.الليل .. قصيدة الشاعر العراقى : …هاشم عباس الرفاعي ..


يأكل اليل ساعاته

ويأكل العمر تطلعاته
هو الليل خليل بسهراته..
لا تغادره وانت مليء
افرغ ما عندك واذهب
الى المكان الابدي
فارغا من مكابداته
هو الليل لحب ..
.الامهات ..ودموعهن والحسرات …
هو ليل الاحبه والسمار
وساعاته
وكل شبابيك العشق موصدات
وانا ابحث في الطين .عند
شاطئيك يا دجلة الكون
واترقب ..جبل احد والدماء .
…. نسوهم ونسي الوطن
بنسيانهم …وهم دماء الجوع
والعوز …
اه يا شواطئنا كم انت ..ترفضي
من يحاول بيعك ..او يضعك في ميزانه
انت للحب واغتسال الامهات
لدموعهن …والطين من الشواطي ..هو الدواء
فراتك يا دجلته …وانتم
في الجنة التؤمان
لتخرس اصواتهم
وتبقى دجلتنا ..تواسي الا مهات ..
وانا بك اتأسى كل مساء
اه قال قائلهم انك دجلة
الخير …وانا اقول
الخير بدمائهم ..
وانت طهر لها …
اه عشقنا ك يافرات
هو عشقنا لك دجلتنا
هو عشقنا لدمنا المهراق
بيد من ادعى . قربه من الله
وهو من يحمل الرصاصات
وباع الجرفين …
والشارع وارتضى
بالهوان ..مذلة
ونحن نرقب كيف يرقصن
ودمائهن …بمياهك تطهر
ارتدن الابيض …وقاتلن على
ضفافك
وانا الوذ بشاطئيك عاجزا
وانت العراق كل العراق.
ناديت بردى فلم يجب
والنيل وفرعيه اصابهم السكونا
واليوم …اكلت اكبادنا سكائرنا
واضحى الفراق لنا عنوانا …
اه بردى وحدك انت ايضا .
وكل الحبيبات على ضفتيك ..
حسرانا
الاغفا هي من تكتب الاهات
لك يا بردى ومن دجلتها
قصب الكتابه …وماءكما
دم يسيل …وتتفرج العربانا
لا غفا ….لا تغمدي القلم .
وسجلي حبنا …مشاة وركبانا
واصنعي الواحك من طين
دجلة …واطبعي القبلات
ودعينا على شاطئك الايسر
نطبع القبلات على القبلات
لا تنسي طين الغراف …
اصله من بردي …والياسمين
كذلك له عنوانا …
….صورة مختلفه …
استمعي واستوعبي
ليكن الرقص على السماع عنوانا …
والنهد للنهد يشد الشيب
بالشبانا …وانت الصبيه
التي بها تعلو الهمم راقصة
بدمها …عنوانا …
اه غفا لا تنسي من كان سمسار
وما اكثر هم …باعة لشواطئك يا دجلة ….الكون
وفراتك ….يرنو لك وانت بالدم
الوانا …وهذا بردا الياسمين لكما عونا …وانتم له اعوانا
…………………………….
٢٥ .. ٤….٢٠٢٠ السبت

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.