أول ممثلة تدفن فى البقيع ..حكاية الممثلة منى داغر التى صلى عليها ما يقرب من ٥٠ ألف بالمدينة المنورة

منى داغر ممثلة أرستقراطية أطلق عليها الجمهور لقب ” خطافة الرجالة ” إشتهرت بأدوار الفتاة الشريرة الحقودة ، واحدة من أشهر عائلة فنية فى تاريخ الفن المصرى والدتها أول فنانة لبنانية تمثل فى مصر ولقبت بأم السينما المصرية ، تعتبر ” منى ” أول ممثلة مسيحية تدفن فى البقيع بالمملكة العربية السعودية وولدت ابنتها فى الحج وصلى عليها أثناء صلاة جنازتها ما يقرب من ٥٠ ألف شخص بالمدينة المنورة.

– اسمها الحقيقى الين داغر ، ولدت يوم ١٣ نوفمبر عام ١٩٢٣ ، أختارت اسمها الفنى لتصبح الممثلة المصرية منى ، والدتها هى الفنانة والمنتجة ” آسيا داغر ” التى قدمت أول فيلم قصير فى تاريخ السينما اللبنانية وهو ” تحت ظلال الأرز ” عام ١٩٢٢ أى بعد عامين من الإحتلال الفرنسى ، سافرت إلى مصر بصحبة إبنتها الوحيدة الين وشقيقتها وإبنتها الفنانة مارى كوين ، حيث أقامت بالإسكندرية مع ابن عمها أسعد داغر الذى كان صحفياً فى جريدة الأهرام.
– قدمت منى أولى تجاربها التمثيلية فى السينما من خلال فيلم ” أما جنان ” عام ١٩٤٤ بطولة إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصرى وزينات صدقى ، من تأليف أبو السعود الإبيارى ، وإخراج هنرى بركات ، وإنتاج آسيا داغر.
– أشتهرت بأدوار الفتاة الشرير والحقودة فى أغلبية أدوارها ، وقدمت ما يقرب من ٢٠ فيلماً من إنتاج والدتها.
– أحبت شاب يدعى ” على منصور ” من أنجح وأشهر المحامين فى الخمسينات ، وذلك بعد قصة حب جمعتهما أثناء تصوير فيلمها ” يا ظالمنى ” وأحترم الثنائى عقيدتهما وتعاهدا بأن يبذل كل منهما ما فى وسعه لإسعاد الآخر ، وأشهرت إسلامها بعد زواج دام لمدة خمس شهور بعدما نال زوجها إعجابها سواء فى الأخلاق أو الإلتزام بالعبادة.
– قررت أن تؤدى مناسك الحج وكانت وقتها حامل وأنجبت أثناء تأديتها فريضة الحج إبنتها الكبرى والتى أطلقت عليها ” فاطمة الزهراء ” على اسم فاطمة الزهراء إبنة رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم أنجبت ثلاث بنات ، ثم إعتزلت مجال التمثيل ، ودخلت مع والدتها المنتجة آسيا داغر حرباً شرسة لحرق جميع أفلامها ، لكن والدتها رفضت تلبية أمنياتها مبررة لها بأن أفلامها من التراث السينمائى لا يمكن إطلاقاً أن تمحى من التاريخ.
– ومن أبرز الأحلام التى كانت تراود الفنانة منى داغر طوال حياتها أن تدفن في المدينة المنورة لترحل عن عالمنا يوم ٦ يونيه عام ٢٠٠٠ عن عُمر يناهز ٧٦ عام أثناء تأدية مناسك الحج ، لتدفن فى البقيع المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة ويصلى عليها ما لا يقل عن ٥٠ ألف مصلى داخل المسجد النبوى.

