من يعيد للسنابل اخضرارها
ويلملم قمح الحب بعد حصادها.
من ينثر الشفق على وجنتي الصبح
و يزرع الثقة في ممرات الصفح
من يهدينا اليقين. وصدق اليمين
ويعيد لنا ما رحل مع الحنين.
ويحيي ورودا أحرقها رمادها.
من يقنع الواقع بما نريد
ويترجم طلاسم الشوق العنيد.
ويسافر بِنَا الي أرض العيد
حيث تتخلى النفس عن عنادها
ونخلع رداء سوادها.
من يعيد لنا ضحكات الطفولة
وأحلامنا المقتولة.
و يدفع للحياة سدادها
من يزرع الفرح في الدروب
ويضمد بالحنان جرح القلوب
ويجدد صدق ودادها.
سنظل نسأل. ونتساءل
الي متى ستستمر أرواحنا في حدادها
متوشحة الشك. متسامحة مع جلادها.
هل من بصيص أمل يكون زادها