رواية “مقام الريح” لـ سمر يزبك  أ

صدرت عن منشورات المتوسط – إيطاليا، رواية جديدة للروائيّة السوريّة سمر يزبك، وجاءت بعنوان: “مقام الريح”. روايةٌ تتبّع فيها الكاتبةُ سيرة الإنسان والمكان وعلاقتهما في ظلّ الحرب وفي قلب الجحيم.

في هذه الرواية، وعبرَ لغةٍ، أبعدَ مِن اللحظة الراهنة للعُنف والحرب، وباعتمادها أسلوب تيَّار اللّاوعي، ومِن خلال سردٍ فنِّيٍّ مُركَّبٍ وواسع الدّلالات؛ تروي سمر يزبك علاقةَ الإنسان بالعُنف، وقدرة الخيال على إنقاذنا من جحيم الواقع. إنَّها حكايةُ جُنديٍّ جريحٍ على قمَّة جبل، يُعيد اكتشاف نفسه بين لحظة موته وحياته. فالرواية تبدأ بذاكرةٍ ضبابيَّةٍ لبَطَلِها عليّ، باكتشافِه لنفسه، ولسكَّان قريةٍ جبليَّة ساحليَّة نائية، غادرتهم طمأنينةُ العيش منذ زمن بعيد. ومن خلال سيرة البطل نتعرَّف، عبر مراحل عُمرية مُختلفة، على بلدٍ محكومٍ بعبارةِ «مات الرئيس، عاش الرئيس»، وبين حُكم الأب وحُكم الابن لنْ يعودَ مِن المُهم أنْ تَقَعَ الحُروب، أو تنتهي، أو ربَّما تنتهي أحلامُ أجيالٍ مع صعودِ رائحةِ القتل والانفجارات والجنائز.

أخيراً جاء الكتاب في 144 صفحة من القطع الوسط.

من الكتاب:

مجرَّد ورقةٍ صغيرةٍ، تمنعه رموشُه المتشابكة من رؤيتها تحت شمس الظهيرة!

ورقة شجرٍ ليس إلَّا! مُفصَّصةٌ وخضراءُ، تظهر كستارةٍ أمام عَيْنَيْه حين يحرِّك جفنَيْه ببطءٍ وصعوبةٍ. ورقة شجرٍ تمسُّ رموشه الطويلة الملطَّخة بالطين! ورقةٌ تمنعه من رؤيتها بوضوحٍ حبيباتُ ترابٍ ناعمةٌ، تسبح في ماء عَيْنَيْه، تحكُّهُ وتَحرِقُهُ. لو أعاد تحريك جفنَيْه وفَتْحَهُما، لسقطت الورقة في عينه اليسرى. العالَم كلُّه هو تلك الورقة. لا صوت، لا رائحة. لا يشعر بعينه الأخرى. ألا يزال حَيَّاً؟ ربَّما! ألديه جسدٌ؟ وأين جسده، إذنْ؟ شعوره بوجوده لا يتجاوز المساحة الضيِّقة من الضوء الخافت المحجوب بخطوطٍ سوداء، لا يهمُّ إن كانت تلك رموشه أم كوابيسه، فالعَتَمَة سرعان ما تحلُّ ثانيةً في داخله. يتهاوى ببطءٍ في مكانٍ عميقٍ ومجهولٍ. تنعدم جاذبيَّته، ويحسُّ بتأرجحِ رأسه، ربَّما هو مَنْ يتهاوى في قبرٍ؟ أهذه جنازته؟ أهذا رأسه هو؟

عن الكاتبة:

سمر يزبك، كاتبة وصحافية سورية، ولدت في مدينة جبلة سنة 1970. عملت في عدة صحف عربية وسورية، وكتبت للتلفزيون أفلاماً تتناول قضايا حقوق المرأة. أصدرت 12 كتاباً بين قصة ورواية وسرد منها «صلصال، لها مرايا، جبل الزنابق، المشّاءة». أسست سنة 2012 «النساء الآن من أجل التنمية»، وهي مؤسسة تعنى بتمكين النساء على المستوى الاقتصادي والثقافي والسياسي، في مناطق الحرب ومخيمات اللجوء. بعد الانتفاضة الشعبية سنة 2011، اشتغلت سمر على توثيق الذاكرة السورية في كتبها «تقاطع نيران، بوابات أرض العدم، تسع عشرة امرأة». حصلت على عدة جوائز عالمية، وتقيم حالياً في فرنسا.

