أوَّل دراسة فلسفية أُنجِزَت عن الترجمة في الثقافة العربية المعاصرة..”انتعاشة اللغة”..لـ عبد السلام بنعبد العالي

كتب : حافظ الشاعر

صدر عن منشورات المتوسط -إيطاليا، الكتاب الجديد للمفكِّر المغربي عبد السلام بنعبد العالي، بعنوان: “انتعاشة اللغة – كتاباتٌ في الترجمة”. وهو كتابٌ فلسفيٌّ قدَّم له الناقد والمفكِّر المغربي عبد الفتاح كيليطو، والذي يشرح في تقديمه تأكيد بنعبد العالي على أنَّ الترجمةَ “قضيةُ الفلسفة” وموضوعها الأساس. ذلك أنَّ كلَّ فيلسوف يجد نفسه متنقِّلاً ذهاباً وإياباً بين لُغَتَيْن (على الأقلّ)، حتَّى في حالة عدم إلمامه بلسان آخر غير لسانه. الكتاب الجديد هو الإصدار الثالث للكاتب عن المتوسط بعد “الكتابة بالقَفْز والوَثْب” نهاية 2020، و “لا أملك إلَّا المسافات التي تُبعدني” بداية 2020.

 

ويمضي كيليطو موَضِّحاً أهميَّة الكتاب: “الآن وقد قرأتُ ما كَتَبَهُ عبد السلام بنعبد العالي في الترجمة، أجدُني أنظر إلى الأمور بمنظار آخر. وهذا ما يحدث عادة مع الدراسات الجادَّة والمبدِعة، فهي تُغيِّر نظرتنا إلى الأشياء، بطرحها أسئلة جديدة، قد تكون مخالفة تماماً لمُسلَّماتنا، ولما تعوَّدنا على اعتقاده. الآن تبدو لي كلُّ ترجمات ألف ليلة وليلة، حتَّى تلك التي تتصرَّف في النَّصِّ بصفة مقيتة، شيئاً ثميناً، لا يُستغنى عنه. إنها تُثري الكتاب، وتضيف إليه دلالاتٍ ومعانيَ وصوراً، لا ترد في صيغته الأصلية. قد نتصوَّر ترجمة له، تكون نهائية (ومَنْ ذا الذي لا يتمنَّاها؟)، ولكنها ستكون، حتماً، علامة على انعدام الاهتمام به، وإيذاناً بأفوله وموته.

إن تاريخ الفلسفة هو في العمق تاريخ الترجمة، وقد تكتسي الترجمة مظهر الشرح والتعليق، كما هو الشأن عند ابن رُشد. أن تدرسَ أرسطو معناه أن تشرحَهُ، أن تُحوِّله من لغة إلى لغة، من خطاب إلى خطاب، وهذا التحويل هو ما يوفِّر للفلسفة حيويَّتها ونشاطها. «فالترجمة، يقول بنعبد العالي، هي التي تنفخ الحياة في النصوص، وتنقلها من ثقافة إلى أخرى. والنَّصُّ لا يحيا إلَّا لأنه قابل للترجمة، وغير قابل للترجمة، في الوقت ذاته». وليست مسؤولية التحويل الذي يتعرَّض لها النَّصُّ مُلقاة على المترجم وحده، بل إن اللغة تتحمَّل القسط الأوفر منها، فاللغة التي يُترجَم إليها النَّصُّ لها طقوسها وشروطها الخاصَّة، بحيث إنها تُقحِم في النَّصِّ مسائل وقضايا، لا تكون واردة في شكله الأصلي، وإذا بالمترجم مُرغَم على نَقْل ما لا يكون راغباً في نَقْله. وأحياناً ترفض اللغة أيَّ تعاون معه، وتتسلَّى بعجزه وشَلَل حركته: فَمَنْ يستطيع مثلاً، أن يُترجِم إلى الفرنسية “أمَّا بعد”، “وليت شِعْرِي”؟! بل مَنْ يستطيع أن يترجم “أمَّا بعد” إلى العربية بالذات؟!

ذلك أن مسألة الترجمة واردة حتَّى داخل اللغة نفسها. يتساءل بنعبد العالي: «هل هناك وحدة حتَّى في لغة ما بعينها؟» ويجيب: «كلُّنا يعيش لغات في اللغة». إننا على سبيل المثال نقرأ ألف ليلة وليلة في طبعات عربية، تعود إلى طبعة بولاق، ولا ننتبه إلى أن هذه الطبعة “ترجمة” فصيحة لنصٍّ مكتوب بالدارجة. وقد كان علينا انتظار طبعة محسن مهدي لنتأكَّد، أخيراً، من هذه الحقيقة. فالأصل العربي ليس بالوضوح الذي قد يتبادر إلى الذهن، هذا في حال ما إذا جاز لنا أن نتحدَّث عن أصل لـ ألف ليلة وليلة، وهو أمر مَبنيٌّ على وَهْم أو أُمنيَّة جميلة عابرة.

