بحث عن الانتماء الوطنى والعمل التطوعى ودور الاتحادات الطلابية فى تنمية وعى الطلاب فى المراحل الدراسية المختلفة ودورهم فى التعامل معها ..بحث ودراسة الباحث :حافظ الشاعر

 

مقدمة البحث

النشاط الطلابي هو عمل يقوم به الطلبة لإحداث تغيير سياسي، اقتصادي، بيئي، أو اجتماعي أو غيره. كما أنه قد يشمل التأثير على التعليم، مثل زيادة مشاركة الطلاب في صياغة المناهج أو زيادة الإنفاق على التعليم العام .

وقد حرصت المجتمعات المتقدمة على تعميق الشعور بالانتماء لدى شبابها وذلك لأنه يمثل حجر الزاوية في حياة تلك المجتمعات واستقرارها وتماسكها، بل ومن الدوافع الرئيسة لتقدمها وباتجاه العالم إلى ما يعرف ب (العولمة الثقافية) في هذا العصر الذي اتسم بالتغيرات والتطورات المتلاحقة ونقل المعلومات وتزايد الاحتكاك الثقافي بين مختلف شعوب العالم، كان لابد أن يقابل ذلك تعميقاً للشعور بالانتماء بأبعاده المختلفة لدى الأفراد.والانتماء أحد دعائم بناء الفرد والمجتمع والأمة، وبدونه لايمكن للفرد أن يدافع عن وطنه ومجتمعه ويحميه أو يساهم بإخلاص في بنائه.

واليوم يواجه مجتمعنا تحديات فكرية تستلزم العمل على تعزيز الانتماء والتماس السبل الكفيلة بغرسه ومد جذوره في أعماق تربتنا، وأن نمثله سلوكاً وممارسة وثقافة ووعيا، لنصل به إلى بر الأمان في ظل الظروف والمتغيرات الراهنة، ففي الوقت الحالي يحتاج وطننا منا أن نكون جميعاً يداً واحدة تبني ولا تهدم، تعَّمر ولا تخَّرب، تزرع ولا تحرق، تربي ولا تهدم، إذ الناتج من ذلك كله لن يحصده سوانا، ولسوف يكون حصاداً مثمراً إذا نحن أحسنا الغرس.ولن يتأتى ذلك إلا بالعمل التطوعى لغرس الانتماء لدى الطلاب.

ويعد الانتماء للوطن من أهم القيم التي يجب على المؤسسات التربوية أن تحرص على تنميتها لدى الطلاب، نظراً لما يترتب عليها من سلوكيات إيجابية، ينبغي غرسها في نفوس الناشئة.

والانتماء للوطن ليس شعاراً براقاً بل ممارسة وتطبيقاً لمبادئ وقيم ورثناها خالفاً عن سالف، ويمكن أن نتمثلها في حب الوطن، والاهتمام بخيره ورفاهيته، والولاء والإخلاص له، والحنين له وصعوبة الابتعاد عنه، والمحافظة على أسراره، والدفاع عنه.

وإذا كان الانتماء للوطن ضرورة في بناء شخصية المواطن فلابد أن تواجه المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات، وكذلك المساجد وأجهزة الإعلام مطالب كل فرد نحو تعميقه، وذلك بأن تنمي لدى المواطن الاتجاه نحو الانتماء الوطني على أن يتجسد ذلك في صورة سلوك يدعم بناء الوطن وتقدمه.وتمثل الأنشطة الطلابية جانباً هاماً من المجالات التي تحظى باهتمام كبير في التعليم بصورة عامة وقبل الجامعي بصورة خاصة، وذلك للدور الكبير الذي تلعبه في تكوين شخصية الطالب وتنميتها من مختلف جوانبها العقلية والنفسية والاجتماعية، حيث إن هذه الأنشطة تعمل على كسر الحواجز والعلاقات التقليدية بين الأستاذ والطلاب في القاعات الدراسية وذلك من خلال المواقف المتنوعة التي يشارك فيها الطالب من خلال هذه الأنشطة والتي تعمل بالتالي على تنمية مهاراته و قدراته و مقاومة المشکلات التی تواجهه  .

 

 

 

قائمة المحتويات

م       الاسم               العنوان                 من             إلى  
   

 

المقدمة      
 

 

 

 

 

 

الفصل الأول

 

الإطار العام للبحث

     
 

 

 

الفصل الثانى  مفهوم الإنتماء الوطنى ودور الإتحادات الطلابية      
 

 

 

الفصل الثالث   الإستنتاجات والمقترحات والتوصيات      
 

 

 الفصل الرابع الهوامش والمراجع والملاحق      

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اللغــــة

اعتمدت فى البحث على اللغة العربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حدود الدراسة

1- الحدود المكانية : مدرسة حسين حماد الفنية بنات بشها

2 – الحدود الزمانية : خلال الترم الأول من العام الدراسى الحالى 2017 / 2018

3 – الحدود اللغوية : تم استخدام اللغة العربية

4 – الحدود البشرية : طالبات المدرسة ومعلموها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الأول

الإطار العام للبحث

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

*أهمية الدراسة

تنبع أهمية الدراسة من خلال ما يلى:

  • تعد هذه الدراسة استجابة لأبرز الإشكاليات المطروحة على ساحة الفكر السياسى والتربوى محليا وعالميا، بما يدعم دورالمدرسة و الجامعة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب.
  • تأتى أهمية هذه الدراسة من أهمية المفهوم الذى يبحث فيه، بوصفه مفهوماً يتأثر بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية السائدة فى المجتمع المصرى وكذلك من ضروريات بناء المواطن المصرى وإنماء سلوكه الإيجابى.

-تتناول هذه الدراسة موضوعا يرتبط ببناء الطلاب وإعدادهم للمساهمة فى تحقيق التنمية والسلام الاجتماعى داخل المجتمع الذى يعيشون فيه وينتمون إليه.

  • تنبع أهمية هذه الدراسة من استخدام أحد الأساليب الحديثة وهو أسلوب الجودة الشاملة فى تفعيل دور الجامعة لتعزيز الانتماء لدى الطلاب.

*مشكلة الدراسة

يعد الانتماء قيمة من أهم القيم التى كانت ولا تزال موضع اهتمام معظم الفلاسفة والعلماء والمربين على اختلاف العصور، لما يلاحظونه من نقص فى معارف التنشئة والشباب حول مسئوليات الانتماء والمواطنة، ووجود حالات اغتراب لدى بعض النشئ والشباب، عن المجتمع ومؤسساته، وعدم الوعى بعملياته، فضلا عن تدنى البرامج الدراسية التى تهتم بتعليم الحقوق والواجبات والمسئوليات المدنية فى الجامعة والمجتمع ونظراً للبعد القيمى الكامن فى “الانتماء” تتضح مسئولية  المدرسة و الجامعة فى تنمية قيم الانتماء وبناء عليه تمثلت مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى:

ويتفرع عنه مجموعة من الأسئلة التالية:

*أسئلة الدراسة

1-      ما مفهوم الانتماء وخطواته وأبعاده؟

2-      ما طرق بناء الانتماء؟

3-      ما مفهوم أسلوب الجودة الشاملة وأهم خصائصه؟

4-      ما الرؤية المستقبلية لدور المدرسة والجامعة فى تعزيز الانتماء باستخدام أسلوب الجودة الشاملة فى مصر؟

* أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على:

  • مفهوم وخطوات وأبعاد الانتماء لإعداد المواطن الصالح.

-أهم طرق بناء الانتماء وتكوينه لدى الطلاب من خلال مجموعة الأساليب والوسائل التى تحقق ذلك.

-أهم خصائص وخطوات أسلوب الجودة الشاملة وكيفية استخدامها فى تفعيل دور المدرسة الجامعة لتعزيز الانتماء لدى الطلاب داخلهما.

-الوصول إلى رؤية مستقبلية لاستخدام أسلوب الجودة الشاملة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب فى مصر.

  • تعرف الدور الذي يمكن أن تحققه الأنشطة الطلابية لدى طالبات المرحلة المتوسطة.

٢- الوقوف على حجم مشاركة طالبات المرحلة المتوسطة.في الأنشطة الطلابية التي تقدم لهن.

2- الوقوف على معوقات ممارسة الأنشطة الطلابية من وجهة نظر طالبات المرحلة المتوسطة.

3– الوقوف على مقترحات تطوير الأنشطة الطلابية من وجهة نظر طالبات المرحلة المتوسطة.

* منهج الدراسة وإجراءاتها

نظراً لطبيعة الدراسة فإن المنهج الوصفى يعد أفضل المناهج المناسبة لذلك الموضوع، لما للمنهج الوصفى من دور فى استقراء ما كتب فى الميدان وجمع البيانات عن الظاهرة محل الدراسة، والمعلومات المتعلقة بالانتماء وكيفية تحقيقه من خلال المدرسة والجامعة وتفعيل دورهما  باستخدام أسلوب الجودة الشاملة كأحد الأساليب الحديثة، واعتمد الباحث على المنهج الوصفى الذى يعتمد على مجموعة من الإجراءات البحثية التى تتكامل لوصف الظاهرة اعتماداً على الأدبيات المكتوبة فى هذا المجال، ثم جمع البيانات والحقائق والمعلومات وتصنيفها ومعالجتها، وتحليلها تحليلاً كافياً ودقيقاً لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة محل البحث.

* الدراسات السابقة

على قدر ما يتاح للطالبات من فرص لتنمية معلوماتهن وخبراتهن وقدراتهن تتاح الفرصة للمجتمع لتحقيق التنمية المرجوة في مختلف المجالات بشرط أن يتوافر لهن التوجيه التربوي القائم على دعائم الفضيلة والذي ينمى لديهم الولاء والانتماء لوطنه” (فتح الباب، ۱۹۸۹، ص ۹). ومجتمعنا العربي والإسلامي في أحوج ما يكون لدعم القيم التي تدعو إلى التماسك والولاء، والانتماء للوطن، والتفاني من أجل وحدته، خاصة في ظل تلك المرحلة من الفوضى في النظام العالمي والتي يعيشها العالم في الفترة الحالية والتي أدت إلى حدوث تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة تمثلت في ظهور نظام عالمي جديد تصيغ قواعده بعض الدول من منطلق القوة وتوجهه نحو تحقيق مصالحها الشخصية ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين مستغلة القوة العسكرية والاقتصادية في فرض واقع جديد من شأنه أن يعيد صياغة الخريطة العالمية وفق أهوائها ومصالحها بغض النظر عن مصالح الدول الأخرى أو حقوق * .شعوبها وتؤدي الأنشطة الطلابية دورا مهما في إكساب الطلاب تلك القيم الإيجابية اللازمة لإعدادهم إعدادا يمكنهم من الحفاظ على أمن وسلامة مجتمعهم والمشاركة في تقدمه، فمن خلال المشاركة في هذه الأنشطة يكتسب الطالب بعض القيم التي يصعب اكتسابها داخل قاعات الدراسة مثل قيم : التعاون، والانتماء، والتضحية، وحب العمل الجماعي وتحمل المسئولية، وإتقان العمل، والتواضع، والإيثار، واحترام الأخر، واحترام الوقت، وغيرها من القيم التي تحقق النمو السليم لشخصية الطالب. ولقد تعددت البحوث والدراسات التي تناولت مدى تأثير وأهمية الأنشطة التربوية في مراحل التعليم المختلفة، ومن هذه البحوث والدراسات دراسة رشوان (1٩٩٤) التي توصلت من خلال نتائجها إلى الأثر الإيجابي لاشتراك تلاميذ التعليم الأساسي في الأنشطة غير الصفية على تحصيلهم الدراسي. وأشارت دراسة البنا (8 0 0 ٢) أن الأنشطة التربوية لها أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها، ومن أهم هذه الأهداف إشباع الميول والاهتمامات لدى الطلاب وتنمية الأسلوب الديمقراطي، واحترام الفروق الفردية بين المتعلمين، وحل المشكلات التي تواجههم في الحياة، وتوصلت نتائج دراسة القفاص، وقمر (٢٠١٢) إلى أن ممارسة الأنشطة التربوية الحرة تتيح الفرصة في التعبير عن الذات وإثبات وجودها

المدارس فى عصرنا الحاضر ارتفعت مسئولياتها وتعاظمت نتيجة لتغير أهدافها ووظائفها بما يتفق واحتياجات المجتمعات للكفاءات والخبرات المختلفة، وكذلك رغبة من هذه المجتمعات فى فتح باب القبول والدراسة بالتعليم  ما قبل الجامعى أمام أبناء تلك المجتمعات لتحقيق طموحاتهم فى التعليم الجامعى.

