الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن :قصةُ بني إسرائيلَ بقرةٌ وأزمةُ كيانِهُمُ بقراتٌ

 

كأنه قدرهم منذ آلاف السنوات، أو هي جبلتهم العفنة وفطرتهم الخربة، وعقلهم السقيم وفكرهم المريض، أن يرتبط تاريخهم ببقرة، يصفها لهم نبيهم وحياً من السماء ليعرفوا بها حقيقة ما خفي عنهم، فوصفها لهم نبيهم موسى عليه السلام ببساطةٍ، وقد ظن أن قومه عقلاء، يسمعون ويطيعون، ويصغون ولا يعترضون، لكنهم جادلوه بصفاقةٍ وعاندوه بقلة أدبٍ، ولسان حالهم لا يصدقه ولا يؤمن بما جاء به، فقال لهم أنها لا فارضٌ ولا بكرٌ عوانٌ بين ذلك، وأتبع ذلك بأنها صفراء فاقعٌ لونها تسر الناظرين، ولما ضيقوا على أنفسهم وهم يبحثون عنها، رغم أنها كانت قريبة منهم وفي متناول أيديهم، قال لهم موسى عليه السلام، إنها بقرةٌ لا ذلولٌ تثير الأرض ولا تسقي الحرث، مسلمةٌ لا شية فيها، فقالوا له الآن جئت بالحق، وكأن ما قاله لهم قبل ذلك كان باطلاً أضلهم ومشتبهاً أضناهم.

 

عاد بنو إسرائيل ليربطوا أنفسهم بالبقرة من جديدٍ، ولكنهم اختاروا هذه المرة من بين الأبقار عجلاً له خوارٌ، اتخذوه إلهاً وعبدوه من دون الله عز وجل، فضلوا السبيل وأخطأوا الطريق، وخالفوا أمر نبيهم وعصوا رسوله، واتبعوا السامري الذي استخف بعقولهم وسفه أحلامهم، وصنع لهم عجلاً من ذهب لا يضر ولا ينفع، وقد غره الصوت الذي يخرج من منخريه خواراً، فطغى بمن معه على هارون عليه السلام، وأمر قومه بعبادة العجل والسجود له، فما نفعتهم عقولهم إذ عبدوا عجلاً، ولا نصحهم حكماؤهم إذ فضلوه على الحق، وخالفوا تعاليم الذي أنجاهم من الموت وأنقذهم من الرق والاستعباد.

 

اليوم يعود الإسرائيليون من جديدٍ بعد آلاف السنوات إلى البقرة نفسها، وإن تغير زمانها واختلف موضوعها، وكأنهم يصرون على الاقتران بها والارتباط معها إلى الأبد، إذ أقدم جيش كيانهم الذي يوصف بالقوة والقدرة والحداثة، على سرقة سبع بقراتٍ، وإجبارهم بالقوة على اجتياز الحدود اللبنانية إلى فلسطين المحتلة، وهم يرون أصحابها بالقرب منها، يقفون غير بعيدٍ من الخط الفاصل بين البلدين، فلسطين ولبنان، ولكن جنود العدو الإسرائيلي يصرون بغباء ويتمادون بسفاهةٍ ويصرون على احتجاز الأبقار السبعة، ويظنون أنفسهم قد حققوا كسباً وأنجزوا عملاً، وواجهوا المقاومة اللبنانية وانتزعوا منها فيئاً وغنيمةً.

 

لكن المقاومة اللبنانية التي باتت تقوى على بز العدو الإسرائيلي ومنازلته، وتستطيع صده ومنعه، وردعه ولجمه، وترغمه على احترام الاتفاقيات والالتزام بالمعادلات، تأبى أن ينال منها ولو في دابةٍ وبهيمةٍ، أو في شجرةٍ وصخرةِ، فتتصدى له إذا اجتاز الحدود بدوريةٍ أو آليةٍ، وترده بالقوة إذا غامر وعبر، وتجبره على التراجع والانكفاء، ولا تسمح له بقطع سلكٍ أو خلع شجرة، أو تسوية شارع وتعبيد طريق، بل تقف لآلياته وجرافاته، وعرباته ومدرعاته، فتردهم خائبين، وتجبرهم على التراجع صاغرين، وتضيق عليهم الخناق فلا يجدون سبيلاً غير رفع أصواتهم بالصراخ والعويل، والشكوى والنواح لدى القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، تطلب منهم كف يد حزب الله عنهم، ومنعه من الاقتراب من مواقعهم وتخويف جنودهم وتهديد أمنهم.

