قصيدة “كربلاء الحسين” للشاعر العراقى الشيخ ضمد كاظم الوسمى .. مجاراة لقصيدة (في رحاب الحسين) لشاعر العراق الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد

أَتَيْتُ وَجُرْحُكَ في مَبْسِمي….وَنَبْضُ جَوىً لَمْ يَزَلْ في دَمي

أَتَيْتُ لِأَلْثُمَ تُرْبَ الْإِمامِ………..وَمَنْ لَمْ يَرَ التُّرْبَ لَمْ يُحْرِمِ

فَفي عالَمِ الذَّرِّ زُرْتُ الْحُسَينَ…….وَلَسْتُ إِلى غَيْرِهِ أَنْتَمي

وَتُرْضِعُنِي الْأُمُّ حُبَّ الْحُسَينِ……..وَقالَ أَبي عَنْهُ لا تُحْجِمِ

فَقَدْ عُرَفَ الْحَقُّ يَومَ الْحُسَينِ….وَمَنْ عَرَفَ الْحَقَّ لَمْ يَنْدَمِ

*

سَلامٌ عَلى كَرْبَلاءِ الْحُسَينِ………سَلامٌ عَلى فَجْرِها الْعَنْدَمِ

نَفَحْتَ الْعُقولَ بِضَوعِ السَّماءِ…..وَإِنْ خَضَّبوا شَمْسَكُمْ بِالدَّمِ

وَمِثْلُكَ عُنْوانُ شُمِّ الْعَرانِينِ……….يَومَ رَماكَ بَنو الْأَلْأَمِ(م)

وَلاذَ الّذي قَدْ تَوَجَّسَ خَوفاً…..وَلَمْ يَخْشَ في رَوضِكَ الْأَكْرَمِ

وَأَلْهَمْتَ فَيْضَ النُّفوسِ تُقاها…..وَحَذَّرْتَها مِنْ هَوى الْمُغْرَمِ

وَعَلَّمْتَها في قُرى الظّالِمِينَ….فَلَيسَ سِوى الْمَوتِ مِنْ مَغْنَمِ

أَتاكَ الْحِمامُ غَشوماً هَلوعاً……..وَخُضْتَ حِمامَكَ كَالضَّيْغَمِ

وَلَمّا هَوى الْمَوتُ فيكَ يَدورُ……..أَدَرْتَ عَلَيْهِ مَنىً يَرْتَمي

بَصَرْتَ وَمِنْ قَبْلُ كَنْتَ بَصيراً..وَحارَ الرَّدى يا لَهُ مِنْ عَمي

غَريمُكَ تَرْحَضُ فيهِ الدَّياجي……وَمِثْلُكَ يَسْمو عَلى الْأَنْجُمِ

فَإِنْ مُتَّ كُنْتَ إِمامَ الْجِنانِ……وَإِنْ ماتَ لَظىً حَوْلَهُ تُضْرَمِ

*

سَلامٌ عَلى خُلْقِكَ الْفاطِميِّ…………سَلامٌ عَلى أَصْلِكَ الْأَكْرَمِ

سَلامٌ عَلى نَهْجِكَ الْحَيْدَريِّ…………سَلامٌ عَلى جَدِّكَ الْمُلْهِمِ

وَرِثْتَ النَّبيَّ وَفِقْهَ الْكِتابِ……وَحُزْتَ الْعُلى في النُّهى وَالدَّمِ

رأى الْقَومُ فيكَ أَماراتِ طه……….وَذا أَحْمَدٌ فيكَ لَمْ يُعْصَمِ

وَإِنْ طَلَبوا النَّصْرَ كَيْداً وَجَوْراً…..فَأَفْحَمْتَهُمْ بِالْهُدى الْمُحْكَمِ

