المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :كيف نستعيد حضارتنا…؟!

السؤال قد يكون غريبا…!
ولكن إذا عرفنا باختصار
أن معنى حضارة :
(سلوك انسانى بناء )
تبددت الغرابة
ولكن تظل معنا ونحن اليوم ( 3/4/2021 ) سنشهد ومعنا العالم كله
نقل عدد 22 من المومياوات
لرموز مصرية حكمت مصر -قبل الميلاد – من( المتحف المصرى بالتحرير) إلى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط ( الجديد )
فى موكب مهيب يدشن لعهد جديد لوطننا الحبيب

فما الذى نقصده من خلال هذا الإحياء………. ..؟

باختصار : نريد ان نواصل العطاء الإنسانى فى البناء ..
وأحسب ان هذا الحدث يجعل كل منا يتيه بعطاء هؤلاء الأجداد العظماء
وما قدموه لنفع الإنسانية فضلا عن دفاعهم البطولى فى الزود عن وطنهم
ببسالة لازالت محل إعجاب وانبهار…
وكان الوصل بهم فى
(أكتوبر 73 )
حينما حققنا الإعجاز العسكرى بقهر إسرائيل واستطعنا بعدها ان نسترد كامل الأرض بمعركة أخرى عنوانها ( السلام )..
ليتأكد للعالم اننا صناع حضارة
بقيم وفضائل واخلاق وعطاء نؤكدها فى كل مناحى حياتنا ودائما تثمر ( الخير )
وستظل مصر هكذا
رغم انف الاعداء
ولما لا وهى التى ( بشرت) بعد الفتح الإسلامى
(بقلادة نبوية عظمى)
لم تحصل عليها دولة أخرى وهى :
( خيرية جندها )
وفق ((الحديث)) الذى ألقاه فاتحها (عمرو بن العاص) – من على منبره فى أول خطبة له بها –
فيما رواه (عمر بن الخطاب) عن (أبى بكر الصديق )
-رضى الله عنهم-
عن سيدنا رسول الله
( صلى الله عليه وسلم)
والذى قال :
(( إذا فتحت عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جند كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض ))
قال الصديق :
ولما يا رسول الله …؟
قال :
(( لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة ))

لهذا فإن تعظيم( قيم الجندية )

(اخلاق المرابطة)
يجب ان تسود بيننا
ونحن ندشن
((للجمهورية الثانية ))
مع هذا القائد البطل (( السيسى))
حفيد هؤلاء الأجداد….

فنحن فى حاجة شديدة إلى الانضباط

والإلتزام الاخلاقى
لنرتقي بأعمالنا
وتضحى مثمرة
على طول الزمان وفى كل مكان
لاسيما ونحن نواجه(( إختراق )) مدمر عبر( عولمة)( وفيس)
باتت فيروساته تاخدنا نحو الكسل والتواكل ومزيد رذائل فى الاعم
وعدم الجدة..
فيقينا كلنا يدرك أن التدنى الاخلاقى عائق لأى تقدم حقيقى. .
ويقينى ان رقينا جميعا يتمحور
فى التمسك باخلاقنا والحفاظ على ثوابتنا على أرضية هويتنا الجامعة ..

وحتما إذا اخلصنا الوجهة وعظمنا الايجابيات واغلقنا ما يحول دون تقدمنا الحضارى

فإننا سنضيف لمجد الاسلاف
ما يجعل مصر بإذن الله تعالى قائدة ورائدة وقوية مهابة..
باعتبارها صانعة حضارة…

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.