“الزمان المصرى” ترصد ردود فعل شعبية ورسمية حول عقد زواج التجربة ..حلال ولا مرار طافح

تحقيق : نورهان حشيش

تفاعل مصريون بشكل واسع حول ما أثير مؤخرا من جدل عما عرف باسم “زواج التجربة”، وتداول مغردون صورا تظهر نسخا من وثائق زواج “تجربة” متسائلين عن مدى شرعيتها ورأي الدين الإسلامي فيها.

بدأ محام مصري في أواخر العام الماضي تطبيق فكرة “زواج التجربة”، التي يقول إنها النموذج “الأنسب لهذه المرحلة”، ويهدف “للحد من انتشار الطلاق في المجتمع العربي، من خلال الالتزام والحفاظ على كيان الأسرة واستبعاد الطلاق كحل لأي من المشاكل التي تواجه الزوجين في السنوات الأولى”.

“الزمان المصرى” جابت جنبات المحروسة لتعرف راي الشارع في زواج التجربة ومدى شرعيته من أهل الدين

في البداية ؛ تقول “هاجر حمدي” (20سنة) انها لا توافق على زواج التجربة؛ لأنه لا يتناسب مع عادات وتقاليد الاسلام وان الاسلام لم يذكر شيئا مثل هذا ولأن عادات الزواج في الاسلام متساهلة لايوجد فيها قيود.

 

ويري “رزق رمضان “(20سنة) انها فكرة متخلفة لا تناسبه ولا تناسب الدين وانها مجرد بدعة الهدف منها الانتشار في عقول الشباب وانه كشاب مسلم لا يقبل فكرة زواج التجربة .

وتتطرق “إيمان عزمي”(21سنة)  انها لا توافق علي فكرة زواج التجربة لأنها لا تقبل ان تكون في علاقة مقيدة باتفاقيات و شروط  لو خالفتها هيتم الطلاق وانها تفضل التعامل بتلقائية دون قيود .

وينظر “زياد علي”(20سنة)الي زواج التجربة انه لا يناسب معتقداته الدينية وان الزواج يجب ان يبنى علي استقرار وبناء اسرة وليس علي عدة شروط يقوم بتحديدها الطرفين فهذا ليس معني للزواج ولا يعبر عن الزواج ابدا ويعتبر مخالف للدين لان الزواج يجب ان يكون مبنى علي الحب و الموده وليس علي مجموعه قواعد وشروط من الطرفين.

وتتفق معه “جهاد عثمان”(21سنة) وترفض فكرة زواج التجربة لان الزواج يجب ان يكون مبني علي المودة و الرحمة وليس مجرد شروط وقيود و هذا يتعارض مع الاسلام.

وتقول “دينا جوده”(20سنة)انها ترفض طبعا فكرة زواج التجربة لانه بيعارض الاسلام وان احنا كمسلمين لينا سنن مينفعش نخالفها ابدا.

وتري “دنيا ممدوح” (21سنة) انه قرار فاشل لأن اي بنت بتفكر في الزواج بتكون عايزة حد يحميها وتكمل باقي عمرها معاه ويكون زواج صالح وليس زواج تجربه اذا فشل احد الطرفين في شرط من الشروط سوف يتم الطلاق وان الزواج بيكون بعد تفكير واختيار للشخص الصح ومحدش هيجبرنا علي شخص في الوقت الحالي ب العكس كل واحد بيختار شريك حياته ب نفسه عشان يتاكد انه هيعرف يكمل معاه باقي عمر او لا .

ويقول “ممدوح محمد”(55سنة) انه كأب لن يسمح ان تكون بنته محل تجربة لشخص معندوش مسؤلية انه يشيل بيت و يكون اسرة سوية وان اي اب ف الدينا عايز لبنته شريك حياة العمر  كله يراعي ربنا فيها ويحتويها ويبقي سند ليها من بعده مش مجرد ماتخالف شروطه. يطلقها و يجرب مع واحده تانية البنات للتعزيز مش للتجربة.

ويري “اشرف خشبه”(55سنة)ان زواج التجربة لا ينتمي للاسلام ب اي شيئ. وانه بدا بشروط يبقي لا يوجد فيه مودة وسلام وحب بين الطرفين وان زواج التجربة بعيد كل البعد عند الدين الاسلامي لانه بيبقي مهدد بشروط هتنهي العلاقة فى اي وقت. وانه لا يقبل لبنته او لأي بنت ب زواج التجربة فهذا يسمي زواج متعة لأنه لا ينتمي للدين الاسلامي بأي صلة نهائيا.

