عُرس الشموعْ..قصيدة للشاعر العراقى الكبير الدكتور عبد الإله جاسم

رحلّ الضحكُ عني وفي العيون دموعْ..

ومدينة تهدمتْ اسوارها وحلَ بها الجوع..

وعمَّ خراب في صروح ..

شيدت بجماجم لا تعرفُ الخنوع..

وباتتْ العذراءُ تأكلُ من النفايا ..

لأهل الحرام والحلال ممنوع..

وهتافٌ نادى باقطاب السماء ..

لاتقتلوا بعضكم إنا نَعِدهُ كفرا ..

وليس ايمان او خشوع..

فسلامٌ على من سَلِمَ عَقله ..

من اساطير الدجل ..

والكذب أللا مشروع..

لا طابت حياة للرديء ..

ولا لقارع اجراس الخيانة الخدوع..

ريح كبلتْ يديك حبيبتي..

وأطفأتْ عرسَ الشموع..

كانت ليالي تحلو بنا ..

ونحيا بها ولا نهوى الرجوع..

فمالك تبكينَ ياسلمى…

وقد رحلتْ كل المرايا..

وصوت غير مسموع..

في عصرنا الان نعيش..

بين جاهل وسفاك..

تمرغ في دم عالم بروع..

كل شيء من حولي قد تغيّرَ..

حتى سفن البحر وساعات القلوع..

لا اعرفُ الاحلام كيف تأتي وتدور..

ولا اوقات التمني ولحظة الوقوع..

كلها قد رحلت وتغيرت..

 في ربيع كان جحيم أودى بكل الجموع..

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.