المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :اهلا تركيا بشروط الأقوياء الامناء  

فجأه عاد السيد/ ( اردوغان ) وكل أركان ( حزبه ) مثمنا دور مصر القيادى والرائد
بما يعد
اعترافا بخطيئته..
# يوم ان وقف ضد
ثورة الشعب على جماعة الاخوان وممثلهم فى الرئاسة وتنحيتهم
بعد ان ثبتت خيانتهم فى 30 يونيو 2013..
واثر ذلك استضافت أنقرة قيادات الإخوان
وافسحت لهم اعلامها
ضد مصر وقائدها أملا
فى عودتهم
وتحقيق حلم ( الخلافة )المزعوم
ومن خلال أبواق ما فتئت
تشكك وتشتم . .
#بل وتبنت داعش
وجماعات الإرهاب والمرتزقة ايواءا وتمويلا واطلقتهم فى البلدان العربية للاضرار بها تأكيدا لحلم ( الخلافة )
# بل واجتهدت فى تهديد مصر
بمرتزقة على حدودها الغربية
واتفاقيات مشبوهة مع السراج ( ليبيا )
وأعلنت التهديد لنابشرق البحر المتوسط …
#بل واحتلت أجزاء من سوريا
#واعتدت على شمال العراق
وأقامت سدود على نهر الفرات أدت إلى الأضرار بالعراق
#وتحالفت مع قطر فى دعم زعزعة دول الخليج ومصر
###والأعجب أيضا انها حافظت مع إيران على علاقات متميزةفى مخطط للأضرار باستقرار دول الخليج…
..وفى كل هذالم تقم مصر بمبادلتها الإساءة سوى انها كانت ترد بما يتناسب وفى حينه
حتى حينما حددت مصر لها وللمرتزقة التى أتت بهم فى ليبيا
الخط الأحمر ( سرت / الجفرة )
كانت الرسالة واضحةومحددةباعتبار ان الأمر يتعلق ((بالأمن القومى المصرى)) ..
###وحتما كان مستوى العلاقات الدبلوماسية متدنى
ولازال …
وواصلت مصر نجحاتها… وأضحت قوة واعدة
و باتت مركز عالمى للغاز
بمنتدى دول شرق البحر المتوسط
وبات لناعلاقات متميزة مع اليونان وقبرص
وتم ترسيم الحدود معهما بما عاد بالخير على البلدان الثلاث…
وامس أعلن القائد السيسى
عن ميلاد الجمهورية الجديدة
والذى سيكون مع الانتقال للعاصمة الادارية…
##وقطعا باتت تركيا (اردوغان ) تسير من خسارة إلى خسارة
وباتت تعانى اقتصاديا
وسياسيا لاسيما مع إدارة
امريكية جديدة…
وباتت مصر بحمد الله تعالى ترتقى بثبات كقوة إقليمية مقدرة فى محيطها المحلى والدولى…
فحتما إذا أرادت تركيا وهى قوة اقليمية ان تعود لمصر
فعليها أن تتخلى عما اقترفته بالفعل لا بالاقوال …
وهذا ما أكدته مصر
وهى حال ذلك ستكون رابحة والخير سيكون للجميع
وفق لغة المصالح. ..
لهذا نقول لها اهلا بشروط الاقوياء الامناء……..

الدكتور عادل عامر يكتب عن :  الكيان الصهيوني والحرب الالكترونية

 

ان الحكومة «الإسرائيلية» الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو بادرت قبل مدة على توسيع الإطار نفسه المعني بالحرب الالكترونية (حرب السايبر) في عملية تكاملية بين الجيش ومؤسسات الدولة المعنية، فأنشأت، وحدة خاصة مسؤولة عن تحسين الدفاعات الالكترونية «الإسرائيلية» وتنسيق وتطوير البرمجيات، وتعزيز العلاقات بين الدفاعات المجالية في الجيش، والشركات التكنولوجية والمؤسسات المعنية. وتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية في مجال الحرب الالكترونية.  

