الدكتور معراج أحمد الندوى يكتب عن :السلام.. بدايات جديدة

 

السلام لا يأتي بالقوة، ولا يأتي بالحرب، إنما يكون بمنهج شامل لمعالجة أسباب الصراعات النفسية والاجتماعية والسياسية، ويبدأ مشروعه بزرع بذرة الخير والحب والتنعم به في نفوس الأفراد.

وتمثل قيمة السلام مطلباً ملحاً في جميع المجتمعات الإنسانية، لأنه هو الباعث الذي يمنح المجتمعات استقراراً اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، فالنزاعات المسلحة وغياب الاستقرار السياسي لهما انعكاسات خطيرة على مؤشرات التنمية.
ويعد السلام من الركائز الأساسية للحياة الإنسانية، ويدعم التنمية المشتركة، وكل القيم الموجهة نحو احترام الآخر والتسامح معه، والاعتراف بالتعددية، لأنه لا يمكن أن يزدهر التعايش السلمي إلا بإشاعة روح التضامن والاعتراف بالإنسانية المشتركة.

ويمثل الإتفاق الحجر الأساسي للعلاقات الدبلوماسية في ظل الظروف الجديدة التي تقود إلى التفاهم بين الناس، ومن المؤكد أن التواصل والتفاهم والتعاون من الأعمال الضرورية في العصر الحاضر في سبيل تحقيق الاستقرار والسلام في العالم.

وعصرنا يفرض اتخاذ قرار حاسم لإحلال السلام خلافا عن العادة والظن، وربما تتطلب المقتضيات أن يتحول الفرد لتحقيق حلمه، وهنا قد يدفع التاريخ الإنسان إلى تغيير أسلوبه إذا لم تثمر جهوده لتحقيق النجاح الباهر، وعليه عندها أن يخطو ـ بلا كلل ـ خطوات جريئة لتحقيق هدفه النبيل.

لقد حان الوقت للتفكير.. التفكير للتغيير.. التفكير في إحلال السلام في العالم، مهما حدث في الماضي، والرؤية الجديدة الآن سننتتج بدايات جديدة، ينتظر منها تحقيق أهداف كبرى في السنوات المقبلة.

إن الهدف الرئيس من اتفاق السلام ليس أن يكون لدينا اتفاقا، وإنما يجب أن تكون لدينا فكرة جديدة في إحلال السلام وفي ترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار على وجه الأرض في مشارقها ومغاربها.

*كاتب المقال

أستاذ جامعة عالية كولكاتا ـــ الهند

إفحصوني واحجروني وافتحوا المجال الجوي ..بقلم : مني الحديدي

منذ بداية جائحة كورونا وهناك اضطراب وعدم استقرار في فتح المجال الجوي بين العديد من الدول وهذا الإجراء يستند علي الاحصائيات المختلفة بين الدول لعدد الاصابات بفيروس كورونا

وبمرور الوقت والمحالوله علي التأقلم والتعايش مع هذا الفيروس المتحور من ان للاخر وجدت العديد من الدول ومنها مصر انه لابد من التعايش حتي تسير عجلة الاقتصاد والانتاج وتستمر الدول في ادارة شؤنها دون انهيار اقتصادي

ومن الطبيعي ان هناك تعاملات مختلفه بين الدول تجاريه ؛ علاجيه ؛ علمية ؛ اقتصادية ؛ وغيرها وغير ذلك هناك عدد كبير وليس بقليل من العمالة المصرية تعمل في الدول المختلفة الناس دي اكل عيشها وشغلها وبيوتها مفتوحة من شغلها في الدول الاخري
وهناك ظروف قاسية واحزان وتوتر عصبي يمر بها الكثيرين بسبب اغلاق المجال الجوي
فهناك من ترك اسرته بالخارج وعاد الي مصر لاي سبب قهري والان لايستطيع العودة لزوجته واولاده بالخارج فماذا يفعل ؟ مع العلم ان ليس له بمصر وظيفه ولا مصدر رزق يعيش منه
وهناك ايضا من عاد الي مصر في اجازة للاطمئنان علي اسرته واخذ جزء من الراحة والاستجمام وايضا لم يستطيع للعوده لعمله بالخارج فماذا يفعل ؟ في اسرته ومتطلباتها وكيف تسير الحياة بهذا الشكل وفي ظل هذه الظروف القاسيه ؟
وهناك العديد من النماذج المأساويه المحزنه للقلب بسبب غلق المجال الجوي

