أمل ..بقلم : حافظ الشاعر

فى هذا الصباح

اغوص فى عمق الحقول

وتتوارى حبات الحنطه

خجلاً فى سنبلها

ونظراتى فى الأفق تمتد

ربما تلمح يوسف

يأتى من بعيد

ليستر الحنطه من طقس خان

ويوسف قابع خلف القضبان

وامرأة العزيز يقتلها عشق فان

فتسير على الطريق

تفتش عن ماوى لقلبها الولهان

والحنطه تتحسر على

ما آل إليه البيان

وما زالت نظراتى

تمنى نفسها بأفق بان!!

حمدي غيث ابن مصر وحفيد ملوكها .. بقلم / عايد الطائي

قراءتي للإحتفالية الأخيرة التي أقيمت في وسط القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية والتي سميت بموكب الملوك ربما تختلف عن القراءات الأخرى الكثيرة وأتمنى أن تكون صائبة ، إذ وقع نظري على صورة لأحد المومياءات التي نشرت على قنوات الإعلام المتعددة والتي تمثل أحد ملوك مصر القديمة . ومن خلال مقارنتي لأوجه الشبه بينها وبين كبار المشاهير المصريين ومن بينهم الفنان الراحل حمدي غيث إذ إسترق نظري إلى بعض من أوجه الشبه بينه وبين صورة احد هذه المومياءات ومنها
١. ضخامة الجسم ٢. شكل العينين ٣.ضخامة الأنف ٤.الهيبة والعنفوان ٥. الفم ٦. شكل الوجه بالكامل
وفضلا عن أسباب أخرى استوقفتني وحينئذ لم يخب ظني بأن مصر ولادة للعظماء ولها أحفاد لا زالوا يحبونها و تحبهم وبين هذا الحب وذاك أصبح لمصر هوية وبرز لها عنوان
*كاتب المقال
باحث في علوم الآثار والتراث بالعراق

الناقد أحمد المالح يكتب عن :على الحجار (عندليب الفن الراقى ) وقصة عشق مع الموسيقى العربية ….

هو على ابراهيم الحجار من بنى سويقف ومن مواليد 4 ابريل عام 1954 على الحجار مطرب أكثر من رائع ةعندما قرأت قصته وقصة ورحلة حياته و(مشوار حياته ) تجد أنك أمام قصة كفاح ورحلة معاناة غير عادية فقد ولد على الحجار فى منزل والده الفنان ابراهيم الحجار فى غرفىة متواضعة جرداء لا بها ماء ولا كهرباء ..عين والاده ابراهيم الحجار بالاذاعة المصرية براتب زهيد .ولكنه بالكفاح الكبير استطاع أن يفرض نفسه ووجوده وعمل ابراهيم الحجار بالكورس فترات ومدرس للموسيقى تارة أخرى وعمل على الحجار كصبى مكوجى وهو صغير السن .فترات .وكان يرسم فترات أخرى قبل أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة ليلتقى الشاب المبدع بمعجزة الموسيقى العربية بليغ حمدى عندم استمع له فى أغنيته بحفلة من حفلات الموسيقى العربية …ويكتشفه بليغ حمدى ويلحن له أغنيته الشهيره (على قد ما حبينا ) الشهيرة جدا فى طريق على الحدار غنى عديد الأغانى الشهيرة والالبومات الغنائية من أشهر أغانيه (بحب أعيش ..ولد وبنت …اوعدينى ..عنوان بيتنا ….حبك فى قلبى ..مش ذنبنا …عم بطاطا ..مكتوبالى …رمى رمشه ..وعدى ) ومن الالبومات ..الغنائية (ولد وبنت ..بحب أعيش ) أما أشهر مسلسلات على الحجار …(يسن وبهية ..أبو العلا البشرى .بوابة الحلوانى ) وفى السينما ..له عدة أفلام منها ( المغنواتى ..الفتى الشرير ) وفى المسرح أبدع عندليب الموسيقى العربية ,فى عديد المسرحيات ….فى (منين أجيب ناس ..أولاد الشوارع ) …قصة ورحلى على لحجار وعشقه للفن والموسيقى والطرب الأصيل تدل على أننا أمام رمز من رموز الموسيقى ومطرب ..مبدع …يحبه سميعة الطرب الأصيل ..وبعيد عن الأغانى المنتشرة حاليا والتى تجلب الناموس والذباب وتحتاج لمبيدات حشرية ..باختصار على الحجار مطرب من زمن الفن الجميل والطرب الأصيل ..

