(جَرِيْمة تَطَرُّف)..قصيدة الشاعر اليمنى سليمان الأسودى


في محطة القطار
كنت واقفا ، وأنتظر
مرتديا معطفا شتويا
والجو كان حار
مقصرا ثوبي عاصبا رأسي
تغشى ملامحي الوقار
أقبل نحوي أحد الزوار
وانهال علي بالأسئلة
أأنت من هذا البلد ؟
أم من بلد جار ؟!
أتعاني وعكة صحية ؟!
جسدك يوحي أنه منهار .
أم تراك متدينا متطرفا
يحتجب عن الأنظار !
هل أنت ياسيدي مسلم
أم يهوديا ، أم من الأنصار ؟!
لمَّ لا تُجب ياسيدي ؟
فالعقل فيك احتار !!!
ملً صبري من سكوتك وأحتد
هل أنت ياسيدي مُرتد ؟!
أجبني حالاً
يكفيك إستهتار …
أومأت برأسي إليه
وبادرته بالرد
أنا التطرف أيها الثرثار
منتظر هنا لشيخنا السمسار
فلقد غادر باكراً
ليقيم حد سارق
لم يدفع الإيجار .
أجابني بمودة :
المعذرة ياسيدي
لكن لماذا ترتدي
المعطف في الجو الحار ؟!
أجبته وكان في يدي
قداحتي
وعلبة السيجار
النار تأكل يافتى
تجرد الأشجار
فالعاريات تُحْتَطَب
وتؤول للنجار
إن لم تواري علبتي
قباحة السيجار !
لأحرَقَتها كلها
وداسها الزوار …
كذلك حال معطفي
يواري قبح عار
فقال لي :
مادمت تُدرك قُبحك
إذا لمَّ الإصرار ؟
وماهي دوافعك ؟
ياسيد الأبرار ؟!
قلت دعني أكتوي
بالحر ياثرثار
كيما أهِمُّ بالمعاصي
واُغضِب الجبار
قال لي :
ولمَّ التطرف دافعك
ولمَّ الغلو تابعك
تبا لها أعذار .
ولمَّ يقام الحد
على البائس الفقير
من يلتحف النجوم
ويفترش الحصير
ويخلى سبيل اللص الكبير
من تقبلون على يده
وتنعتونه أمير
هذه الحقيقة دون تجميل
لاداعي للإنكار …
أجبته بسخرية
هذه تعاليم الدين
فلا تهرف بما لاتعرف
سأستغفر لك الغفار
قال لي :
ديننا هذا متين
أوغل به برفق
تنجو بيوم الدين
من ناره بِعِتقْ
أما تطرفكم هجين
جاءوا به الأشرار
طارت شرارة مقلتي
وجذبته من صدره
والدم بي قد فار
صه ، أيها المنافق الجبان
صه ، أيها العاهر الخوان
لابد أنك فاسق
من زمرة الكفار
قد جادلتني
أيها الزنديق
فأكثرت الجدال
أخرجت سكينا
من جيب مِعطفي
وبادرته بطعنة في الحال
إكتظ الموقف بالفُجار
نعتوني إرهابي جزار
هرعت الشرطة تلحق بي
دُقت أجراس الإنذار
أطلقوا نيرانهم
أصابوا قلبي
جثوت
وحينما أحسست بالدوار
فاضت روحي
مشتاقة ربي
اُزيلت غشاوة
تجلو بها الأبصار
فرأيت الزنديق ينعم بالجنة
ورأيت مكاني في النار ….

الداخلية تتوصل لأسماء المتهمين بالتعدى على فتاة في فندق الفيرمونت و منعهم من السفر

كتب : محمود أيمن

أصدر المستشار حمادة الصاوي ، النائب العام بضبط و إحضار المتهمين بالتعدى على فتاة في فندق الفيرمونت ، وإدراج أسمائهم على قوائم ترقب الوصول والمنع من السفر ، و قامت وزارة الداخلية بنشر أسماء المتهمين ، في جميع المطارات والمواني .

بداية القضية كانت بتلقي النيابة العامة بتاريخ الثلاثاء الموافق الرابع من شهر أغسطس عام 2020 م كتابًا من “المجلس القومي للمرأة” مرفقًا به شكوى قدمتها إحدى الفتيات إلى المجلس من تعدي بعض الأشخاص عليها جنسيًّا خلال عام 2014 داخل “فندق فيرمونت نايل سيتي” بالقاهرة، ومرفق بشكواها شهادات مقدمة من البعض حول معلوماتهم عن الواقعة.