لذا أصبحت منظومة المدارس معرضة لخطرين أولهما: أن تنغلق على نفسها وتقاوم التغيير المتلاحق فتصبح خلف الزمن وتخرج خارج التاريخ من حيث بنيتها ومناهجها وقيادتها، وتغدو غير مواكبة لعصرها ولا مواتية لمتطلباته والآخر: أن تنهار مناعة منظومة التعليم وتفقد قواها كمنظومة تنموية لثقافة بلدنا فتلاحقها سياسات وحينئذاً تصبح بلدنا وهويتنا فى خطر (حسن البيلاوى، 2001، 1).

ومن هنا فإن تلك المنظومة تواجه الكثير من التحديات فى هذا العصر الذى يوصف بأنه عصر السماوات المفتوحة والتى كثرت فيها شبكات الاتصال والمعلومات العالمية، وسهولة التواصل بين الشعوب، وفتحت المجال أمام الأفراد للوصول إلى قواعد ومعلومات ضخمة ومتنوعة بسرعة مذهلة، مما جعل السباق الدولى محموما للوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة والتى من المتوقع أن تكون المعيار الأساسى للقوة فى نظام عالمى يتشكل بسرعة هائلة كل ذلك يمثل مجموعة من التحديات أمام التعليم قبل الجامعى فى تحقيق رسالتها لذا لابد من استخدام الأساليب الحديثة داخل المدارس.

وتعد المدارس إحدى أهم مؤسسات المجتمع، حيث يتم فيها عملية التطبيع الاجتماعى وإكساب الطلاب القيم والمعتقدات، وتغيير سلوكهم إذا كان سلوكاً مرفوضا من قبل المجتمع، كما يقع على عاتقها إكساب الطلاب ثقافة المجتمع من أجل التعايش مع المجتمع الأكبر، وتشير الجامعة مع نظام الدولة الذى يحتويها، وكما يشكلها المجتمع تتشكل المدارس، وتشكل من ثم أجيالها فى نفس القوالب العامة التى أعدها المجتمع لهذا التشكيل، وفعالياتها دائما مشروطة بفعاليات المجتمع ونظمه العاملة فيه، ومع ذلك فقد تقصر المدارس فى دورها الوظيفى المنوط بها لأسباب خارجية وداخلية (محمود قمبر، 2002، 201).

  • دراسة (محمد عبد الرازق) والتى عنوانها: تطوير نظام تكوين معلم التعليم الثانوى العام بكليات التربية فى ضوء معايير الجودة الشاملة استخدم الباحث المنهج الوصفى وذلك للتعرف على واقع نظام تكوين المعلم بكليات التربية وكذلك استخدم مدخل الجودة الشاملة معتمداً على نموذج ديمنج لحل المشكلات واستخدم الباحث الأدوات التالية، استمارة استطلاع رأى تم تطبيقها على عينة من مديرى التعليم الثانوى العام والنظار والموجهين والمدرسين الأوائل وكذلك استخدم قائمة بمعايير الجودة الشاملة لنظام تكوين المعلم وتلك المعايير مستخلصة من الدراسة الاستطلاعية وتم تطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس من كليات التربية بهدف تطوير نظام تكوين المعلم، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها، إن هناك مشكلات تواجه نظام تكوين معلم التعليم الثانوى العام من حيث سياسات القبول ونظام الدراسة، وطرق التدريس والتدريب والإعداد، وهذه المشكلات أثرت على جودة نظام تكوين المعلم، وأن الجودة الشاملة فى نظام تكوين المعلم هى أفضل السبل للوصول إلى نظام إعداد جيد وتوصل إلى خطوات إجرائية لتطبيق الجودة الشاملة، التمهيد للتجديد، والتخطيط للجودة، التنظيم للجودة، التنفيذ والتقويم (محمد عبد الرازق، 1999).
  • ودراسة (أشرف السعيد) بعنوان بعض مؤشرات جودة التعليم الجامعى مع التطبيق على كليات التربية، وهدفت إلى التعرف على مؤشرات جودة التعليم الجامعى، وحددت هذه المؤشرات فى التشريعات واللوائح، الموارد البشرية، الموارد المادية، الإدارة، البرامج الدراسية، البرامج البحثية، الخدمات المدعمة للتعليم والبحث، بيئة التعليم والتعلم، المخرجات المؤسسية، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التى من خلالها يمكن تحديد السبيل إلى تحقيق الجودة الشاملة فى مؤسسات التعليم الجامعى ومن هذه النتائج انه يجب إعادة النظر فى القوانين والتشريعات التى تحدد سير العمل داخل الجامعة لتواكب المتغيرات العالمية، وكذلك الاهتمام بالموارد البشرية من أساتذة وطلاب وعاملين داخل الجامعة من خلال التدريب المستمر والمتابعة الجيدة، وتوفير الدعم المدى للخدمات البحثية التى تقوم الجامعة بتقديمها، والعمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب داخل الجامعة (أشرف السعيد، 2001).

  • كما أشارت دراسة (نجلاء عبد الحميد) والتى عنوانها: الانتماء الاجتماعى للشخصية المصرية فى السبعينات (محدداته – مشكلاته)، على أن هناك اثار لفترة السبعينات على إنتماء الشباب المصرى لمجتمعهم، واستخدمت الباحثة استمارة مقابلة طبقتها على عينة من الشباب فى فئات عمرية مختلفة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها، انتشار القيم السلبية بين الشباب وتأثر الوعى الاجتماعى بالتغيرات الاقتصادية، وظهور الانتماء الطبقى لدى بعض أفراد العينة، وهو يتعارض مع الانتماء الموضوعى، وأوضحت كذلك مدى إسهام أجهزة الأعلام فى تسطيح الوعى وتفريغه واهتمامها بالتسلية والترفيه فقط، وأشارت إلى اختلاف طبيعة ومستوى الانتماء الاجتماعى باختلاف مستوى الدخل، وارجعت ذلك إلى دور التعليم فى تزيف الوعى لتخريج أجيال اكثر تكيفا مع النظام القائم، وأشارت إلى ان الوعى الاجتماعى للفرد يؤثر على طبيعة مشاعره الإنتمائية (نجلاء عبد الحميد، 1990).

  • وبينت دراسة (عبلة محمود) والتى عنوانها هيراركية الانتماءات “المدرج الانتمائى لدى عينة من المثقفين” أن هناك علاقة بين الانتماء والجماعة التى تجسد ذلك الانتماء، واستهدفت التعرف على اتجاه الفرد نحو كل من الأسرة والوطن الذى يعيش فيه، واستخدمت الباحثة مقياس التدرج الانتمائى، وكذلك مقابلات مفتوحة لعينة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من الكليات العملية والنظرية وتوصلت إلى وجود ضعف فى الانتماء على مستوى الأسرة والوطن، وهناك علاقة بين الانتماء والجماعة التى ينتمى إليها الفرد وتأثر الانتماء بالعديد من القيم والاتجاهات السائدة داخل المجتمع (عبلة محمود، 1993).

  • وأشارت دراسة (لطيفة إبراهيم) إلى “دور التعليم فى تعزيز الانتماء” قامت الباحثة فى هذه الدراسة باستخدام المنهج الوصفى فى دراسة وتشخيص واقع الانتماء لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسى فى مصر، بهدف الوصول فى النهاية إلى كيفية مساهمة المدرسة باعتبارها احد أهم الوسائط التربوية الفاعلة فى تقوية وتنمية مفهوم الانتماء لدى تلاميذها، واستخدمت الباحثة استبيانين من إعدادها، الأول: مقياس الاتجاه نحو الانتماء للوطن، والثانى: مقياس الموقف من الانتماء للوطن، وتوصلت الدراسة إلى أن واقع الانتماء لدى التلاميذ فى ضوء متغيرات بعينها انحصرت فى تنوع التعليم فى هذه المرحلة، واختلاف النوع، واختلاف مستوى تعليم الآباء وكذلك الأمهات وكذلك توصلت الدراسة إلى أن للمدرسة دور فعال فى تحقيق الانتماء لدى التلاميذ وذلك من خلال العمل على اشراكهم فى الأنشطة والبرامج التى تدور داخل المدرسة (لطيفة إبراهيم، 2000).

  • دراسة هوج جان:(Hoge John) اهتمت هذه الدراسة بتدريس قيم الانتماء والولاء من أجل المواطنة وذلك من خلال تدريس التاريخ بمدارس التعليم الأساسى، من أجل خلق مواطن يمتلك مهارات وقيم الانتماء والمواطنة للوطن الذى نشأ فى أرضه واكتسب من قيمه وعاداته وتقاليده التى تحقق الانتماء لهذا الوطن (Hoge john, 2003).

  • -دراسة أبو عیسی (۲۰۰۰): هدفت الی دراسة دور الاخصائي الاجتماعي في التخطيط لتنمية مهارات القيادة لدى رواد أسر الأنشطة الطلابية، واستخدم الباحث منهج البحث الاجتماعي، واستخدم الاستبيان في جمع البيانات، وكشفت الدراسة الميدانية عن أنواع المهارات التي يجب توافرها لدى رواد الأنشطة الطلابية بالاتحاد.

    ومما سبق من الدراسات نستطيع أن نصل، نلخص إلى مجموعة من النتائج منها:-

    • ضرورة تفعيل دور الجامعات والمدارس لتعزيز الانتماء للطلاب حيث لا توجد أى دراسات سابقة تناولت ذلك الموضوع.

    -أهمية استخدام أسلوب الجودة الشاملة فى تفعيل دور المدارس  والجامعات لأهمية ذلك الأسلوب.

    • تساهم الجودة الشاملة فى تحسين المدخلات والعمليات والمخرجات لمنظومة المدارس
  • الاهتمام بدور التعليم الجامعى وما قبل الجامعى المصرى فى تعزيزاً الانتماء لدى الطلاب يلى ذلك التقييم للدور الذى تقوم به الجامعة.

  • خلق وتنمية سلوكيات موجبة لدى الطلاب نحو الوطن لتعزيز الانتماء.

  • واستفادت هذه الدراسة من تلك الدراسات فى الإطار العام والتأصيل الفكرى له، ولكنها تختلف معها فى تناولها لتفعيل دور المدارس فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب تجاه الوطن فى مصر.

     

    *الإطار المعرفى للبحث

    *مصطلحات الدراسة:

    1-الانتماء  Belongingness:

              هناك العديد من التعريفات التى تناولت مفهوم الانتماء وذلك ما يتضح خلال التعرض لمفهوم الإنتماء فى الإطار النظرى ومن خلال تلك التعريفات تم التوصل إلى تعريف إجرائى للإنتماء وهو شعور الفرد بأنه جزء أساسياً من الجماعة التى يعيش معها وينتمى إليها ومرتبط بها ومتوحد معها، وأنه مسئول تجاه هذه الجماعة مع توافر المقومات الأساسية للجماعة لدى الفرد على أن تعمل هذه الجماعة على إشباع حاجات الفرد ورغباته.

    2-القيم  Values:

              هى معتقدات عامة راسخة تملى على الإنسان فى مجتمع بشرى مترابط اختيارات سلوكية ثابتة فى مواقف اجتماعية متماثلة (محمود قمبر، 1992، 79).

    3-قيم الانتماء Belongingness Values:

              هى الإطار الفكرى لمجموعة المبادئ الحاكمة لعلاقات الفرد بالنظام السائد فى المجتمع، والتى تجعل للإنجاز الوطنى روحاً فى تكوين الحس الاجتماعى والانتماء، بما يسوده بإرادة الفرد للعمل الوطنى مع الشعور بالمسئولية لتحقيق المكانة الاجتماعية لمجتمعه فى عالم الغد (عبد الودود مكرم، 2004 ، 55).

    4-الجودة الشاملة:هناك العديد من التعريفات لمفهوم الجودة الشاملة ولكن التعريف الذى استخدمته هذه الدراسة تناول الجودة الشاملة على أنها (هى تخطيط وتنظيم وتنفيذ ومتابعة العملية التعليمية وفق نظم محددة وموثقة تقود إلى تحقيق رسالة الجامعة فى بناء الإنسان المصرى من خلال تقديم الخدمة التعليمية المتميزة أو أنشطة بناء الشخصية المتوازنة).