وَهَبْ غابَتِ الشَّمْسُ يَومَ الطُّفوفِ…فَذي شَمْسُ آلِكَ لَمْ تُعْتَمِ

وُكُنْتَ ضُحى الشَّمْسِ في النّازِلاتِ..وَكانوا نُجوماً بِها تَحْتَمي

وَكانوا فِداكَ غَداةَ الْحِمامِ…….وَحَوْلَكَ في الْمَوْقِفِ الْمُضْرَمِ

وَظَنَّ الْعِدى قَدْ قَضَوا مِنْكَ حِيْنَ….سَقَوْكَ سُحاباَ مِنَ الْأَسْهُمِ

*

نَدى راحَتَيْكَ سَقى في الْفَيافي……رَياحينَ مِنْ نَجْعِكَ الْبُرْعُمِ

وَفي لُجّةِ الْقَيظِ قامتْ دِماؤُكَ…….نَحْوَالسَّماءِ مِنَ الْمِعْصَمِ(م)

وَنورٌ مِنَ الشَّفَتَينِ يَشُعُّ…………..إِلى الَآنَ وَالْكَوْنُ لَمْ يُظْلِمِ

أَ في الْأَرْضِ ماتَ الْحُسَينُ ظَمِيئاً..ومَنْ في السَّماءِ إِلَيْهِ ظَمِيْ

*

سَلامٌ عَلى ابْنِ الْبَتولِ الّتي في……الْجِنانِ تَسودُ عَلى مَرْيَمِ(م)

سَلامٌ عَلى زَينَبٍ في الْخُطوبِ…فَمَنْ مِثْلُها في الْوغى الْمُقْتَمِ

وَأَيْنَ الرِّجالُ مِنَ الثّاكِلاتِ………….وَأَيْنَ هُمُ مِنْ فَمٍ عَلْقَمِ

تَلَعْثَمَ صِيدُ الرِّجالِ لِساناً……….وَزَيْنَبُ في صَوتِها الْأَقْوَمِ

*

سَلامٌ عَلى الْحُرِّ حُرِّ الْحُتوفِ…..وَيَومَ كَسَرْتَ هَوى الْمَغْنَمِ

سَلامٌ عَلى مَنْ تُناديكَ حُرّاً…وَصِرْتَ وَمِنْ قَبْلُ أَنْتَ الْكَمِي

تُؤامِرُ نَفْسَكَ في الْأَمْرِ حتّى…………بَكَيْتَ كَأَنَّكَ لَمْ تَبْسِمِ

وَنادَيْتَها تائِباً يا حُسَينُ………..فَأَجْمِلْ عِتابَك في الْمُقْحَمِ

وَأَحْجَمَ أَلْفٌ مَعَ ابْنِ الرِّياحيْ……وَوَحْدُكَ يا حُرُّ لَمْ تُحْجِمِ

وَتَنْدَمُ ما عِشْتَ بَينَ لُحاهُمْ…..وَروحُكَ في الْمَوتِ لَمْ تَنْدَمِ

*

وَيا أَيُّها اللَّيْثُ عادى الْهَوانَ…………وَنادى عَلى حَيْنِهِ أَقْدِمِ

وَذي الْأُسْدُ بَيْنَ الْوَصيِّ وَطه..صَدىً في الْوَغى يا فِقارُ احْسِمِ

وَكُلُّ مُروءاتِ هذا الْوَرى ما…..احْتواها سِوى كَفِّكَ الْمُنْعِمِ(م)

