الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن : كواليس وملاحظات حول ورشة المنامة    

                         

كثيرةٌ هي الملاحظات التي رصدت ودونت عن ورشة المنامة الاقتصادية، التي يمكننا أن نصفهابموضوعيةٍ تامةٍ ودون انحيازٍ أو أدنى ترددٍ، بأنها فشلت ولم تحقق أيٍ من أهدافها، وأن المشاركين فيها والمنظمين لها قد عادوا منها بخفي حنين، إن لم يكونوا قد عادوا منها يائسين بائسين، محبطين مخزيين، وقد مات لديهم الأمر بتمرير صفقة القرن أو التبشير بها، وتراجعت عندهم احتمالات نجاحها وقبول الأطراف بها.

 

فقد كانت وجوه الحاضرين المغمورة أصلاً وغير المعروفة كثيراً كالحة، تتوارى عن الأنظار من سوء ما تقوم به، وتحاول الاختباء والتواري عن عدسات الكاميرات، وكأنهم يعرفون أنهم يرتكبون منكراً ويفعلون فاحشاً، فستروا وجوههم، وأخفوا عن وسائل الإعلام شخصياتهم، ورفض الكثيرون منهم إجراء مقابلاتٍ صحفيةٍ أو الإدلاء بآرائهم الشخصية، اللهم إلا من بعض المكلفين بهذه الأدوار الإعلامية والمدفوعين إليها، ورغم أن أدوارهم كانت مرسومة وكلماتهم كانت معدودة، وتصريحاتهم كانت مدروسة، إلا أنهم جميعاً قد وقعوا في سقطاتٍ كبيرة ومواقف مخزية، كشفت عن عميق أزمتهم وسوء تصرفهم، وتعثرهم المتكرر في الكلمات والمواقف.

 

حضر الورشة المشؤومة مغمورون مجهولون، وغاب عنها كثيرون معلومون، واقتصر الحضور على ممثلي بضع دولٍ عربيةٍ فقط، لا يشكلون أغلبية، ولا يحققون نصاباً، ولا يستطيعون ممارسة الضغط على أحدٍ، بينما غاب الفلسطينيون جميعاً، وهم أصحاب الشأن وأهل القضية، الذين يعانون من القهر ويشكون من الاحتلال، حيث أجمعوا على المقاطعة، واتفقوا على رفض الورشة واستنكارها، وأعلنوا أن المشاركة فيها خيانة، والصمت عليها تفريطٌ، ورفضوا تفويض أحدٍ بالحديث باسمهم أو بالنيابة عنهم، فهم من يمثلون قضيتهم فلسطين، ويعبرون عنها، ويتحدثون باسم شعبها.

 

كما لم يصدر عن الورشة بيانٌ ختامي يوضح طبيعة النقاشات وحقيقة القرارات، وإنما اكتفى الحاضرون والمنظمون بما فهموا، أو بما جاؤوا به أصلاً وبيتوه حكماً، وتركوا المجال رحباً والباب مفتوحاً لمنظمي الورشة والداعين إليها، يجتهدون بما أرادوا، ويصرحون كيف شاءوا، ويعلنون عما خططوا، فهم الأعلم بالمشروع والأكثر درايةً بأبعاده وغاياته.

 

كما أن وسائل الإعلام التي عييت وهي تحاول عبثاً فهم ما يجري فيها، فإنها لم تغطِ أعمال الورشة كما كان يتوقع منظموها، حيث لم تحتل الورشة مقدمات نشرات الأخبار، كما لم يكن لها وجود لافتٌ في أولوياتها، وربما أن المشرفين على الندوة رأوا وجوب التعتيم على ما يجري فيها، خوفاً من فضح حقيقة المؤامرة، وكشف مدى التنازل والتفريط الذي أقدم عليه المشاركون العرب.

