خبير الآثار والتنقيب العراقى عايد الطائى يكتب عن : إكتشاف مسكوكات فضية مقدونية في بابل 

في عام 2000  في الجزء الجنوبي من مدينة بابل الاثرية العراقية قرب قرية يقال لها الجمجمة المحاددة لسور بابل الخارجي ، واثناء عمليات التنقيب التي جرت حينها والتي كانت برئاسة الآثارية إلهام هاشم علي وحينها كنت مديرا لمشروع الاحياء الاثري للمدينة ومساعدا لرئيسة البعثة ، فضلا عن عدد من الاخوة الاثاريين. وأثناء عمليات الحفر والتنقيب وإذا بأحد الحفارين وعدد من العمال زفوا لنا بشرى العثور على جرة متوسطة الحجم تقريبا يملؤها تراب متعفن وبعض الشوائب ومسكوكات بشكل كتلة متراصة يكسوها صدأ ذو لون أخضر ، وبعد إخراج تلك الكتلة تبين انها مسكوكات قديمة لاتظهر بدقة عائديتها التاريخية، وحينها ازاحة التراب والشوائب منها أظهرت نقشا يشبه نقش يمثل الاسكندر المقدوني أو أحد خلفائه الذين حكموا العراق، وبعد ان تم ارسالها الى المتحف العراقي حينها قمت بتسليمها انا والاثاري علي حسين يوسف الآلوسي ، وقد تبين ان النقش يمثل صورة الامبراطور فيليب المقدوني ، وكانت تلك المسكوكات متوسطة الحجم حوال 1 سم ونصف الى 2 سم تقريبا ووزنها ربما كان بحدود 4 ونصف غم تقريبا وكان عدد المسكوكات على ما اتذكر 146 مسكوكة . فكانت فرحة لاتوصف قد عمت هيئة الاثار وبعثتنا التنقيبية . تحياتي وتقديري للجميع . من ذاكرة الزمن

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.