ومن ناحيتهم يري الشيخ”محمد حماد “ان الزواج هو عقد من اهم العقود الشرعية يجب ان يخضع للكتاب والسنة فإن زواج مايسمي “بزواج التجربة” باطل باطل باطل ، وليس له اي سند من الكتاب والسنة وهذه خطوة نحو التشبع البغيض نحو نكاح المتعة ؛لان اشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مدة معينة يجعل العقد باطلا ومحرما

لذلك كان رد الازهر واضحا في رفضه لزواج التجربة وقال ان هذا الزواج يتنافي مع دعائم منظومة الزواج في الاسلام.

وعلي النقيض تماما يري”محمد حسن” ان اخذت بالمعنى فأي انسان كائنً من كان سيقول حراماً فأي زواج هذا في دين الإسلام يكون تجربة. هذا للتوضيح لعدم الالتباس (وراء المسمى) لأنه مرفوض رافضاً تاماً

أما ان اخذت ب المضمون فهو عبارة عن تجديد العهد  والتذكرة للشباب المقبل على الزواج بأن يحذر معاملة زوجته بأي سوء. وهي أيضاً كذلك. كلاً منهم يوقع اتفاق بأن يراعي ويحترم الآخر في مطلبه مثل (الشغل. زياره الاهل. الاحترام الخ…) هذه أمور حياتية عادية لكن عند بعض الناس ترفضها ويصل الأمر للطلاق.

لذا كان من الضروري الاتفاق وإثباته في العقد ليكون الطرفين على علماً بما وجب عليهما تجاهه البعض لكن أتى سبباً لتقليل نسب الطلاق المتزايد وليس معنى ذلك أن يحدث طلاق اذا اخلا أحدهما باي بند

فالطلاق واقعة تحدث يوميا سواء بعقد او بدون فلنظر في هذا الأمر. مثل (قائمه المنقولات الزوجيهةالتي يسجل بها محتويات الطرفين ويسجل ثمنها أضعاف فهل هذا يضمن حسن معاشرة الزوج لزوجته او هكذا تكرم رغم انه شرط من شروط اهل العروس) ..فالضرورات تبيح المحظورات وهذا ليس بمحظور لكن  لتحمل الطرفين المسؤلية.

الجدير بالذكر انه في وقت لاحق نشر الأزهر ردا مفصلا عبر حسابه على موقع فيسبوك،و كان رد الأزهر واضحا في رفضه لزواج التجربة، إلا أن دار الإفتاء المصرية أعلنت أن “المبادرة بكافة تفاصيلها قيد البحث لدراستها بكافة جوانبها الشرعية والقانونية والاجتماعية؛ وللوقوف على الرأي الصحيح الشرعي”، مضيفة أن الرأي الرسمي سيعلن فور انتهاء اللجان من الدراسة.

 

 

مصرع عدد من الأشخاص في اندلاع حريق هائل والدفع بـ15 سيارة إطفاء

ارتفع عدد ضحايا حريق مصنع العبور بمحافظة القليوبية في مصر إلى 16 شخصا، ووصل عدد المصابين إلى 20، وتم نقلهم لمستشفى السلام والمستشفيات المجاورة بالشرقية والقاهرة.

وقال مصدر وفقا لصحيفة “المصري اليوم” إن قوات الإطفاء نجحت في إخماد الحريق وتجري الآن عمليات التبريد حيث توجهت قرابة 30 سيارة إطفاء من المحافظات المجاورة للمكان بالإضافة إلى 4 خزانات استراتيجية.

وبالمعاينة تبين أن المصنع يقع على مساحة 2000 متر ومكون من دور أرضي ويعمل في إنتاج الملابس الجاهزة.

المصدر: المصري اليوم

الدكتور عادل عامر يكتب عن : وسائل التواصل الاجتماعي وآثارها الأسرية  

وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها «فيسبوك» أصبحت أقصر الطرق إلى الطلاق والانفصال بين الزوجين، ويأتي موقع «فيسبوك» في صدارة كافة المواقع، إذ يعد المتهم الأول المسؤول عن ارتفاع نسب الطلاق العالمية، وتشير الإحصائيات إلى أن 20% من حالات الطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية سببها المباشر هو «فيسبوك».  

وفي المرتبة الثانية يأتي تطبيق «واتساب»، فإنه تسبب في 40% من حالات الطلاق في إيطاليا، وذلك لسهولة الاتصال بين الرجال والنساء وارتفاع نسب خيانة الأزواج.  

