الحفريات التاريخية برواية لبابة السر- صباح محسن كاظم

تمهيد

لبابة السر سياحة في أعماق تاريخ بلاد مابين النهرين بين الأناشيد والترانيم والطقوس ، والغوص بالمسكوت عنه بالمعبد، وحياة الكاهن والحاكم السرية والعلنية بوحشيته السادية ، بجمالية السرد بتقنات تفوق بها القاص والروائي “شوقي كريم حسن ” بمشروعه السردي الذي عالج القاع الإجتماعي بالروايات السابقة، فيما يبدو ( بلبابة السر) حاكم التاريخ برؤى سردية تقترب من الشعرية بين الحقيقة والفنتازيا ، إختصت بها تلك الرواية التي تثير برأيه لواعج القلب بحضورها الراعف والمحترق بسنا غبار الوجع كما بالرقيم الثالث عشر وماسبقه وما بعده .. تحولات السرد لدى شوقى كريم: التاريخ المادة الخصبة بتشابك الأحداث، والأزمنة، والصراع ، يستقي منها القاص والروائي “شوقي كريم حسن ” خزينه بالقراءات الإنثروبولوجية وإستدعاء التاريخ ، وهو يٌبحر بعمق إريكولوجي إلى أقصى الحياة الرافدينية .. بإستدعاء الطغاة لمحاكمتهم لإفتضاض بكارة العذراوات ، والإغتصاب الذي كانوا يمارسوه ضد الضحايا ،كمختص بالتاريخ أقف بدهشة دائماً بين مأنجزته الحضارة السومرية والبابلية ،فيما يثيرني بإشمئزاز ورفض داخلي عارم ،وصرخة إحتجاج على السلوك الفردي المُشين لهؤلاء الذين مارسوا ضد أبناء وطنهم أبشع الأساليب بكل مراحل التاريخ التليد إلى الأمويين والعباسيين والهداميين ، إعتمد المبدع” شوقي كريم حسن ” بروايته على الوثيقة التسجيلية بالرقم الطينية ،والقراءة الإيروكولوجية العميقة بتفسير تلك النصوص ومحاكمتها برؤية معاصرة ، بين الإساطير المحكية ، وما حفظه الرقيم تناقل تلك الحكايات والخبريات المقززة ،لطالما يبتعد عنها السرد وحتى الباحث لايغوص بتفاصيلها ،تلك الرؤية “الشوقية” التي إختلفت عن سردياته التي تقوفت عندها بدراسات نقدية مختلفة ،كرواية الشروكية –الخوشية – الهتلية أو برواية قنزة ونزة ، مذ عرفت المبدع “شوقي” مطلع الثمانينيات بقصصه المستفزة الصادمة غير نمطية من خلال التجريب والتجديد مع قرينه بالإبداع “حميد المختار” تتطور تجربته ولاتتحجر بإستمرار بين السينارست والكتابة للمسرح وأخيراً أطل علينا بتجربة نقدية لقراءات مركزة إجمالية عن المبدعين بالعراق ، لذلك تراكم النتاج المتنوع لعقود أنتج هذه التحولات المدهشة بهذه الرواية “الملحمة” بالبناء الزمني و بلغة شعرية أحياناً ومسرحية ومنولوجية تارة أخرى ، كشف بلبابة السرد رحلة وخبايا سلوك الكهنة المشين لذلك السياقات السردية محكماتية ، وإستعراضية وصفية ، حلمية ،إسترجاعية بمبنى حكائي متراص طاف بأجنحة الخيال التاريخي للمعابد الرافدينية ، بالطبع منطق السببية ببناء الأحداث يشكل عقدة الأحداث التي برّع الروائي “شوقي كريم ” بصياغة الحبكة التي أدت لتماسك الرواية من الصفحة الأولى إلى الصفحة 463 .. موضوعة الرواية التي يدنو منها السرد بحذر. ” لبابة السر” فالرؤية السلطة الكهنوتية التاريخية وإختراق حياتها الشاذة ، من خلال محتوى السرد الكاشف بسوناره الضوئي أتقن الراوي فضح الممارسة السلطوية للكهنة بلب المعنى والتفاصيل الحوارية ، مستقاة من الرقيم الذي يحمل تلك المأساة ،لهدر الكرامات من الطغاة بين الإحتجاج والإدانة لسلوكهم الصفيق المبتذل ، المحاكمة بالنص السردي بين جمالية الرواية ورغبة الراوي لسحب المتلقي لمناطق وإشتغالات السرد لإستيعاب الأسئلة بالمتن الحكائي ،و حركة التاريخ،وإستخلاص العبر ، بسرد مشوّق من “شوقي” تطوف بعوالم الخيال تلك التناقضات من سدنة المعابد السومرية والأكدية والبابلية . من خلال إحالاته السيميائية بالسرد تكشف العلامات والتأويلات تلك الوحشية غير المبررة بالسلوك قياساً لما ذكرت من إنجازات حضارية شاهدة على البناء العمراني ،والتخطيط المُحكم من لوائح الشرائح لأورنمو ثم بعد 3 قرون لوائح حمواربي أو ببناء الزقورات والمعابد السؤال الذي أراد به الراوي العليم شوقينا لماذا تلك الدماء من الضحايا البريئات !؟ أو بتعدد الأصوات وبالميتا سرد الذي تفنن به الراوي العليم شوقيينا، الرواية التاريخية كما برع بها أمين معلوف برواية سمرقند ، أو الروايات الإسلامية لجرجي زيدان وغيرهم ،تفوق المبدع شوقي بالتنقيب بتلك الحفريات الروائية بسعة الخيال ،ولغة السرد ،والتحكم بخبرة بمسارات الرواية رغم حجمها الكبير وسعة الأحداث . يؤكد القاص والروائي والناقد “علي لفته سعيد” 1 ص162- بكتابه النقدي فهم الزمن ودلالته في النص السردي: ( إن الزمن هو اللّعبة الأكثر إدهاشاً في عملية التدوين ، وهو الأكثر نصاعةً في عملية التلقّي ، و الأكثر وضوحاً في عملية التأويل ، وهو الأكثر قدرة في عملية الإنبهار .. )) .أو من خلال رؤية دقيقة بفهم النص كما بالتأكيد على ذلك بكتابه النقدي الآخر 2- ص 155 : ( إن ثقافة تلقّي النصّ في بعدها السايكولوجي قد تبدو ثقافةً فرديةً وهي خاضعةٌ الى النسبية والى القدرة العامة للفرد ،ومقدار وعيه وثقافته ،ولكنها أيضا غير مجزّأةٍ عن المحيط والبيئة والأثر..). في الرقيم الأول بمفتتح لبابة السرد يبدأ السؤال ص7 : هل اهتزَ عرش مدوك ؟!!! ولِمَ خَلَت المدينةُ المشعولةُ بالتوسلاتِ من عطرِ وجوده ِ العابقِ عبرَ قرون الإمتداد ِ،كنا نَراهُ أينما اتجهَت تراتيل ُ ألسنتِنا، نهمسُ لحضورهِ فتُملأُ المعابدُ بشذا الصندلِ والآس وتعتمر ُ قلوبُ الكهنةِ بنداءات التكبير ِ لاستلهامِ ،نبصرُهُ أملاً في الوصولِ إلى خلاصٍ أبدي …….).. جماليات الإبتكار والتخييل : في تلك