الشيخ إمام.. أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية.

كتب: عادل وليم

               ولد في قريه ابوالنمرس.. الجيزه عام 1918واسمه الحقيقي إمام محمد أحمد عيسى   لأسرة فقيرة وكان أول من يعيش لها من الذكور وكان والده يحلم أن يكون ابنه شيخاً كبيراً

 لكنه كان قاسياً في معاملته أما والدته فكانت النبع الذي ارتوى منه إمام بالحنان في طفولته وعوضه فقد بصره

 وفى إحدى زياراته لحى الغورية قابل مجموعة من أهالي قريته فأقام معهم وامتهن الإنشاد وتلاوة القرآن الكريم

 وكسائر أحداث حياته التي شكلتها الصدفة التقى الشيخ إمام بالشيخ درويش الحريري أحد كبار الموسيقين وأعجب به الشيخ الحريري بمجرد سماع صوته وتولى تعليمه الموسيقى

اصطحب الشيخ الحريري تلميذه في جلسات الإنشاد والطرب فذاع صيته وتعرف على كبار المطربين والمقرئين أمثال زكريا أحمد والشيخ محمود صبح وبدأت حياة الشيخ في التحسن

وفى عام 1962 التقى الشيخ إمام عيسى (بأحمد فؤاد نجم )رفيق دربه وتم التعارف بين نجم والشيخ إمام عن طريق زميل لابن عم نجم كان جاراً للشيخ إمام فعرض على نجم الذهاب للشيخ إمام والتعرف عليه وبالفعل ذهب نجم للقاء الشيخ إمام وأعجب كلاهما بالآخر

وعندما سأل نجم إمام لماذا لم يلحن أجابه الشيخ إمام أنه لا يجد كلاما يشجعه وبدأت الثنائية بين الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وتأسست شراكة دامت سنوات طويلة

 استطاع الشيخ إمام والشاعر احمد فؤاد نجم حِراك الشارع العربي

ذاع صيت الثنائي نجم وإمام والتف حولهما المثقفون والصحفيون خاصة بعد أغنية: “أنا أتوب عن حبك أنا؟”، ثم “عشق الصبايا”، و”ساعة العصاري”، واتسعت الشركة فضمت عازف الإيقاع محمد على فكان ثالث ثلاثة كونوا فرقة للتأليف والتلحين والغناء ساهم فيها العديد لم تقتصر على أشعار نجم فغنت لمجموعة من شعراء عصرها أمثال: فؤاد قاعود، , وسيد حجاب ونجيب سرور، وتوفيق زياد، ونجيب شهاب الدين، وزين العابدين فؤاد، وآدم فتحى وفرغلى العربي وغيرهم.

كغيره من المصريين زلزلت هزيمة حرب يونيو 1967 إمام وسادت نغمة السخرية والانهزامية بعض أغانيها مثل: “الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا – يا محلى رجعة ظباطنا من خط النار”، و”يعيش أهل بلدى وبينهم مفيش – تعارف يخلى التحالف يعيش”، و”وقعت م الجوع ومن الراحة – البقرة السمرا النطاحة”، وسرعان ما اختفت هذه النغمة الساخرة الانهزامية وحلت مكانها نغمة أخرى مليئة بالصحوة والاعتزاز بمصر مثل “مصر يا امة يا بهية – يا ام طرحة وجلابية”.

انتشرت قصائد نجم التي لحنها وغناها الشيخ إمام كالنار في الهشيم داخل وخارج مصر، فكثر عليها الكلام واختلف حولها الناس بين مؤيدين ومعارضين، في البداية استوعبت الدولة الشيخ وفرقته وسمحت بتنظيم حفل في نقابة الصحفيين وفتحت لهم أبواب الإذاعة والتليفزيون.

لكن سرعان ما انقلب الحال بعد هجوم الشيخ إمام في أغانيه على الأحكام التي برئت المسئولون عن هزيمة 1967، فتم القبض عليه هو ونجم ليحاكما بتهمة تعاطي الحشيش سنة 1969 ولكن القاضي أطلق سراحهما، لكن الأمن ظل يلاحقهما ويسجل أغانيهم حتى حكم عليهما بالسجن المؤبد ليكون الشيخ أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية.

