الإختزال وعلم المنظور عند العراقيين القدماء ..بقلم البروفيسور الدكتور هانىء محى الدين

ومن خلال البحث والتقصي حول ظهورهذه الظاهرة الفنية ( التقنية البحتة ) في أعمال الفن الرافديني بشكل عام ، فقد وجدت ان مثل هذه الظاهرة ( الأختزال ) قد ظهرت في اعمال فنية ( أشورية ) لشخصيات مختلفة من ألهه وملوك وضباط وجنود ، يحاولون الرمي بواسطة القوس والنشاب ، ويبدو ان الفنان قد حافظ على عدم اظهار الجزء الأعلى من ( وترالقوس ) ، وذلك لغايات تقنية وجمالية لتفادي حالة التشويه التي تحدث في وجوه هذه الشخصيات نتيجة مرور ( وتر القوس ) من خلالها ولدينا أمثله كثيرة على ذلك منها ، قوس الصياد الذي يظهر في ( مشهد صيد ) يعود الى ( القرن 8 ق.م ) في عهد سرجون الثاني ( اللوح 9 ب ) في قصر سرجون الثاني ( خرسباد ) ، ومنها الأقواس التي تظهر بايدي الجنود الأشوريين المهاجمين في مشاهد الحرب التي تظهر على بوابات بلوات في ( كار شلمنصر ) في ( القرن 9 ق.م ) ( اللوح 9 ج ) ، وأقواس أخرى كثيرة تظهر في مشاهد القتال التي زينت جدران القصر الشمالي الغربي في ( كالح ـ نمرود ) ( القرن 9 ق.م ) منها القوس الذي يظهر بيد الملك آشورناصربال الثاني وهو بحالة قتال فوق عربته ( اللوح 9 د ) ، واقواس مجموعة أخرى من المهاجين ( الضباط ) يقاتلون فوق عربتهم مثل المقاتل الذي يظهر في ( اللوح 9 هـ ) ، والقوسان اللذان يظهران بيد جنديين يهاجمان قلعة ( اللوح 10 آ ) واقواس اخرى كثيرة لجنود بحالة قتال يرمون من فوق القلاع مثل ( اللوح 10 ب ) ، كما يمكننا تتبع هذه الظاهرة في فن الأختام الأسطوانية من هذا العصر في ( كالح ـ نمرود ) ايضا ( اللوح 11 آ ) ،

كما ظهرت هذه الظاهرة في قوس الأله أشور وهو بحالة القتال ( اللوح 10 ج ) ، كما ظهرت في منحوته من ( النحت البارز ) تعود الى نفس مدة ( حدود البحث ) تعود لملك يقاتل بقوسه فوق عربته في ( كركميش ـ القرن 11 ق.م ) (26 .161 ) ( اللوح 10 د ) . ومن الجدير بالأهتمام ونتيجة لتكرار هذه الحالة في فن النحت البارز الأشوري ، حيث يمكن عدها سمة مميزة من سمات ( التقنية الفنية ) لهذا الفن في الحضارة الأشورية بشكل خاص ، الا ان هذه الظاهرة لم تظهر في أعمال الرسوم الجدارية الأشورية ، اذ حافظ الفنان على أظهار الوتر كاملا على الوجه دون المساس بالناحية الجمالية له على انه يمثل خطا مرسوما يمر من خلاله ، وهذا ما يوضحه مشهد الصيد للملك أشور بانيبال ( اللوح 10 و ) . ويمكننا عدها من سمات ( التقنية الفنية ) الرافدينية ( العراقية الأصل ) بشكل عام ، وذلك لظهورها في عصور سبقت العصر الأشوري ، حيث ظهرت على قوس الملك ( نرام سن ) من العصر الأكدي ( 2230-2371 ق.م ) ( اللوح 11 ب ) . كما تأثرت فنون بلدان مجاورة لحضارة وادي الرافدين بهذه الظاهرة الفنية المميزة ، حيث نجد ذلك التأثر يبدو واضحا في فن الأختام الأسطوانية ( الأخميني )( 330-558 ق.م )( اللوح 11 ج ) .

