بلال العثماني يكتب عن: نظرية الصراع دمرت العالم والإسلام أعطى نموذجا للتعايش والسلام

نظرية الصراع الماركسية أصبحت تجتاح جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية٬ وكانت سبب الحروب والخراب والدمار في مختلف بقاع العالم٬ وهل هو صراع يدل على البقاء? أم أنه صراع يوحي بالخراب? بينما الإسلام الذي يتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أعطى نموذجا للتعايش والسلام في العالم٬ والآيات القرآنية والأحاديث النبوية واضحة في ذلك. فهل ستدرك البشرية هذه الحقيقة أم ستبقى في وهم وصراع يقودها للدمار والخراب والخسران ! وجاءت أزمة كورونا لتأكد لنا نظرية الصراع وتجسد لنا تجار المآسي الذي يتاجرون بأرواح البشر من أجل المصالح وتحت غطاء القانون الموهوم٬ من دون اعتبار للمصلحة العامة ومصلحة الشعوب٬ القوي يأكل الضعيف وأصبح قانون الغاب هو السائد٬ وتبقى شعارات الديموقراطية والحرية مجرد أوهام لم نرها واقعا في التاريخ. إلى أين يؤدي هذا ?

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن :الفلسطينيون ملعونون أينما ثقفوا محرومون أينما وجدوا

هل بدل بعض العرب والمسلمين كلام الله سبحانه وتعالى وحرفوا كتابه، وقلبوا مفاهيمه وغيروا معانيه، وأبطلوا أحكامه وعطلوا سننه، فأصبح الفلسطينيون في قاموسهم هم الملعونين والمغضوب عليهم، وهم الذين يجب أن يطردوا من بلادهم، وينفوا من أرضهم، ويشردوا بعيداً عن وطنهم، ويعذبوا في حياتهم، ويعانوا طيلة عمرهم، ويقاسوا في حلهم وترحالهم، ويسجنوا ويعتقلوا ويسحلوا، ويعذبوا ويهانوا ويضطهدوا، ويؤخذوا بالقوة والعنف ويقتلوا تقتيلاً، فهذا هو جزاؤهم الذي يعتقدون، وعاقبتهم التي يريدون، وكأنهم هم اليهود والذين أشركوا، الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه، وأكد عليه رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم “ مَّلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا سُنَّةَ اللهِ فِى الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً “.

 

ويكأنهم لم يقرأوا كتاب الله عز وجل ولم يعرفوه، أو طمس على قلوبهم فلم يفهموا مراده ولم يفقهوا أحكامه، أو أن في آذانهم وقراً فلا يسمعونه ولا يستجيبون إلى أمره، أو أنهم علموا كلامه سبحانه وتعالى وخالفوه، وفهموا أوامره وعصوه، أو آمنوا بكتابٍ غيره وأشركوا معه سواه، ونسوا بأن كلمة الله هي العليا، وأن كلامه الخالد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولكنهم ضلوا الطريق وعُميَّت عليهم الحقيقة، وغاب عن ضمائرهم الحق، فغدوا لا يعون شيئاً ولا يفقهون أمراً، وأخشى أن يكونوا ممن ذكرهم الله في كتابه “أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا “.

 

أم أن لهم كتاباً آخر تَنزَّلَ عليهم أو أوحيَّ به إليهم، منه يقرأون وفيه يدرسون، ومنه يستقون الأوامر ويشرعون الأحكام، فوجدوا فيه أن اليهود إخوانهم، وأنهم أقرب إليهم مودةً ورحمةً، وأنه يحق له مساكنتهم ومجاورتهم، والاعتراف بهم والتعاون معهم، وزيارتهم واستقبالهم، والعمل معهم وتبادل الخبرات وإياهم، وأنه لا يجوز مقاتلتهم أو إعلان الحرب عليهم، بل ينبغي وفق زعمهم مسالمتهم وتصديق روايتهم والإيمان بمظلوميتهم، والاعتراف بدولتهم وتطبيع العلاقات مع شعبهم، والعمل معهم على رفع الظلم عنهم، ووقف الإساءة إليهم، ومساعدتهم في العودة إلى الأرض المباركة التي وعد الله لهم، فقد آمنوا أن فلسطين هي إسرائيل، وأنها للإسرائيليين وحدهم، وهي أرضهم المشروعة، وبلادهم الخاصة، ومملكتهم القديمة، وموطن أنبيائهم الأوائل ورسلهم السابقين، وفيها هيكلهم العتيد وعزهم التليد ومجدهم القديم، وإليها تهفو قلوبهم وتحن نفوسهم، وتتطلع إلى العيش فيها أجيالهم.