    الأنشطة الطلابية: النشاط يشمل كل ما يشترك فيه المتعلم داخل المؤسسات التعليمية وخارجها من أعمال تتطلب مهارات وقدرات عقلية أو يدوية أو عملية، نظامية أو غير نظامية، تعود عليه بمزيد من الخبرات التي تدعم تعلمه لموضوعات متنوعة (شحاته، ۲۰۰۳، ص ۹۲). و هی کل نشاط تربوي يقوم به الطالب والمؤسسات التعليمية في مجال التربية، أو كل ما يقوم به الطالب والمدرس خارج نطاق الدرس بمفهومه التقليدي، بالإضافة إلى أنه يتميز بإتاحة الفرصة لاختيار الطالب لما يتلاءم وقدراته وميوله وما يشبع حاجاته النفسية، ومن هنا كانت أهمية تنويع هذه الأنشطة” (سعد، ۱۹۹۲، ص ۱۹۷). واجرائیا: هی کل ما تمار سه الطالبات من أعمال في مختلف المجالات الثقافية أو الاجتماعية أو الرياضية أو العلمية أو الفنية أو الجوالة أو الخدمة العامة، بطريقة اختيارية حسب ميولهن وهواياتهن وقدراتهن الشخصية وذلك خارج نطاق الدراسة الأكاديمية سواء تمت هذه الممارسة داخل نطاق المدرسة أو خارج نطاقها، وذلك بهدف إكسابهن مهارات وقيم ومعارف وخبرات تمكنهن من القيام بالأدوار التي ينتظرها منهن المجتمع في المستقبل.

    المبادىء التربوية: مجموعة قيم المشاركة والتي تتمثل في الاتجاهات المعيارية المركزية والتي يكتسبها الفرد من خلال تفاعله مع الخبرات والمواقف المختلفة في البيئة الاجتماعية والثقافية المحيطة به والتي توجهه للمساهمة في الأنشطة التطوعية التي تعمل على خدمة المجتمع وتنميته، والقضاء على المشكلات التي تواجهه سواء كانت هذه المساهمة بالمال أو بالجهد أو بالرأي. وسواء اتخذت شكلا سياسيا أو اجتماعياً بهدف الوصول بالمجتمع إلى ما هو أفضل. ويستدل على هذه القيم من خلال تلك الاستجابات التفضيلية والانتقائية التي يقوم بها الفرد تجاه موضوعات ومواقف حياتية معينة. وهذه القيم هي: الانتماء، والتعاون، والتضحية، والأمانة، والإنجاز، والطاعة، والحرية المسئولة، واحترام الوقت، والحرص على المشاركة في الانتخابات.

    *إجراءات الدراسة:

    1- منهج الدراسة:

    استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، فهو عادة يشتمل على دراسة الظاهرة وجمع المعلومات وتحليلها، واستنباط الاستنتاجات؛ لتكون أساسا لتفسيرها وتوجيهها. كما أن هذا المنهج يتطلب جمع البيانات حول الظاهرة محل الدراسة وفق الملاحظة والمشاهدة، وإجراء مسوحات ميدانية. لذلك استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وذلك لملائمته لطبيعة الدراسة، والذي يعتمد على جمع. المعلومات والبيانات  والحقائق ،كما أنه يستخدم لوصف الواقع ويهتم أيضا بتحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين الحقائق.

    ۲- مجتمع وعينة الدراسة:

    يشمل مجتمع الدراسة “داخل المدرسة” على

    10 طالبات

    4 مدرسات

    1 مدرس

    وكانت الأسئلة كالتالي:-

    1-  استثمار وقت الفراغ في عمل مفید و ممتع ؟

    2- اثراء روح العمل الجماعي بين أبناء الوطن؟

    3-  تدعيم العلاقات مع الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس ؟

    4- تنمية الميول والهوايات الرياضية ؟

    5- اكتساب الروح الرياضية والأخلاقية وتنمية روح المنافسة الشريفة لدى الطلاب؟

    6-  اكتساب خبرات ومهارات ثقافية جديدة ؟

    7- اکتشاف المواھب و تتمیتھا؟

    8- هل لديك اقتراحات بخصوص تعميق الإنتماء الوطنى؟

    9- تعميق الوعي الديني والجوانب الروحية لدى الطالبات ؟

    10-  تكوين علاقات جديدة مع الزملاء الملتزمين؟

    11- اتاحة الفرصة للطالبات للتعبير عن آرائهن بحرية؟

    12- كيف نعمق فكرة الإنتماء الوطنى؟

    13-  عدم الإهتمام بالأنشطة من قبل المسئولين بالمدرسة؟

    تم جمع وتحلیل الإجابات علی الاستبیان المذکور وصنفت الإجابات إلى فقرات صيغت بعبارات تضمنها الاستبيان المغلق والمرفق نسخة منه وقد وضع أمام كل فقرة مقياس (ثلاثي) يبدأ من (نعم- أحيانا -لا) وطبق على (( 15)) عينة بالمدرسة مقسمة كالتالي 10 طالبات و4 مدرسات ومدرس واحد

    ومما لا شك فيه أن كل إنسان يواجه في عمله عوائق ومشاكل تقلل من فاعلية الأداء والإنتاج أحياناً فهل يقف عاجزا أمام هذه المشاكل.

     

    المرحلة الأولى (التجريبية) من صحيفة الإستبيان

    م السؤال الإجابة بـ”نعم” الإجابة بـ”أحيانا” الإجابة بـ”لا
    1                      استثمار وقت الفراغ في عمل مفید و ممتع ؟      
    2  اثراء روح العمل الجماعي بين أبناء الوطن؟      
    3 تدعيم العلاقات مع الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس ؟      
    4  تنمية الميول والهوايات الرياضية ؟      
    5 اكتساب الروح الرياضية والأخلاقية وتنمية روح المنافسة الشريفة لدى الطلاب؟      
    6 اكتساب خبرات ومهارات ثقافية جديدة ؟      
    7 اکتشاف المواھب و تتمیتھا؟      
    8 هل لديك اقتراحات بخصوص تعميق الإنتماء الوطنى؟      
    9 تعميق الوعي الديني والجوانب الروحية لدى الطالبات ؟      
    10 تكوين علاقات جديدة مع الزملاء الملتزمين؟      
    11 اتاحة الفرصة للطالبات للتعبير عن آرائهن بحرية؟      
    12 كيف نعمق فكرة الإنتماء الوطنى؟      
    13 عدم الإهتمام بالأنشطة من قبل المسئولين بالمدرسة؟      
    14 ضرورة مشاركة الطالبات فى الفعاليات الوطنية؟      
    15  ما هى الكوادر التى من الممكن أن تساهم فى عملية الإنتماء الوطنى؟      

     

    المرحلة الثانية (النهائية) من صحيفة الإستبيان

    م السؤال الإجابة بـ”نعم” الإجابة بـ”أحيانا” الإجابة بـ”لا
    1                      استثمار وقت الفراغ في عمل مفید و ممتع ؟      
    2  اثراء روح العمل الجماعي بين أبناء الوطن؟      
    3 تدعيم العلاقات مع الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس ؟      
    4  تنمية الميول والهوايات الرياضية ؟      
    5 اكتساب الروح الرياضية والأخلاقية وتنمية روح المنافسة الشريفة لدى الطلاب؟      
    6 اكتساب خبرات ومهارات ثقافية جديدة ؟      
    7 اکتشاف المواھب و تتمیتھا؟      
    8 هل لديك اقتراحات بخصوص تعميق الإنتماء الوطنى؟      
    9 تعميق الوعي الديني والجوانب الروحية لدى الطالبات ؟      
    10 تكوين علاقات جديدة مع الزملاء الملتزمين؟      
    11 اتاحة الفرصة للطالبات للتعبير عن آرائهن بحرية؟      
    12 طرح فكرة الإنتماء الوطنى؟      
    13 عدم الإهتمام بالأنشطة من قبل المسئولين بالمدرسة؟      

     

       – المجتمع الأصلي وعينة البحث من المدرسين والطالبات

     يشمل المجتمع الأصلي للبحث مدرسة حسين حماد الثانوية الفنية ، بطالبتها ومدرسيها ، كما هو مبين فى الدليل الإحصائي أعلاه.

    المجتمع الأصلي وعينة البحث من المدرسين والطالبات

     

    الأسئلة

    الطالبات والمدرسون المجتمع الأصلى العينة

    الإجابة بـ”نعم”

    الإجابة بـ”أحيانا” العينة

     

    الإجابة بـ”لا العينة

     

    السؤال الأول 8 15 53% 6 40% 1  6.%
    الثانى 5 15 33% 3 20% 4 26%
    الثالث 11 15 73% 2 20% 1 6.%
    الرابع 9 15 60% 2 20% 3 20%
    الخامس 13 15 86% صفر 0% 2 20%
    السادس 12 15 80% 2 20% 1 6.%
    السابع 10 15 66% 1 6.% 2 20%
    الثامن 7 15 46% 2 20% 6 40%
    التاسع 12 15 80% 1 6.% 1 6.%
    العاشر 11 15 73% 1 6.% 3 2%
    الحادى عشر 15 15 100% صفر 0% صفر 0%
    الثانى عشر 7 15 46% 4 26% 4 26%
    الثالث عشر 5 15 33% 8 53% 3 20%

    * أدوات البحث

    استخدم الباحث صحيفة استبيان لجمع آراء المدرسين والطلبة، حول واقع المكتبة المدرسية في مدرسة حسين حماد الفنية بنات بشها  في عينة البحث. وقد كانت الاستبانة للطرفين موحدة، تسهيلاً للمقارنة بين نتائج إجاباتهم وشملت 13 سؤالا،وزعت على عدد 10 طالبات – 4 مدرسات -1  مدرس؛بإجمالي 15 استمارة  ..كلها أسئلة موجهة مباشرة

    وقد كانت الإجابة عن هذه البنود بوضع إشارة أمام الخيار المناسب من خيارات ثلاثة: (نعم ، أحيانا ، لا). وأضيف إلى هذه البنود سؤالاً مفتوح (هل تؤيد إقامة ندوات داخل المكتبة أم خارجها ؟) وأيضا سؤالا عن( المقترحات التي تسهم في تطوير المكتبة المدرسية وتحسين استخدامها). وقد مر تصميم صحيفة الإستبيان بالخطوات التالية:-

    • المرحلة الأولى (التجريبية)

    صممت  صحيفة الإستبيان  بشكل أولي، شملت الأقسام الأربعة الرئيسة، وتضمنت (13) بندا، وطبقت على عينة عشوائية صغيرة من طالبات المدرسة والمدرسين المشمولين بالبحث، وكان قوامها (10) طالبات بمعدل “66%”، من اجمالى العينة و (4) مدرّسات ومدرس واحد، أي بمعدّل “33%”.

    تبين نتيجة التطبيق الأولي، أن ثمة بنودا غير واضحة لأن بعض الطالبات لم يجيبوا عنها، وأن بنودا رأى المدرسون أن لا حاجة لها، بسبب حساسيتها، ولا سيّما تعامل أمين المكتبة مع الطلبة في المكتبة. فعدلت صحيفة الإستبيان بحذف البندين المذكورين، وإعادة صوغ البنود غير الواضحة. ثم عرضت على محكمين” أبدوا بعض الملاحظات على ترتيب بنود صحيفة الإستبيان ، يحسب أقسامها.

    12- نتائج البحث

    فى السؤال الأول وهو :  استثمار وقت الفراغ في عمل مفید و ممتع ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائي أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (8)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 53%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 6 من العينة الأصلية بواقع 40%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “1” بنسبة 6.%.

     

    الأسئلة

    الطالبات والمدرسون المجتمع الأصلى العينة

    الإجابة بـ”نعم”

    الإجابة بـ”أحيانا” العينة

     

    الإجابة بـ”لا العينة

     

    السؤال الأول 8 15 53% 6 40% 1  6.%

    وفى السؤال الثانى : اثراء روح العمل الجماعي بين أبناء الوطن ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (5)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 33%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 3 من العينة الأصلية بواقع 20%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “4” بنسبة 26.%.

    الثانى 5 15 33% 3 20% 4 26%

    وفى السؤال الثالث: تدعيم العلاقات مع الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (11)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 73%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 2 من العينة الأصلية بواقع 20%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “1” بنسبة 6.%.

    الثالث 11 15 73% 2 20% 1 6.%

    وفى السؤال الرابع وهو: تنمية الميول والهوايات الرياضية ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (9)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 60%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 2 من العينة الأصلية بواقع 20%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “3” بنسبة 20.%.

    الرابع 9 15 60% 2 20% 3 20%

    وفى السؤال الخامس : اكتساب الروح الرياضية والأخلاقية وتنمية روح المنافسة الشريفة لدى الطلاب ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (13)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 86%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” صفر من العينة الأصلية بواقع 0%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “2” بنسبة 20.%.

    الخامس 13 15 86% صفر 0% 2 20%

    وفى السؤال السادس اكتساب خبرات ومهارات ثقافية جديدة ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (12)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 80%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 2 من العينة الأصلية بواقع 20%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “1” بنسبة 6..%.

    السادس 12 15 80% 2 20% 1 6.%

    وفى السؤال السابع اکتشاف المواھب و تتمیتھا  ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (10)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 66%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 1 من العينة الأصلية بواقع 6.%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “2” بنسبة 20%.