القضية هي جريمة اغتصاب جماعي لفتاة داخل فندق “فيرمونت نايل سيتي” بالقاهرة عام 2014، وتشير معظم الشهادات إلى إقدام 8 شباب على اغتصاب فتاة بعد تخديرها، مع توقيع كل منهم باسمه على جسدها، وتصويرها “فيديو” لابتزازها.

وأضاف الفندق في بيان نشره عبر حسابه على “تويتر”، أنه “تم التواصل على الفور بين فريق عمل الفندق بالمجموعات المسؤولة عن تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم، حيث إن من أهم أولوياتنا المحافظة على سلامة أمن ضيوفنا وزملائنا”.

المصدر: وسائل اعلام مصرية

قصيدةٌ في رثاء الحسين وطفله الرضيع عبداللّه رضوان اللّه وسلامه عليهم ..للشاعرة الكبيرة أحلام الحسن بعنوان :هيمنةُ حُب ..

سأبكي والدّموعُ دمٌ هطولُ
فكُلّي دونَ خُنصرِهِ بديلُ

تُمزّقني لمقتلِهِ شجونٌ
وفي ليلٍ عبوسٍ بي يطولُ

يُحدّثني فؤادي عن ودادٍ
وكم تنعي مصارعَه سدُولُ

ويسأَلُ سائلٌ عجبًا بُكاكم
فخذ قلبي بأضلعكَ يجولُ

فلا لُمتم هوايَ على شجونٍ
دعوا قلبي لوجدكمو كفيلُ

وصبّوا في الضّلوعِ أسى ودادٍ
فتهوي للوَفاءِ ولا تميلُ

لئن نضبت عنِ الأحبابِ عينٌ
سيرجعُ قلبُها الحاني النّبيلُ

ويأتي القبرَ رُغمًا عنهُ حبوًا
يُقَبّلُهُ ومن دمعٍ يَسيلُ

فقم واذكر سيوفًا مزّقَتهُ
بظُهرِ العاشرِ العاتي قَتيلُ

أيا كَبِدًا منَ المحمودِ فُتّت
بشطّ الطّفّ داستها الخيُولُ

وحُزنًا بالفؤادِ لهيبُ جمرٍ
ودمعُ العينِ ساكبُهُ ضئيلُ

على نحرٕ قتيلٍ في البراري
على قمرٍ يحنّ لهُ الأفولُ

فديتُ كفوفَ عبّاسِ المعالي
وقلبًا في أصابعها يحولُ

أيا عبّاسُ قم واسقِ العطاشى
وأفواهًا يُعاندها السّبيلُ

وحوشُ الخيلِ بالجولاتِ صالت
فحربُ الحقدِ صاحبُها جهولُ

أمثلُكَ يا حُسينُ يُباحُ عمرًا
َويركبُ صدرَهُ ذاكَ الدّخيلُ

أيا عجبًا لدينٍ ضاعَ هدرًا
بأعمالٍ سيُحصيها الجليلُ

فكم سهمٍ وكم نبلٍ تداعت
بأطفالٍ وكُلّهمو قَتيلُ

فلا ترموا جراحاتي ملامًا
بأضلعها حنينٌ أو فتيلُ

بكتهُ ملائكُ الرّحمانِ حُزنًا
ومن معهم ولم يبخل أصيلُ

وجبريلُ الأمينُ لكم بكاهُ
لأخبارٍ بتربَتِهِ دليلُ

أيا جُرحًا بقلبِ الآلِ أدمت
شراييني وهل يصفُو العليلُ

وقلبُ الطّفلِ أشعلُهُ حريقٌ
ومن نَبلٍ لحرملةَ القتيلُ

أيا طفلًا ولم يُفطم حَليبًا
ومن دمِهِ لهُ اللبنُ الثّقيلُ

على صدرِ الحُسينِ بغير ماءٍ
يجودُ بهِ كما جادَ الخليلُ

أيا صبرًا أيعدلهُ صبورٌ !
ولا أيّوبَ فاشهد يا جليلُ

بحرُ الوافر

ثقافاتٌ ورؤى ..إعداد/د. أحلام الحسن رئيس القسم الثقافي تقدم الشاعر العراقى أبي أشرف الخفاجي ورائعته :”أحسين..هذا العراق”

من ضفاف الفرات الدامي بدم الحسين وكوكبته الميمونة رضوان الله وسلامه عليهم قامت قيامةٌ من حروفٍ رثت الحسين فأدمت القلوب وأبكت العيون من بينها هذه القصيدة للشاعر العراقي أبي أشرف الخفاجي والتي يرثي فيها الشاعر الحسينَ بدمعة وطنه العراق
 