فرئيس قيادة الحرب الالكترونية في الكيان الصهيوني «إسحاق بن إسرائيل» قال إن «الوضع الذي يكون فيه بوسع كل مجموعة قراصنة التسلل إلى مخزونات المعطيات لا يمكن أن يتوقف إلا إذا بُنيت منظومة دفاعية مناسبة، وهذا ما قررت حكومة إسرائيل فعله». مضيفاً القول بأن على الحكومة «الإسرائيلية» أيضا أن تستوعب بأنه في عصر التكنولوجيا الذي تُشكّل فيه كل منظومة دفاعية إمكانية كامنة للتسلح، فإن المخزون البيومتري هو ثغرة كبيرة يمكن التسلل منها.  

ومع تشكيل تلك الهيئة فإن الحكومة «الإسرائيلية» قررت تشكيل طاقم من المختصين من مسؤولين من وزارتي المالية والقضاء وخبراء في التكنولوجيا لمواجهة حملات محتملة تُهاجم فيها «إسرائيل» من خلال الوسائل التقنية الحديثة، مع تزايد الحديث حول تعاظم الحرب الالكترونية التي تدور رحاها في أنحاء العالم بأقصى قوة، ما يعني أنّ الجبهة المدنية الصهيونية باتت عرضة للتضرر عبر شبكات الحواسب.  

لقد انضم المجال الالكتروني على ما يبدو إلى جوار المجالات الأخرى ( البرية, والبحرية, والجوية, والفضائية ) للمشاركة في ميادين الحروب, حيث أنه من المتوقع أن تكون الحروب الالكترونية السمة الغالبة إن لم تكن الرئيسية للحروب المستقبلية في القرن 21. تكمن خطورة حروب الانترنت وشبكات الاتصالات في كون العالم أصبح يعتمد بفاعلية أكثر مما مضى على الفضاء الالكتروني, لاسيما في مجال البنى التحتية المعلوماتية العسكرية والمصرفية والحكومية, إضافة إلى المؤسسات والشركات العامة والخاصة. في لحظة نادرة من الصراحة العلنية، أوضح رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية “الاسرائيلية،” عاموس يادلين، طموحات وخطط جهازه لتسخير التقدم التقني والالكتروني في برامج عسكرية.  

وقال في نهاية عام 2009 أمام “معهد دراسات الأمن الوطني،” أحد نخب مراكز الابحاث الصهيونية، “دعوني أوضح لكم أمام هذا المنبر المرموق أن مجال الحرب الإلكترونية يتطابق تماماً مع العقيدة الدفاعية لدولة اسرائيل .. وهو مجال لا نستطيع فيه الاعتماد على دعم خارجي او تقنية ليست من صنعنا”.  

تشير البيانات الاقتصادية المتوفرة إلى قطاع مزدهر في مجال التقنيات الالكترونية “الاسرائيلية،” بلغت وارداتها عام 2015 وحده نحو 6 مليارات دولار، استقطبت نحو 20% من اليد العاملة في قطاع الاستثمارات الخاصة؛ فضلا عن عائدات التصدير التي تفوق احيانا صادرات “الاسلحة الاسرائيلية”.  

جذور برنامج الأمن الإلكتروني، بكافة تلاوينه وتطبيقاته، تجدّ أرضيتها في قطاع المؤسسة العسكرية “الاسرائيلية،” كأكبر واضخم جهاز في الكيان يعززها الاستثمارات المستدامة والعالية في المجالات العسكرية المختلفة، لا سيما في قطاع الاستخبارات.  

من المعلوم أيضاً أن عدداً لا بأس به ممن خدم في تلك الاجهزة استفاد من خبرته التقنية لتوظيفها في أعمال “تجارية” الطابع لخدمة اهداف واحتياجات المؤسسة العسكرية.  

كما أن السياسة “الحكومية تنحاز لتقديم مختلف التسهيلات والاعفاءات الضريبية”.  

للإضاءة على نمط العلاقة التبادلية علينا الإشارة إلى أبرز برامج “الأمن الالكتروني” الخاص بالشبكات، برنامج “شيك بوينت،” الذي أضحى البرنامج المفضل للحضور الإلكتروني الأميركي منذ عقد التسعينيات.  

يترأس شركة “شيك بوينت” غيل شويد، بعد خروجه من الخدمة الفعلية لأهم الوحدات الالكترونية “السرية – وحدة 8200” في المؤسسة العسكرية “الاسرائيلية” حقق فيها منصبا “رفيعا بالغ السرية”.  