    السابع 10 15 66% 1 6.% 2 20%

    وفى السؤال الثامن وهو: هل لديك اقتراحات بخصوص تعميق الإنتماء الوطنى ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (7)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 46%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 2 من العينة الأصلية بواقع  20%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “6” بنسبة 40%.

    الثامن 7 15 46% 2 20% 6 40%

    وفى السؤال التاسع تعميق الوعي الديني والجوانب الروحية لدى الطالبات ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (12)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 80%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 1 من العينة الأصلية بواقع  6.%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “1” بنسبة 6.%.

    التاسع 12 15 80% 1 6.% 1 6.%

    وفى السؤال العاشر وهو : تكوين علاقات جديدة مع الزملاء الملتزمين ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (11)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 73%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 1 من العينة الأصلية بواقع  6.%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “3” بنسبة2%.

    العاشر 11 15 73% 1 6.% 3 2%

    وفى السؤال الحادى عشر وهو : اتاحة الفرصة للطالبات للتعبير عن آرائهن بحرية ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (15)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 100%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” صفر من العينة الأصلية بواقع   0%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “صفر” بنسبة0%.

    الحادى عشر 15 15 100% صفر 0% صفر 0%

    وفى السؤال الثانى عشر وهو : طرح فكرة الإنتماء الوطنى ؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (15)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 100%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا”صفر من العينة الأصلية بواقع   صفر%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “صفر” بنسبة صفر%.

    الثانى عشر 7 15 100% صفر صفر% صفر صفر%

    وفى السؤال الثالث عشر والأخير وهو : عدم الاهتمام بالأنشطة من قبل المسئولين بالمدرسة؟

    كانت النتيجة كما هو مبين فى الجدول الإحصائى أدناه..أجريت البحث على عينة (15) من الطالبات والمدرسين بواقع (10) طالبات، و(4)مدرسات،و(1)مدرس..فالمجتمع الأصلى (15) ومن أجاب بـ”نعم” (5)من الطالبات والمدرسين بنسبة مئوية 33%.

    ومن أجاب بـ”أحيانا” 8 من العينة الأصلية بواقع   53%

    ومن أجاب بـ”لا” من العينة الأصلية “3” بنسبة20%.

    الثالث عشر 5 15 33% 8 53% 3 20%

     

    الفصل الثانى

    مفهوم الانتماء ودور الاتحادات الطلابية

    أولاً: مفهوم الانتماء وخطواته وأبعاده:

    يعد الانتماء مفهوماً فلسفياً دينامياً لا يمكن إدراكه إلا فى ضوء مرحلة تاريخية بعينها، وفى إطار اجتماعى بذاته، فهو ناتج للعديد من المعطيات والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية فى المجتمع، كما أنه مفهوم نفسى ذو بعد اجتماعى، وبافتقاده يشعر المرء بالعزلة والغربة، ويعتريه القلق والضيق وتنتابه المشكلات النفسية التى لها تأثيرها على وحدة المجتمع وتماسكه، وعلى ذلك فسوف يتم تناول المحاور التالية:

    1- مفهوم الانتماء Belongingness

    يعد الانتماء مفهوم أكثر انتشار فى حياتنا اليومية، وبالرغم من هذا الانتشار إلا أنه لم ينل الاهتمام الكافى من جانب المتخصصين فى مجال العلوم الإنسانية، ولعل الانتماء كمفهوم يحيط به كثير من الخلط، فهناك من يرى أن الانتماء هو عضوية الفرد فى جماعة، والبعض يرى ضرورة اشتمال الانتماء على الجانبين أى كون الفرد جزءاً من الجماعة وارتباطه بها فى نفس الوقت.

    أما عن الأصل اللغوى لكلمة “الانتماء” فى اللغة العربية هو نما الشئ ويقال نميته إلى أبيه أى نسبته وانتمى إليه أى انتسب وقال الأصمعى نميت الحديث مخففاً أى أبلغته على وجه الإصلاح (محمد بن أبى بكر، 1926، 681).

    ويعرف الانتماء بأنه اتجاه يستشعر من خلاله الفرد توحده بالجماعة وبكونه جزءاً مقبولاً منه ويستحوز على مكانة متميزة فى الوسط الاجتماعى، وهذا التعريف يشتمل على بعض الخصائص منها (سناء حسن مبروك، 1994، 41):

    • أن الانتماء اتجاه، وهو بذلك يشير إلى الجانب النفسى للانتماء.
    • توحد الفرد بالجماعة التى ينتمى إليها كمظهر من مظاهر الانتماء.
    • شعور الفرد بأنه جزء من الجماعة، وهذا التأكيد على عضوية الفرد فى الجماعة.
    • شعور الفرد بمكانته الاجتماعية كمظهر من مظاهر الانتماء .

    ويعرفه معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية بأن الانتماء هو ارتباط الفرد بجماعة ويسعى إلى أن تكون عادة جماعة قوية، يتقمص شخصيتها ويوحد نفسه بها ( كالأسرة – النادى – مكان العمل…الخ) كما يرى أن الانتماء يرتبط بالولاء ( أحمد زكى بدوى،1982،16).

    أما فى التراث النفسى، نجد أن الانتماء بوصفه صفة لجزء ينتسب بشدة إلى جزء آخر ويكمله، ويشير هذا التعريف لما يلى:

    • التماسك بين الفرد وجماعة الانتماء.
    • التفاعل بين الفرد والجماعة التى ينتمى إليها.
    • أن الانتماء لا يتجه نحو الذات ولابد أن يتجه إلى الآخر.

    أما العالم “فروم” يرى أن الحاجة إلى الانتماء قد نبعت من حاجة الإنسان إلى خلق العلاقات الخاصة وأكثرها تحقيقاً هى تلك القائمة على الرعاية المتبادلة والاحترام كذلك رغبة الإنسان فى أن ينتمى إلى جذوره (عبد الفتاح متولى، 1986، 49).

    وبالرغم من اختلاف الآراء حول الانتماء ما بين كونه اتجاها وشعور أو إحساسا أو كونه حاجة نفسية أساسية إلا أننا نستطيع أن نستنتج المعنى العام للانتماء:

    • أن الانتماء حاجة إنسانية طبيعية، توجد لدى كافة الأفراد.
  • ارتباط الانتماء بالتدريب والتعليم وأسلوب التنشئة الاجتماعية.

  • اقتصار الانتماء على جماعات البشر.

  • 2- علاقة الانتماء بالولاء والاغتراب والانتساب:

    أ- علاقة الانتماء بالولاء:

    الولاء Loyalty يعنى فى اللغة العربية المحبة والصداقة والقرابة، كما أن الولاء والموالاه ضد المعاداة، كما أن لفظ الولى يعنى المحب، النصير، الحليف، التابع، يعنى تكريساً للعاطفة نحو شخص أو جماعة أو قضية (محمد بن أبى بكر، 1926، 736).

    والولاء اتجاه نفسى اجتماعى ذو جانب انفعالى عاطفى، وجانب سلوكى يدفع الفرد للقيام بسلوك معين نحو مصلحة، تتعلق بإنتمائه للجماعة، هذا بالإضافة إلى جانبه المعرفى الذى يتمثل فى إدراك الفرد للمفاهيم والقيم، التى يستند إليها شعوره بالولاء (عبد العال محمد، 1991، 63).

    أى أن للولاء جانباً نفسياً ولا يمكن إدراكه إلا من خلال الواقع المعاش على المستوى السلوكى واللفظى، والولاء فى معظمه اتجاه شعورى، إلا أنه ذو أرضية لا شعورية ترتبط بمفهوم الحب، الذى تقوم عليه جميع الاتجاهات النفسية والانفعالية والاجتماعية لدى الفرد (عبد العزيز عبد المنعم، 1989، 20- 21).

    والولاء يتعلق بالمشاعر والوجدان والعواطف تجاه من ينتمى إليه، ويؤكد على التفاعل الاجتماعى، فإنه ذو ارتباط موجب بالالتزام ومن ثم بالانتماء، حيث الولاء يدعم مستوى الأداء الذى يؤكد بدوره على مدى وجود الانتماء.

    ويلاحظ أنه يوجد فروق واضحة بين الولاء والانتماء ولكن هذا لا يعنى التنافر أو التضارب بين المفهومين ولكن يوجد علاقة إيجابية متداخلة بينهما، وهذه الفروق يمكن أجمالها فيما يلى:

    • يقتصر مفهوم الانتماء على الجماعات الإنسانية بينما يتسع مفهوم الولاء ليشتمل على الأفكار والقضايا.
    • إمكانية الولاء لجماعة لا يكون الفرد جزءا منها ولا ينطبق ذلك على مفهوم الانتماء، فالشرط الأساسى فى الانتماء أن يكون الفرد جزءا من جماعة الانتماء.
    • يركز الانتماء على العضوية بينما يركز الولاء على المشاعر والعواطف تجاه الجماعة باعتباره رابطة وجدانية واستعداد إرادى.
    • الانتماء يحتوى على جزءا من الموضوع الخاص بالوجود المادى، أما الولاء يحتوى الموضوع كله وجدانياً وسلوكياً، سواء كان الاحتواء نظرياً أم عملياً.
    • الولاء يدعم الانتماء ويقويه والوعى الذاتى الاجتماعى الثقافى هو البعد الذى يضاف لصالح الولاء ليميزه عن الانتماء (لطيفة إبراهيم خضر، 2000، 28- 29).

    ب- علاقة الانتماء بالاغتراب:

    الاغتراب Alienation  هو البعد عن الأهل والوطن، بل وفقدان للذات، وذلك حين يتعرض الإنسان لقوى معادية، ربما كانت من صنعه ولكنها تتغلب عليه كالأزمات والحروب.

    ففى حالة الاغتراب يستنكر الفرد أعماله ويفقد شخصيته، وقد يفقد انتمائه لجماعته، ويعد الاغتراب دافعاً قوياً للثورات، وللاغتراب صور شتى منها:

    • الاغتراب السياسى: وفيه يصبح الفرد تحت تأثير السلطة الطاغية، التابع لها، فهو مجرد وسيلة لقوة خارجه عنه.
    • الاغتراب الاجتماعى: وفيه ينقسم المجتمع إلى طوائف وطبقات وتخضع الأغلبية إلى الإقليمية (محمود رجب، 1993، 24).
    • الاغتراب الاقتصادى: وفيه تسود الرأسمالية وتستولى طبقة خاصة على وسائل الإنتاج ولا علاج إلا بتملك الدولة لهذه الوسائل ودفع قوة الإنتاج، (أحمد زايد، 1990، 40).

    وهناك العديد ممن يرون أن الانتماء هو الوجه الإيجابى، بينما الاغتراب هو الجانب السلبى داخل المجتمع، ويرى البعض أن الانتماء هو أحد المحكات التى يمكن من خلالها التعرف على مفهوم الاغتراب.

    جـ- علاقة الانتماء بالانتساب:

    الانتساب Affiliation يعنى حاجة الفرد إلى الارتباط مع شخص آخر أو أشخاص آخرين إما من أجل عمل مشترك يجمع بينهم، أو من أجل الصحبة أو من أجل الإشباع الجنسى، وهو العلاقة الشرعية الشكلية أو التعاونية بين جماعتين أو أكثر، ومن هنا يتضح مكانة الانتساب وعلاقته بالانتماء، ففى حين يشير الانتماء إلى عضوية الفرد لجماعة الانتماء واندماجه فيها وتوحده معها، فإن الانتساب يشير إلى الارتباط والاهتمام والتعاون والصداقة مع الآخرين بهدف إشباع حاجات الإنسان، وإن كان يشير إلى الانتماء باعتباره ممتد أخلاقيا ومرتبطا به، ويعتبر أساساً لنجاح وتقوية الانتماء حيث أن من أهم خصائصه: الود والإخلاص والصداقة والاهتمام (Brown & Loner, 1987, 47-54).

    3-أبعاد الانتماء:

    تركز الدراسة الحالية على أهم أبعاد الانتماء وهى:

    أ-الهوية Identity: يسعى الانتماء إلى توطيد الهوية وهى فى المقابل دليل على وجوده، ومن ثم تبرز سلوكيات الأفراد كمؤشرات للتعبير عن الهوية وبالتالى الانتماء (أحلام محمد عبد العظيم، 1995، 184).

    ب-الجماعية Collectivism: إن الروابط الجماعية تؤكد على الميل إلى الجماعية ويعبر عنها بتوحد الأفراد مع الهدف العام للجماعة التى ينتمون إليها، وتعزز الجماعية كل من الميل إلى المحبة والتفاعل والاجتماعية وجميعها تسهم فى تقوية الانتماء من خلال الاستمتاع بالتفاعل الحميم للتأكيد على التفاعل المتبادل (عصام أحمد، 1991، 17).