 

وحضر جلسات المؤتمر عددٌ كبيرٌ من الإسرائيليين، من بينهم صحفيون وإعلاميون ورجال أعمال، ولكن من المؤكد أن عدداً غير قليلٍ منهم هم من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ومن الخبراء والمسؤولين والمتقاعدين العسكريين، الذين حضروا لاستكمال الملفات وجمع المعلومات، وتحقيق اختراقاتٍ، وقد حمل الإسرائيليون شاراتٍ على صدورهم أعدها منظمو الورشة تبين أنهم من “إسرائيل”، وقد طغا على حواراتهم الجانبية، ترهيب المنطقة من الخطر الإيراني، وتخويفهم من أطماعها في المنطقة، وهو ما عبر عنه إعلاميون إسرائيليون حضروا الورشة، وأشادوا بتفهم الحضور للمخاوف المشتركة التي تجمعهم مع سكان المنطقة.

 

أما مهندس الورشة ومنظمها الأقوى ونجمها الأوحد جاريد كوشنير، فقد اضطرب في كلمته، وتعثر في خطابه، واضطر إلى تغيير العديد من المفردات التي اعتاد عليها، إذ أربكه الحضور الأوروبي الصامت، الذي حضر ليراقب، وجاء ليعترض على تقديم الحل الاقتصادي على الحل السياسي للقضية الفلسطينية، مما دفعه لأكثر من سببٍ إلى التخلي عن مفردة “صفقة” واستبدلها بكلمة “فرصة”، وذلك لاستبعاد الطابع الاقتصادي المحض للورشة عن الآفاق والآمال المرجوة منها.

 

أما الشعب البحريني فقد أظهر صورةً مخالفة لما أظهرتها حكومتهم، إذ عبروا عن معارضتهم للورشة، واستنكروا اشتراك نظامهم في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، ورفعوا خلال أيام الورشة وما سبقها الأعلام الفلسطينية فوق أسطح بيوتهم، وفي شوارعهم العامة وسواريهم العالية، ونشروا عبر صفحاتهم الشخصية ووسائل تواصلهم الاجتماعية عن حقيقة موقفهم الرافض، وفي خارج البحرين شاركوا الفلسطينيين وإخوانهم العرب في التظاهر والاعتصام أمام سفارات بلادهم، وأعلنوا أن هذه المواقف الرسمية لا تمثلهم ولا تعبر عنهم.

 

بيروت في 28/6/2016

مهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي يكرّم صوت الأردن الفنان العبداللات في تونس .. ويحل نجماً في مهرجان جرش للثقافة والفنون

الاردن -الزمان المصرى : خاص

يغادر صوت الأردن الفنان عمر العبداللات إلى تونس للمشاركة في مهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي ، في دورته العشرين والذي ستنطلق أعماله في العاصمة التونسية ، وينظمه إتحاد إذاعات الدول العربية ليتم تكريمه في حفل ختام فعاليات المهرجان ، نظير ما قدمه من نجاحات خلال مسيرته الفنية محلياً وعربيا ، خصوصا وأن التكريم يأتي واتحاد إذاعات الدول العربيّة يحتفل بمناسبة مرور ” 50 ” عاما على التأسيس ، ويشارك على هامش فعاليات المهرجان أبرز نجوم الوطن العربي ، ليكون صوت الأردن وصوت العروبة نجم حفل  إختتام فعاليات المهرجان ليقدم مجموعة من أبرز اغنياته وذلك يوم الأحد الموافق 30/06/2019 .

ويذكر أن صوت العروبة الفنان عمر العبداللات سوف يتم تكريمه أيضاً عن دولة فلسطين نظير ما قدمه خلال مسيرته الفنية وجعل القضية الفلسطينية تحتل مكان كبيراً في مجمل أعماله الغنائية الوطنية وتخليدها في ذاكرة الشعب الفلسطيني خاصة والعرب على وجه العموم لتشكل تلك الاعمال إنتصاراً للقضية الفلسطينية وتخليد لصمود الشعب الفلسطيني .

