زهرة الصباح عنوان الحب .. بقلم / عايد الطائي

   من النباتات البصلية الجميلة جدا والتي يرجع تأريخ شهرتها ومعرفتها على نطاق واسع قبل اكثر من ٤٠٠٠ سنة مضت . عرفت في بلاد الإغريق بإسم لوتاز أو لوتيانا أو لوتيسيانا . وفي بلاد مصر بإسم زهرة الصباح وفي بلاد آشور بإسم الزهرة الآشورية وفي بلاد بابل بإسم الزهرة البابلية وتسمى أيضا بزهرة البابونج . لها ألوان عدة منها الزرقاء والحمراء والبيضاء دورتها الحياتية لمدة خمسة أيام تتفتح ازهارها في الصباح وتنغلق عند الغروب ، وكانت رمز التفاؤل والحب إذ أنها كانت تغطي مياه النيل حينها ليتصبح في مناظرها ورحيقها أهل مصر وفراعنتها وملوكها وملكاتها وهي رمز للخير والتفاؤل . تفائل بها الآشوريين والبابليين والاغريق وبلاد فارس وبلاد سوريا . تغنى بها الشعراء والكتاب والفنانين والمعماريين . كانت قد صورت على واجهات القصور وبواباتها وعلى جدران قاعات عروش الملوك القدامى وعدوها من الأزهار المقدسة . كانت لها عطور فواحة وأبرزها عطور اللون الوردي أو الأحمر حيث أن إستنشاق عبيرها يفتح حوالي ٩٧% من الخلايا الخاملة في جسم الإنسان . وكانت تستخدم للتأمل وكما هو الحال فيما تسمى بفن اليوغا . كما أنها تحتوي على مواد تفيد التخلص من التشنجات والالتهابات التي تصيب الانسان . عطورها كانت من أجود العطور التي تستخدم في مناسبات الفرح والزواج وغيرها . سميت بزهرة الحب نظرا لما تميزت به من صفات فريدة ورائعة من حيث التجربة و الشكل واللون والرائح

*كاتب المقال

باحث في علوم السياحة والآثار والتراث                                                        

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.