قضى الشيخ إمام ونجم الفترة من هزيمة يوليو حتى نصر أكتوبر يتنقلوا من سجن إلى آخر ومن معتقل إلى آخر وكان يغني وهو ذاهب إلى المعتقلات اغنيته المشهورة شيد قصورك ومن قضية إلى أخرى، حتى أفرج عنهم بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

في منتصف الثمانينيات تلقى الشيخ إمام دعوة من وزارة الثقافة الفرنسية لإحياء بعض الحفلات في فرنسافلاقت حفلاته إقبالاً جماهيرياً كبيراً وبدأ في السفر في جولة بالدول العربية والأوروبية لإقامة حفلات غنائية لاقت كلها نجاحات عظيمة

 ولكن بدأت الخلافات في هذه الفترة تدب بين ثلاثى الفرقة الشيخ إمام ونجم ومحمد على عازف الإيقاع لم تنته إلا قبل وفاة الشيخ إمام بفترة قصيرة

وفى منتصف التسعينات آثر الشيخ إمام الذي جاوز السبعين العزلة والاعتكاف في حجرته المتواضعة بحي الغورية ولم يعد يظهر في الكثير من المناسبات كالسابق

 حتى توفي 7 يونيو 1995 عن عمر يناهز 77عاما سلاما لروحه

الزمان المصرى ..تبحر فى سبب أسماء الأحياء والمدن بمصر القديمة

اعداد.. احمد عرابي

المغربلين ، السروجية ، الدرب الأحمر ، حوش الغجر ، بركة الفيل ، تل العقارب ، درب المهابيل ، السكاكيني ، العباسية و غيرها من شوارع و احياء مصر القديمة

 ، و وراء كل اسم من هذه الاسماء حكاية و سر .. لنصحبكم في جولة في شوارع و احياء قديمة بالمحروسة لنتعرف على الاسرار الكامنة وراء هذه الاسماء .

▪الدرب الأحمر : يرجع هذا الاسم لحادثة مذبحة القلعة الشهيرة بعد قتل محمد علي لكل المماليك فى ذلك الوقت، ويقال أن المنطقة امتلأت بالدماء واستغرقت فترة طويلة للتخلص من أثاره، ولذلك أطلق عليها الدرب الأحمر .

▪المغربلين ، السروجية ، الخيامية، القربية ،الساقين ” والتى تقع بالقرب من بعضها البعض المغربلين، كان يسكنها العطارون الذين كانوا دائما يغربلون عطارتهم لتنظيفها من الشوائب فسميت بالمغربلين، أما السروجية فقد أطلق عليها هذا الاسم نظرا لشهرتها قديما بصناعة كل ما يخص الخيول من السروج و الحدوات ولذلك سميت بالسروجية ، اما الخيامية فكان يقطنها صناع الخيام، و كذلك القربية سميت بذلك الاسم نظرا لاشتهار سكانها بصناعة القرب وبيعها إلى الساقيين .

▪بركة الفيل تعود بقصته إلى عهد الفراعنة، فيقال انه كان يعيش عدد من الفيلة فيها وكان يعبدها أهالى المناطق المحيطة، وعندما كانت تجف الأرض يصلون لها ويطلبون نزول الماء، لذلك أطلق على هذه المنطقة برَكَة الفيل بفتح الباء و مع مرور الزمن اطلق عليها العامة “بركة الفيل” بكسر الباء .

▪تل العقارب بالسيدة زينب تعود سر تسميته بهذا الاسم إلى أن هذه المنطقة كانت منطقة جبلية تحوي آلاف العقارب والثعابين، فسميت بتل العقارب .

▪حوش الغجر : تقع هذه المنطقة خلف سور مجرى العيون فى مكان شبه مغمور ، و كانت تأتى بعض القبائل الغجرية التى كانت تطرد من الصعيد ، هاربين إلى القاهرة محاولين الاختفاء فترة ، لذلك أطلق عليها ذلك الاسم .