الدكتور عادل عامر  يكتب عن :دور مؤسسات البحث العلمي في استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لصالح مشروعات الدولة التنموية  

أن تقدم الأمم يقاس بمدي قدرتها على امتلاك التكنولوجيا المعاصرة واستخدامها في شتى مجالات الحياة، فقد أصبحت التكنولوجيا أو تطبيق الأسس والمبادئ العلمية في الواقع الميداني ضرورة أساسية في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، كما أصبحت مكوناً أساسياً من مكونات العملية التعليمية، وقد ساعد على ذلك تنافس شركات الإنتاج لتقديم أشكال متعددة ومتطورة من المواد والأجهزة التعليمية التي تعين المعلم في كافة مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي، على تقديم خبرات ثرية وتنظيم مواقف تعليمية نابضة بالحياة، وقد ترتب على ذلك أيضاً إدخال علم تكنولوجيا التعليم كمكون أساسي في برامج إعداد وتدريب المعلم على كل المستويات التعليمية.  

 وأصبح هذا العلم له مفاهيمه، ومجالاته، ومناهج البحث فيه، والتي أدت إلى إفراز أنماط عديدة من تكنولوجيا التعليم. لذا يلاحظ على العالم في الوقت الراهن أنه يمر بسلسلة من التطورات المتلاحقة، أدت إلى تغيرات في جميع مجالات الحياة بنواحيها المتعددة، ومنها الجانب التعليمي، الذي يمر في الفترة الحالية بمرحلة انتقالية تعصف بالطرائق التقليدية في عمليتي التعلم والتعليم، فهناك دعوات إلى تعلم بدون ورق، وبدون معلمين، ومكتبات بدون رفوف، مما يجعلنا في مرحلة إعادة النظر في طرائق التدريس، وتزويدها بأنواع متعددة ونافعة من مصادر التعلم التي تكون ذات نتيجة فعالة ومفيدة في عملية التعلم، وتدفعها بأسباب التقدم والتطور،  

لما يعود بفائدة ذات قيمة على المتعلم. ويعتبر تطوير التعليم هاجس كل الدول التي تهتم بالتنمية البشرية وبناء جيل مثقف وواع، وبالتالي تضع هذه الدول كل إمكاناتها البشرية والمادية للوصول إلى آليات تخدم وتساهم في تطوير العملية التعليمية، باعتبار أن أغنى أنواع الاستثمار هو الاستثمار البشري. لذا فإن تفعيل مراكز مصادر التعلّم موضوع في غاية الأهمية، ويكون ذلك عن طريق لفت نظر جميع المعلمين بالمدرسة إلى مراكز مصادر التعلم، وعدم النظر إلى أنها مجرد مرفق عادي من مرافق المدرسة، بل يُنظر إليها على أنها مرفق أساسي وهام لا يمكن الاستغناء عنه في المدرسة العصرية خاصة أنها تحوي العديد من أوعية المعلومات الإلكترونية المتقدمة، وذلك لما لها من دور بالغ الأهمية في التكوين الثقافي والتربوي للطلاب فهي فضلا عن كونها مركزاً لتجميع مختلف أوعية المعلومات وتنظيمها وتيسير استخدامها لمختلف الأغراض التعليمية والتربوية.  

