الدكتور عادل عامر يكتب عن :آثار العقوبات المفروضة على تركيا  

إن احتمال فرض عقوبات جديدة على تركيا، ما لم يتم تحقيق تقدم باتجاه خفض التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط. وضع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإطار القانوني الذي يسمح بفرض عقوبات على تركيا.  

دول الاتحاد غاضبة من قيام تركيا بالتنقيب عن النفط قبالة سواحل جزيرة قبرص، فيما تصر أنقرة على ما تصفه بـ”حقوقها في شرق المتوسط”.  

 سفن الحفر والبحث التي تعمل لصالح تركيا، حيث سيتم إغلاق الموانئ الأوروبية في وجهها وحرمانها من قطع الغيار. كما قد تفرض عقوبات البنوك الممولة للمؤسسات المشاركة في التنقيب.  

وفي المرحلة التالية من التصعيد يمكن التفكير بفرض عقوبات ضد قطاعات اقتصادية بأكملها، وهذا يشمل قطاعات “يكون فيها الاقتصاد التركي والاقتصاد الأوروبي مترابطين بقوة”. ويشمل هذا على الأرجح الاتحاد الجمركي الذي يمكّن تركيا والاتحاد الأوروبي من تبادل السلع بدون رسوم جمركية تقريباً. والأتراك يسعون منذ وقت طويل لتوسعة الاتحاد الجمركي.  

وتشمل قائمة العقوبات المحتملة ضد تركيا:  

– السفن أو غيرها من الأصول المستخدمة في عمليات التنقيب.  

– حظر استخدام موانئ ومعدات الاتحاد الأوروبي.  

– فرض قيود على “البنى التحتية المالية والاقتصادية المرتبطة بهذه الأنشطة” (التنقيب التركي عن الغاز في المناطق البحرية التابعة لليونان)  

– عقوبات واسعة ضد قطاعات بأكملها في الاقتصاد التركي.  

أن فرض العقوبات سيؤدي إلى استنفاد احتياطات النقد الأجنبي لدى أنقرة، وإضعاف مصداقية السياسة النقدية التركية، واهتزاز أسعار الفائدة الحقيقية للودائع، والعجز الضخم في الحساب الجاري الذي يغديه جزئياً حافز ائتماني قوي أدي إلى تفاقم مخاطر التردد في التمويل الخارجي لتركيا.  

ويضاف إلى ذلك، الضغوط السياسية وعدم الاستقرار الداخلي في ظل تنامي الاحتجاجات الداخلية ضد سياسة البطش بحقوق الإنسان، والاستقلال المحدود للبنك المركزي التركي يفض أيضا إلى عدم استقرار السوق وتهاوي الليرة التركية التي فقدت 20 في المئة من قيمتها منذ مطلع 2020، علما أن هذه العملة انهارت في 2018 بعد العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حينها، طبقا لسلامة. واعتبر أن المناورات العسكرية الاستعراضية التي تجريها تركيا في شرق المتوسط، بجانب عمليات التنقيب الواسعة النطاق عن الغاز والنفط هناك تساهم في استنزاف الميزانية التركية، وسيكون لها كلفة باهظة. أنها ستترك تداعيات سلبية خطيرة على فرص الاستثمار الأجنبي في تركيا وقدرة البنك المركزي على إقراض البنوك التركية، أن حديث أردوغان عن فائض مالي بسبب الاكتشافات الغازية التي أعلن عنها، بعيدة عن الواقع، ولا أحد يصدقه.  

أن الاتحاد الأوروبي يدرس جديا فرض العقوبات الجديدة، بعد إخفاق جهود الوساطة الألمانية وعدم نجاعة العقوبات التي فرضها سابقا الاتحاد الأوربي على مواطنين أتراك وشركات تركية ثبت تورطهم في عمليات التنقيب عن الغاز في المياه الاقتصادية القبرصية، وفي ضوء عدم انصياع أنقرة للمناشدات التي تطالبها بوقف أعمال التنقيب المنافية لقانون البحار.  

