أرشيف التصنيف: مختارات للنشر-د.احلام الحسن

مختارات للنشر-د.احلام الحسن

 شعر../ عباس شكر ..الجمهورية العراقية

إذا كنتَ في غمٍّ وقلبُـك واجفُ

وقد نشطَ الشيطانُ والدربُ ناشفُ

وجاءتكَ بالأخبارِ كلُّ مصيبةٍ

وقد بلغتْ أقصى الهمومِ المواقفُ

وقد رفعوا سقفَ الجنونِ بغيّـهم

كما رُفعتْ مَـيناً قديماً مصاحفُ

فعطّرْ لساناً بالصلاةِ لأحمدٍ

فما عرفتْ مثلَ الصلاةِ المتاحفُ

أفوّضُ أمري للرؤوفِ بخلقهِ

ويشفعُ لي يوم القيامةِ هاتفُ

يفرُّ جميعُ الخلقِ وهْـو مدافعٌ

حبيبٌ على الله الحبيبُ يُـكاشفُ

ينادي ودونَ الخلق رحمةَ أمّتي

وما أممٌ إلا أتتها الزواحفُ

يخافونَ بالدنيا وهْـيَ ثواكلٌ

وليس كيوم الدين فيهِ مخاوفُ

قصيدةٌ للشاعر العراقي الخادم الفضلي أبو أيمن البصري ..((فبهداهم اقتده))