أحببت الزمان حتى أحتضنتني .. بقلم / عايد الطائي

لا أدري أهي صدفة أم القلوب تهفو إلى شبيهاتها أم أن الزمان له رأي ؟ في بداية ثمانينات القرن الماضي وحين كنا في بلدي العراق حالة التواصل من خلال ماتسمى بالشاشة الفضية والمذياع والصحف التي تصدر و إعلانات الدعاية السينمائية لأفلام مصرية أبطالها كانوا ممن نالوا الشهرة والإبداع في طرح قصة أو حدث أو أغنية أوغيرها من البرامج المتعددة ، فكانت نادية لطفي وشادية وسميحة أيوب ومحمود مرسي وكمال الشناوي وعبدألله غيث وغيرهم من أبطال الدراما المصرية التي وصلت حينها أوج عظمتها ، فضلا عن بعض الاغاني لفريد الأطرش وأم كلثوم واسمهان وغيرهم الذين منحوا للفن المصري هوية حتى قيل أن مصر هي (أم الفن). وما يعنيني في هذا الأمر هو كم من عناوين الافلام والأغاني والمسلسلات كانت تحمل إسم الزمان الذي كان له وقع كبير في النفوس ولفت الأنظار تارة وتناغمه مع مشاعر المتلقين لما يحمله من سحر في اللفظ والمعنى يرتبط بالعنوان وبالمتلقي نفسه ، واصبح الجمهور لصيقا حين يكون عنوان فيه كلمة الزمان ، مثل زمان ياحب وحكايتي مع الزمان وليه يا زمان وغيرها من العناوين المحببة إلى الروح والقلب وإن إختلفت قصصها.
أما أنا فكنت كثير الشغف بهذا الإسم إذ تمنيت حينها أن يكون لأحد أبنائي إسم إسمه الزمان مع إسم علي . وعلى إمتداد هذه المدة كان يغمرني شعور واحساس وسؤال هل بمثل هذا الإسم سيكون قريبا مني أو أكون قريبا منه يوما ما ؟ .
شاءت الصدفة وشاء القدر ليتحقق الحلم بعد مرور ما يقرب من اربعة عقود لألتقي بصرح كبير إسمه “جريدة الزمان” حين إحتضنتني يوما وأحببتها زمن وسأبقى أحبها على مر الزمان ..

“النذير” ..قصة قصيرة ..بقلم : حافظ الشاعر

صَعِدَ إلىَ سطحِ مَنزِلِه ؛ممسكاً فى يدهِ اليُمنىَ “مُصحَفاً”،واليٌسرىَ يَشمرٌ بِهاَ علىَ استحياءِ طرفَ جِلبَابِهِ الأيسر ،واتَكأَ علىَ كٌرسِيهِ وفَتَحَ مٌصحَفِهِ ،وبَدَأَ يَتلوٌ مَا تَيَسرَ مِن كِتابِ الله.
وبَعدَ مٌرورِ بٌرهةِ منَ الوَقتِ بَدَأت تًتًوارى شمسٌ النَهارِ خَجَلاً ؛ويٌدَاعِبٌها علىَ استحياءِ قَمَرٌ الليل،وأَذَنَت المٌآذِنٌ ايذَاناَ بِعِيدِ الصِائِمين والإفطَارِ ؛فَهَبِطَ حيثٌ وَلِجَ لِصحنِ المَنزلِ ،فَوَجِدَ زَوجتَهٌ فىِانتِظَارِهِ ؛فَجَلَسَ وتَنَاوَلَ الإِفطاَرِ ،وَبَعدَ أن فَرِغَ لَملَمَ جِلبَابَه وَغَسلَ يَدَيِهِ ؛،وَهمَ بالإنصرافِ إلىَ المسجدِ.
ولَكنَ زوجَته حَدَثتهُ عن تَعبِه مٌنذٌ يَومين ، فَكَانَ رَدَه قَاطِعاَ؛الصَلاةٌ فىِ المَسجِدِ خَيرٌ منَ الصَلاةِ فىِ البيت”،ولأجلِ التَرَاويح يَا عَزِيزَتى”.
وَكأَنَ” النَذِيرٌ “نََادَاهٌ؛مٌهَروِلاً إلىَ المَسجدِ ..وَصَلىَ “العِشاءِ ” “جمَاعةَ” ،وصَليناَ سٌنَتَها ،وبَعدها صليناَ “التَرَاويح ” ،وفىِ جِلسَةِ “الإستراحةِ” بينَ الرَكعاتِ ،تحدثَ إِمَاَمٌ المَسجِدِ عن قَولِهِ تَعَالىَ “وَجَاءَكٌم النَذير”؛وفَسَرَ أنَ “النَذِيرٌ” هو “رسولِ اللهِ صلىَ اللهٌ عليهِ وسَلم أو الشَيبٌ أو المَوتَ”.
وكَأنَ “النذيرُ” كَانَ حَاضِراً معناَ،فبِمٌجَرد أن فَرِغ الشيخٌ ،ولىَ النَذيرٌ مٌدبِراً ،وَذَهبّ حيثٌ يَجلِسٌ ؛فَقَبَضَ رَوحَه وَهو سَاجِدُ. عرض
……………………………
*12 رمضان 2018