المصدر: وكالات

 الدكتور عبد الحليم قنديل يكتب عن :رئيس الوزراء يفتى فيما لا يعرف ..دفاعا عن تاريخ مصر

بدا مشهد رئيس الوزراء المصرى د.مصطفى مدبولى مثيرا للشفقة ، وهو يصور نفسه محاضرا فى “ندوة تثقيفية” رسمية عن تاريخ مصر ، وعن مئة وخمسين سنة مضت ، سرعان ما اختزلها إلى مئة وعشرين سنة ، قسمها على نحو عظيم العشوائية ، من 1900 ميلادية حتى عام 1950 ، ومن بعدها حتى الساعة ، ومن دون مبرر علمى ولا شبه علمى ، فألف باء فهم التاريخ ، أن تبدأ وتنهى الحقب بحوادث فاصلة ، لا بأرقام مئوية ولا نصف مئوية.
والدكتور مدبولى خبير تخطيط عمرانى مرموق ، وقد يقول كلاما يستمع إليه ، إذا تحدث عن الطرق والجسور وهندسة المدن ، لكن لم يعرف عنه أى نشاط سياسى أو ثقافى ، ومن هنا كان غريبا ، أن يتصدى لقراءة التاريخ فى بلد يزخر بمئات المؤرخين الكبار ، وكان يمكن استضافة مؤرخ لأداء المحاضرة ، بدلا من توريط الرجل فيما لا يحسنه ، وبصور وبيانات غالبها مزور ، زودته بها سكرتاريته البدائية ، التى لم تجد مرجعا فى تاريخ مصر عبر القرن العشرين ، سوى أراجيف وترهات وتهيؤات منام على صفحة “فيس بوك” هزلية، يرعاها بعض من يعرفون مصريا بصفة “شماشرجية الملك فاروق” ، وصلت بهم الجرأة لأخذ صورة لفاروق مع بطانته الأجنبية ، وتعريفها على أنها لقاء لنائب الرئيس الأمريكى مع الملك ، وأن موضوعها كان وياللعجب ، رجاء من واشنطن ، بطلب من مصر أن تعطى قروضا لدول أوروبا المفلسة ، والتعريف عبثى تماما ، فلم يحدث أبدا أن توجه نائب رئيس أمريكى إلى مصر الملكية ، ناهيك عن مسخرة أن تطلب أمريكا معونة من مصر ، وقد كان لدى أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية نصف اقتصاد الدنيا كلها ، وقد بدا مثيرا للذهول ، أن يستخدم رئيس الوزراء الصورة بتعريفها المزيف ، ويعرضها على الحضور كوثيقة تاريخية دامغة ، ولولا أن المستمعين كانوا يرتدون كمامات الوجوه لزوم الاحتراز فى زمن كورونا ، ربما لرأينا ابتساماتهم الساخرة من خفة الاستهانة بعقولهم .
ماعلينا ، فقد استطرد مدبولى فى غيه ، وكاد ينافس سميه الممثل الكوميدى الراحل الشهير عبد المنعم مدبولى ، الذى وصفه نقاده بمؤسس مدرسة “المدبوليزم” ، أى الضحك لمجرد الضحك ، وزاد الدكتور مدبولى من عنده ، وواصل الكلام لمجرد الكلام والسلام، واندفع فى وصلة غرام مشبوب بمصر الملكية ، وذكر واقعة شبه صحيحة ، تفيد أن “القاهرة” جرى اختيارها كأجمل مدن العالم عام 1925 ، والدقيق أنه جرى اختيار “القاهرة” وقتها كأجمل مدن منطقة البحر المتوسط ، وليس العالم كله كما قال ، و”القاهرة” المقصودة هى “القاهرة الخديوية” المصممة على الطراز الأوروبى ، أو ما يعرف اليوم بمنطقة وسط البلد من حول “ميدان التحرير” ، الذى كان يحمل اسم ميدان “الإسماعيلية” قبل ثورة 23 يوليو 1952 ، لكن السيد مدبولى لا يذكر من سيرة الخديو إسماعيل شيئا آخر، لا يذكر ـ مثلا ـ أنه أوقع مصر فى خطايا تراكم الديون ، ومما كان سببا فى بيع مصر نصيبها فى شركة قناة السويس العالمية للبريطانيين بتراب الفلوس ، وفى احتلال مصر بكاملها عام 1882 ، وهو الاحتلال الذى ظل قائما ، وبصور مختلفة ، حتى جلاء البريطانيين عن مصر عام 1954 ، ودحر بريطانيا “العظمى” مع فرنسا وإسرائيل فى حرب العدوان الثلاثى على مصر بعد تأميم قناة السويس عام 1956 ، ولا يذكر مدبولى حرفا عن احتلال مصر الذى كان ،
ولا عن متعة المندوب السامى البريطانى السير مايلز لامبسون بإذلال فاروق فى ليلة 4 فبراير 1942 ، وكان ينعته دائما بالولد لا بالملك ، وأرغمه على تعيين رئيس وزراء أراده الإنجليز وقتها ، وخضع فاروق صاغرا مخافة العزل ، وكانت حريم القصر الملكى تفر ليلتها كأسراب الدجاج المذعور، كما يقول لامبسون ساخرا فى مذكراته ، ويدعى مدبولى أن مصر الملكية كانت بعيدة عن كل الحروب والأوبئة التى اجتاحت العالم حتى سنة 1950 ، ومن دون أن يتذكر حرب 1948 ولا الحقيقة التى سبقتها ، وهى أن مصر لم تكن صاحبة قرارها ، وأنه جرى توريطها رغم أنفها فى الحربين العالميتين الأولى والثانية ، وأن مئات الآلاف من المصريين ماتوا بالسخرة وقت فرض بريطانيا لحمايتها على مصر منذ عام 1914 ، وأن موارد مصر ومنشآتها كلها جرى استنزافها فى خدمة الجيوش البريطانية وقت الحرب العالمية الثانية ، وهو ما يصفه بعض البلهاء بأنه كان دليلا على قوة اقتصاد مصر ، وأنها كانت دائنة لبريطانيا ، مع أن النهب جرى بالإجبار وبقوة السلاح والاحتلال ، ومقابل “صكوك استرلينية” ورقية ، لم تسترد حكومات العار الملكى سوى عشر قيمتها ، أضف إلى ذلك تخاريف أخرى ، بينها القوة الجبارة للجنيه المصرى وقتها ، مع أن مصر الملكية أجبرت على تخفيض قيمة عملتها بنسبة الثلث زمن الكساد العظيم ، وكانت ثروة مصر محتجزة فى يد المحتلين ، وفى جيوب طبقة النصف بالمئة الطافية على السطح ، والجاليات الأجنبية ، والجالية اليهودية بالذات ، فقد كان خير مصر محتكرا لسبعة ألاف شخص ، لم يكن بينهم سوى أقل من ألف مصرى ، وهو ما اعترف به مدبولى ضمنا ، وإن كان اعتبره شيئا على هامش التلاوة ، فى بلد كان تعداده السكانى بداية الخمسينيات يناهز العشرين مليونا ، يعيش أغلبهم الساحق فى فقر مرعب ، وإلى حد كان معه “مشروع مقاومة الحفاء” هو المشروع القومى المعلن لحكومات ما قبل ثورة عبد الناصر ، وكانت الأوبئة تفتك بالمصريين ، فقد مات نصف مليون مصرى فى وباء الإنفلونزا الأسبانية ، ومات مئات الآلاف فى أوبئة “الملاريا الجامبية” و”الكوليرا” خلال الأربعينيات ، وكان معدل وفيات الأطفال عند الولادة هو الأعلى فى العالم كله