▪درب المهابيل : سميت هذه المنطقة بهذا الاسم نتيجة وجود بعض محال البوظة التى كان يقبل عليها أهالى المنطقة، مما كان يجعلهم سكارى معظم الوقت ، فأطلق على هذه المنطقة درب المهابيل .

▪ درب البرابرة : سميت بهذا الاسم لأن سكانها كانوا من البرابرة سواء من المغرب العربى أو السودان أو أفريقيا، وكانوا يتسمون بالفقر الشديد و كانوا يعملون بالخدمة عند أهالى حي “درب الأغوات” و  الذى كان يسكنه الأغوات ومعظم رجال البلاط الملكي .

▪ العباسية : كانت أجمل و أغنى منطقة بالقاهرة و كانت تسمى “أرض الطبالة”، وفي عام 1849 م أنشأ عباس حلمي الأول ثكنات للجيش، ومنذ ذلك الحين سميت “العباسية”، ثم عمرت وبنيت المباني بها، و تم تقسيمها إلى أحياء .

▪الفسطاط : سميت الفسطاط بهذا الأسم نسبة الى فسطاط سيدنا عمرو بن العاص الذى أتى الى فتح مصر فى خلافة سيدنا عمر بن الخطاب ، والفسطاط تعنى الخيمة أو القافلة فلما أراد التوجه للاسكندرية أمر بنزع فسطاطه فاذا يمامة فرخت على الفسطاط فلم ينزع فسطاطه و تركها كما هى وأوصى صاحب الحصن بحراستها حتى لا يروعها أحد .

ولما قفل من الاسكندرية سأل : أين ننزل فقالوا الفسطاط أى فسطاط سيدنا عمرو ، و هذا هو سبب التسمية .

▪خان الخليلي :سمي بهذا الاسم نسبة لمؤسسه الأمير “جركس الخليلي”، و هو احد امراء السلطان برقوق ، ويضم خان الخليلي الكثير من المعالم الأثرية و المساجد و الأسواق ، ويقع فوق مقابر الخلفاء الفاطميين سابقا .

▪حلوان : ذكر في كتاب “أصل الأشياء”، أن حلوان أنشاها عبدالعزيز بن مروان سنة 67 هـ، 686 م، وأنه اضطر للانتقال إلى الفسطاط في سنة ظهور الطاعون . و قد اختار لها ابن مروان اسم حلوان، لأنه رأى أن موقعها يشبه كثيرا حال مدينة “حلوان” في العراق .

▪العجوزة : أحد أحياء الجيزة ، تعود تسميتها إلى “نازلي هانم بنت سليمان باشا الفرنساوي”، مؤسس الجيش المصري بعهد محمد علي. لقبت بـ”العجوزة”، لأنها أشرفت على بناء مسجد العجوزة رغم بلوغها 90 عاما، ما جعل الأهالي يطلقون على المسجد والمنطقة بأكملها العجوزه

المصدر: جوجل ومواقع

استمرار توفير التطعيم بلقاح فيروس كورونا لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة المنصورة

كتب: حسين الحانوتي

تنفيذا لخطة جامعة المنصوره لتوفير التطعيم بلقاح فيروس كورونا لجميع القطاعات على مستوى الجامعة

استمرت اليوم  بجامعة المنصورة خطة التطعيم بلقاح فيروس كورونا لأعضاء هيئة التدريس والعاملين وأقاربهم من الدرجة الأولى بقطاع  التعليم بالجامعة

حيث خصص قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنصورة بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية بالدقهلية مقرا جديدا بمجمع الخدمات بالجامعة للتطعيم بلقاح فيروس كورونا لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بقطاع التعليم بالجامعة

حيث تتم عملية التطعيم وفقا لجداول محددة الأيام والأعداد لكافة الادارات والكليات التابعة لقطاع التعليم منعا للتزاحم ولتعميم الاستفادة لأكبر عدد ممكن من السادة اعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين

وقد خصصت الجامعة  مقرا بمستشفى الجامعة الرئيسى للتطعيم بلقاح فيروس كورونا للعاملين بقطاع المستشفيات من الأطباء والهيئة التمريض والعاملين بالمستشفيات والمراكز الطبية

بالتعاون مع جمعية مصر الخير وابن سينا فارما ..الصعيد ينتصر لذوى الإعاقة البصرية..