وتهدف بروكسل من وراء هذه الخطوات، وفق سلامة، إلى ممارسة الضغط على تركيا حتى تنصاع لمبادئ القانون الدولي وللكف عن ممارسة سياسة الهيمنة والتوسع على حساب دول المنطقة.  

تجربة أوروبا مع العقوبات  

وقد عرف المجتمع الدولي في المراحل التاريخية عدداً كبيراً من نماذج وأنماط عملية فرض العقوبات، التي تقوم بها منظمات دولية ودول ذات سيادة، من أجل إرغام الدولة المستهدفة بالعقوبات على تصحيح مسارها، كما الحال في المثال التركي الصارخ.  

ففي عام 2014، فرض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على أشخاص وشركات روسية مرتبطين بعملية ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.  

وطالت العقوبات حينها 300 شخص و500 شركة، وفرضت العقوبات بشكل تصاعدي عاما بعد عام، ومن بين العقوبات أيضا حظر توقف السفن السياحية الأوروبية في موانئ شبه جزيرة القرم، مما يعني أنها قد تلجأ إلى هذا الخيار أيضا ضد تركيا.  

شرط العقوبات والموعد  

وأعاد نزاع بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز إشعال الخصومة التاريخية بين أثينا وأنقرة، حيث أجرى كل من البلدين تدريبات عسكرية بحرية منفصلة. أنه لم يتم البحث في العقوبات الواسعة النطاق على الاقتصاد التركي، إلا في حال لم تثبت التدابير المحددة ضد عمليات التنقيب فعاليتها. أن الاقتصاد التركي في حالة سيئة بسبب الوباء، إن إردوغان لن يخاف من تهديدات فرنسا بالعقوبات لأن الاتحاد الأوروبي لا يقدم الكثير من المال لتركي.  

عد أزمة العقوبات الأمريكية على الوزيرين التركيين من أعقد الأزمات في تاريخ العلاقة بين واشنطن وأنقرة، وهذا ما يدعونا للبحث عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التصعيد، خصوصاً أن القرار أتى بعد ما يقارب السنتين من اعتقال (القس)، وفي ظل تفاهمات بين خارجيتي البلدين، وتحسن واضح في القضية أدى لنقل (القس) من السجن إلى الإقامة الجبرية في منزله، وكذلك في ظل تحسن شبه ملحوظ في عدد من القضايا التي تهم البلدين؛ كقضية (منبج) السورية، إضافة إلى تسلم أول طائرة F35، وهذا ما يوحي بأن هناك أسباباً أخرى وراء هذا القرار. يرى البعض أن من بين تلك الأسباب الأخرى محاولة ترامب الحصول على أصوات ولايات (الحزام الإنجيلي) في الانتخابات النصفية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك لتعويض الخسائر المتوقعة للرئيس، وهذا ما يفسر رد الرئيس التركي (أردوغان) على القانون بأنه نابع من العقلية الإنجيلية الصهيونية، إضافة إلى الرفض التركي للعقوبات الأمريكية على إيران، ومن هنا ندرك أهمية التوقيت الأمريكي في فرض العقوبات على تركيا؛  

إذ جاءت قبل موعد تطبيق العقوبات على إيران، التي كان لتركيا موقف واضح منها، حيث قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو: “قد تعلن دول أخرى وقف تجارتها مع إيران، لكن تركيا لن تقطع تعاونها التجاري مع هذه الدولة. الدولة التي تفرض العقوبات لا تستطيع معاقبة الدول الأخرى التي لا تنضم إليها، العالم غير قائم على هذا المنوال، ولن يكون”.  