ويستقطب شويد موظفيه من صفوف الاجهزة العسكرية والالكترونية، أحدهم الرئيس السابق لتلك الوحدة، نير ليمبيرت، وآخرين. في مطلع العام الجاري عقد مؤتمر في تل ابيب “سايبرتك 2016” استقطب الاف الكفاءات التقنية من الخارج، بحضور بنيامين نتنياهو، كان احد محاوره “الأمن الالكتروني للسيارات”.  

يذكر أن تقنية الإلكترونيات الحديثة تدخل في مكونات صناعة السيارات مما يجعلها عرضة للقرصنة والتسبب في تعطيل الكوابح عن بعد وربما مقتل ركابها.  

جاءت إشارة عابرة لإهتمام “اسرائيل” بتقنية الكترونيات السيارات في مقال نشر عام 2014 أوضح أن “القيادات العليا تولي اهتماما عالياً لتلك المسألة منذ عدة سنوات “تتعلق بتطبيقات مختلفة لقرصنة الاجهزة السيارة، بل ان “بعض المنظمات ودول اخرى باستطاعتها الحاق الضرر بأهداف وشخصيات محددة عبر شبكة الانترنت”.  

واستفاض مصدر المقال بالإشارة “الإفتراضية” لرغبة جهاز استخباراتي معين التخلّص من شخصية ما في بلد اجنبي “عبر السيطرة على أجهزة التحكم الالكترونية في سيارة يقودها، عادة ما تكون حديثة العهد.  

حينئذ ما عليك إلاّ إجراء اتصال عن بعد مع أجهزة الكمبيوتر بداخل السيارة، ومعرفة كيفية تتبع أي جهاز محمول في حوزة السائق، حتى لو كان خارج الخدمة أو معطلاً. باستطاعتك حينها متى ستحاول السيارة السير في منحدر منخفض والتحكم بإبطال عمل نظام الكوابح حالاً.  

عندئذ تكون قد حكمت على نهاية كل من كان بداخل السيارة. “من نافل القول أن اعضاء تلك المؤسسة الالكترونية يستغلون ميزاتهم الاقتصادية إلى أبعد حد، للانخراط في صفقات “تجارية” مع نظم متعددة لا سيما في دول العالم النامي في منطقة آسيا الوسطى بشكل خاص، جورجيا واذربيجان مثالا،  

 بما يمكنها من الحصول على بيانات حصرية غير مقيدة لمعلومات تخص اتصالات مواطني تلك الدول ونشاطاتها المتعددة على شبكة الانترنت، دون رقيب. يشار إلى أن “بعض تلك الشركات الاسرائيلية” وجهت لها تهم مساعدة جهود وكالة الأمن الوطني الأميركية في التلصص والتجسس على المواطنين الأميركيين.  

 أن بوادر الحرب الالكترونية بدأت تنطلق في المنطقة، وتباشيرها بدت صارخة وجلية في إقدام الدولة العبرية الصهيونية على الاستعداد لها في مرحلة صعبة من تاريخها منذ قيامها على أنقاض الكيان الوطني والقومي للشعب العربي الفلسطيني عام 1948، وذلك بالرغم من اختلال ميزان القوي العسكري لصالحها.  

 ف”إسرائيل” التي تعيش قوة سطوتها العسكرية تعيش في الوقت نفسه قمة القلق والخوف من المراحل التالية في الصراع مع شعوب المنطقة. فالحرب الالكترونية قادمة لا محالة، وهي حرب العقول للعقول، فأين العرب منها على ضوء الاستعداد «الإسرائيلي».  

ولكي ندرك أهمية هذه التقنيات، وأنها جزء من أدوات الصراع بين الدول، فنجد على سبيل المثال أن الصراع الأمريكي الصهيوني مثلاً مع إيران وبرنامجها النووي، لم يقتصر فقط على الضغوط السياسية والاقتصادية، أو التلويح بالحرب سيراً وراء التحريض الصهيوني لقيام بضربة عسكرية ضد طهران لإثنائها عن السير في طريق التكنولوجيا النووية، وإنما دخلت فيه الحرب الإلكترونية، المتواصلة بشكل ممنهج، حسب تقارير صحفية أمريكية وذلك منذ العام ،2010 ولعل أبرز نتائجها الهجمات الأمريكية الإسرائيلية، التي استهدفت تعطيل أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية الإيرانية، وكذلك منشآت نفطية .  