أحسين هذا العراق يبتهل
للقاك .. فأنعم أيها البطل
أنظر .. تجد الديار ثكلى
منذ تم فيها الحادث الجلل
تبكي إليك كي تسمعك وقد
بعد المنى وتلاشى الأمل
وتولاها البغي قاسيا وسدت
للمكرمات أمامها السبل
غادرتها والظلم مستفحل
وأستشهدت والعدل مرتحل
بك قد عز العراق وفيك
وطن يحيا بذاك السهل والجبل
ملحمة الطف صفحة مجد
ستحيا بها أمجادنا الإول
وسيسحق كل باغي ومجرم
فوطن الحسين بالعز متصل
نرثيك من محرم إلى محرم
يحدونا إليك القول والفعل
بأسمك لا سأم ولا كلل
وبمجدك لا خوف ولا وجل
سنركب المنايا بعز المقام
كأن اسمك دونها الأجل
ياحسين وأنت أهل لها
أمسينا لا وطن ولا نزل
لم نقترف ذنبا ندان به
كلا .. ولكن هكذا هو البطل
إن الفساد أذا أعترى بلدا
فالمجرمون به هم الرسل
ودعوانا إليك أن تخلع
عن أرض العراق ذلك الهبل

جولة التطبيع..بومبيو يلمح لانضمام دولة عربية جديدة.. ونتنياهو يتطلع لـ”شرق أوسط جديد”.. وصحيفة عبرية: إسرائيل ستبقى “نبتة غريبة”

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن اتفاق التطبيع مع الإمارات بداية حقبة جديدة في استقرار الشرق الأوسط.

ولفت بومبيو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم، إلى أن هذه خطوة جديدة في اتجاه تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا، ملمحا إلى أن دول عربية أخرى ستنضم إلى التطبيع، كما رحب بدعم إسرائيل ودول الخليج قرار فرض العقوبات على طهران.

وقال نتنياهو: “أشكر الرئيس الأمريكي لكل ما فعله لأمن إسرائيل”، لافتا إلى أن التطبيع مع الإمارات هو”تحالف المتقدمين ضد المتطرفين”، منوها بأنه هو بداية حقبة جديدة تتبعها دول عربية أخرى.

تفوق عسكري إسرائيلي أم بيع “F-35” للإمارات؟

أما من جهة صفقات شراء الإمارات للأسلحة، قال نتنياهو، “لم يتضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على أي بند يمس تفوقها العسكري”، وتابع: “الاعتراض الإسرائيلي لا يزال قائما، الإدارة الأمريكية ستلتزم بتفوق إسرائيل العسكري كما فعلت خلال العقود الماضية منذ اتفاق السلام مع الأردن ومصر ولا شك لدي من أنها ستواصل ذلك”.

وأكد بومبيو على أن واشنطن ستستمر في دعم الإمارات، التي سيغادر إليها في إطار جولته في المنطقة، مضيفا في الوقت ذاته، “سنستمر في دعمها بكل ما تحتاجه من معدات من أجل الدفاع عن نفسها”.

لكن شدد في الوقت نفسه على الالتزام بأمن إسرائيل وتفوقها العسكري، مضيفا: “رغم ذلك كنا نقدم السلاح إلى الإمارات على مدار 20 عاما لحماية أنفسهم وشعبهم، ونواصل ذلك في ظل التزامنا بتفوق إسرائيلي وأعتقد أننا نستطيع تحقيق الأمرين معا”.

وقال جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، مساء أمس، في مقابلة مع CNN، إن اتفاق التطبيع “يجب أن تزيد من احتمال” بيع طائرات F-35 الأمريكية إلى الإمارات.

وأضاف أن هذه أصبحت قضية سياسية في إسرائيل خلال الأسبوع الماضي أو نحو ذلك، وأقر بأن الإمارات تحاول الحصول على طائرات F-35 منذ فترة طويلة.

وتابع: “المجموعة التي تريدهم ألا يحصلوا عليها (الطائرات) أكثر من غيرها هي إيران بوضوح لأنهم يقعون عبر مضيق هرمز مباشرة… والحقيقة هي أن اتفاقية السلام الجديدة هذه يجب أن تزيد من احتمالية حصولهم عليها، لكنها شيء نراجعه، من الواضح أننا سننظر إلى التقييم، وسنفعل كل شيء وفقًا للمعايير الصحيحة، لكنه أمر تبحثه وزارة الخارجية والجيش الأمريكي”.