 فإنها تثري المناهج الدراسية وتخدم أبعادها المختلفة من ناحية وتدعم الأنشطة التربوية من ناحية أخرى. فالهدف الذي من أجله تم تأسيس مراكز مصادر التعلم هو توفير بيئة تعليمية تعلّميه مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيئ له فرص التعلم الذاتي ، وتعزز لديه مهارات البحث والاكتشاف، وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس، وتنفيذها وتقويمها. وهذا بطبيعة الحال يتطلب من المعلم تغيير طريقة التدريس التقليدية (المحاضرة) وتطبيق طرائق تدريس أكثر فاعلية وإتاحة الفرصة للتعلم الذاتي والتعلم التعاوني. فهذه الدراسة تهدف إلى التعرف على واقع مصادر التعلم في مدارس التعليم العام، من خلال تأمين مصادر متنوعة ومتعددة من مصادر المعلومات. ومعرفة مدى إسهام مصادر التعلم في تأهيل الطلبة وإعدادهم. وتبيان واقع المراكز من حيث الموقع والتجهيزات والقوى العاملة وتنظيم المجموعات المكتبية.  

كما تسعى الدراسة إلى تفعيل دور مركز مصادر التعلم داخل المؤسسة التعليمية من أجل تحقيق أعلى النتائج لمخرجات العملية التعليمة وتوفير أفضل العوامل المساعدة للهيئة الإدارية والتعليمية وطلاب المدرسة. وكما تهدف الدراسة إلى معرفة المعوقات التي تحدّ وتقلل من استخدام هذه المراكز في المدارس، سواء أكانت من مدير المدرسة أم المعلمين أم أمين المركز لأنهم هم الأشخاص المسؤولون الذين تقع على عاتقهم مسؤوليات تجاه استخدام مركز مصادر التعلم، وبالتالي العمل على تلافيها حتى تأتي بالنتائج المطلوبة للقيام بالعملية التعليمية بالطريقة الصحيحة والمطلوبة لمواكبة العصر الجديد من التطور التقني والتكنولوجي.  

تغيرت أسس ومحاور القوة الاقتصادية للأمم والشعوب  عبر التاريخ، إذ بدأت بالقوة البخارية وانتهت بالاقتصاد المعرفي عام 1990.  ومنذ عام  1990 وليومنا هذا”:  

اتسمت هذه المرحلة بسيطرة الحواسيب والأجهزة الإلكترونية على القوة الاقتصادية للدول، وأصبح يُطلق على الدول المُخترعة والمطورة لأنظمة الحواسيب والمعلومات بالدول ذات الاقتصاد المعرفي، بمعنى أصبح الاقتصاد المعرفي هو أحد أهم المعايير الأساسية المحددة لتطور الدول وتقدمها، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا  ودول اسكندنافيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية والهند وغيرها هي الدول الرئيسية في هذا المجال،  

 الذي بات يشكل القوة الاقتصادية في عصرنا الحالي، والذي يتصف بانخفاض تكلفته الإنتاجية وتراكم أرباحه الهائلة مع مرور الوقت، على العكس من الأفرع الاقتصادية الأخرى التي قد تنخفض تكلفتها الإنتاجية ولكن تنخفض أرباحها لاكتفاء السوق منها بعد فترة من الزمن..  

. لكن المثير للاهتمام هو ما يحدث الآن، فبينما تمثل تقنية المعلومات إلى حد كبير المحرك الدافع لعصر المعرفة، فإن الجزء الأعظم من الابتكارات في المستقبل، التي تؤدي إلى النمو الاقتصادي ليس من المرجح أن تكون ناتجة من التقنيات والمنتجات القادمة من المعامل بل من تطبيقاتها خارج المختبرات. كما أن الأنشطة والأعمال التي يشارك بها الأفراد، سواء كانوا مستهلكين أو مقدمين للخدمات، سوف تكون ذات أهمية خاصة. وهذا يعني أن فرصاً أكبر من أجل الابتكارات، والإنتاجية، وخلق فرص العمل، والنمو الاقتصادي يمكن الآن تحقيقها من خلال تطبيق التقدم الهائل في تقنية المعلومات والإنترنت، والتقنيات متناهية الصغر لمعالجة مشكلات سوق العمل والمجتمع عموما، في مجالات الصناعة، والرعاية الصحية والتمويل، ووسائل الإعلام. ولا شك في  إن الاستثمار في أسواق تقنية المعلومات سيكون جوهر الاقتصاد القائم على المعرفة.  

