الدكتور عادل عامر يكتب عن : تطوير العشوائيات وإزالة المناطق غير الآمنة 

منظومة تطوير العشوائيات في مصر، أصبحت قدوة لتجارب أخرى ودول كثيرة من العالم – مصر من أفضل الدول في تطوير العشوائيات على مستوى العالم، وهناك دول عربية تستفيد من التجربة المصرية، وينظرون للدولة المصرية من خلال تلك التجربة باعتزاز وتقدير- هناك 227 مدينة غير مخططة نستهدف تطويرها وأن هذه المدن لا يوجد لديها بنية تحتيه تواصل الدولة المصرية العمل على تنفيذ خطة تطوير المناطق العشوائية، 

والتي تشكل أحد التحديات الكبيرة في مجال الإسكان والعقارات، فإلى جانب إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، أو إسكان اجتماعي، أو مدن جديدة، تعمل الحكومة المصرية على تطوير المساكن القائمة بالفعل في مناطق صنف بعضها على أنها مناطق شديدة الخطورة لا تصلح للسكن، وتأمل الحكومة أن تستطيع القضاء على العشوائيات بحلول عام 2030. هذه الجهود جاءت في إطار خطة محكمة لتحسين مستوى معيشة الفقراء في مصر، وبدأ الأمر بحل أزمة العشوائيات، 

 من خلال صندوق تطوير العشوائيات، وتوفير احتياجات الفقراء عن طريق مبادرة «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس السيسي عام ٢٠١٩، لتغيير شكل الريف المصري، واستطاعت خلال فترة وجيزة ترميم المنازل المتهالكة بمشروع «سكن كريم»، وتطوير شبكات الكهرباء والغاز الطبيعي والمياه والصرف الصحي في القرى الفقيرة، فضلًا عن توفير جميع الخدمات الأخرى. 

ولم تكتفِي القيادة السياسية بتطوير أو إزالة المناطق العشوائية غير الآمنة فقط أو توفير المساكن البديلة لسكانها، بل أطلقت مبادرات مُكملة وبرامج توعوية متكاملة حول أضرار تعاطى المخدرات، تتضمن تنفيذ العديد من الإجراءات الوقائية، إضافة إلى توفير خدمات المشورة للأسر حول آليات الاكتشاف المبكر، وكيفية التعامل مع الحالات المرضية والتواصل مع الخط الساخن لعلاج الإدمان لتقديم الخدمات العلاجية مجانًا. 

جميع المبادرات الحكومية استهدفت المناطق السكنية الجديدة بديلة العشوائيات، وكانت البداية بحي الأسمرات، إذ جرى تنفيذ برنامج لرفع وعى جميع طلاب مدارس حي الأسمرات بخطورة تعاطى المخدرات. 

 كل المؤسسات والجهات المصرية عملت بكل طاقتها من أجل إنشاء منظومة متكاملة لتحسين حياة المواطنين وأن تطوير العشوائيات سيبني مصر المتقدمة صاحبة الاقتصاد القوي الخالي من العشوائيات ولا تقتصر مشروعات تطوير العشوائيات على البناء في نفس المنطقة أو تطويرها، حيث إن هناك بعض المناطق غير صالحة للسكن، 

وتصنف باعتبارها مناطق غير آمنة، ووفقا لإحصائية أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2016. فإن عدد المناطق العشوائية غير الآمنة كان يقدر بـ351 منطقة، ربما تعد منطقة «الدويقة» أشهرها إعلاميا، في أعقاب حادث سقوط صخرة الدويقة الشهير عام 2008. خطة الانتهاء من العشوائيات الخطرة بدأت بتطوير 357 منطقة بـ 200 ألف وحدة – خطة التطوير كانت تستهدف في بدايتها 200 ألف وحدة ولكن مع الوقت أصبحت 240 ألف وحدة.  – خطة الانتهاء من تطوير المناطق العشوائية الخطرة لم يتوقف ولكنه توسع – 