الرواية تمكن القاص والروائي “شوقي كريم حسن ” من القفز خطوة بجمالية الإبتكار بصنعة السرد المُتخيل لتاريخ بلاد مابين القهرين ،المليء بالأسى ،والطغيان ،فالحكام بالتاريخ يسعون لتحقيق متطلبات الشعوب؛ هنا يفضون بكارة النساء !! حوكمة لسلوكيات مٌدانة بعمق التاريخ ، وبكل تحولاته.. المُتلقي المتفحص يعده إدانة لكل الأزمنة بإستدعاء التاريخ وتمثلاته وإسقاطاته الآنية، وإستشرافته المُستقبلية، فالزمن السردي يستمر بتلك الإفرزات ، هنا تفصح قوة التخييل لتلك المأساة ! حاكمه المبدع “شوقي” بتلك السردية ، بمهارة وتقانة بتلك الرؤى والأفكار المُنضدة بتراتبية عِبر الرُقم الأربعة عشر ،مزج بتجانس بين التاريخي والتخيلي بقدرة وصفية وتوصيف لما يجري ببلاط الكهنة لذا كتب بمقدمة الرواية الناقد أ.د .جاسم الخالدي ص5 (( …. عاش الانسان تحت سلطة الالهة، وكهنتها المشغوفين بالحياة الباذخة ، في حين تحمل الانسان نزق الالهة، وظلمهم الذي وصل الى حد انتهاك حقوقه ……… إذا ماهتكت المحارم ، وفكت بكارات العذارى، …….وهو ماحول المعابد فضيلة الى معابد رذيلة يمارس فيها كل مايحقق رغبات الملك والكهنة ….)) تماسك وحدات السرد : غالباً الترهل بالرواية اليوم يدعو المتلقي للعزوف عن إتمامها بعصر العولمة،والسرعة ، إن لم تشده قدرة الروائي المُحكمة بإطروحاته الضمنية بمناقشة الفكر- التاريخ –الفلسفة – الحكم –الدين – التحولات الإجتماعية كما فعل ماركيز بإستلهامه رواياته الواقعية السحرية بتفوق مدهش من الإستلال من البيئة المحلية والتاريخ والاساطير للإنطلاق للعالمية ..إستطاع المبدع “شوقي كريم حسن ” تخليق عنصر التشويق وهو يسأل شوقياً !؟ بكل الرقائم المتتابعة من خلال صنع الأجواء الساحرة لمن يروّم معرفة التاريخ، والطقوس ،وأسرار الكهنة والحضارة ، بتقانة التنوع الإسلوبي الذي دوّن به آلام ومحن الفتيات وهن يفقدن عذريتهن تجده يطرح الأسئلة ،والحوار برؤى العارف بما جرى يتماهى مع الأحداث بالعناية مع الشخوص ومدى تأثيرهم بصناعة الأحداث مع الإعتناء بالبنية السردية ،بتماسك الجملة السردية وعدم هشاشتها ،محاكمة الموروث الرافديني المستمر ليس المنقطع فالمكان والزمان لايتوقفان ” بلبابة السر ” وقد تحقق وحدتيهما بالنص فمن يظن الرواية تاريخية إسطورية نظرتهم قاصرة واهمة ، أعدها بعلاقة جدلية دائمة مع المكان والمعاناة من بطش الطغاة وسفالتهم وحروبهم المجرمة وشهواتهم الصادمة التي تخدش الكرامة والانوثة ،تُلهب الإحساس والشعور وتبعث بشفرات الرفض والإدانة لكل الإنتهاكات اللانسانية .. مجتزأ من الرواية بصفحات متناثرة : ص30 : (… يومَ عادَ الجندُ ، وامتلأَت الشوارع ُ بالتراتيل ِ والاغاني وشمرَت نسوةُ بابلَ عن ابتسامات ٍفارهة ٍ ظلًت أمي حبيسة َ مدامعِها ..