 

وكأنهم في كتابهم الجديد يدرسون أن الفلسطينيين أعداؤهم، وأنهم ليسوا إخوانهم، ولا تربطهم بهم أواصر قربى ودمٍ ولسانٍ ودينٍ، ولا حقوق لهم عندهم، ويصفونهم بأنهم عاقون لا يحفظون الفضل ولا يعترفون به، وأنهم ينكرون الجميل ويعضون اليد التي تمتد إليهم بالمساعدة والعون، ويسيئون إلى البلاد التي آوتهم وأكرمتهم، ولهذا فإنهم لا يستحقون الاعتراف بهم والتضحية في سبيلهم، بل لا ينبغي رحمتهم أو الرأفة بهم، ولا يجوز نصرتهم أو التضامن معهم، ولا تصح مساندتهم أو الوقوف إلى جانبهم، وليس من العدالة والإنصاف الإصغاء إلى روايتهم أو تصديق حكايتهم، فهم الذين أضاعوا بلادهم، وفرطوا في أوطانهم، وتنازعوا فيما بينهم، وأضروا بأنفسهم وبقضيتهم، وأساؤوا إلى شعبهم وأهلهم.

 

فرح اليهود بكتاب العرب الجديد وهللوا له وابتهجوا به، وارتسمت على شفاههم ابتسامةٌ عريضة وسكنت قلوبهم فرحة كبيرة، فقد فتحت بلادٌ كانت موصدة أمامهم، وممنوعةً عليهم، وغير مسموحٍ لهم الاقتراب منها أو المرور فيها، لكنها اليوم أصبحت أمامهم مفتوحة ولهم مشروعة، يزورونها علناً، ويتجولون في شوارعها ليلاً ونهاراً، ويشترون ومنها ويبيعون إليها ويتجارون معها، وقوانين البلاد معهم تؤيدهم وتساعدهم، وتحرسهم وتحميهم، وتضمن أمنهم وتسهر على سلامتهم، رغم أنهم في أغلبهم جواسيسٌ وعملاءٌ، ومفسدون ومخربون، يتآمرون على بلادنا، ويطمعون في خيرات أوطاننا، ويتربصون شراً بشعوبنا، ويتطلعون إلى الكيد بنا والإساءة إلينا.

 

 

غريبٌ أمر هؤلاء العرب المطبعين، وهم في حقيقتهم شرذمةٌ قليلون، لا يشكلون في مجتمعاتهم أكثرية، ولكنهم السلطة الحاكمة والمتحكمون في وسائل الإعلام ورؤوس الأموال، فيفرضون رأيهم قهراً بالسيف أو إرغاماً بالمال، أو تهديداً بالفقر والجوع أو السجن والقتل.

 

إنهم لشعوبهم غائظون، ولهم مستفزون، ولقناعاتهم مخالفون، إذ لا يعبرون عنهم، ولا ينطقون باسمهم، ولا يعكسون حقيقة مواقفهم وعمق إيمانهم بالقضية الفلسطينية، التي هي بالنسبة لهم كالقلب من الجسد، توازي بلادهم قدراً، وتتساوى مع أوطانهم عزاً.

 

وكذا القدس والمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فهو بالنسبة لشعوبهم آيةٌ في كتاب الله، وجزءٌ من عقيدتهم، وأساسٌ في دينهم، لا يفرطون فيها ولا يتنازلون عنها، ولا يساومون أحداً عليها، ولكن حكامهم اشتروا بآيات الله عز وجل ثمناً بخساً، وبدلوا دينهم بوعدٍ مكذوبٍ وأجرٍ غير مضمونٍ وبدلٍ أثيم ملعونٍ، وغضبٍ من الله عليهم دائمٍ، فاستحقوا لعنة الله ورسوله والناس أجمعين.