    جـ-الولاء Loyalty: الولاء جوهر الالتزام، ويدعم الهوية الذاتية، ويقوى الجماعية ويركز على المسايرة، ويدعو إلى تأييد الفرد لجماعته ويشير إلى مدى الانتماء إليها، وكما أنه الأساس القوى الذى يدعم الهوية، إلا أنه فى نفس اللحظة تعتبر الجماعة مسئولة عن الاهتمام بكل حاجات أعضائها من الالتزامات المتبادلة للولاء، بهدف الحماية الكلية (طلعت منصور وآخرون، 1984، 133).

    د- الالتزام Obligation: حيث التمسك بالنظم والمعايير الاجتماعية، وتؤكد الجماعية على الانسجام والتناغم والإجماع، ولذا فإنها تولد ضغوطاً فاعلة نحو الالتزام بمعايير الجماعة لإمكانية الإقبال والإذعان كآلية رئيسية لتحقيق الإجماع وتجنب النزاع (طلعت منصور وآخرون، 1984، 137).

    هـ- التواد: ويعنى الحاجة إلى الانضمام إلى الجماعة أو العشيرة وهو من أهم الدوافع الإنسانية الأساسية فى تكوين العلاقات والروابط والصداقات ويشير إلى مدى التعاطف الوجدانى بين أفراد الجماعة والميل إلى المحبة والعطاء والإيثار والتراحم بهدف التوحد مع الجماعة (شاكر عبد الحميد وآخرون، 1989، 454).

    و- الديمقراطية Democracy : هى أحد أساليب التفكير والقيادة وتشير إلى الممارسة والأقوال التى يرددها الفرد ليعبر عن إيمانه بثلاثة عناصر:

    • تقدير قدرات الفرد وإمكاناته مع مراعاة الفروق الفردية، وتكافؤ الفرص، والحرية الشخصية فى التعبير عن الرأى فى إطار النظام العام، وتنمية قدرات كل فرد بالرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية.
    • أن يشعر الفرد بالحاجة إلى التفاهم والتعاون مع الغير، وأن تتاح له الفرصة للنقد وتقبل نقد الآخرين.
    • اتباع الأسلوب العلمى فى التفكير (فيليب اسكاروس، 1980، 35).

    4- مستويات الانتماء:

    يمكن تقسيم الانتماء إلى عدة مستويات (سناء حسن مبروك، 1994، 48):

    أ- مستوى الانتماء المادى: يقصد به كون الفرد جزءاً من جماعة الانتماء بمعنى أن يكون الفرد عضواً فعالاً، ويكون لديه ولاء لهذه الجماعة ولا يصبح العضو منتميا لها إلا باكتساب عضوية الجماعة الفعلية التى يقيم فيها ونشأ بداخلها واكتسب قيمها وعاداتها، ويتحقق ذلك المستوى داخل الجامعة من خلال إكساب الطلاب قيم وعادات صحيحة تعزز الإنتماء للوطن لدى هؤلاء الطلاب.

    ب- مستوى الانتماء الأنانى: وهو ما يطلق عليه مستوى الانتماء اللفظى فقط، فالفرد يعبر لجماعة ما بالانتماء للحصول على الإشباع ويمكن أن يتجه انتماؤه إلى جماعة أخرى إذا حققت له درجة إشباع أكبر.

    جـ- مستوى الانتماء الايثارى: وهو الذى يظهر من خلال مواقف فعلية وهى التى تتطلب التضحية والفناء من اجل الجماعة التى ينتمى إليها الفرد.

    وعليه فإن الانتماء من خلال تلك المستويات يكون:

    • انتماء دائم، ويظهر ذلك فى الأسرة والوطن.
  • انتماء طويل، ويظهر ذلك فى جماعة الجيران وأصدقاء العمل.

  • انتماء قصير، ويظهر ذلك فى جماعة زملاء الدراسة.

  • وعلى كافة المستويات والتعريفات، فالانتماء دائم وموجود بوجود الفرد داخل جماعة ما، ينتمى إليها سواء اجتماعيا، فكريا، سياسياً، وتقوم بينهما خاصية المشاركة المتبادلة لضمان استمراريته.

    ثانياً: طرق تعزيز الانتماء بالمدرسة والجامعة:

    للجامعة والمدرسة دور أساس فى تشكيل ودعم وعى الطلاب بصفة عامة، وتجاه الدولة والسلطة بصفة خاصة، حيث أثبت بعض الدراسات أن هناك دور واضح للجامعة فى إعداد الأفراد للمواطنة الصالحة، والتأثير على قيم ومعتقدات هؤلاء الطلاب، وكذلك فإن لممارسات السلطة فى المجتمع المصرى انعكاساتها على السلطة داخل الجامعة، وللجامعة دور أساسى فى ذلك حيث تقوم بالتأثير على الطلاب فى أخطر مراحل العمر، وهى مرحلة الشباب التى يكون فيها الفرد عرضه للتأثير بالقيم والعقائد السائدة فى المجتمع.

    وتمثل مرحلة الشباب مرحلة النضج واكتمال الشخصية، فإذا كان الأساس فى بناء الشخصية صحيح يصبح البناء قوى، ولا يتأثر بالعديد من الانحرافات والقيم الفاسدة التى تؤدى إلى هلاك هؤلاء الشباب، فالشباب هم الثروة الحقيقية التى تدفع الأمم إلى تحقيق التقدم العلمى والتكنولوجى فى ضوء المتغيرات العالمية التى تسود العالم وتجعل من يمتلكها هو الأقدر على قيادة من حوله.

    وهناك العديد من الطرق التى تستطيع بها الدولة أن تعزيز الانتماء لدى الطلاب من خلالها ومن أهم هذه الطرق ما يلى:

    1- المؤتمرات والندوات العلمية:

    تعد المؤتمرات والندوات من أهم الوسائل التى تستطيع الجامعة من خلالها التأثير على الطلاب، حيث يكون فيها الطالب على علاقة مباشرة بالمشتركين فى المؤتمرات والندوات، ويستطيع أن يقوم بالحوار معهم حول موضوع الندوة للاستفادة من خلالها فى تغيير بعض القيم والعادات التى تكونت عنده فى مرحلة التنشئة، ولكن للقيام بهذه الندوات مجموعة من الشروط التى يجب توافرها حتى يتحقق الهدف منها وهى (نجوى جمال الدين، 2001، 17):

    • أن يكون موضوع الندوة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للطلاب والمجتمع.
    • أن يتصف موضوع الندوة بالبساطة والوضوح فى الحوار.
    • تتناول الندوة بعض المشكلات السائدة فى المجتمع وتقديم الحلول لها.
    • أشراك الطلاب فى الندوة من خلال الحوار المتبادل مع المحاور.
    • إعداد المكان المخصص للندوة بالأجهزة والوسائل التى تساعد على نجاح الندوة وتحقيق الهدف منها.
    • الإعلان عن الندوة قبل الانعقاد بوقت كافى.

    إذا توافرت تلك الشروط فى الندوة والمؤتمر فإنها تكون قادرة على تحقيق الهدف الذى عقدت من أجله، وتصبح ذات تأثير على قيم ومعتقدات الطلاب، وتسهم فى إعدادهم لكى يكونوا قادرين على المساهمة فى تقدم المجتمع.

    2-الاتحادات والجماعات الطلابية:

    الاتحادات الطلابية تعد بمثابة البرلمان الذى يستطيع الطلاب من خلاله التعبير عن أنفسهم، فهو صورة مصغرة للبرلمان الكبير (مجلس الشعب) ويقوم فيه الطلاب بممارسة، أو تعلم كيفية ممارسة الديمقراطية، فتتأصل فى نفوس الطلاب قيم الديمقراطية، وكيفية إجراء الحوار والمطالبة بالحقوق مع الالتزام بالواجبات، ويعتبر اتحاد الطلاب من أهم الجماعات التى تتكون داخل الجامعة عن طريق الانتخاب والذى يستطيع الطلاب أن يحققوا ذاتهم من خلاله والحصول على حقوقهم (شادية محمد، 2002، 8- 82).

    ويتكون اتحاد الطلاب بالجامعة عن طريق الانتخاب الذى يتم بين الطلاب ويشرف عليه مجموعة من الأساتذة مع رعاية الشباب وشئون الطلاب ويتشكل من:

    • مجلس اتحاد الطلاب- المكتب التنفيذى- وهم أعضاء مجلس الاتحاد بالكلية ويتم انتخابهم من الطلاب بالانتخاب المباشر.
    • رؤساء جماعات الأنشطة الثقافية، والاجتماعية، والعلمية، والفنية، والرياضية… الخ يتم اختيارهم من أعضاء الاتحاد.
    • أحد الأساتذة والذى يقوم بالإشراف على الاتحاد ويكون الأمين العام للاتحاد وعادة ما يكون عميد الكلية أو أحد الوكلاء.
    • مجلس إدارة اتحاد الطلاب يتشكل مجلس الإدارة بالكلية من:
      • أمين اتحاد الطلاب بالكلية – رئيساً.
      • أمين اتحاد الطلاب المساعد – وكيلاً.
      • مقررو اللجان- الثقافية، والعلمية، والاجتماعية والرحلات، والرياضية والفنية.
    • مدة الاتحاد الطلابى عام دراسى واحد فهو ينتهى مع انتهاء العام الدراسى، ويتم تشكيل الاتحاد مع بداية العام الدراسى الجديد.

    ويقوم اتحاد الطلاب بالعديد من الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية والرياضية التى يتم فيها استغلال الطلاب، وتوجههم التوجيه الصحيح وغرس القيم، والتقاليد والعادات السائدة، ويكون له دور واضح فى القيام بعقد المؤتمرات والندوات العلمية التى تتم داخل الكلية حول الموضوعات ذات التأثير عليهم.

    3- المسرح التربوى:

    يعد دور المسرح التربوى فى تعزيز الانتماء دور بارز فى تحقيقه، ولابد أن يتكامل مع العديد من المناهج والأساليب التربوية التى تعمل فى توافق من أجل التنمية الشاملة للفرد، وهو الهدف الأساسى للتربية، والتى يجب أن تضع نصب عينيها هدف بناء شخصية الطالب، وهذا الهدف يحتم وجود منهج دراسى من مواد، وأدوات، وينفذ من خلال طرق تدريس، ووسائل تعليمية، وأبنيه تعليمية ومناخ ديمقراطى يشمل الحوار بين الطالب والأساتذه، ومن ضمن هذه الوسائل يأتى المسرح التربوى الذى يساعد من خلاله فى تبسيط وتيسير الفهم، وحل المشكلات، وتنمية بعض القيم والقدرات والمهارات التى تتناسب مع بعض عناصر المنهج الذى يسعى إلى تحقيق الهدف العام وهو إعداد المواطن الصالح (كمال الدين حسين، 2004، 21- 24).

    ومن خلال المسرح التربوى يستطيع الطلاب إشباع بعض رغباتهم والتعبير عن آرائهم، والتأثير فى قيمهم وعقائدهم بطريقة مباشرة وشيقة، لأن الطلاب ساهموا فى إعداد المسرحية من أجل أن يصل الهدف أو الغرض من المسرحية للطلاب زملائهم، وعن طريق المسرح يمكن تغيير الفهم وإثارة حسن الاستطلاع، وتغيير القيم الخاطئة عند الطلاب، وبذلك يتضح مدى أهمية المسرح التربوى فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب داخل الجامعة.

    ثالثاً: أسلوب الجودة الشاملة وخصائصها:

    يعتبر العصر الحالى عصر التقدم العلمى والتكنولوجى فى كافة ميادين العلم، وتعتبر التكنولوجيا الحديثة مقوماً أساسياً من مقومات الفكر المعاصر، حيث تسهم الأساليب الحديثة بدور هام فى حياة الدول والشعوب، ولما كانت العملية التعليمية تنطلق من خلال الجماعة المتعاونة على تحقيق هدف معين فى ضوء الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، وما يواكبها من أنماط سلوكية سائدة، فإن الاهتمام بالأساليب الحديثة فى مجال التعليم يعد من الأمور الهامة فى إصلاح العملية التعليمية (على السلمى، 1999، 96).