“السلام مقابل السلام”.. مكاسب إسرائيلية مجانية

على الجانب الآخر، صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الإثنين، أن زيارات رسمية لمسؤولين أمريكيين في هذا التوقيت تهدف إلى تنفيذ المخططات الأمريكية – الإسرائيلية لإعادة موضعة إسرائيل في المنطقة باعتبارها لاعب أساسي على المستويات العسكرية والأمنية والاستخباراتية وحتى الاقتصادية، وترسيخ الاستقطاب الخطير في المنطقة عموما.

وجاء تصريح عشراوي تعقيبا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، إلى إسرائيل، وما سيعقبها من زيارات لعدد من الدول العربية، بينها دول خليجية، لبحث قضية التطبيع مع دولة الاحتلال.

وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل تعملان على استغلال الواقع العربي المتشرذم لتقديم مكاسب مجانية لإسرائيل، وذلك من خلال شق وإضعاف الصف العربي والإسلامي وضرب مصداقية جامعة الدول العربية وتدمير قراراتها وبالأخص “مبادرة السلام العربية” التي نصت على عدم الاعتراف بإسرائيل أو تطبيع العلاقات معها إلا بعد انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967.

وشددت على أن المخططات الأمريكية – الإسرائيلية ستؤدي إلى خلق أزمات جديدة وإحداث شرخ في العلاقات العربية – العربية وبين الشعوب ذاتها، إضافة تأجيج التوتر بين القيادات وشعوبها كونها تستفز مشاعر الشعوب العربية التي ما زالت داعمة للقضية الفلسطينية ومتعاطفة مع معاناة الشعب الفلسطيني ومتضامنة معه.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد على أن غالبية الشعوب ما زالت تدعم القضية الفلسطينية وتعي الخطر الذي يحدق بها والمؤامرات التي تحاك ضدها.

كما أكدت على أن مفهوم التطبيع يخدم المخطط الإسرائيلي لإقامة السلام مقابل السلام، بمعنى ألا تدفع دولة الاحتلال ثمنا لعدوانها واحتلالها للأراضي العربية، بينما كان المفهوم الأساسي هو الأرض مقابل السلام بمعنى انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلها عام 1967، كما أن إقامة دول عربية ليس بينها وبين إسرائيل صراعات وحروب علاقات تطبيعية مجانية يؤدي إلى إخضاع الحقوق الفلسطينية للإملاءات الإسرائيلية – الأمريكية وإنهاء حق شعبنا الطبيعي بأرضه وهويته وتاريخه.

وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل تعملان بشكل حثيث على إضعاف الموقف الفلسطيني إقليميا وعالميا، وخصوصا في ظل ظهور بوادر من قبل بعض الدول لاتخاذ خطوات فعلية لمساءلة إسرائيل ومحاسبتها وإرسال رسالة واضحة لها بأن هناك ثمنا ستدفعه مقابل انتهاكاتها وجرائمها.

ولفتت في ختام تصريحها إلى أن هذه الزيارات تأتي في إطار تداخل النشاط الأمريكي الانتخابي مع مصالح بنيامين نتنياهو، ومحاولة رخيصة للمتاجرة بقضية شعبنا العادلة لتحقيق مكاسب انتخابية لصالح نتنياهو، وترامب، اللذان يمران بأزمات داخلية من تهم فساد، وسوء إدارة ملف جائحة “كورونا”، وتدهور الوضع الاقتصادي، والاحتجاجات والمظاهرات الشعبية ضدهما، إضافة إلى الانقسامات الداخلية.

“نبتة غريبة”.. وتصعيد جديد في التسلح

وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن سياسة “فرق تسد” التي تتبناها “إسرائيل”، تؤكد أنها ستبقى “نبتة غريبة” في منطقة الشرق الأوسط.

ورأت الصحيفة أنه “ليس هناك مناص من قول الحقيقة؛ فبعد سبعين سنة ما تزال إسرائيل تعدّ نبتة غريبة في المنطقة؛ لأنها تستغل النزاعات بين سكان المنطقة لتعزيز مكانتها؛ مثل الكولونيالية الكلاسيكية، أو بشكل أكثر دقة، فهي فرع الكولونيالية وراء المحيط”.

وأكدت أن “ما يسمى تطبيعا بين إسرائيل والإمارات، هو قبل أي شيء آخر، تحالف عسكري برعاية أمريكا، وكأن هذا ما ينقص الشرق الأوسط الآن، الذي يغرق في النزاعات الداخلية، وإسرائيل هبت بسعادة لتنجرف في هذه الدوامة”.