مع الهند ، ولم يكن التعليم متاحا سوى لبضعة آلاف ، صاروا بعد ثورة عبد الناصر بالملايين وبعشرات الملايين ، وكان العجز فى الموازنة فادحا قبل الثورة ، ويصل إلى خمس إجمالى الموازنة المتواضعة، وكل ذلك لا يذكره السيد مدبولى ، الذى يتذكر فقط معلومة عابرة ، هى أن إنتاج القطن وصل فى عام قبل الثورة إلى ستة ملايين ونصف المليون قنطار ، بينما وصل إنتاج القطن عام 1969 إلى نحو 11 مليون قنطار ، وفى فترة كانت مصر تواصل فيها حرب الاستنزاف ، وبعد هزيمة 1967 ، التى اعتبرها مدبولى نهاية لقصة التنمية فى مصر عبد الناصر ، وتلك أكذوبة كبرى ، تفضحها أرقام “البنك الدولى” عن الاقتصاد المصرى، فقد كان متوسط معدل النمو الحقيقى 6.7% سنويا ، بين عامى 1956 و 1966 ، ووصل معدل النمو إلى عشرة بالمئة سنويا فى النصف الأول من الستينيات ، ولم تتوقف التنمية مع عملية إعادة بناء الجيش من نقطة الصفر بعد 1967 ، وكانت معدلات النمو السنوية 4.2% بين عامى 1967 و 1969 ، زادت إلى 5.19% سنويا بين عامى 1969 و 1973 ، أى أن حروب مصر الدفاعية العادلة ، لم تأت سلبا بكثيرعلى قضية التنمية ، والسبب ببساطة ، أن استقلال قرار مصر وملاحم التمصير والتأميم والتصنيع الشامل ، كانت المحرك الجبار لقفزات التنمية الحقيقية غير المسبوقة ولا الملحوقة مصريا ، مع نسبة بطالة شبه صفرية ، وعدالة اجتماعية شاملة ، جعلت عوائد الملكية متساوية تماما مع عوائد العمل ، وأعادت بناء جيش مصر العصرى ، الذى حقق معجزة العبور فى حرب أكتوبر 1973، بعدها جرى الانهيار العظيم باسم السلام ، والانقلاب على اختيارات عبد الناصر كلها ، وبدء النهب الثانى لمصر الحديثة ، بعد النهب الأول ، الذى تداعت نكباته منذ انكسار تجربة محمد على بمعاهدة لندن 1840 ، وإثقال مصر بعبء الديون ، وكما جرى بعد عبد الناصر إلى اليوم ، وهو ما قد يصح أن يدركه السيد مدبولى ، المنبهر بجمال المبانى الخديوية ، ومن دون معرفة مفيدة بتحولات التاريخ وبنية المجتمع ، مع الركون إلى تخاريف أكل عليها الدهر وشرب ، من نوع اسطوانة الغطاء الذهبى ، الذى ادعوا تبديده فى حرب اليمن ، وهى فرية ركيكة ، جرى دحضها مرارا بوثائق رسمية ، وقد يصح أن يعلم السيد مدبولى بالمرة ، أن “السد العالى” الذى بناه عبد الناصر ، قد وفر لمصر فوائض مياه عذبة خلال خمسين سنة مضت ، تصل قيمتها النقدية إلى مئات تريليونات الجنيهات ، بحساب تكاليف الفرص البديلة كمحطات تحلية مياه البحار مثلا ، وأن الدولار كان يعادل 30 قرشا حتى نهاية عهد عبد الناصر ، ويعادل اليوم نحو 16 جنيها مصريا.
وقد لايتسع المقام للمزيد الكثير ، فقط ندعو السيد مدبولى إلى قليل من قراءة تاريخ مصر الحقيقى ، قبل أن يتصدى للإفتاء فيما لا يعرف ، وقديما قالوا ، من قال “لاأعلم” فقد أفتى .