تتميَّز دراسة عبد السلام بنعبد العالي بكونها أوَّل دراسة فلسفية أُنجِزَت عن الترجمة في الثقافة العربية المعاصرة. فمن خلال الترجمة يُعيد النظر في قضايا فلسفية جوهرية كالهُويَّة والاختلاف، الأصل والنسخة، الوحدة والتَّعدُّد، الأنا والآخر … وأحياناً يلجأ إلى الإشارة والتلميح، كأن يلاحظ أن «أزهى عصور الفكر غالباً ما تقترن بازدهار حركة الترجمة»، فيتوجَّه القارئ بفكره توَّاً إلى ضآلة الترجمة عندنا وضمورها، ويتأمَّل بحسرة ساحتنا الثَّقافيَّة التي لا يستطيع أحد وصفها بالازدهار. كم يا ترى من الروايات نقلْنا إلى العربية منذُ الاستقلال؟ إن مقياس الترجمة، ومع الأسف الشديد، مقياس لا يُخطِئ.

من الكُتَّاب مَنْ يُشعِرُكَ منذُ كلماته الأولى أنه يخاطب جماعة، ويتكلَّم باسمها. ليست هذه حال عبد السلام بنعبد العالي الذي يتحدَّث إليكَ بصوت ذي نبرة خاصَّة، وطابع فريد، ويجعلكَ تتخيَّل أنه يخاطبكَ شخصياً، ويكتب من أجلكَ. وفي ثنايا أسلوبه الهادئ الرصين تحسُّ سخرية مكتومة ومعاناة خفية مستترة، معاناة الفيلسوف الذي يخالف الأفكار الجاهزة، ويطرق المواضيع الأساسية”.

 

أخيراً جاء الكتاب في 272 صفحة من القطع الوسط، ونقرأ على ظهر الكتاب لأبي حيّان التوحيدي، من المقابسات:

 

… ولو كنَّا نفقه عن الأوائل أغراضهم بلغتهم، كان ذلك، أيضاً، نافعاً للغليل، وناهجاً للسبيل، ومُبلِّغاً إلى الحَدِّ المطلوب. ولكنْ، لا بدَّ في كلِّ علم وعمل من بقايا، لا يقدر الإنسان عليها، وخفايا لا يهتدي أحد من البشر إليها.

 

من الكتاب:

عندما يؤكِّد بورخيس على أن النَّصَّ لا يُعتبر أصلياً إلَّا من حيثُ كونه إحدى المسَوَّدات الممكنة التي تعبِّد الطريق لنصٍّ، سيُكتَب بلغة أخرى، فهو لم يكن يريد أن يُعلي من شأن النَّصِّ – النسخة، لينتقصَ من النَّصِّ – الأصل، كما لو أن نصَّ الترجمة هو النَّصُّ المهذَّب المشذَّب، النَّقيُّ الطاهر propre، في مقابل الأصل الذي ليس إلَّا مُسوَّدة brouillon تنتظر أن تلبس لغة أخرى، كي تجد صفاءَها وطهارَتها.

ربَّما كان مسعى المفكِّر الأرجنتيني أن يبيِّن على العكس من ذلك، أن الترجمة إذ ترى في الأصل مُسوَّدة، فإنها تنظر إلى كلِّ نصٍّ على أنه، دوماً، قبل – نصّ   pré-texte بهذا تغدو الترجمة نوعاً من التنقيب عن مُسوَّدات الكاتب الثَّاوية خلف مُبيَّضَّته. فكأن مسعاها هو أن تعيد إلى النَّصِّ مخاض ميلاده، فتنفخ فيه الحياة من جديد، وتلبسه حياة أخرى ولغة أخرى.

لن نُدرِك الأمر على هذا النحو بطبيعة الحال، ما دمنا ننظر إلى المُسوَّدة على أنها نصٌّ – وسخ، على أنها مجرَّد «توسيخ»، يسبق عملية «التحرير» النِّهائيِّ للنَّصِّ. ربَّما علينا أن نتحرَّر نحن أنفسنا من ميتافيزيقا «البياض»، فنعيد إلى المُسوَّدة قيمتها، وننظر إليها على أنها ما يجسِّد مخاض ميلاد النَّصِّ، وما يشهد على بداياته المتكرِّرة والمتعثِّرة. ونعتبر أنها هي النَّصُّ، وهو لم «يُدفن» بعدُ بين دفَّتَي كتاب، وأنها ما يشهد على حيويَّته وحركته، لكنْ، أيضاً، على صعوباته وتراجعه. إنها ما يشهد على الزيادة والنُّمُوِّ، لكنْ، أيضاً، على الحَذْف والخَدْش والتشطيب.