وعليه فإن المعرفة انبثق عنها اقتصاد المعرفة وعلى اقتصاد المعرفة تم إبناء إقتصادات قائمة على المعرفة التي تحقق التنمية المستدامة في ظل تبدل الموارد الفاعلة في النمو والتنمية.  

وفي هذه الورقة سيتم التركيز على  تعريف المعرفة وخصائصها، وماهية إقتصاد المعرفة ومفاهيمه،  وأهميته وخصائصه واركانه ومقوماته، ومجالاته والقوى الدافعة له، وبنيته التحتية والفوقية ، والأستثمار فيه وغير ذلك من موضوعات ذات صلة بالإقتصاد المعرفي، ودورالإقتصاد القائم على المعرفة في تحقيق التنمية المستدامة في القطاعات المختلفة في الوطن العربي وعرض بعض التجارب الدولية لإقتصادات قائمة على المعرفة.  

“فالإقتصاد القائم على المعرفة يعتبر مرحلة متقدمة من الاقتصاد المعرفي، أي أنه يعتمد على تطبيق الاقتصاد المعرفي في مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية مثل التزاوج بين تكنولوجيا المعلومات مع قطاعات متعددة كالاتصالات مثل: (تشخيص الأمراض عن بعد، إجراء العمليات الجراحية عن بعد، الإنتاج عن بعد، عقد المؤتمرات عن بعد…) كلها تجعل الاقتصاد مبنياً على المعرفة والعلم، فالدول الصناعية الكبرى التي استفادت من منجزات الثورة العلمية التكنولوجية وسخرتها في صناعات تولد لها معارف ومكتشفات جديدة وتقنيات متطورة قد وصلت إلى مرحلة الاقتصاد المبني على المعرفة، أو ما يمكن أن نسميه مرحلة ما بعد الاقتصاد المعرفي، أما الدول التي تسعى إلى إنتاج المعرفة من ابتكار واكتساب ونشر واستعمال وتخزين للمعرفة فهي مازالت في طور الاقتصاد المعرفي”.  

وهنا لأغراض هذه الدراسة سنستخدم مصطلح الإقتصاد القائم على المعرفة للدلالة على المصطلح الأشمل والأعم لأن الإقتصاد القائم على المعرفة يقوم باستخدم منتوجات المعرفة . وقد ظهرت أهمية اقتصاد المعرفة مع استخدام تقنيات المعلومات بدلاً من الموارد ورأس المال؛ ممّا ساهم بأنّ تصبح المعرفة من أهمّ عوامل تحوُّل الدول الناميّة إلى دول متطورة وحديثة، وانعكس تأثير هذا الشيء على التجارة الدوليّة، كما شكّلَ الاستثمار الخاص بالتكنولوجيا، والإبداع، والتطوير دافعاً لدعم النموّ الاقتصاديّ،  

كَثُرَ استخدام مفهوم التنمية المستدامة في الوقت الحاضر، ويعتبر أول مَنْ أشار إليه بشكل رسمي هو تقرير” مستقبلنا المشترك” الصادر عن اللجنة العالمية للتنمية والبيئة عام 1987، وتشكلت هذه اللجنة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول عام 1983 برئاسة “برونتلاند” رئيسة وزراء النرويج وعضوية  

 شخصية من النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في العالم، وذلك بهدف مواصلة النمو الاقتصادي العالمي دون الحاجة إلى إجراء تغيرات جذرية في بنية النظام الاقتصادي العالمي.  