وعلى الجانب الآخر، تشتكي واشنطن وتل أبيب من هجمات إلكترونية تقف وراءها إيران تستهدف أنظمة معلوماتية، خاصة بها، من قبيل ما يتعلق بالبنتاغون والبحرية الأمريكية وشركات نفطية، أو وزارة الحرب الإسرائيلية وغيرها من المؤسسات الحيوية .  

ولا يمكن تجاهل المعركة الحامية الوطيس بين بكين وواشنطن، أو بين الأخيرة وموسكو يمكن أن نعتبرها داخل نطاق الحرب الإلكترونية، من قبيل عمليات التجسس الإلكترونية، والتي تسبب توتراً من وقت لآخر في علاقات البلدين، لكن يتم فهمها في سياق صراع النفوذ، ورغبة الصين في أن تتجاوز الولايات المتحدة الأمريكية، في سباق الهيمنة العالمية وتصدر المرتبة الأولى في قيادة العالم، وفي إطار طموح موسكو لتصدر مكانتها السابقة .  

وفي الأحداث الكبرى التي حدثت في السنوات الأخيرة في المنطقة العربية من قبيل حرب لبنان أو حرب غزة، تزايدت حدة الهجمات التي قام بها شباب عرب ضد مواقع إسرائيلية خاصة بالحكومة أو وزارة الحرب، كرد فعل على العدوان الصهيوني، وهي أمور تدخل في باب الشعور القومي والحماسة، وليست ممنهجة كتلك التي تقودها حكومات، لكنها جزء من آليات الحرب الإلكترونية .  

ويجب الإشارة، إلى أن الحرب الإلكترونية، لا تتوقف عند عملية تأمين برامج تشغيل الأجهزة والمعدات العسكرية فقط، أو تعطيها وإفسادها، ولكنها تمتد كذلك إلى نظم المعلومات المختلفة، بما في ذلك قواعد البيانات وما يرتبط بالأسرار الاقتصادية، ومعلومات خاصة للشركات والبنوك .  

ولا شك في أن معظم الدول، خصوصاً المتورطة في صراع إقليمي أو دولي، خصوصاً إيران والكيان الصهيوني، وبالطبع الدول الكبرى كأمريكا والصين وروسيا، لديها وحدة خاصة بالحرب الإلكترونية، وتنفق مليارات الدولارات كميزانية لإدارة هذه الحرب، أو الاستثمار في تطوير أدواتها، من زاوية رفع مستوى كفاءة الحماية الذاتية، أو القدرة على ردع الآخر، أو توجيه هجمات له تحقق المصالح الوطنية .  

ولو لاحظنا سنجد، أن هذه الدول تحديداً، تواصل تطوير أنظمة التسلح التقليدية لديها من دبابات وطائرات وصواريخ وغواصات بصورة مستمرة، وفي الوقت ذاته تستثمر في الحرب الإلكترونية، وهو ما يؤكد ما ذهبنا إليه من قبل أن استحداث أدوات جديدة أو تقنيات حديثة لا يلغي ما سبقه، وأن ثمة تكاملاً بين الأنظمة الدفاعية المختلفة، وأن استخدام هذه التقنية أو تلك أو هذه الأدوات أو غيرها مرهون بالظرف الزمني أو المكاني، أو بالضرورة والمعطيات المتوافرة لدى صانع القرار التي تجعله يقرر ما هو الأنجع في هذه المرحلة، أو في هذا الموقف تحديداً . لكن من الواضح، أن الحرب الإلكترونية سيتزايد استخدامها في ضوء صراع النفوذ الواسع بين الأطراف الدولية والإقليمية وإعادة رسم خارطة العالم،  

 وتبدّل مواقع الأطراف المختلفة في معادلة القوة، أو إعادة تقييم موازين القوى، أو تعويض بعض الدول الاختلالات في إمكانات التسليح مع الأطراف الأخرى، وكذلك الاستفادة من ميزة صعوبة تحديد من يقف وراء الهجمات الإلكترونية، وإمكانية إنكار الدول المهاجمة ما قامت به، وعدم تحمل المسؤولية المباشرة، وتحقيق نتائج سريعة، وربما شمولية مجالات المواجهة على صعد مختلفة بما في ذلك اقتصادياً، وإمكانية تكبيد العدو خسائر باهظة التكلفة، في ظل ازدياد قيمة الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، وارتفاع تكلفة وأهمية المعلومات .  

