.
ومازالت الدنيا تمتلئ بالمعجزات والمتناقضات والسلوكيات الشاذه باختلاف الطبقات فلكل شخصيه صفات اكتسبت من البيئه التي ولدت وعاشت وتربت فيها ولكل شخصيه مبادئ تنغرس فيها من بيئتها التي نشات بها باختلاف ثقافات كل شخصيه فهناك من الشخصيات وجدت نفسها في بيئه مرفهه ليس هناك ادني مجهود للحصول علي ما يهفو علي خاطرها مهما غلا سعره او بعد مكانه فالحصول علي شهوات شخصيته متوفر وسهل الحصول عليه بأي طريقه من الطرق ورغم ذلك تجد شخصيته تافهه فمجرد قرار يخص حياته اصبح التفكير فيه مجهود صعب القيام به ومجرد ان يكون فاعلا في المجتمع فهذا هو اشق واصعب الوظائف التي تجهد جسده وتزيد من فشله
ومجرد ان يوكل اليه مهمه او وظيفه رغم حلاوة المظهر العام ولباقة الكلام فهو الانهزام لانه في ظاهره شخصيه وفي باطن ظاهره شخصيه اخري انهزاميه متردده قراراتها كثيرا تكون استكمالا للمظهر فقط فلا تقديرا للمسؤليه ولا وعيا بمقدرات وظيفيه
فسهولة مقتضيات حياته استخرجت شخصيه فارغه من كل شئ غير نافعة حتي لنفسها
نقيضا نري نفس الظروف استخرجت شخصيه ممتلئه بالحيوية والنشاط والكاريزما التي تجذب كل من يقترب منها فثقافه تجد وعلم تجد وقرار صائب ومسؤليه تقدر ورؤيه مستقبله مدروسه
تلك الشخصيات موجوده في كل مجتمع وتعتمد عليها المجتمعات في حيثيات تطويرها وتحديثها لكن المخرجات مختلفه رغم نفس البيئه دون اختلاف ونفس المواد الخام..
والغريب المثير للجدل انك تصادف شخصيات ناجحه ومؤثره ولو بحثت في اصول تربيتها لوجدت الشح سيد الموقف فقد عانت للحصول حتي علي مؤهلها الذي اهلها للنجاح والشهره
فقد تربت في بيئه اساسها العوذ والاحتياج فدفعها احتياجها الي ان تتمسك بالافضل لتغير من واقعها المأسوي وعندما اهلتها الظروف لتولي منصب او وظيفه كانت اهلا للانتاج و للنجاح
علي عكس شخصيات ذكرت تعشمت فيها من منظرها النجاح و العلم والثقافة والرؤيه لكن كان الواقع صعبا عليها فكانت قرارتها ضعيفه وغير مدروسة وغير مجدية او نافعه
فصاحب المسؤليه لا يؤهله شكله العام ولا عدد العاملين تحت امرته فلابد ان يكون مثقفا واعيا واثقا ذا رؤيه وصانع قرار يتعلم منه كل من تحت يديه ويطيع امره .صاحب المسؤليه نفسه هو القرار الذي يدرسه ثم يقرره ثم يصدره لينفذه العاملين ليكون في النهايه نافعا للصالح العام مستكملا بقراره نواقص واحتياجات المجتمع
بالنظر للشخصيات التي نوهنا اليها نجد في بعضها تماثلا وثيقا وبين المعلم بطيخه شخصيه الافلام الكوميديه المشهوره… فالمعلم بطيخه ساقه القدر عفويا واصبح
قائدا اي معلما لمخبز عيش او قهوه وكل العاملين يأتمرون بأمره رغم انه فارغ من داخله فلا المخبز يحتاج لقرار ولا القهوه تحتاج لتعديل ومهمته الرئيسيه الجلوس علي كرسي الرئاسه ليأكل ما ينتجه الخباز وما يصنعه القهوجي وسحب هواء الشيشه ليخرج من انفه دخان المزاج مزهوا بنمكانته
مجتمعنا يعاني من تلك الشخصيات السلبيه الانهزامية المحبطه
التي لا تقدر مسوليه ولا تعي واجب وطني يرفع من شأن المواطن والصالح العام