حينما تنظر الترجمة إلى الأصل، إذنْ، على أنه مُسوَّدة، فهي لا تحطُّ من قيمته، ولا تُنزِله من عليائه، ولا تُعكِّر صفو طهارته، وإنما تبعث فيه الحياة بكلِّ ما فيها من سواد وبياض حتَّى لا يبدو أصلاً، سَبَقَ كلَّ البدايات. ولعلَّنا لا نبتعد هنا كثيراً عمَّا يرمي إليه جيرار جينيت، أيضاً، حينما يرى أن العلاقة بين الأصل والترجمة، ينبغي أن ينظر إليها باعتبار كلِّ نصٍّ طِرْسَاً شفَّافاً، وكائناً جيولوجياً ملطَّخاً بالأتربة، حتَّى وإن سعى إلى أن يبدو، شأن كلِّ أصل، طاهراً نقياً، وكأنه تحرَّر من كلِّ «طبقاته»، وتخلَّص من جميع شوائبه.

 

عن المؤلِّف:

عبد السلام بنعبد العالي؛ مفكر وكاتب ومترجم وأستاذ بكلية الآداب في جامعة الرباط، المغرب. من مؤلفاته: الفلسفة السياسية عند الفارابي، أسس الفكر الفلسفي المعاصر، حوار مع الفكر الفرنسي، في الترجمة، ضيافة الغريب، جرح الكائن، القراءة رافعة رأسها، لا أملك إلَّا المسافات التي تُبعدني، الكتابة بالقفز والوثب. ومن ترجماته: الكتابة والتناسخ لعبد الفتاح كيليطو، أتكلم جميع اللغات لعبد الفتاح كيليطو، درس السيميولوجيا لرولان بارت.

 الدكتور مصطفى منيغ يكتب عن :في العراق التَّحقيقات تتلاحَق

مَنْ يقدر على البكاء ومحيَّاه منشغلة ملامحها بعارضة ابتسام ، غير متحكّمٍ في حواسه الأربع تاركا خامستها لتحدّي ما قبل الخِتام ، الفارق واضح حتى بين الأنعام ، منها المسيطرة وفيها المدلَّلة وإن كانت عليها نفس الأحكام ، مصيرها بطون بني أدم ، كبيرها كصغيرها مدركة باستثناء بسيط نفس المهام ، لغاية المرسوم لها من الأطام ، وسط دائرة ما تأخَّر فيها أو تقدّم ، مجرد مرور وصولاً لمحطة غربلة أفعال الماضي انتقالاً لزمان أقوم ، حيث لا أحد خلاله يُظْلَم ، إذ العدل للعادل كما الحق له على دوام الدوام ، بعد البعث لما شاء بأمر لا يُناقش استلم ، قدامه من بتقديم الحسنات أسلم ، ومن عاكس المطلوب في الدرك الأسفل تحطَّم ، الحساب ساعتها عسير لمن تجبَّر وظَلَم ، حيث لاجاه عظيم النفوذ به حَكَم ، ولا مال جمعه لمثل الهنيهة وجَبَ أو لزِم ، فالأفضل الرجوع للطيِّبات مهما كان القصد بالخير والحسنى يتطعَّم ، بترك معاصي يظن بها منعَّم ، وهو حافر مثواه بين حَصَى ودود قبر مع عذاب يتزاحم ، وحده لا يملك من أمره ما ينجّيه ممَّا تشهد على أفعاله حياً أُمّ أََشْعَم .

الشيعة في العراق لهم حرمتهم وما يقدسونه هم به أعلم، ما عمّروا العراق وطناً حراً كريم الأوصال متمّما رسالته في هدوء يطال الصالح العام ، بغير التفاتهم لمن جاوره قِبلة لممارسة شعائر التبعية المطلقة المكرّسة آثام الحسم في حق وطن “بغداده” يرفرف فوقها أشرف عَلَم ، لا يقبل الانحناء المذل مادام رافعه شعب له مع المستقبل أسمى مقام ، حالما يفطن مَن شغلتهم إسرائيل من عرب وعجم ، أن العراق مهما حصل سيظل بوابة يلج أو يخرج منها السلام ، وما الأدوار المتبادلة فوق أرضه بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية سوى فلتة زمن حين طاش عقل العقلاء فطُبّق عليه الإعدام ، ويعربد الطغاة من الجانبين بين دجلة والفرات  سبيل مسح حضارة سادت للكثير سُبُل التقدّم مَهَّدت بها لحالهم حتى استقام .