ويمكن تتبع ظاهرة ( الأختزال ) بشكل عام في مختلف عصور الفن العراقي القديم ، ونجد ذلك في أحجار الحدود الكشية ( القرن 12 ق.م ) ( اللوح 4 آ ) ، فتظهر لحية ( أله العقرب ) كاملة دون ان يمر( السهم ) من فوقها وذلك في محاولة من الفنان تفادي التشويه الذي يحصل فيها . كما يمكننا تتبع هذه الظاهرة او ما يسمى بحالة ( التراكب الشكلي الجزئي ) على انها تمثل نوعا من أنواع ( الأخنزال ) في عصور سبقت هذه المدة الزمنية ( القرن 11 ق.م ) ، ونجد ذلك في نماذج متعددة في الفن الرافديني القديم مثل أخفاء ( العجلتين الخلفيتين ) لعربة الملك في راية أور ( منتصف الألف الثالث ق.م ) . كما ظهرت في عصور لاحقة وخاصة في فن الرسم الجداري الأشوري ، حيث أظهرت الرسوم الجدارية في قصر ( تل بارسيب ـ الأقليمي ) هذه السمة بشكل واضح في أخفاء بعض اجزاء مفردات الموضوع مثل ( أخفاء الأيدي خلف الجسم ) او اخفاء ( الرجلتين الخلفية ) للعرش الملكي وأظهار ( الرجلتين الأمامية ) فقط ( اللوح 10 هـ ) أو أخفاء خيول متعاقبة وأظهار الحصان الأول فقط ) (*17) (اللوح 10 و ) او أخفاء العجلة الخلفية للعربات واالأكتفاء باظهار العجلة الأمامية فقط ( اللوح السابق ) . وباعتقادنا ان هذه السمة هي سمة رافدينية أصيلة من روح ( الأختزال والبساطة ) في الفن العراقي القديم ، واللتان ظهرتا في هذين العملين ( اللوح 9 أ ، 9هـ ) ، اي ان الفنان في هذين المشهدين ، لم يظهر بالحالة التي وصفها به ( اندري بارو ) فيذكر على حد قوله ( ان النحات يعجز احيانا عن اظهار وتر القوس وقاعدة السهم اللذين يجب ان يشاهدا فوق وجه رامي السهام )( 2 : ص104 ) . بل نعتقد ان الفنان كان يمارس هذا ( التقليد ـ الظاهرة ) عن معرفة للتراث الفني الرافديني وسماته الفنية المعروفة حيث لانزال نجد في هذين المشهدين سماتا فنية اخرى ماثلة امامنا مثل نحت الوجه بهيئته الجانبية والصدر امامي والجذع جانبي والرجل جانبية .

وعودة اخرى الى المشاهد الأخرى والتي اظهرت بعض الشخصيات الأسطورية للميثولوجيا العراقية القديمة منها شخصية ( كلكامش وانكيدو ) وهما يحملان شعارا مجنحا بهيئة ( النسر فاردا جناحيه برأس قرص الشمس ) (18* ) ( اللوح 8 ب ) ، حيث تتضح سمة التناظر والتماثل في التكوين الفني لمفردات هذا المشهد ، كما ظهرت مشاهد اخرى تعبر عن اسد مكشر عن انيابه ( اللوح 8 ج ) ، يتقدم ماشيا ( بايقاع حركي ) معروف في الكثير من الأسود الرافدينية بحالة السير ، حيث تظهر مثل هذه الأسود في واجهات المعابد الأشورية مثل ( معبد سين ) في ( دور شاروكين ـ خرسباد ) وفي شارع الموكب في مدينة بابل ، ويعكس هذا العمل طبيعة الفكر الرافديني الذي ينتمي اليه الفنان ، والذي يؤمن بالحركة المستمرة بعدها حياة ، والسكون والجمود بعدهما موتا ، والذي أثر بدوره في مجمل النتاجات الرافدينية من خلال مواضيعها ومفرداتها ورموزها التي تعبر عن الأيقاع الحيوي للحركة المستمرة للحياة . ومنها هذه الأسود التي تكون بحالة السير بأيقاع واضح مميز . كما ظهر مشهد آخريمثل الأله ( تيشوب ـ أله العناصر ) ( اللوح 8 د ) الذي ظهر ملوحا بصولجانه وآلته الطقوسية ( عصا معقوف ) والتي يظهر ما ي

أحمد الخالصي يكتب عن : بايدن والصين والمسارات المتخذة

 

من خلال النظر لمواقف بايدن وأعضاء إدارته  يمكننا إن نرى بوضوح  سيطرة موضوع الصعود الصيني  المتزايد بالشكل الذي هدد ويهدد وسيهدد  القطبية الأوحد لأمريكا، ولايخفى على الجميع التعهد الذي أطلقه بايدن  في حملته الانتخابية من فرض العقوبات والقيود التجارية على المسؤولين الحكوميين الصينين، وكذلك قيامه هذه الأيام بعقد اجتماع دول الكواد الأربع (أميركا، أستراليا، الهند واليابان) لمواجهة التوسع الصيني في المحيطين الهندي والهادي،

وكذلك ماتضمنته وثيقة التوجيه الإستراتيجي المؤقت لإستراتيجية الأمن القومي،

من ذكر متكرر للصين، والإشارة بإن توزيع السلطة في العالم بتغير يهدد المصالح الأمريكية لذلك يجب التأهب والمواجهة.