كنتُ أحدقُ بما وراء َ الملكِ فلا أجدُ غيرَ وجوه ٍ لا أعرفُها ، وجوهٌ لاتبالي بحضوري ووغيابي …حين عرفتُ معلمي لم تنطفأ نيران ُ الأمهات ِ حين يذهبُ الآباء إلى الحروبِ ..) لغة الحوار تنوع إستخدمها بتقنية الكتابة السردية بلبابة السر ،روّح النص بلغته الحوارية ، بإستخدامه المجاز والتشبيه وبالإستعارة والكناية والنثر الشعري المركز بقوالب سردية جعلت من الرمز أحياناً أو بالحوار المباشر بصياغة تقريبية لواقع الأحداث رغم عمقها التاريخي ..الإجراء و المثال على ذلك ص 46 -أقسم لك بمردوك إن عقلي يُفكرُبهذا !! – أظنُ أني أصدقٌ سيدي دون القسم ِ بالهٍ مثل مردوك !! – ولِمَ لاتريدُني أن أقسمَ بمردوك وهو ربُّ بابل وناصرها ؟ ص 84 -أو رأيت َ ثمةَ حقيقةٍ أخرى !! – أعرفُ أيُّها الطيبُ ..ومن هنا اخترتُ بدايتي !! – -حسناً ،لابد لك اذن من رقيمِ الطينِ – نعم !! – – أربعُ رجالٍ على استعداد ٍ لتهيأ لكَ ماتريدُ بلاغة الحوار بنغم وموسيقى الكلمات وجرسها ووقعها وتأثيرها البنورامي الآسر بمعمارية السرد بإلتقاطه المهمل من والمسكوت عنه من فضائحية الكهنة ، لقد أتقن “شوقي ” صنعته يؤكد الدكتور سلمان كاصد بكتابه صنعة السرد ص 20 : (( هي صنعة أغلبها يرتبط في أنظمة الشكل والتلاعب في كيفية سرد الأحداث ، حيث نجد روائيين يقدمون ثيماتهم باعتباطية ، وآخرين يحسون أنهم يقدمون وجبة فيها كل نوع من انواع الاجناس الادبية ، الشعر مختلطاً بالحكاية ، والنثر الشعري ممزوجاً بحدث لايمكن أن تلم به بسهولة ، ونجد نوعا ثالثا من الروائيين من تراه يحسب للجملة حساباً ،وللتركيب أهمية ، وللصياغة حرفة . )).. قد عزف الروائي عزفاً شعرياً محكماً في الرقيم الثاني عشر بصفحاته المؤنسة بلغته الشعرية كما في ص270 ( تلتفت مالونيد محاولةً لملمةَ الرؤيا التي بدأت تتسعُ، كانت ثمةُ خطوطٍ بيضٍ ترتبطُ والعرشِ وهالاتٍ تسبحُ في نورٍ وجوه ٍ تلهجُ بذكر ٍ فاتنٍ ، عطرٌ جعلَ مالونيد تحرك ُ أطرافها استحساناً ، تقدمُ الخطواتُ ببطءٍ فتتراجعُ الأنوارُ وتنكشف ُ أستارُ البحثِ عن أرواح ٍ تدورُ معززةً ألقَها ، قالَ المضيءُ بسعادات ِ أطيافِهِ…..) أجزم بتفوق “شوقي ” برؤيته التاريخية والميثولوجية بمنجزه “لبابة السر” الذي أحدده بقفزة سردية تاريخية تحتاج للصبر بالقراءة الواعية من أطلال بابل وعِبرَ الرقائم والألواح والمودنات من ديموزي عشتار وابن انليل والعالم السفلي والطموحات غير المشروعة للحكام الآلهة التي فككها بتلك الرواية لذلك إجتمعت الخصائص الفنية (لغة السرد- قوة الحبكة – الخيال الواسع) بإنتاج رواية عراقية مميزة ، تحاكم المكان والزمان والشخوص بالشكل الدائم رغم الإشتغال التاريخي .