 

يظن الإسرائيليون أنهم بما نالته رماحهم استطاعوا كسر إرادة الفلسطينيين وفل عزيمتهم وإضعاف قوتهم، وأنهم سيستطيعون بعد التهافت الذي حدث، والتساقط الذي قد يقع، ابتلاع فلسطين إلى الأبد، وشطب اسمها من التاريخ والمستقبل، وأن الفلسطينيين سيشعرون بأنفسهم وحدهم في الميدان، لا ناصر لهم ولا معين، ولا سند لهم ولا ظهير، مما سيضطرهم إلى التنازل والتفريط، والتخلي والنسيان، والرحيل والمغادرة، والقبول بالبدل والتعويض، وبالتوطين والتجنيس، وما علموا أن الفلسطينيون سيقاتلون ولو كانوا وحدهم، وسيصمدون ولو تخلى الجميع عنهم، فكيف بهم وهم يشعرون بمعية الله عز وجل معهم، وأنه يكلأهم ويرعاهم، ويحفظهم ويثبتهم، وأن شعوب الأمة كلها تقف معهم وإلى جانبهم، وهم يعارضون إرادة حكامهم وسياسات بلادهم، التي يرون فيها كفراً وردةً، وخيانةً وغدراً.

 

بيروت في 22/8/2020

مصطفى منيغ يكتب من برشلونة عن :فلسطين قبل سَمَاع الخَبر اليَقين

بها بعض حُكَّام المشرق العربي تَهَادَى ، فَانْصَرِف لغيرهم يَاهَذا ، لم يفصلك عن أقربِ مَدَى ، سوى تنفيذ ما يمليه عليك الضمير اعتماداً على ذاتك لمواجهة مَن على أرضك وأصلك إعْتَدَى، مَن كانت في مؤتمراتهم القضية الأولى وأنت معها يستلهمون منها تشخيص مسرحية “وطن بالغالي مُفْتَدَى” ، فلم تعد غير سطورٍ أنتَ فيها لحروف سبعة (تبتدئ بالفاء وتنتهي بياء النسب) لمدلولها الحقيقي لا تَتَعَدَّى ، ملقاة مكتوبة على طاولة المخابرات الإسرائيلية تؤكد بيعهم لك ووطنك المُغتصب بدليل طالما لك أَبْدَى، فقلِّل من الخُطَب وانهض بما كان عليك القيام به لتتحَدَّى ، مَن خطفوا لحمك وخطَّطوا (على مهلِ) لينزعوا منك العَظْم فتغيب مع مفهوم حَبَّذ ، بلا سندٍ ولا حتى حق الحُلم يُهَرِّبك من قساوة الرَّدى.

… “عباس” مِن أيام البأس لغاية اليأس عَرْبَدَ في عهده النحس حتى مَلَّ منه التفاوض ملتزماً التقوقع كما للأقربين أَبِْدَى، منتظراً آخر حِيازةٍ لراتبه كرئيس نظامِ أصبح للنهاية قاب قوسين أو أدنى ، لملجأٍ به أدْرَى ، قد يكون المملكة الأردنية الهاشمية كما سبق لأقلّيةٍ حَدَّد ، فتبقى “الضفة” في مهب رياح لغاية إلحاقها بالكامل لأملاك الصهاينة هدية من الصمت العربي المشرقي الحدودِ مَن جبين العربان لعاره يَنْدَى .

…انصَرِف وتلمَّس العَوْن مِمَّن يتنفسون حب فلسطين أينما وُجدوا في الداخل والخارج  مَن رضعوا لبن الفلسطينيات الحرائر الممزوج بشيم الدفاع عن الكرامة والشرف و حِمَى الديار ، في وطن لا تنقصه ارادة أهله وأفئدتهم خفاقة لا تهاب الانفجار، مادام المُنساب منها يَمْحِي رسم التآمر مِن أي جهة صَدَر ، انْصَرِف ولا تهب ما ستقْدم عليه مِن تصرُّفٍ مَشُروعٍ ما بَقِيت الثقة الكاملة في نفسك وعزيمة الأصل الأصيل يرفع من هيبتك فلمثل الغاية اختارك القدر ، لتسترد مع الآف الأحرار، ما ضاع في ظرف مشؤوم الغلبة كانت فيه للأشرار ، لن تَحجب غطرسة المحتلين لحبيبتك فلسطين عن رؤياك الإنتصار ، بتحويل الخوف فيك لبسالة نضال تتخطى به جبروت الاحتلال بل له تقهر.