وَحَتّى السَّنابُكُ تَأْمَلُ وَهْيَ……..تَطوفُ عَلى صَدْرِكَ الْأَرْحَمِ

*

سَلامٌ عَلى أَوَّلِ السّاجِدينَ………..وَما كانَ إِلّاهُ مِنْ مُسْلِمِ

وَكانَ إِمامَكَ بَعْدَ النَّبيِّ…………..وَكُنْتَ الّذي لَهُما تَنْتَمي

وَكانَ غِناهُ بِعَدْلٍ يُقامُ………..وَكانَ غِنَى النّاسِ بِالدِّرْهِمِ

وَكُلُّ الْخَلائِقِ يَخْشى الْحِمامَ……سِواهُ فَقَدْ فازَ في الْمَأْتَمِ

وَكَمْ رامَتِ اطْفاءَ نورِ الْإِلهِ………بَنو عَبْشَمٍ وَبَنو الْمُلْجِمِ

وَلكِنَّ رَبِّي أَتَمُّ الضِّياءَ…….بِرَغْمِ هَوى النَّاصِبِ الْمُجْرِمِ

سَيَبْقى الْعَطاشى تَرومُكَ وِرْداً..لِتَشْرَبَ مِنْ عَذْبِكَ الزَّمْزَمِ

*

وَهَلْ نَحْنُ إِلّا عِراقَ الْحُسَينِ………أُباةً مِنَ الْمَجْدِ لَمْ نَفْطَمِ

وَنَحْنُ الّذينَ كَسَرْنا الْغُزاةَ…….عُصاةٌ عَلى الدَّهْرِ لَمْ نُشْكَمِ

وَكُنّا لِأَبْناءِ عَمٍّ فِداءً………………وَكانَ الْأَعارِبُ كَالْأَرْقَمِ

سَقَيْنا رُباهُمْ مِنَ الْرافِدَينِ………وَكانَ الْجَزاءُ شَذى الْعَلْقَمِ

أَغارَتْ عَلَينا ضِباعُ الظَّلامِ……..غَضَبْنا ألا يا عِراقُ اكْظِمِ

تَمادى بَنو العِجْلِ والسامريِّ……وَعادَ هَوى الْجَمَلِ الْمُجْثَمِ

وَغَرَّهُمُ بِالْإِلهِ الْغُرورُ……………..وَأَرْدَتْهُمُ شُبْهَةُ الْمُبْهَمِ

فَما أَسْفَرَ الصُّبْحُ إِلّا وَقِنْوانُ……نَخْلِ الْعِراقَينِ لَمْ يُصْرَمِ(م)

*

وَلَوْلاكَ كانَ الْعِراقُ كَسيحاً…………وَلَولا دِماؤُكَ لَمْ نَسْلَمِ

وَذا نَصْرُكَ الْحَشْدُ بِاسْمِ الْحُسَينِ..إِذا صاحَ لَبَّيْكَ في الْمَلْحَمِ

بَلِ ازْدَهَرَ الْوَرْدُ في كَرْبلاءَ…..وَأَيْنَعَتِ الْكَفُّ في الْعَلْقَمِي

…حديث مباح … قصيدة بقلم الشاعر هاشم عباس الرفاعى

عندصباح يوم

فيه الاحاديث

تصنع احاديث

وتختلق احداثا

في ذاك الصباح

كان صوت اطلاقات

..واناشيد نسيناها

وحبيبة شاردة الذهن

ونخلة عيطه ..تعدى

..العمر فيها

ودجلة يرويها ..

كيف تكون نخلتنا

يا غفا …الحب

هو ..هو من يسقيها

انك …يا نخلتنا الوطن

وجذرك على على النيل

مسقاه ..يروينا

والزيتون …بين العاصي

وبردى …يغذينا

اه كم انت يارباط القوم

مرابطة ..وتونس الخضراء

بشابيها تنادينا …

اه كم غفا …بين انت

اه …ياغزة البطولات

انسي ساسة هم

لك راهينينا ..وانسي

من يكذب عليك عن

بعد …

اه كم احببتك يا وطني

متجولا ..بين ياسمينك

…بردى ..ودجلة الجوري

والنيل له البفسج يقينا

كنا على حين غرة .

على بيروت..نتحسر

بعدك يا قدس اقداس

صنعوا منها كذبا يقينا

وهم تساوموا .. عليها

بين سمسار ..وقواد

وبائع دينه

…انسي غفا هذا

والنحيا لعشقنا

وجمال دجلة …والياسمينا

انت الجمال ..

انت الا نتماء …من يوم

قتيبه …وما اكثر الشاهدينا

هو …ارخ لحياة حبيبك

يا غفا . وانت بحبه

من الفرحينا …

لك بين الهدبين

درب .لا يسلكه غير العاشقينا

أحاسيس امرأة بين جدران الصمت ..بقلم : منى فتحي حامد


لماذا المجتمع دائمآٓ ينصح المرأة بالصبر و التحمل لما تمر به من معاناة و مشاق ، أو ينظر إليها كقطعة أثاث أو تحفة أثرية أو خردة ساكنة على الأرفف و في نفس الوقت ينصحها دائما بالصبر و بالصمت من أجل كيان الأسرة و ليس من أجل الحفاظ على أنوثتها و مشاعرها و رغباتها ..