 مدينتي ..بقلم:هاشم عباس الرفاعى


عشت بدء حياتي بمدينة
تابعة للواء’
ثم تحول اللواء لمحافظة
حب الصبا ..كان فيها
ومن جميلة ..من فيتياتها
كان حب الطرف الواحد
ثم غادرتها ….لاحيا
بمدينة الضوضاء …والمعارف
مدينة الجمال والنظام
مدينة الحب …والوطن
مدينة السجن والتعذيب
مدينة للحب ..فيها ألف
كل الدروب حب …
تعرفت ..على غفا …
وعرفتها ..وقبلها
عرفت الوطن ..
وعرفت …ماذا تعني الصلاة
وكيف ..احدد قبلتها
لكني ….رفضت هذا
وتمسكت بغفا
…سألوني عن غفا
هي ايقونة لي ..
هي الجميلات
كل الجميلات
هي الوطن…والنخلات
وتصحبني الى بلاد الياسمين
هي الحب والعشق
هي العري …
هي الثماله
هي نخلة ….في النواب.
هي جميله ..
هي تمنحني احر القبلات
وامنحها الحب والجمال
هي غفا ..
هي هناء ..الهنا
هي الوطن المستلب
هي الوطن المباع
لكن الحب والجمال
في بلادي لا يباع .
هلا تعلموا ..ان بلادي
على اربع ضفاف
ضفتين في بغداد
وضفتين في الشام
ونخلة في بغداد
والياسمين لك يا شام
هي بلد الزيتون ..تونس
هي بلد الاهرامات
هي كل القبلات
ها ..هي غفا …
وصلت لا لتقيها حافي القدمين
لتعلمني الرقص..وجمال القبلات
ها…انا متخلف ..علميني
ما لا اتعلمه …
علميني ..العشق والقبلات .
علميني الوله …والرقصات
علميني ان لا انسى الذكريات
امي ..وابي…والاخوه والشقيقات ….
ها .. هي غفا العشق
قبل نصف ساعة من نهاية .
سنة الاهات ..ضميني الى .صدرك ..
وانا اثمل وحدي …
وانت ترقصي ……
وانا طلبت ..منك القبلات
لتذوب الشفه بالشفه
وتبتل الشفاه …
ونجاة للسهرات الجميلات
وفيروز الصباحات
وانت ….يا نخلة الغراف
ما اجمل ظلك …
وهو …مأوى للجميلات
اه …غفا …..
ما اجملك ..
ما ابهاك
ما ارقى القبلات
هلا …..تعشقي
هلا …ترقصي
هلا زغردي
لعشقهن ..
بين فيصل..والسبع بحرات
وبغدادك …اضحت خائفة
من حبها …للجميلات ..
………هاشم عباس الرفاعي ….٣١…..١٢…٢٠٢٠ قبل ثلث ساعه من نهايتها ..الخميس
النواب محله في بغداد
فيصل منطقه بالقاهره
السبع بحرات.ساحه في دمشق..

ترياق العسل ..بقلم :منى فتحي حامد _ مصر


 
ما زلت أبحث
بين ألسنة المطر
و زخات القلوب …
عن حقيقة مشاعر
مدثرة لِلبلاب الجنون ….
فسألت حنين الكلمة
عن دفء البدن
و أنين الصدور …..
عن ترياق المحبة
و جفاف عقيق الدموع …
أصابتها الدهشة
من الإشارة و التساؤل
بمقارنة العيون ….
بكيت
و النيران تلتهم جسدي
من غسق أحاسيس
و دجى الورود ….
فاقتربت مِني
ثم أزالت دمعات الشموع…
و قالت :
تبسمي
لن تسدلين ستائر غموض …
فمن شفتيك بريق السماءِ
و من مقلتيكِ ضياء الوجود ….
أميرتي
إياكِ من ظمأ المشاعر
و اشتياق العهود ….
حذاري من شفقة الوسادة
و عسل الوعود ….
جميعها وجوه وجوه ….
و ما أدراكِ من شهب الخمور ..

تقنيات الخزف المعاصر وآلية توظيفها في المحافل الدولية.