 

لم تسكت المقاومة اللبنانية عن البقرات السبعة، ولم تسلم للعدو الصهيوني بالغنيمة، ولم ترض بالهزيمة وتسكت عن الإساءة وتتقبل الإهانة، بل اعتبرت أن قضية البقرات قضية سيادة وكرامة، وأن ما قام به جنود العدو الإسرائيلي إنما هو عدوانٌ واغتصابٌ، وجريمةٌ وإساءة، لا يمكن السكوت عنها أو القبول بها، ويخطئ العدو إذا ظن أن جريمته ستمر بصمتٍ وهدوءٍ، وباستخذاء دون ردٍ، وبهوانٍ دون مقاومة، إذ أن الصمت يغريه والقبول يزيد في غيه وعدوانه، فلزمه القوة ليرتدع، والحزم ليفهم، والإرادة ليعي، فالكرامة واحدة لا تتجزأ، والسيادةٌ كلٌ لا تنتقص، ولا فرق فيها بين الحجر والبشر، أو الشجرة والدابة، أو المياه والغاز، أو الأرض والسماء.

 

قد يلعن الإسرائيليون أنفسهم ألف مرةٍ ومرةٍ إذ أقدموا على احتجاز البقرات وسوقهن بالقوة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما انصبت عليهم لعنة البقرة الأولى وضلال العجل القديم، فقد أهانوا أنفسهم وأذلوا كيانهم، وشوهوا صورة جيشهم وأظهروا صغاره ودونيته، وكشفوا للعالم كله كيف يتصرف وبم يهتم، وقد ألحقت به المقاومة إهانةً ولطمته على وجهه درساً، إذ أجبرته بالقوة على التراجع والاعتذار، والخضوع والخنوع، وأرغمته على فتح البوابات وإعادة البقرات إلى أصحابها، بعد مفاوضاتٍ مخزيةٍ مع قوات اليونيفيل، ضمن خلالها أمنه خلال عملية التسليم، فبدا الجيش أمام شعبه مكسوراً، وظهرت قيادته ذليلة، وانكشفت حقيقته أمام العالم صريحة.

 

قد يكون العدو قد أدرك هذه المرة أن أرض لبنان باتت عليه في ظل المقاومة محرمة، ولم تعد أرضاً رخوة، ولا المعركة فيها سهلة، كما كان يظن قديماً أنها فسحة وسياحة، فهي عليه مستعصية حجراً وشجراً وبشراً ودواباً، وسماءً وبحراً وماءً وغازاً، فقد جعلت المقاومة كلفة العدوان عليها صعبة وضريبتها عالية، وعرفت كيف تكبده خسائر فادحة، وتجبره على التراجع والانكفاء، وإعادة التفكير وإلغاء المشاريع والخطط، وإلا فإنه سيدفع ثمناً غالياً، وقد لا يكون هذه المرة أرواحاً ومادياتٍ فقط، بل سيكون حتماً اجتثاثاً وإزالةً، والدخول إلى فلسطين وتحريرها، فهل يدرك العدو الذي انصاع للبقرات، واستسلم للشجرة، وهان أمام الصخرة، أنه لا يقوى على مواجهة مقاومةٍ أقسمت على النصر، وتعاهدت على العودة والتحرير، أم أن البقرات قد فتحت بوابة خاتمتهم، آذنت بإطلاق صافرة زوالهم.