ولعل تحمس بريطانيا لإنشاء وحدة خاصة للحرب الإلكترونية، كما استهللنا، وكذلك واقعة اغتيال رئيس مركز الحرب الإلكترونية الإيرانية قبل أيام، والتي تشير أصابع الاتهام إلى الكيان الصهيوني وواشنطن، يحمل دلالة على خطورة هذا السلاح في المواجهات بين الدول، وخطورة الخبراء والمسؤولين عن تلك الأدوات والتقنيات المثيرة للقلق التي تعد صداعاً في رأس الدول المتصارعة .  

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

 مصطفى منيغ يكتب عن:ايران توسِّع مساحة الفِتَن

ايران خليط من اتجاهات ستسوقها حتما لتتبوأ مكانة رائدة الحقد تنشره بين الأمم بالمقابل تارة وأخري بالمجان ، لا تملَّ من تنغيص حياة الآمنين واستقرار دول أغلبها للمسلمين مهما كان لها عبر المعمور مكان ، تتسرَّب إليه متى جار على أهله زمان ، أو عارض ما تصدره “قم” مخططة الفتن سرا أو في العلن ، وكأنها الكبرى لا يقدر على توقيفها مما هي فيه فكر أقوم إنسان ، أكان مُحباً للسلام من أفغانستان أو ديار الأمريكان ، المملكة العربية السعودية على حق حينما نبَّهت العالم لمخاطر ما ينسجه حكام طهران ، من بساط الكراهية لمن لا يخضع لملتهم من زمان ، احتضنت فيه فرنسا تيار “الخميني” معتبرة نفسها قلعة الخارجين على الطبيعة بسلسلة أفكار وإن كانت مناقضة تماما نصّاً ومضموناً لحرية الإنسان ، ليتولَّى “خامنئي” بعده غلق الدائرة أمام أي حوار يعيد مَن أُرغم داخلها عن تجنُّب الصواب مكتفيا عن قهر في عالم مُظلم بممارسة خواء الدوران ، مع حلم قيادة الدنيا ومَن فوقها بنظام لا يفرِّق بين سلامة الاختيار وتطبيق مستلزمات الهوان ، أيضاً المغرب كان على حق حينما طرد سنة 2018 السفير الايراني وأراح العاصمة الرباط من تصرفات سفارة تلك الدولة الغير ملتزمة باحترام قواعد الدبلوماسية الحقيقية المشبعة باحترام الدولة المضيفة وقيمها ومبادئها وكل ما يتعلق بحقوقها الشرعية ومنها وحدة ترابها عكس ما فعلته دولة الفرس وهي تزوِّد الانفصاليين جماعة “البوليساريو” بالسلاح عن طريق حزبها في جنوب لبنان ، وبالتالي أمريكا على حق وهي تحاول منعها من امتلاك سلاح الدمار الشامل ليقينها بخطورة الوضع سيكون وتلك الدولة على ما هي عليه متعطشة لسفك الدماء سبيل فرض إرادتها على الشعوب مهما كانت بالقوة وكأنها العدل بلا حاجة لميزان ، دكتاتورية من نوع خاص لا مكان فيها للرأي والرأي الآخر ، ولا حقوق مرتبطة بواجبات بل أوامر تُعطى مهما كانت خاطئة جائرة ومَن يتسلَّمها عليه بالتنفيذ على غرار ما يحدث يومياً في مختلف أطراف العراق وحاليا وعلى استعجال في لبنان ، ومنذ سنوات في اليمن .