وجود العديد من المشروعات الجاهزة للافتتاح منهم مشروع الخيالة ومشروع في السلام وحدائق أكتوبر وحلايب وشلاتين وغيرهم من المناطق.  – وجود عدة مشروعات جازة للتسكين في سفاجا ورأس غارب والغردقة والقصير كما أن هناك مشروع آخر سينتهي تماما في حلايب وشلاتين بحلول يوليو المقبل. وتختلف أنواع المناطق العشوائية في مصر بين الإسكان غير الآمن، والإسكان العشوائي، والإسكان غير المخطط، وتضع الدولة خططا مختلفة لتطوير كل منطقة على حدة، 

وتعد منطقة منشية ناصر بالقاهرة إحدى أشهر المناطق العشوائية، والتي تتضمن جميع أنواع العشوائيات، حتى أنها تتضمن مساكن مخططة أيضا، أن «المواطن إذا لم يجد روابطه واحتياجاته في المكان، لن يسكن فيه، مهما بدا جميلا ومريحا من وجهة نظر القائمين على التطوير»، ضاربا المثل بمحاولة نقل سكان الصحراء إلى شقق سكنية في الماضي، والتي قوبلت بالرفض لأن السكان لم يشعروا بالراحة في مساكنهم الجديدة الجميلة. 

تعتمد سياسات صندوق تطوير العشوائيات على تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وضمان حق المواطن في الحصول على مسكن آمن؛ مع تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، من خلال السياسات التالية: توطين سكان المناطق العشوائية بنفس المواقع أو بأقرب مناطق مجاورة  تطوير المناطق العشوائية مع المحافظات في إطار اللامركزية تطبيق مبادئ الشراكة مع الأهالي في مشروعات تطوير المناطق العشوائية ضمان الحفاظ على الأحوال المعيشية والاقتصادية لسكان المناطق العشوائية دعم الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص تفعيل الشراكة مع الجهات المانحة لتنفيذ أولويات الدولة لتطوير المناطق غير الآمنة دمج برامج تطوير المناطق غير المخططة مع المناطق غير الآمنة 

هل هناك سياسة عامة تنظر لقضية العشوائيات نظرة شاملة تستند إلى الأبعاد المتعددة للظاهرة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعالج أسبابها دون الاكتفاء بالتعامل مع أعراضها، ومن ثم تضمن عدم ظهور مناطق عشوائية جديدة؟ وهل هناك تنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة فيما يتعلق بتطوير العشوائيات؟ وإلى متى يقتصر تطوير العشوائيات على الدولة وتتحمل بمفردها عبء تنمية هذه المناطق؟ وما هو دور الأطراف الأخرى المعنية بتطوير العشوائيات (القطاع الخاص، المجتمع المدني)؟ 

 وإلى أي مدى يمكن الاستفادة من التجارب الدولية الأخرى في تطوير المناطق العشوائية؟ وهل الأجدى وضع استراتيجية للتعامل مع ظاهرة العشوائيات في تداعياتها وصورها المختلفة، أم أنه بالإمكان فقط التعامل معها جزئياً من خلال التعامل مع كل حالة على حدة؟ وما هو الموارد اللازمة لذلك؟ وهل هناك آثار ملموسة وواضحة لتحسين مستوى معيشة المواطنين في هذه المناطق؟ وفي أي اتجاه تسير ظاهرة العشوائيات في مصر؟ 

الإجابة على هذه التساؤلات تتطلب التعرف على التطور التاريخي لظاهرة العشوائيات في مصر، والأسباب التي أدت إلى ظهورها وخصائصها، وماهية المفهوم وأنماطه، وتحليل السياسات العامة تجاه قضية الإسكان بوجه عام، وتجاه إسكان محدودي الدخل وسكان العشوائيات بشكل خاص، للوقوف على أهم المشكلات التي تواجهها، والبدائل المتاحة لتنميتها، بهدف الوصول إلى صورة متكاملة لأوضاع العشوائيات في مصر التي أضحت في الآونة الأخيرة مكوناً أساسياً في الخطط التنموية للدولة، وفى سياسات وبرامج الحكومات المتعاقبة خاصة بعد تزايد عدد السكان، وتفشى ظاهرة الإرهاب والتطرف. وبالتالي أصبح معالجتها مطلباً ملحاً يتطلب تضافر جميع الجهود للحد منها. 