إن بداية الخيانة تكون عادة من خلال رسائل نصية قصيرة عبر «فيسبوك» ثم تتطور العلاقة وصولًا إلى «واتساب»، حيث يتبادل الطرفان الصور، وبعد ذلك تحدث الخيانة.  

هذه الوسائل والتطبيقات تحمل نذر الخلافات لمن يسمح لها بالاستحواذ على حياته، من جهة كونها تشغل الشخص عن شريك حياته، ولاسيما حينما يدمن عليها ويقضي فيها وقتًا طويلًا ينافس الوقت الذي ينبغي أن يقضيه الزوجان مع بعضهما،  

أنه قد يجد أحد الزوجين في تلك الوسائل مهربًا من إمضاء الوقت مع الطرف الآخر بسبب وجود بعض المشكلات في التحاور وتبادل الرأي، مما يوسع الهوة بينهما بدلًا من السعي للتقارب وإزالة أسباب الخلافنوصي بالتقليل من قضاء الأوقات في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الإفراط في استخدامها يؤدي إلى الشعور بعدم الاكتفاء الزوجي؛ الأمر الذي قد يزيد وتيرة المشاكل ويرفع من احتمالات الطلاق.  

الخيانة الرقمية  

ساهمت مواقع التواصل في ظهور سلوكيات ومصطلحات كانت تبدو غريبة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وأصبح من السهل على الرجال والنساء التحدث إلى بعضهم البعض بلا حواجز أو وسائط.  

«المشكلات التي نتعامل معها تحمل تناقضات غريبة، فقد يعكر صفو حياة هادئة وجميلة بين زوجين أن أحدهما استسهل الحديث والمزاح مع الغرباء في الفضاء الإلكتروني المجهول».  

«ما لم يكن ممكنًا التلفظ به في الحياة الحقيقية أصبح سهلًا عبر لوحة المفاتيح، فمن خلف هذه الشاشات يتجرأ الكثيرون وكأنهم يتخلصون في العالم الافتراضي من شخصياتهم الرزينة والمتحفظة.. وقد تعاملت مع مشكلات عديدة كان بدايتها ضغطة زر على علامة الإعجاب في فيسبوك من زوجة على منشور لشخص غريب الأمر الذي لم يتحمله الزوج، أو تعليق مازح من قبل الزوج على صورة لفتاة مما أثار حفيظة زوجته، فضلًا عن التساهل في الدردشة والذي غالبًا ما يكون بداية لمنكرات كثيرة».  

و أهمية أن يراعي كلا الزوجين شريكه، ويحرص على نزع فتيل أي شك أو استياء بإعادة بث روح الثقة، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بتقليص حجم وأهمية هذه الوسائط في حياتنا أولًا، ثم بالالتزام بالضوابط الشرعية والحياء ثانيًا.  

وقد استشعرت المجتمعات الغربية – برغم تفككها أصلًا – خطورة تلك المواقع، فهذا «د. فيل» الطبيب النفسي الأمريكي الشهير يؤكد فى برنامجه أن «فيسبوك» سلاح ذو حدين، وأنه قد يدمر العلاقات الزوجية، وخاطب جمهوره قائلًا: «اعملوا على استعادة التواصل بين الأشخاص الحقيقيين».  

تغافل عن الضوابط الشرعية:  

أن ثمت وقائع كثيرة تدل على أن التوسع في قبول الصداقات بين الرجال والنساء على «فيسبوك» يفاقم المشكلات بين الأزواج، لأن الرجل الغيور لا يرضى من زوجته هذه الطريقة في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي.  

ولتلافي الوقوع في تلك المزالق أوصى رواد الإنترنت بالخوف من الله عز وجل واستحضار رقابته في كل لحظة ودقيقة يكون فيها الإنسان متصلًا بالشبكة، مؤكدًا ضرورة وضوح الهدف من الدخول والمشاركة والالتزام بالضوابط الشرعية. و بالبعد عن أي شيء قد يدعو إلى الريبة أو يفتح بابًًا للفتنة، والابتعاد عن الدخول في المسائل الشخصية، داعيًا النساء إلى تجنب التبسط في الردود والمحادثات، وعدم الخضوع بالعبارة أو تليينها واستخدام اللغة الواضحة والواثقة، والكف المباشر عن المحادثة إذا تحركت الشهوة في القلب.  

