المرأه في قصائد الشاعر حميد موسى.. رؤية نقدية في ديوانه الشعري ( حب في زمن الكورونا) … بقلم جبار السدخان..

هي الوردة الفواحة بالشذى…لابل اكليل من الورد والازهار الجميلة…هي قارورة عطر ملائكي….عسل مصفى.. او ربما هي قنديل من الضوء الحالم… بحثوا بين يديها عن الفردوس المفقود…وناشدوا الجنة التي تحت اقدامها

انصفها الدين… ورفعت لها قبعات المنصفين…وغازلها الشعراء الاولين والاخرين..

قال لها عنتر بن شداد

مهفهفة والسحر في لحظاتها

اذا كلمت ميتاً يقوم من اللحد

وخاطبها المتنبي..

فمثلك لم تلد حواء قط..

ومثلك لم يسامرها الرجال

وغزلها نزار قباني

اني احبك ان تبكينا

واحب وجهك غائماً وحزينا

وبدونها يقول الياس ابو شبكة

لولاك جف الشعر في كبدي..

وحييت لاحب ولا امل..

فهي الشمس- البدر- الحب- الامل- الوجه الباسم – والغائم الحزين- هي الولادة والصبورة والفراشة والسنونة الحالمة

اختمرت كل هذه الاسماء والمسميات والصور في ذهنية الشاعر حميد موسى  وهو يكتب قصائد ديوانه الشعري ( حب في زمن الكورونا) ..

فعندما يكتب الشاعر حميد قصيدتة الى حبيبتة كانه يكتب وصيتة الاخيرة بوجدان عال وحسرة ودموع..ماراً برسومة الشعريه بالفجر..بحبيته..واللقاء.. والتقاط اللحظة الساحرة..

كان الشاعر حميد موسى ناجحاًوموفقاً في رسم المسير لخطوطة الشعرية وما اختط لنفسة من مسار يناسب عمق ووعي تجربتة الشعرية… ومن هذا الوعي يسلك الشاعر طريقة نحو المرأة التي لاتحمل دلالة الحبيبة والعاشقة والملهمة حسب بل هي الارض المعطاءة والعشب البري الجميل والشجر النابت في القلب وسحر الصحكة الخجولة..والقراءات لقصائد الشاعر حميد موسى تدلك على موشرات تصاعدية في خطوط قصيدته قد تتشضى مفردات تلك القصيدةهنا او هناك لتحول مساراتها بين مساحة العقل والقلب او الحلم والواقع

ففي قصيدته( للعشق انياب) يقول..

دعيني اجعل الليل خاتماًفي اناملك..

والنهار دمية تتسلين بها

دعيني الملم النجيمات طوقاً لجيدك..

والمجرات اقراطاً لذوائب شعرك..

ساوقظ خرائب عزلتي..

واخطاء لغتي..

واصل الى الفراغ الذي ضيعني..

اذن هي دعوات وبوح وحكايا لقبول الحياة باخضرار الوانها وربيعها الاتي وهي مناجاة عبر الرياح والاساطير والامطار..وكانت احاسيسة الجنوبية وعاء لحبيبته وهي تنساب مع تلك الاحاسيس والذاكرة الى اغاني الصباح وتحوله الى شاعر عاشق ومتيم..ومن الضرورة الاشارة الى معرفة المناخ الشعري للشاعر حميد موسى والتي تم فيها كتابة قصائدة ( الحرب) و( كورونا)  والانعطافات النفسية الحادة التي رافقت اهاته وانعكاس ذلك على الواقع اليومي..

في قصيدتة ( امرأة في زمن الكورونا) يقول

سأكون توأماً لك

كالروح وجسدها..

والضفة وسفنها

والنار وحطبها..

دعي لكورونا هيبتها

وابقي انت بكبريائك

ساستنشق عطرك

واذوب في انفاسك

وحين اسمع نغمات صوتك

سارفض حجري الصحي

كاني لم اسمع بكورونا

وقيودها

وحصارها

ولعنتها

ومن الملاحظ ايضاً ان الشاعر حميد موسى يوظف بعض الرموز والاساطير والظواهر الطبيعية في شعره لاغناء الصورة مثل الاستفادة من ظاهرة المد والجزر في هذا النص..

اترقب سكون قمرك..

كيف يستفز شاطيء..

كذلك هناك خصوصية في نصوص الشاعر حميد موسى هي استعمال اللغة الشائعة في التخاطب اليومي مما جعلها سهلة وطيعة لنصوصة وزادت من شفافية النص وسهل لتلك اللغة من وجود فعالية تاثيرية في ذهنية القاريء

وفي قصيدة ( خطى مبعثرة) يقول

اي جمال للسماء بدون القمر..

واي معنى للشتاء بلا مطر..

وهل للسفن من مسير بلا بحر..

لتكن اشرعتي ممزقة..

وقلبي كتلة حجر..

مادامت انفاسك تسافر بي صباحاً وعبر اغاني الغجر..

ويظل الشاعر حميد موسى لصيق الحلم فقد يصطادة حيناً فيعيش مع النشوة وقد يخيب حيناًاخر فيعود الى الواقع كصولة المحاربين العشاق….

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.