ومن الأسباب المهمة في الموضوع الموقف التركي تجاه صفقة القرن، وتبني تركيا للتوجه المعارض للصفقة. ومما يوحي بوجود أسباب أخرى وراء القرار، تعدد الملفات المتشابكة بين البلدين، والتي لا يزال الخلاف حولها قائماً، ومنها الخلاف حول صواريخ (S400) التي تسعى تركيا لشرائها من روسيا،  

 والدعم الأمريكي لـ(بي كاكا) التي تعد بالنسبة لتركيا منظمة إرهابية، وما يتعلق بـ(غولن)، وغيرها من الملفات المفتوحة التي قد تنذر بتفاقم الأزمة، إضافة إلى انزعاج أمريكا بشكل كبير من المشاريع التركية، وعلى رأسها مطار إسطنبول الجديد، وقناة إسطنبول المائية، والجسور الحديثة، والطرق التي تعمل على جذب استثمارات تقدر بنحو 200 مليار دولار أمريكي حسب موقع (يني شفق)، وهذا ما يفسر وجود أسباب اقتصادية أخرى وراء القرار.  

وهذا هو السيناريو الأقل احتمالاً، وهناك بعض المؤشرات التي تعززه، خصوصاً إذا كانت هناك تفاهمات جديدة وتسويات متفق عليها تتعلق بالقضايا المتأزمة بين البلدين، ومما يدفع في هذا الاتجاه:  

1- وجود عدد من الملفات المشتركة التي تتطلب نوعاً من التفاهم المتبادل.  

2- قدرة أنقرة على تأخير ما يقرب من 75 طائرة أمريكية حال امتنعت الشركات التركية عن توريد مكونات الطائرة، لأن بعض قطع هذه المقاتلة تصنعها أنقرة، وهو ما سيؤدي إلى توقف إنتاجها مؤقتاً، وهذا ما تخشاه أمريكا.  

3- قدرة تركيا على منع الوصول الأمريكي إلى قاعدة (إنجرليك) الجوية.  

4- ما تمثله تركيا من أهمية جيوسياسية تجعل من الصعب توقع أي استراتيجية أمريكية أو غربية في المنطقة دون تعاون وتنسيق متبادل مع أنقرة.  

                                   *كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

الدكتور مصطفى منيغ يكتب من برشلونة عن :أكان عنوان لبنان إيران ؟؟؟

مجرد صَحْوَة ، تُفَتِّتُ حَصْوَة ، ولو كانت في حجم صخرة ، وفي الصَُّلَبِ ذُرْوَة . نسيان كبوة ، وما خَلَّفَتْهُ من نزوة ، لا يتحقَّق بجفاء عُرْوَة ، بل بإعادة تلحيم أجزاء نضالٍ سيصبح القُدْوَة ، عند اكتمال وضع الصفوة ، على بداية مُعبَّدَةِ بعهد الوئام والمحبة وأصدق أُخُوّة ، صفاً متراصّاً قويماً بغير التواء يحمِّله عيب هَفْوَة . ساعتها لن تجد “القلة”مَن يفسح لها طريق الغدر ولو صرفت ما ملكت من ثروة ، وتيك أيام تستبدل الجَمْع الضعيف بآخرَ ذي قوة . بمجرَّد أبسط صحوة ، يتم فيها النفاذ لأمور لبنان ببصيرة و”القلة” منبطحة بعدّتها وعتادها على  هشاشة  ربوة ، تجسد ما ارتكبته من تجاوزات ومِن بينها تبادل الأدوار وكأن لبنان أصبح كعكة يتقاسمها الأغراب بما فيهم الجهة الراعية التي أصبحت للشعب اللبناني أكبر عدوّة . 

لو لزم كل حدوده لعمَّ التعايش السلمي يلتمس في بلاد الأرز مِن الألسن ترديد أعذب غنوة ، يعشق السلام الإنساني سماعها جهراً أو خُلوة، ما دامت أصدق نغمة يلج صداها الأحاسيس البشرية عن طيب خاطر وليس عَنْوَة . “القلة” أضرّت من قريب أو بعيد بأجمل ما في الدنيا ، الاطمئنان براحة عن قناعة بالمُكتسب شرعاً وليس منزوعاً من حقوق الغير بالعنف المُتَرجَم بأشرس قسوة ، و ما أطال الجشع بقاء مستبد ، إن تلقّى من عاقلٍ له في المطالبة بحقه استعداد مواجهة غزوة بآفتك غزوة ، إذ الصبر متى سَدَلَ إرادته على المظلوم زاده جأشاً وبسالةً وعزوة ، تهشّم عُدَّة جائرٍ ولو بكلمات اتخذت ما تحركه في النفوس الزكية أوثق أسوَة ، وما النّصر إلا لمن قاوم بالحسنى  وتصرَّف بالحكمة ، وتجاوز المسافات دون الرضوخ لتقديم رشوة .