كَـلَّ الـلِّسَانُ وَجَـفَّ الْـحِبْرُ فِـي قَـلَمِي

وَلَا يَـــــزَالُ رَجَــائِــي غَــيْــرَ مُـنْـفَـطِـمِ

فَــــلَا تَــمِــلْ لِــهَـوى وَاخْــلُـدْ لِـبَـاقِـيَةٍ

وَاخْـتَـرْ لِـمَـثْوَاكَ حِــرْزَ الْأَمْـنِ وَالـسَّلَمِ

فَــهَــلْ لِـمِـثْـلِـكَ غَــيْـرُ الــلَّـهِ مَـفْـزَعُـهُ

وَمَـــنْ يَـقِـيكَ غَــدَاً مِــنْ زَلَّــةِ الْـقَـدَمِ

وَإِنْ زَعَــمْــتَ تُــحِـبُّ الــلَّـهَ مُـفْـتَـخِرَاً

فَـاتْـبَعْ رَسُـولَـهُ فِــي حِــلٍّ وَفِــي حَـرَمِ

نُــورٌ مِــنَ الـلَّـهِ قَــدْ جَــلَّاهُ فِــي بَـشَـرٍ

لِــنُـورِهِ سَــجَـدَ الْأَمْـــلَاكُ فِــي الْـقِـدَمِ

هُـــوَ الَّــذِي عَـانَـقَ الْأَوْجَــاعَ أَفْـضَـعَهَا

فَـــاقَ الـنَّـبِـيِّينَ فِـــي الْإِيـــذَاءِ وَالْأَلَـــمِ

وَسَــاوَمُـوهُ لِــتَـرْكِ الـدِّيـنِ فَـانْـدَحَرَتْ

آمَــالُـهُـمْ وَمَــضَــى فِـــي ذُرْوَةِ الْـهِـمَـمِ

وَاَلـلَّهِ لَـوْ جَـعَلُوا شَمْسَ الضُّحَى بِيَدِي

وَالْــبَـدْرُ لَا أَنْـثِـنِـي حَـتَّـى يُــرَاقَ دَمِــي

يَــبْـقَـى شِــعَــارُكَ لِــلْأَحْـرَارِ خَــارِطَـةً

نَـحْـوَ الْـعُلَى وَالْـهُدَى لِـلْعُرْبِ وَالْـعَجَمِ

لِـلْـعَـالَـمِينَ جَـمِـيـعًـا وَسِــــعُ رَحْــمَـتِـهِ

لِـلـنَّـادِمِـيـنَ رَجَـــــاءًاً سَــاعَــةَ الــنَّــدَمِ

لِــلــنَّـادِبِـيـنَ غِــيَــاثًــا كُــــــلُّ نَـــازِلَـــةٍ

مَــبْـسُـوطَـةٌ يَــــدُهُ بِــالْـبَـذْلِ وَالْــكَــرمِ

إِنْ أَلْـجَـأَتْـكَ لِـكَـشْفِ الْـهَـمِّ ضَـعْـضَعَةٌ

يَقْضِي اسْمُ طَهَ عَلَى الْأَشْجَانِ وَالسَّقَمِ

طُـوبَـى لِـمَـنْ سَـكَـنَ الْـمُخْتَارُ مُـهْجَتَهُ

وَالْآلُ مِـــنْ فَــاطِـمٍ هُــمْ سَــادَةُ الْأُمَــمِ

فَـاسْـلُـكْ لَـهُـمْ جــدَدَاً  يَـقِـيكَ مُـنْـعَثَرًا

وَاخْــلُـدْ لِـمُـجْـتَهِدٍ فِـــي قِـمَّـةِ الْـحُـلُمِ

كَـالـرَّاسِـيَاتِ تَـسَـامَـى دُونَـمَـا صَـخَـبٍ

وَسَــطَ الـضَّـجِيجِ لَــهُ نَـبْعٌ مِـنْ الْـحِكَمِ

كَـــمْ عَـاصِـفَـاتٍ عَــوَتْ فِـيـنَا تُشَتِّتُنَا

صَــاحَـتْ عَـبَـاءَتُـهُ فِـــي شَـمْـلِنَا الـتَـئِمِ

مَـا أَبْـلَغَ الـصَّمْت حِـينَ الْـفِعْلُ  يُـنْطِقُهُ

إِنَّ الْـمَوَاقِفَ تُـغْنِي عَـنْ مُـعْظَمِ الْـكَلِمِ

يَــا حِـكْـمَةً فِـي الْأَرْضِ أَزْهَـتْ مُـجَلَّلَةً

بِـهَـيْـبَـةٍ مِـــنْ تُــقَـى وَصَــبْـرِ مُـعْـتَـصِمِ

مَـــا كُــنْـتُ أَعْـلَـمُ أَنَّ الـصَّـمْتَ قُـنْـبُلَةٌ

تُـغْـنِي عَــنْ الْـحَـرْبِ فِــي لُـجَّةِ الْـقَتَمِ

حَــتَّــى وَجَــدْتُـكَ قَــوَّامَـاً إِذَا طَـلَـبَـتْ

مِــنْـكَ الـتَّـصَـدِّيْ لَــهَـا بِـفُـوهَةِ الْـقَـلَمِ

قَـلَـبْـتَـهَا بِـقَـلِـيـلٍ مِــــنْ سَــنَــى كَــلِــمٍ

فَـتْـوَى الْـجِـهَادِ وَمَــا أَمْـضَاهُ مِـنْ كَـلِمِ

إِنْ كَـانَ مِـنْ فِـضَّةٍ جُـلُّ الْـكَلَامِ فَـمِنْ

دُرٍّ وَمِـنْ ذَهَـبٍ صَـمْتُ الْـحَكِيمِ هَـمِيْ

فَـاقْبَلْ وَلَائِـي فَـدَتْكَ الـرُّوحُ مِـنْ عَـلَمٍ

مَـا كَـا نَ لَـوْلَاكَ فِـي الْأَوْطَانِ مِنْ عَلَمِ

غَـرَسْتُ حُـبَّكَ فِـي لُـبِّ الْـجَنَانِ جَنَى

حَـتَّـى تَـغَـلْغَلَ فِــي أَجْــزَاءِ كُــلِّ دَمِــيْ

وَجَــدْتُـكَ الْــحُـبَّ وَالْـمَـأْوَى وَطَـمْـأَنَةَ

