طهر.. بقلم صالح الجبري/ اليمن

وتسقيني بكفيها ـ

 ويصبح ماؤها خمرا

 واسكر من محبتها

 و أضحك يا بساط.الريح

 خذني نحو معبدها

و اغفو فوق مرآتي

ارتب عالما آخر ؛

لقد آدمنت هذا السكر

 وذقت الطهر في يدها

على جرحي ولن يبرا

 اقل حفاوة بالموت

 وأكثر بهجة بالماءـ

أعد لسهرة حمراء

 واسمع اخر الأنباء….

 و اطربني خرير الماء

 و دمع عيونها النجلاء

   بسفح مدينتي الصماء

 و كان اليأس يرمقني

و يضحك ضحكة صفراء.

وكنتي قاب قوسين

على وجعي ولن اهدا..

صلاة في هيكل الحب..قصيدة للشاعرة : شهيرة  عفيفي

هل أتيت بنهر حب في يديك

وبسمة أمل في عينيك

لتطفئ نار شوق

وتعيد لي نبض قلب

هل أتيت إني أفر منك إليك

والجنة في القرب منك

ودفء الشمس براحتيك

هل أتيت بهمس ليل وصهيل خيل

تشق بسيفك سكون حزن

وتمسح دموع ويل

هل أتيت بنور فجر وربيع حلم

تنسج خيوط شعر

وتثلج آهات صدر

فتكون شهدا.. بعد مر

هل أتيت لتعيد لي سنوات  عمر

ما بين صبر وعذاب قهر

وتنحت في قلبي تفاصيل سر

إني أتيت لأستقر

أسكن ضلوعك… لا أفر

هل أتيت رغم الغيوم

رغم الشجون… رغم الهموم

لأسبح في مجراتك

أطوف بين أفكارك

أستنشق أريج أنفاسك

وأترقب ثورة الكون بحضورك

هل أتيت بغضب… بجنون

بنوبات  العشق الحنون

تحرر قيدي من أسر الدهر

ونمتد معا كموج البحر

لنعبر حلماً بحركة  دفع

من نقطة صفر

لنكون  أروع قصة حب

كتب عنها التاريخ في زمن القهر

هل أتيت …..؟؟

قبل أن أفنى وأكون ذكرى في قبر

أين نمضي …؟..قصيدة للشاعر العراقى الكبير الدكتور عبد الإله جاسم

ايها البحر الشقي..

لم يعد فيك أمان..

لم تعد مثل ما كنا زمان..

قضت سنين العمر بين عصفك وهديرك المجَّان..

هجرتك النوارس من الشرور والخوف والحيتان..

وابحرت تجري في عبابك السفن ..

وموجك العاتي يلاحق السفان..

ألا يكفيك يابحر..!!

عرس المنايا ولعبة الشُطْآن..

عشرين الف إمرأة أحببت ..

ألا واحدة منهنَ كفتك..

وحليتها بالؤلؤ والمرجان..

إن الذي يغور فيك يرتوي..

 ويعود منك عطشان..

سَلبتَ مني حبيبتي..

في ظلام الليل وعتمة النجمان..

ومناهل حبها بروحي يجري..

كماء الورد في الوديان..ً

تطرق سمعي كلمة حبيبي في الصباح ..

وفي المساء تسقيني كأس الحنان..

 أين نمضي  يابحر..؟.

وبيننا المغدور والجوعان..

سوف نصلي في ارضك..

رغم ان الارض للرحمٰن..

أيها الغاضب مني..

قد افقد من وزني حين اطفو..

على سطحك ،فاغدو كعاشق مُدان..

أعِدْ لي حبيبتي ..

قبل أن يسافر صدى صوتك الشدوان..

وتهرب الساعة من قصر الفخامة

واميرها التابع المهان..

إني وجدت سراً للخيانه ..

لا يَعَد ولا يُحصى  ببيان..

سوف يذاع للحب قانون الكبرياء..

وتطمس انوف نذلت في نفايا الاوطان..

انا قادم اليك حبيبتي..

 سأترك البحر جانباً تسوده الفوضى والهذيان..

حتى التقيك عند الساحل الثاني في محطات الامان..

أنت تبقين الوحيدة في عالمي الحاضر..

والماضي يرحل في مركب النسيان..