كتبت :ساهرة رشيد.
تصوير :محمد حسن

باحثو مركز الدراسات والبحوث في وزارةالثقافة والسياحة والآثار يشاركون في ندوة علمية أقامتها كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد.والتى كانت بعنوان ( تقنيات الخزف المعاصر وآلية توظيفها في المحافل الدولية)، يوم 29/12/2020على قاعة المناقشات في قسم الفنون التشكيلية.
وضح أ.د. فاروق نواف الهدف من الندوة العلمية هو اظهار تقنيات علم الخزف وماذا ينتج الفنان العالمي .مبينا التقنيات الادائية وهي متباينة حسب طبيعة اداء الفنان، والتصميم التقني في الاخراج (التقنيات الاخراجية).
مؤكدا ان العلم لم يتوقف ومازال يتقدم اما التقنيات فهي قديمةموجودة في متون الكتب.
وعرج أ.د. احمد الهنداوي على المستهدف من آليات تنفيذ العمل في المحافل الدولية وعرف السمبوزيوم بانه توفير المواد الأولية والأفران وتقوم بإنتاج قطعة واحدة في موقع المعرض في وقت محدد ثم يعرض العمل . مضيفا انه نوع من انواع المغامرة والكثير من الفنانيين لايكملون لانهم يجهلون التقنيات.
وطرح الاستاذ شنيار عبدالله تجربته في مجال الخزف وتحدث عن آلية وخطوات المشاركة الخارجية للسمبوزيوم وقسمها الى عدة خطوات منها عرضها عن طريق الانترنت وارسال الاعمال وعددها ثلاث اعمال على الاقل اضافة الى ذكر القياسات وموضوع العمل.
وقال اذا تم اختيار عملك فانك في مغامرة ممتعة لمدة 15 يوم على الاقل الاسبوع الاول عمل متواصل بعدها يومين استراحة وبعدها ثلاث ايام عمل وفي الايام الاخيرة يتم العرض.
وذكر أهم المشاركات في بينالي اليابان وكيف
تكون آليته كل سنتين وعلى المشارك ارسال أعماله وسيرته الذاتية ونبذة عن تقنيات العمل وهي مهمة جدا أهم من العمل نفسه،وهناك لجنة لتقيم وقبول الأعمال.
ويذكر ان الفنان الأستاذ شنيار هو ثاني فنان عراقي مثل العراق في اليابان عام 2017 حيث فاز في هذا المحفل الدولي وكان موضوع عملة المنتظم وغير المنتظم. وتم عرض فديو عن مراحل العمل الفائز كما تم عرض اعماله المعروضه في الاردن .
وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش
ويذكر ان لوزارة الثقافة والسياحة والآثار دورا فعالا في المشاركات بالمهرجات الدولية كما ان باحثين مركز الدراسات والبحوث لديهم حضور واضح ومساهمة فعالة في الفعاليات الخارجية .

اليوبيل الذهبي والذكرى السنوية الحادية والخمسين لصدور مجلة مجلتي

 دارثقافة ..2020  غادرها اغلب مبدعوها. 

كتبت :ساهرة رشيد.

تمر علينا ذكرى تأسيس دار ثقافةالاطفال اهم مؤسسات وزارة الثقافة والسياحة والآثار وقد غادر كتاب ورسامي  ومبدعي هذه الدار الذي عملو بها بكل اخلاص وتفاني بحكم الفقد او التقاعد وبقي منهم من يكمل المشوار.

تأسست الدار عام 1969، وهدفها الاول والاخير هو  انتاج ثقافة رصينة للأطفال وبمختلف انواعها في مطبوعات واشرطة سينمائية ومسرحيات ورسوم متحركة (كارتون) وافلام دمى، ومسرح العرائس، وبرامج تلفازية واذاعية، وذلك على أسس علمية تحيط بعلم نفس الطفل، وعلم الاجتماع وطب الاطفال، بما يضمن توجيه قدراتهم واطلاق طاقاتهم في الخلق والابداع، وذلك لاعداد أجيال قادرة على النهوض بالمجتمع نحو التقدم والازدهار

وكان لي هذا اللقاء مع قامات الدار:

تحدث الشاعر جليل خزعل عن

أميرة مجلات الأطفال

صدور مجلة مجلتي وتجربة دار ثقافة الأطفال الحدث الثقافي الأبرز  في تاريخ العراق الحديث. مجلتي والمزمار ليستا مجرد مجلتين للأطفال كما يعتقد البعض. فمن يعرفهما جيداً ومن تابعها يدرك أنهما أشبه بأكاديمية خرجت أجيالاً من الرسامين والكتاب الموهبين. ووصل صداهما وتأثيرهما إلى بلدان عربية كثيرة.