أَبَـــــاً يَــــوَدُّ جَــمِـيـعَ الــنَّــاسِ كُــلِّـهِـمِ

نُـــوحٌ عَـلَـى قَـوْمِـهِ يَـدْعُـو لِـمَـحَوهِمُو

وَطَـالَـمَـا بِـالْـهُـدَى تَــدْعُـو لِـمُـخْـتَصِمِ

يَـــــا آيَــــةَ الــلَّــهِ نَــهْــجُ الْآلِ نَــاطِـقَـةٌ

فِـيـكَ الْـخِصَالُ مِـنَ الْأَخْـلَاقِ وَالـشَّيَمِ

أَجْــــدَادُكَ الْــغُـرُّ مَـــا غُـــرُّوْا بِـفَـانِـيَةٍ

عَـنْـهَـا طّــوَيْـتَ رِدَاءًاً فَـــاضَ بِـالْـكَـرَمِ

وَصِـنْتَ أَرْضَـاً وَعِرْضَاً، صِنْتَ مُجْتَمَعَاً

عَـمْـيَـاءَ تَـعْـصِـفُهُ الـــلَّاوَاءُ مِـــنْ طُـغَـمِ

حَــتَّـى غَــدَى نُـهْـزَةً لِـلـطَّامِعِينَ وَكَــمْ

أَلْــقَـوا حِـبَـالَـهُمُوا فِـــي لُــجَّـةِ الـظُّـلَمِ

فَـفُـوْجِـئُوا بِـعَـصَـاً عَـــرَّتْ مَـكَـائِـدَهُمْ

أَلْـقِـيْتَ تَـلْـقَفُ مَــا يُـلْـقَى مِــنَ الـتُّـهَمِ

حَـتَّـى غَــدَا نَـورَسُ الْآمَـالِ فِـي بَـلَدِي

يُــسَـبِّـحُ الــلَّـهَ فِـــي أَمْـــنٍ بِـــلَا سَـــأَمِ

وَكُـنْـتَ أَوَّلَ مَــنْ شَــدَّ الـطَّوَى حَـجَرًا

لَــكِـنَّ غَـيْـثَـكَ فِـــي الْإِمْــلَاقِ كَـالـدِّيَمِ

عَـيْـنَاكَ عَـافَـتْ لَـذِيذَ الـنَّوْمِ مِـنْ أَرَقٍ

حَــتَّـى تُــدِيـلَ عَــلَـى الْأَيْــتَـامِ بِـالـنِّـعَمِ

بَـــلَــى وَأُسَـــوْتُــكَ الْـــكَــرَّارُ حَــيْــدَرَةٌ

فَــكَـيْـفَ لَا تَــكْـتَـوِيْ بِـالْـحُـزْنِ لِـلْـيُـتُمِ

أَنْــشَـأْتَ لِـلْـعِـلْمِ كَــمْ صُــرْحٍ أَنَــارَ لَـنَـا

مِــنْ حَـالِكَاتٍ غَـشَتْ بِـالْمَكْرِ وَالـظُّلَمِ

عَـلَّـمْتَنَا الْـحِلْمَ تُـطْفِيهَا إِذَا اضْـطَرَبَتْ

أَسْـكَـنْتَهَا كُـلَّمَا صَـاحُوا بِـهَا اضْـطَرِمِيْ

قَــدْ أَمْـطَـرَتْكَ هُـتُـونَاً كُـلَّـهَا انْـقَشَعَتْ

حَــتَّــى تَــبُــوءَ بِــرُغْـمِ الْـكِـبْـرِ بِـالـنَّـدَمِ

فِـــدَاءَ قَـلْـبِـكَ حُـــبُّ الْـخَـيْـرِ أَفْـعَـمَـهُ

فَـكَـانَ عِـنْـدَكَ كُــلُّ الـنَّـاسِ ذُو رَحِـمِ

تَـحْـنُو عَـلَـى الْـبُـعْدِ إِنْ تَـسْـمَعْ بِـنَازِلَةٍ

وَلَـــوْ بِـأَقْـصَـى بِـقَـاعِ الْأَرْضِ لَــمْ تَـنَـمِ

فَـهَـمُّـكَ الــنَّـاسُ كُـــلُّ الـنَّـاسِ عَـائِـلَةٌ

تُـــهْــدَى لِــمَـائِـدَةِ الْإِسْــــلَامِ وَالْــقِـيَـمِ

أَبٌ رَحِــيــمٌ كَــمَــا الْأَجْــــدَادُ سِــيـرَتُـهُ

يَــصْــبُـو لِـمُـجْـتَـمَعٍ بِــالْـحُـبِّ مُـلْـتَـئِـمِ

يَــسُـودُهُ الْــعَـدْلُ وَالْإِنْــصَـافُ مُـؤْتَـلِـفَاً

حَــــانٍ بِـــلَا إِحَـــنٍ بِـالـدِّيـنِ مُـنْـتَـظِم

إِنِّــــيْ لَأَصْــبُـو إِلَـــى يَـــوْمٍ تَـــرُفُّ بِـــهِ

لِــلْـعَـدْلِ صَــارِيَـةٌ فِـــي كَـــفٍّ مُـنْـتَـقِمِ

وَجَـانِـبُ كَـفُّـهُ الـنَّـعْمَى تَـفِـيضُ عَـلَـى

مُـسْـتَـضْعَفِينَ ذَوَوْا غَــمَّـاً وَمِـــنْ أَلَـــمِ

فِي دَوْلَةِ الْعَدْلِ يُمْسِي الْجَرْحُ مُبْتَسِمَاً

يَرَى الْـخَـنَـاجِـرَ جَرْحَى تَنْثَنِي لَدَمِ

إِنِّـــــيْ لَأَصْــبُــوْ لِــيَــوْمٍ فِــيْــهِ رَايَــتُــهُ

تُـظَـلِّـلُ الْأَرْضَ بِالْإِنْصَافِ وَالنّعَمِ

وَأَنْـــتَ فِـــيْ لُــمَّـةِ الْأَعْـــلَامِ تَـجَـمَعُنَا

بِــيَــانَ طَـلْـعَـتِـهِ تَــتْـلُـوْهُ فِي الْحَرَمِ

———–  

6/10/2023

 مرثية الأصنام .. شعر/ خالد جمال الموسيقى.. الجمهورية العرقية