     الغريب غرابة مَن طاوعهم ضميرهم  ليتعرَّض مَن خططوا على تعرُّضِه لانفجارٍ قد تفوق شراسة ما واجهه مرفأ بيروت من تدمير لا زالت سلطات لبنان تتلكأ في الإفصاح عما توصل إليه تحقيق حدّد رئيس حكومة تصريف الأشغال هناك ، في معرفة مَن عَمَدَ لمثل الاعتداء الإجرامي الشنيع ، في خمسة أيام من وقوعه ، فكانت النتيجة مجرَّد مسخرة موجهة لكافة اللبنانيين ، الذين تمسكوا لحد الساعة بعدم تصديق أي قول أو تدخّل أو قرار صادر عن سلطة فقدت مقومات الحكم من أعوام .

… تذهب الانشغالات الأولية لتقريب ما حصل في لبنان وما كاد يحصل إن لم يحصل غداً ، لو لم يستطع الجيش العراقي بأطره المختصة في إبطال مفعول اللّغم المشحون بقوة تفجيرية هائلة ، الملتحم مع سفينة بتقنية يجب الوقوف عندها لتحديد المصدر ،  السفينة تحمل علم دولة ليبريا راسية في المياه الدولية ،  البعيدة عن التراب العراقي بما يقارب 52 كيلومتر ، المستأجرة من  طرف شركة في ملكية الحكومة العراقية المسخَّرة لتصريف النفط في تلك المنطقة البحرية الساخنة ، يحدثُ هذا موازياً لاستعداد “الحشد الشعبي” الخروج في مظاهرة تتمركز في ساحة التحرير  الكائنة وسط بغداد ، إحياءً للذكرى الأولى لاغتيال  الجنرال قاسم سليماني ،  المسؤول عن فيلق القدس الايراني يوم الثالث من يناير السنة المنصرمة .

محمد عساف يبدأ العام الجديد بـ ” فلسطين انتِ الروح “

 فلسطين-الزمان المصرى: خاص

طرح محبوب العرب الفنان  محمد عساف، كليب أغنيته الجديدة ” فلسطين انتِ الروح ” من كلمات سامي عفانة، وألحان محمد المدلل وتوزيع محمود عمار وإشراف انس النجار وتم تسجيل العمل وتصويره بأسلوب الفيديو كليب في لندن تحت إدارة المخرج احمد الوحيدي ، وهي ثمرة التعاون ما بين الفنان محمد عساف و وزارة الثقافة الفلسطينية .

ويأتي إطلاق هذا العمل مع بداية العام الجديد 2021 ، للتأكيد على إن الشعب الفلسطيني متمسك بتراب وطنه وبحقوقه الثابتة بالعيش بحرية وكرامة ، لتبقى الأغنية الوطنية الفلسطينية ذات الصدى الوطني العميق ،حاضرة بقوة في ضمير الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية .

وتقول كلماتها :

فلسطين انتِ الروح ونن العين / فلسطين مثل أرضك نلقى وين / فلسطين على عتابك لاقينا

فلسطين نفديكى بعينينا / فلسطين انتِ الروح ونن العين / فلسطين مثل أرضك نلقى وين 

هلا والله ويا هلا … بالأصل والمرجلة / هالفلسطيني المهيوب … مين بالدنيا بيجهلا

فلسطيني واسمي كافي.. والكوفية فوق كتافي / والكلمة ان طلعت على شفافي …. توقف الدنيا بأكملا

يشار إلى إن الفنان محمد عساف يستعد لإطلاق أغنية جديدة باللهجة العراقية ” اني مثل مرايتك ” من كلمات رامي العبودي ومن الحان علي صابر وتوزيع محب الراوي وسيتم تصويرها بأسلوب الفيديو كليب ليتم إطلاقها خلال شهر شباط 2021

فلسطين  انتِ الروح تم إطلاقها على القناة الرسمية لمحبوب العرب الفنان محمد عساف ” اليوتيوب ” و على كافة مواقع التواصل الاجتماعي ، والتطبيقات الغنائية ، وعلى كافة الإذاعات الفلسطينية والعربية والخليجية .

للاستماع للأغنية : من خلال الرابط المرفق

https://youtu.be/z-Oa73xynuc

الدكتور عادل عامر يكتب عن :  القدس معاناة انسان  

   

تُعد سياسة إسرائيل المتمثلة في بناء وتوسيع مستوطنات غير قانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة أحد العوامل الأساسية وراء انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق الناجمة عن الاحتلال. فعلى مدار الخمسين عاماً الماضية، هدمت إسرائيل عشرات الألوف من ممتلكات الفلسطينيين، وشردت قطاعات كبيرة من السكان من أجل بناء منازل ومرافق أساسية لتوطين أعداد من سكانها بشكل غير قانوني في الأراضي المحتلة. كما حوَّلت إسرائيل كثيراً من الموارد الطبيعية للفلسطينيين، مثل المياه والأراضي الزراعية، لاستخدامها في المستوطنات.  