واليوم ونحن نحتفل باليوبيل الذهبي والذكرى السنوية الحادية والخمسين لصدور مجلة مجلتي ، نوجه تحية حب وتقديرلمؤسس مشروع مجلة مجلتي الأستاذ إبراهيم السعيد  ولرواد صحافة الطفل في العراق من رسامين وكتاب ومصممين. الذين أبدعوا في إصدار مطبوع له خصوصيته العراقية التي ميزته عما هو سائد من مطبوعات الأطفال في ذلك الوقت. حتى نجح في جذب القراء صغاراً وكباراً. ليس من السهل أن يستمر مطبوع مدة خمسة عقود متواصلة ويبقى محتفظاً بمتابعة جمهوره وقرائه بقوة حتى في أصعب الظروف التي مر به البلد، لو لم يكن هذا المطبوع يملك من الأصالة والتميز الشيء الكثير الي جعله يحظى بهذه المكانة لدى القراء.

أعتز بتجربتي في العمل في دار ثقافة الأطفال على مدى أربعة عقود عاصرت فيها أسماء لامعة من نجوم صحافة الطفل. كنا نعمل بروح الفريق الواحد والعائلة المتعاونة من اجل أن نسعد قرائنا الأحبة.

كل عام ودارنا االعريقة دار ثقافة الأطفال بتقدم وازهار.

كل عام و(مجلتي)  أميرة المجلات وشقيقتها االكبرى (المزمار) بتألق وتطور

تحية للزملاء من الجيل الجديد الذين يواصلون مسيرة العطاء بتفان وإخلاص.

واضافت الكاتبة ثريا عزيز

في عيد تأسيس دار ثقافة الاطفال داري ودار محبي الطفولة في كل مكان اتمنى ان تواصل مسيرتها من اجل خدمة الطفولة في كل مكان وزمان وتحقق لهم من السؤدد والمجد في مسيرتها الطويلة وأن تظل على تواصل مع كتاب وادباء الطفولة وان تعمل جاهدة لخلق وتدريب جيل حديد يضج بالحيوية والنشاط ليكمل مسيرة ما بدأوا به رواد ثقافة الاطفال.. دامت دار ثقافة الأطفال ودام زهوها وبهائها طول السنين والف الف تحية لكل الذين غرسوا زهرة وكتبوا حروف جميلة في حديقة مجلتها مجلة مجلتي الحبيبة.

وقال الاستاذ فاخر حسين الرسام الذي طالما امتنعنا بريشته والالونه الزاهي،

《كل الحب والتقدير لكل من ساهم في رفع شأن ثقافة الطفل على مدى ٥١ عاما،امنيتي للجميع بالاستمرار في العطاء وللدار الازدهار و النمو》.

اما الدكتور فاتن الجراح

سنتكلم عن تاريخ حافل اما الحاضر فمحاصر بالبؤس والتهميش.. التاريخ يشير الى وصول مجلاتها إلى دول المغرب العربي وحاضرها يقول ان العام الماضي لم يصدر عنها مطبوع.. التاريخ يشير الى ان  من كتب ورسم وصمم المطبوعات هم افضل كتاب ورسامي ومصممي مطبوعات الاطفال. فان احتفينا فالفضل يعود لمبدعين بعضهم رحل عنا وبعضهم تقاعد. ولايمكن مجاملة وزارة الثقافة ونهنئها بل نعاتبها لماذا اطلقت طلقة الرحمة على الفرس الشهباء دار ثقافة الأطفال.