 

توضح المواقف الأمريكية وشبه الإجماع بين حزبيها على ماقد يمكن إن تمارسه خلال مجابهة الصين، من إجراءات مماثلة سبق وإن اتخذتها بحق دول أخرى، من قبيل ورقة العقوبات والارتكاز على الحلفاء لكي يكونوا منطلقًا في أي إستراتيجية ستتخذ بهذا الصدد وهذا مايتضح من زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الجنرال لويد أوستن لكل من اليابان، كوريا الجنوبية والهند، ولكن  ذلك لن يكون سوى محاكاة بدائية محكومة بالفشل المسبق، فالعالم لم يعد يحتمل دفع ضربية الحفاظ على قطبية العالم الأوحد لأن هذا الأمر ببساطة جعل مشروعية المجتمع الدولي من بنية القوانين والأعراف التي تحكم المسار العالمي معطلة بمزاجية العنجهية الأمريكية، والأمثلة كثيرة على ذلك.

كما إن ذات هذه الإجراءات لم تعد فاعلة لكون المصلحة  الدولية قد اتخذت  الشكل الترابطي يومًا بعد آخر وهذا مايدفع لحصول اضطراب على الصعيد الدولي في حالة أي فرض لمثل هذه الإجراءات، نتيجة التشابك المعقد الذي رسخته

التجارة الحرة والتي دعمها منظروا الليبرالية الأمريكية، ناهيكم على إن مثل هكذا إجراءات لم تنجح وأثبتت فشلها مع دولة مثل إيران محاصرة ولها أكثر من ضد ديني وسياسي, فكيف من الممكن إن تنجح مع دولة بحجم الصين الممتدة تجاريًا بكل بقاع العالم وحتى في أميركا والتي تمتلك فيها لوبي فعال ألا وهو غرفة التجارة.

 

من ثم نرى بروز المنطق  الليبرالي في ذات التعهد لبايدن والذي ذكرناه في البداية من خلال إضافته وصف الكيانات التي تمارس القمع في عملية العقاب المفترض، وكذلك تضمين موضوعة انتهاك حقوق الإنسان بالخطابات الموجهة للصين، إن الليبرالية كمقاربة تفسيرية في العلاقات الدولية هي رؤية مركبة في بنية المجتمع الدولي، إذا ترى إن الدولة لاتمثل وحدة واحدة بل هي عبارة عن مؤسسات سياسية، تضم في ثنايها فواعل متناقضة المصالح، فهذه النظرية ذات خط عكسي في المقاربة الدولية، إذا تتجه من فردية الدولة بما تحمله من تفرعات كثيرة لمحاولة تفسير علاقات المجتمع الدولي ، وهو أشبه مايكون بعملية نقل صراع اللوبيات من تأثيره الداخلي للخارجي عبر جعله محور أساسي في عملية تحديد المسار الذي تتبعه الدولة في علاقاتها مع غيرها، وهذا مايبرر لنا إقدام ميرشايمر وستفين والت على نشر ورقتهما بما يتعلق بتأثير اللوبي الإسرائيلي على السياسة الخارجية الأمريكية، ولايخفى على الكثير مما لهذين الشخصين من ثقل في الوسط الاكاديمي الأمريكي باعتبارهما من المجددين  في المدرسة الواقعية الجديدة، وقد لاقى بحثهما هذا حملة جدل واسعة أدت لسحب جامعة هارفرد لاسمها من هذه الورقة وبالتالي نشره في مجلة بريطانية،

وفي العودة لليبرالية التي ترى إن التعاون بين الدول مبدأ أساسي يتم من خلال  ثلاث منطلقات  رئيسية في عملية التقارب الدولي ألا وهي الديمقراطية والروابط التجارية والمؤسسات الدولية، كما لم يتوانى منظروها من عملية شرعنة القوة في عملية نشر الديمقراطية أو الحفاظ على الأمن ومحاربة الإرهاب وهذا ماجرى واضحًا في عملية غزو العراق والمثير للسخرية أيضًا وعلى الرغم من تأكيدها على أهمية المؤسسات في النطاق الدولي إلا أنها في ذات المثال (غزو العراق) اتخذت أميركا قرارًا فرديًا دون أي غطاء شرعي من المؤسسة الدولية الأكبر ألا وهي الأمم المتحدة،  ناهيكم على إن النظرية هذه ككل جاءت كندٍ ضدي من الاتجاه الواقعي في العلاقات الدولية القائم على أساس القوة؟!،