إن تقييد سبل حصول الفلسطينيين على المياه، من خلال نظام تخصيص حصص المياه، لا يفي بالاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين، ولا يوفر التوزيع العادل لمصادر المياه المشتركة. ويُعد مشهد حمامات السباحة، والمروج الزاخرة بالمياه، والمزارع الشاسعة المروية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تشع خضرةً حتى في ذروة موسم الجفاف، مشهداً يتناقض بشكل صارخ مع المشهد في القرى الفلسطينية القاحلة والمجدبة الملاصقة لهذه المستوطنات، حيث يعاني سكانها أشد المعاناة من أجل الحصول على ما يكفي من المياه للاغتسال والاستحمام والطهي والتنظيف أو الشرب، ناهيك عن توفير المياه لري محاصيلهم.  

منذ عام 1967، اعتقلت السلطات الإسرائيلية مئات الألوف من الفلسطينيين، وبينهم نساء وأطفال، بموجب أوامر عسكرية، يجرِّم كثير منها عدداً كبيراً من الأنشطة السلمية. وفي أوقات احتدام التوتر والعنف، كان الرجال والصبية في قرى بأكملها يتعرضون للقبض عليهم في حملات جماعية وتعسفية. وأثناء الانتفاضة الفلسطينية بين عامي 1987 و1993، قبضت القوات الإسرائيلية على نحو 100 ألف فلسطيني.  

كما اعتقلت السلطات الإسرائيلية بشكل تعسفي مئات الألوف من الفلسطينيين، وبينهم سجناء رأي، واحتجزتهم إلى أجل غير مسمى رهن الاعتقال الإداري بدون تهمة أو محاكمة.  

وتُعد سياسة إسرائيل المستمرة منذ 50 عاماً، والمتمثلة في احتجاز فلسطينيين من الأراضي المحتلة في سجون داخل إسرائيل، انتهاكاً للقانون الدولي. كما يواجه السجناء الفلسطينيون قيوداً على زيارات عائلاتهم، وعلى الالتحاق بالتعليم، والحصول على الرعاية الطبية، وغير ذلك من القيود.  

​​تعتبر القدس درة التاج لدى الشعب والقيادة الفلسطينية التي تطالب بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدول الفلسطينية العتيدة، وترفض أي حلول لا تشمل القدس وخاصة البلدة القديمة منها حيث الأماكن المقدسة وخاصة الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة وغيرها من الأماكن والمزارات الدينية والثقافية التاريخية.  

المعاناة الفلسطينية في القدس تنعكس في العديد من الأمور. فهناك الصراع على الأرض ومحاولة وقف الاستيطان وتمكين المقدسيين من البناء وتطوير أراضيهم وأحيائهم. وتنعكس أيضا على المؤسسات حيث تستمر إسرائيل مستخدمة قانون الطوارئ في إغلاق بيت الشرق والغرف التجارية وحوالي 22 مؤسسة فلسطينية أخرى.  

إن لب الصراع على القدس يجب أن يتركز على موضوع السيادة الفلسطينية وحق المقدسيين في تقرير مصيرهم. فرغم أهميته الرمزية فإن موضوع العاصمة هو أمر ثانوي إذا ما تمت مقارنته مع موضوع السيادة. فالتواصل الاجتماعي والاقتصادي والحياتي بين القدس وباقي المدن الفلسطينية سيتحقق فقط في حال وجود سيادة عربية على المدينة وليس من خلال التسميات، إذ تعتقد إسرائيل والإدارة الأميركية أن إلصاق لوحة عاصمة فلسطين على أي مكان ضمن محافظة القدس سيعتبر التعامل الأفضل مع هذا الاستحقاق الفلسطيني.  

وهناك العديد من الدول في العالم التي لا تختار أهم مدنها لتكون العاصمة، بل تتشكل في تلك الدولة عاصمة تجارية وأخرى رسمية. فمثلا كبرى مدن الولايات المتحدة مثل نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس ليست عواصم فيدرالية أو حتى ضمن الولاية الموجودة تلك المدن فيها.  

فالأمر إذا لا يرتبط بموضوع العاصمة بقدر ما هو مرتبط بموضوع السيادة.  

المطلوب أن يكون للمواطن الفلسطيني الساكن في القدس مرجعية سياسية ذات نفوذ وتأثير الأمر الذي يتطلب سيادة فلسطينية في القدس من دون أي معوقات أو تحديدات.  