… ما كانت لبنان في حاجة لمساعدات مالية تخدش كرامتها كدولة، وما كان عليها الصمت و أبناء لها في عمر الزهور يُنزعون من حرمة ترابها تحت إغراء أحلام سراب لا تعادل مهما ارتفعت قطرة واحدة من عرقهم  الطاهر المسكوب في حرب قوارب الموت ضد ظُلم تدبيٍر قاذفٍ بهم لأمواج بحر الظلمات . وللبنان أبهى طلعة مفعمة بنخوة تتصاعد من موقعها الاستراتيجي عنوان وصال لا ينقطع مع حب الوطن ولا ينحني مرحباً بريح طامع في تفتيت وحدة أعز ما لديه ، الشعب اللبناني العظيم الذي سينتصر في الأخير ، مهما جارت عليه أيام الغدر وانفراد بعض من أبنائه المُغَرَّر بهم ممّن كان فيروسها من فصيلة التخريب ، تزحف مهما طال الأمد للتوسُّع المريب ، تحت غطاء دين والأخير منها براء إلى يوم الدين.

… سعد الحريري مخلص لسماع “نصائح” منقذته من ورطة السعودية ، (التي لم يغب  اهتمام المؤرخين الشباب عن نصف أسرارها الثاني بعدما عُرٍف النصف الأول انطلاقا من مدينة “النور” المنطفئ عنها حتى الآنً بسبب القرار المرفوض من طرف جماهير تتشبث بحرية إبداء الرأي ناطقا مكتوبا أو مصوَّرا)  لذا لن يؤلِّف حكومة إلا و “فرنسا” راضية عنها شكلا ومضمونا ، وإن كان الرئيس عون على علم بذلك قصد الابتعاد عن معترك سيزداد تفاقما بعد تنصيب جو “بايدن” رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ختاما لمرحلة تسيب طال الملف السعودي الإيراني  الاسرائيلي خاصة ، بدءاُ لبرنامج تنظيمي يفصل بين مسؤولية الانكباب المعمق لتدبير شأن محلي من طرف المخليين بالطريقة التي تعجبهم ، وبين استمرار تبعية غير مقبولة دوليا تشملها تهمة التدخل لزعزعة استقرار نظم تحظى بالسيادة الشرعية على دولها .

… فرنسا تتصرّف في شخص رئيسها وكأنها وصيّة على لبنان تتقدم خطوة وتتأخّر خطوات ، لإدراكها أن لإيران على تلك الدولة كلمة مسموعة باستعراض القوة إن لزم الأمر ذلك ، أو بلغ ما يجعل وقائع اليمن تتكرَّر بحذافيرها على التراب اللبناني ، كما تعلم فرنسا أيضا أن دخول لبنان تحت سيطرتها (ولو المعنوية) سيكلّفها مالا تستطيع تحمّل ولو ربعه ، ومهما حاولت مقايضة المعونة الدولية المنعقد بين الفينة والأخرى مؤتمرات تحت إشرافها بتعاون مع هيأة الأمم المتحدة ، مهما حاولت في مقايضة تلك المعونات الدولية بوجود حكومة غير خاضعة ، بأي شكل من الأشكال لحزب طهران في جنوب لبنان ، والالتزام بإصلاح شامل يطال مؤسسات كُبرى كالصُّغرى لتصبح سطحاً وجوهراً تابعة للدولة اللبنانية وليس لمصالح طوائف وأحزاب و ملشيات ، قلن تفلح على الإطلاق  لاعتبارات إضافية يطول شرحها ، طبعا المعادلة صعبة ، وهذه المرة حتى الحرب الأهلية لن تكون حَلاً بقدر ما ستعود على البلد وما يجاوره جغرافياً بأزمة تخنق من لم يُخْتَنق بعد، اللهم … يُتْبَع      

