مدحت محي الدين يكتب عن : نصيحة × خمسة  

التوعية الأولى

                    ” غسيل الأيدى”

زمان قالوا لنا “الوقاية خير من العلاج”…..كلام سليم، من دهب، يتشال ع الراس.

أول خطوة في الوقاية من فيروس كورونا هى غسيل الإيدين…..ماتستهونش بالخطوة دي؛ كل الفيروسات و الميكروبات طول ماهى برة الجسم بتكون ضعيفة و القضاء عليها بيبقى أسهل، لو إيدك مش نضيفة بتكون عليها ميكروبات كتير و ساعتها إيدك بتكون خطر عليك و على كل حاجة بتلمسها، بمجرد مابتغسل إيدك بالماية و الصابون بتقضي على كل الميكروبات الضارة دي و بتحمي نفسك و اللي حواليك.

إغسل إيدك بماية فاترة و أي نوع صابون لمدة 20 ثانية، إدعك كل جزء في إيدك كويس و الصوابع و باطن الإيد و ضهرها و بعدين اشطفها بالماية…..طب لو انت برة البيت و مفيش ماية و صابون قريبين عليك و محتاج تغسل إيدك تعمل إيه؟ بسيطة؛ بخاخ صغير تشيله معاك دايما و انت خارج تكون ماليه كحول أبيض طبي تركيزه 70% تستخدمه عند الحاجة.

خليك فاكر دايما؛ غسيل الإيدين مش بس نضافة، غسيل الإيدين وقاية و حماية من الأمراض، وقاية من غير تكاليف، وقاية من غير تعب، و الوقاية خير من العلاج.

قصة قصيرة للأديبة مها أبو لوح وتعليق الشاعر هاشم عباس الرفاعى عليها

بعض السحر حقيقي

عيناك و دفء صوتك

أبحث عن وطني

هل من سبيل لعينيك

وعرة الطرق إلى قلبك

ما زلت أحلم بإسراء لمحرابك

مها ابولوح

………………………….

تعليق هاشم الرفاعى

 وهذا نص اخر مكتوب بطريفة القصيدة  القصيرة  جدا او هي الاقرب الى الهايكو ..وهي تداعب مخيلة المتاعب او القاريء…..ولم تعطي للفكرة الاطلاق وانما بعضته ..ان بعض السحر حقيقي

عيناك ودفء الصوت وهما اشارتان الى حاستين مهمتين هما السماع وجمال القص وسحره والرؤيا وما وما تفعله اما الى جانب الصوت او اونفي ما نقله الصوت ..كمن بستمع الى سحر صوت فيروز

وما يفعله او حكاية من الف ليلة وليله او ترى لوحه جميلة جدا وفيها كل امر يسير وفق ما خط له الفنان…وبين هذا الصوت وتلك اللوحه هي تبحث عن وطنها ..ولقد رسمت وطنها بعيني الحبيب وكيف تصل له ..اي جمال بتلك الصوره…اه وطنها اصبحت طرقي وعره وان الوصول اليك ..ايها الحب بعد ان عشنا الغربه والاغتراب ونحن على اديمك ونرى الياسمين ..وتعز رائحته على انوفنا اي اغتراب هذا مدمر للشخصيه وهي من صورت وطنها بعيني حبيبها وكما عرفتها ان ريشتها والقلم وجدا للابداع ورسم ما لم يقدر الاخر على اسمه …لك كل الود مبدعة متقدمة على الاخرين اللذين اصبحت مفرداتهم هي نفس المفردات……

طائر من صقيع وجمر..قصيدة للشاعرة العراقية : اعتماد حياوى

هو ذا كل عُمري

لم يزلْ

يلهج :