العلاقات الأسرية وتربية الأبناء:  

على مستوى العلاقات الأسرية انتقد المطيري الغياب الروحي والعاطفي بين أفراد الأسرة برغم الحضور الجسدي، حيث يمسك كل منهم بهاتفه في غفلة عمن يجلسون معه!  

أن من بين أهم التأثيرات في مجال التربية انشغال الآباء والأمهات بوسائل التواصل، والذي جعلهم يقصرون في واجبهم تجاه أبنائهم وبناتهم في التربية والتوجيه، وفي المقابل انشغل الأبناء والبنات بوسائل التواصل وقصروا مع والديهم في البر والطاعة.  

صلة الأرحام:  

أن الانشغال بالهواتف الذكية والتطبيقات نوع من العقوق والتكاسل عن صلة الأرحام، وأشار إلى وضوح هذا الأمر بجلاء حتى تداول الناس عبارات من قبيل: «وسائل التواصل ألغت التواصل»، فالتواصل والصلة التي كان الناس يهتمون بها ويحرصون عليها تراجعت كثيرًا بعد هذه الوسائل، وربما الحضور المتواصل في وسائل التواصل قلل من الدافع النفسي للصلة المباشرة، وهذا سينعكس بالطبع على العلاقات بين الأقارب والأرحام.  

أسهمت الأجهزة بشكل ملحوظ في انشغال بعض الناس عن الآخرين في حضورهم، خاصة مع كبار السن من أجداد وغيرهم. وبالتالي فقد أصبح بعض كبار السن يشعر بالعزلة عن أقاربه لانشغالهم بالأجهزة أثناء زيارتهم له بدلًا من الحديث معه والاهتمام به.  

أن ارتباط الأطفال بتلك الأجهزة قد يؤدي إلى شعورهم بالملل من الزيارات العائلية وصلات الرحم، فيجدون في هذه الأجهزة مهربًا من محاولة قضاء الوقت بالتواصل الفعلي الواقعي مع أقاربهم، وبالتالي يبدأ الأقارب في الشعور بشيء من القطيعة الوجدانية معهم وإن كانوا حاضرين بأجسامهم.  

العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع:  

إن عادة التزاور بين الناس تقلصت لصالح تبادل الرسائل، وحدث هذا الأمر مع انتشار الهواتف الذكية، فقد صار بعض الناس يكتفي بالاتصال الهاتفي للتهنئة ببعض المناسبات أو حتى للسلام والسؤال عن الحال، ولا شك أن توافر الأجهزة الذكية قد وسع دائرة العلاقات الشخصية، وصارت الارتباطات بين زملاء العمل والدراسة والأصدقاء أكثر إلحاحًا في التواصل والرد.  

أن جزءًا من المشكلة يعود إلى عدم القدرة على ترتيب الأولويات بشكل صحيح، ومن ثمَّ تحديد الأفراد الذين لهم حق الزيارة، ومن يكفي الاتصال بهم، لكن من ينظر إلى قائمة الهاتف ليلة العيد مثلًا يكتشف حجم المعاناة وصعوبة تحديد من يزور وبمن يتصل، وبالتالي صار هناك ضعف في الشعور بضرورة القيام بمتطلبات العلاقات الاجتماعية على المستوى الشخصي الذي كان يتم وجهًا لوجه.  

وحول الفتور الذي أصاب العلاقات الودية بين المسلمين في الأعياد والمناسبات، قال المترجم عاطف الحملي: هناك عادات ووسائل أكثر ودًّا للتهنئة نفقدها تدريجيًّا بسبب التطور التكنولوجي في وسائل الاتصالات، كانت التهنئة تستلزم في الماضي زيارات ودية لا بديل عنها بين الأهل والأصدقاء لإظهار كل شخص فرحته وحبه للآخر،  

 ثم تحولت إلى اتصالات أقل ودًا تخفي بسماتنا على الوجوه، ثم هيمنت رسائل الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني التي تظهر معها رسومات مصطنعة لوجوه كارتونية، ثم رسائل تهنئة مجمعة لكل الأصدقاء تخلو من الاهتمام بشخص المرسل إليه. نحتاج إذا استطعنا العودة تدريجيًّا خطوة إلى الوراء في طريقة التهنئة لكي يبقى الود والتراحم.  

الفجوة بين القول والفعل:  

يشتكي بعض الأزواج من أن زوجته قد تمكث ساعات أمام وسائل التواصل لتنصح أروع النصائح الزوجية، ثم هي على المستوى العملي الواقعي لا تنفع نفسها بتلك النصائح التي تقدمها للآخرين.  