الدكتور عادل عامر يكتب عن :  التصنيف الدولي الإخوان كجماعة ارهابية  

الإخوان ينتهجون العنف، وهو منهج لديهم وضمن سياساتهم لتحقيق أهدافهم، ولو قرأ الآخرون تاريخ الإخوان جيداً لتيقنوا أن الأسوأ قادم وأن عنفهم سيطال الجميع بلا استثناء”، أن بعض الليبراليين يدعمون الإخوان لاعتقادهم أن الجماعة ستساعدهم في مواجهة اليمين المسيحي أو العسكريين.  

أن الليبراليين لديهم حساسية في التعامل مع اليمين والعسكريين، لذلك يتحالفون مع الإخوان للحصول على أصوات المسلمين في الانتخابات بالغرب وبعض الدول العربية، وهو ما يجري حالياً ويحدث بوتيرة متشابهة.  

أن بريطانيا هي أول ممول مالي ولوجيستي لجماعة الإخوان منذ عهد مؤسس الجماعة حسن البنا عام 1928. أن لندن تعتبر العاصمة الثانية لجماعة الإخوان ويوجد بها مقر التنظيم الدولي، وأنها احتضنت عددا كبيرا من قيادات الإخوان ومنحت بعضهم حق اللجوء السياسي، والجنسية البريطانية إضافة لمعونات مالية،  

لان الأجهزة الأمنية البريطانية وظفت جماعة الإخوان منذ تأسيسها كأداة ضغط لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، والهيمنة على الأوضاع السياسية في المنطقة العربية. وهذه هي الدول التي صنفت الاخوان كجماعة ارهابية حتي الان  

مصر  

اعتبرت مصر جماعة الإخوان جماعة ارهابية  في ديسمبر عام 2013، بعد أحداث تفجير مديرية أمن الدقهلية، في ديسمبر  

روسيا  

من الدول التي صنفت جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً مبكرا للغاية ، وهو ما يمنع تواجد قيادات للجماعة في الأراضي الروسية، حيث كانت موسكو من أولى الدول التي استشعرت خطورة التنظيم ونشاطاته.  

كازاخستان  

تعتبر جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً، وتمنع قيادات التنظيم من التواجد داخل أراضيها، لأنهم وفقاً لهذا التصنيف يعتبرون مروجين للإرهاب.  

المملكة العربية السعودية  

  رابع دولة  تعتبر الإخوان تنظيماً إرهابياً، وثالث دولة عربية بعدما اتخذت قراراً باعتبارها مع «داعش» و«جبهة النصرة»، تنظيمات إرهابية في بدايات عام 2014.  

سوريا  

من أوائل الدول العربية أيضاً التي صنفت الإخوان تنظيماً إرهابياً، لما كان يشكله التنظيم من خطورة على المجتمع السوري.  

الإمارات  

  صنفت الإخوان  تنظيما إرهابياً إلى جانب عدد من التنظيمات الإسلامية وصل عددها إلى ما يزيد على 80 منظمة.  

موريتانيا  

دخلت ضمن الدول العربية التي تتخذ إجراءات ضد أنشطة جماعة الإخوان داخل أراضيها، بعدما حلت عددا من الجمعيات التابعة للإخوان، حيث حظرت جمعية المستقبل، إحدى أكبر الجمعيات الدينية في موريتانيا، في مارس.  

 وفي حال أدرجت واشنطن الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، فإن ذلك سيجعلها هدفا للعقوبات والقيود الأميركية فورا بما في ذلك حظر السفر وغيرها من القيود على النشاط الاقتصادي.  