فهل يمكن مجابهة الصين وفق المثالية الليبرالية؟ إن فعالية النظرية الليبرالية قد تهاوت كثيرًا بسبب التناقض الفاضح بين جوهر ماتدعو إليه ألا وهو السلام والتعاون وبين تمثلاتها عند التنفيذ والتي غالبًا ما أدت لحروب دموية خصوصًا بعد نهاية الحرب الباردة، كما إن الخطاب الفرداني التي تؤسسه الليبرالية على الصعيد الداخلي وتربيتها للإنسان من واقع مادي بحت، بعيد عن أي معايير اخلاقية وروحية يجعل مثاليتها في تآكل مستمر، وبالتالي فأن هذا حتمًا سيؤدي لأن تكون الذهنية الفردية والمؤسسة للرأي العام غير مكترثة بالمبررات المثالية المتعلقة بالإيمان بنشر الديمقراطية والسلام والخ….،

وهذا مايحيلنا لصعوبة هذه المجابهة بالوسائل المعتادة، وفي اعتقادنا إن الصين لن تُهزم إلا من خلال ذاتها، وهنا الذات ينصرف للثقافة بمعناها العام الشامل لمختلف المجالات سوى كانت الأدبية والسينمائية والدينية والاجتماعية والسياسية والخ…. فالصين يبدو أنها محصنة اقتصاديًا وسياسيًا، لكن عليها الحذر من المسارات الناعمة التي دستها وستدسها أمريكا وهي جزء أصيل من الرؤية الليبرالية،لأن أرض هذه المسارات هي مما لايخضع لسلطة إذا ما تفعل، فاللعب يكون حينها على الشعب، بخطاب فرداني لا جمعي، إذا يخاطب كل حسب ذهنيته، وبمستوى تلقي يصعب على المستهدف الشعور به، لإنه مندمج بواقعه المعاش ويتبلور بحسب الحاجة المفترضة، ولذلك إذا أرادت الصين الحفاظ على نفسها عليها بتحصين شعبها نفسيًا بثلاثة أضعاف سورها.

 

 

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن : ارتفاعُ الأسعارِ بين جشعِ التجارِ والدعوةِ إلى الانتحارِ  

                 

ارتفاع الأسعار ظاهرةٌ يشكو منها كل الناس، وتعاني منها كثيرٌ من الشعوب، العربية والإسلامية والغربية على السواء، فهي ظاهرةٌ عالمية، لا تعرف الحدود، ولا تعترف بالخصوصيات، ولا تقف عند دولةٍ وتجتاح أخرى.

 

بل إنها أصبحت ظاهرة معدية، تنتقل عدواها بسرعةٍ فائقة، وتحملها منتجاتٌ عدة، يحتاج إليها جميع الناس، ما يجعل انتقال العدوى سهلاً وممكناً، وسريعاً وإيجابياً، فهي تنتقل عبر المواد الغذائية، والسلع الاستهلاكية، وتنتقل أيضاً عبر السيارات والكماليات، وبواسطة الأدوية والملابس، وتنقلها أجهزة الهاتف ووسائل الإتصال الحديثة، وغيرها الكثير من الوسائل الفاعلة والنشطة، التي لا تجدي معها كل وسائل الحماية والوقاية، إذ أن أسعارها في ارتفاعٍ دائم، فلا تتوقف عند حد، ولا تتراجع كرامةً لأحد.

 

وهي ظاهرةٌ يشكو منها الأغنياء كما الفقراء، وإن كانوا أقدر من غيرهم، وأحسن حالاً من سواهم، إلا أن أحداً لا ينجو منها، ولا يقوى على شعبٌ على تجنبها، ولا تستطيع الدول أن تحصن نفسها منها إلا بصعوبةٍ بالغة، وعبر إجراءاتٍ كثيرة، وخطواتٍ معقدة، ووسائل حماية مبتكرة، وتشريعاتٍ وقوانين مشجعة، وأنظمة اقتصادية رحيمة، تنأى بنفسها عن الأنظمة الرأسمالية المتوحشة، التي لا ترحم فقيراً، ولا تحنو على ضعيف، ولا تساعد محتاج، ولا تقف إلى جانب محرومٍ معدم، أو عاطلٍ لا يعمل، ولا يهمها من الإنسان إلا ما يدفع، في الوقت الذي تغرقه بكمالياتها واغراءاتها التي تضره وتنفعها، وتفقره وتغنيها، وتجعل منه طيلة حياته، عبداً أجيراً يعمل لسداد ما عليه من ديون، أو دفع ما ترتب على شرائه من أقساط، وينقضي العمر ويفنى، ولكن لا تنتهي الأقساط والديون ومتطلبات الحياة المسعورة.

