سنابل الأمل..قصيدة للشاعرة الدكتورة ‏سحر محمد (سحر الاوركيد‏ )

 من يعيد للسنابل اخضرارها

ويلملم قمح الحب بعد حصادها.

من ينثر الشفق على وجنتي الصبح

و يزرع الثقة في ممرات الصفح

من يهدينا اليقين. وصدق اليمين

ويعيد لنا ما رحل مع الحنين.

ويحيي ورودا أحرقها رمادها.

من يقنع الواقع بما نريد

ويترجم طلاسم الشوق العنيد.

ويسافر بِنَا الي أرض العيد

حيث تتخلى النفس عن عنادها

ونخلع رداء سوادها.

من يعيد لنا ضحكات الطفولة

وأحلامنا المقتولة.

و يدفع للحياة سدادها

من يزرع الفرح في الدروب

ويضمد بالحنان جرح القلوب

ويجدد صدق ودادها.

سنظل نسأل. ونتساءل

الي متى ستستمر أرواحنا في حدادها

متوشحة الشك. متسامحة مع جلادها.

هل من بصيص أمل يكون زادها

العنصرية ..بقلم: صالح الجبري


دعوها فإنها منتنة قالها النبي صلى الله عليه وسلم قاصدا بها العصبية الجاهلية و مثلها العنصرية التي وسع إنتشارها و عمت بلواها حتى في الوطن الواحد و الحي الصغير و المدينة الحديثة
نحن في زمن كله( عنصري وتقليدي ).
عنصريا في مذهبيه وتقليدا للدين.
ما فائدة دعاء ذاك الخطيب الذي خطب بالناس وصوته عاليا
مجلجا في السماء و هو يحرض على القتل و سفك الدماء تحت دعاوى الأفضلية و إحتقار خصومه بناءاً على لون أو جنس أو دين أو منطقة جغرافية معينة
شاتما لفلان ومحرضا بالعنصرية مع جماعة فلان و حزبه و منطقته
و يدعو بالويل و الثبور و عظائم الأمور على الخصم تحت قانون العنصرية المقيت
و بعد تأجيج الفتن و ايقاض الأحقاد نسمعه
يختم خطبته بان يجنبنا الله الفتن وهو اساس الفتنه و المصلين يرفعون أكف الدعاء و يهزون الرؤوس بالموافقة على عنصرية الخطيب
والأغرب من ذلك من يقولون آمين بكل ثقة ان دعاء هذا الجاهل مستجاب.

كونوا صادقين في آراءكم و وطنوا أنفسكم ولا تكونوا إمعات
و العاقبة للمتقين

أ.د.أحلام الحسن  إستشاري إدارة موارد بشرية وإدارة أعمال تواصل كتابة سلسلة مقالاتها عن الرأسمالية البشرية..” الراتب التقاعدي الأصلي والإزدواجية “..الحلقة/31

” الراتب التقاعدي الأصلي والإزدواجية “

شروط الحصول على الراتب التقاعدي العام:

1- أن يمضي على الموظف بالوظيفة الحكومية أو المؤسساتية مدة 25 سنةٍ من الخدمة، أدناها لا يقل عن 15 عامًا ووفق شروطٍ معينة .

2- يحقّ للموظف التقاعد المبكر بعد سن اﻷربعين وقبل سن التقاعد المتراوح بين 55 سنةٍ و 60 سنة.

3- يتوجب على الموظف الراغب بالتقاعد المبكر قبل مضي 15 سنةٍ وبمدة لا تقل عن 10 سنواتٍ مضت في الوظيفة شراء سنوات الخدمة الخمس الباقية بدفع قيمة الاقتطاع من الراتب الإساسي والذي يقدر ب 5٪ بالمائة من قيمة الراتب اﻷصلي قابلة للزيادة في بعض الدول والمؤسسات إلى 5-5٪ بالمائة من أجل أن يكتمل الحد أﻷدنى للتقاعد المبكر.

4- تقوم المؤسسة أو الوزارة بمضاعفة قيمة الاقتطاع من عندها فتضيف عليه 10٪ بالمائة أو أكثر في بعض الدول تُحسب في صالح سنوات خدمة الموظف وبذلك يستحق الراتب التقاعدي والذي يقدر بنصف الراتب اﻷساسي.

5- على الموظف عدم الاستعجال بقراره في التقاعد المبكر حيث أنّ هناك العديد من المزايا التي سيحصل الموظف عليها بعد بلوغه سنّ التقاعد الرسمي.

6- يقتطع القسط الشهري من راتب التقاعد إذا كان ثمة قرضٍ على المتقاعد.

