من قريه ميت محمود مركز المنصوره كلمه وفاء …
من السنبلاوين بلد الأحبه كلمه وفاء..
من ابو داود الفقي سيدي سالم وكلمه وفاء …
سعاده غامره وانشراح للصدر عندما يتصل بك احد النبلاء شاكرا مواقفك النبيله وكيف كان رد الظلم عنه بمعرفه الفقير الي مولاه.. قال احدهم جاهدت كثيرا للحصول علي رقم التيلفون يالله نعمك لاتعد ولاتحصي .. الحب والوفاء من شيم النبلاء وماأكثرهم .. والجزاء من الله وحده الذي لاتضيع عنده الودائع ..
قد يعجب البعض أن مواقف النبل ربما لاأتذكرها ولا اتذكر صاحبها الذي غمرني بالدعاء والشكر .مرات عديده يتصل بي احد الاوفياء شاكرا وسائلا عن الحال والمأل .
غير ان ماشغلني فعلا هذا الموقف النبيل من سيده محترمه
وكان ذلك بالتحديد قبيل عام ٢٠١١ عندما كان محافظ الدقهليه هو الاخ النبيل اللواء / سمير سلام وكان الرجل حريصا علي عقد لقاءات جماهيريه خلال ليالي شهر رمضان المبارك .كنت وقتها وكيلا لمديريه الاوقاف بالدقهليه وكنت حريصا علي الذهاب معه ومرافقته خلال هذه الليالي ..
والتي كانت تبدأ بتناول طعام الافطار ثم التحرك الي القريه المزمع اقامه الاحتفال فيها .. كنا في الطريق الي قريه النائب السابق الاخ الفاضل الحاج / عبد الرحمن بركه المنافس القوي لمرتضي منصور وفي الطريق توقف الركب وكان واضحا أن كمينا تم التخطيط له لحضور مؤتمر اولا في بشالوش مركز ميت غمر وكان المشرف عليه هو نفسه المستشار / مرتضي منصور . حضرت اكثر من ساعه في المؤتمر كان الجو شديد الخراره انصرفت الي خارجه طمعا في الحصول علي نسمه هواء نقيه بعيدا عن انفاس الالاف من الحضور …
اقف في مكان في اقصي المؤتمر فجاءه،اقترب مني شاب في العشرين من عمره تقريبا تفحص وجهي لمرات ثم سمعته يقول الشيخ / سعد في بلدنا ثم انطلق مسرعا لا ادري،الي اي الاماكن كانت وجهته بعد عشر دقائق تقريبا حضر ومعه سيده
محترمه القت علي السلام ثم قالت تفضل معنا شكرتها الا انها كانت في غايه الاصرار وكان من الصعب الاستجابه لمطلبها .
لأمرين : الاول توجست فانا لاأعرفها الثاني : أنني لايمكن مبارحه المؤتمر ارتباطا بالوفد والسيد المحافظ .
شكرتها من القلب وسألتها كيف عرفتني قالت انت،خدمتني
وانت لاتعرفني .بالتأكيد حاولت تجميع شتات عقلي لكن دون جدوي . قالت ياسيدنا مات زوجي وكان اماما وخطيبا وكان عليه مبلغ يزيد علي سبعه الاف جنيه لمستشفي الدعاه .
وكان لابد من السداد قبل البدء في اتمام اوراق المعاش
ولم نكن نمتلك هذا المبلغ ترددت كثيرا علي ديوان المديريه
ولكن دون جدوي . ذات مره قابلتك وانت خارج،من مكتبك
كنت ابكي فقد اغلقت كل الابواب يومها قلت لي . خير ياحجه لماذا تبكين ؟؟؟
سردت لك ماحدث فقمت بحل المشكله،ووقعت علي ايصال
امانه لصالح امين الخزينه بالمبلغ وتم التوريد وبعد الانتهاء من استخراج مستحقات الراحل الكريم احضرت لك،المبلغ
وذهبت معي الي امين الخزينه واخذت،منه الايصال الخاص بك …
حكت السيده ماحدث وكررت شكري علي حسن الاستقبال .
انصرفت بعدها وانا احمد الله عز وجل علي هذا الوفاء
من السيده ونجلها ..
قضاء حوائج الناس نعمه كبيره لايعرف قدرها الا النبلاء
والاصفياء والاخيار ..
والحمد لله رب العالمين