وقد تم تعريف التنمية المستدامة بعدة تعريفات ولكن أكثرها شمولاً هو ” أنَّ التنمية المستدامة (Sustainable Development) تعرف بأنها التنمية التي تُلبي احتياجات البشر في الوقت الحالي دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق أهدافها، وتركز على النمو الاقتصادي المتكامل المستدام والإشراف البيئي والمسؤولية الاجتماعية.”  

فالتنمية المستدامة هي عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات، وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.  

وقد عرف تقرير برونتلاند الذي أصدرته اللجنة الدولية للبيئة والتنمية في عام 1987 بعنوان “مستقبلنا المشترك” التنمية المستدامة بأنها ‘التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون أن يعرض للخطر قدرة الأجيال التالية علي إشباع احتياجاتها”. وبذلك يتضح لنا أن التنمية المستدامة في الواقع هي “مفهوم شامل يرتبط باستمرارية وديمومة الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية والمؤسسية والبيئية للمجتمع”،  

” وتتلخص الأهداف الرئيسة للتنمية المستدامة  بما يلي:-  

  1. الإندماج والتكامل البيئي : وهذا يعني اندماج اهتمامات المحافظة على المحيط الحيوي في جميع أعمال المجتمعات البيئية وحماية النظم الطبيعية من إجراءات حماية البيئة.  
  2.  2- تحسين العدالة الإجتماعية: ويشمل ذلك تحسين جودة الحياة وإشباع حاجات المجتمعات البشرية الحاضرة والمستقبلية وإتاحة فرص العمل للجميع والخدمات الإجتماعية من خلال مشاركتهم في اتخاذ القرارات.  

3- تحسين الفعاليات الاقتصادية : وهذا يعني  تشجيع الإدارة المثلى والرشيدة للموارد البشرية والطبيعية، وذلك بإشباع حاجات المجتمع من خلال تحمل  المؤسسات لمسؤولياتها تجاه المستهلكين للسلع والخدمات التي ينتجونها ويستخدمونها من خلال إقرار السياسات الحكومية المقبولة مثل مبدأ” ملوث /دافع”، دفع الضرائب وتحمل التكاليف البيئية والاجتماعية.”  

*كاتب المقال

دكتور القانون العام والاقتصاد

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

قصيدة ” صوتُ الضمير”..إلى كل من يفكر  ببيع صوته الإنتخابي  وإعطائه ..(لمن لا يستحق)  ..للشاعر والإعلامي العراقي الكبير إبراهيم الكبيسي