فإن تحدثت المرأة عن زوجها بأنه خائن لأحاسيسها و لمشاعرها مع امرأة أخرى ، أفادها المجتمع بأن تصبر و تتزين له كي يهتم بها ،و أن تتحمل الحياة معه من أجل أسرتها و لن تطلب أبدآٓ الانفصال عنه ، و أن ترعاه دائما بالكلمة الطيبة و الابتسامة ، و أن تلبي و تجيب رغباته و احتياجاته بمهارة واعية و أنثوية متقنة ..

و إن سردت عن زوجها بأنه عقيم أو مريض ، نصحها المجتمع أيضا بالصبر و البحث عن العمل من أجل الحفاظ على الأسرة و توفير متطلباتهم و احتياجاتهم ، بجانب الاعتناء بزوجها المريض و بأبنائها و بمسكنها ..

و لو أحيانا أصاب مشاعرها الألم ، من قسوة معاملة زوجها و إهانته لها ، أو تزايد سمة البخل لديه ، أو عدم وسامته ، أيضا و كالمعتاد نصحها المجتمع مرة أخرى بالصبر من أجل الأبناء و الأسرة ، مع الحفاظ على بقاء الاستمرارية الأبدية بينهما ..

على الرغم من التناقض بنصائح المجتمع للرجل
، فإن قص أو روى الزوج عن أن زوجته خائنة له أو بأنها لن تنجب أبناء ، أو أنها مريضة و لم تعد قادرة على القيام بالأعمال المنزلية ،أو إنها زوجة عنيدة لن تطيع أوامره و لن تنصت إلى كلماته ، أو بكونها و ذاتها ليست جميلة ، كانت نصائح المجتمع إليه على الفور بأن يطلقها و يتزوج من غيرها أو يتزوج عليها …

فهل ما زالت نظرة المجتمع تفرق بين الرجل و المرأة ، و لن تتساوي بين مشاعر و أحاسيس كل منهما .. أم اختلفت النظرة من القدم إلى عصرنا الحالي ، و بدأ الإنصاف لكيان و مشاعر المرأة

**** مَهْزَلَةُ الْعَصر *** قصيدة الشاعر العراقى :اسماعيل خوشناوN

الْعُمْرُ يَشْكُو

والْحَالُ

يَسُوقُ عَقَارِبَ الزَّمَنِ

إِلى الْمآلِ

الْمَوْتُ يَقْتَرِبُ

وأَهْلُ الرَّذيلَةِ

يَطمِسُونَ مَعَالِمَ الْجَمَالِ

على الْأَصَابِعِ

تُضِيءُ الْكَلِمَةُ زَهْرَتَها

وبِالْقربِ مِنْ عَطرِها

مَكْرٌ و عَزْمٌ

لِقَلْعِ مَنَابِعِ الْأَخْيارِ

تَمَنَّيتُ يَوماً

أَنْ يَحمِلَنِيَ الْبَحرُ و عَائَِلتِي

فَمِنْهُمْ

صَدرُ بَيْتٍ يُغَنِّي

وعَجُزٌ يَنْفُخُ في الْمِزْمارِ

وَهَبْتُ لِمَنْ حَولي

دِفْءَ مَمْلَكَةِ قَصَائِدي

وقدْ بِتُّ في وَطَنٍ

بِلا مَأْوَىً ، بِلا دَارٍ

كُلُّ الْمَوازينِ

لِنُطقِ الْحَقِّ مَهْزَلةٌ

فَذُو الْجَهْلِ

بِيدِهِ زِمَامُ الْأَمْرِ

وَأَهْلُ الْعِلْمِ في مَوْقِفِ

لِلْإِنْتِظَارِ

خبير الآثار والتنقيب عايد غالب الطائي يكتب عن : كربلاء KARBALAA :

في الوقت الذي يعيش فيه العالم الإسلامي أجواء الحزن والألم لمقتل إبن بنت النبي ” ص ” وكوكبة من أهل بيته وأصحابه في واقعة كربلاء الأليمة سنة 61 هجرية ، يكون من الواجب علينا ذوي اختصاص في مجال التاريخ والآثار والتراث ان نعرف القارئ الكريم ولو بشيء يسير عن أرض كربلاء ماهيتها واسمائها ومعانيها .