حتى انتهاء الاحتلال هناك ضرورة لدعم صمود المقدسيين، وهذا يتطلب استراتيجية شاملة يشترك فيها المقدسيون بشكل معمق ويتم وضع آليات قابلة للتطبيق مع إطار زمني واضح لتحقيق الحد الأدنى المطلوب لرفع معنويات المقدسيين المنهارة بسبب الجدار والإغلاقات والمضايقات اليومية التي يعاني منها سكان القدس الشرقية.  

​​يجب تنفيذ الاستراتيجية المطلوبة على عدة مستويات لضمان نجاحها. فهي مطلب فلسطيني وعربي وإسلامي وعالمي وقد يكون أهم عناصر الصمود هو مبدأ شد الرحال للقدس الشريف ووضع زيارتها في مقام الحج الديني والسياسي. فكما قال في السابق ابن القدس فيصل الحسيني إن زيارة السجين ليست اعترافا بالسجان.  

فالفلسطينيون في المدينة المقدسة تواقون إلى إعادة اللحمة والتلاحم مع عمقهم العربي والإسلامي والدولي والزيارة للقدس توفر فوائد للطرفين فهي تدعم صمود المقدسيين وتوفر فرصة فريدة للزائر للتلاحم مع إحدى أهم مدن العالم. فالقدس مليئة بالتاريخ والحضارة والتراث وكل حجر فيها يحكي قصة ورواية تتطلب مجلدات لملئها.من المؤكد أن الصراع في القدس ليس محصورا بموضوع واحد مثل أين يتم وضع شعار عاصمة فلسطين. إن الصراع الوجودي في القدس هو صراع للمستقبل وللحفاظ على المقدسات والحضارة. فالقدس أبت في الماضي وستستمر بالرفض بأن تكون ملكا لأي طرف على حساب الأطراف الأخرى.فتاريخ القدس مليء بفشل محاولات احتكار المدينة المقدسة لدى طرف أو جهة واحدة على حساب الآخرين. المطلوب في البحث عن مستقبل القدس هو إيجاد معادلة تضمن بقاء القدس مدينة مفتوحة وفي نفس الوقت ضمان حق المقدسيين في تقرير مصيرهم الحر.  

يوجد الآن في القدس فلسطينيون وإسرائيليون كما يوجد مسلمون ومسيحيون ويهود ومن لا يعتنق أي ديانة محددة. فهل في الأفق حل يضمن لكل تلك الفئات الوطنية والاثنية والدينية حقوقها الكاملة، وأهمها الحق بتقرير المصير والسيادة على أرضها وممتلكاتها.  

لا يزال الفلسطينيون يعيشون صراعاً يومياً مع الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا يزالون محرومين منذ العام 1967 من أبسط متطلبات الحياة الطبيعية في المجالين العملي والانساني. والمجموعات البشرية الأكثر معاناة في هذا المجال هي تلك التي قدّر لها العيش قهراً على مقربة من المستوطنات ومن الحواجز الواقعة تحت السيطرة المدنية والعسكرية التامة لإسرائيل، والتي تشكل أكثر من 50% من الضفة الغربية حيث يحرم الفلسطينيون من الخبز والكرامة.  

ففي بعض مناطق الضفة تكاد توجد مستوطنة عند كل ربوة لها طريقها الخاص المؤدي اليها، وهي تحاط بالأسوار ونقاط التفتيش مما يعيق حركة الفلسطينيين في سعيهم لكسب عيشهم أو التواصل العائلي مع الأقرباء والأصدقاء. والعنف الذي يتعرضون له من جانب المستوطنين يثني الكثيرين منهم عن الذهاب الى أراضيهم لزراعتها أو لرعاية أغنامهم أو لجني حصادهم، هذا إذا أبقى لهم هؤلاء المستوطنون ما يجنونه أو يكسبونه.  

كما يواجه الفلسطينيون أيضًا مشكلة كبيرة في قلة عدد التصاريح الخاصة بالبناء التي تصدرها سلطات الاحتلال، مما دفع العديد من العائلات التي تتكاثر أعدادها بشكل طبيعي إلى البناء من دون ترخيص والمخاطرة بتعرض ما يبنونه بعد وقت وجيز إلى الهدم،  

الأمر الذي يرغم بعضهم على الرحيل بالإكراه. «إن العنف الذي يرتكبه المستوطنون يخلق حواجز غير مرئية تعيق المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. والصعوبات الإدارية في الحصول على تصريح للبناء أو تطوير البنية التحتية في بعض المناطق الريفية تخلق هي الأخرى حواجز غير مرئية.  

 ويمكن أن تأخذ الحواجز غير المرئية شكل المناطق العسكرية المغلقة ومناطق اطلاق النار حيث يصعب فيها رعي الماشية… وهذه الأمور مجتمعة تخلق حواجز غير مرئية للسكان الذين يعيشون في المناطق الريفية من الأراضي المحتلة».  