انا لن أبيع ولست ممن يُشترى

رغم الذي ماقد أراه وما جرى

رغم اختلال الأمنيات وموتها

وتكالب الازمات في وجه الثرى

رغم إعتلاء الموحشات منائرا

وتخافت الضوء النديّ ليزدرى

ليست متاهة ما تمر بعالمي

حقا ولا حكما علينا قدّرا

هي إنما صوتٌ وبصمةُ أصبعٍ

وبها تعز نفوسنا او نكترى

وبها يعود على الزمان عراقنا

ياويل من خان العراق ودمرا

*. *. *

قال المخاتل إنما هي منحةٌ

لك كي تعيدَ مع الندى ما بُعثرا

محسومةٌ هي والاوائلُ سُجّلوا

في دفتر الايام حكما فُسّرا

فلتبق في ظل المبادئ قابعا

لتعيش في كهف الدَنى متحسرا

فأجبته عذرا فتلك مزيتي

نهر الصفا منه انتهلت الاخْيَرا

صوت الضمير معلقَ بأصابعي

فلسوف يملأني صدىً مستنفرا

ولسوف يسلبني الرقادَ معاتباً

أين المبادى والعهودَ أيا تُرى

حتما سأصمتُ لن اردَّ مجاوبا

عن سؤله ولسوف ارجعُ مدْبرا

قسما بأني لن أبيعكَ موطني

وإذا وهنتُ فسوف التحفُ الثرى

النجم الكبير ” طارق دسوقى ” ضيف طريقي …السبت

كتب: أحمد سمير

يستضيف برنامج ” طريقي ”  فى السادسة مساء السبت القادم على الهواء مباشرة ، النجم الفنان الكبير ” طارق دسوقى ” فى حوار خاص عن نشأته وبداياته ومسيرته الفنية حتى أصبح واحد من أهم أبناء جيله وتقديمه للعديد من المسلسلات الناجحة منها ” ومازال النيل يجرى ” و” قضاة عظماء ” والعديد من الأفلام الناجحة منها ” العار ” و” المعلمة سماح ” و” التعويذة ” و” ناصر ٥٦” الذى أبدع فيه فى تجسيد شخصية المشير عبد الحكيم عامر .

وبمناسبة الإحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة يتحدث الفنان طارق دسوقى عن كواليس بطولته لمسلسل ” السقوط فى بئر سبع ” الذى يتحدث عن حرب أكتوبر ١٩٧٣ وعن الجاسوسية والمخابرات المصرية وعن كيفية الإيقاع بأحد أخطر الجواسيس العاملين لحساب إسرائيل من خلال ضابط المخابرات الذى يجسد دوره الفنان طارق دسوقى .

ويتطرق الحوار مع النجم الكبير طارق دسوقى عن دور الدراما فى تشكيل الوعى الثقافى والذوق العام للمجتمع .

برنامج ” طريقي ” من تقديم الإعلامى طه اليوسفي ، وإعداد رئيس التحرير الكاتب الصحفى مدحت محي الدين .

مناشدة إنسانية ..بقلم: د. رسالة الحسن

– صاحب الفخامة السيد برهم صالح رئيس الجمهورية (حفظكم الله )

-صاحب الفخامة السيد مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة (رعاكم الله )

-صاحب الفخامة السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب ( أدامكم الله )

العدل أساس الملك .

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

أضع بين أيدي معاليكم معاناة الطلاب المتفوقيين وهي معاناة الماضي والحاضر وربما أن لم يتم اتخاذ مايلزم ستكون معاناة المستقبل أيضا. إلا وهي القبولات المركزية ..

