مصطفى منيغ يكتب من برشلونةعن : بيرُوت موروث لَم يَموُت

 

احتُرِقَت غَدراً، دُمِّرَت قهراً، مُزِّقَت جِهَاراً، شُرِّدَت نهاراً، وَمَن يسأل عن المُسبِّب (إن كان من أهل البلد) ففكره عاد مُتَحَجِّراً، وحتى لأبسط الحقائق لم يعد مُبصْراً. منذ سنوات ست والمصيبة تتضاعف خَطَراً، ولا أحد من أهل النظام انْبَرَى صارِخاً بما يُحاك لمستقبل قلب لبنان ولا كان للمسؤولية التنفيذية أو التشريعية المُحَمَّل إياها مُقَدّْراً، حتى صاحب العمامة السوداء ظل للأمر في جحره المحفور في الجنوب مُتنكراً ، مشاركاً بصمته منذ ذاك اليوم من 2014 إلى 4 غشت 2020 المنتهي بكارثة خطرت على بال محدِّدي النقط السوداء في خريطة فواجع مَنسية لحين  تلحق بالآمنين أشد الضَّرَر، إلى ثرثرة من جديد بها ظَهَرَ ،  لإبْعادِ حزبه الإيراني  عمَّا جَرَى مُصَوِّرا، متحدِّياً بانفراده ومَن يوجهونه ترقباً للحظة تصل فيه لبنان لحالة وكل ما فيها كدولة انهار، لينقضَّ كصقر خرافي باسطاً جناحيه على منافذ حكم لبناني مُسَلَّمٍ لخدام مقام “قُمْ” ليظل حلم توسع مثل المغامرة مُسْتَمِرّا.

هذه المرة لن يطيق صبراً ، مَن ذرف صحبة محبي بيروت (وهم بالملايين) من الدموع ما  يحدِثُ نهراً ، يصبّ في غضب بحجم ما تفجَّر ، في محيط المرفأ حيث وصل الهول قاتلا البشر، مفتِّتاً الحجر، مُستأصلاً الشجر ، مخرباُ العمارات والمستشفيات في لمح البصر. غضب عاينته مباشرة وزيرة العدل وهي راغبة في جولة دعائية بين الأنقاض حينما طردها المواطنون وأسمعوها ما لم تنساه طوال حياتها ولولا قِوى الأمن التي هرَّبتها عن عجل من عين المكان لتعرَّضت لما لا يُحمَد عقباه لكن الله جل وعلا سَتَر، فكان الواقع بمثابة رسالة واضحة المعاني موجهة للنظام وبالتالي للحكومة بكل مكوناتها المرفوضة أصبحت جماهيريا لعجزها المطلق عن تطبيق مهمة المحافظة على الشعب اللبناني مع تمكينه بما يضمن أمنه   و تدبير شؤونه مهما كان المجال الأكبر الأهمية أو الأصغر ، حتى الرئيس “عون” المُهان (أمام أنظار المشاهدين عبر العالم) من طرف الرئيس الفرنسي “مكرون” خلال تجواله بالشوارع التي شملتها النكبة حينما طرده وأبعده منكسر الخاطر دون اعتبار لمنصبه كرئيس جمهورية لبنان ووجوده فوق أرض يحكمها أولا وأخيرا، فأي دولة هذه يُقابل رئيسها بمثل المعاملة البعيدة عن اللباقة والأعراف الدبلوماسية الموقرة ، وأي رئيس هذا يقبل بتصغير حجمه لمثل الحد غير المقبول الواجد نفسه وسطه محصوراً، وأي قائد لأمة لا يحرك لسانه ولو بكلمة في حق وثيقة موقعة من طرف 36.000 “نسمة ” يطالبون فرنسا إعادة احتلالها لبنان رأفة بهم من جحيم حكم لا يَقْوَى على حماية نفسه ولضمان حقوق الشعب اللبناني بالفعل مُقَصّراً.