وتحدثت الدكتورة زهرة الجبوري:  اذ نحتفل بالذكرى 51 على تأسيس ثقافة الاطفال نحتفل  بعراقة مؤسسة لها مكانتها بين اجيال تثقفت ورفدتها بكل ألوان الطيف الجميلة

نحن امام ارث ثقافي يعد منجز تحقق على أيدي مبدعين اتحفو المثقفين ولسنوات عدة بأروع ثقافة التي يرتكز عليها بناء المجتمع،

اليوم نقف أمامها بإجلال واحترام ونطالب الحكومة ان تهتم بهذا الإرث الوطني والحفاظ عليه بان تلتزم باجمل مطبوعين وهما مجلتي والمزمار .

وتطرقت الدكتورة راوية هاشم الى تاريخ هذه المؤسسة العريضةالي

تعد من اهم مؤسساتها الثقافية التي تهتم برعاية الاطفال وتطوير قدراتهم في المجالات الهادفة الى رعاية الاطفال ثقافيا بما يضمن تربيتهم على اسس علمية ووطنية واطلاق طاقاتهم في الخلق والابداع واعداد اجيال واعية كفوءة وقادرة على النهوض بالمهام الانسانية والوطنية .

وبالتأكيد الكل يعرف ان الدار  مؤسسة تعنى بالأطفال هي الاولى بالوطن العربي من خلال اصدار مطبوعاتها من مجلتيُ(مجلتي والمزمار)  ومنذ عامي ١٩٦٨و١٩٦٩ وليومنا هذا  الا ان الاعداد بالسنوات الاخيرة لم تكن بالمستوى المطلوب نتيجة قلة التمويل المالي للدار مما ادى الى عرقلة طباعتها وإصدارها بالشكل الصحيح .

وفي الدار ملاكات فنية وادبية  وثقافية  وادارية تستحق الذكر ولكن عدم الاهتمام بهم واحالت البعض منهم  الى التقاعد  وعدم تعويضهم بملاكات اخرى فضلا عن  ضعف الانتاج  ورتابة كتابة ونشر المواضيع  والتاخر في  عملية الطبع ادت الى عدم وصولها الى الطفل مثلما كان سابقا.

وللدار اقسام عديدة منها قسم العلاقات والاعلام الذي عملت فيه منذ عام ٢٠٠٥ حتى عام  ٢٠١٩ تكمن اهمية هذا القسم  في تنظيم  العلاقات بالجهات الاخرى وتعريف الجمهور بنشاطات الدار وتنظيم عقد اللقاءات والاتفاقيات مع المؤسسات والهيئات والمنظمات الاخرى اذ يتراسه مدير قسم ومعاونه وعدد من الزملاء المختصين في مجال العلاقات والاعلام .

وبينت الست ندى الصالحي ان للطفوله بريق يشدنا الى سنواتنا البريئة التي لا يصدئها  الزمن.   حيث دار ثقافة الاطفال التي تعد صرح ثقافي نشط في كل فعاليته من مؤتمرات، مهرجانات، اصدارات،  ورش عمل،   ولا ننسى الجهود التي بذلت  بعد

وبينت الست ندى الصالحي ان للطفوله بريق يشدنا الى سنواتنا البريئة التي لا يصدئها  الزمن.   حيث دار ثقافة الاطفال التي تعد صرح ثقافي نشط في كل فعاليته من مؤتمرات، مهرجانات، اصدارات،  ورش عمل،   ولا ننسى الجهود التي بذلت  بعد ٢٠٠٣ حين تعرضت الدار للتدمير والخراب.  لكن بجهود الخيريين من كادرها ابتداءا من المدراء العاميين  والموظفين  ومن  بعض الشخصيات الادبيه والثقافية مساهمة منهم لاعاده ترميمها  واعادة جماليتها. وفي العام الجديد نتمنى لهذه الدار مزيدا من النجاح والتالق  خدمة للطفولة العراقية.