ومن شأن التصنيف أيضا أن يجرم على الأميركيين تمويل الجماعة، ويحظر على البنوك أي معاملات مالية لها، فضلا عن منع من يرتبطون بالإخوان من دخول الولايات المتحدة وتسهيل ترحيل مهاجرين عملوا أو يعملون لصالحها.  

وتصنف دول بينها روسيا ومصر والإمارات الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا عام 1928، منظمة إرهابية وتجرم التعامل معها. توم حرب، عضو المجموعة الشرق أوسطية المؤيدة لدونالد ترامب يقول للحرة، إن القرار سيمثل في حال اتخاذه، ضربة موجعة ليس للإخوان فقط، بل بالحركات والمؤسسات التابعة لها. أن تصنيف الجماعة إرهابيا سيقوض دور الإخوان المالي والاقتصادي.  

هل يسبب القرار إشكاليات؟  

أن هناك فكرة طرحت داخل الإدارة الأميركية حول تصنيف الفرع المصري فقط من الجماعة، لتجنب حدوث مشاكل دبلوماسية مع دول أخرى قد لا تكون فيها الجماعة مصنفة إرهابية. إن ما من مخاوف لدى الإدارة الأميركية من تعقيدات دبلوماسية أو سياسية قد تنتج عن تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية.  

 إن “هناك إشكالية تتعلق بالقرار، وإذا ما سيتم تطبيقه بشكل شامل على جماعة الاخوان أم أفرع معينة منها.” أن “هناك فروقا بين أفرع جماعة الاخوان المسلمين حول العالم، ففي غزة هناك جماعات إرهابية لها علاقة بتمويل الإرهاب كحركة حماس، لكن في أماكن أخرى يصعب إنزال تعريف الإرهاب القانوني على أفرع الإخوان”.إن تداعيات هكذا قرار ربما تشمل بعض أفراد الجماعة الذين تركوها، لأن دولا عربية لا زالت تصنف هؤلاء كأفراد تابعين للإخوان. وجود “عدد من الأفراد المحسوبين على جماعة الإخوان في مناصب عامة في بعض الدول العربية”.  

أن سبب تأخر الإدارة الأميركية في إصدار قرار تصنيف وإدراج الإخوان جماعة إرهابية، رغم إعلان نيتها ذلك منذ أبريل/نيسان الماضي يعود إلى عرقلة الديمقراطيين.  

إن النواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يعرقلون ذلك، ويطلبون إجابات لأسئلة معقدة كما يطلبون اشتراطات كثيرة وصعبة، بهدف ثني الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن اتخاذ قراره،  

أن الديمقراطيين وبعضهم من بقايا إدارة أوباما يعرقلون كذلك العديد من ترشيحات ترمب في تعيين موظفي إدارته، في البيت الأبيض. بعض الموظفين الحاليين في البيت الأبيض يتبعون الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما، وهم متساهلون مع الإخوان، ويؤيدون سياسة أوباما. وجود لوبيات ووسائل إعلام تلمع صورة الإخوان في الولايات المتحدة، وتظهر عناصر الجماعة بصورة المعتدلين الواجب التعامل معهم واحتواؤهم، مما يزيد الضغط على إدارة ترمب لإجباره على التراجع عن خطتها تجاه الإخوان،  

إن هناك سياسة غربية شهيرة تدعو للسيطرة على كافة التيارات حتى لو كانت متناقضة وعدم حل أي مشكلة، حتى يمكن استخدامها واستغلالها في الوقت المناسب، والاستفادة منها، والحصول على كل الدعم الممكن من أجل حلها، وتسخير كافة أطرافها لمصالحه أن هذا ما يفسر سبب احتضان بعض الدول للإخوان ومنافسيهم أو المناوئين لهم.  