… رئيس الحكومة استصغر الحادث مؤكدا على توصله بنتيجة تحقيق يظهر خبايا الفاجعة بالإجابة عن أدق سؤالين: سبب التفجير ومن فجَّر ؟؟؟ ، في خمسة أيام لا أَكثر . غدا تنتهي المدة فتستبد الكثير من وجوه المسؤولين المتفائلة خيرا بأخرى جد مُكفَهِرَّة ، مستعدين للتخلي عن مواقعهم مهما تباينت وتنوعت ولو بالهروب الصامت لكن لم يسلم كل من فَر ، الشعب اللبناني العظيم أمام أقزام إي مؤامرة  يبقى على حماية وجوده  الصامد الأقدَر.

*كاتب المقال

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا

د. أحمد بلخيري يكتب من  المغرب عن :الخيال العلميّ والحب في مسرحيّة “البعد الخامس” لعبد الإله بنهدار عن رواية “أعشقني” لسناء الشعلان

 

 

للكتابة الدرامية مقومات وأسس فنية تعتبر أساس البناء المعماري الدرامي، التي لولاها ما اكتسبت تلك الكتابة صفتها أي الدرامية. فليس كل كلام فيه حوار بين شخصيتين، أو أكثر، عمل فني درامي جدير بهذه الصفة. فقد يكون الحوار، كما هو الشأن في الكلام العادي بين شخصين أو أشخاص، ولا توجد الدرامية. هذه الأخيرة، والعمق الدرامي الناتج عن كيفية نسج الأحداث الدرامية وبناء الشخصيات، هما اللذان يجعلان نصا دراميا ما يندرج في خانة الإبداع، ويكسبانه الفرادة والتميز.

ومنذ قراءاتي لنصوص درامية للكاتب الدرامي/المسرحي عبد الإله بنهدار، لاحظت توفر نصوصه الدرامية على مقومات الإبداع وعلى رأسها روح الدراما والعمق الدرامي. هذه النصوص تكشف، فضلا عن مهارة الكتابة الدرامية عنده، على تكوين جمع بين الفن، والثقافة، والتاريخ. يتضح كل هذا في النصين الدراميين التاليين على سبيل المثال: “عيوط الشاوية” و”الباهية”. لقد تم تقديم، من خلال هذا النص الدرامي الأخير، صورة عن مغرب نهاية القرن التاسع عشر في قالب درامي انطلاقا من منظور المبدع الدرامي، وليس منظور المؤرخ، وإن كانت مادة هذا النص الدرامي الأخير هي التاريخ.

إن توفر نصوص عبد الإله بنهدار على مقومات الدراما، أي على مقومات الإبداع الدرامي، جعل منه أحد فرسان الكتابة الدرامية بالمغرب اليوم.  فارس الكتابة الدرامية عبد الإله بنهدار هو كذاك، لأنه عالم بأسرار الكتابة الدرامية وبلاغتها؛ في كتابته الدرامية/المسرحية الدليل على هذا. والفكرة التي تُقدم في قالب درامي، وأُسُّه الصراع الدرامي، هي حصيلة رؤية ثقافية خلاصتها جعل الدراما/المسرح فنا تنويريا.

هذا النص الدرامي  تمت كتابته انطلاقا من نص روائي للأديبة الفلسطينية الأردنية سناء الشعلان هو “أعشقني”. من المفيد عقد مقارنة بين هذا النص الروائي منطلق الكتابة الدرامية هنا وبين النص الدرامي/المسرحي “البعد الخامس”. ولئن كان هناك اختلاف بين العنوانين، فإن هناك رابطا جامعا بينهما إنه العشق والحب. وليست هذه هي المرة الأولى التي يعد فيها نصا دراميا انطلاقا من نص سردي. لنتذكر مسرحية “النمس”، وهي من إخراج أمين ناسور، والتي أعدها دراميا عبد الإله بنهدار انطلاقا من رواية “هوت ماروك” لياسين عدنان.

تم تقسيم هذا النص الدرامي “البعد الخامس” إلى “ما قبل رفع الستار” ثم المَشاهد. قدم “ما قبل رفع الستار” مفاتيح مضمون النص. هذه المفاتيح يمكن اختزالها في “الحب”، “الإعدام”، “الخراب الإلكتروني”، “التجربة العلمية”. وهو يتكون من حكايتين، ولكل حكاية مفرداتها وحقلها الدلالي الخاص بها. الحكاية الأولى حكاية حب بين “شمس” و”خالد”. والحكاية الثانية تتكون من شخصيات عديدة منها شخصية “شمس” بصفتها موضوعا في الحكاية الثانية. الرابط بين الحكايتين معا هو شخصية شمس. مع فارق أساسي هو أن شمس في الحكاية الأولى شخصية مفعمة بالحب. أما الحكاية الثانية فتقدمها باعتبارها معارضة وزعيمة وطنية لحكومة “المجرة” تستحق الإعدام. وقد أُعدمت.