أما على صعيد مشاركة الفنان عمر العبداللات في مهرجان جرش في دورته الرابعة والثلاثين  للعام 2019 ، إذ يعتبر العبداللات الورقة الرابحة لكافة إدارات مهرجان جرش وصاحب الحضور الجماهيري الأكبر في المهرجان ، ليكون الجمهور الأردني والعربي في أقوى الحفلات الفنية التي ستقام على المسرح الجنوبي يوم إفتتاح المهرجان  ( الخميس ) الموافق 18/7/2019 

المسرح الشمالي يجمع ما بين السوسن الاردني والياسمين التونسي ليكون المسرح الشمالي حلم كثير من الفنانين

مهرجان جرش – 2019- الزمان المصرى : خاص

المسرح الشمالي، مسرح الشعر..الذي رممته قبل سنوات سواعد شبابية اردنية، ليضاف الى فضاءات جرش، وليكون شاهدا على الابداع الانساني، بوقوف الفرق والمطربين والعازفين من مختلف بقاع العالم،ومازالت في الذاكرة تلك الليلة للاميرة اليابانية الشاعرة، والتي كانت في بث مباشر بين جرش وطوكيو.

هذا العام تصمم ادارة المهرجان برنامجا يعيد الالق للمهرجان،سيجعل في قادم الايام هذا المسرح حلم كثير من نجوم الغناء، حيث بعد يوم الافتتاح، سيلتقي السوسن الاردني بالياسمين التونسي، حيث الاطلالة الاولى ستكون للفنانة الاردنية” زين عوض”،ولديها رصيد من الاغاني، ومن الوان مختلفة،وختام الليلة مع النجم التونسي “لطفي بشناق” بحضورة الكبير،وانحيازه للانسان والوطن.

الليلة الثانية مع الصوت المثقف” مكادي نحاس”،عاشقة تراث المشرق العربي،حيث سيكون الجمهور مع ليلة تستعرض فيها امكانيات صوتها،باغان من ىتراث بلاد الشام، والرافدين.

في نفس الليلة، سيكون حضور جديد للفنانة”جاهدة وهبة” ابنة البقاع الغربي، التي ستقدم من روحها الهائمة ،حيث “يطير الحمام” في فضاء جرش مع قصائد كلاسيكية وحديثة، وستشاركها الشاعرة”ماجدة داغر” في توليفة درامية من الايقاع والنغم.

ليلة اردنية خالصة، تشارك بها الفنانة والممثلة بيسان كمال،وعندليب الاردن ، العندليب الاشقر” عطالله هنديله”، احد اهم من غنوا الحليميات، باحساسه العميق وثقافته الموسيقية، وامكانياته الصوتية، وكذلك الفنان “محمد الحوري”، نجم “اراب ايدول”، والذي يمزج مابين الغناء الفلكلوري والشعبي.

ليلة الفرق الغنائية، حيث سيكون الجمهور مع فرقة اوبرا الاسكندية، التي ستقدم مختارات من روائع الطرب العربي،ثم فرقة “نايا النسائية” التي ستقدم تنويعات من الغناء الاردني والعربي.

ليلة اردنية يشارك بها الفنان” سعد ابو تايه”الذي سيقدم مجموعة من الاغاني الشعبية والوطنية، ثم فرقة” اوتستراد”،الذين يمزجون مابين الثيمات الغربية،بموسيقى البوب، مع ايقاعات كلاسيكية، ومقامات تقليدية،والمهرجان يعطي فرصة لفرق تعتقد انها تقدم موسيقى بديلة.

ليلة اردنية اخرى، يشارك بها الفنان “على حمادة” بمجموعة من الاغاني الشعبية، ثم الفنان” ثمين حداد”، ببعض الاغاني الوطنية، والفلكلورية ومن اغانية الخاصة، وسيكون ختام الليلة مع الفنان”فادي سمير”،احد الاصوات الشابه،شارك مع فرقة الفحيص للموسيقى العربية، ويجيد اداء الالوان الغنائية المختلفة.

ليلة استثنائية، حيث”سلاطين وشيوخ الطرب” القادمين من حلب،واحدة من اشهر الفرق في الشرق الاوسط،جاؤا لينروا عبق الابداع في فضاءات جرش، حيث الموشحات والقصائد الطربية، وهي اختيار موفق ،وستكون امسية مليئة بمفاجاّت ستقدمها على المسرح الشمالي.

الفنانة المتميزة” عبير نعمة”، صاحبة “كيف لي ان اشفى من حبك؟”،وصاحبة الاداء المدهش لمختلف انماط الغناء العربي، وهي اضافة مهمة للمهرجان، سيعيش معها الجمهور بتنويعات من الغناء الجميل.

