نور النبوّة..احدث قصائد الشاعر العراقى : ضمد كاظم الوسمى

*
هَلْ مَسَّ جَفْنَ الْعَينِ صَخْرُ الْإِثْمِدِ
كَلّا وَلا في الْعَينِ كُحْلُ الْأَرْمَدِ
*
ما بالُ لَوعَتِها جَوىً لايَنْجَلي
وَالدَّمْعُ يُسْقيها هُمومَ المُسْهَدِ
*
كُلُّ الْمَصائِبِ لَيسَ مِثْلَ مُصابِهِ
يا سائِلي حَلَّ الْحِمامُ بِأَحْمَدِ
*
في فَقْدِهِ سِيّانِ عِنْدي ما جَرى
في اللَّدِّ أَو قَتْلِ النَّبيِّ مُحَمَّدِ
*
يا لَيتَهُمْ قَدْ أَودَعوا أَهْلَ الْوَرى
إِذْ أَودَعوكَ ثَرى الْبَقيعِ الْغَرْقَدِ
*
ما قيمَةُ الدُّنْيا بِدون الْمُصْطَفى
يا لَيتَ بَعْدَكَ لَمْ نَكُنْ أَو نُولَدِ
*
عَجَباً لَهُمْ كَيفَ الْمُسَجّى بَينَهُمْ
يَبْقى ثَلاثاً مُذْ ثَوى لَمْ يُلْحَدِ
*
بَلْ ما دَرَى بَعْضُ الصِّحابِ بِدَفْنِهِ
حَتّى وَعى صَوتَ الْمَساحي يَحْتَدي
*
ماذا جَرى لِلْآلِ يَومَ وَداعِهِ
كَسَروا الْقُلوبَ وَصادَروا ما في الْيَدِ
*
وَيْلاهُ وَالزَّهْراءُ تَصْرَخُ يا أَبي
أَحْزانُها لِلْآنَ لَمْ تَتَبَدَّدِ
*
هذا جَزاءُ مُحَمَّدٍ في آلِهِ
قَدْ قُتِّلُوا بَلْ عُومِلُوا كَالْأَعْبُدِ
*
لا تَنْطَوي آثارُهُمْ طولَ الْمَدى
مِنْ أَمْسِنا أَو يَومِنا أَو في الْغَدِ
*
*
*
يا أَيُّها النّاعي تَرَفَّقْ فَالشَّجا
سَقْماً رَمى قَلْبي وَأَضْنى مَرْقَدي
*
رُحْماكَ لَو كُنْتَ الْحَنونَ تَجَمُّلاً
ما ضَرَّ لَو أَخَّرْتَ يَومَ الْمَوعِدِ
*
وَتَرَكْتَني دونَ النَّوازِلِ أَرْتَجي
وَأَتَيتَني بِالنَّعْيِ يَومَ الْمَشْهَدِ
*
لكِنَّهُ الْمَحْتومُ في لَوحِ الْعُلى
فَالْحِيُّ يَوماً لَمْ يَكُنْ بِمُخَلَّدِ
*
ذِكْراكَ يا مَولايَ سِرُّ مَواجِعي
وَلَأِنْ بَكَيتُكَ لَسْتُ أَوَّلَ مُجْهَدِ
*
لكِنَّني ياسَيِّدي رَغْمَ الأَسى
أَ بِغَيرِكُمْ بَعْدَ الْإلهِ أَ أَهْتَدي؟
*
كَلّا وَرَبِّ الرّاقِصاتِ وَزَمْزَمٍ
لا لَيسَ إِلّا آلَ طه مَقْصَدي
*
سُفُنُ النَّجاةِ هُمُ وَأَنْوارُ الْهُدى
في الدِّينِ وَالدُّنْيا أُصولُ الْمُنْجِدِ
*
*
*
اللهُ بِالتَّوحيدِ حَرَّرَ خَلْقَهُ
مِنْ نِيرِ أَصْنامِ الْمُضِلِّ الْمُلْحِدِ
*
نُورُ النُّبُوَّةِ لِلْخَلائِقِ رَحْمَةٌ
وَالْمُصْطَفى لَولاهُ لا لَمْ نَهْتَدِ
*
أَمّا الإمامَةُ بَعْدَها لا تَنْتَهي
حَتّى الْقِيامَةِ مِنْ زَمانٍ سَرْمَدِ
*
يا رَبِّ مَنْ غَيرُ النَّبيِّ شَفيعُنا
فَاجْمَعْ لَنا بَينَ الرِّضى وَالْسُؤْدَدِ
*
وَدَعِ الْكِتابَ نَدى رَبيعِ قُلوبِنا
وَالْآلَ نُورَ الْمُؤْمِنِ الْمُتَعَبِّدِ
*
نَفْسي تَتوقُ إِلى الْحَطيمِ وَطَيبَةٍ
ثُمَّ الْغَريِّ وَرَوضَةٍ في مَشْهَدِ
*
رَبّاهُ تَنْبِضُ كَرْبَلا في أَضْلُعي
شَوقاً إلى سِبْطٍ كَريمِ الْمَحْتِدِ
*
زُرْ ثُمَّ سامَرّا وَسِرْدابَ الدُّعا
وَانْزِلْ عَلى بَغْدادَ ضَيفَ الْمَسْجِدِ
*
وَإذا أَتَيتَ الشّامَ فَاذْكُرْ زَيْنَباً
وَاسْألْ بِمِصْرَعَنِ الْمَقامِ الْأَسْعَدِ
*
فَلْتَشْهَد الدُّنيا جِهاراً أَنَّني
في غَيرِ تِلْكَ الْأَرْضِ لَمْ أَتَبَغْدَدِ
*
*
*