 

بيروت في 28/1/2021

بالصور: طوني قطان ينتهي من تصوير “نسيني وغاب” مع المخرج عبد الرحمن عيسى

فلسطين -القدس-الزمان المصرى : خاص

انتهى النجم الشاب طوني قطان من تصوير فيديو كليب أغنيته الجديدة “نسيني وغاب” وذلك بادارة المخرج الأردني عبد الرحمن عيسى، حيث تم التصوير في فندق موفينبيك بالعاصمة الأردنية عمان، ومن المتوقع صدور الأغنية خلال الاسابيع القليلة القادمة.

يذكر أن الأغنية باللهجة المصرية ومن كلمات الشاعر المصري ابراهيم محمد ومن الحان وتوزيع طوني قطان نفسه، وسيتم طرحها عبر قناة طوني قطان على اليوتيوب وتطبيقات الموسيقى الأخرى.

ومن جهة أخرى كان قطان قد أحيا مؤخراً حفلاً اونلاين عبر تطبيق لايفات، ويعتبر هذا الحفل الأول لطوني منذ بداية جائحة كورونا، والتي ادت الى اجراءات مشددة قامت بها الحكومات كحظر التجمعات، والتباعد الإجتماعي واغلاق المطارات وغيرها من القيود.

كما يستعد طوني قطان قريباً لتصوير اغنية جديدة بعنوان “بنت بلادي” من كلمات والحان وتوزيع وائل الشرقاوي، والتي قام بانتاجها تلفزيون فلسطيني.

الدكتور عادل عامر يكتب عن : خطورة التغير المناخي  

التغيرات المناخية قضية ليست بالجديدة، فالعالم المتقدم بدأ الانتباه إليها منذ ما يقرب من 25 إلى 30 عامًا، عندما لاحظ أن هناك تغيرًا ما طرأ على المناخ، بينما لم ينتبه إليها العالم النامي إلا مؤخرًا. وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى زيادة معدلات النشاط البشري الصناعي الذي أدى إلى زيادة تركيز غازات معينة في الغلاف الجوي، وحدوث ما يسمى بـ”الاحتباس الحراري”؛  

 فوجود غازات مثل الميثان وغاز أول أكسيد النيتروز وغاز ثاني أكسيد الكربون وغاز أول أكسيد الكربون وخلافه في الغلاف الجوي هو وجود طبيعي لحفظ حرارة الكرة الأرضية في أثناء فترات الشتاء والليل، ولولا وجود هذه الغازات بتركيزاتها الطبيعية، لانخفضت درجة حرارة الكرة الأرضية شتاءً إلى سالب 30 درجة مئوية. ولكن مع زيادة معدلات النشاط الصناعي -خاصة في بداية ستينيات القرن الماضي- بدأت تحدث معه زيادة في تركيزات هذه الغازات.  

ومن المنتظر أن نرى مدى تأثير التغير المناخي على مجموعة المهارات المتوقعة من العاملين في المستقبل في قطاعات أخرى أقل تأثرا في الوقت الراهن من قطاع الهندسة المدنية. لكن حتى الشركات التي يبدو أنها أقل تأثرا بشكل مباشر بالتغيرات المناخية بدأت تطور نفسها للتعامل مع تلك التغيرات. وهناك مثال لشركة “يونيليفر”، يذكره لنا أندرو وينستون، الذي يقدم مشورته حاليا للعديد من الشركات لمساعدتها على أن تكون في المقدمة فيما يتعلق بمواكبة الاتجاهات العالمية في نظم الإدارة، والتي تتضمن بالطبع التغلب على مشكلة التغير المناخي.  

التغير المناخي يتميز بنطاق واسع من المخاطر على صحة الأشخاص – وهي مخاطر سوف تزداد في العقود القادمة وغالبًا ستصل إلى مستويات خطيرة، في حالة استمرار تغير المناخ في مساره الحالي. وتتضمن الفئات الثلاث الأساسية للمخاطر الصحية:  

  1. التأثير المباشر (على سبيل المثال نتيجة للموجات الساخنة وتلوث الهواء على نطاق واسع والكوارث الجوية الطبيعية)  
  2. التأثيرات التي تحدث نتيجة للتغيرات المناخية المتعلقة بالنظم والعلاقات البيئية (على سبيل المثال المحاصيل الزراعية والناموس وعلم البيئة والإنتاج البحري)  
  3.  التوابع الأكثر انتشارًا (غير المباشرة) المرتبطة بالإفقار والنزوح والصراع على الموارد (على سبيل المثال المياه) ومشكلات الصحة العقلية التالية للكوارث.  