    * مرتكزات الرؤية المستقبلية:

    ترتكز الرؤية المستقبلية على عدة مرتكزات، والتى قد يكون لها أثرها فى تعزيز وتأكيد مفهوم الانتماء وقيمته لدى الطلاب وأهمها ما يلى:

    أ- مناخ العمل:

    يجب أن يسود المناخ روح التعاون والتآلف والجماعية، وأن يدرك كل فرد داخل الجامعة أن له درواً فاعلاً داخلها، وذلك للتغلب على القيم السلبية والعادات والسلوكيات الخاطئة من خلال المواقف التعليمية المختلفة، وأن يسمح ذلك المناخ بدرجة التفاعل الاجتماعى ويتيح فرصاً لتدعيم الثقافة الوطنية مما يسهم فى تطوير الثقافة، ويعود على الوطن بالنفع وتعزيز الانتماء لدى أفراده، ولتحقيق ذلك يجب أن يعمل مناخ العمل داخل الجامعة على تحقيق ما يلى:

    • أن يسعى المناخ لإكساب الطلاب القيم والمفاهيم التى تعمل على تحقيق الانتماء للوطن.
    • أن يسعى المناخ لتنمية مفهوم الوطنية وحب الوطن لدى الطلاب بصورة مستمرة.
    • أن يكون هناك إهتماماً بالتربية الخلقية للطلاب داخل الجامعة من خلال المقرارات الدراسية وخطوات التعلم.
    • أن يعمل المناخ على إشباع حاجات ورغبات الطلاب وخاصة الحاجات النفسية والاجتماعية بما يدعم ويعزز الانتماء للوطن.

    وهكذا تسهم الجامعة بتركيبتها الاجتماعية، وما يسودها من تفاعلات نفسية واجتماعية فى التأثير على هوية الطلاب وإنتمائهم للوطن، ومن هنا تتحمل الجامعة دوراً هاماً إزاء مدى تعزيز الانتماء مفهوما وسلوكاً لدى الطلاب.

    ب- الأستاذ:

    جودة الأستاذ تساوى فى أهميتها جودة العمل، فالأستاذ الجيد هو شديد الاهتمام بالطلاب وبالمادة التى يدرسها فهو يكثر من المناقشات والحوار مع الطلاب داخل المحاضرة، ودائما يشعر الطلاب بالارتياح فى الحديث، ولذلك يجب العمل على الارتقاء بمستوى أداء الأستاذ الجامعى ورفع كفاءته حتى تصبح عمليات التعليم إيجابية وناجحة، لأن سلوك ضعف الانتماء هو نتيجة لعمليات التعليم الضعيفة، ومن هنا كان لدور الأستاذ أهمية فى تأكيد الانتماء مفهوما وقيما فى وجدان الطلاب، وكذلك بلورته سلوكيا وممارسته من خلال المواقف التعليمية، ولذلك لابد أن يكون هناك نهوض بالدور الاجتماعى للأستاذ، وكذلك الثقافى بتوافر مصادر المعرفة التى تساعده على القيام بدوره بفاعلية، ويقوم الأستاذ بحث التلاميذ على قيم بعينها من خلال طريقة تدريسه وأثناء شرحه وبلورته للأفكار التى يتضمنها محتوى الدرس، ومن أهم القيم التى يجب التأكيد عليها والتى من شأنها المساهمة فى تعزيز الانتماء لدى الطلاب ما يلى:

    • أن يكون هناك تبصير بأهمية الجماعة والعمل الجماعى والسعى لتحقيق أهداف الجماعة التى ينتمى إليها الفرد وذلك عن طريق التحسين المستمر كأحد ركائز أسلوب الجودة الشاملة.
  • أن يقوم الأستاذ بالعمل على نشر ورح الجماعة بين الطلاب وأهمية تحقيق أهداف الجماعة على أهداف الفرد وذلك لتعزيز الانتماء لدى الطلاب.

  • بث الوعى بين الأساتذه بحسن القدوة فى امتثال قيم الانتماء، لأن الأستاذ حاملا وناقلا للقيم والتراث ويستطيع أن يبث تلك القيم بأساليبه المختلفة المتعددة فى المواقف التعليمية ولكى يتحقق ما سبق لابد من الاهتمام بإعداد الأستاذ الجامعى وتدريبه ورعايته، وكذلك الاهتمام بالعائد الاقتصاد له، وتأهيله مهنيا وأكاديميا تأهيلا مستمراً يتطور بتطور العصر وأساليب التربية.

  • حـ- المقرارات الدراسية:

    تعمل المقرارات الدراسية على تحقيق أهداف معينة وقيماً بذاتها، تعكس وتؤكد الانتماء لدى الطلاب داخل الجامعة، ويجب أن تتصف تلك المقرارات بالشمول والعمق والتكامل وعدم الازدواج والتكرار، ويجب أن تسعى المقرارات الدراسية لتدعيم قيم تعمل على تعزيز الانتماء لدى الطلاب مثل الديمقراطية والمواطنة والانتماء والعمل على النهوض بالوطن حتى تعمل على إكساب الطلاب الهوية المصرية وتؤكد لديهم الانتماء للوطن، ولتحقيق جودة المقرارات الدراسية يجب حسن مخاطبة التحديات الاقتصادية والثقافية والسياسية التى تواجه الدولة وذلك لتعزيز الانتماء للطلاب داخل الجامعة فيجب أن تعمل تلك المقرارات على مسايره المتغيرات التى تحدث على الساحة الداخلية والخارجية للمجتمع بما يحقق التناغم والتوافق بين ثقافة الأفراد وثقافة المجتمع من أجل تعزيز الانتماء.

    د- الأنشطــة:

    يجب أن يكون هناك اهتمام بالأنشطة التى تقدم للطلاب داخل الجامعة وخارجها، لأنه من خلال تلك الأنشطة نستطيع أن نعمل على تعزيز الانتماء لدى الطلاب، لذلك من الضرورى دعم الأنشطة والاهتمام بها وذلك بتوفير المكان المناسب من مبانى وتجهيزات وملاعب تتلائم مع إعداد الطلاب، ونوعية الأنشطة التى تقدم لها والأساليب التى تستخدم ومدى سعيها لتعزيز الانتماء لدى الطلاب، وضرورة العمل على تكامل الأنشطة لتسهم فى تكوين ونمو الشخصية المتكاملة، وأن تتيح الفرصة المتكافئة أمام جميع الطلاب للاشتراك فى هذه الأنشطة ويتم ذلك من خلال ما يلى:

    • عقد الندوات والمؤتمرات والاجتماعات التى يتم فيها اللقاء بالأساتذه وذلك للحوار والتفاهم حول بعض القضايا والمشكلات.
    • أن يتم ربط الطلاب بما يحدث حولهم من مشكلات داخل المجتمع المحيط بالجماعة من أجل إثارة اهتمامهم وتعزيز الانتماء لديهم.
    • تعمل الجماعة على اتاحة الفرص المتكافئة لجميع الطلاب بداخلها للإشتراك فى الأنشطة واحترام استقلالية الطالب وتفكيره.
    • أن يكون هناك اهتمام واعتقد بأن التعليم الجيد هو الذى يسعى لإشباع حاجات الطلاب، وضرورة الاهتمام بالاتحادات الطلابية والعمل على أشراك الطلاب فيها.

    هـ- الإدارة المدرسية والجامعية:

    تتصف الإدارة الجامعية فى الجامعات المصرية بالعديد من الصفات والتى تعتبر إن أسلوب الدور المتبع فى الإدارة الجامعية والذى يتسم بالإكراه والصرامة هو الطريقة الرئيسية التى تتعامل بها الجامعات مع الطلاب، فتطبيق أسلوب الجودة الشاملة فى الإدارة الجامعية يحتاج إلى إدارة تتصف بالقيادة والإقناع وتتسم إدارة أسلوب الجودة الشاملة بما يلى:

    • أن تكون إدارة حركية تؤمن بالتغيير وتسعى إلى التجديد والابتكار.
    • إدارة واعية تتوقع المشكلات وتعمل على الوقاية من وقوعها.
    • إدارة تستهدف الأمثل وتحاول الوصول إلى الحد الاقصى من الإنجاز.
    • إدارة تستند إلى جماعة الخبرة والعمل فى مختلف المجالات داخل العمل.

    وبذلك فإن الجامعة فى حاجة إلى إدارة عصرية تتصف بالسرعة والجودة فى جميع خطوات ومراحل العمل، والموضوعية والتفكير العلقى الرشيد، وذلك من أجل السعى دائما لتحقيق مفاهيم الانتماء والعمل على تعزيزها لدى الطلاب داخل الجماعة باستخدام الأساليب والوسائل الحديثة داخل خطوات ومراحل العمل.

    وفى نهاية هذه الرؤية لابد من التأكيد على ما للتنشئة الاجتماعية الأولى للطلاب من دور هام فى تدعيم وتنمية مفهوم الانتماء، فحب الوطن ينشاء من المرحل الأولى فى التنشئة مما يؤكد دور كلا من الأسرة والمدرسة فى تعزيز الانتماء للوطن، وتستكمل الجامعة ذلك الدور فى إكساب الطالب القيم والعادات والتقاليد والأفكار السائدة والموجبة بوجه عام، والمدعمة للانتماء بوجه خاص، فإن كان انتماء الطالب لأسرته قويا انعكس ذلك على بيئته والمجتمع الاكبر الذى يعيش فيه الطالب، ولذلك على الجامعة استخدام الأساليب الحديثة فى جميع ومراحل وخطوات العمل داخل الجامعة بما يحقق إشباع حاجات ورغبات الطالب وذلك من أجل تعزيز الانتماء للوطن.

    دور المدرسة فى تقوية الانتماء للطلاب

    وحيث إن المدرسة إحدى المؤسسات التربوية في المجتمع فهي ليست معهداً للتثقيف العلمي والإعداد التربوي فحسب، بل هي المصنع الذي تعد فيه شخصيات المستقبل للالتحاق بالجامعة لكي يسهموا في الإنتاج والخدمات والدفاع الوطني لصالح المجتمع مما يعمق ويقوي الانتماء الوطني لدى الطلاب، وتأسيساً على ما تقدم فإن الدور الذي تقوم به يشتمل على الفعاليات والممارسات التالية:

    1- التعليم في المرحلة الابتدائية يجب أن يهيئ المتعلمين للحياة ويعمل على تأصيل الانتماء والولاء الوطني لدى المتعلمين على اختلاف أعمارهم وقدراتهم، وهذا لا يتم إلا من خلال أساليب تعليمية متطورة تعمل على ترسيخ هذه المفاهيم.

    2- المعلم بما يملكه من إعداد أكاديمي ومهني، يقع عليه الدور الأساسي في تحقيق الانتماء الوطني لدى المتعلمين وخلق المواطنة الصالحة في نفوس تلاميذه.

    3- إبراز دور الطلبة في المساهمة في حل القضايا التي تواجه المواطن، من خلال مشاركة الطلبة في برامج الخدمة الاجتماعية، والتوعية العامة في مختلف المجالات مثل التوعية المرورية وغيرها.

    4- غرس الروح الوطنية لدى الطلبة من خلال التعرف على درع الوطن (القوات المسلحة) وذلك بتنظيم زيارات لمراكز ومؤسسات ومعسكرات القوات المسلحة في مختلف مواقعها.

    5- عقد الندوات والمؤتمرات عن أهم الشخصيات التاريخية، والتي لعبت دوراً في الحياة السياسية والاجتماعية في المملكة سواء أكانت هذه الشخصيات أدبية، أو علمية، أو اجتماعية، أو سياسية.

    6- إبراز مشاركة الطلبة في المناسبات الوطنية، من أجل تجسيد معاني الإيمان بالله، والتضحية من أجل الوطن.

    7- إعادة النظر في المقررات الدراسية وخاصة التربية الوطنية والتاريخ والقراءة فى المرحلة الابتدائية ، بحيث تتضمن قدراً من قيم حب الوطن والانتماء إليه، يمكن غرسها في الطلاب الصغار وتنميتها لدى الطلاب الكبار.

    8- على رجال التربية في أي موقع، وخصوصاً في وزارة التربية والتعليم أن يعملوا جاهدين على تدعيم الثقافة الوطنية لدى طلابهم .

    الاتحادات الطلابية عنصر فعال فى دعم الانتماء

    يعد النشاط الطلابى من الدعائم الأساسية لترسيخ دور المشاركة الطلابية فى المدرسة ، و أيضا يعد شكلاً من أشكال ممارسة الديمقراطية الشبابية الطلابية. وترجع اهمية الاتحادات الطلابية كعنصر فعال فى المنظومة التعليمية وكأحد روافد المتابعة والمشاركة فيما يتم على ارض الواقع فى العملية التعليمية. أن تطوير التعليم يعد هدفا قوميا يحتاج إلى تضافر كافة الجهود ، وأن المرحلة القادمة تتطلب تفعيل المشاركة المجتمعية كمحور هام فى معايير الجودة وذلك من خلال مجالس الأمناء ومجالس الاتحادات الطلابية.