كتبت: ساهرة رشيد

خدمات تعليمية وأنشطة متنوعة للطلاب والطالبات ذوى الإعاقة البصرية بمركز رؤية بقنا بالتعاون بين “مصر الخير” و”ابن سينا فارما”                                                                                              

إهتمام كبير جدًا ورعاية لا توصف..هكذا وصف الطلاب والطالبات ذوى الإعاقة البصرية بمركز رؤية بمدينة قنا الذى يقدم خدماته بالتعاون بين مؤسسة “مصر الخير” و شركة “ابن سينا فارما” ، حديثهم عن درجة الاهتمام والرعاية الكبيرة التى يتعاملون بها من مسؤولى المركز الذى يحرص على تنويع الوسائل التعليمية والتثقيفية التى يقدمها للطلاب والطالبات بمختلف المراحل التعليمية .

وقال سامح عبدالعال ،مدير مركز رؤية لذوى الإعاقة البصرية ، إن العمل داخل المركز الذى يخضع لإشراف قطاع مناحى الحياة بمؤسسة مصر الخير يركز على 4 محاور رئيسية أولها التعليم عن طريقة برايل ، وتسجيل المناهج الدراسية صوتى لمن لا يعرفون طريقة برايل..مع توفير فصول التقوية أو مراجعات المناهج الدراسي ..إضافة إلى تدريبات برايل وتعليم الملتحقين بالجامعة على القراءة بهذه الطريقة.

 وأشار عبدالعال إلى أنه يتم التركيز أيضا على التدريب والتأهيل لتعليم الكمبيوتر – والمشغولات- والتنمية البشرية للطلاب والطالبات ، مع وضع للمشكلات التى تواجههم مع تدريبهم على الثقة فى النفس ، وتعليمهم اللغة الإنجليزية وتوفير تدريبات فى اللغة على حسب الطلب ليشعر أنه يخدم المجتمع وكذلك ورش إعادة تدوير فى الجلد أو مجالات أخرى .

 وأوضح مدير مركز رؤية أنه يتم التركيز كذلك على الأنشطة التثقيفية والترفيهية  وتقريب الصورة المتواجدة فى البيئة والاستعانة بمجسمات وتكوين الصورة الذهنية وربط الالوان من خلال البيئة المحيطة به ، مع وصف صوتى للمشاهد التى يتم عرضها فى التفاصيل والقصص الكرتونية ونادى العلوم والأمور الخاصة بالبيئة والالعاب ..وكذلك يوم فى المكتبة نشرح للطلاب القصص فى المكتبة توعية اولياء امور الطلاب وتعليمهم طريقة برايل للمذاكرة للاطفال والطلاب والطالبات.

 من جانبه قال خالد عمران ، المدير الاقليمى لمؤسسة مصر الخير بالأقصر وقنا والبحر الأحمر : ما نسعى اليه فى “مصر الخير” أن يحصل الطلاب والطالبات ذوى الإعاقة البصرية على نفس القدر من الرعاية والاهتمام الذى يجده نظرائهم من الطلاب الآخرين ، ومساعدتهم فى المراحل التعليمة المختلفة مع الاهتمام كذلك بالتعليم الجامعى والدراسات العليا .

 وأضاف عمران أن مؤسسة “مصر الخير” تنظر برؤية شمولية وتكافلية فى استهداف اولياء امور هؤلاء الطلاب من ذوى الاستحقاق بحيث يكون لهم الأولوية فى الدعم والمساعدة مثلا توفير أجهزة العرائس للمقبلين على الزواج والعمليات الجراحية للمحتاجين لهؤلاء وايجاد حلول لجميع المشاكل التى تواجه أولياء أمور هؤلاء الأطفال .

