صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن :حكايه كل يوم

روي الحاج مجدي عبدالعال، تفاصيل ما حدث معه وتعرضه للإهانة من أحد محصلي اتوبيس النقل العام بالقاهره .وهي حكايه كل يوم محصل موتور هذا الوصف الدقيق لهؤلاء الذبن يجب الوقوف علي ظروفهم النفسيه والعقليه لن تكون الحادثه الأخيرة . ولأنني من هواه التنقل عبر وسائل المواصلات العامه والخاصه وهذا مايتيح لي رؤيه الكثير من الوقائع التي يندي لها الجبين .بطبيعه الحال عدد كبير من المحصلين ولاد ناس فعلا نبلاء يحملون في قلوبهم قدر من الرحمه والانسانيه. لقد شغلني تصريح السيد اللواء / رئيس هيئه النقل العام بالقاهره لقد قال انه تم وقف الكمساري عن العمل والتحقيق معه وهذا شئ جميل وحتي يكون عبره لغيره لكن غير الجميل هو قوله أن المحصل قال أن الرجل المسن هو من بادره بالشتم والاهانه وهو مايتنافي مع الفيديو المنشور علي الصفحات وفيه ان السيد المحصل تعرض للراكب ووجه له سيل من الشتائم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أمتد الي اتهامه بسرقه عهدته وهو اسلوب رخيص

ومتدني اذ الثابت ان الرجل كان يتوسل اليه ويطالبه بعدم أهانته حتي وصل به الأمر ( أتركني يابني بنتي متوفيه ) فيرد عليه المحصل عديم التربيه وايه يعني ماتروح في داهيه .

السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لايتم توقيع الكشف الطبي علي أمثال طويل العمر للوقوف علي قدراتهم العقليه والنفسيه أسوه بما يحدث عندما يريد الشباب الالتحاق بكليات الشرطه والحربيه والسلك الدبلوماسي الخ الوظائف

ولماذا لايمتد الأمر الي توقيع الكشف،الطبي علي جميع

موظفي الدوله وبصفه دوريه .

منعا للمشاكل التي يصدرونها للجهات التي يعملون بها

مجرد اقتراح ربما يجد ترجمه علي أرض الواقع يوما ( ما)

ولله الامر من قبل ومن بعد

*كاتب المقال

كاتب وباحث

وصول برنامج زراعة الأعضاء بمستشفيات جامعة الزقازيق إلى الحالة الخامسة

كتب :حسين الحانوتي

تحت رعاية الاستاذ الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعه الزقازيق تم نجاح زراعة حالة الكبد الثالثه والتى تجسد ملحمة إنسانية من تبرع زوج بفص من الكبد إلى زوجته المريضه تأتى هذه الحالة الخامسة لحالات زرع الأعضاء ثلاث حالات كبد وحالتين كلى

وقد تفقد الأستاذ الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعه مستشفى الجراحة الجديد واطمئن على الحالة والتبرع والإجراءات الطبية المقدمة حيث يرافقه الأستاذ الدكتور يحيى زكريا مدير برنامج زرع الأعضاء والأستاذ الدكتور عبد السلام عيد عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات والأستاذ الدكتور وليد ندا المدير التنفيذي للمستشفيات والاستاذ الدكتور وائل صبرى المشرف العام للشؤون العلاجية الأستاذ الدكتور خالد عبد الصمد رئيس قسم المسالك الدكتور هانى بكر مدير مستشفى الجراحة و بعض أعضاء فريق زرع الكبد من أطباء الجراحه وجراحة الأوعية الدموية والآشعه والأستاذ محمد فكرى مدير عام الشؤون المالية والإدارية.

جدير بالذكر أن برنامج زرع الأعضاء بمستشفيات جامعة الزقازيق جاء ضمن بروتوكول تعاون بين جامعة الزقازيق والمنصورة والذى أبرم فى سبتمبر الماضى.

وقد أثنى رئيس الجامعه على المجهود المبذول من فريق زرع الأعضاء الكبد والكلى واختص فريق أقسام التخدير والتحاليل والآشعه وبنك الدم والفريق المميز من إدارة الصيدليات وكل إدارات المستشفيات و هيئة التمريض والعمال.

المصدر: وسائل اعلام مصرية

حماه السد..بقلم : أحمد عرابي

مات القتيل وانخرس.

اضراب اذان.. ياجرس..