من المعلوم أن الطرح النظري أسهل من العملي بكثير، وهذا الأمر لا يقتصر على النساء فقط، فربما يقع الرجل أيضًا في الأمر نفسه دون أن يشعر، بل إن بعض المنظرين الكبار في تخصصات عديدة يفشلون في تطبيق ما ينصحون به الآخرين، ولذلك ينبغي على الزوج أن يتسع صدره لمثل هذه الأمور، وأن يلجأ لأساليب مبتكرة ومتجددة لتحويل تلك الأفكار إلى واقع ملموس، ومن ذلك جلسات النقاش الودية التي يستمع فيها لما تطرح زوجته من أفكار، ثم يثني عليها، ويقترح عليها أن يلتزم معها بخطة معينة لتعديل وضع خاطئ أو تطوير جوانب معينة في تربية الأبناء أو الاهتمام بالمنزل.  

نظرة متوازنة:  

ويجب الإنصاف في تقييم تجربة وسائل التواصل، فقال: عندما يطرح موضوع المواقع الاجتماعية يرد في الذهن مباشرة «المخاطر»، بينما النظرة المتوازنة تتطلب النظر إلى الإيجابيات والسلبيات معًا، ليكون الحكم معتدلًا. ولكن بدون شك، استخدام أفراد الأسرة لتلك المواقع الاجتماعية قد أثر على تواصلهم الشخصي اعتمادًا على العلاقات التي صنعها العالم الافتراضي وجعلهم جزءًا منه، خاصة أن التفاعلات التواصلية مستمرة على مدار الأربع وعشرين ساعة يوميًّا وفي جميع أيام السنة.  

أن مرحلة المراهقة بما تتميز به من تغيرات نفسية كبيرة، قد تجعل المراهق مائلًا للانزواء عن والديه وأسرته، ويلجأ إلى العالم الافتراضي سواء كان ذا صلة بواقعه من أصدقاء حقيقيين أو لاوفي النهاية ينبغي أن تظل تلك الوسائط أدوات في أيدينا نستخدمها ولا تستخدمنا، نملكها ولا تملكنا، نتعامل معها بقدر الحاجة ولا نستسلم لما تفرضه علينا من قيم دخيلة.  

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

( أنا المقصود) في كل إللي لكم قاله متعب الشعلان

دبي -الزمان المصرى : حاص

طرح الفنان السعودي متعب الشعلان آخر أعماله الغنائية بعنوان أنا المقصود وهي من كلمات الشاعر أحمد الصانع وألحان وتوزيع موسيقي ميثم علاء الدين ومكس وماستر جاسم محمد وتحت إشراف حسن طالب وبمتابعة وتنسيق عبدالله البداد وإنتاج تيونز آرابيا .

” أنا المقصود ” هي ذكريات الحبيب وملامح المكان والزمان والتعبير عن صدق مشاعر الحبيبة للحبيب المفتون في كل حالاته لتبقى الذكريات الجميلة فيما بينهما حاضرة لا تغيب

حيث تقول كلمات الأغنية أنا المقصود

في كل إللي لكم قاله / وأنا إللي بس في باله / ولا يقصد أحد غيري ولا يطري / ولا يبيّن لكم . . لكن ، أنا أدري

يموت إن كنت مو موجود / أنا المقصود

يسوّي روحه ما همّه ، وأنا همّه / وحتى النقص من عندي يشوفه زود / يحاتيني ، ويغار ، ويحترق دمّه

إذا خلّيت بيني وبين عينه حدود

يطالعني ،، يقصدني ويكلمكم / ولاهي عن سوالفكم / يحاول يخفي إحساسه ولا يقدر / عيونه تفضحه ، وقدامي يتعثر

وبيني وبينه إنتوا شهود / أنا المقصود

يعتبر هذا العمل الرابع للفنان متعب الشعلان مع شركة تيونز ارابيا بعد النجاح الباهر الذي حققه معها في أولى أغنياته بعنوان ليه أعشقه والتي تجاوزت ٢٦ مليون مشاهدة وتلاها ” تغير وقتنا ” و ” التوبة ” ويذكر أن التحضير الغنائي مستمر للفنان متعب الشعلان لملأ الجدول الفني له من انتاج أعمال غنائية للعام ٢٠٢١ حيث سيكون هنالك مفاجآت عديدة لجمهوره .

بإمكانكم مشاهدة واستماع الأغنية على القناة الرسمية لشركة تيونز ارابيا على موقع يوتيوب وعلى كافة التطبيقات الغنائية والإذاعات العربية .