 وتضمنت الحالات كذلك، البناء على الأراضي المملوكة للدولة، مالم يكن هناك طلب تم تقديمه لتقنين الأوضاع وفقاً للقانون المنظم، وكذلك البناء على الأراضي الخاضعة لقانون حماية الآثار ونهر النيل، وتغيير الاستخدام للمناطق التي صدر لها مخططات تفصيلية معتمدة ما لم توافق الجهة الإدارية، والبناء خارج الحيز العمراني عدا الاستثناءات الواردة بالقانون. ويستهدفا أيضاً، تسهيل إجراءات حصول المواطن على الخدمات المرتبطة بالعقار، 

بالإضافة إلى تمكين المؤسسات الحكومية من تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين المرتبطة بالعقار وتعظيم المردود الاقتصادي. وبشأن مشروع حصر وإدارة الثروة العقارية، ذكر التقرير أنه يقوم بتنفيذ وتشغيل منظومة رقمية لحصر وإدارة الثروة العقارية، من خلال بناء قاعدة بيانات رقم قومي موحد للعقارات وربط وتكامل البيانات بين الجهات المعنية، 

وسيتم إطلاقه في بورسعيد والإسكندرية والعاشر من رمضان والشيخ زايد من خلال إطلاق متتابع بدأ ببورسعيد وذلك في الفترة من يوليو 2021 حتى يونيو 2022. أما فيما يخص تطوير ورفع كفاءة منظومة الشهر العقاري والتوثيق، فقد تمت ميكنة 304 فروع توثيق على مستوى الجمهورية، لتصبح المدة التي تستغرقها المعاملات نحو ٥ دقائق فقط بدلاً من 30 دقيقة بفضل نظام الشباك الواحد، كذلك تم السماح للبنوك العاملة في مصر والمسجلة لدى البنك المركزي المصري بتقديم خدمات التوثيق (الشهر العقاري) داخل فروعها لعملائها فقط. 

*كاتب المقال

دكتور القانون العام والاقتصاد

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب ئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

“الثقافة” تطلق مهرجان مسرح الطفل وعمون للشباب.. الخميس

عمان/الزمان المصرى : خاص

برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار، تنطلق في السابعة من مساء غدٍ الخميس الموافق 21/10/2012  في المركز الثقافي الملكي، فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان مسرح الطفل الأردني، والدورة العشرون لمهرجان عمون لمسرح الشباب.

 ويستهل المهرجان، الذي تنظمه مديرية المسرح والفنون البصرية بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين، ضمن تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بالتباعد والحفاظ على السلامة العامة، بعرض مسرحية الطفل “شموسة”، كما تشارك في المهرجان الذي يستمر حتى 27/10، مسرحيات “تايكي والقطرات السحرية”، “غدا عندما أكبر”، “أردننا بيتنا”، “وطن الطائر”، “الروح الأبدية”، ومسرحية “مدرقة”.

وتنطلق المسرحيات المشاركة في السابعة مساء، فيما يلي العروض عدد من الندوات النقدية التي تقام في الثامنة والنصف مساءً طيلة أيام المهرجان.

  شحات خلف الله يكتب عن : تشليح المتشلح  قحط الفكر فى المجتمعات 

لفت انتباهك العنوان وتقول فى نفسك ايه المصطلح واللفظ الغريب ده ؟

وربما ولجت الحروف لتعرف ان كان هناك خطأ فى لوحة المفاتيح اثناء الكتابة عليها وترغب فى التنبيه لكي يتدارك  الأمر الكاتب او تتصيد له خطأ ما  ؟

كلا عزيزي وعزيزتي لا أظن  هذا ولا ذاك بل هو مصطلح لفظ متعمد  نراه بأم أعيننا ونشعر به فى حواسنا البصرية والسمعية اثناء تحركاتنا هنا وهناك فى مجتمع  دخلت عليه العديد من الجنسيات المختلفة ذوي الميول والعادات المختلفة وثورة تكنولوجية رهيبة فى مجتمع فقير اخذ منها مثالبها وعيوبها وفض بكارة طهريتها ونقائها الفطرى تحت عنوان ذئب والذئب منها برئ كبرائته من دم يوسف عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام .

الريف والأراضي الزراعية  فى القرى ومناطق البدو والمناطق المحرومة جعلها تتقوقع فى مرحله من المراحل السابقة على نفسها وجعلها متمسكة بذلك النقاء والطهر فى صورة عادات وتقاليد تتوارثها جيل بعد جيل وعند النشوز عن تلك القواعد  فالنتيجة حتمية وتجعل صاحبها يسطر شهادة وفاته ويوما بعد يوم مع حركات التنقل بحثا عن الرزق يكون أفراد تلك المجتمعات فى حاله من حالات الذهول والصدمة عندما يرون سلوكيات مختلفة ويكونون بين فكى الرحى وفى حالة صراع نفسي بين مواكبة المجتمع الذى ترعرع فيه والمجتمع الذى سيتعايشون فيه وكما يقال الممنوع مرغوب وهنا يبدأ الاندماج والانصهار ويكون هولاء الأفراد خير “المعاول” فى يد عدو البشرية منذ بدء التكوين ويزين لهم عن إيمانهم وشمالهم  أفعال معينة على اثرها تنتقل تلك الثقافات بصورة تدريجية  إلى الموطن آلام فى صورة وسائل رفاهية او مشروعات تجارية ويحدث تغيرات فى السلوك الإنساني وتتحول تلك السلوكيات من صورة المحرم إلى المكروه الي المحمود يوما بعد يوم .

هنا تبدأ قصة التشليح بمباركة ورعاية البروفسور “أبليس” والتلاميذ النجباء خريجي مدرسة “العهر الفكرى والقحط الاخلاقى” فى المجتمعات المختلفة ووسائلهم  التى استطاعت هدم قلاع الطهر تارة فى المهرجانات وتارة أخري فى الصالونات والمؤتمرات والنوادي وغيرها من اوكار واعشاش ومخادع الجهل والرذائل .

سرعان ما يتم التشليح الفكرى للكثير من الاسباب التى يعلمها الجميع  مثل الجهل حتى فى اوساط حاصلة على أعلى الشهادات الدراسية لكنها لم تختم بالختم الفطرى النقي بل تم اعتمادها واصبحت ممهورة باختام  أخرى تحت شعار الموضة ومواكبة التطور ومن الاسباب ايضا الفقر الفكرى والصحة والنفسي حتي اننا نلاحظ ان هناك أطفال مصابون بعلل نفسية كانت “للكبار فقط” .

ما يحدث فى وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التى تنتشر يوم بعد يوم كانتشار  النار فى الهشيم وشاشات التلفزيون وما تنقله لنا من مهرجانات  التشليح كما يحدث فى” الجونه” وأخواتها والأفلام السينمائية وما  تبثه من سموم هو تعبير صريح عن معركة حامية الوطيس لو اخترنا لها اسم لكان “تشليح المتشلح” فالتشليح هنا من افعالهم والمتشلح من جهلنا وعدم  نضوجنا الفكرى فى كيفية التعامل ونضب الأفكار فى المجتمعات التى أصبح شغلها الشاغل الأنساب والعصبية والقبيلة والطائفية واستخدام سلاح “عظام الأيادي” بدلا من “خلايا العقل” فى تناول كل موقف او حدث مما جعل المجتمعات خاوية على عروشها وهنا كان المتشلح جاهزا ومادة خصبة لمن تم تجنيده بمباركة الشيطان الأعظم  منذ بدء التكوين حتى قيام الساعة