أن بعض السياسيين الغربيين يحتضنون الإخوان للحصول على أصوات المسلمين في أوروبا خلال الانتخابات، خاصة مع تزايد أعدادهم، ويتجلى ذلك بوضوح في دولة مثل بريطانيا، حيث يخشى البعض معاداة الإخوان أو إصدار قرار بإدراجهم كجماعة إرهابية بسبب عدد المسلمين هناك، مشيراً إلى أن بعض هذه الدول تستخدم الإخوان لتنفيذ أجندات سياسية ومصالح خاصة بها في الشرق الأوسط.  

أن القرار الأمريكي ستكون له تداعيات كبيرة على وضع التنظيم خاصة في ظل تساقط أوراقه بتونس بفشل “النهضة”، والضغط البرلماني لسحب الثقة من راشد الغنوشي، وكذلك التوتر الذي يعانيه نظام أردوغان في تركيا، وهو ما يجعل قرار واشنطن ضربة قاصمة للتنظيم.   

لان القرار سيشجع دول أخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة، وبالتالي تضييق الخناق أكثر على التنظيم الإرهابي، لأنه سيجعل تواجد كيانات تابعة للجماعة غير قانونية في تلك الدول، مما يؤثر بشكل كبير على تمويلات الجماعة ويضربها في مقتل.   

إن تلويح الإدارة الأمريكية بإدراج الإخوان على قوائم الاٍرهاب مرتبط بشكل مباشر بالتوتر السياسي في الشارع الأمريكي ومحاولة ترامب كسب مساحة جديدة من الشعبية في ظل الإجراءات التي يتخذها الكونجرس لعزله.   

أن عواقب القرار الأمريكي على تنظيم الإخوان ستكون وخيمة، وستقضي على طموحات العودة للشرق الأوسط نهائيا، كما سيتبعها تتبع لأرصدة قيادات التنظيم ومصادر تمويله في عدة دول، في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.   

أن شروع الكونجرس بقيادة الديمقراطيين باتخاذ إجراءات فعلية تجاه عزل ترامب، ورفع الأمر لمجلس الشيوخ للبت في قرار عزله من شأنه إثارة المشهد لدى الأمريكيين، ومن ثم لا بد من إعلاء بعض القرارات التي وضعها ترامب في برنامجه الانتخابي مثل تخفيض القوات بالشرق الأوسط، وإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب.    

أن قرار تصنيف الإخوان على قوائم الاٍرهاب يحتاج لإجراءات طويلة، لاسيما أن هناك عدة جهات رسمية من شأنها إثبات تورط الإخوان في دعم وتمويل الإرهاب مثل وزارة الخزانة ومجلس الأمن القومي والبنتاجون، والبيت الأبيض.   

وتقديم تلك الأدلة بالوثائق للكونجرس الذي يقوم بدوره بإصدار التقرير النهائي وتقديمه للخارجية الأمريكية المنوط بها الإعلان الرسمي عن وضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب.   

أن هذه الإجراءات يتم عرقلتها فعليا بسبب سيطرة الديمقراطيين على بعض دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، وبعضهم حلفاء الإخوان  

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

الطاقة الروحية..بقلم :صالح علي الجبري

الإنسان له جانبين جانب مادي و جانب روحي فالمادي هو ما يمارسه و يكتسبه من المجتمع الذي يعيش فيه
و الروحي هو طاقة روحية إلهية يمنحها الله تبارك وتعالى له
في الإنسان طاقة قابلة لتحصيل الكماﻻت الإلهيه بأقصى ما يمكن
أدم عليه السلام لم يصل الى سدرة المنتهى لكن الله سبحانه أوصل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام إليها
ووصل الى (قاب قوسي او أدنى) وهو من ذرية آدم عليه السلام
و هذا هو الجانب الروحي الرباني
قال تعالى ( يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي )
إبليس عرف إن هذة الطاقة حقيقة واضحة لكنه تمرد ولم يسجد وأخلد الى اﻷرض.
إبليس قاس الطاقة القصوى ﻵدم فاستنتج أن الطاقة أشرف من المادة التي خلق منها أدم وهي اﻷرض أو التراب أو الطاقة التي فاخر بها إبليس و هي النار …