إنها زعيمة وطنية لحزب هو حزب الحياة، الذي اختار لونا لشعاره هو لون الورد. ولهذا، فإن شخصية شمس في الحقيقة تجسيد، في النص الدرامي، لفكرة الحياة والتشبث بها. والحب عنوان الحياة، أما الإعدام فعنوان الموت. الإعدام، بعد التعذيب، خضع تنفيذه لتراتبية عسكرية صارمة. فمن جهة، هناك الجهة العليا الآمرة بإعدام شمس، وهي غير ظاهرة في النص؛ ومن جهة أخرى، هناك الجهة الموكول إليها التنفيذ حتى وإن كان هذا التنفيذ يتعارض مع مشاعر المنفذ. إن الأمر بالتنفيذ يتطلب التنفيذ فقط بعيدا عن لغة المشاعر، التي قد تؤدي إلى التعبير عن موقف أو وجهة نظر. وهذا ما لا تستسيغه حكومة المجرة. وهذا ينطبق على شخصية باسل المهري في النص.

تجري أحداث النص الدرامي خارج كوكب الأرض حيث توجد “حكومة المجرة”. اختيار هذا الفضاء مسرحا للأحداث حرر النص من قيد المكان. وبهذا يصبح صالحا لكل مكان، وبصفة خاصة لكل مكان يتم فيه إعدام الحب أي إعدام الحياة. أما الزمن الدرامي  فيه فزمن استباقي، إنه سنة 3010.

في الحكاية الأولى يوجد العشق والحب. وفي الحكاية الثانية يوجد الخيال العلمي. في الخيال العلمي يكون المزج بين الأدب والفن والعلم، في إطار المتوقع من “الاكتشافات العلمية”. وفي هذا النص الدرامي/المسرحي كان موضوع “التجربة العلمية” هو جسد شخصية باسل المهري. “تجربة” نتج عنها جسد هجين مركب من جزئين مختلفين لجسدين مختلفين من حيث النوع. رأسه فقط ذكوري هو رأس باسل المهري ذاته؛ أما الباقي، فجسد شمس. ما هو البُعد أو المرمى من هذا التركيب الجسدي؟ في الرأس “دماغ خشن”، كما ورد في النص، هو دماغ باسل المهري؛ أما بقية الجسد الأخرى فجميلة، إنها تتعلق بجسد “شمس”. لماذا تشويه الجسد الجميل ب”دماغ خشن” لا يعرف سوى تنفيذ الأوامر الصادرة تراتبيا وما على المأمور إلا التنفيذ؟ الظاهر هو خدمة الإنسانية من خلال التغلب على الموت. لكن، مع ذلك، يمكن تقديم  جواب آخر لن يكون إلا تأويليا انسجاما مع سياق الأحداث الدرامية.

هذا الجسد الهجين المركب لم تتقبله شخصية باسل المهري بسبب المجتمع وأعرافه وتقاليده. لقد تم تشويه جسده تحت ذريعة التجريب، وخدمة الإنسانية، والسبق العلمي. هذا التشويه يمكن اعتباره علامة مسخ (غروتيسك: Grotesque) لها دلالتها في النص، باعتبار باسل المهري جلادا أعدم “شمس” أي أعدم الحياة والحب انصياعا منه للأوامر.

وحين تحليل كل علامات هذا النص الدرامي/المسرحي وأبعادها، يمكن الوقوف عند الجانب التنويري فيه. التنوير ركن أساسي من أركان الكتابة الدرامية/المسرحية عموما عند فارس الكتابة الدرامية عبد الاله بنهدار.