 مها أبو الوح .. مبدعة من بلاد الشام   ..بقلم: هاشم الرفاعى

..وهي تكتب ..معاناة وتدعو وتصف حجم حزنها وهو بمساحة بلاد..وتصفه اي تصف حزنها بأنها اكبر من مساحة الوطن وهكذا حزن ليس’من السهوله ان تلملم هذا الحزن اي حزن الوطن لا تلملمه كتب او مجلدات من الكتب ..ومعه يقطر دمي ودمعي على روحي وعلى وطني..وتدعو ان نلهو ونحاول ان نتخطى ولو قليلا …ونسمع وما اجمل ماةتتمنى ان تسمع …تسمع موسيقى اي حس مرهف واي

وعي متقدم متقدم ….

ونتبادل سكب خمرنا على اطراف كؤوسنا ..لنلهو قليلا ونبتعد عما نعانيه ولو لقليل من الوقت..لا نبالي ان نرمي اعقاب سكائرنا ..وتفاهاتنا على الارض لتكن تلك هي الترياق …وهي من تعيد للروح  ألقها وتعيد لنا شيء من الروح المنهكه باتعاب ذاك الوطن النفسيه.ولتكن هي شفاء’الروح المرهقه..ولا نضع اي قيود على حواسنا وندعو تلك الحواس ان تمارس ما يحلو لها ….وهنا الرمز مختار بكل عنايه . تتكاثف غيوم ..تلك الغيوم هي الهموم هموم الوجع والمرض مرض الذات والشخص والوطن..وتحيطنا بضباب يندي اجسادنا وهنا توصلنا هذه المبدعه الى منطقة العبور..وتبقى تصر على ان نلهو  ..انسان يلهو مع انسان وجامعهم هم اكبر هو المعانات  ..وليس’ان تحبني انت او احبك انا …عندما نتقابل على كرسيين في بار..هذين الكرسين يساهما بمسح ما علق بذاكرتنا ..لفترة من الوقت والتكن ساعات ..ونحاول ان نكون بمستوى مسؤوليتنا ونجعل كلماتنا سافرة عاريه وحتى ان كانت مبتذله ..لان توصيل ما اتفقنا عليه فيه كثير من المطبات حتى الكلمات السيئه والمبتذله احيانا تكون هي ادوات تعبير عالية الفكر ..وهي من تليق بما نحن نحياه من زمن مبتذل ..زمن الغربه والاغتراب..زمن الخوف المفروض على الحياة وتحويل الحياة الى مختبر للخوف والابتذال…

وضياع وهزبمة الاحلام الجميله ..زمن الخبز الا خبز ..هذا الخبز المغمس تحت دورات الرحى التي تعلوه بدم الاخر…..وهنا يأتي الرمز بارقى تجلي وهي الرايات السوداء التي ترمز للتفرقه والتخلف والاضطهاد ..