    يمكن للتغير المناخي التأثير بصورة مأساوية على تدمير البيئة؛ على سبيل المثال فإن الظروف الجدبة ربما تتسبب في انهيار الغابات المطيرة كما حدث في الماضي. التغير المناخي يتميز بنطاق واسع من المخاطر على صحة الأشخاص – وهي مخاطر سوف تزداد في العقود القادمة وغالبًا ستصل إلى مستويات خطيرة، في حالة استمرار تغير المناخ في مساره الحالي. وتتضمن الفئات الثلاث الأساسية للمخاطر الصحية:  

     (أ) التأثير المباشر (على سبيل المثال نتيجة للموجات الساخنة وتلوث الهواء على نطاق واسع والكوارث الجوية الطبيعية)،  

    (ب) التأثيرات التي تحدث نتيجة للتغيرات المناخية المتعلقة بالنظم والعلاقات البيئية (على سبيل المثال المحاصيل الزراعية والناموس وعلم البيئة والإنتاج البحري)  

    (ج) التوابع الأكثر انتشارًا (غير المباشرة) المرتبطة بالإفقار والنزوح والصراع على الموارد (على سبيل المثال المياه) ومشكلات الصحة العقلية التالية للكوارث.  

    وبناءً على ذلك فإن التغير المناخي يهدد بأن يقلل أو يعوق أو يعكس التقدم العالمي تجاه تقليل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والوفيات الناتجة عن مرض الإسهال وانتشار غيره من الأمراض المعدية. ويعمل التغير المناخي بصورة سائدة من خلال زيادة حدة المشكلات الصحية الموجودة والهائلة غالبًا، خاصة بالمناطق الفقيرة من العالم.  

     إن لحالات تنوع الثروات المعاصرة العديد من التأثيرات العكسية على صحة الأشخاص الفقراء بالدول النامية وهذه التأثيرات من المحتمل أن “تتضاعف” هي الأخرى من خلال الضغوط الإضافية للتغير المناخي  

    الآثار المترتبة على ارتفاع حرارة كوكب الأرض عديدة ومتنوعة ولا تقصى أحداً سواء كان غنياً أو فقيراً، متقدماً اقتصادياً أو ساعياً إلى النمو أو في مرحلة ما قبل النمو. وحدة الكوكب والبشر تتجلى في هذه الظاهرة وفى تداعياتها المرتقبة، وثمة آراء تصل إلى حد اعتبار أن التغير المناخي أشد خطراً من الحرب النووية، غير أن الوعى الجمعي في ربوع العالم لا يدرك بعد خطورة ما ينتظر البشرية، وهو ما يجعل استجابات العديد من الحكومات في مستوى متدنٍّ مقارنة بالمخاطر المتوقعة، بل إن دولاً كبرى لا تلتزم بالحد الأدنى من المعايير التي اتفق عليها في إطار اتفاقية باريس لمواجهة التغير المناخي، وتبحث عن الحجج الواهية للهروب من التزاماتها.  

    يجب على الأفراد والحكومات والمؤسسات المحلية أن تتكاتف معًا من أجل دعم السبل التي تؤدي إلى الحفاظ على النظم البيئية والايكولوجية بسلام بعيدًا عن التغيرات المناخية التي تؤذي كل الكائنات الحية.  

    صر تقع في منطقة جغرافية فقيرة وهشة مناخيًّا، إذ لا يتجاوز المطر 100 مم إلا في المناطق الساحلية في أقصى الشريط الشمالي الضيق، أما على مستوى باقي مناطق الجمهورية فمعدلات المطر لا تُذكر. وفي جنوب مصر من الممكن أن تصل إلى صفر مم، إذًا تقع مصر في منطقة جافة، ليس فيها سوى خط رفيع غني بالمياه، لا تزيد مساحته عن 3 إلى 4% من مساحة مصر، اسمه نهر النيل والدلتا، والباقي عبارة عن صحراء، وهو النطاق الذي يتأثر أكثر بالمناخ. ويصنف مناخ مصر في الشمال على أنه مناخ بحر متوسط في معظمه، أما في الجنوب فهناك مناخ جاف وشبه جاف.  