 سلامٌ مِن الأطفال .. بقلم : اسماعيل خوشناوN

أيا قلم

هلْ سالَ منكَ في يومٍ

ما سيقتْ إلى رُؤيتي

مُعجزةٌ مِنَ الْقِيَم

أعْرفُ أنَّكَ الْوَفي

لولاكَ في عالَمِنا

لَبَغى الْجَهلُ وانْتَقَم

 عُقْمٌ مِنَ السَّلامِ سادَنا

عَتَبَةُ واقِعِنا

قدْ ملَّتْ مِنْ تِلْكَ الْأنغام

إيَّاكَ عَنِّي يا زَمَن

عَقارِبُ السَّاعةِ

مِنْ سِحْرِ ما رأَيتُهُ

قَدْ عَفَتْ خَطَّ الْمَدَارِ

ونَصَبَتْ مَقْعَدَها على الْقِمَم

أيا حمامةَ الْودِّ

أمَا عَزمْتِ الْإقْتراب

لِمَا رأيتُهُ الْآنَ

سَنَنْوي بَدْءَ الْإعْتِكاف

ونَمْسَحُ مِنْ ذاكِرَتِنا الْمَنام

الْيومَ رأَيْتُ الْعَجَبْ

رَبيعٌ حَلَّ ها هُنا

في كُلِّ شِبْرٍ أزْهارٌ

تُغازِلُ عيونَنا

أطفالٌ قَدْ نَحَتُوا

 قريباً مِنِّي لُغةً

غيرَ التي عَهِدْناها :

قَدْ سَقَينا التَّعَصُبَ

ومَحَونا  قَدَاسةَ

كُلِّ مَنْ يَدَّعي السَّلام

صِغارٌ مِنْ لَهْجَتينِ اجْتَمعُوا

تَتَداولُ بَينَهُم لُعَبٌ

يُرَدِّدُونَ أمْواجَ لُغَةٍ

 لا دَهري رَمَاني بها يوماً

ولا التَّفاؤُلُ  مَرَّةً

 دَقَّ بابَ  أمانينا بِانْتِظام

دَغْدَغَةٌ و ضَحِكٌ

جَرْيٌ و لَعِبٌ وأخْذٌ و هات

والْأصابِعُ بِالْإشارتِ

دَوماً قِيام

 والْكَفُّ على الْكَّفِ

تعزِفُ ألحانَ الْحياة

وصياحُ الْفَرْحةِ

تمْلأُ مَآقيهم

والْإبْتسامةُ أَصْبَحَتْ

مُسمّىً لِأساميهِم

وأصْبحُوا لِغيرهِم

 أهْلَ الزِّمام

سأرسُمُ على شَفَتيَّ مِقْصَلةً

وأنْحِتُ تحتَ عينيَّ مُدَرَّجاً

وأرصُدُ حَركاتِهم

مِثْلَ السِّهام

وأجْعلُ هذه الْفَتْرةَ

وقْفاً على إصْغائي

هلْ أفْهَمُ لُغَتَهُم

أمْ ليَ مِثْلَ ما لهُم بِالتَّمام

أمِنْ كَوْكَبٍ قَدْ أتَوا

بدأتُ لا أفْهمُهمُ

على حافةِ الطَّريقِ

قَدْ نَثَرُوا حُروفَهُم

أبْجديةَ مُفْرداتِهم

حُبٌّ ، مَوَدَّةٌ ، سَلام

أيا أبي أما كانَ مِنَ الْحَتْمِ

أرى نوراً كما لَهُم على دَرْبي

 لو عَلَّمْتني مِثْلَهُم

لكُنْتُ الْآنَ بَينَهُم

مِنْ رُوَّادِ أهلِ السَّلام

                            **************

                                 ٢٠١٩/٦/١١

الصورة بعدستي و الاطفال الموجودون في الصورة هم محور الحدث و  تعبيري