سكت خدام  الحرس..

وغيلان السد… والقصر

ف السرداب.. وسلم وتعبان.

وجندي هناك غلبان..

في حكومه ظاهرها.صدق

وبطنها… نفاق وكدب.

وموجة. بحر كذابه.

والبحر بالف حالة.

رجال امون والمعبد

وعماله خينه.. تستعبد

حماة النيل ياحورس..

جاهزين يردو.. الغدر.

و سهام هناك.. متصوبه

ومشانق ع القد.

وبكره والغد..

دراسة حول العادات والتقاليد ..بقلم : د. رسالة الحسن

مفهوم العادات و التقاليد لغوياً عُرِّفت العادات في عدّة معاجم عربية على أنّها نمط من السلوك أو التصرف المعتاد الذي يتمّ فعله مراراً وتكراراً من غيرجهد، مثل: عادة التدخين، وعادة الكذب، كما أنّها تتعلّق بحياة البداءة التي تعود إلى الجيل الأول من دون تقدّم أو تطوّر فطري.

أمّا التقالِيد فهي عادات وعقائد وأعمال وحضارة الإنسان المتوارَثة التي يرثها الخلف عن السلف، ومفردها: تقليد.

العادات والتقاليد اصطلاحاً العادات هي أعراف يتوارثها الأجيال لتصبح جزءاً من عقيدتهم، وتستمر ما دامت تتعلّق بالمعتقدات على أنّها موروث ثقافي، فهي تعبير عن معتقد معين، أمّا التقاليد فهي مجموعة من قواعد السلوك التي تنتج عن اتفاق مجموعة من الأشخاص وتستمد قوتها من المجتمع، وتدلّ على الأفعال الماضية القديمة الممتدة عبر الزمن، والحِكم المتراكمة التي مرّ بها المجتمع ويتناقلها الخلف عن السلف جيلاً بعد جيل، وهي عادات اجتماعية استمرت فترات طويلة حتى أصبحت تقليداً، ويتم اقتباسها من الماضي إلى الحاضر ثمّ إلى المستقبل، فهي بمثابة نظام داخلي لمجتمع معين.

والتقليد هو اعتقاد أو سلوك (شعبي عادة) ينتقل ضمن مجموعة أو مجتمع وله معنى رمزي أو ذو أهمية خاصة وأصول تعود إلى الماضي.يعد أحد مكونات الفلكلور، وتشمل الأمثلة الشائعة على التقليد الأعياد أو الملابس غير العملية ولكن ذات الأهمية الاجتماعية (مثل الشعر المستعار الخاص بالمحامين أو المهماز الخاص بضباط الجيش)، ولكن طُبقت الفكرة أيضًا على المعايير الاجتماعية مثل التحية. يمكن أن تستمر التقاليد وتتطور لآلاف السنين، كلمة التقليد نفسها مستمدة من الكلمة اللاتينية تراديري ومعناها الحرفي أن تنقل أو تسلم أو تعطي من أجل الحفظ. في حين يُفترض عادةً أن التقاليد لها تاريخ قديم، فإن العديد من التقاليد اخترعت عن قصد، سواءً لهدف سياسي أم ثقافي، على مدى فترات زمنية قصيرة. تستخدم التخصصات الأكاديمية المتنوعة الكلمة أيضًا بعدة طرق.وعادةً ما تعني عبارة «وفقًا للتقليد» أو «حسب التقليد» أن المعلومات التالية تُعرف فقط بالتقليد الشفهي، ولكنها غير مدعومة (وربما تُدحض) من خلال وثائق مادية أو أداة مادية أو أدلة نوعية أخرى. يستخدم مصطلح التقليد للإشارة إلى نوعية جزء من المعلومات المناقشة، لكن العديد من الأماكن الأخرى ادعى سكانها تاريخيًا أنه ينتمي لهم». هذا التقليد قد لا يُثبت أبدًا أو يُدحض. في مثال ، «الملك آرثر، حسب التقليد ملك بريطاني حقيقي، الذي ألهم العديد من القصص المحبوبة جدًا». سواءً كانت حقائق موثوقة أم لا هذا لا يقلل من قيمتها التاريخية الثقافية والأدبية.

التقاليد هي موضوع للدراسة في العديد من المجالات الأكاديمية، وخاصة في العلوم الاجتماعية مثل دراسات الفولكلور والأنثروبولوجيا وعلم الآثار وعلم الأحياء.