ختام ليالي المسرح الشمالي في جرش، مع نجمتين ” نداء شرارة وكارولين ماضي “،حيث البداية مع الفنانة”نداء” نجمة “ذا فويس”،وصاحبة الصوت المتمكن، وقدرتها على التنقل بين المساحات الصوتية بسهولة، واداء مختلف الوان الغناء بسلاسة، واجتهادها بتنوع اغانيها، واختيار المفردة العذبة،والجملة اللحنية الجميلة، وختام الامسية مع الفنانة” كارولين ماضي” التي عززت موهبتها بالدراسة الاكاديمية،واختارت الصعب من الغناء،واخذت من قصائد شعراء اردنيين وعرب، الى جانب اهتمامها بالسنوات الاخيرة بالغناء الصوفي.

وبهذا االبرنامج فان فضاءات المسرح الشمالي، تمثل بانوراما لفنون وفلكلور وتراث وابداعات الشعوب ، وهذا هو الهدف الاسمى من اقامة المهرجان، بخلق حالة من التلاقي والمثاقفة والاقتراب والفهم بين الشعوب من خلال ابداعاتها، فالفن الخالص هو لغة انسانية، لاتتوقف عند الحواجز العادية، بل تؤكد على القيم العليا، والاحتفاء بالانسان اينما كان

الدكتور عادل عامر يكتب عن : رؤيتنا حول مشروع قانون الإيجارات للاماكن التجارية

أن الحكومة مستأجرة لنحو ١٠٠ ألف وحدة بنظام الإيجار القديم، في صورة مقرات لبنوك وشركات قابضة وهيئات ومؤسسات تابعة لها، وبالطبع سيسري عليها القانون، وبالتالي نسعى أن يعرض القانون في أقرب وقت لارتباطه بقطاع عريض من الشعب

لان قانون الإيجارات القديم من القوانين البالغة الحساسية لتعلقها بقطاع كبير، خاصة في حالة غياب التوافق المجتمعي حوله، موضحا أن القانون يخاطب مُلاك نحو ٣ ملايين شقة، أي نحو ١٢ مليون مواطن إذا كان متوسط الأسرة الواحدة ٤ أفراد، وبالتالي لا يمكن استعداء تلك الشريحة المجتمعية الضخمة ولا يقبل أن تجور فئة على أخرى.

تسري أحكام هذا القانون على الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتباريين العام والخاص لغير غرض السكني التي يحكمها القانون رقم 49 لسنة 1977 في شأن تأجير وبيع الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والقانون رقم 136 لسنة 1981 والقانون رقم 6 لسنة 1997 بتعديل الفقرة الثانية من المادة 29 من القانون رقم 49 لسنة 1977، وبعض الأحكام الخاصة بإيجار الأماكن غير السكنية والقوانين الخاصة بإيجار الأماكن الصادرة قبلها، مع عدم سريان هذا القانون على الأماكن المذكورة التي يحكمها القانون رقم 4 لسنة 1996، بشأن سريان أحكام القانون المدني على الأماكن التي لم يسبق تأجيرها والأماكن التي انتهت أو تنتهى عقود إيجارها دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها.

إن مشروع القانون يشتمل على “5 مواد” تضمنت المادة الأولى منه أن تسري أحكام هذا القانون على الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية العامة والخاصة لغير غرض السكن التي يحكمها القانون رقم 49 لسنة 1977 في شأن تأجير وبيع الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والقانون رقم 136 لسنة 1981 والقانون رقم 6 لسنة 1997 بتعديل الفقرة الثانية من المادة 29 من القانون رقم 49 لسنة 1977 وبعض الأحكام الخاصة بإيجار الأماكن غير السكنية والقوانين الخاصة بإيجار الأماكن الصادرة قبلها، مع عدم سريان هذا القانون على الأماكن المذكورة التي يحكمها القانون رقم 4 لسنة 1996 بشأن سريان أحكام القانون المدني على الأماكن التي لم يسبق تأجيرها والأماكن التي انتهت أو تنتهي عقود إيجارها دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها.