 

سيد الكلمات ..قصيدة للشاعرة العراقية :زينب العزاوي  

 

كُنا عناقيدا بكرْمِ طفولتي

وبها أستوت فوق الشفاه خمورُ

 

منك أقتبستُ جذور ذاتي خلسة

وملا فمي من روحك التعبيرُ

 

الارض حولي ليس تحمل خطوتي

ولأنتَ كالطاووس فيها  تسيرُ

 

والأرض حولي كلها لا ترتجي

اِإلا خطاك لتنتشي وتُثْيرُ

 

والارض حولي ليتها لم تستقم

حتى اظل على هداك ادورُ

 

والارض دائرة بكوكب لهفتي

واليك طارت بالجنون طيورُ

 

انا ان جعلت من الغرام مسلتي

والي تصعد بالعبير زهورُ

 

يا سيد الكلمات يامن صاغني

في شعرهِ فترنّح الشحرورُ

 

من كل قافية تراقصُ للندى

وتزيدُ في سحرِ الجمالِ بحور

 

فلأنني وحدي عجنتُ إِرادتي

فزهت بصحراءِ الحياة قصورُ

 

اني اردتُكَ ان تكون غلالتي

وبأقحوانك في الدروبِ اسيرُ

 

يامن يعلقُ في الخيالِ قصيدتي

فلكم تباهتْ بالحروفِ نذورُ

 

بهواكَ صرتُ كما أُريدُ أنا التي

وبكَ أستطالتْ في الحقولِ جذورُ

 

صيرتني أُنثى ولا أنثى سوى

إِلآي فيها كم يليقُ شعورُ

 

وحدي تعودني الجنون وانني

صوت الحياة وانني التصويرُ

 

ادنيتُ قلبكَ من فؤادي مرةً

فجعلت مما لا يصير يصيرُ

 

واليك تثملُ احرفي بل تنتشي

واليك اركان الفؤاد تسيرُ

 

واليك بركان يطوفُ بأضلعي

وبداخِلي فارتْ لهُ تنّورُ

 

ولهُ هنا في البيتِ اركان ابتْ

إِلا بهِ يُسكتمل التأطيرُ

 

منهُ اقتربتُ وكُنت آخر من له

تمشي ويعصف في الشعورِ ثبورُ

 

منهُ اقتربتُ وكنت وحدي من له

يسري إليَّ غرامهُ فاثورُ

 

اجلستهُ جنبي مليك مشاعري

مكنتهُ مني فشاع سرورُ

 

طافت يداهُ بكلِ رُكنٍ حافلٍ

فاستدرجتني للمتاهِ امورُ

 

كنا هزاري لحظة مجنونة

فيها أقام لحفلهِ التغريرُ

 

كُنا وكُنا ليتها لا لم تكُن

حتى يجر شعورنا التأثير

 

انا نفحةُ منكَ ارتقيتُ ولي انا

ستكون لي وحدي ووحدكَ سورُ

 

خُذني بكُلِ بساطتي لا تبتعد

ويموتُ فيما بيننا التحبيرُ

 

ذكريات فاتنة..قصيدة الشاعر الدكتور عبد الإله جاسم

 

أي كلام أكتب لها ..

حين تناجيني..

تارة تناشدني..

وتارة اخرى..

بحب تحيني..

وبالهاتف المحمول..

باتت كلماتها تغريني..

جمالها الفاتن سحره..

ككأس نبيذ منه تسقيني..

اغلقت منافذ اتصالي..

بوجه كل من حاول أن يحاكيني..

ولا أدري لٍمَ هانَ عليَ أن لا اغلق..

نوافذ اطلت عيونها تغويني..

ماالذي حدى بالعامرية..

ان تعشق وحبيبي تناديني…!!

سهرت الليل اناشد نفسي علي سنين..

ضاعت بين شوقٍ وحنينٍ..

أغارعليها من نسائم الصبح ..

التي تداعب خدها بعطر الياسمينٍ..

يا فاتنة القلب كم هممت بك ..

قبل هذا الشوق وقبل ان تعشقيني..

وانتظرتك طويلا على سُلمٍ مهجور..

عسى أن تذكريني..

في ربيع يعانق ازهاره..

وانت بعطره تعانقيني..

مالكِ اليوم تهجرِين قلباً ..

يخفق شوقا لموعد فيه تلاقيني..

عودي الي فأنا الذي احببتك..

بأيام خلت كنتُ اراك وتريني..

مازال خيال خصرك ..

والشعر المسدل عليه..

حنينا منك يرويني..

ماذا اقول لكٍ وقد طال غيابك..

وليالِ السهد تؤذيني..

يكفي عذابك ياسمراء ..

فحبك طاغ ذكرياته تكويني..

هذه قلادة تحمل اسمك..

عسى ان تحمليها بشوق فيه تغنيني..