مفهوم التقاليد، كمفهوم التمسك بفترة زمنية سابقة، موجود أيضًا في المقالات السياسية والفلسفية. على سبيل المثال، هو أساس المفهوم السياسي للتقليدية، وأيضًا تيارات العديد من الديانات العالمية بما فيها الكاثوليكية التقليدية. في السياقات الفنية، يستخدم مصطلح التقليد لتحديد العرض الصحيح لشكل فني. على سبيل المثال، في أداء الأنواع التقليدية (مثل الرقص التقليدي)، يُعطى الالتزام بالمبادئ التوجيهية التي تحدد كيفية تشكيل شكل فني أهمية أكبر من تفضيلات الفنان الخاصة. يمكن أن يؤدي عدد من العوامل إلى تفاقم فقدان التقاليد، بما في ذلك التحول الصناعي والعولمة واستيعاب أو تهميش مجموعات ثقافية محددة. استجابةً لهذا، بدأت الآن محاولات الحفاظ على التقاليد في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على جوانب مثل اللغات التقليدية. عادةً ما يتناقض التقليد مع هدف الحداثة وينبغي التمييز بينه وبين العادات والاتفاقيات والقوانين والمعايير والروتين والقواعد والمفاهيم المماثلة.

العادات والتّقاليد إنّ مفهوم مُصطلحَي العادات والتّقاليد يُعدّ من المفاهيم المُعقّدة التي يصعب تحديدها بشكلٍ عامّ؛ بسبب اتّصالها بمفهوم أكثر شمولاً وهو الثقافة؛ إذ تمثّل العادات والتّقاليد جزءاً من الثقافة المجتمعيّة، وترتبط غالباً مع حالة زمنيّة قديمة، وخارجة عن مجال التدوين المكتوب؛ حتّى تصير جُزءاً من تشكيل مادي يؤدي إلى ظهور إشكاليّة عدم الوصول إلى مفهوم واحد للعادات والتّقاليد. تُعدّ العادات والتّقاليد جزءاً مهمّاً في مجتمع كلّ دولة في أنحاء العالم، ومع اختلاف الجنسيّات، والاهتمامات، والأديان بين البشر، إلّا أنّه توجد عاداتٌ وتقاليدٌ خاصّة بكلّ عائلة، وقبيلة، ودولة، وثقافة، وعصر؛ فجميع الأفراد داخل مجتمعٍ معيّن يلتزمون بعاداته وتّقاليده ولا يفرّطون فيها، ويعتبرونها قوانين لا يمكن تجاوزها، وفي بعض الأحيان قد يُعاقَب الفرد إذا تجاوز العادات والتّقاليد والأعراف للبيئة المحيطة به؛ بسبب ارتباطها بالمعتقدات، والتّربية، والسلوكيّات عند الأفراد بشكلٍ عام، وربّما ترتبط بشكلٍ مباشر مع الدين، فتشمل العادات والتّقاليد أحياناً العديد من الأمور الدينية كطقوس العبادة، كما تتضمن العادات والتّقاليد آلية التّعامل في المناسبات العامة، وطبيعة التّواصل والتّعامل بين الرّجال والنساء، والكثير من الأمور الأُخرى.

أهمية التقاليد في المجتمعات

 هنالك العديد من الأسباب التي تدلّ على أهمية اتباع التقاليد، ومنها ما يأتي:

–  خلق الذكريات: فالذكريات تدوم طوال العمر لتصبح موضوعاً للحديث يتجاذبه أطراف العائلة أثناء اجتماعاتهم. – – – تعزيز الرابطة: وذلك من خلال تشوّق أفراد العائلة إلى موعد اجتماعهم لتطبيق العادات والتقاليد المتوارثة، ممّا يشعرهم بالسعادة والراحة، بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين الأفراد والأسر.

– سدّ الفجوة بين الأجيال: من خلال توارث التقاليد من جيل إلى جيل يمكن الحصول على روابط مشتركة فيما بينهم من خلال الحديث عن الذكريات والقصص المختلفة.

– الإحساس بالهوية: عندما يتبع الشخص تقاليد عائلته فإنّه قد يجد نفسه ويكتشفها من دون الشعور بالضياع أو عدم الانتماء لأي مجموعة.