*كاتب المقال

كاتب ومحلل سياسى مصرى

رئيس تحرير جريدة “صوت الأمة”

المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :نعم طراز السيسى…!؟

حتى الآن لا اعرف باى قواعد يتم اختيار
القيادات…
فقطعا هى وفق كفاية وأمانة. ..فإذا كانت كذلك فلماذا فشل كثرة منهم حتى الآن …؟!
فياترى…
هل إساءة تقدير…!؟هل مجاملةومحسويية..؟! …هل نقص إمكانيات ومقومات نجاح العمل… ؟!هل عقم فكر وابداع ..!؟ هل …وهل…؟؟!!
ولماذا حتى الآن الأكاديمية المتخصصة بشأن القيادات لم تحرك ساكنا فى بعض المواقع الكل يتمنى اصلاحها لفشل الاداء …؟!
وهل ستظل القوات المسلحة تتحمل العبء فى انضباط الاداء والإنجاز فى مشاريع الوطن دون جل الإدارة المدنية المعنية اصالة …!؟
##بصراحة الأمر يحتاج مواجهة أمينة وشجاعة لإنهاء فشل بعض تلك القيادات بعد ان ثبت ان هؤلاء بادائهم وقراراتهم ساعدوا على أحداث تقنيط أمل المصلحين ومن شانه تأخير وتيرة الاصلاح ، لاسيما وان هؤلاء تمكنوا من الالتفاف على مصداقية القائد ورغبته فى الإصلاح الحقيقى حتى بات الرجل يتحرك بسرعة 100% وهؤلاء بسرعة 50% مرتفعين بمظهرية واغراق شكلى كاذب وتأخر قرارات بل وسوء تقدير حتى بتنا نرى للاسف فى حياتنا تناقضات خطيرة وسوء أداء فاضح يدركه المتخصص المتابع الأمين ، وبات الامر يحتاج للمتابعة والمحاسبة ومن قبلها الدراسة العلمية والواقعية وحسن توظيف الخامات من البشر والحجر وأحداث تغيير حقيقى لهؤلاء الفشلة خاصة وان الوطن لايحتملهم واوجاعه شديدة تحتاج لمن يخففها ويعالجها بمهارة الفارس النبيل المرابط….
وذاك هوالقائد الحقيقى
الذى يرفض الفشل ولايهدى له بال حتى يبيد معوقات النجاح والتقدم لايمانه بأنه على الحق وأن عمله وموته فى سبيل ذلك شهادة وتلك هى الكرامة ، ولهذا هو ميدانيا بين الناس يستمع ويتحسس ويبادر نحو الحل واقتحام المشكلات بشجاعة وأمانة وصدق ،و هذا ما نتمناه … …
خاصة وان عدم استعمال هؤلاء هو بمثابة فرصة للمنافقين والانويين لاعتلاء المشهد وتزيينه وأحسب أنهم قد اعتلوه بشكل ما، والخوف اننا سنخسر جميعا
وعندهاسيضيع حلم (( الإصلاح الحقيقى )) ….
وأحسب ان الفشل الذى نراه حتى الآن من بعض تلك القيادات يستلزم مواجهته وبشكل عاجل ودون تأخير لأننا فعلا نحيا معركة وجود وبناء
وتلك تحتاج قادة من طراز
مرابط ……………………………… نعم طرازالسيسى.

  الكاتب العراقى محمد العبودي يكتب عن : نُريدُ وطن.

الوطنُ موجودُ وها نحنُ نعيشُ فيهِ، الحقيقة لو نستبدلُ هذه العبارة ونقولُ: نُريدُ إنسان.فالأرضُ لا تبني الإنسانَ ولا تعمّر الإنسان ولا ترمم ما بداخلهِ من دمار ولا تحول روحه القاحلة إلى جنان بل الأرض تحتاجُ

لبناء وإعمار، تحتاجُ إلى إهتمامٍ وهذا لا يأتي من فراغ بل يتم من خلال الإنسان هو مَن يحدد صلاحية هذه الأرض من عدمها،

اذن نحن بحاجة إلى إنسان يبني نفسَهُ بنفسهِ ويرممُ ما إجتاحهُ مِن دمار فكري وعقائدي نعم هذه حقيقة وعلينا التسليم بها،

فالوطن عبارة عن أرض ونحنُ مَن يستطيع تحويلها إلى جنةٍ

مليئة بالأزهار وكذلك ممكن نحولها إلى أشلاء مقطعة لا قيمة لها.

أجل فالوطن بدون الأنسان عبارة عن خربة لا قيمة لها،

فلا جمال يزينها ولا إعمار يتخللها ولا يد تسقيها فما قيمتها..؟

فلو أعدنا النظرَ  في بناء ذاتنا بناءًا صحيحًا يقوم على الصدق والنزاهة والأصالة والحب، ولعلّهُ أهما لما له من دور في توطيد العلاقة ليس فقط بين أبناء البشر، بل حتى بين المخلوقات أجمعها فإذا أحبَ الأنسانُ أرضَه حولها إلى جنّةٍ وإن أحبَ الزراعةَ طوّرها ليجعل منها مصدر رزقٍ يعتاشُ عليه ومصدر راحةٍ له وان أحبَ التجارة أبدع فيها وحولها إلى حركةٍ ونشاطٍ وحيويةٍ وعلاقاتٍ متبادلةٍ بين الأفراد والمجتمعات والدول وإن أحبَ الدّينَ جعل من نفسه ملاكًا يسير في الأرض، إن تعامل معه بصورة صحيحة، وإن أحبَ الإنسانَ تحولت حياتهُ إلى سعادة لا وصفَ يرتقي لوصفها،

فكيفَ بهِ إذا أحبَ  الأوطانَ…؟!

فقبل أن نطالب بوطن دعونا نطالب بإنسان يبني ذلك الوطن

يهتم به يصنع ويزرع ويبني ويدرس ويشيّد ليكون هو سيّد الأرض والوطن.

نحنُ بحاجةٍ لبناء أنفسنا جميعًا نهذّبها من الغريب الذي طرأ عليها ونصحح مسارات أفعالها التي نظنُ مخطئين أنّها

صحيحة، ونرفض السلوكيات الغير لائقة بنا كعنوان مكرّم من الله “خلقنا الأنسان في أحسن تقويم”.

تخريب التقويم وتشويه صورنا وذاتنا من قبلنا نحن وليس من قبل الله، نعم نحن من شوهنا صورة الأنسان حين تحولنا إلى مجرد آلة للقتل والترويع والدّمار وهذا ما يخالف المبدأ الذي من أجله خُلِقَ الإنسان.

علينا أن نفهم ما هو الوطن وما يحتاجه منّا،

وعلينا كذلك أن نفهم ماذا تعني الوطنية لنتعايش فيما بيننا

بهدوءٍ وأن ندركَ قيمة الإنسانية الحقيقية ونسعى جاهدين لنيلها أو الوصول إليها لنسمو بأنفسنا عن المناكفات والعوارض التي إجتاحتنا لتحولنا إلى نشاز يشمئزُ الوطنُ منا.

فالحضارات التي عرفناها من خلال الكتب وأطلعنا عليها وجدنا أنّ الإنسان هو مَن أسسَ لها وصممَ وشيّدَ وليس الارض التي قامت بذلك….؟!

فمتى ما مبينا انفسنا بناءًا صحيحًا أرتقينا لإن نعيش في وطن يليق بنا.

والغريب في الأمر ظننا بأنّ التخريب والدّمار والتشوية والقتل والصراعات هي التي ياتي من خلالها العيش الرغيد في وطن مستقر وسعيد؟

وهذا بالفعل ليس بصحيح.

فمتى ما إستطعنا التعايش فيما بيننا كبشر تحكمنا قوانين المحبة والعرفان والإحترام والنظام حينها نستحقُ وطنًا يُليقُ بنا.

«الوطنية للإعلام» تطلق قناة للتعليم الفني

كتب: حافظ الشاعر

قرر حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إطلاق قناة جديدة للتعليم الفني، وذلك في إطار توجه الدولة واهتمامها بتطوير التعليم الفني.

وكلف رئيس الهيئة، أسامة البهنسي، رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، بالبدء في التجهيز لانطلاق قناة التعليم الفني في أقرب وقت، وأن تكون بالمستوى المطلوب الذي يتناسب مع تلك المرحلة التي يتجه فيها الجميع لدعم ذلك القطاع التعليمي الهام.

وتردد القناة هو 12303 H على 5/6، ومعدل ترميز قناة التعليم الفني 27500.