لنعش ما تبقى لنا من باقي الحياة ونحن نشترك بهمومنا الوطن والناس والمرض ..وتشابه حالنا ..ونكرع ما تبقى منك وطن ….وهنا تعبر لارقى مدرسة ادبيه وهي الواقعيه الاشتراكيه ..وتكتب ..مبتدأه سين المستقبل وهي واثقه من معافاة حال وطنها وهذه الحال ستنسحب على حالها

………………….

حزني بمساحة وطن ..بقلم : ****مها أبولوح****

لندع حزني هذة الليلة يا سيدي

فلن تلملمه كتب أو مجلدات

فحزني بمساحة وطن

يقطر الدم والدمع كل لحظة

 لنلهو قليلا

نسمع موسيقا صاخبة

نسكب الخمر على أطراف الكؤوس

نرمي أعقاب السجائر أرضا

التفاهة أحيانا ترياق

شفاء الروح

دع فوضى حواسنا

تتكاثف غيوما

تحيطنا بضباب

يندي أجسادنا

ليس مهما أن أحبك

أو تحبني

كرسيان في بار

كفيلان أن يمسحا

ذاكرتنا لساعات

نرفع حجاب حروفنا

ونجعل كلماتنا سافرة

أو ربما مبتذلة

تليق بهذا الزمن المبتذل

زمن الغربة والاغتراب

زمن الخوف والانكسار

وهزيمة الاحلام

زمن الخبز المنغمس بالدماء

تحت رحى تعلوها

رايات سوداء

لنشرب نخب ما تبقى منا

وكأس ما تبقى منك يا وطن

………..

انا اقول ان مها مبدعه من بلاد الشام بكل ثقه ..وهذا هو فهمي لها واعتقد ان مفردات الغير بعيده عن نصوصها الابداعيه التي هو دوما منحازن للانسان ومنتمبه الى الوطن …الوطن والانسان ….ومتخليه عما تعانيه هي …انا بخير ..انا كويسه . كم هي رائقة المزاج وراقية الاحساسيس’لا مكان للذاتيه في ابداعها الا اذا جعلت مت ءاتها الرمز للذي تصبو للوصول اليه …كل التحيايا  استاذتنا المبدعة مها ابو الوح …

 من انتصارات أكتوبر المجيدة ..  الحلقة الثانية..بقلم / منى فتحي حامد _ مصر

في نهاية المطاف وبعد نقاشات وجلسات مطولة تم الوصول إلى حل وسط تمثل في إعداد خطتين يهدفا إلى الاستيلاء على المضائق الجبلية في سيناء بالإضافة إلى “خطة المآذن العالية” التي تهدف إلى عبور قناة السويس و تدمير خط بارليف واحتلاله واتخاذ أوضاع دفاعية واستنزاف إمكانيات الجيش الإسرائيلي لحين القيام بالمرحلة التالية من المعركة …

وتم إعداد تلك الخطة في سرية تامة بعيداً عن المستشارين السوفييت …

ثم تغير اسم الخطة إلى “الخطة بدر” بعد أن تحدد موعد الهجوم ليكون السادس من أكتوبر

و بناءً عليها صدر “التوجيه 41” عن رئاسة الأركان المصرية الذي نظم عملية العبور ..

و قد عملت هيئة عمليات القوات المسلحة منذ تكليف السادات للقوات المسلحة بالاستعداد للحرب ، على أن يتم تحديد أنسب التوقيتات للهجوم وذلك بناءً على عدة عوامل منها الموقف العسكري الإسرائيلي و حالة القوات المصرية و المواصفات الفنية للقناة من حيث حالة المد و الجزر وسرعة التيار واتجاهه و الأحوال الجوية، وذلك بهدف تحقيق أفضل الظروف للقوات المصرية و أسوأها للقوات الإسرائيلية مع مراعاة أن يناسب التاريخ الجبهة السورية أيضاً…