طلاب وطالبات اجتهدوا وواصلوا الليل بالنهار من أجل أن يحصلوا على معدل يؤهلهم لدخول الجامعات التي يستحقونهم حسب معدلاتهم وبجهودهم الشخصية ، رغم كل الظروف التي عانوها وصعوبة الحياة ، وقامت عوائلهم بمساندتهم والتقصير على أنفسهم من أجل توفير مستلزمات الدراسة من ملازم وكتب وقرطاسيه وملابس وخطوط نقل ودورات تقويه وما إلى ذلك من صرفيات يعرفها كل انسان لديه أبناء في المدارس ، علما انه لا يخفى على الجميع وجود التفاوت الطبقي الكبير بين أبناء الشعب ، فبعض الناس المتمكنين ماديا ليس لديهم اي أشكال بأن يجلبوا لابناءهم أساتذة خصوصيين قد يكلف أجر أحدهم لكل مادة مليون وأكثر في بعض المناطق ، أما ابن المواطن البسيط فربما أهله غير قادرين على إدخاله دورات أو مدارس اهليه ويعتمد الطالب على نفسه والملازم الدراسيه وفي نهاية العام الدراسي يحصد كل طالب ثمرة جهده ولكن للأسف عند ظهور القبولات في الجامعات والمعاهد نجد أنه لا توجد عدالة بل هنالك ظلم كبير للطلبة خصوصا ذوي الدخل المحدود،  وذلك لقيام بعض الاهالي الأغنياء بشراء مقاعد دراسية لابناءهم رغم حصولهم على معدلات أقل نسبه من الطلاب العباقرة والذين سيظلموا مثل العام الماضي حيث يقبل في الطبيه معدل ١٠١ صعودا في حين يتساوى معهم بعض الطلاب ممن معدله ٩٥ إذ يتم اضافة خمسة درجات لذوي الشهداء السياسين وهذا يقتل المنافسه حيث من حصل على معدل ٩٨ بمجهوده قبل معهد طبي لانه ليس لديه شهيد سياسي ومقعده أخذه زميله الذي منح مكرمةخمس درجات دون وجه حق ، نعم دون وجه حق اقولها للتاريخ لأن الخمس درجات كان يضيفها النظام السابق لابناء الشهداء فلما تكررون الأخطاء اذا كنتم قد جئتم لرفع الظلم حسبما تقولوا اوليس هذا ظلم كبير ، أن يقبل الذكي في المعهد ومن ربما حالفه الحظ وكذلك أضيفت له المكرمه ليأخذ مكانه بهذا خسر البلد انسان عبقري ربما يصاب بخيبة أمل ووضع نفسي صعب له ولعائلته لكونهم غير قادرين على مبالغ الموازي،  اليس هذا تدمير لجيل باكمله وخسارة عقول كان ممن الممكن أن تخدم البلد لو وضعت في مكانها المناسب والصحيح ، ستقولون المكرمه لدماء الشهداء آمنت بالله لا أحد ينكر فضل الشهداء ولكن لا يجب أن يلحق التكريم الضرر بالغير ، بالإمكان تكريمهم ماديا ..، أو تخصيص سكن درجه اولى لهم طيلة سنوات الدراسة ، أو تكفل مصاريفهم الدراسيه كحلول أضعها بين ايديكم بدلا من مكرمه الدرجات التي ربما تضع انسان أقل درجه ذكاء وامكانيةعلمية في مهنه إنسانية دقيقة ومهمه ولها تأثير مباشر بحياة الإنسان كمهنة الطب ، نتمنى أن يؤخذ بعين الاعتبار للقبول في الطبية درجات الطالب في المراحل السابقه ومدى تفوقه وذكائه،  حتى لا يظلم أحد هذه السنه ، سبب كتابتي هذا الالتماس لسيادتكم اني وجدت حالة على الواتس اب لإحدى الطالبات المتميزات حاصله على معدل ٩٦ونص لهذه السنه تقول فيها (( حالي يرثى له كوني أرى زميلاتي ممن لم يبذلن جهدا كبير وقد حصلن على حلمي لأن اهلهن اغنياء …)) يشهد الله بكيت لهذه العبارة لاني شعرت بانكسار فرحتها داخل أضلاعها وخيبة أملها بسبب تقديم صديقاتها إلى الجامعات الاهليه الطبية رغم ان معدلهن أقل منها بكثير ولكن لديهن القدرة المادية على دفع التكاليف الدراسية في الجامعات الاهليه ، وهي خائفة من ظلم نتائج القبول لها وان يمنح مقعدها لمن لم يثابر ويجتهد من أجل الحصول على معدل يؤهله للقبول سوى حصوله على مكرمة الدرجات الخمس .

ارجو من سيادتكم أن تنظروا للطلاب بالعين الأبويه ولا تجعلوا من المتفوقين مشروع فشل لعدم قبولهم حسب مؤهلاتهم،  وربما حتى من يأخذ المقعد كمكرمة سيفشل كونه غير مؤهل لهكذا دراسة تحتاج ذكاء ومثابرة  العراق بحاجه للعقول لبناءه من جديد ويجب تكاتف الجميع في هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلد ونحن مقبلين على انتخابات ، أكتبوا لأنفسكم موقف مشرف قبل أن يغادركم التأريخ لكي يكتب بماء الذهب وتتذكره لكم الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز ولا تخافوا في الله والحق لومة لائم مادمتم في جانب رفع الظلم وليغضب من لا يعجبه احقاق الحق ، سارعوا لتعديل هذا القرار وابداله بتكريم اخر غير إضافة الدرجات لأنها تضرهم قبل أن تنفعهم أن لم يكونوا مؤهلين . إلتمس من فخامتكم أن تؤخذ مناشدتي الإنسانية بعين الاعتبار مع فائق الاحترام والتقدير لفخامتكم.