 

مسيو ربيع..قصة قصيرة ..بقلم:حافظ الشاعر


أذن مؤذن الأسى بطول القرية وعرضها ..واخترق صوته بهيم الليل..واستيقظ أهالى القرية على صوت الناعى؛فلم يتمالكوا أنفسهم واجهشت عيونهم بالبكاء.
هذا تلميذه وهذا صاحبه.. جاءوا من اقصى القرية إلى حيث يوارى جسده الطاهر بمقابر القرية..وهذه تلميذته تنعيه باكية على مواقع التواصل الاجتماعى.
وارتدت القرية بأكملها ثوب الحداد فى ليلة أذن فيها مؤذن الأسى ناعيا ذو الوجه البشوش والقلب الطيب ..مربى الأجيال مسيو ربيع عنان.

أ.د أحلام الحسن إستشاري إدارة موارد بشرية وإدارة أعمال تواصل كتابة سلسلة مقالاتها عن :الرأسمالية البشرية..” الرشاقة الإدارية “.. الحلقة/ 30

” الرشاقة الإدارية “

الرشاقة لغة : توازن الجسم بقوامٍ ممشوقٍ مع طول قامةٍ معتدلةٍ تعطي جمالًا للجسم .
وهناك أنواعٌ أخرى للرشاقة تمت إضافتها في السنوات اﻷخيرة كمصطلحاتٍ تُبنى عليها بعض الصور البشرية والإدارية كما مصطلح الرشاقة الفكرية والرشاقة الإدارية وهذه الأخيرة ” الإدارية ” هي محور هذه الحلقة وتشمل كافة أنواع الرشاقة المذكورة أعلاه، والتي لابد من توفرها في المؤسسة الحكومية أم الوطنية وفي القيادة الإدارية، والموظفين بكافة طبقات وظائفهم إلى أن تصل لوظيفة المراسل وهي:

أولًا رشاقة المؤسسة وتعني :

1- توفر الإدارات المطلوبة لها مع توفر القيادات لها كمدراء اﻷقسام والإدارت.

2- السمنة الوظيفية المفرطة :
وتعني الزج بفائضٍ من مدراء اﻷقسام وموظفيها بالمؤسسة وهذا مايسمى بالسمنة الوظيفية المفرطة، ولا يعني زيادة المدراء والموظفين حسن الإداء أوسرعة الإنجاز أوجودة العمل دائما، بل على العكس فقد تثقل أحمال المؤسسة بالفائض من المدراء والموظفين مما يسبب لها خسارةً مادية، كما أنه من ضمن التجارب الإدارية تسيب بعض الموظفين واعتمادهم على بعضهم البعض في إنجاز أعمال الوظيفة.

2- تعالج السمنة الوظيفية المفرطة بالنقاط الآتية:
أ- تحويل من وصلوا سنّ التقاعد أو قد اقتربوا منه للتقاعد وعدم توفير من يحلّ مكانهم من الموظفين الجدد.

ب- إعادة هيكلة الهيكل الوظيفي وإحلال الفائض من السمنة الوظيفية محل الموظفين المتقاعدين وبهذه الطريقة نتمكن من :

*٠ موازنة عدد المدراء والموظفين وخلق نوعٍ من الرشاقة المؤسسية.
*٠ توفير الكم الهائل من اﻷموال على المؤسسة والتي كانت تشكل ثقلًا ماديًا عليها.

3- من الضروري جدًا أن يقوم بالعملية أعلاه ” السمنة الوظائفية بالمؤسسة ” استشاري ومدير إدارة الموارد البشرية لدى المؤسسة وحبذا لو جمع تحصيله العلمي في تخصص إدارة الموارد البشرية مع تخصص إدارة اﻷعمال وفي حالة أحادية التخصصين تحتاج تلك الإجراءات إلى تواجد الاستشاري المختص في إدارة اﻷعمال مع الضرورة الملحة لتواجد كافة أعضاء مجلس الإدارة وأهل الخبرة منهم للمشورة ودراسة القرارات بصورة جيدةٍ قبل صياغتها وتطبيقها” مع اﻷخذ بعين الإعتبار حجم الرقعة للمؤسسة فإذا ما كانت واسعة الطيف تحتاج للمشورة من أهل الخبرة والتخصص من خارج المؤسسة إضافةً ﻷهل الخبرة والتخصص من داخل المؤسسة.