ان اختلاف العادات والتقاليد بين الدول عادات والتقاليد موروثات أصلها بيئة الإنسان وتنشئته، وهو الأمر الذي يبرر هذا الاختلاف تبعاً للتنوع الجغرافي والديني للأفراد، ومن مظاهر الاختلاف ما يظهر في ما يلي:

–  كوريا تعدُّ المناسبات الشعبية المختلفة وما يقوم الأفراد به من رقصات في الشوارع كتعبير عن الفرح واحدة من تقاليد الكوريين، فرقصة المراوح التي تعرف بإتقانها جميع الكوريات تقريباً، والتي تتجمع لتأديتها الفتيات اللواتي يرتدين الملابس المزركشة ويمسكن المراوح الورقية الملونة ضمن مجموعات مع تأدية حركات جماعية متناسقة تعدُّ أشهرها، كما تُعتبر سقاية العريس الماء لعروسه بيديه عند عقد القران وانحنائهما لبعضهما البعض واحدة من هذه التقاليد في كوريا.

– اما في اليابان فلا يزال رجال الاطفاء في طوكيو في اليابان يحتفلون في الأول من تشرين الأول من كل عام بعيد الوشم الذي يعود تاريخه إلى أيام كانت تعرف به طوكيو باسم بيدو ذات المنازل الخشبية المعرضة للحريق، حيث كان لرجال الإطفاء دوراً أساسياً في حمايتها، وكان هؤلاء الرجال يضعون أوشاماً لحيوانات ترمز للقوة كالأسود وغيرها تشبُّهاً بها، فيما انتشرت هذه العادة بين صفوف الناس العاديين، وانتقلت لتصبح عيداً يُحتفل به في كل عام .

التقاليد والعادات العربية والإسلامية

اعتنقت الشعوب العربية الكثير من الطقوس والعادات من الديانة الإسلامية، حيثُ بيَّن الدين الإسلامي على أنَّه من المُحرَّم قطعياً على المسلمين تناول لحم الخنزير أو اللحوم الجارحة أو شرب الخمر، كما نصَّ على وجوب ذبح اللحوم تبعاً لطريقة الشريعة الإسلامية، ويُعتبر لحم الخروف من أكثر اللحوم الذي يتناولها العرب، كما تشتهر عادة شرب الشاي أو القهوة العربية في معظم البلدان العربية والتي تُعبر عن التقدير والكرم الأصيل.كما ترمز العادات والتقاليد لدى كافة العرب أنه من الواجب أخذ الضيافة بغض النظر عن محتوى طبق الضيافة، وذُكر من العادات والتقاليد لدى العرب قيامهم على تقديم طبق الطعام بطبق كبير؛ وذلك دليلاً على حسن الضيافة للضيوف الكرام وللدلالة على الكرم وطيبة النفس في تقديم الطعام، وتجدر الإشارة إلى استخدام اليد اليُمنى لدى العرب في إنجاز مختلف المهمات أمراً مهماً.

فحُسن الضيافة تُعتبر حسنُ الضيافة من أهم العادات العربية التي تُعد من الواجبات المقدسة، والتي يعود أصلها للبدو الذين اشتهروا بالترحال الدائم، الذي أثَّر على وجوب ضيافة البدو لبعضهم وذلك للبقاء على قيد الحياة في البيئة الصحراوية، ومع مرور الزمن توارثت الشعوب العربية عادة حسن الضيافة وأصبحت من العادات المُهمة لدى جميع الدول العربية ولم تنحصر فقط على البدو. الحناء إحدى عادات وتقاليد العرب الموروثة لأكثر من خمسة آلاف سنة هي الحناء التي اعتُبرت رمزاً للحظ الجيد والصحة، وقد استخدمها النساء في القدم لتعزيز الخصوبة من خلال تطبيق عجينة الحناء على الأيدي والأرجل بنظام معين، كما استخدمها القدماء في الطب وفي صبغ ألوان فراء الحيوانات المختلفة، وكانت الحناء ولا زالت تُستخدم في حفلات الزفاف المختلفة حيثُ يتم استخدام عجينة الحناء في الرسم على أيدي وأرجل العروس بتصاميم معقدة وجذابة وذلك قبل أن تُزف لعريسها.الطعام تشرَّب العالم العربي معظم الطقوس والعادات من الديانة الإسلامية، حيثُ بيَّن الإسلام أنَّه من المُحرَّم على المسلم تناول لحم الخنزير أو اللحوم الجارحة أو شرب الخمر، كما نصَّ على وجوب ذبح اللحوم تبعاً لطريقة الشريعة الإسلامية، ويُعتبر لحم الخروف من أكثر اللحوم الذي يتناولها العرب، كما تشتهر عادة شرب الشاي أو القهوة العربية في معظم البلدان العربية والتي تُعبر عن التقدير والكرم الأصيل، كما تُشير العادات إلى وجوب تقبل الضيافة مهما كانت حيثُ أنَّ برفضها تقليل لشأن صاحب الضيافة، وذُكر من العادات العربية سكب الطعام بوعاء كبير وذلك للترحيب بالضيوف وللدلالة على الكرم في تقديم الطعام، وتجدر الإشارة إلى استخدام اليد اليُمنى لدى العرب في إنجاز مختلف المهمات مثل الطعام والشراب تبعاً للشريعة  الإسلامية