قف ها هنا فلقد رأيتك منكرا

أحزم بحورك كم خليلك أعورا

وأنسج بخيط العنكبوت وجوههم

كم أبصرت أوثانهم من لا يرى

وتعوم في بحر الخليل خيوله

أغرق بطوفان القصيد لتصغرا

وتظاهرت كل الكواكب في دمي

وتريد قتل الأرض حتى تكبرا

ويدور رأسي عكس جسمي تارة

ويضيع جسمي رأسه بين الورى

أسحب بساط الماء حتى يسكروا

وأبقر بطون الليل حتى يسفرا

وأناخ طير الشعر في أفكارهم

حتى أبابيل القصائد دمرا

ووتين ذاك الفجر قمت بذبحه

نزفت دماء الصبح منه لتقمرا

وسلبت تلك النار جسمها عاريا

وقطعت رأس الليل حتى أبصرا

وغمدت سيفي في قراب سرابهم

النبل في عرق الغيوم لقد سرى

ومشيت والأنهار تركض خلفنا

إذ خافت الغابات من بشر عرى

صليت فوق الماء حين تثاءبت

أمواجه سفنا وغرقى ما رأى

ويرى  وأصحاب الرقيم منامهم

إذ كلبهم لمنامهم قد فسرا

وجثت على صدر المياه وحوشهم

وأحتز رأس الماء وحش مفترى

ومجرة الأدباء ضاع مدارها

فتشت في الكونين عنها ما درى

وتلوك حيتان الكواكب أرضهم

حتى أتى ذو النون حوتا أكبرا

وتناجز البحران حين مروجهم

والبرزخ النيران قصت ما جرى

وتبارزت أوثانهم ما بينهم

وإله آلهة الضحايا مقبرا

إذ قامت الوديان جمع جيوشها

حسدا لحرب والجبال لتغدرا

قد صامت الأسماك عن أنهارها

وفطام ذاك الحوت من صدر العرى

وعصاه تلدغه وجيبه عاصي

تنوره قد فار كم قد ذكرا

فرعونهم تخشى البحار عناده

البحر يغرق أن أمرا دبرا

كنعان قد ركب السفينة ظله

ونبيهم في الطود يعصمه ترى .

 مختارات للنشر أ.د أحلام الحسن ..موشحة الشاعرة ..  د.كوكب البدري ..الجمهورية العراقية

ليس حزنٌ في فؤادي إنّما

                إصفرارٌ من غياب ٍقد نما

هطلَ الحبُّ وحيدًا شاردا

             يصطليه البردُ أرضًا وسما

….

في ربيع يحتسي قطر النّدى

ويماري نرجسًا طيّ المدا

سيؤوبُ كلّ طيرٍ أبعدا

عن بلادٍ بِيعَ فيها المفتدى

وتُغنّى مواويلٌ كلّما

          ومضَ الفجر ُحييًّا مُغرما

وسيبقى ظلّ صمتي شاردا

            وندائي يقتفيني أبكما

……

سألومُ القلبَ يومًا إنْ هوى

ومضى حكم الليالي والنّوى

فبِعَيني ألفُ حلم قد ذوى

والسّعير نال غصني فاكتوى

نامت الدّنيا وجراحي عَنَدما

تصبغ الليل جنونا مدهما

كل درب لستَ منه عائدا

سيطول السّهد فيه مرغما

…..

ياحزينا يشتري دمع الرضا

من حبيب لعهودي أرمضا

هل غرامي كان حلما وانقضى

في خبايا الدّهر أو غيم الفضا

خبأ القلب الحكايا وارتمى

في ضلوعي مثل وشم واحتمى

من غياب يتّقيه ذائدا

عن حياض الورد من خوف الظّما

شعر/ د. إياد الخفاجى ..الجمهورية العراقية

 فلتتركيني  لست ابرح مدمعي

             شاخت على حمل الصبابة اضلعي

مذ اوقد الجرح الممض كآبتي

          واليأس ظلي في الحياة مشى معي

ذكرى تقاسيها الضياع محاجري

            فينوء     مبتل    الوسادة  مخدعي

وانوء من ثقل المصاب  تساؤلا

          ابدا   يثار  مع  المدى  في اللا وعي

انى بمثل  الطف كان رواية

          تحكى   رويدا   في الزمان  المسرع

تحكى فينتفض الضمير غرابة

          و  ترن    اصداء     السيوف  بمسمع

وترن   اصداء  اليتامى في المدى

            فأضجُ     دمعا     للصراخ   المفزع

من ذا يحشد في الحسين صفوفها

            وامام     كل     الناسكين    الخشع

وهو   الصراط.الى السماء ونوره

           قبس    الاله    من   المحل    الارفع