 

لا أرغب هنا في هذه العجالة أن أعالج أزمة ارتفاع الأسعار عالمياً، ولا مناقشة أسبابها، والتعرف على دوافعها، ومن المحرك لها، ومن المستفيد منها، إذ أنها ظاهرة تستعصي على الدراسة، ويعجز المحللون عن فهمها، وإن ادعوا أنهم يعرفون أسبابها، ويدركون منطلقاتها، ويضعون المعادلات الرياضية والمنطقية لها.

 

ظاهرة ارتفاع الأسعار مشكلة لا تخضع لقوانين، ولا تحركها قواعد، ولا تسيرها أنظمة، إنما تشغلها نفوسٌ شرهة، وقلوبٌ متحجرة، ووحوشٌ اقتصادية ضاريةٌ متوحشة، تحركها منافع فردية، ومكاسب شخصية، ولا يهمها غير ذاتها، وما تحققه من مكاسب، وما تزيده في أرصدتها وحساباتها البنكية، التي تزداد وتتضاعف في متواليةٍ هندسيةٍ لا تتوقف ولا تشبع، علماً أن أرصدتهم الخرافية هي من جيوب الفقراء، ومن قوت المعدمين، ومن دماء وعرق الشعوب الكادحة.

 

ما يهمني هنا هو المواطن العربي الفقير في بعض الدول العربية، الذي ينتظر بشغفٍ وترقب نهاية كل شهرٍ، لينعم أياماً معدودة براتبٍ لا يكفيه وأسرته، ولا ينفعه وأولاده، ولا يكاد يلبي جزءاً من حاجاته ومتطلباته، في ظل تدني الرواتب والأجور، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وتفشي ظاهرة البطالة وندرة فرص العمل، وارتفاع الأسعار الكبير، وحالة الغلاء الفاحش التي تطال كل شئ، ولا تستثني سلعة، ولا تتجاوز منتجاً.

 

كثير من المواطنين العرب في أغلب البلاد العربية، باستثناء بعضهم التي تمتاز بلادهم بقلة عدد السكان، الذين لا يزيدون في بعضها عن عدد سكان مدينة أو مخيمٍ فلسطيني، بالإضافة إلى ثراء بلادهم، وغناها بالنفط والغاز والذهب، واستقرار عملاتهم الوطنية، فإن الآخرين يعيشون ضائقة في حياتهم، ويعانون في عيشهم، ويشكون من عدم قدرتهم على شراء حاجاتهم اليومية، أو تحسين ظروف عيشهم البسيط، سواء فيما يتعلق بمساكنهم وأثاث بيوتهم، أو في ما يؤدي إلى النهوض بمستوى عيشهم العام.

 

في بيوتنا العربية، وأسرنا الصغيرة والكبيرة، نجد عائلاتٍ كثيرة لا تعرف مذاق اللحوم إلا مرةً في الشهر، وأحياناً تمر على بعضهم الشهور ولا يطبخ في بيوتهم لحم، يشتهونه لكنهم لا يشترونه، يوفرون من مصروفهم ليشتروا منه أقل القليل مما يلون طعامهم ويغير مذاقه، رغم أن أغلب مشترياتهم بالدين، أو على الدفتر، التي تتراكم فلا يقوى الراتب على سدادها، ولا تقوى برامج الحمية والتقنين على القضاء عليها.

 

ومن العائلات العربية من تورث أبنائها وأحفادها الثياب والملابس، التي يلبسها الآباء والأولاد والأحفاد، فهي لا تهترئ لأنها لا تكوى، ولا تبلى لأنها لا تغسل بالمنظفات الصناعية، لعدم قدرة بعضهم على شرائها، فيكتفون بغسلها بالماء، أو ببعض المنظفات البسيطة، التي تذهب الرائحة، وتحافظ نسبياً على اللون، ولكنهم يتدخلون فيها تضييقاً وتوسيعاً، وتطويلاً وتقصيراً، لتلائم الجميل، وتناسب كل مستعملٍ لها.

 

كثيرةٌ هي العائلات العربية التي لا تشتري الفواكه إلا الرديئة منها، في الوقت الذي لا تعرف مذاق أو نوع الكثير منها، ولا تغير أثاث بيتها إلا إذا وجدت آخر مستخدماً بسعرٍ بسيطٍ، أو يرغب صاحبه في التخلص منه، فيمتلكه من ينقله، ويحوز عليه من ينزله من مكانه.

 

أما الأطفال فعلى الرغم من أنهم لا يفهمون الأسباب، ولا يتفهمون الظروف، ولا يقبلون بالأمر الواقع، إلا أنه يبدو أنهم قد أقروا بالأمر الواقع، واقتنعوا بأن الكثير مما يرون ليس للطعام ولا للشراب، وليس للشراء والاقتناء، إنما هو زينةٌ فقط، يمتعون عيونهم بالنظر إليها، ويوهمون أنفسهم بالاستمتاع بمذاق بعضها خيالاً، كطفلٍ يرغب في شرب عصيرٍ، فأراه يشرب كميةً من الماء بشراهةٍ كبيرة، ثم يتبعها بجرعةٍ من عصيرٍ، ليبقي على الطعم، ويوهم نفسه أنه شرب عصيراً لا ماءً.

 

ثم يتساءلون لماذا تثور الشعوب العربية، ولماذا تنتفض، ولماذا تخرج على حكوماتها، وتتظاهر ضد أنظمتها، ويضعون المتاريس ويغلقون الشوارع والطرقات.

يتجاهلون أن حكوماتهم هي سبب انتفاضاتهم، وأنظمتهم هي التي تدفعهم للثورة، عندما يرون أن السلطات الحاكمة تنهب خيرات البلاد، وتسرق قوت العباد، وتجلد ظهور الناس، وتكمم الأفواه، وتقيد الأيدي.

وتتهمهم بأنهم مأجورين ومندسين وإرهابيين أو مدمنين، إذا طالبوا برغيفِ خبز، أو بعض طعام، أو إذا تطلعوا إلى وظيفةٍ وسألوا عن عمل، أو إذا تجرأ أحدهم ونصب على الطريق بسطةً فيها خرضوات للبيع لا أكثر، أو فواكهه وخضارٍ لا تشترى، أو إذا تطور فكرهم، وتنور رأيهم، فطالبوا برفع الأجور، والحفاظ على الدعم، وعدم تخيفض العملة الوطنية، أو الاستجابة إلى شروط البنك الدولية.

حق لهؤلاء الفقراء أن يثوروا، ووجب على حكوماتهم أن تتنحى بإرداتها، أو أن تسقط بالقوة رغم أنفها، أو أن تحارب فسادها، زتتوقف عن سرقاتها، وتعيد للمواطنين كرامتهم، وتوفر لهم لقمة العيش الكريمة والحياة الهانئة البسيطة.

 

بيروت في 18/3/2021

الدكتور عادل عامر يكتب عن : الزيادة السكانية والرفاهية الشعبية  

تمثل الزيادة السكانية إحدى أخطر المشكلات الضخمة التي تؤرق الاقتصاد المصري وتعوق التنمية في كل المجالات، ملـا تسـببه هـذه الزيـادة مـن خطـورة بالغـة مـن حيـث ضعـف معدلات الإنتاج وعـدم تناسـبها مـع معدلات الاستهلاك. وتثيــر المشكلة السـكانية تحديـات كبيـرة تعـوق عمليـة التنميـة فـي مصـر، وعلـي الرغـم مـن الجهـود التـي بذلـت للحـد مـن هـذه المشكلة  

ليست الزيادة السكانية في حد ذاتها مشكلة إذا كان هناك نمو اقتصادي يواكبها إلى جانب نظام تعليمي وسوق عمل تستوعب الكفاءات الشابة وتدفع بالاقتصاد إلى مزيد من النمو. في هذا السياق تفيد مراكز الأبحاث والخبراء أن النمو الاقتصادي ينبغي أن يكون ثلاثة أضعاف معدل النمو السكاني كي يكون قادرا على خلق الوظائف اللازمة للجيل الجديد.  

 ومما يعنيه ذلك أن نسبة نمو سكاني بين 2,5 إلى 3 بالمائة سنويا في مصر تحتاج إلى نسبة نمو اقتصادي من 7,5 إلى 9 بالمائة سنويا للسيطرة على الوضع. وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن نسبة النمو الفعلي ما تزال بعيدة عن النسبة المطلوبة،  

فإن فرص جني ثمار النمو في تحديث البنية التحتية المتهالكة وبناء صناعة تحويلية بقيمة مضافة عالية تصبح شبه مستحيلة إذا أرادت مصر الاعتماد على نفسها. ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى أن المواليد الجدد يلتهمون هذه الثمار التي يذهب ريعها إلى توفير الأدوية والأغذية والخدمات بدلا من استثمارها في قطاعات تولد الإنتاج والثروة اللازمة لتحديث نظم التعليم والبحث العلمي والبنية التحتية.  

ويزيد الطين بلة نسبة البطالة العالية في صفوف الشباب وأخطبوط الفساد الذي يضرب أطنابه في الكثير من مؤسسات الدولة. كما أن نسبة الفقر زادت لتشمل أكثر من 32 بالمائة من المصريين.  

فإن عدد السكان داخل مصر الذي يبلغ 100 مليون نسمة ويتركز أغلبهم في نحو 7.7 في المائة فقط من إجمالي مساحة البلاد، يمثل أزمة للمسؤولين، وتعد مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وبمعدل نمو سكاني يبلغ 2.55 في المائة سنويًا،  

 بما يمثل ضعف المعدل في الدول النامية، وأكبر من خمس أضعاف مثيله في الدول المتقدمة. في حين تبلغ معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي 4 في المائة.  

وترتفع معدلات البطالة الرسمية بها لتصل إلى نحو 13 في المائة من إجمالي قوة العمل، بمعدل أكثر من 3.5 مليون عاطل.  

 فيما سجل متوسط دخل الفرد السنوي نحو 3200 دولار سنويًا. ويشكل قطاع الصناعة ما نسبته 40 في المائة من إجمالي الناتج المحلي بمعدل نمو 1.8 في المائة عام 2014، يليه قطاع الخدمات بـ45.6 في المائة، وقطاع الزراعة بـ14.5 في المائة من الناتج.  

على الرغم من قدم الاهتمام بالمشكلة السكانية، إلا أنها لم تحظَ باعتراف رسمي من الدولة إلا في أوائل الستينيات، ففيما قبل الستينيات كان عبد الناصر يرفض فكرة تنظيم الأسرة؛ ولذلك لم يتخذ أي تدابير أو سياسات تخص المشكلة السكانية، وقد كان يؤكد دوماً على محور التنمية كحل لرفع مستوى المعيشة والتغلب على مشكلة النمو السكاني، ولعل غياب السياسات السكانية وعدم اعتراف الدولة بوجود المشكلة خلال تلك الفترة يعود إلى تعويل عبد الناصر على المدخل التنموي كحل للمشكلة السكانية وفلسفة الاشتراكية التي لا ترى في الزيادة السكانية مشكلة وحصرها في سوء توزيع الثروة، هذا بالإضافة إلى تأثر عبد الناصر بالوحدة السورية وعقد الآمال على الموارد والإمكانات السورية التي تسمح بتنمية واعدة تقضي على عوارض المشكلة السكانية.  

وبعد أن انفصلت سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة عام 1961، اهتزت صورة الأمل المعلقة على الوحدة السورية، ومن ثَمَّ تغير مسار الاهتمام بالمشكلة السكانية، حيث ظهر أول اعتراف رسمي بالمشكلة السكانية في إعلان «ميثاق العمل الوطني» عام 1962، أعقبه إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة عام 1965. وتبنت الدولة خلال تلك الفترة مشروعات تنظيم الأسرة، بعد اعتراض الأزهر على مصطلح «تحديد النسل».  

وكانت التحولات التي حدثت في السبعينيات، والانفتاح الاقتصادي والتعددية الحزبية، تبشر برخاء اقتصادي لم يكن ممكناً معه الحديث عن الزيادة السكانية وتأثيرها على الجوانب الاقتصادي، وهو ما انعكس على موقف الرئيس السادات من المشكلة السكانية، إذ تجاهلت الدولة في تلك الفترة التصدي للنمو السكاني، وسعت في حل المشكلة من خلال التعويل على محور التنمية وتشييد المدن الجديدة وتخفيف الضغط عن القاهرة، وكان الرئيس السادات ينوي جعل «مدينة السادات» عاصمة إدارية جديدة.  

ورغم خلو خطاب السادات من التعرض لمشكلة التزايد السكاني، إلا اهتمام الحكومة والخطط الخمسية بمشكلة النمو السكاني، كان تعبيراً ضمنياً عن الاعتراف بوجود المشكلة. وبتولي الرئيس حسني مبارك رئاسة الجمهورية، عاد الاهتمام مجدداً بمدخل تنظيم الأسرة كحل للمشكلة السكانية، حيث لم تخلُ معظم خطبه من إشارة إلى قضية السكان باعتبارها القضية الأم والتحدي الأكبر لمسيرة العمل الوطني.  

يعتمد أي نظام اقتصادي على أربعة عوامل يتم التأليف بينهم من أجل خلق ما يحتاجه المجتمع من منتجات، وهي: العمل، والموارد الطبيعية، ورأس المال، والتنظيم. وطوال الشطر الأكبر من تاريخ البشرية كان عنصر العمل يؤدي دوراً بارزاً في خلق السلع والخدمات التي يحتاجها المجتمع، وقد كرَّس الاعتماد المتزايد طوال تلك الفترة على عنصر العمل في عملية الإنتاج -تشكل قيم تحبذ الإنجاب والكثرة العددية، خاصة في ظل ظروف تكفلت فيها الحروب والفقر وانتشار الأوبئة بخفض معدلات المواليد، ومن ثَمَّ في انخفاض عرض قوة العمل.  

ومع تطور التكنولوجيا وتطور العلوم تزايد اعتماد الإنسان على التقنيات الحديثة، فانخفضت معدلات الوفيات جرَّاء التقدم الهائل الذي حدث في أساليب الرعاية الصحية، وحدث تحولاً جذرياً في فنون الإنتاج نتيجة التطور التقني، وحلت الآلات محل جهود الإنسان، وصار النظام الاقتصادي يعتمد في العملية الإنتاجية على كثافة عنصر رأس المال مقابل إنقاص عنصر العمل.  

ونتج عن التحول السريع في البلدان المتخلفة من نمط إنتاجي قديم (يعتمد بشكل رئيسي على عنصر العمل في تلبية احتياجاته) إلى نمط حديث (يعتمد على التقنيات والآلات الحديثة)- إلى تعايش القيم القديمة المشجعة للكثرة العددية وزيادة الإنجاب مع النمط الإنتاجي الجديد الذي لا يستوعب تلك الزيادة الهائلة التي كان يستوعبها النمط القديم.  

وقد أدى عدم توازن الانتقال من النمط القديم إلى النمط الحديث داخل أقاليم الدولة الواحدة إلى استمرار تعايش النمطين بها، وهو ما يتجلى بوضوح في وصول معدلات الإنجاب إلى أعلى معدلاتها في المناطق الريفية، التي لا تزال ترزح تحت وطأة النمط القديم، وانخفاضها بشكل ملحوظ في الحضر والأماكن التي استقر بها النمط الحديث.  

ولا شك أن استمرار الشروط المنتجة لمعدلات الإنجاب المرتفعة في الريف مع تدني مستوى الخدمات وانخفاض مستوى المعيشة به مقارنة بالحضر، قد دفع سكان الريف للهجرة إلى المناطق الحضرية بحثاً عن نصيب أوفر حظاً وعيشة أكثر رفاهاً بها،  

 الأمر الذي نتج عنه تكدس المدن الكبرى بالسكان والضغط على الخدمات المتاحة وتفاقم البطالة وأزمة السكن والمواصلات وانخفاض مستوى المعيشة والرعاية الصحية بها، فضلاً عن تأثر الإنتاج الزراعي بتلك الهجرة وتكبد الدولة تكاليف وأعباء مواجهة تداعيات ذلك، وهي كلها مظاهر تُكسِب المشكلة السكانية معناها ومضمونها.  

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

حكاوي.. البشر(1)..بقلم :أحمد عرابي

دوروا ف دفاتركوا. القديمه
قبل ما تقطعوها .
هتلاقوا نفوس مريضه
وواجب.. .. تعالجوها
و تلاقوا.. وشوش.
نفس…. الوشوش..
ف الشبه..يمكن
ف المرض… ممكن…
.. وشوش.. اتحرمت
ع السما… والأرض
هي هي… ف الحياة
ودور… العرض….
حكاوي البشر.. (2)
بتطلت اقول الحق
واقول. الحق.. ليه.
الصدق.. عمله نادره..
ونادره طالعه عمره
وطالبة.. لقب حاجه..
والحياه بقت مجمله
وزيف…
حبه.. نفاق.. ع. خوف
واحنا فيها
زيارة.. وضيوف..
وبكره مرواحين
ونشوف…
المستور والمكشوف…
حكاوي البشر(3)
فرقت. بين صح وغلط
بين حلال.. غرق
ف بحر الحرام..
واتسرق..
بين ضمير مات
.. واتحرق
بين ظلام. ف قلبي
صبح حبر ع ورق..
وحلمي. الدفين غرق
(4)
زاد حالنا كرب ومرار
ونار غلا. قيدا حوالينا..
ابو جهل وابو لهب
علمآ فينا..
هم الوجع زادنا
وجع..
نار مابتطفيش..
ورمادها سواد.
لطخ.. اسامينا.
.. قيم قديمه.. ماتت
ومبادئ.. حالها زي
حالنا.. تاهت..
(5)
قالوا ابن الوز عوام
قلت انا عايش من الف عام
وحربنا. وانكسرنا.. وانتصارنا في عام..
عشان نبني.. بلدنا. محتاجين اعوام
خبية الأمل.. ركبة.جمل
وبكرة..وليد… وراه امل
حي على الكفاح.. و العمل
اسئل.. التاريخ.. و براهين.. الامل
بكره الجديد.. يبقى.. جميل
وحماة حدودك…. ورد اصيل..
ابنك عريس.. ولا شهيد
جاي من.. قريب وبعيد
من الاقصر كان.. او من بورسعيد
حزين. فرحان.. ولا سعيد..
حامي الحدود.. وفجر جديد
(6)
الليل.. طويل.. نعسان
والنهار.. عويل سرحان
والعمر.. عدي… وكان
فيه ال.اشتري و ال. خان
وانا مابينهم.. انسان
بسمع .. الاخبار.
مين .. مات
ومين. عاش خسران
ومين لسه.. لسه جبان..