صدور كتاب”جماليات السرد الحكائي في كتابات جاسم محمد صالح” للكاتبة الجزائرية سماح لغريب

كتبت: ساهرة رشيد

صدر  للكاتبة الجزائرية سماح لغريب كتاب بعنوان ( جماليات السرد الحكائي في كتابات جاسم محمد صالح) ضم الكتاب سبع دراسات نقدية معمقة تناولت فيها المؤلفة قصص وحكايات وروايات ومسرحيات الأديب جاسم محمد صالح من وجهة نظر جمالية. وشرعت الكاتبة من خلال دراستها السردية لأعمال أديب الأطفال صالح، الذي أستخدم فيها شخوصا حيوانية للوعظ والإرشاد ترمز

في باطنها إلى شخصيات من المجتمع الإنساني، والهدف منه هو إيصال رسائل تحمل في مضمونها موعظة أو قيمة أخلاقية من أجل إصلاح بعض العيوب في السلوك، محافظا على صفاتها الأساسية كالوداعة في الحمامة والدهاء في الحية والبطش والقوة في الأسد والحسن والخيلاء في الديك والمكر في الذئب فيلعب الحيوان دور البطل غير أن البطل الحقيقي في الواقع هو الانسان، لطالما اشترك الحيوان وتقاسم مع الإنسان حياته، وربما هذا جعل الأديب جاسم محمد صالح يتبنى الحيوان لينوب عن الإنسان في مثل هذا الجنس الأدبي الذي يهدف فيه القاص إلى إبراز نماذج من علاقات الأفراد بعضهم ببعض داخل المجتمع الواحد ومايميزها من علاقات القوة والضعف كعلاقة الحاكم برعته.

موضحتا  أن الاديب صالح غالبا مايراعي الجانب النفسي للطفل حيث استطاع أن يسهم إسهاما وافرا في إشباع حاجاته النفسية مثل حاجة الأمن ويشبعها من خلال انتصار الخير على الشر، في قصصه إذ يعم الحب والتاخي بين شخصية القصة، مما يزيد الشعور بالطمأنينة لدى الطفل.

 وكذلك مبدأ التعاون، وكذلك الحاجة إلى الحب من خلال توطيد العلاقات بين شخوص القصة التى تجعله يشعر نحوها بالحب والتقدير ويتعاطف معها، واديبنا صالح من محبي الطبيعة المفعمة بالحيوية الجذابة بطبيعتها الربانية وهذا وارد في معظم كتاباته، استنطاقه للسحب والغيوم والشمس فقد ساهم في إدخال السرور والفرح في قلب الطفل، واطلق العنان لمخيلته فوضعه على بساط الريح يتجول به ويملأ قلبه بالأمل والمحبة، فابتعد عن الإغراق في البشاعة والقبح والظلام لما لها  من ضرر بليغا على نفسية الطفل بما يشبه اليأس والتشاؤم والخوف، والحد من آماله الواسعة وأحلامه الوردية، فتجذب الأحداث المعقدة والمتداخلة والوصف المسيطر عليها والتحليلات النفسية الدقيقة فحقق التوازن النفسي للطفل، فلا تشاؤم قاتم ولاتفائل مفرط ساذج، فلم يتطرق لشخوص الاشباح التى تسبب العلل النفسية للطفل، ولم يتناول مسألة الموت التى تؤثر على الجانب العاطفي للطفل كفقد عزيز والحزن المسيطر على الجو العام للقصة أو المسرحية أو الرواية، وختمت الكاتبة قولها إن ادب الاطفال رسالة وأمانة. فالقصص تعلم فن الاصغاء والتركيز والتعرف والتمتع بلغة العربية والتى تشكل عمقا إنسانيا وتربويا وثقافيا وارثا حضاريا للطفل، وجزء من هويته وحضارته وبطاقة لدخوله عالم المعرفة والتميز فيه وقد حقق صالح الذروة ، فرسم للطفل عالما يسمو به ويرتفع، ويتعلم منه مختلف الخبرات الحياة التى تجعله مستعدا لموجهتها، فلم يكتف لاثراء رصيده اللغوي وإطلاق العنان بخياله بل بنى منه انسان متكاملا.

يحتوى الكتاب على

  120 صفحة  .