… انصَرف ولَمْلِمْ أَشْطُر دولتك حلمك السامي واترك دون ذلك لمدمني التفاوض المسخرة الرامي لمنح الفرص تلو الفرص لاقتناص المزيد من أطراف كيانك، وأنت تتفرَّج كنتَ غير مبدي كلمتك بالكفاح الفاصل بين ربح الوقت لصفك وإبعاد مَن هم منك طَوَى وجودهم الزمن من زمان ، وَحِّد شعبكَ بقيادة واحدة موحَّدة إن أردتَ القيام بواجبك الذي أصبحتَ المسؤول عنه دون المتربعين على الكراسي الهشَّة في “رام الله” أو “غزة” ، اجعل الشعب يتكفَّل بمصيره بعيداً عن خطط تباركها جهات وتعارضها أخرى، وكلاهما عاملان من عوامل غطرسة الصهاينة بتشجيعهما على الفرقة والتمزق والانفراد بما يعمِّق الاختلاف بين الإخوة أصحاب الشأن ، المرحلة تغلي فوق نار طمع اسرائيل لتزدرد بيسر الجسم الفلسطيني ضلعا ضلعا ، بدأت منذ 48 من القرن الماضي و الطهي يُحَضَّر ما نضج الآن للأكل في وليمة كبراء المدعوين مِن بعض قادة العرب يتقدمهم الرئيس الأمريكي “طرامب”الراعي الأمين ، لخراب بيت الفلسطينيين ، والباني للتوسُّع الإسرائيلي مهما كان التخطيط من إعداد المتحالفين ، مع زمرة الشياطين ، دافعة المصاريف الكبرى لاستئصال “المُطبِّعين”، من محيطهم العربي علناً انتظاراً لفوج ثاني من الملتحقين ، كما يأتي الغد القريب بمثل الخبر اليقين . 

   *كاتب المقال

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا

** فاصل فنى **..مدحت محى الدين يكتب عن : صاحب المقام

السينما إنعكاس لثقافات البشر المتعددة وتصويرلرؤى وقصص البعض منها حقيقى والبعض منها خيال ، ولأن السينما لون هام من ألوان الترفيه والتثقيف نهتم بها ونلقى الضوء على الملفت منها اليوم نتحدث قليلا عن فيلم ” صاحب المقام ” ، الفيلم بطولة آسر ياسين ويسرا وبيومى فؤاد وأمينة خليل ويضم كوكبة من النجوم كضيوف شرف .

الفيلم يحكى عن قصة شاب ثرى متزوج ولديه ابن ، عمله هو شغله الشاغل ، قام بشراء قطعة أرض قرر أن يحولها إلى كمبوند سكنى ، ولكن المشكلة أن الأرض تضم مقاما لأحد الأولياء الصالحين ، وبلا تردد قام بهدم المقام وتوالت عليه المشاكل والكوارث واحدة تلو الأخرى ، آخرها دخول زوجته فى غيبوبة ، تظهر له شخصية غريبة كل مرة بشكل مختلف تدله على أول طريق التصالح مع صاحب المقام والأولياء الصالحين .

فيلم ” صاحب المقام ” كتابة الزميل الصحفى ” إبراهيم عيسى ” وإخراج محمد العدل ، يتمتع الفيلم بموسيقى تصويرية فى محلها تماما والموسيقى تأليف خالد الكمار ، إختيار ملابس الشخصيات موفق جدا وساهم بشكل كبير فى توضيح الشخصيات وفروق الطبقات وفى ذلك نجحت مصممة الملابس مونيا فتح الباب ، كما نجح مهندس الديكور رامى دراج فى لفت الأنظار للخلفيات والديكورات كديكور شركة الشاب الثرى فى منزله ، ولا ننسى الكادرات المتميزة وزوايا التصوير وظهور الإتفاق الوجدانى بين مدير التصوير سامح سليم والمخرج محمد العدل من خلال المشاهد .