وامام كل هذه المشاهد اري
ان إيقاف او تعطيل المجال الجوي بين مصر والعديد من الدول ماهو الا تعطيل لمصالح واعمال الكثيرين من المواطنين المصريين ومأساه يعيشها العديد من الاسر وامور عديدة للشباب متوقفه بسبب غلق المجال الجوي مما يؤثر سلبيا وبقوة علي الاقتصاد المصري وعلي استقرار العديد من البيوت المصرية لعدم استقرار الدخل او عدم لم الشمل الاسري او عدم استكمال امور الزواج للعديد من الشباب الذين يعتمدوا اعتمادا كليا علي السفر خارج البلاد لتاسيس بيت الزوجية لعدم توفر فرص عمل لهم في بلادهم
وكذلك احتياج الكثير من المشاريع الداخيلة للذهاب والعوده من والي الدول المختلفه
طالما هناك من الاجراءات الاحترازية التي تؤمن الدخول او الخروج من والي الدول المختلفه
فهناك مايكفي من التحاليل والفحوصات ومدة كافية من الحجر الصحي اذا فلماذا هذا التعطيل لمصالح البشر ؟
اعيدوا النظر في وضع اي شروط او اجراءات احترازية كافية تؤمن اي مواطن والدوله التي تستقبله وافتحوا المجال الجوي حتي لاتتعطل مصالح البشر .

ماذا لو لم يتفقوا ؟ قصة قصيرة بقلم :الكاتبة الشابة ملاك موسى حساين

بينما أمي تطبخ العشاء وهي تنظر للفناء، سمعت صوت ضوضاء يأتي من الغرفة كانت غاضبة فصرخت قائلة: أريد بعض السكينة أخرجت رأسي من الباب مستغربة.

قلت :ماذا هناك؟

قالت أمي:

ما هاته الضوضاء قلت : سمير أخي أخذ علبة الألوان، وأنا أريد كتابة إسمي بجميع الأوان، لكن سميرسرق العلبة وغادر الغرفة وهو فرحان. قالت أمي : لامشكلة في المرة القادمة عليه الإستئذان، لكن أريد بعض الراحة لأن رأسي تعبان سكت برهة ثم قلت : ولكن ماذا عن علبة الألوان؟ قالت : إذهبي وإشتري واحدة من عند عمك برهان  فذهبت…

عندما عدت وجدت العشاء مطهوا فذهبت لأغسل يدي في الحمام…

جلست على طاولة العشاء أخذت قطعة اللحم ووضعتها في الحساء قال سمير : أمي لماذا جوانا تضع الطعام وحدها وأنا أنتظرك حتى تسكبين لي الحساء ؟

نظرت له بإستهزاء وقلت : لأنني اكبر منك.

قال :أنا أريد صحن جوانا ولن أكثر الكلام .قالت أمي: كل صحنك ياسمير و إذهب للسرير لأن موعد النوم قد حان ،

وأنت يا جونا نفذي نفس الكلام وبدون شجار من فضلكما

حملت لعبتي وإسترخيت في السرير حتى سمعت صوتا مزعجا يأتي من السماء، حاولت وضع الوسادة على رأسي فلربما ينتهي الأمر وأغطس في الأحلام لكن لاجدوى..

نظرت نحو السماء وقلت : أيتها الأصوات كفي عن الصدور لأنني أشعر بالدوار لكن لاجدوى ….

حاولت إخراج رأسي من النافذة كي أرى، فإذا بضوء غريب بعيد المدى يتقدم نحوي، حاولت الإختباء لكنه أمسكني فأخذني بعيدا نحو الفضاء فبدأت أنظر للأجواء حتى لفت إنتباهي صوت قادم من كوكب غريب .فجأة….