– وأنا أبحثُ عنك-

كل الكنوز لهم ، ولي أنت

كل المرايا لهم ، ولي عيناك الآسرتان

كل الحياة لهم ، ولي الموت كالفرسان

لأسيح طيفاً شفيفاً

في أغوارك ظمآنة

ببحر لا ضفاف له

ومن بعيد

تلوّحُ يداك لي

خلف أسلاك قلقي الشائكة

بأصابع تختلج البعاد

تمسّدُ جرحينا

تعصفُ بنا موسيقى موزارت*

تندبُ روحينا

تجتاحُ قلبينا

ونحن نمرَغ كل منافينا

 الدفينة بقداس الموت*

فأذا بكل الآفاق

تستحيل دمعة وأهة

تتوهج نوراً ونوّاراً

ونطوف في أثير السماء

زنابق ونوارس

فتشتدُ بروق روحينا

مضيئة حالكات البحر

وحروفنا الراقصة

برذاذ الندى تصرخُ

عومي ياهذي القصيدة

في عمق لحظاتنا المارقة

إذ نتهوى في هوّة الصدى

كشهُبٍ مذهولة

في ذروة الصاعقة

وإذا بطائر ضبابي

طليق البروق

يختطف جارفاً

سنين عمرنا

في مهب الضيم

لبحبوحة روحينا

في كويكب

من صقيع

وجمر قلب لا يذوي

………………………….

*موزارت /موسيقي نمساوي

*قداس الموت /من أجمل مقطوعاته الموسيقية الشهيرة

عادل سلطاني ، بئر ال (((سَكْرَةُ الْحُبّ))).. قصيدة للدكتور عادل سلطاني الجزائر

 **الإهداء : كان استلهاما لروح جد ملك ثائر غائر في تفاصيل المكان

  النُّومِدِيُّ أَنَا وَالْـوَشْمُ وَالْـجَبَلُ**وَسَكْرَةُ الْـحُبِّ مِنْ عَيْنَيْكِ إِذْ تَغِلُ

  يَاغُصَّةَ الشَّوْقِ وَالْأَهْدَابُ وَاجِفَةٌ**حِينَ الْوَدَاعِ وَأَعْيَتْ ثَغْرَكِ الْـجُمَلُ 

  قَبَّلْتِ فِي الْوَطَنِ الْمَفْقُودِغُرْبَتَهُ**حَتَّى اللِّقَاءِ وَأَرْخَتْ عِطْرَكِ الْقُبَلُ 

  قِدِّيسَةَ الْبِئْرِ هَلْ تِيدِيسُ تُلْهِمُنِي**سِرَّ الْـجِرَارِ حُرُوفًا بَثَّهَا الْأَمَلُ 

  التِّيفِنَاغُ أَنَا وَالْكَهْفُ ذَاكِرَتِي**وَغُصَّةُ التِّينِ فِي عَيْنَيْكِ تَرْتَحِلُ 

  أُسْطُورَةُ الْعِشْقِ فِي التَّارِيخِ مَلْحَمَةٌ**وَجِذْوَةُ الْـحَرْبِ فِي قَرْطَاجَ تَشْتَعِلُ  

  مِنْ صُوفُنِيبَ جَمَالٌ لَـمْ يَزَلْ مَثَلًا**وَحُرْقَةُ الْعِطْرِ يُرْوَى عِنْدَهَا الْمَثَلُ 

  مَازَالَ جَدُّكِ مَاسِنْسَانُ يَعْشَقُهَا**وَلَعْنَةُ الثَّأْرِ مِلْءَ الـحـُبِّ تَنْتَقِلُ 

  الْعَاتِرِيُّ أَنَا وَالْإِرْثُ أَرْهَقَنِي**وَكَاهِلُ الرُّوحِ يَا أُمَّاهُ يَحْتَمِلُ 

  حَرِيرُ وَشْمِكِ يَا أُمَّاهُ عَبْقَرَنِي**وَسُنْدُسُ الشِّعْرِ مِنْ زِنْدَيْكِ يَتَّصِلُ 

  قَرَأْتُ ذَاكِرَةَ الْعُشَّاقِ فِي لُغَةٍ**مِنَ السَّمَاءِ هَوَتْ فَاخْضَرَّتِ الْمُثُلُ   