أخيراً لم تجد غير قضية الصحراء المغربية لتبدأ نشاطها ألتدميري داخل منطقة المغرب العربي بما ذهب إليه المستشار الأول للبعثة الدائمة لايران ، لدى منظمة الأمم المتحدة “محمد رضا سهرايي” أن بلاده داعمة للبوليساريو في كفاحه المسلح لاسترجاع الصحراء الغربية من مستعمريها المغاربة وخزعبلات لا تليق بمقام هذا المقال بقدر ما هي محطة أخرى تود المعتدية بتدخلها في مثل الأمر فتحها بين الجزائر والمغرب في ذات الزمان ، والدنيا منكبة بساكنيها  على إيجاد حل ينجيها من وباء لا زال في الوسط الصحي البشري يجسد عواقب وخيمة وفي كل مكان ، وكأنَّ ايران وجدتها فرصة سانحة للتحالف مع “كرونا” لنشر الفيروس بوسائط ما تتزعَّمه من الفتن.

سأكون جد مهذب بمستوى أخلاقيات المغاربة الشرفاء الأفاضل مخاطبا عقلاء ايران ، الصحراء مغربية كانت قبل وأثناء احتلالها من طرف اسبانيا ومغربية أصبحت بتحريرها من طرف المغرب ملكا وشعبا ودولة ومغربية ستبقى امتلكت إيران القنبلة النووية أم لم تملكها عادت لرشدها أو تحالفت مع الشيطان ، أما الجماعة المُغرَّر بها من طرف الجزائر مصير أفرادها قصر أو طال الزمان ، عائدون لوطنهم المغرب في أمن وأمان ، أو هائمون على وجوههم في ضلال تبعية آخرها إحدى المِحن ، عقاب صروف الدهر في غربة قفار أو تمسك بحالة إذلال لا يسلم منها مهما وكيفما عاش خائن المغرب أعز وطن . 

التنمية الإيبارشي يطلق مشروع “مساواه” لعدم التمييز ونبذ العنف بأسيوط

اسيوط -الزمان المصرى : خاص

نظم مكتب التنميه الإيبارشي لقاءاً للصحفيين والإعلاميين بمحافظة أسيوط ، حول مشروع مساواه ، والذى يتم تنفيذه من خلال المكتب ب ١٠ مواقع مجتمعية، بهدف دعم قيم المساواه ، وعدم التمييز ، ومناهضة العنف المبنى على النوع الإجتماعي .

برعاية الاب متى شفيق ، مدير عام مكتب التنميه الإيبارشى ، وبحضور هاني فوزي ، المدير التنفيذى للمكتب ، وناهد سمير ، مدير المشروع ، وفريق عمل المشروع.ض

تضمن اللقاء عرض لأنشطة المكتب التى تم تنفيذها على أرض الواقع ، والتى أستهدفت عدة مجتمعات ، وإستفاد منها الآف المواطنين بقرى ومراكز المحافظة ، فى قطاعات الصحه ، والتعليم ، والإعاقة ، والثقافة ، والتنمية الإقتصادية .

ويشار إلى أن مكتب التنميه الإيبارشي تم إنشاؤه عام ١٩٩٠ ، لدعم وتنمية المجتمع المحلى بمحافظة أسيوط .

بورتريه .. الدكتور رفعت السعيد مؤرخ الحركة الشيوعية المصية ورئيس حزب التجمع بعد وفاة خالد محى الدين  