وجدت نفسي بين كائنات مطاطية، تقدم نحوي مخلوق أزرق مرقط وقال : كنت  تصرخين والآن تريدين  أن تتوقف الضوضاء ؟لكن لم يأت الحين لهذا لأن سكان كوكب الهلام لايتوقفون عن رمي الأوساخ إذا كنت تريدين السلام فيجب إيجاد حل لهذا البلاء. قلت له: أريد الذهاب لكوكب الهلام لأرى من بدأهذا الخصام ،توجهت نحوهم وقلت يا سكان كوكب الهلام من منكم  المدان ؟قالوا : كوكب المطاط لا يريد إرسال المطاط بثمن زهيد، فهو من بدأ الخصام ليس لدينا المطاط لإصلاح ألة جمع الأوساخ فمن يتحمل مسؤولية هذا ؟

قلت : إن أحضرت لكم بعض المطاط فهل ستنتهي هاته الضوضاء؟ قالو ا:نعم .

توجهت الى كوكب المطاط وأخبرتهم بالحادث فقالوا: لا، لن نعطيهم المطاط بثمن زهيد فهذا ليس مانريد…

حاولت للمرة الثانية لكن لاجدوى ثم قلت : إن إعطيتم المطاط لكوكب الهلام لن يبقى أحد منكم ملام وستحل الأزمة بفرح وسيعود الأمن والسلام.

وأخيرا، وافقوا وحلت المشكلة وأنا عدت لسريري كي أغطس في الأحلام.

 

11/08/2020

في اليمن إعدام خارج القانون


اليمن -صنعاء : صالح علي الجبري
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وغيرها مقطع فيديو لعملية إعدام شخص أعترف بجريمته و قدم نفسه عبر قبيلته في مجلس تحكيم قبلي
و قد تتسب ذلك في إستياء و استنكار واسع في القبيلة اليمنية و العربية عموماً و اعتبروا ذلك عمل يتنافى مع الأعراف والتقاليد الاجتماعية في اليمن
و وصفوه بالعيب الأسود في جبين قبائل قيفة رداع محافظة البيضاء وسط البلد
مصادر قبلية أفادت أن مجلس التحكيم القبلي توصل إلى مقترحين الأول اعدام القاتل، وقد رفضه البعض بحجة أن القاتل قام بتسليم نفسه للقبيلة، والثاني تسليمه للقضاء شرط البت في القضية بسرعة.
وأشارت المصادر أن المجلس أستقر على الإعدام رمياً بالرصاص.
وقالت مصادر صحفية أن أهالي شايف الزيدي من قبيلة اّل أحمد بقيفة رداع محافظة البيضاء أعدموا ماهر المهتار رمياً بالرصاص تنفيذ لحكم مجلس التحكيم القبلي.
ويصنف القانون هذا النوع من الأحكام العرفية إعداما خارج عن القانون، ويعد منفذيه ملاحقين قضائيا، إلا أن غياب هيبة الدولة يجعل كثير من القبائل تتمادى في الحكم والتنفيذ بعيدا عن أجهزة القضاء

الناقد عبد البارى محمد المالكى يواصل كتابة سلسلة راسائله :رسالتي إليها … ( الثالثة عشرة )

أميرتي النبيلة …

ولقد دعَت ْ عرّافتي بَنات ِ الجنّ يَندبْنَني فيك ِ …

إذ ْ كنت ِ ضالتي َ الوحيدة َ التي أنشدَها قلبي …

فقد كنت ُ أكلّمك ِ كما تكلّم ُ الأنهار ُ شطآنَها ، والعيون ُ أجفانَها … وكنّا – أنا وأنت ِ – كالحنجرة ِ ومزمارِها توأمين ِ ، حين تنحدر ُ الدموع ُ من الخدين ِ …

وكنت ُ أحرَص َ عليك ِ من الصيارفة ِ على دينارهم ، حتى أجلستكِ بين يديّ في حلمي ، فأفلتّ ِ مني في يقظتي .

ولقد استحلفت ْ عرّافتي بنات ِ الجن ّ كي يَبكينَني ويعزّينَها فيّ َ …

فقد مات فؤادي … رحمة ُ الله ِ عليه ….

والسلام .