    أن الاتحاد يعمل على تفعيل العملية التعليمية فى ضوء المتغيرات المحلية والعلمية للوصول إلى خطة إستراتيجية للتعليم ، كما يعمل على دعم التواصل بين المدارس ومؤسسات المجتمع والجمعيات الأهلية

    وترجع أهمية الاتحادات الطلابية أنهاعنصر هام وفعال فى العملية التعليمية لانه نتاج عملية لممارسة الديمقراطية لاختيار ممثليهم .. كما أننا في أمس الحاجة الى بث روح الديمقراطية والحوار البناء والمشاركة الفعالة مما يعزز و يحقق الانتماء لبلدنا الحبيبة 0

    الاتحادات الطلابية البرلمان المصغر

    • تعد الاتحادات الطلابية سمة حضارية في أي مجتمع متحضر ، فهي تعبر عن الإرادة الحرة من جانب الطلاب في اختيار ممثليهم الذين يتولون نيابة عنهم عرض وإيجاد الحلول المناسبة لها ، .. فضلا ً عن كونها تعد الدعامة الأولى في مشاركة العناصر الشابة في صنع القرار وأن يكون لهم دور فعال وبنَّاء في مجتمعهم الذي يعيشون فيه.
  • هو الممارسة العملية الحقيقية للتدريب على الممارسة القادمة في اختيار نواب الشعب والحكام ، فالاتحاد الطلابي هو البرلمان المصغر وإذا لم يتدرب الطلاب على ممارسة الديمقراطية بشكل فعال ، فلن يفعلوها مستقبلا ، والمثل يقول: “من شب على شيء شاب عليه” ، فمن تعود على القمع سوف يمارسه عند توليه أي منصب قيادي ، فالديمقراطية موروث تربوي ، بمعنى انه لا يمكن أن تكون ديمقراطيا وأنت لا تسمح بمجرد إبداء الرأي ، وهذا جزء من التربية يتطور بعد ذلك إلى الحرية في الاختيار ، أما بالنسبة للاتحاد ، فكل ما تقوم به من أنشطة تتم بالمشاركة بينه وبين الطلاب ، ولا يتم ذلك إلا في جو سليم وصحي.

  • الاتحادات الطلابية و دورها فى تعزيز قيم الانتماء الوطني

    تعتبر الانتخابات وسيلة من وسائل التغيير المجتمعي ، ومؤشراً مهماً لرفع مستوى الحياة الديمقراطية في أي مجتمع كان ، وحلقة هامة من حلقات التواصل والمشاركة الشعبية الحقيقية لكل الأطياف والمكونات فكيف إذا كانت الانتخابات تمثل المجالس الطلابية في المرحلة الابتدائية تمثل التلاميذ حيث يشكل التلاميذ عنصراً ديمقراطياً واجتماعياً وسياسيا في الاستحقاق الديمقراطي .

    ولقد جاءت دعوات الكثيرين المتكررة في جميع المناسبات والمحافل الوطنية التي تعقد بين الحين والآخر إلى تعزيز قيم الانتماء الوطني من خلال مشاركة التلاميذ في العملية الديمقراطية وتفعيل هذا الدور من خلال المشاركة في العرس الديمقراطي الذى تشهده المدارس فى كل عام دراسى

    إن التوجه الوطني نحو التنمية السياسية للشباب لا يمكن أن يحقق إذا لم يكن هناك برامج وطنية واضحة تساعد التلاميذ على المشاركة الحقيقية وذلك من خلال إكسابهم المعرفة والمهارة والاتجاهات الإيجابية نحو التنمية السياسية بالإضافة إلى ضرورة إحداث تغيير حقيقي في التفكير والتحليل والعقلية التي توجه الطاقات الشبابية .

    إننا نريد لشبابنا التميز والإبداع والالتزام بقضايا الوطن والأمة . إن قيم الديمقراطية لدى التلميذ المصرى تظهر من خلال معرفتنا بمفهوم الديمقراطية وممارستنا لها في حياتنا العائلية من خلال التربية في البيت وخلال مراحل التعليم من المدرسة إلى الجامعة ثم إلى المجتمع . إن قيم الانتماء قد تواجدت من خلال عملية تصاعدية بدأت في الأسرة ثم المدرسة ثم الجامعة أو الكلية وبعد ذلك أماكن العمل بحيث اصبح مفهوم الانتماء هو الرابط المشترك الذي يربط بين الوطن ومؤسساته المختلفة ذات الثقافة والتراث الوطني المميز .

    لا شك أن الإتحادات الطلابية تحرص على صقل وتنمية شخصية الطلبة والمحافظة على مكتسباتهم وتبني قضاياهم وتوسيع قاعدة المشاركة الطلابية وذلك لتعزيز قيم الانتماء الوطني وتنمية روح الحوار البناء الهادف الذي يؤدي إلى احترام الرأي والرأي الآخر وتعزيز روح التعاون ومفهوم العمل الجماعي أو العمل الطلابي الذي يعتمد على نبذ النعرات الطائفية والإقليمية والعنصرية وتوفر التفاعل البناء مع مصرنا الغالية 0

    مفهوم الأنشطة الطلابية

              تعددت التعريفات وتنوعت لمفهوم الأنشطة الطلابية ويرجع ذلك لأن هذا المصطلح شامل لذا مهمة تعريفه ليست أمرا سهلا، فهذا المصطلح يشير إلى جوانب السلوك الذي يقوم به الفرد أثناء التحاقه بمؤسسات تعليمية، لذا لا ينظر إلى الأنشطة باعتبارها منفصلة عن المحتوى التعليمي والمبادىء السائدة داخل الأنظمة التعليمية (عطية، ه1٩٨، ص 34). والأنشطة الطلابية في الجامعة أو ما يطلق عليها النشاط خارج المنهج هي عبارة عن تلك الأنشطة التي تحدث خارج قاعات الدرس وتشمل الأنشطة الفكرية، الاجتماعية، الثقافية، الترفيهية ومن أمثلة هذه الأنشطة المناقشات والمحاضرات والأنشطة الرياضية والإعلامية وهذه الأنشطة تتطلب الاعتراف من الجهات المسئولة في الجامعة ويشترك في تلك الأنشطة أشخاص متعددون في الكلية من الطلاب وهيئة التدريس (عطية، ه١٩٨،ص ۹٦).

    ويرى البعض أن مفهوم الأنشطة الطلابية يشير إلى جميع ألوان الأنشطة الاجتماعية والرياضية والفنية والعلمية التي تمارس بطريقة حرة أو منتظمة للترويح أو لاكتساب مهارات خارج نطاق الدراسة الأكاديمية. فهي الخبرات التي یمر بها الطالب خارج قاعات المحاضرات (افندي، ه۱۹۸، ص۲۹). و عرفتها موسوعة التربية بأنها “جوانب السلوك الذى يقوم به الفرد أثناء التحاقه بمؤسسات تعليمية، ولذا ينظر إليها باعتبارها غير منفصلة عن المحتوى التعليمي”. (The Encyclopedia of Education, 2002, p. 489) الأنشطة الجماعية: تعرف الأنشطة الجماعية بأنها: كل تفاعل يحدث داخل الجماعة من علاقات وتجارب وخبرات يعبر عنها أعضاء الجماعة حينما يجتمعون ليخططوا وينفذوا ويتابعوا موضوعا ما، أي أنه كل ما تؤديه الجماعة لتحقيق حاجاتها و رغباتها و مصالحها (الحمد، ۲۰۰۲، ص ۲۸۸). و تعرف بانها: أنواع النشاط التي يمارسها الطلاب خارج الجدول اليومي في المدرسة والتي يمارسونها باعتبارهم أعضاء في جماعات أو بصورة جماعية وذلك تحت إشراف أخصائيين اجتماعين ومدرسين لهم نفس الميول والاتجاهات (أحمد، 1٩٩٧، ص A4)، ويشار إليها بأنها أنشطة تنظم على شكل نواد يدخلها الطلاب تبعاً لميولهم تتضمن أنشطة أدائية، تنظم على شكل جماعات فنية تعرض أعمالها الفنية على الطلاب مثل جماعات الصحافة والمطبوعات و الموسیقی (بطرس ، ۱۹۹۸، ص۱۹۸).

    *مفهوم جماعات النشاط المدرسي

    تعرف جماعات النشاط بأنها: جماعة اختيارية ينضم إليها الطلاب بمحض إرادتهم وميولهم سعيا وراء إشباع حاجاتهم وتحقيق رغباتهم وأهدافهم، وذلك من خلال ممارسة نشاط معین (سعد، ۲۰۰۱، ص ۸۷). و تعرف بانها: مجموعة من الطلاب تربطهم علاقات اجتماعية متفاعلة تساعدهم تلك العلاقات على تحقيق اهدافهم (مصطفی، ۱۹۹۷، ص ۳۲۳).

    *البناء التنظيمي للأنشطة التربوية داخل المجتمع المدرسي

    ترتكز الأنشطة التربوية على أربعة ركائز أساسية لا تقوم إلا بها، والاهتمام بها ودراستها يؤدي إلى تحقيق أهداف الأنشطة، وهذه الركائز لهذا البناء التنظيمي الجماعات الأنشطة التربوية داخل المجتمع المدرسي هي (البوهي، ۲۰۰۱، ص ص 316،317

    • الأعضاء: وهم التلاميذ الذين ينضمون لجماعة من جماعات النشاط و إذا كان

    انضمام التلاميذ للفصول الدراسية يتم بتوزيع من إدارة المدرسة دون أخذ رأي التلاميذ في ذلك، إلا أن جماعات النشاط يتم تكوينها وانضمام التلاميذ إليها بمحض إرادتهم ورغبتهم وميولهم، ويكون الإدارة المدرسة توزيع بطاقة استبيان على هؤلاء التلاميذ المستجدين لحصر رغبتهم وميولهم نحو الانضمام الجماعات النشاط، وذلك عن طريق رواد النشاط بالمدرسة

    • رائد النشاط: وهو المعلم الذي يتم اختياره بواسطة إدارة المدرسة بتولي مهام الإشراف والريادة لأحد ألوان النشاط لها، وقد تختار الإدارة هؤلاء الرواد طبقا لتخصصاتهم ورغباتهم الشخصية التي تقوم على الاستعداد والخبرة وتحمل المسئولية، وأهم صفات الرائد الناجح إتقان النشاط الذي يمارسه أعضاء الجماعة وتعاونه معهم، واستعداده لتحقيق رغبات وميول الأعضاء وتقديم المساعدة، والتوجيه لهم، وتحمسه لأداء العمل، وتشجيع الموهوبين والمبدعين، وإرشادهم نحو المستويات العليا من الأداء التي تكسبهم القدرة على المبادأة بالتجديد والابتكار.
    • برنامج جماعة النشاط: وهو الخطة التي تحدد أهداف الجماعة وأساليب تحقيقها، ولكي يتحقق نجاح البرنامج ينبغي اشتراك أعضاء الجماعة في وضعه، ليكون معبرا عن رغباتهم وميولهم، كما ينبغي توزيع العمل على الأعضاء لتحديد مسئولياتهم من هذا البرنامج، مع مراعاة استعدادهم، وإمكانات المدرسة المالية والمكانية حتى لا يتحول البرنامج لمجرد مشروع على الورق.
    • تنظيم الجماعة: يتم تنظيم الجماعة بتحديد مكان اجتماعها ومواعيدها، ويتولى هذه المهمة رائدها الذي يوضح لأعضائها أهداف الجماعة و الأدوات المطلوبة من التلاميذ، والأدوات المتوفرة في المدرسة، كما يقوم بتشكيل مجلس الجماعة من التلاميذ، وهم رئيس، ووكيل وسكرتير، وأمين صندوق، ويكون ذلك عن طريق الانتخابات بين أعضاء الجماعة. وهكذا يتضح أهمية هذا البناء التنظيمي للأنشطة التربوية داخل المجتمع المدرسي، حتى تؤدي إلى تحقيق الأهداف الاجتماعية المرجوة منها، فلابد من وجود الروح الاجتماعية داخل الجماعة التي تعتبر مجتمع صغير يتعلم منه التلاميذ الخبرات الاجتماعية المختلفة، ويتعاونون مع رائد الجماعة في وضع الخطة، وتحديد المكان، والمواعيد، والأدوات المطلوبة منهم، سعيا وراء ما تنشده الجماعة من أهداف معينة. أهمية الأنشطة الطلابية: تهدف المؤسسات التعليمية باختلاف أنواعها إلى نمواً الفرد نمو شاملاً لذلك فإن المدارس والمعاهد والجامعات تسعى إلى توفير الأنشطة الطلابية على اختلاف أنواعها ليستفيد منها الشباب في أوقات فراغهم وصقل مواهبهم وإشباع حاجاتهم. وتبدو أهمية الأنشطة الطلابية بالمدارس والجامعة بصورة واضحة من خلال ما تسهم به لتحقيق الأهداف التربوية، ويمكن إجمالها على النحو التالي (إبراهيم، ۱۹۹۲، ص ۱۱): –
    • الكشف عن قدرات الطلاب وميولهم وتنميتها والاستفادة منها.
    • تتيح الفرصة للموهوبين للتعبير عن أنفسهم.
    •  الإسهام في غرس القيم وتنميتها.
    • تنمية جميع جوانب شخصية الطالب من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة.
    • استثمار وقت الفراغ فيما يعود بالنفع على الطلاب والمجتمع والاشتراك في الأنشطة يتيح الفرصة لممارسة الديمقراطية وترقي بمستواهم من جميع الجوانب
    • تتمية قدرات الطالب على استخدام لغتهم القومية استخداماً سليماً من خلال الندوات الثقافية والمحاضرات وصحف الحائط.
    • التعرف على المشكلات الموجودة في المجتمع والمساهمة في حلها العمل على تهيئة مواقف حياتية حقيقية يعايشها الطلاب بالعقل.
    • ترجع أهمية تلك الأنشطة بالنسبة للطلاب فيما يتم بينهم من تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع أعضاء هيئة التدريس والأخصائيين، كما أنها وسيلة يجد فيها الطلاب المتفوقون ما يسد حاجاتهم من نهم في تحصيل المعرفة وعن طريقها يمارس الطلاب الهوايات النافعة.
    • أهداف الأنشطة الطلابية