والشخصية الاعتبارية في القانون هي الكيان المستقل عن مجموعة الأشخاص والأموال المؤسسة له، لتحقيق غرض معين، ومعترف له بالشخصية القانونية المقررة للإنسان إلا ما كان منها متصلاً بصفته الطبيعية،

لإضفاء الصفة الشرعية اللازمة على تصرفاتها، حيث تعتبر كيان له شخصية مستقلة وذمة مالية وتتحمل الالتزامات المنسوبة إليها وحدها دون مؤسسيها، والشخصيات الاعتبارية إما أن تكون عامة مثل الدولة وما يتفرع عنها من جهات إدارية، أو خاصة مثل الشركات التجارية والجمعيات الخيرية.

وتنص المادة الثانية على امتداد عقود إيجار الأماكن التي يسري عليها أحكام القانون رقم 136 لسنة 1981 لصالح المستأجر لمدة خمس سنوات من تاريخ العمل بهذا القانون، وفي جميع الأحوال تنتهي تلك العقود بقوة القانون ودون الحاجة لاتخاذ أي إجراء أو صدور حكم قضائي بانتهاء المدة المنصوص عليها.

وتحدد المادة الثالثة حددت الأجرة القانونية المستحقة عند صدور هذا القانون بخمسة أمثال القيمة الإيجارية القانونية المحددة طبقًا لأحكام قوانين إيجار الأماكن مع زيادة سنوية للأجرة القانونية وبصفة دورية في مثل هذا الموعد من الأعوام التالية بنسبة 15% من قيمة آخر أجرة قانونية وذلك لمدة أربع سنوات.

 وتضمنت المادة الرابعة التزام المستأجرين بإخلاء المكان المؤجر ورده إلى المالك في اليوم التالي لانتهاء المدة القانونية (الخمس سنوات) المشار إليها بالمادة الثانية من المشروع، وتضمنت هذه المادة أنه في حالة امتناع المستأجر عن تسليم العين المؤجرة إلى صاحبها حيث أعطت للمؤجر أو المالك الحق أن يتقدم بطلب إلى قاضى الأمور الوقتية المختص بالمحكمة التي يقع بدائرتها العقار ليأمر بالطرد وتسليم المكان خاليًا من الأشخاص والمنقولات دون أن يخل ذلك بحق المالك أو المؤجر في التعويض إن كان له مقتضى.

يحكم العلاقة الايجارية بين المؤجرين والمستأجرين قانونان، الاول يطلق عليه القانون القديم، والثاني يطلق عليه الجديد، ولتوضيح الفرق بين القانونين نؤكد أن الفرق بين جميع العقود التي تم إبرامها قبل 31-يناير1996-وهو تاريخ سريان القانون رقم 4-لسنة-1996-يطبق عليها قانون ايجار الاماكن، وهو ما يطلق عليه القانون القديم، أما العقود التي تم إبرامها بعد 30-يناير-1996-يطبق عليها القانون المدني وهو ما يطلق عليه القانون المدني؛

أولا: بالنسبة لأحكام القانون القديم، القاعدة العامة تقول: إن عقود الايجار التي أبرمت في ظل هذه القوانين وهي أرقام -121-لسنة 1947-و136-لسنة 1981-أن هذه العقود لا تنتهي بانتهاء مدتها الا أن الامر يختلف في الاماكن السكنية عن الاماكن غير السكنية كالمحلات والمنشآت، فالنسبة للاماكن السكنية القاعدة الان

وبعد صدور الاحكام المتعاقبة للمحكمة الدستورية العليا، أن عقد الايجار يمتد بعد وفاة المستأجر الأصلي أو تركه العين الى الزوجة والاولاد وأي من الوالدين بشرط أن يكون أي من هؤلاء مقيمين مع المستأجر الأصلي اقامة دائمة ومستقرة، حتى وفاته أو تركه العين، الا أن المحكمة الدستورية العليا قضت في 3 نوفمبر -2002-في الطعن رقم – 70-لسنة 18-ق دستورية، بعدم دستورية الامتداد المؤبد لعقد الايجار،

ويعنى ذلك أنه إذا توفى المستأجر الأصلي قبل 14-نوفمبر -2002 وهو تاريخ نشر حكم الدستورية السابق الاشارة اليه، يمتد العقد للزوجة والاولاد والوالدين، ويعتبرون مستأجرين أصليين، فاذا توفى أحدهم يمتد عقد الايجار الى الزوجة والاولاد والوالدين، أما إذا توفى المستأجر الأصلي بعد 14-نوفمبر 2002-فأن عقد الايجار يمتد مرة واحدة فقط وينتهي بوفاة من امتد اليه العقد ولا يمتد للحفيد.