نقطة ضعف فيلم ” صاحب المقام ” فى الحوار وبعض الثغرات ، فالحوار ضعيف وغير مقنع فى بعض المشاهد ، مثلا هناك مشهد يحكى قصة فتاة أرسلت خطاب لمقام الإمام الشافعى تشكو فيه بطش وتعذيب زوج أمها لها ، وأثناء بحث الشاب الثرى عنها وجد أنها لم تكتب الخطاب والذى كتبه جار لها شاهد على تعذيب زوج الأم ، وعلل عدم ذهابه للشرطة بأنه لم يجد ما يقوله وأنه كان ” خائف ” فانتظر حتى ظهر الشاب الثرى فوجد فيه القوة الكافية للتصرف !! .

نقطة قوة فيلم ” صاحب المقام ” كانت فى طاقم العمل وقوة أداء الفنانين ، كالفنان ” محمود عبدالمغنى ” الذى أبكى الجميع فى المشهد الذى توجه فيه إلى الله متعجبا كيف سمع الله لدعائه وهو شخص مدمن مقصر ، وفى المشهد التالى أضحك الجمهور حينما سأل عن من يكون الولد الصغيرالذى ركب معهم السيارة مبينا أنه نسى ابنه من كثرة تعاطى المخدرات .

أيضا لا يمكن أن ننسى الأداء المتميز بين الضحك والبكاء للفنان الراحل إبراهيم نصر ، وخفة الظل بين الدويتو الكوميدى محمد ثروت وإيمان السيد ، بدون مبالغة أداء الممثلين كان فى منتهى الروعة لو أبدلوا الفنانين لم يكن لينجح أبدا الفيلم .
وفى الختام لو قررنا أن نعطى تقييم من عشرة فيجب أن نفصل القصة عن أبطال الشخصيات ، ليكون التقييم للقصة ٦من ١٠ ، وأداء الفنانين ٨ من ١٠ .

كتابات حاتم عبد الحكيم ..بقلم : آيه ممدوح

تتعرض مقالات الكاتب والمحرر الصحفى ” حاتم عبد الحكيم ” لكثير من الملابسات المتكررة التي تطرأ على أية إنسان فى حياته مشتملة التخبط بين فكره و فكر الآخر و هو ما قد يدعوه للشك أو يدعوه لمراجعة الأحداث و مراجعة نفسه . كون أن العقل يقوم بالقرارات يجعله موقع تسليط ضوء و كون أن العقل يتأثر بالبيئة هذا يجعل جمع معلومات عن البيئة و التحرى عنها شىء لابد منه .
بمعنى أن الإنسان لا ينفصل عن منشأه و أهله و اعتقاده الديني و يقوم عقله تلقائيًا بالبحث عما يدعم هذه الأشياء التى انصاع لها فى مهده . و يقوم الكاتب باستمرار حث الناس أن يراجعوا عقولهم ليصلوا لأعلى ارتقاء ممكن و أفضل استنتاجات .
يتحدث أيضًا الكاتب عن مراجعة نمط الحياة و عما إن كان ما يحدث فى حياتنا متوازنًا أم يجب علينا أن نقضي أوقاتًا أطول مع أقاربنا و أصدقاؤنا ، و يذكر نماذج من المجتمع قد تؤثر فينا دون رباط صلة الدم بيننا كالشيخ على المنبر و الأستاذ فى الجامعة و المعلم فى المدرسة إلى آخره .
يتعرض حاتم عبد الحكيم لمسألة الهوية التى يشعر بها الفرد فى الحياة اليومية من منظور محلي و دولي و تأثرها بالفكر و النظام الذى أثر على عقول الناس المذكور آنفًا. و مدى قوة النتائج التى تنبعث من الهوية و من مضمون ما تم تنشأة الإنسان عليه فى موطنه الصغير .