ففي ليبيا مثلا تتنوع العادات والتقاليد المرتبطة في مراسم عقد القران بين البلدان، ففي ليبيا مثلاً يستمر العرس لسبعة أيام كاملة يخرج فيها أهل العريس في موكب كبير يعرف بيوم الرمي أو الرمو لتقديم الدايا لأهل العروس، فيما يخرج نفس الموكب يوم الحنّة متغنيين في محاسن العريس والعروس لحين الوضول إلى بيتها، وتستمر المنافسة بين أهليهما في تقديم الأفضل، فيما لا يعود أهل العريس إلّا بعد أن يأخذوا بعض الأغراض من منزل العروس كالوسائد أو كأس ماء فارغ أو علبة زيت كطقس مبارك يجلب البركة والثبات لهما  فيما بعد.

نستنتج مما تقدم بأن العادات هي مجموعة أمور اعتدنا على القيام بها منذ الصغر، أما التقاليد فهي موروثات ثقافية ورثناها عن الآباء والأجداد تؤثر في نشأة الإنسان، كركائز أساسية في التكوين العقلي والنفسي لقاطني كثير من المجتمعات التي تحكمها هذه الظاهرة الاجتماعية بِقُوة، أمور تتبعها الأجيال من دون العلم بأصلها وفصلها، ولو رغب أحدهم في التخلي عن بعضها لأصبح كأنه أبدى سوء النية تجاه المجتمع وقام بفعلٍ شنيع لا يمكن تقبله من البعض.

المبادئ الإنسانية والقيم البشرية السليمة ثابتة، ولكن المفاهيم والأفكار وطُرق تنفيذها تتغير من فترة لأخرى وتتطور بتطور العلم والفكر والاكتشافات البشرية، ومع أهمية دور العادات والتقاليد في الحياة، ولكن ليس من المنطق التقيد والالتزام الصارم بجميع الأفكار السائدة من دون تحرّي حقيقتها والتفكير في صحتها، ومدى صلاحيتها لهذا اليوم، فالعادات والتقاليد ترسم شخصية الفرد وتصنعه، وإليكم بعض الأمثلة:

عدم التفريق بين «الدين» و«رجل الدين»، كتابة التاريخ بلا وضع هامش للنقد حتى نتعلم من الأخطاء، وليتنا كنّا نسجل ما حدث، كما حدث، بل نُسجله كما يريد البعض من صانعي الأحداث لأسبابهم الخاصة. صنفت كُتب التاريخ «نابليون» رجلاً عظيما و«هتلر» قاتلا وشريرًا وطاغية! وكلاهما أشعلا الحروب وغزوَا الدول.

نردّد يوميًا «لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى..»، ونُصنف الناس بأصولهم ومذاهبهم وألوانهم وأشكالهم وبحالتهم المادية. نشكو من الواسطة، ونحن أول من يبحث عنها. نرمي مخلفاتنا في الشارع كأن المُدن سلال مُهملات ونشكو من انتشار القاذورات! نتذمّر من أخلاق الشباب، وننسى أنهم «تربيتنا» ولم يأتوا من الفضاء الخارجي. نعاتب «الدولة» على كُل ما يحدث، وننسى أننا مُكوّن رئيسي للوطن وشركاء في ما يحدث فيه. نصف اللص بـ«الذئب»، ونحن لا نهجوه «لأنه حيوان مُفترس»، بل نمتدحه.

**المصادر ..عدة مواقع الكترونية