كتب: عادل وليم
ولد في عام 1932 في مدينة المنصورة لأسرة ميسورة الحال حيث كان والده وفديًا ووالدته سيدة بسيطة وكان أبيها تاجر قطن كبير وخرج للمشاركة في المظاهرات عام 1930 حينما كان النحاس باشا يزور المنصورة وتم إطلاق النار على المظاهره فقتل
وفي خلال عام 1946 أنضم( رفعت السعيد) الى منظمة( الحركة الوطنية للتحرر الوطني) وكان عمره حينذاك لايتعدي 14عاما إلى أن أصبح السعيد احد أهم رموزها بعد ذلك
وفي عام 1947 عندما كان عمره 15 سنة التهبت القضية الفلسطينية بدأ يعرف (رفعت السعيد) طريقة للمظاهرات من خلال المدارس ضد الكيان الصهيوني في مصر وارتبط اسمه بالشيوعية منذ ذلك الحين
وفي عام 1948 دخل رفعت السعيد السجن لأول مرة وخرج أواخر عام 1950 مع حكومة الوفد حيث تمكن والده من إخراجه من السجن ليؤدى امتحان التوجيهية ( الثانوية العامة) ونجح ودخل كلية الحقوق لينتقل نشاطه السياسي إلى القاهرة وأصبح مسؤولًا داخل الحركه عن جامعة عين شمس وكان أسمها وقتها “جامعة إبراهيم باشا الكبير”
وفي عام 1959 تم قبض على (رفعت السعيد) مرة أخرى وذهب إلى المحكمةوحكم عليه بالسحن بخمس سنوات وخرج فى إبريل عام 1964
وبعد خروجه من السجن عمل بأخبار اليوم وواصل دراسته حتى أخذ دبلوم قانون دولي وأخذ دبلوم اقتصاد ولكنه لم يستطع تسجيل رسالة الدكتوراه لأنها كانت بعنوان ” الآثار المقيدة للحرية في دستور 23 وما تلاه من دساتير”.
ولرفعت السعيد وجه أخر متواز مع وجهه السياسي فقد عمل على التأريخ للحركة الشيوعية المصرية خصوصا ما كان منها متعلقا بحركة (حدتو) ومن أبرز كتبه
( تاريخ الحركة الشيوعية المصرية) (1900-1949) وهو ثلاث مجلدات وكذلك توثيقه لمقتل المناضل (الشيوعي شهدي عطية الشافعي) في كتابه الجريمة -وثائق عملية اغتيال (شهدي عطية الشافعي) كما كتب السعيد مذكراته في جزءين بعنوان مجرد ذكريات ليسرد فيها تاريخه الشخصي المختلط بالعام ومرات اعتقاله المديدة
ولرفعت السعيد نصيب من الأدب أيضا كما في روايته (السكن في الأدوار العليا) الصادرة سنة 1979
ورفعت السعيد موسوعي المعرفة قام بالكتابة في مجالات عديدة وإن كان ولعه الأساسي والرئيسي كان في اهتمامه بالكتابة التاريخية حيث ألف مجموعة من الدراسات المهمة في مراحل مختلفة من تاريخ مصر الحديث والمعاصر وكان موقفه من الإسلام السياسي وجماعاتها
( الأكثر حده ) فهو الذي صك مصطلح الجماعات (المتأسلمة) ودخل في معارك كثيرةمع أقطاب هذا التيار وخاصة عندما اعد كتاب عن( حسن البنا) حيث كان ناقدًا عنيفًا لأفكار هذه الجماعات
وعرف عن (رفعت السعيد) أيضا معارضته الصلبة لجماعة (الإخوان المسلمين) وأفكارها وعبر عن ذلك في العديد من الكتب ومئات المقالات عبر(جريدة الأهالي) واتهم السعيد (جماعة الإخوان) بإفساد الحياة السياسية المصرية بسبب (لجوئها إلى العنف) منذ تأسيسها في النصف الأول من القرن العشرين وعدائها لمكونات اجتماعية أصيلة في المجتمع
وحصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا
اعتقل ( د/رفعت السعيد) مرات عديدة كما اعتقل سنة (1978) بعد كتابته مقالًا موجهاً إلى السيده (جيهان السادات) زوجة الرئيس المصري( أنور السادات) بعنوان
(يا زوجات رؤساء الجمهورية اتحدن)
وحينما سمح الرئيس انور السادات بعودة الأحزاب السياسية منتصف السبعينات شارك مع