أمام هذا الواقع, تعيش عائلات فلسطينية كثيرة حالات من المعاناة والرعب والاضطهاد تتمثل في هجوم المستوطنين على مساكنها وأملاكها ومزارعها، فيتم تحطيم النوافذ والأبواب تارة أو تقطيع الأشجار المثمرة تارة أخرى، أو منع الناس من الذهاب إلى أعمالهم أو إلى المستشفيات والمدارس، أو قطع الكهرباء والماء عنها.  

ووسط هذا الحصار العسكري، يصدر بين حين وآخر تقرير شامل لمنظمة العفو الدولية حول مجمل الأوضاع في الأراضي المحتلة فيكشف أشكالاً من معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم، والتي من أبرزها حالات الإذلال والقهر عند الحواجز المنتشرة في كل أرجاء الضفة الغربية والتي لا تستثني الأطباء وسيارات الإسعاف والصحافيين. وفي هذا السياق فإن إحدى العقوبات المنتشرة على نطاق واسع عند نقاط التفتيش، ابقاء الفلسطينيين لساعات طويلة من دون أي وقاية من الشمس أو المطر، وتعريضهم في بعض الأحيان حتى إلى إطلاق النار الذي قد يصل إلى القتل.  

ويتمتع الجنود الصهاينة الذين يقتلون أو يجرحون المواطنين الفلسطينيين بالحصانة والحماية القانونية، وفي أسوأ الاحتمالات لا يحكم عليهم سوى بأيام معدودة من التوقيف الشكلي الذي لا يلبث أن ينتهي بالأفراج عنهم بل وربما تهنئتهم على سلوكهم العدواني، بينما يقدّم الفلسطينيون الذين يعصون أوامر الجنود أو ينتهكون تدابير حظر التجول إلى المحاكم العسكرية، ويحكم عليهم بدفع غرامات مالية وبالسجن الفعلي لمدة تصل إلى خمس سنوات.  

وفي كثير من الأحوال يقوم الجنود الصهاينة بإيقاع العقاب الفوري على الفلسطينيين بالضرب أو مصادرة مفاتيح المركبات أو بطاقة هوية السائقين أو اطلاق النار على عجلات السيارات. وتتحدث منظمة العفو الدولية عن أنه من المستحيل على الفلسطينيين أن يعيشوا حياة طبيعية مع الحواجز الكثيرة التي تقطع أوصال الضفة الغربية، ومع جدار الفصل العنصري الذي حوّل القرى العربية إلى معازل تعاني الاختناق الاقتصادي والاجتماعي، علمًا أن عدد سكان هذه القرى المعزولة يصل إلى 200 ألف مواطن. ويذكر مبعوثو الأمم المتحدة أن الكثير من هذه العائلات المحاصرة بات يعاني البؤس والفقر المدقع وسوء التغذية المزمن.  

وتؤكد منظمة العفو الدولية أن اسرائيل تعرقل امكان حصول الفلسطينيين على أي عمل مهما كان وضيعاً وتمنعهم أيضاً من الحصول على مياه نظيفة وكافية. وهذه الإجراءات ادت أيضاً إلى ارتفاع حاد في الأسعار وإلى صعوبات جمة بوجه تصدير المنتجات، مما يعرض المحاصيل والأطعمة إلى التلف. ويضطر بعض العائلات إلى بيع الممتلكات والاقتراض من الأقارب والأصدقاء لشراء الغذاء بالدين.  

 وفي الوقت الذي تتزايد فيه أعداد من هم في سن العمل (15 سنة) تتراجع فرص العمل وتزداد البطالة. كذلك تتحمل المرأة الفلسطينية عواقب كل ذلك داخل المنزل وخارجه. ففي مجتمع اعتاد فيه الرجال أن يكونوا الكاسبين التقليديين للقوت واعتادت المرأة التي تعمل خارج المنزل أن تفعل ذلك في مجالات تتطلب المهارة، اضطر المزيد من النساء إلى تأدية أعمال وضيعة أو أعمال غير منتظمة وبأجر زهيد، الأمر الذي زاد من حدة التوتر والمشاكل داخل الأسر وأفضى إلى حالات عديدة من النزاع والطلاق.  