رابط الأغنية

https://youtu.be/-CAcA2V4ILc

  مصطفى منيغ يكتب من الرباط عن :من مرحلة العِرَاك إلى مراحل الحِراك

حتى وإن غادرت أمريكا بالكامل، تُتْرَكُ الحكومة العراقية كالمرأة الحامل، بعد تسعة أشهر سيتأكَّد لعراقيي الداخل كالخارج الأفاضل، أن “الحل” المُنْتَفِخَةُ به بطنها غير نازل،  فما لمصطفى الكاظمي رئيسها بقائل ، غير اللجوء لحوار وطني لتهدئة المُتحايل و الحائل ، بصرف توقيت ضائع بدون طائل ، وصولاً للحزم في أمر القابل لذات الثرثرة وغير القابل ، وما بقي موكول للجنة عليا منضبطة على رأي موحَّد للتنفيذ الصحيح مائل ، في حاجة لوقف إضافي ريثما ينتهي التحقيق في انفجارات أربيل ، والإصغاء الجيِّد لوزير الداخلية في حكومة  إقليم كردستان عن المصدر والمصدر لمثل القصف الصاروخي القاتل ، أمام عجز الحكومة المركزية في ضبط الأمن والسلم الاجتماعي بالمتوفر لها من بدائل ، أهمها تكنيس العراق من مسلحي الشَّغب العلني المُباح خِفية المحصور علماً بين استخبارات الكاظمي الخبير قبل غيره بمثل المسائل ، وبين زعماء الفتن المتسللين بين مناصب أخذ القرار لتحديد توقيت الزحف اللامشروع والفرار بغير رادع في مثل المحافل ، الغارقة في جبر الخواطر بالممكن وأحيانا بالمستحيل ، ولو اللجنة المذكورة عزَّزت موقف “الحوار الوطني” وأدركت نقط جدوله بَعْدَ جُهْدٍ جهيد وعُمُرٍ طويل ، أساساً لنفقٍ مسدودٍ واصِل ، يُبعد إقامته في موعد على اتفاق المعنيين به ورضاهم دفعة واحة متَّصل ، حتى بَابَا الفاتكان سمع بآلامَ العراقيين ورجائهم الخروج ممَّا هم فيه على حد تصريحاته وهو عن تلك الديار الكردستانية الأكثر تحكماً في شأنها العام راحل ، بعد لقائه المباشر مع السيستاني الممَثَّلة في شخصه المرجعية الشيعية في رسالة موجهة لايران ظاهرها التضامن الإنساني وجوهرها التلميح لاستئذان سلطات “قُمْ” الدينية بزيارة لبنان لنفس الأهداف بَسْطَ السلام حينما تجاهل الفعل مَن تجاهل ، فأي حوار يسعى رئيس الحكومة إلهاء الشعب العراقي العظيم به وهو يعلم يقيناً أنَّ الوطنَ تخطَّى القول لما كل مسؤول فاعل ، مِن موقع مهامه في مواجهة الخارجين عن القوانين المحلِّية كالدولية المانحة للإنسان حقوقه ومنها الحفاظ على حياته دون مقابل ، سوى التمسك بمبادئ القيم السمحة والاتجاه للخير بكل الوسائل ، ومنها محبة الآخرين كقاعدة انطلاق حميدة لضمان مستقبل بالأفضل متفائل .

… للعراق طاقات بشرية بكَمٍّ فكري علمي ثقافي حضاري هائل ، منها المجتهدة بكرامة  و عزة نفس للحصول على مكان مشرف لها في دول متقدمة في العالم وقد تحقق لها ذلك مهما كان المجال ، شخصياً اعرف منهم الكثير وخاصة في السويد والنمسا والدنمرك وسويسرا واسبانيا وفرنسا وبلجيكا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وتراني سائل ، هل فكَّّر يوماً مصطفى الكاظمي في جمع ولو جلهم في مؤتمر تشاوري قادر على افراز قرارات قائمة على الممكن انجازه للخروج بالعراق من مرحلة ظلام العراك إلى رحابة مراحل الحِراك المبارك الشعبي المنضبط بنظام وانتظام على السير بما يجعل الحق العادل ، بين المخالفين والمختلفين بالاتفاق المبدئي فاصل ، بين ماضي مع ما جرى متخاذل ، ومستقبل يردّ للعراق مجدها ومكانتها بين الدول المزدهرة وزرع نابع من ثراها الطيب الشريف بكل صنوف المحاصيل ، ورضا مِن فوقها بالرحمة نازل .