تعد أرض كربلاء واحدة من البقاع المقدسة في العالم ولدى جميع الأديان السماوية ، فضلا عن عمقها التاريخي وعمقها الجغرافي المائز .

إن الإشارة إلى كربلاء ربما ترجع إلى العهود البابلية أو أقدم من ذلك أي قبل أكثر من 4000 سنة مضت وإن لكربلاء أسماء ومعاني عدة ، فمنهم من يرجعه الى اللغة البالية القديمة قبل أكثر من 3750 سنة مضت ، إذ كانت تسمى بإسم ” كرب إيل ” التي تعني قرب الإله . وسميت أيضا” كور بابل ” التي تعني في العربية قرى بابل ، كما ويذهب آخرون الى أن إسمها مشتق من الكلمتين الآشوريتين ” كرب” وتعني حرم و ” إيل ” تعني ألله وليصبح معناها حرم ألله.

كما ورد إسم كربلاء في اللفظة الآرامية كارباللا KARBALLA المتصلة بلفظة ” كربلاتو ” KARBALLATO الآشورية أو ” كار _ بيل ” KAR_BEL التي تعني سور الإله بيل .

وقد عرفت كربلاء في اللغة العبرية ” كرب ” KARAB ومعناه في العربية يقترب وكذلك تعني يقاتل ويحارب.

أما في اللغة الفارسية فقد ورد إسمها ” كار ” KAR وتعني عمل و “بالا ” BALLA التي تعني الأعلى، فيكون معناها العمل الأعلى .

وهناك أسماء أخرى لكربلاء منها، نينوى والغاضرية وكركميش والطف.

ويضيف بعض الباحثين ” أن إسم كربلاء ليس عربيا وإن محاولات رده الى الأصول العربية غير صحيحة وتصطدم بعقبات تأريخية ولغوية ، إذ أن موقعها خارج الجزيرة العربية وإن في العراق كثير من المدن أسماؤها ليست عربية مثل بغداد وبابل وبعقوبة “.

كانت كربلاء قبل الإسلام تحتوي على بيوت ومعابد للمجوس وكان يطلق عليها بلغتهم ” مه بار سور علم ” التي تعني المكان المقدس، كما تشير بعض المصادر التاريخية الى أن كربلاء قبل الإسلام كانت عبارة عن منطقة مشرفة على العراق تحيط بها قرى قديمة حتى زمن مجيء الإمام الحسين “ع ” اليها سنة 61 هجرية ” 680 ميلادية “، ومن هذه القرى هي نينوى وعمورا وماريا وصفورا وشفية ، كما كانت هناك منطقة قريبة من هذه القرى تسمى النواويس ، وهي مجموعة مقابر للمسيحين الذين سكنوا هذه القرى قبل الفتح الإسلامي، وربما يكون كل من وهب وأمه وزوجته الذين وقفوا وقاتلوا واستشهدوا مع الامام الحسين ” ع ” في واقعة كربلاء هم أبناء أولئك المسيحيين الذين كانوا ينتظرون قدوم الإمام وكما هو مذكور في التوراة والإنجيل ب ” ذبيح الفرات ” .

إزدادت قداسة كربلاء بعد مقتل الحسين واهل بيته وأصحابه ” ع “إذ يتوافد عليها الملايين من المسلمين سنويا ومن كافة البلدان للزيارة والتبرك وإحياء ذكرى عاشوراء الأليمة .

*كاتب المقال

باحث في شؤون السياحة والآثار والتراث

جمهورية العراق / بابل