  سِرْتِيَّةَ الْـهُدْبِ نَزْفِي بَوْحُ دَالِيَةٍ**وَمَوْسِمُ الْـحُبِّ فِي عَيْنَيْكِ يَكْتَمِلُ 

  مَازِلْتُ أَقْذِفُ فِي أَسْفَارِ قَافِلَتِي**بَعْضَ الْـحُدَاءِ وَحُزْنُ الرُّوحِ يَنْهَمِلُ 

  ذُرِّي الرَّمَادَ عَلَى جُرْحِي وَقَافِيَتِي**وَشَيِّعِي النَّزْفَ وَالْأَهْدَابُ تَنْسَدِلُ 

  لَاتَرْفَعِيهَا دَعِي الْإِمْزَادَ يَرْفَعُهَا**حَتَّى السَّمَاءِ مَلِيًّا لَـحْـنُهُ الْـخَضِلُ 

  وَلْتُسْدِلِيهَا عَلَى أَبْعَادِ ذَاكِرَتِي**وَشُقْرَةُ الْبَوْحِ فِي عَيْنَيْكِ تَغْتَسِلُ 

  أَيَعْزِفُ النَّايُ مَأْسَاتِي الَّتِي اكْتَمَلَتْ**وَغُصَّةُ اللَّحْنِ فِي الضِّلْعَيْنِ تَكْتَهِلُ 

  ذَكَرْتُ نَايَ أَبِي يَا أُمُّ بَيْنَكُمَا**وَقَلْبِيَ الطِّفْلُ فِي أَصْدَائِهِ يَغِلُ 

  الْـجُـرْحُ يَنْزِفُ يَا أُمَّاهُ لَـحـْنَ أَبِي**وَلَعْنَةُ الْوَشْمِ فِي كَفَّيْهِ تَنْدَمِلُ 

  لَا شَيْءَ يَمْلَأُ أَفْكَارِي وَأَوْرِدَتِي**إِلَّا جِرَاحُكَ فِي نَايَاتِ مَنْ رَحَلُوا 

  عَلَى صُخُورِ الصَّدَى عَيْنَاكَ تَنْحِتُنِي**وَأَنَّةُ النَّقْرِ صَوْبَ الْـحُزْنِ تَرْتَحِلُ 

 مها ابو الوح تكتب قصيدة قصيرة  هي اقرب لللهايكو .لكنها تبقي قصيدة قصيرة .. وهاشم الرفاعى يرد :تحمل تكثيف الفكرة والايحاء للمتابع والقاريء.

الحقيقة مرة

ليست كما تروى في الحكايات

ينتصر الخير

ويحظى البطل بالحب

كذبة هي الحياة

لا تعطي سوى الالم

ونحن نتلذذ بالوجع

مها ابولوح

……………………………………….

تعليق الشاعر العراقى هاشم الرفاعى

الحقيقة مرة ارادت ان تقول ان المعانات الصادقة ..تحمل صاحبها الهم والمعانات ..وليس كما يروى في الحكايات وفنتازيا الأدب الذي دوما ينتهي بانتصار الخير ..هي كثفت الفكرة وارادت ان توحي بأن معاناتها ليس هكذا ..معاناتها صعبة ..وان نهايتها لبس بقريبة كما يصور لنا دعاة الخير ..وفي نهايتها يحظى بطل تلك المعاناة بالحب والافراح لكنها كما ترى مها ان هذا ظرب من الخيال ..نتيجة لمعاناتها او معاناة من رصدت معاناته وهي كما عودتها عينها ترصد ما لا يرصده الاخرون ..لذا صورت ما يجر بالحياة ما هو الا كذبة والمعانات  مستمرة والحياة تهب الالم والمعانات والاوجاع والتعب ..ونحن نتلذذ..بهذا

كم انت واعية لما يدور حولك وما تعانيه وما تقاسين منه لتوصليه بلغة مكثفه واحياء مختصر ..لك كل الاكبار …استاذتنا العزيزة ان تخصصك الدراسي اعطاك ميزه اضافية لموهبة مبدعة