الاستاذ ( خالد محيى الدين) فى تأسيس (حزب التجمع) اليسارى الذى ضم أقطاب اليسار فى مصر حينذاك وهو الحزب الذى خاض حرباً ضروس ضد سياسات الرئيس (السادات) خلال فترة حكمه بسبب سياسة (الانفتاح واتفاقيه كامب ديفيد)
وقد اغتيل السادات علي ايدي الجماعات الإسلامية بعدما فتح لهم( الرئيس السادات) حينذاك كل الأبواب المغلقة لممارسة نشاطهم السياسي والاجتماعي بهدف التخلص من (اليسار) الذى كان معاديا لسيا سات السادات
ومنذ هذا الوقت سخر( د/رفعت السعيد) قلمه للهجوم على الإسلام السيا سي والتنديد بهم وهو ما وضعه فى مرمى نيرانهم فاتهموه بالعمل مع النظام الحاكم لضربهم
وقدتولي الدكتور (رفعت السعيد) رئاسة (حزب التجمع بعد الاستاذ(خالد محيي الدين) المؤسس والرئيس التاريخي لحزب التجمع
تاريخ طويل للسياسي البارز( رفعت السعيد) لن تكفيه سطور للحديث عليه ويحتاج إلى مجلدات تكتب عن تاريخ أحد أبرز القادة السياسيين في مصر ويظل تاريخه محفوراً بين الجميع سواء معارضيه أو مؤيديه.
رحل الدكتور( رفعت السعيد) تاركًا وراءه عدداً كبيراً من الكتب والمقالات التي حاول من خلالها تفسير ما يحدث على الساحة السياسية والاجتماعية
أول كتاب أصدره( د/ رفعت السعيد) كان بعنوان «ثلاثة لبنانيين في القاهرة»، صدر في عام 1973 تحدث فيه عن ثلاثة «مناضلين» وهبوا حياتهم، بحسب وصفه، دفاعا عن الاشتراكية
تاريخ الحركة الاشتراكية في مصر
كتاب آخر لـ«السعيد» صدر في عام 1980 وهو الكتاب الذي عمد فيه المناضل اليساري إلى تشريح الحركة الاشتراكية، وتواجدها في مصر في أوقات الاحتلال وعلاقته بالوضع الاقتصادي وظهرت الطبقة العاملة التي تأثرت بمفاهيم العمالة الغربية في مصر
وفي العام 1980 أصدر الدكتور رفعت كتابًا حمل عنوان: «الصحافة اليسارية في مصر»، ثم جاء الدور على جماعة الإخوان
ليصدر المناضل اليساري كتابًا ينتقد فيه الجماعة ويفند فيه مزاعمها حمل اسم
(حسن البنا متى كيف لماذا؟) والذي صدر في عام 1997.
كتابًا آخر أصدره رفعت السعيد في عام 1998، حمل اسم «ضد التأسلم»، حيث واصل فيه حربه على المتاجرين باسم الدين وجماعة الإخوان المسلمين ثم أصدر في عام 2000 كتابًا آخر حمل اسم «تأملات.. في الناصرية» وفي هذا الكتاب حاول «السعيد» شرح وتحليل التجربه الناصرية والتكوين الاجتماعي لحركة الضباط الأحرار وما تلا ذلك من ثورة 23 يوليو
وفي بداية الألفية الجديد أصدر كتابا حمل عنوان كتاب «مجرد ذكريات» ، ثم «السكن في الأدوار العليا و.. البصقة»، وبعد صدور هذين الكتابين، بعامين حان الدور على كتاب
«عمائم ليبرالية.. في ساحة العقل والحرية»، ليخرج إلى النور
وقد صدر للدكتور رفعت السعيد العديد من الكتب منها
* عمائم ليبرالية. فى ساحة العقل والحرية (2002)
* السكن فى الادوار العليا و..البصقة (2000)
تأملات.. فى الناصرية (2000)
* حسن البنا متى كيف لماذا؟ (1997)
الصحافة اليسارية فى مصر 1950-1952 (1980)
* ثلاثة لبنانيين في القاهرة: شميل، أنطون، جبور، صدر بعام 1973.
* تاريخ الحركة الاشتراكية في مصر 1900-1925، صدر بعام 1980.
* الصحافة اليسارية في مصر 1950-1952، صدر بعام 1980.
* حسن البنا متى كيف لماذا؟، صدر بعام 1997.
* ضد التأسلم، صدر بعام 1998.
* مجرد ذكريات، صدر بعام 2000
*ثورة 1919 القوى الاجتماعية ودورها، محاولة لرؤية جديدة، صدر بعام 2009
وقد توفي( درفعت السعيد) عام 2017عن عمر يناهز 85 عاما سلاما لروحه