4- يجب توخي الحذر في معالجة السمنة المفرطة بالمؤسسة وضبط الموازنة دون إفراطٍ أو تفريط، ودون تدخل المصالح الشخصية في زحزحة موظفٍ ما.

5- الرشاقة التنظيمة :
وهي قدرة القيادة التحصيلية والخِبرية على حسن القيادة وجودة الإدارة بكافة صورها.

6- الرشاقة الفكرية :
وهي امتلاك سرعة البديهة والفطنة والذكاء والقدرة على وضع استراتيجيةٍ مستقبلية للقسم أو المؤسسة، وامتلاك القدرة لوضع الخطط المستقبلية الناجحة للمؤسسة وعدم التخبط العشوائي والإرتجالي في اتخاذ القرارات.

7- الرشاقة البدنية :
وتعني قدرة الموظف الجسدية على سرعة إنجاز العمل المطلوب منه، لما يتميز به جسمه من صحةٍ وجسمٍ معتدلٍ غير مفرط السمنة ولا يعاني من الترهلات البدنية والتي تقلل من نتاجه الوظيفي أوالعمل اليدوي.” مع ضرورة أخذ الإعتبار في توظيف ذوي العاقات البدنية بما يتناسب مع أوضاعهم الصحية”.
كما يلاحظ بأن الموظف الرياضي هو أكثر نشاطًا ممن لا يمارسون الرياضة البدنية ولديه من المرونة ما يؤهله لذلك وكل ذلك وقبل كل شيء مدى إخلاص الموظف للمؤسسة التي يعمل فيها.

المصدر/ كتاب ” الرأسمالية البشرية ” أ.د أحلام الحسن

المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :خاف الله أيها الظالم ….!؟


مهلا فالوجع مرير ،
منذ أمد اجتهد ولازلت فى ( مذاكرة الحق )
بالأمس وقع ظلم أمام ناظرى فنهضت بكل ما أملك لرفعه ، ولطبيعة الظالم وجبروته وسطوته قال حين سمع لى :
(المستشار المفروض يحافظ على نفسه ، فأنا اعرفك )
وصلتنى الرسالة وهى المبطنة بالتهديد ، فعجبت للجرأة ، فقلت له ولمن خلفه :
يبدوا أنك لا تعرف معنى ( مستشار ) ؛
إنها رتبة (( للمؤتمن ))
على رسالة (( العدل ))
ومن يعمل فى هذا الحقل (( لايخاف )) مخلوق لانه فقط (( يخاف الله )) ،
لكن راعنى هذا الظلم وبتلك الكيفية ، ولعل صرختى تكون قد وصلته ولمن معه ،
لأن من يرضى بالظلم فهو ظالم ، وويل له من عقاب الله ،
ومن يعرف شخصى يدرك اننى لست صاحب دنيا او حريص عليها ؛
وكم انا خائف من لقاء الحساب بين يدى الله ،
واحسب ان الأمانة التى وضعت فى رقبتى ثقيلة ،
وكم اننى لا اتوانى فى المذاكرة مجتهدا ومحتسبا ،وادرك تماما ان ما أقوم به فى – نطاق رسالتى – ((فرض)) ومحاسب عليه وقد اقامنى الله تعالى الملك الحق فى هذا الموطن (موطن إحقاق الحق) ،
و ( الإصلاح ) ؛ وتوجيه قدوتنا سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) شاخص أمامى
وكم أتمنى ان أسمعه لكل ظالم. ….؛
#قال حبيبى (صلى الله عليه وسلم) :-
(( من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ،
ومن ستر على مسلم فى الدنيا ستره الله فى الدنيا والآخرة ،
ومن يسر على معسر فى الدنيا يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة ،
والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ))
فإذا كنت أيها الظالم المتابهى بجبروتك غير عابئ بصرخة المظلوم ودعائه لله فايقن بالخسران ،
وكم أتمنى ان ترشد الى التوبة والإنابة ،
فالعودة إلى الحق أولى ، وعندها سيسكت غضب الرب عليك وعلى كل ساكت ،
فلعنة الله على الظالمين .
والمجد لمن يبذلون الحق للناس وعلى أنفسهم ،
فخاف الله أيها الظالم. .!؟
8/8/2020