حمل ..بقلم :صالح علي الجبري


يحمل الأدعياء شعارات الزيف
و يحمل الفاسدون المال
يحمل المتحاربون زادهم من الزوامل الخادعة
يحمل المتقاتلون ذخيرتهم من العنجهية المنفوخة بالهراء
يتركون إنسانيتهم على ناصية الوهم
يمتطون دبابات و مدرعات على صفيح من الغرور
تتجمد الأركان خوفاً من ثعابين تدور من حول الفراغ
لا حدود لطموح الصعاليك غير حفنة من الوهم
ثمة من يتأهب لترتيب جنازتنا على طريقة حاطبة الليل
كي لا يزعج أرواح الشهداء
كيف اكون وحيداً في العالم
و أفكر في
تثبيت صورتي على جدار القصر
أصرخ بأعلى صوت
أمام الظلام
اكتم الآنين بالرنين
اغيب في الوسواس
في صدور اليتامى على قارعة الوجد
اتمدد في الخيالات
اتراكم في الأذان
اعبث بالطرود
اختال في القنوات الفضائية
أكبر في الحروب
اتطاول في السلام
أعيش العمر مرتين
رغما عن روضة الشهداء
و مقبرة اليهود
أوقف الإنفجارات بأصابع الفولاذ
كي تنتصر في بداية الأمر
فلا العدو أخشى ولا الصديق أخاف
لا القريب يعجبني ولا أعجب أصحاب الخلوات
الإشارات التي اخشاها هي الإصطدام مع الآخر المغرور
الإشارات الصدئة بالنميمة و الحسد
التي تبهتنا و تصفع أرواحنا بعنف
و مع ذلك تصف العالم بالأعمى
و أنا امرغ وجه آخره في صنعاء و أوله في سري

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.