إن عقود الايجار التي أبرمت في ظل هذه القوانين وهي أرقام -121-لسنة 1947-و136-لسنة 1981-أن هذه العقود لا تنتهي بانتهاء مدتها إلا أن الأمر يختلف في الأماكن السكنية عن الأماكن غير السكنية كالمحلات والمنشآت،

 فالنسبة للأماكن السكنية القاعدة الأن وبعد صدور الأحكام المتعاقبة للمحكمة الدستورية العليا، أن عقد الايجار يمتد بعد وفاة المستأجر الأصلي أو تركه العين إلى الزوجة والأولاد وأي من الوالدين بشرط أن يكون أي من هؤلاء مقيمين مع المستأجر الأصلي إقامة دائمة ومستقرة، حتى وفاته أو تركه العين.

إلا أن المحكمة الدستورية العليا قضت في 3 نوفمبر -2002-في الطعن رقم – 70-لسنة 18-ق دستورية، بعدم دستورية الامتداد المؤبد لعقد الإيجار، ويعنى ذلك أنه إذا توفى المستأجر الأصلي قبل 14-نوفمبر -2002 وهو تاريخ نشر حكم الدستورية السابق الاشارة اليه،

 يمتد العقد للزوجة والأولاد والوالدين، ويعتبرون مستأجرين أصليين، فإذا توفى أحدهم يمتد عقد الإيجار إلى الزوجة والأولاد والوالدين، أما إذا توفى المستأجر الأصلي بعد 14-نوفمبر 2002-فإن عقد الايجار يمتد مرة واحدة فقط وينتهي بوفاة من امتد اليه العقد ولا يمتد للحفيد

الأماكن غير السكنية

أما بالنسبة للأماكن غير السكنية فإنه يحكمها القانون رقم -6- لسنة -1997- والذى قصر امتداد عقد الإيجار فى العين المؤجرة لمزاولة نشاط تجارى أو صناعي أو مهنى أو حرفي على الأزواج والأقارب حتى الدرجة الثانية فقط؛ بشرط استعمال العين في ذات النشاط الذى كان يمارسه المستأجر الأصلي، طبقا للعقد سواء كانوا ذكورا أو اناثا، قصر أم بالغين؛ ويستوى في ذلك أن يكون الاستعمال بالذات أو بواسطة نائب عنهم، واعتبارا من 27 مارس 1997، وهو اليوم التالى لنشر القانون رقم 6- لسنة 1997- إذا توفى من امتد اليه العقد في هذا التاريخ وما بعده فالعقد لا يمتد الى ورثته وهم الجيل الثاني للمستأجر الأصلى ».

القانون الجديد

ثانيا: بالنسبة لأحكام القانون الجديد وهو رقم – 4-لسنة 1996-فإن العقود التي تم أبرامها بعد 30 يناير 1996-تطبق عليها احكام القانون المدنى وتحكمها قاعدة، أن العقد شريعة المتعاقدين، بمعنى أن يلتزم المؤجر والمستأجر بما اتفقا عليه في عقد الايجار، من حيث المدة والاجرة وبجميع الشروط الواردة فى العقد،

ويكون لعقد الايجار قوة السند التنفيذى إذا تم توثيقه؛ بحضور طرفيه بمعنى أنه يتم التنفيذ بموجب هذا العقد الموثق دون حاجة الى رفع دعوى قضائية لتنفيذ بنود التعاقد، وقد ورد هذا التعديل بموجب القانون رقم 137-لسنة 2006-والذي نشر في الجريدة الرسمية في 11 يونية -2006-ويعمل به اعتبارا من 12 يونية -2006-أي من اليوم التالي لنشره.

**كاتب المقال

دكتور القانون العام

ونائب رئيس اتحاد الاكاديميين العرب

وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان