أحزان للبيع..حافظ الشاعر يكتب عن : هوامش فى دفتر الذاكرة

أحياناً تهرب الكلمات منى ..ويعجز لسانى عن نطقها ..وتتحجر يداى عند كتابتها ،ويصبح عقل صفحة بيضاء ملساء ،وتُسلب ارادتى عندما أتعرض لحادث عارض ،ولكنه مؤلم لأحد معارفى أو أصدقائى أو أقاربى ؛ويتملكنى شعور رجل زاهد ضرب بالحياة الدنيا عرض الحائط ..فالصمت عنوانى ،وشرود ذهنى حالى!
وتتسربل دموعى على وجنتى فى صمت فتخط وجهى وتنزل إلى قلبى فتعسعس فيه حتى تجده محترقاً حزناً وألماً عما أصاب من نحبهم ؛فأحاول أن أتمالك نفسى ،ولكن الحزن بنى محراباً داخل قلبى يسبح فيه ؛فألجأ إلى المولى سبحانه وتعالى ..فرحمته وسعت كل شىء ؛فأصبر لحكم ربى .
فبالأمس القريب كان يمشى فى مناكب الأرض يسعى على لقمة عيشه .فأجده مستيقظاً فجراً يمرق إلى المسجد ليصلى الفجر حاضراً ..اسمع صوته يخترق سكون الهزيع الأول من الصباح -والأخير من الليل- بينما تخرج الطيور من وكناتها لتغرد وتوقظنا ..كلمات التهجد لله تخترق آذان النائمين ..فتسمعه مواشيه فتنطلق صيحاتها منتصبة وفرحة بِهلِوله عليهم ،فيضع الطعام لهم ويتركهم برهة من الوقت ويحلب أنثاهم ،وبعدها يذهب إلى حقله ممتطياً حصانه ؛وعندما تراه البذور فى الأرض ؛تستيقظ مرحبة به ،وتتسابق فى السلام عليه .
كان هذا حاله قبل أن يتملكه المرض ؛بعده أصبح كل شىء ساكناً ؛إلا من بعض قفشاته ليتغلب على مرضه ،فهو لم يملك إلا بضعاً من الفدادين ،ولكن إرثه الحقيقى “أولاده “،وحب الناس له ولأولاده .
فمن أحبه الله ؛احبه الناس ..ومن كان معه الله فلا يخشى شيئا فى تلك الدنيا الفانية .
النموذج الثانى..قضيت معه قرابة العشر اعوام ..عايشته وكنت اقضى معه ساعات أكثر مما كنت اقضيها مع أسرتى الصغيرة ..اقتسمنا كسرة الخبز سويا واختلفنا كثيراً ..واتفقنا أكثر ..وكان مبدأنا أن الإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .
توليت مقاليد امور جريدته ،ووصلت بها إلى مصاف الجرائد المحترمة ،وكانت مدرسة لتخريج الصحفيين ؛ وتخرج على يدى فيها مئات الصحفيين الذين يتبوأون مكانة فى جرائدهم الآن؛ومئات من الشعراء الذين لم يجدوا منفذا لنشر ابداعاتهم ؛أخذت بيدهم وفتحت ابواب الجريدة لهم ..ومنهم الآن أدباء وشعراء.
تعثرت كثيرا فيها وكانت الحرب ضدى أكثر ؛ولما لا.. فالنجاح له ألف عدو..وجدت فيه أبا روحيا لا يجود الزمان بمثله ..كنا نقرأ بعض من نظرات العين ..واجه معى تلك الحروب ولولا ثقتنا فى الله وفى كتيبة المحررين لما كُتِبَ لنا استمرارها حتى وفاته .
وعن بدايات مرضه الذى جاءه فجأة ..تغير صوته وشحب لونه وقتها ،وفزعت ووجدت اوراق التوت تتساقط ،وتملكنى شعور بالخوف عليه وقتها ،وكنت عندما أدخل مكتبه أشعر بقشعريرة فى جسدى فألملم أوراقى وأخرج مسرعا فأجلس على مكتبى ويتملكنى حزن دفين ..فالأحبة داهمهم المرض ؛ حتى استرد الله وديعتيه .
اعوام مضت على وفاتهما ؛واتذكرهما بين الحين والآخر ؛وكانت “الزمان المصرى” هى الملاذ لكتيبة المحررين الذين كانوا معى فيها ؛فمنهم من تزوج وتاه فى أتون الحياة ،ومنهم من صار على الدرب حتى الآن فى بلاط صاحبة الجلالة.

روعات الأساطير الأغريقية تتجلي في عالمنا الخفي .. أعداد وتقديم وصياغة ..بقلم : المؤرخ والشاعر طارق فريد ..


لم استطع ان انهي الجزء الأول من كتاب اساطير اغريقية 460 صفحة لأستاذنا وعالمنا د. عبد المعطي شعراوي قبل ان ادون اعجابي وملاحظتي عليه لان الاساطير لم تعد فنا روائيا خالصا فبعض الحقائق في حياتنا اليوم قد تصبح ذات يوم اسطورة !
فقد ظلت روعة الألياذة والأوديسا كنز ثمين للكتاب والشعراء والأدباء الأغريق فكانوا ينهلون منها بعد ان اصبحت دستورا للاغريق وهاديا لهم اضافة انها كانت مركزا للمعلومات التي يحتاجون اليها في مجال علاقتهم بالالهه ولقد صور هوميروس علي سبيل المثال الأله زيوس الها عادلا رحيما بشعبه منتقما للضغفاء وكذلك كانت الربة هيرا والاله ابوللو والربة ارتميس فقد صورهم هوميروس في صورة نبيلة وفاضلة لذلك لا تندهش حين تعلم ان الالياذة والاوديسا بمثابة السجل الرسمي لعقيدة الاغريق واساطيرهم حتى الان وقد لمست هذا عند زيارتي لليونان في عام 1987 بمجرد دخولي لمطار أثينا العاصمة ..
ولكن هذه المكانه لهوميروس ولعراقة بلاد الاغريق وشعبها لربما كان ايضا بسبب نجاح هوميروس في ملحمتيه لتصويره مرحلة التحول من العصر الاسطوري الهمجي الي العصر الكلاسيكي المزدهر …
وبعيدا عن الاراء والروايات التي لاتنسب الالياذة والاوديسا الي هوميروس حيث يري البعض انها كانت عبارة عن اناشيد مجمعة لغيره قام بنسقها وربط بين اجزائها وانشدها في حضرة الملوك والنبلاء فان المحلمتان رائعتان بلا شك لدارسي ومحبي التاريخ وحضارة الاغريق التي اختلطت وارتبطت بكافة العلوم الانسانية..
وقد صادفت متاعب جمه حين قمت بالبحث عن افلام قصيرة تصور وتعرض الملحمتين حتى وفقت في هذا واني على استعداد ان اعرضها على حضراتكم اذا طلب مني ذلك على اربعة اجزاء كل جزء يحتوي على عشر دقائق تقريبا حتى تسمح لي ادارة الفيسبوك بعرضه على حضراتكم ..
اما الشاعر التعليمي هيسيودوس فيعد المصدر النابض للاساطير الاغريقية التي صورت حكم الارستقراطية في بلاد الاغريق فهذا الشاعر ذاق مر الفاقة وعاني من الظلم والفساد وتبقي قصيدتيه (الأعمال) و (الأيام) من اهم مصادر الأساطير الأغريقية في العالم القديم والحديث وهي تتكون من اربعة اجزاء يتناول في الجزء الاول منها قصصا عن الصراعات والخصومات ويشرح كيف نشأ الشر بين البشر ثم يصف العصور الخمسة التي مر بها العالم وكيف ظل الشر يتزايد على وجه الارض حتى اصبح الصراع من اجل الحياة شيئا لا مفر منه..
بعدها يدين هيسيودوس سياسة العنف والظلم من خلال اسطورة الصقر والعندليب ثم يكافئ اهل الخير من الامة الذين يتصفون بالعدل ويتعرض للعقاب الذي تفرضه السماء علي الامة التي مارست الظلم والعنف وفي نهاية الجزء يختتم هيسودوس بمجموعة من الملاحظات حول الصناعة والسلوك القويم للفرد بوجه عام …
والحق ولا اخفي عليكم ولا ابالغ حين قرأت هذه الروعات جاء في خاطري محنة كورونا في عالمنا اليوم ومظاهر الظلم والفساد التي نعيشها الأن …لكن من الأجدي ان ابتعد بكم عن هذا الأن..
اما في الجزء الثاني فيشرح لنا كيف يستطيع المرء ان يتقي شر العوز والحاجة عن طريق الاهتمام بالصناعة وأعمال الزراعة والتجارة في البر والبحر … وحتى لا اطيل عليكم تبقي القصيدة في مجملها مجموعة متباينة من الاساطير والملاحظات الاخلاقية والنصائح ..
واخيرا فلم يكن للدراما فقط نصبب في مجال الابداع والشعر عند الاغريق بل كان هناك شعراء للكوميديا وشعراء للشعر الغنائي ايضا مثل بنداروس والشعر التراجيدي مثل سوفوكليس الي جانب المؤرخون والفلاسفة وادباء الاسكندرية … والي ان التقي بكم مع ابو التاريخ هيرودوت انقل لكم ارق تحياتي ..

أهالي قرية بالحسينية الكيلو 6600 يصرخون من خليج القرارمة الخضاروة: “عايزين نغطيه أطفالنا بتموت فيه ومأوى للثعابين والزواحف المرعبة”


الشرقية – تحقيق: علاء الشبراوى
يعاني أهالي قرية القرارمة الخضاروة الكيلو 6600 التابعة للوحدة المحلية الظواهرية بمركز الحسنية بمحافظة الشرقية، من عدم تغطية خليج القرارمة الممتد بقلب الكتلة السكنية والذي يروي نحو 2000 فدان، وأصبح كغابة حشائش كثيفة تختبىء بها الزواحف والحشرات التي تشكل خطرا على المواطنين.
يقول المواطن “عسر عبد السلام السيد” أحد أهالي القرية: “نعاني من عدم تغطية خليج القراروة لأنه يجلب علينا أذىً كبير إذ أنه ملجأ للثعابين والعقارب والحيات القاتلة، لافتا إلى أن الخليج أخِذ من ترعة بشارة الكيلو 6600 البر الأيسر، كما أنه خليج خاص ينتفع منه نحو 2000 فدان أراضي زراعية، والقائمون عليه نحو 5000 مواطن، فضلا عن أن الخليج ينتصف القرية مما يشكل خطرا على أرواح الأهالي من المارة عبرر حرم الطريق.
ويضبف “حسين السيد” أحد الأهالي: “أنه تم إدراج الطلب ضمن خطة مجلس مدينة الحسينية بتغطية نحو 1000 متر، ومع ذلك لم يغطى سوى 300 متر فقط وتبقى نحو 700 متر، متابعا: “وعلى الرغم من أن قرار اللجنة الهندسية بمجلس المدينة أكد على ضرورة تغطية الخليج بالكامل بعد معاينته والتأكد من الضرر الذي يلحقه بالأرواح كغرق الأطفال، وكذلك الخسائر التي يلحقها بالممتلكات.

ويتابع المواطن “نصر السيد عبد العزيز”: “نمت الحشائش عبر الخليج بكثافة وأصبح مأوىً للحشرات والزواحف والثعابين وكل الكائنات الحية المؤذية، هذا بالإضافة إلى أن كثافة الحشائش وعدم تطهير الخليج يؤدي إلى عدم تمكن الأهالي من ري أراضيهم الزراعية لصعوبة جريان المياه خلاله.
ويتطرق المواطن “نصر السيد” أحد أهالي القرية إلى :”تقدمنا بطلب لمجلس النواب من خلال نائب دائرتنا النائب “رائف تمراز” في عامي 2018، 2019 ومع ذلك لم يغطى الخليج كاملا، وتبقى مشكلة أهالي القرية قائمة دون حل لها، مناديا المسؤولين بالنظر إلى قرية القرارمة بعين الحرص على أرواح الأطفال الذين يسقطون ضحايا في الخليج كل وقت وآخر.

ويناشد أهالي القرية محافظ الشرقية وكل الجهات المعنية بالدولة المصرية بالوقوف على مشكلتهم، بتغطية خليج القرارمة للحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم. خاصة ونحن نعيش في ظل أزمة كورونا التي تحتاج حرصا على الصحة، وهذا الخليج يعد وباءً بسبب احتوائه على مخلفات الأهالي وفضلات استخداماتهم الصحية كالسرنجات التي تجلب الأمراض هذا بالإضافة للتلوث الذي يجلبه الخليج.

حفيدة الشيخ محمد رفعت تزف بشرى للمصريين بالعثور على 30 ساعة من تسجيلات الشيخ لم تذع من قبل

ذكر موقع “بوابة الأهرام” المصري نقلا عن حفيدة الشيخ محمد رفعت أحد أشهر قراء القرآن الكريم في الأربعينات والخمسينات، أنه تم العثور على 30 ساعة من تسجيلات لم تذع للشيخ.
وكشفت هناء حسين رفعت حفيدة الشيخ محمد رفعت، أن “أحد عشاق الشيخ، الذي كان يحتفظ بكمية كبيرة من التسجيلات الصوتية الخاصة على أسطوانات (الفونوغراف) القديمة، تواصل مع العائلة، وقام بتسليمهم ذلك الكنز الصوتي منذ فترة، والذي يتضمن تسجيلات للقرآن الكريم بصوت الشيخ رفعت، أحد أبرز علامات المقرئين المصريين والعرب”.
وقالت: “العائلة قامت بترميم تلك الأسطوانات طوال عامين، منذ تسلمهم للتسجيلات في أحد الستوديوهات، وقد نجحت الترميمات في إعادة التسجيلات لحالتها الأصلية”.
وتابعت: “عائلة الشيخ رفعت تأمل أن تخرج هذه التسجيلات إلى النور قريبا من أحد القنوات الإذاعية أو التلفزيونية الرسمية المملوكة للدولة، في ظل أن الشيخ رفعت يبقى أحد علامات القوى الناعمة لمصر”.
من جهته، قال الناقد الفني أيمن الحكيم، والذي اطلع على التسجيلات، إن “مدة التسجيلات التي تسلمتها حفيدة الشيخ رفعت، وهي أكبر أحفاده، تتجاوز الـ30 ساعة من التسجيلات التي لم تذع من قبل”.
وأشارت “بوابة الأهرام”، إلى أن “أبرز تلك التسجيلات الجديدة سجلت أثناء قراءة الشيخ رفعت لقرآن الجمعة بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز، وهو المسجد الذي كان يقرأ فيه الشيخ قرآن الجمعة أسبوعيا”.
وأضافت: “عاشق الشيخ رفعت، الذي أهدى عائلته التسجيلات، كان من محبيه الذين كان يتجولون خلفه في بيوت الله المختلفة لمصاحبته أثناء تلاوة القرآن الكريم”.
والشيخ محمد رفعت، من مواليد القاهرة عام 1882، وهو قارئ قرآن مصري يعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، ويلقب بـ”قيثارة السماء”، وهو من افتتح بث الإذاعة المصرية عام 1934، وكان صاحب أول صوت يتردد عبر أثيرها.
المصدر: “بوابة الأهرام”

اندلاع حريق كبير في بعض المحلات التجارية المجاورة لمحطة قطار “سكة حديد الزقازيق”

كتب : أحمد صابر
اندلع حريق كبير مساء يوم السبت في بعض المحلات التجارية المجاورة لمحطة قطار “سكة حديد الزقازيق” بمحافظة الشرقية في مصر.
وسارعت سيارات الإطفاء والحماية المدنية والإسعاف لمكان الحادث، لمحاولة إخماد النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة، فيما فرضت قوات الأمن طوقا حول موقع الحريق.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للحادث، بينما تواجدت سيارات الإطفاء والإسعاف ورجال الدفاع المدني خلال محاولة السيطرة على الحريق.
المصدر: وسائل إعلام مصرية