    هذا المناخ كان من أكثر مناخات العالم استقرارًا على مدار التاريخ، بدليل قيام معظم الحضارات حول حوض البحر المتوسط. وهذه المنطقة يميزها فصلان مناخيان واضحان جدًّا، فصل الشتاء البارد وفصل الصيف الحار، وكنتيجة للتغير المناخي حدثت زيادة ارتباك في النظام المناخي، وتعرضت هذه المنظومة لـ”تشوه”، فبدأت تحدث زيادة في التقلبات المناخية الحادة، وكذلك هطول كميات من الأمطار في توقيت زمني محدود، ما قد يتسبب في حدوث سيول، كما حدث في مناطق البحر الأحمر وسيناء وشمال الدلتا وجنوب الصعيد، أو موجات حارة طويلة جدًّا، وأحيانًا تحدث موجات شديدة الحرارة لمدة يوم أو يومين في توقيت غير طبيعي، كما حدث في 22 مايو الماضي، عندما وصلت درجة الحرارة في مصر إلى 50 درجة مئوية، وكانت تلك أعلى درجة حرارة على سطح الأرض في ذلك اليوم.  

    بخلاف مشكلة نقص الإنتاجية، هناك مشكلة أخرى ناتجة عن التغيرات المناخية، وهي جودة المنتج، فمن الممكن أن يحدث عدم انخفاض في الإنتاجية، لكن تحدث مشكلة في المنتج ذاته، بحيث يكون أقل جودة، ولا يتحمل التخزين أو التداول، أو يصاب بضعف في التلوين أو النضج، وأحيانًا تحدث زيادة في التحديات التي تواجه المحاصيل، مثل زيادة انتشار الآفات والأمراض أو ظهور آفات جديدة، وما يزيد من عوامل الخطر أن درجة مرونة القطاع الزراعي منخفضة جدًّا، فهو قطاع “هش”، والمرونة هي قدرة الأشياء على تجاوز ضغوط تغيُّر المناخ.  

    المجتمعات الريفية المصرية من أكثر المجتمعات هشاشةً ضد التغيرات المناخية، أي أنها أقل المجتمعات مرونة؛ فهناك مناطق كثيرة في الظهير الصحراوي المصري تعاني مثلًا من نقص في كمية المياه، والمرونة هنا تعني خطوات استباقية لمواجهة التغيرات، مثل تبطين القنوات والمساقي لزيادة مرونتها وتوفير المياه، والمثال الثاني هو تنوُّع الدخل في المجتمعات الريفية، ما بين إنتاج زراعي وزيادة القيمة المضافة على المنتج الزراعي بالتصنيع، والتنوع المحصولي، هذا التنوع يعني زيادة مرونة هذا المجتمع.  

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

الكِتاب خير الأصدقاء ..بقلم : منى فتحي حامد _ مصر

يعتبر الكِتاب جزء أساسي من مسيرة و نمط و أسلوب حياتنا اليومية ، معنا دائما حينما يرحل الجميع عن دروبنا ، يطمئن مشاعرنا بأن الحياة ما زالت جميلة ، نحيا بها ومعها في يقظة و تفاؤل و أمل ، فالكتاب خير الأصدقاء ، وفاء لا اكتفاء منه أبدا …

الكِتاب به إغراء لا يقاوم ، يجعلنا لن نكتفي
من قراءته مرارا و تكرارا ، بل الإكثار من الإبحار في عالمه بالمتابعة و بالبحث عن المعرفة و المعلومة و عن أنواع الكُتب أكثر فأكثر ، كي نصل لإثراء معلوماتي أكثر إفادة …

كل كِتاب يغوص بنا إلي أعماق الأماكن والأزمنة
، المعادن البشرية و سمات الإنسانية ، سواء جماد أو جميع الكائنات الحية ….