7- إزدواجية الراتب التقاعدي :
في حالة قيام المتقاعد المبكر بالعمل بوظيفةٍ أخرى ومضي سنوات الخدمة المطلوبة التي بعدها يستحق الراتب التقاعدي فهناك اختلافٌ في الاستحقاق تعتمد قراره الوزارة أو المؤسسة اﻷخيرة التي يعمل بها الموظف وتبنى هذه القرارات وفق الشروط والقوانين التالية:

*- يستحق الموظف الراتب التقاعدي الثاني في حالة الاستقطاع الشهري واستيفاء مدة سنوات العمل مالم يمنع قانون الدولة ذلك.

*- فيما لم يتفق الموظف مع المؤسسة اﻷخيرة بالعمل على صرف راتبٍ تقاعديٍ له بعد استكمال مدة سنوات العمل فلا يحقّ له المطالبة بالراتب التقاعدي الثاني وإنما يعطى مكافأة عملٍ تحددها المؤسسة إضافةً للاقتطاع الشهري الحاصل براتبه.

*- تمّ إلتفات الحكومات والمؤسسات في السنوات اﻷخيرة على حصول بعض الموظفين على راتبين تقاعدين، بينما يحصل الموظف الذي بقي بوظيفته اﻷساسية لنهاية سنّ التقاعد على راتبٍ أساسيّ ٍ واحد وهذا يخلق حالةً من عدم التوازن الإجتماعي في دخل الفرد لذلك بادرت الحكومات بمنع صرف راتبٍ تقاعديّ ٍ ثانٍ ﻷيّ موظف.

**المصدر / كتاب ” الرأسمالية الشرية ” د.أحلام الحسن
الحقوق محفوظة

” قلبي يُعاندني “..قصيدة الشاعرة الدكتورة أحلام الحسن.. القصيدة معارضة لقصيدة ” قلبي يحدثني” لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض

جرجرتِني وسحبتِني فلتعرفي

ماذا دعاكِ إلى فؤاديَ فالطفي

آهٍ وآهٍ من ودادٍ في الهوَى

أضنى الفؤادَ بلوعةٍ وتكلّفِ

لا تحرمي قلبًا هواكِ خليلتي

هذا الهوَى ودليلُهُ في موقفي

أنا لا أبيعُ أصالتي في لحظةٍ

أنا في الغرامِ صفيُّهُ إن تصطفي

عقلي وقلبيَ حدّثاني أنّني

في إصبعيكِ وكيفما تستهدفي

أنا لم يعد لي في قراري رجعةٌ

إن شئتِ صيدًا للفؤادِ الأولَفِ

لا تنقضي عهدًا لهُ لا تهربي

فالحُبُّ باقٍ رغمَ حالِ تعفّفي

في صمتِهِ في نطقِهِ في بُعدِهِ

خسأ البعادُ بلادةً أن يختفي

أبرمتُ ميثاقي حَفَظتُ عهودَهُ

ورضيتُ حُبًّا قاسيًا هوَ مُتلفي

ومَدَدتُ أيدٍ للهوَى ومُجدّدًا

ذاك الوصالَ فمنكِ لا لن أكتفي

جودي بوَصلٍ لي أزيلي لوعتي

أنا كالنّسيمِ إذا أتى بتلطّفِ

قومي إليهِ وأَقبلي ولتفهمي

بعضَ الذي أخفيتُهُ وتخَوّفي

أنتِ التي رسَمتْ بقلبي صُورةً

ذكراكِ أدمَتني فأنّى تَنصفِي

عودي إلى قلبي الذي مَرمَرتِهِ

أشعلتِهِ بهواكِ بعد تصوّفي

ولتعذري ولتصفحي ما قُلتُهُ

فمشاعري ليست كمثلِ اﻷجوَفِ

ولتعلمي أنّ الوفاءَ لفِي دمي

هذي الزّهورُ لدى غراميَ فاقطفي

وخُذي خمائلَ حُبّهُ فوّاحةً

ولِعطرهِ بتجاهلٍ لا تُتلفي

فمشاعري لم تأتِ من دجلٍ ولا

كانت بيومٍ هفوَةَ المُتَعَجرفِ

كم قد تحاشيتُ الهوَى ورفضتُهُ

وهواكِ يَسفكُ لي دمي فتصرّفي

بايعتُهُ ومَدَدتُ نحوكِ أذرعي

مُدّي ذراعكِ بايعي وتلطّفي

أحمد الخالصي يكتب عن : الأخطر من عمليات التطبيع الجارية والسابقة.

 

 

 

لايمكن لناطحات السحاب مهما علت إن تبلغ ارتفاع الضمير، ولايمكن لجمال المباني إن يلمع قبح التفكير، هذه الجزئيات لاتخضع للمال ولايمكن لها إن تظهر بانقلاب عسكري كما يحلو لهؤلاء.