*كاتب المقال

المحامى بالنقض والإدارية والدستورية العليا

قاص وروائي عضو اتحاد كتاب مصر

محاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة

قصيدة ..نقول لا مستحيل ..بقلم/عايد الطائي

قالوا عرفنا كل شيء

وأمتلكنا كل شيء

ولم نحتج لشيء

لأن الحظ كان ولما يزل معنا

والزمن مثله

حين تشرق الشمس

وحين تغيب

حين الغسق

وحين الشفق

لا نريد منهم أي شيء

ولانعطيهم أي شيء

مالنا لنا

ومالهم لهم

نعيش في بحبوحة ستبقى طول الزمن

وندعهم يعيشون الجحيم وكل المحن

لنا الدنيا وإن قالوا تفنى

ولهم آخرة وإن تيقنوا تبقى

مستحيل أن نفنى

وإستحالة أن يتنعمون

سهولنا خضر ومرابعنا ناضرات

جبالهم جرداء وإن كانت شم وراسيات

مستحيل نرحل من نعيم

وإستحالة يهنئون

أما نحن فقلنا

كل له قدره

ربما بعض الصحيح ماقلتم

ولكن من الخطأ أن تصدقون

لأن المقادير بيد القدير

والقدر مقدر

والقضاء واقع لا محالة

عيشوا بغيكم

ولكن في بعض الدنيا لاتهنئون

وفي الآخرة نحن الموقنون

من أنقذ إبراهيم من جبال الحطب و النار ؟

ومن أعاد إلى يعقوب الأبصار ؟

ومن جمع شمل يوسف وأهله بعد ثلاثين ونيف من السنين؟

ومن أعاد البصر الى زليخة بعد عماها، وصباها ومناها؟

ومن كلم موسى في الوادي المقدس ؟

ومن رفع المسيح الى العلى دون صلبه؟

ومن جاء بالحبيب فقيرا يتيما ليتربع على عرش الأولين والآخرين؟

فمن ذا الذي يجروء ليقول مستحيل ؟

أليس ألله رب العالمين؟

له عالم الذر في كل حال وكل حين

وله ملك كل السموات وملك كل الأرضين .

حياة من العدم ..  بقلم /الكاتب  محمد علي كاظم

حياتنا تملؤها الكثير من الحوادث التي قد تصعب على الفرد وتغير من سلوكه بالمجتمع مماتجعله بعيدا عن قيم الانسانيه والتمدن نحن لانتكلم عن الانسان المتحضر الذي وفرت له كل وسائل العيش الرغيده والذي قد يكون بعيدا عن المجتمع بعيدا عن ممن يتألم ناسيا كل من حوله سوى ملذات عيشه والرفاهيه المطلقه لديه بل نتكلم عن الانسان المعدم الذي دنياه حكمت عليه ان يعيش هكذا محروم من كل ما ترغب عيناه او تشتهي نفسه

الحياة الجميله لاتأتي بسهوله خصوصا لدى هذه الطبقة من الناس نراهم يتعذبون وهم يعملون بكل صنوف الحياة يعملون من اجل تأمين ارواحهم وعوائلهم المحتاجه نشئ ولدا شاب مكافح لايمل يحلم بالوصول الى الهدف رغم كل الصعاب كان يعمل ويدرس يقضي نهاره بالعمل وليله بالدراسه

مرت السنين وهو متألقا يغدوا بالنجاح متفوقا

رسم صورة الانسان الناجح كان طموحه اكثر من اي شخص وأمله الوصول الى ما يفيد المجتمع بعد تخرجه  وجد نفسه ان يجعل لها قيمة في الحياة

طرق مجالات العمل كلها وكانت فرصته بالعمل فاشله وهو لم ييأس من ذلك لم يجد العمل الوضيفي استطاع ان يجعل من ارض ورثها من ابيه وقدكانت غير صالحه للزراعه استصلحها ونجح بزرع مختلف الحبوب يوما بعد يوم وهو يشتري ابقارا لمزرعته حتى اصبح لديه عدد غير قليل طور تلك المزرعه وجعل ينتج الحليب ومن بعده بدأ ينتج انواع من الالبان والجبان حتى كبر ذلك الشاب

وكان يحمد الله على ماكان فيه من خير   هكذا انسان خرج من العدم اصبح من اغنى اغنياء عالم الالبان عسى الله ان يوفقوا لكل خير وعمل والانسان المثابر عليه ان لاييأس ولاينسى رحمة الله عليه وهذه الدنيا من جد فيها الانسان وجد الخير

نسأل من الله ان بخرجنا من العدم الى كل خير