ونبهت الصحيفة إلى أن التحالف العسكري الناجم عن اتفاق التطبيع مع الإمارات، “يمكن أن يؤدي إلى تصعيد خطير في التسلح؛ بحيث يكون السلاح الفتاك “إف 35” جزءا من اللعبة.

استباق سوداني لزيارة بومبيو: لم نناقش الموقف

في سياق متصل، استبق وزير خارجية السودان المكلف، عمر قمر الدين، مساء الأحد، الزيارة المرتقبة لبومبيو إلى بلاده، بالحديث أن الحكومة السودانية لم تناقش في أية لحظة الموقف من إسرائيل، وأنه شخصيا لم يتلق من رئاسة الوزراء أي توجيه يتعلق بالتطبيع.

وشدد وزير الخارجية السوداني المكلف، في حوار مع التلفزيون السوداني، على أنه منذ أن تم تكليفه بتولي وزارة الخارجية في يوليو الماضي، “لم تتصل إسرائيل بالسودان”.

وقال:”لا أعلم ولم أر أي تقرير ينم عن رأي السودان في هذا الأمر، ولا تعليق على موقف السودان، لأني لم أتلق من رئاسة الوزراء أي أمر بفحوى هذا الموضوع، ولم يأت لي أي توجيه، ولم يصلني أي شئ عن هذا الأمر”.

وأوضح أن “وزارة الخارجية تعمل على صياغة سياسة السودان الخارجية التي ستقترحها على مجلس الوزراء”، لافتا إلى أن السودان يعمل بجد على رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف قمر الدين: “لم أر منذ أن كنت ناشطا في الولايات المتحدة، أي وثيقة أو جملة تربط بين وجود السودان في القائمة أو رفعه منها، بأي دولة أخرى، غير الولايات المتحدة الأمريكية”.

ولفت إلى أنه “تم إعفاء السفير حيدر بدوي من منصبه كناطق رسمي باسم الوزارة، بعدما أدلى بتصريحات صحفية حول هذا الملف، ليس لفحوى التصريح، ولكن لمخالفته لوائح العمل في وزارة الخارجية”، لافتا إلى أن “الوزارة لم تناقش الأمر ولم تصدر فيه توجيها واضحا، وبالتالي الحديث عنه يعتبر كسرا لقوانين العمل في الخدمة المدنية، ولذلك تم إعفاؤه من منصبه كناطق رسمي”.

واستكمل: “هذا الأمر سياسة عليا لا يجوز لأحد أن يتحدث فيها إلا بأمر أو أذن، وحكومة السودان لم تناقش موقف السودان من إسرائيل في أي لحظة من اللحظات بعد أن التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في فبراير الماضي، وهناك مضابط مجلس الوزراء والاجتماعات المشتركة بين مجلسي الوزراء والسيادة”.

المغرب.: لا تهويد ولا التفاف.. فلسطين خط أحمر

كما أكد رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، رفض بلاده تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بينما تكثف الولايات المتحدة جهودها لدفع الدول العربية لإبرام اتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وجدد العثماني، في كلمة ألقاها الأحد خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الـ16 لشبيبة حزب “العدالة والتنمية” ذي التوجه الإسلامي، “موقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا من الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك، ورفض كل عملية تهويد والتفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين، وعلى عروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف”.

وقال العثماني، الذي يتولى منصب الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”: “إنها خطوط حمراء بالنسبة للمغرب ملكا وحكومة وشعبا، وهذا يستتبع أن كل التنازلات التي تتم في هذا المجال هي مرفوضة من قبلنا”.

وتابع: “نرفض أيضا كل عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني، لأن التطبيع معه هو دفع له وتحفيز له كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والالتفاف على الحقوق المذكورة”، وواصل: “الأمة الإسلامية كلها معنية بها وبالدفاع عن هذه الحقوق لأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والدود عنه مسؤوليتنا جميعا”.

واستكمل: “لقد قام المغاربة عبر القرون بملاحم مشهودة في دعم كل الجهود للحفاظ على المسجد الأقصى أو لدرء الاحتلال عنه، سواء كان المسجد الأقصى أو القدس الشريف أو فلسطين، وما يزال المغرب وفيا لهذا الإرث الغني”.

ويتمثل الموقف الرسمي للمغرب في دعم صيغة حل الدولتين مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وبدأ المغرب وإسرائيل علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكن الرباط جمدت العلاقات مع إسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.

المصدر: درب