فتتلألأ العقول والأفئدة من بريق كل كلمة راقية و مفيدة نرتقي بها و نتعلم منها ،إستفادة وحوار ونقاش بين العقل بلا أي مجادلة ، تحقيق الهدف و الوصول إلى مغزى الكِتاب،بهدوء تام و اتزان .

من قراءة الكتب نتعرف على ماهية و أهمية الحياة وكل ما يحتويها و ما بها ، نتعلم منها الحكمة والصبر والموعظة ونتجنب آلام و مآسي الحياة بالدنيا و التطلع إلى حياة أفضل ..

القراءة المستمرة تساعدنا على تنمية الأفكار و التجدد في شتى نواحي المعرفة و الإدراك في جميع الرؤى و النظريات العلمية و العملية بمختلف المجالات ، بالتالي نصبح قادرين على التقدم و النجاح و الإبداع ..

الكِتاب هو من يلملم جراحنا ويعمل على مداواة الروح و الوجدان ، و الإهتمام بإعادة النظر تجاه كل ما مر بنا و العمل على تعديله و تصحيحه بموضوعية و بِمثابرة …
هذا يتوالد و ينمو بالقراءة المستمرة و المعرفة المتواصلة ..

بالتالي نستطيع أن نصل إلى الحلول المناسبة إلى العلاج و الابتعاد عن المشكلات المحيطة بنا ..
و تعتبر الكتب هي البريق و الضياء نحو طريق الأمل الذي ينير كل أحلامنا و طموحات مشاعرنا و آمالنا المرجوة ..

الكتاب دائما خير صديق ، لن يتركنا أو يهجر تساؤلاتنا ، تربطنا به علاقة قوية صادقة تتوجها المحبة و الاشتياق و عشق القراءة ، علاقة ود و اهتمام و مثابرة نحيا و نرتقي بها سرمدا و أبدا ، تحت راية الهدوء و الخيال و السكينة و المطالعة ..

وهل لي بهذا .. قصيدة الشاعر :هاشم عباس الرفاعي

وهل لي بهذا السفر

امرا وهل انزل بكتاب

لا سفر يعلو على سفرك

ياعراقي …

ولا زالت اور شاهدا

والمسلة وبابل

وباقر ابراهيم لها

مترجم ..وهل هناك

من يعتقد انه …اعلى

مقام من اور …وعليها يتقدم

وتلك سومر …هي ام

لكل الحضارات …

والجمدة …..والوركاء

وجلجامش والاسد

هو ….

الحب …كتابهم

والصدق ديانة اهل سومر

وتلك الحبيبه ..

من جاورت  اوغاريت

واليها تنتسب

الجنائن بالجوري ..

زينت ..

وهي لها بالياسمين يؤشر

تلك الحبيبه التي

سكنت ..في الفؤاد

واسمها شام .

ولها على القلب الف شام

وبها نتبغدد .

بغدادنا والشام

شام شامنا

والحب لهما بالدم يخضب

هي شامنا ..وبها نتبغدد

هي حبنا  …وبها نتمسك

هي عالم للحب ..

والعشق …ديانتنا

منك ابن العربي تعلمنا

عشقنا …واليك ..يا يسوع

يبنى سلامنا …

وقبلاتنا …بين عشتار

واوغاريت ..

كل غواياتنا

الله ياهذان …

الله ايها النهرين

الله ايها البلدين

انتما …لنا محجة .

…وغفا تأن من األامها

كيف لنا العيش بدونكما

والحب …والعشق …والتيه

هو دربكما …لكما اخ…سمي

بالنيل وعلى ضفافه …

اجمل الساعات تحتسب

اه بردى وانت للنهرين

درب عشق للحياة

كم عشقت فيك

ياغفا ..ذاك الهوي

وعطر الياسمين

منك هو …

وبدونك الروز والجوري

قد هوى ..انت يابردى

دجلتنا والنخلات

وابو العلا

من قال عنهن اشرف الشجر

هل عشقت غيرك

الا الله هو عشقي

وهو المنتهى …

…………..

….٢٨  …..١…..٢٠٢١..

الخميس…