 

لاجديد في الأمر مجرد إشهار لعلاقة زنا كانت تتم بالخفاء، ومن غير ذكر المزيد من التشبيهات في هذا الصدد حفظًا لوقارها، لذلك سندخل مباشرة للحديث عن اتفاق السلام بين إسرائيل ومحمد بن زايد، إذا إنه مفتوح على مصرعيه لاحتمالات صحيحة وإن أخطأت نتيجة وحدة الغاية التي تشكل رابط بين كل هذه الاحتمالات، فهل من الممكن عد هذه الخطوة سحب البساط من السعودية وإن تستأثر بمنصب شرطي المنطقة، لا أعتقد إن لهذا الأمر صحة إذا ما تتبعنا الداخل السعودي الهش وكذلك عملية الكر والفر داخل العائلة المالكة وما أُثير مؤخرًا من نزاع متجدد بين بن سلمان وبين ولي العهد المعزول من قبله (عمه) ومقبولية الأخير وعلاقاته الواسعة، وكذلك قضية الجبري الجنائية وماسيخلفه من آثار لم يعد يحتملها الغرب ويغفرها لمحمد بن سلمان أمام الرأي العام العالمي، كل هذه المعطيات وغيرها تثبت إن اليد النافذة قبل إقرار هذا الاتفاق كانت لمحمد بن زايد، وبالتالي لايعد لهذا الأمر أي أهمية تذكر إلا في نطاق ضيق، كما تدخل قضية الانتخابات الأمريكية ودعم ترامب فيها في حيثيات هذا الإعلان مضاف لذلك عوامل أخرى تولى توضيحها بعض المحللين لذلك لاحاجة في إعادة سردها، لإنه يوجد ما هو أهم وأخطر من ذلك ألا وهو القبول الشعبي بحتمية التطبيع، والذي يعود لعدة أسباب لكن سأكتفي بذكر أهمها تأثيرًا ألا وهي الإعلام بشقيه المرئي والإلكتروني، فبعد البرمجة الإعلامية والنفسية التي سعت لترسيخ فكرة إن الرخاء والتنمية للبلدان تدور وجودًا وعدمًا مع إسرائيل،فيتحدث  الشباب العربي اليوم عنها كما لو أنها عصى موسى التي ستبتلع مآسيه، كما وأنهم يطرحون قضية السلام بشكلٍ يجلعونا نتسائل فيه هل هم يتحدثون حقًا عن الكيان الصهيوني أم سويسرا؟، ومرد ذلك بكل تأكيد يعود لسيطرة وصدارة الإعلام الصهيو أمريكي  وتوابعه من الوسائل الخليجية على الشاشة والمتصفح العربي، وعمل هؤلاء على الترسيخ النفسي المتكرر على المتلقي  عبر خلق العدو الوهمي، ومن ثم التركيز عند تناول شؤون  بلدان المنطقة  على العلاقة السببية بين وجود أي مقاومة أو رفض للكيان الصهيوني مع وضع البلد المزري، وهم بذلك يعملون وفق مبدأ الضرب اللا مباشر للشيء، خصوصًا وهم متأكدون   من  انعدام الوعي لدى أغلب الفئات الشعبية  وضيق نطاق تفكيرهم الذي يسير وفق عملية ترديد المطروح الإعلامي دون تفحصه والتأكد من سلامة تثبته، كذلك الاتجاه اللا منطقي في قضية الربط والتعميم، إن هذا العمل التدريجي الذي ابتدأ من سنوات والمتوافق مع الاستراتيجيات الذكية للقوى الكبرى باعتبارها محمية تابعة لها قد أنتج وعيًا مشوهًا هو أخطر من الجهل، كما إن تصدر هؤلاء للمشهد الثقافي  ساعد  في ترسيخ هذه المفاهيم، لذلك نحن نعيش في ظل التطبيع الشعبي لا الحكومي، وهي مرحلة أخطر حتى من نشوء الكيان الصهيوني ذاته، لأنها تنطوي على تغييب كامل للقضية الفلسطينية وهيكلة جمعية للذاكرة العربية، والأشد من ذلك الاقتناع بإن الخنوع للكيان الصهيوني  دبلوماسية!.

 

في الختام ولدت وستولد لدينا طبقات شبابية تبلور لديها مفهوم معاكس بل لا إنساني من حيث لوم الضحية على مقاومته وتثمين دور المعتدي على شراسته، وهو ذروة مراحل العهر، وهم بذلك  بلغوا من الدونية التي تنحدر لقاع الخيانة  دون إن يعلموا حتى، ولايمكن لهم إن يعلموا، لأنهم لايفكرون فأفكارهم مستنسخة من الطروحات الإعلامية.