وكان أفضلها شهر أكتوبر 1973

 **  لعدة أسباب منها :

أنه أفضل الشهور بالنسبة لحالة المناخ على الجبهتين المصرية والسورية ، كما تجرى فيه الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تجذب لها أفراد الشعب، وبعد دراسة العطلات الرسمية في إسرائيل حيث تكون قواتها المسلحة في أقل استعداداتها وُجد أن يوم السبت – عيد الغفران – 6 أكتوبر 1973 م – 10 رمضان 1393 هـ هو الأنسب لأنه اليوم الوحيد في السنة الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث، مما سيتطلب إسرائيل وقتاً أطول لاستدعاء الاحتياطي الذي يمثل القاعدة العريضة لقواتها المسلحة ..

وفي يوليو 1972 اجتمع الرئيس السادات مع رئيس المخابرات العامة و مدير المخابرات الحربية ومستشار الأمن القومي والقائد العام للقوات المسلحة لوضع خطة خداع استراتيجي تسمح لمصر بالتفوق على التقدم التكنولوجي و التسليحي الإسرائيلي عن طريق إخفاء أي علامات للاستعداد للحرب وحتى لا تقوم إسرائيل بضربة إجهاضيه للقوات المصرية في مرحلة الإعداد على الجبهة واشتملت الخطة على ستة محاور رئيسية تضمنت إجراءات تتعلق بالجبهة الداخلية، إجراءات تتعلق بنقل المعدات للجبهة، إجراءات خداع ميدانية إجراءات خداع سيادية، تأمين تحركات و استعدادات القوات المسلحة، توفير المعلومات السرية عن القوات الإسرائيلية و تضليلها ..

مثلت قناة السويس مانع مائي صناعي صعب العبور مما يمنع عبور الدبابات البرمائية ، بالإضافة إلى ذلك أنشأ الإسرائيليون سد ترابي على الضفة الشرقية، وعلى طول هذا السد شيدوا خط دفاع أطلقوا عليه “خط بارليف”….

استندت خطة العبور إلى فتح الثغرات في الساتر الترابي لإنشاء رؤوس الكباري وتسهيل عبور المشاة والمعدات والمركبات باستخدام فكرة بسيطة ولكن فعالة وهي التجريف بضغط المياه باستخدام المضخات ،للتغلب على النيران المشتعلة على سطح القناة خطط لسد فتحات أنابيب المواد المشتعلة قبل بدء العمليات، مع ضرب خزاناتها بالمدفعية أثناء فترة تحضيرات المدفعية التي تسبق الهجوم، وانتخاب نقط عبور فوق اتجاه التيار لتفادي تأثير السائل المحترق. ولتدعيم المشاة العابرة إلى الضفة الشرقية بالذخيرة والمؤن لحين بدأ عمل الكباري وبدأ نقل المعدات والأسلحة الثقيلة، تم تغيير الشدات الميدانية لجنود المشاة لتسمح بحمل أوزان كبيرة و لتسمح للجندي بالتحرك بيسر داخل أرض المعركة. وتم إمدادهم بعربات جر يدوي لحمل الذخيرة والمعدات ويمكن جرها بواسطة فردين ،كما زودوا بنظارات معتمة يمكن ارتدائها لمواجهة الأضواء المبهرة التي تستخدم لإعاقة ضرباتهم. بالإضافة إلى سلم الحبال المستخدم في البحرية المصنوع من درجات خشبية وأجناب من الحبال مما يسهل طيه و حمله ويمنع غوص أرجل الجنود وعرباتهم في رمال السد الترابي …

تمام الساعة 14:00 من يوم 6 أكتوبر 1973 نفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية. واستهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات و المدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف و مصاف البترول ومخازن الذخيرة ..

بعد عبور الطائرات المصرية بخمس دقائق بدأت المدفعية المصرية قصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيراً لعبور المشاة، فيما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة ، ثم توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من نيرانها ..