هذه الأوضاع المزرية تتفاقم بفعل اجراءات الاعاقة الاسرائيلية، ولا سيما نقاط التفتيش الأمنية والعسكرية على الطرق الرئيسة والفرعية التي تشمل الكتل الاسمنتية والبوابات الحديدية والسواتر الترابية بالإضافة إلى الخنادق. وفي تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية العام الماضي، تبين أن العدد الاجمالي لهذه الحواجز ونقاط التفتيش قد وصل الى أكثر من خمسمئة بالإضافة إلى جدار الفصل الذي تجاوز طوله السبعمائة كلم وبعمق 20 كلم داخل أرضي الضفة الغربية، مع ما رافق ذلك من طرد للفلسطينيين من أراضيهم والاستيلاء عليها كجزء مكمل للمشروعات الاستيطانية اليهودية في مجمل  أنحاء الضفة، ولا سيما القدس والتي ضمت حتى الآن أكثر من 200 مستوطنة في داخلها أكثر من 530 ألف مستوطن يهودي. يضاف إلى ما تقدم ما يسميه الفلسطينيون بالطرق الالتفافية أو الطرق البديلة بحسب المصطلح الاسرائيلي،  

 وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم خاضع للاستخدام الاسرائيلي المطلق وغالباً ما يستخدم لأغراض عسكرية، وقسم سمح للفلسطينيين بسلوكه لكن بترخيص رسمي، وقسم يسمح للفلسطينيين باستعماله بشكل حر ولكنه يخضع للتفتيش وبالتالي لابتزاز الجنود وأساليبهم المختلفة في الاعاقة والاذلال خلافًا للإعلان العالمي لحقوق الانسان وخلافاً لما يحاول الاسرائيليون اشاعته عن جيشهم بأنه جيش «أخلاقي»، وهو بكل تأكيد عكس ذلك تماماً.  

*كاتب المقال

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

الناقد أحمد المالح يكتب عن :عاشق كل جميل ملك الزجل بيرم التونسى

فى زمن العمالقة وفى عصر المبدعين ولد محمود محمد مصطفى بيرم الحريرى (الشهير ببيرم التونسى * وقل كيفما تشاء عنه زجال.شاعر غنائى .مبدع ..فنان …إسطورة فى فن الكلمة.. ومن مدرسته خرجنا جميعا وخرج كل مبدعى الكلمة والشعر والزجل فى وطننا العربى . والكلمة متجمعة والفن ليه ألوان ..واللحن أصله عجب فى الكلمة والألحان ..قسم وقول يا جدع ..لبيرم الفنان ..من ثومة وفريد وعبد الوهاب …نسمع شدو الألحان .. هو قامة وقيمة فنية وغبداعية لقب بالتوسى لأصوله التونسيه رحلة حياته مختلطة بالفرح والحزن والدموع والنفى والمجد والشهرة والسعادة والبكاء ..فقد ولد بالإسكندرية وعمل بالبقالة قبل أن يفلس ويتزوج مبكرا وهو فى ال 17 من عمره ثم يبدأ فى كتابة أشعاره الزجلية للتعبير عن معاناته فى الحياة ..ليلتقى بسيد درويش موسيقار الشعب ويكتب له الأغنية الشهيرة التى ألهبت حماس الجميع ..أنا المصرى كريم العنصرين …بنيت المجد بين الأهرمين …وتستمر حياته بين نفى وعودة نفى وعودة …لتصقفله التجربة قوة ومتانة وصلابة حتى يصبح ..هرما فى الشعر الغنائى والزجل…ويلتقى بالست (كوكب الشرق العربى ) أم كلثوم ويكتب لها أغنيتها الشهيرة كل الأحبة ويقول فيها (كل الأحبة اتنين اتنين ..وانت يا قلبى حبيبك فين ..يطلع على البدر جميل ..يا بدر مالى أناومالك ..ماليش يا بدر نديم وخليل…يورينى وأوريه جمالك ….ولبيرم التونسى حياة حافلة فى الصحافة ..وله عديد الأغانى فى جريدة أخبار اليوم والجمهورية ..كان بيرم التونسى أحد أيقونات ثورة 19 …وكان معولا وطنيا هاما … ونأتى لأهم أعمال وما كتبه . فقد كتب للست .ثومة …(شمس الأصيل ..هو صحيح الهوى غلاب ..الأغنية التى تبكى من يحب من القلب ..وتلوع الأحبة والعشاق …وأهل الهوى …القلب يعشق كل جميل الأغنية الشهيرة جدا ..والتى يرددها ويحفظها الجميع فى وطننا العربى عن ظهر قلب …الحب كده …الأولة فى الغرام ..غنيلى شوى شوى ) كلها أغانى رائعة جدا ..ولموسيقار العرب وملك العود فريد الأطرش كتب (أخبابنا يا عين ..هلت ليالى ..بساط الريح ) ولموسيقار الأجيال عبد الوهاب كتب (محلاها عيشة الفلاح ) رائعة عبد الوهاب الخالدة ….بجانب أغنيته الوطنية الشهيرة جدا لأم كلثوم بالسلام … ولد بيرم عام 1893 فى 23 مايو وتوفى ..فى 5 يناير 1961…ليرحل عملاق كبير جدا من عمالقة الشعر العامى والزجل والشعر الغنائى …