في كل بلاد العالم يذهب المريض إلى المشافي ليتعافى إلا في العراق اذا اردت الموت فادخل المشفى واستغرب لما لغاية اليوم لم يغيروا اسمها بدل المشافي تسمى المهالك مثلا …
ما حدث في مستشفى ابن الخطيب كارثة بحق الإنسانية جمعاء مرضى مصابين بكوفييد ١٩ لجؤا للمهالك من أجل الحصول على الاوكسجين كونهم بحاجه له للشفاء ولكن الفساد الإداري الذي عم جميع مسالك الدوائر الحكوميه ووزارة الصحه من ضمنها حيث لم يتم الفحص وصيانة قناني الاوكسجين مما أدى إلى انفجارها واندلاع حريق كبير في المستشفى راح ضحيتها ٢٤ مريض بعد أن تفحمت اجسادهم لعدم وجود وسائل لمكافحة الحرائق داخل المستشفى…
هبت عوائلهم لانقاذهم ولم تتمكن لعدم وجود ما يطفؤن به الحريق وطبعا انتظار وصول سيارة الاطفاء كان قد تفحم المرضى وانتقلوا إلى رب رحيم..
ياترى إلى متى يبقى واقعنا الصحي بهذا المستوى المتدني خدمات تكاد لا تذكر أطباء يحاولون وصف علاج لمراجعيهم ولكنه غير موجود داخل المشافي …او موجود وصلاحيته منتهيه ابسط مستلزمات العلاج يتم شراءها من خارج المشفى ياترى لمصلحة من يحدث ذلك ..؟ عشرات المرضى يتعرضون للموت دون وازع ضمير ، وأغلبهم من الفقراء فالغني يراجع المشافي الخاصة التي أصبحت خمس نجوم بل خدمة سياحية بقدر ماتملك وقدرة على الدفع تختار المشفى الذي يعجبك، توسمنا خيرا حين سمعنا بمشفى الكفيل والذي أطلق عليه هذا الاسم تيمنا بسيدنا العباس ابن علي ( رض) وانه بني وجهز من قبل أموال العتبات المقدسة وحمدنا الله وشكرناه على هذه النعمة ولكن حينما وجدنا اسعاره الخيالية التي يعجز الفقراء وحتى ذوي الدخل المحدود عن دفعها لهم وعلمنا بأنه تجاري الف بالمائة ولم ينشئ من أجل الفقراء ومعالجتهم بل من أجل الأغنياء والفاسدين الذين سرقوا المال العام ..لذا كاضعف الإيمان نطالب بتغيير اسم المشفى من الكفيل إلى اسم كرين لاند أو هوم سويت هوم …او اي اسم آخر لا علاقه له بسيدنا العباس ( رض ) فهو كفيل اليتامى وابن الخليفة علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه ابو الفقراء فلا داعي للنصب على الناس من خلال أسماء اهل بيت الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
الطب مهنة إنسانية للاسف تحولت إلى تجارة لدى ضعاف النفوس ممن يحملون شهادات أكاديمية ويفتقدون لحمل شهادات أخلاقية وانسانية ..فالى متى يبقى واقعنا الصحي بهذا المستوى من التدني …؟ والى متى يبقى الفساد الإداري ينخر في هياكل الوزارات الإدارية..؟
وإلى متى سنبقى نودع اعزاءنا إلى المقابر بدون ذنب اقترفوه..؟
قلوبنا تنزف دما لما حدث ويحدث لبلدنا الحبيب من جرائم ضد الإنسانية الضحية المواطن والمجرم يبقى بعيدا عن طائلة القانون للاسف …
الزمان المصرى 