في السابع من أكتوبر أنجزت القوات المصرية  عبورها لقناة السويس وأصبح لدى القيادة العامة المصرية و تحطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر. وخلال هذا اليوم واصلت القوات المصرية بتوسيع رؤوس كباري فرق المشاة و سد الثغرات بينها وبين الفرق المجاورة داخل كل جيش. فيما قامت القوات الخاصة وقوات الصاعقة بتنفيذ ضرباتها المحمولة جواً بمؤخرة القوات الإسرائيلية مما أرغمه على التحرك ببطء وحذر.، كما تم تحسين الموقف الإداري للقوات لإعطائها دفعة قوية لمعاركها التالية السوي

و نجحت مصر بمنظومة الدفاع الجوى المصري، وتحريك حائط صواريخ الدفاع الجوى إلى قرب حافة الضفة الغربية للقناة، وتنفيذ عدة عمليات لعبور الشاطئ الشرقي للقناة داخل عمق سيناء .

من انتصارات أكتوبر المجيدة .. الحلقة الأولى .بقلم / منى فتحي حامد _ مصر

سميت الحرب في مصر حرب السادس من أكتوبر تيمناً بالشهر الميلادي الذي نشبت فيه الحرب أو حرب العاشر من رمضان تيمناً بالشهر الهجري الموافق لنفس التاريخ …

وتعرف الحرب في سوريا باسم حرب تشرين التحريرية تيمناً بالشهر السرياني الموافق لتاريخ الحرب. فيما تعرف الحرب في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران …

قد كانت إسرائيل تحتل شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وقطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري ..

بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين و متزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي ، حينها وضحت مرحلة الصمود، ثم المواجهة والدفاع، حتى مرحلة الردع والحسم .

عام 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات و السوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرتها الدولتان في حرب 1967، فقرر مجلس اتحاد الجمهوريات العربية تعيين الفريق أول أحمد إسماعيل علي قائداً عاما للقوات الاتحادية ، ثم بدأ تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية و السورية المكون من 13 قائد، وذلك للبت في الموضوعات العسكرية المشتركة والاتفاق النهائي على موعد الحرب، واتفق في هذا الاجتماع على بدء الحرب في أكتوبر 1973 ..

ثم تم الاتفاق على أن يكون يوم 6 أكتوبر هو يوم عبور خط بارليف ، و هو سد ترابي أنشأه الإسرائيليين على الضفة الشرقية لقناة السويس ، بهدف منع عبور أي مركبة برمائية من القناة إلى الضفة الشرقية ، كما كانت تتواجد حصون مدفونة في الأرض وذات أسقف يمكنها تحمل قصف المدفعية وكانت تحيط بها الألغام والأسلاك الشائكة الكثيفة لتصعب مهمة الاقتراب منها، و تمكينها من غمر القناة بالنيران الكثيفة لمنع أي مهمة عبور للقوات المصرية .

وبين تلك الحصون كانت هناك مرابض للدبابات يفصل بين كل منها 100 متر يمكن للقوات الإسرائيلية احتلالها في حالات التوتر لصد الهجمات ، كما تم تزويد تلك الحصون بمؤن وذخيرة تجعلها تكتفي ذاتياً لمدة سبعة أيام، وتم تأمين وسائل اتصالها بشكل جيد مع قياداتها بالخطوط الخلفية ….

حينما تولى السادات منصب الرئاسة عام 1970 لم تكن القيادة العسكرية المصرية تمتلك خططاً عسكرية لمهاجمة القوات الإسرائيلية ، والتي تحتل شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة منذ حرب 1967 ..

ثم بدأ الإعداد للخطط الهجومية المصرية عقب تولي الفريق سعد الدين الشاذلي منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة ، و الذي بدأ مهام عمله بدراسة الإمكانيات الفعلية للقوات المسلحة المصرية و مقارنتها بالمعلومات المتاحة عن قدرات الجيش الإسرائيلي وذلك بهدف الوصول إلى خطة هجومية واقعية تتماشى مع الإمكانيات المتاحة للقوات المصرية في ذلك الوقت …

انتهى الشاذلي من دراسته وطبقاً للإمكانيات المتاحة بأن المعركة يجب أن تكون محدودة و أن يكون هدفها عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف ثم اتخاذ أوضاع دفاعية جديدة إلى أن يتم تجهيزها وتدريبها للقيام بالمرحلة التالية من تحرير الأرض ، ثم عرض الشاذلي فكرته على وزير الحربية الفريق أول محمد صادق ، إلا أنه عارضها بحجة أنها ستبقي أراضي سيناء بالإضافة إلى قطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي ،فضلاً إلى أنها ستخلق وضع عسكري أصعب من الوضع الحالي الذي يستند إلى قناة السويس ، باعتبارها مانع مائي جيد ، وكان يرغب في التخطيط لعملية عسكرية هجومية تهدف إلى تدمير جميع القوات الإسرائيلية في سيناء لتحريرها هي و قطاع غزة في عملية واحدة ومستمرة ..

قصيدة ”  الجنديُّ المصري وإكليلُ النصر  “..احدث قصائد أميرة الشعر العربى أ.د أحلام الحسن .. ” إهداءٌ إلى الجيش المصري العظيم والشعب المصري الأصيل “

قفْ لمصَرَ وحيّها طويلا

وحيّ النّصَرَ جيلًا بعد جيلا

واعقد للوطنيةِ زمام

واصنعِ  الفعلَ من الكلام

وحيّ الجيش والشّعبَ والوطن

وحيّ القرآنَ و الإنجيلا

و اذكر أبطالًا كانوا

للوطن سندٌ وأعمدة

و للإنتصارات ركنٌ و أفئدة

ومن كلّ أحرف الكلام

قمْ واصنعْ لمصرَ  إكليلا

من الجوري و الياسمين

ومن كلّ الآزهار ِ

ومن كلّ خميلة

وقفْ لهم سلامًا و حيّ الانتصار

وانشرْ شذى عطرها في الكون

في المساحات في القلوب

وفي كلّ الأقطار

واعبر الحدودَ رافعًا الرّأس

أنا الجنديُّ المصري

أنا الشعبُ المصري

أنا من غيّر بوصلةَ التأريخ

أنا إبن الأبطال وحفيدُ الأبطال

أنا إبن من بنوا الأهرام

وفي سيناء

لم يُهزموا كالأقزام

و ليخبرك التّأريخُ

عن ملحمة اكتوبر و الأخطار

أنا إبن السّويس

و إبن أعماق البحار

على يديَّ و بين أصابعي

رُسمتْ صورُ الإنتصار

ألف لاٍ لذاك الدّمار

أنا إبن سيّد الأنهار

وإبن سيناءَ و القفار

على حرّ الرّمال

أُصيبُ  الهدف

وبالتّوكل على الله

أحققُ الإنتصار

أنا الّذي يصنعُ من ذرات التراب الرّصاص

و من عينيَّ  شرار النّار

أنا المرابطُ في سيناء

و الصّائم  بلا ماء

أنا من يُفطرُ  على الدّعاء

صنعتُ منهُ سلاحي

و أحللتُ اللعن بهم وبيلا

أنا منْ يرفضُ تمزيّقَ  الخريطه

أنا من يرفضٌ تمزيق الخريطة

أنا مصرّ العروبة

أنا أمّ العروبة

ألف تبّ ٍ للتّحريض ضدّي

ألف تبّ ٍ لتلك القصائد الهزيلة

ولأقلام الرذيلة

أنا من يخذل الخيانة

ولم يُجدِ السّمسار

رصصتُ منْ كُلّ مسمار

ألف ألف مسمار

أنا من يرفضُ العبودية

أنا من يُحيِلُها لقفصٍ مقفول

و مصفودٍ  مصفودٍ   مصفود

إلى ما لا قرار

أنا إبن  الأهرام

أنا إبن السّلام والاستقرار

والمواثيق  والعهودا

ما زلتُ أنا

ذلكَ المصريُّ قبل مئات الأيام

وآلآف الأعوام

أنا منْ كان الله لي كفيلا

وعنّي وكيلا

فيا مصرُ  زمزمينا

ولملمي اخوتي من الصّعيد والمدينة

زُمّينا .. ضمّينا

صغارًا  وكبارا

تحت جناحيكِ وبذراعيكِ

وابني منّا  الرّدمَ  والجدار

من قبل أن تبلعنا

زوبعة الإعصار