    1- مساعدة الطلاب على استغلال وقت فراغهم : يعد استغلال وقت الفراغ هدفا من أهداف أي مؤسسة تربوية تعني بإعداد الشباب ومن ثم يجب أن نتبنى مفهوما محددا لاستغلال وقت الفراغ فهو يهدف إلى إرشاد الشباب ويمدهم بالمتعة والفائدة وتلقي عملية استثمار وقت الفراغ لدى الشباب اهتماما عالميا من قبل المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة ومعهد أوروبا للتربية وأوقات الفراغ (الدعيج، ٢٠٠٢، ص V1). وإذا لم يتم استغلال أوقات الفراغ للشباب سيكون سهل استقطابهم لتيارات جارفة تساعدهم لإشباع حاجاتهم مما يعود على المجتمع بالضرر. ومن ثم فإن قضاء وقت الفراغ يتم غالبا بشكل حر وبعيد عن الرقابة والإشراف من قبل الأسرة لذا فإنه ينبغي أن تتعاون المؤسسات التربوية مع الأسرة. لإيجاد الأنشطة والبرامج التي تكون بمثابة القدرة الصالحة للشباب، إن عدم الاستغلال الجيد لوقت الفراغ لدى الشباب قد يدفعهم إلى الانحراف أو التورط في بعض المشاكل، وفترة الشباب هي فترة إعداد واكتساب خبرات وتكوين علمي وخلقي ومهني لذا يجب أن یوفر المجتمع للشباب الفرص للتصرف فی فائض طاقاته (الجاسر، ۲۰۰۰، صه٢٨). وأهمية شغل وقت الفراغ تتبع من مسئولية المؤسسات الاجتماعية الوقائية حيث ينظر إلى فئة الشباب على أنهم من أهم الفئات التي يجب أن تحظى بالاهتمام والرعاية. وقد أشارت العديد من الدراسات على أهمية الشباب وفوائد استثمار وقت الفراغ (عمران، ۱۹۹۹، ص ۲۷).

     ٢- تنمية المهارات وصقلها: تؤدي الأنشطة الطلابية دورا مهما في اكتشاف المهارات وصقلها فممارسة الأنشطة يؤدي لتنمية مهارات الطلاب في المجالات المختلفة حيث توفر الأنشطة المعرفة بالمهارات والأنشطة التي تتمیها و تشجعهم علی ممارستها (الد عیج، ۲۰۰۲، ص ۷۲).

    3- الأنشطة الطلابية تؤدي إلى تنمية العلاقات والقيم الاجتماعية والخلقية للطلاب: كما أنها تتيح فرصة واسعة أمام الطلاب لتكوين العلاقات الاجتماعية وتحمل المسئولية وضبط النفس والصبر حيث يتبادل الطلاب الخبرات والمعلومات والمهارات من خلال الأنشطة الطلابية وذلك لكشف ميول الطلاب وتتميتها فكثيراً ما تظهر قدرات الطلاب ومواهبهم أثناء ممارستهم لتلك الأنشطة فنيا كان أو ثقافيا بل إن كثيرا ما تتبلور الميول المهنية أثناء ممارسة النشاط.

    4– من أهم أهداف الأنشطة الطلابية تأكيد وترسيخ المواد الدراسية بشكل علمي وتنمية قدرات الدارسين وميولهم: وميولهم وإتاحة الفرصة للتمسك بمبادئ التربية الخلقية والعينية وأن هذه الأنشطة تعتبر علاجأ للمشكلات النفسية والاجتماعية للطلبة، ويوفر الوقت الكافي لتنمية الروح الرياضية واللياقة البدنية والحركية، كما أنها تسعى إلى تدريب الطلبة على الانتفاع بأوقات فراغهم (الدعيج، ۲۰۰۲، ص ۷۰).

    *الأسس العامة للأنشطة الطلابية:

    أكدت بعض الدراسات التي تناولت الأنشطة الطلابية على أهمية مراعاة الأسس العلمية عند التخطيط للأنشطة الطلابية حتى تحقق الأهداف المرجوة منها والآمال المتعلقة عليها، في المساهمة في إعداد أفراد قادرين على النهوض بمجتمعهم والعمل على رقيه وتقدمه، وكذلك حتى لا يتم إهدار الوقت والمال المخصصين لممارسة الطلاب للأنشطة بدون أن تحقق هذه الممارسة أهدافها. وفيما يلي عرض لبعض الأسس التي اتفقت عليها بعض الدراسات السابقة كأسس عامة يجب أن تراعى عند التخطيط للأنشطة فقد اتفقت هذه الدراسات على ضرورة:

    1- اتساق أهداف الأنشطة الطلابية مع الأهداف العامة للدولة بصفة عامة وأهداف التعليم بصفة خاصة بحيث تكون هذه الأهداف مرشدة للقائمين على

    التخطيط والتنفيذ لهذه الأنشطة.

    2- مشاركة الطلاب في التخطيط للأنشطة حتى تكون متناسبة مع ميولهم

    وتطلعاتهم، مما يكون له أثره في تحفيزهم على المشاركة في الأنشطة.

    ۳- تنوع مجالات الأنشطة الطلابية، وذلك لاختلاف ميول ورغبات الطلاب.

    حتى تتاح الفرصة لكل طالب للمشاركة في النشاط الذي يناسب ميوله ويوافق

    رغباته

    4- مراعاة الهدف الأساسي من ممارسة الطلاب للأنشطة وهو غرس القيم

    والعادات والاتجاهات الإيجابية التي يرتضيها المجتمع وتساعد على تكوين شخصية متوازنة.حتى لا تضيع معالم هذا الهدف في ظل سعي المشرفين

    والمسئولين عن الأنشطة للحصول على النتائج أو المراكز المتقدمة.

    5- “اتصال الأنشطة الطلابية بالدراسة في قاعات المحاضرات حتى تكون

    الأنشطة خارج قاعات المحاضرات والدراسة داخلها جانبين لشيء واحد

    الفصل الثالث

    التوصيات والمقترحات

    والمراجع

    *التوصيات

    1. يجب أن تعمل الاتحادات الطلابية على توفير الفرص أمام جميع الطلاب من أجل تعلم مهارات المواطنة، من خلال الممارسة والمشاركة وثيقة الصلة بهم في مدى واسع من السياقات، ومن خلال دعم تنمية موارد التعلم اللازمة

    2- يجب أن تسعى على تطوير مداخل شاملة لمشاركة الطلاب في المجالات السياسية ومجالات العمل، ويمكن أن يساعد تبني مدخل “منظمات التعلم ” في هذا الصدد.

    1. يجب أن تقدم المزيد من التدريب غير الرسمي للطلاب المشاركين في المؤسسات التطوعية، وهو الطريق الذي يمكن من خلاله إعادة الفاشلين في نظام التعليم الرسمي إليه مرة أخرىوهذا نوع من أنواع الإنتماء .
    2. تحتاج المنظمات الممولة للتعليم غير الرسمي في المجتمع المدني للاعتراف بالطبيعة العملية التعليم المواطنة، كما تحتاج لأن تطور أنظمة تمويلية بحيث تكون منظمات المجتمع المدني طويلة الأمد وتكون بمثابة شريك متكافئ.
    3. يجب على المدرسة تدعيم تنمية مهارات الإنتماء في المنزل وفي الحياة الخاصة بحيث يمكن جني فوائد كبيرة في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الحالية فإنه يمكن تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات على النحو التالي: –
    4. ضرورة وضع النشاط الطلابي في الاعتبار عند التخطيط للتعليم قبل الجامعي. ٢. زيادة الوعي بأهمية الأنشطة الطلابية للطلاب من خلال وسائل الإعلام والندوات والمحاضرات.
    5. لابد من وجود لجان متخصصة في وضع الخطة للأنشطة الطلابية
    6. ضرورة توافر الكوادر الفنية المؤهلة للقيام بمتابعة الأنشطة على أسس علمية

     ه. ضرورة توفير الإمكانات المالية والاعتمادات اللازمة لممارسة الأنشطة.

    1. ضرورة توفير حوافز تشجيعية للطلاب المشاركين بالنشاط الاجتماعي.

    المقترحات:

    1. القيام بدراسات أخرى مشابهة على مراحل دراسية مختلفة كالمرحلة الثانوية والجامعية.

    ٢. التعرف على دور المعلمة في تشجيع الأنشطة الطلابية لدى الطالبات.

     ٢. تقويم الأنشطة الطلابية في المرحلة الابتدائية في ضوء أهداف المرحلة.

    1. دراسة لتعرف أسباب عزوف الطالبات عن المشاركة في الأنشطة الطلابية.

     5-يتعين على المدرسة تشجيع النشاط الطلابى

    خاتمة

    يمكن القول بأن تربية الأطفال على الوطنية والمواطنة والإنتماء لا يمكن أن يتحقق على الوجه الأكمل إلا بوجود تعاون وثيق بين الأسرة والمدرسة ،ويتطلب ذلك التنسيق والتكامل مع المؤسسات الأخرى ذات الصلة التربوية التى يتعرض لها المواطن كوسائل الإعلام ،والصحف والمجلات ،ووسائل الترفيه ،والتفاعل مع الآخرين ، فالبيئة والمجتمع اليوم معلم أساسى يزاحم المدرسة وبالتالى فإن أى تعلم أو خبرة يحصل عليها الطفل من المدرسة لا يمكن ان تحقق اهدافها ما لم يكن هناك تفاعل وتعاون وتنسيق بين الأسرة والمدرسة والمجتمع بهدف تعزيز وتاكيد الخبرات المكتسبة ومنها الانتماء  الوطنية والمواطنة  .

    فالانتماء الوطني هو اتجاه إيجابي مدعم بالحب يستشعره الفرد تجاه وطنه، مؤكداً وجود ارتباط وانتساب نحو هذا الوطن – باعتباره عضواً فيه – ويشعر نحوه بالفخر والولاء، ويعتز بهويته وتوحده معه، ويكون منشغلاً ومهموماً بقضاياه، وعلى وعي وإدراك بمشكلاته، وملتزماً بالمعايير والقوانين والقيم الموجبة التي تعلي من شأنه وتنهض به، محافظاً على مصالحه وثرواته، مراعياً الصالح العام، ومشجعاً ومسهماً في الأعمال الجماعية ومتفاعلاً مع الأغلبية، ولا يتخلى عنه حتى وإن اشتدت به الأزمات-والمسئولية تجاه مسئولية عظيمة، ومن ذلك الحفاظ على أمنه، وعلى ثقافته كل تلك الأمور .

    والبعد (الوجداني) للمعلم وتعزيز الانتماء الوطني يساعد على تكوين طلاب معتزين وان يتيح ربط ما يقدم للطالب سواء في المواد الدراسية، أو الأنشطة والبرامج بواقع الطلاب الذي يعيشونه فلابد من تحذير الطلاب من الأفكار الهدامة التي يبثها مروجوها عبر القنوات المختلفة والتي تؤدي إلى زعزعة الانتماء الوطني في النفوس، وخصوصاً أن هذا العمر تتكون فيه الاتجاهات والقيم ويمكن ذلك عن طريق برامج عديدة مثل استضافة العلماء الموثوق في علمهم لبيان المنهج الصحيح في تلقي الأفكار والموقف الصحيح منها.وقامة برنامج حواري مع الطالب للوصول إلى الشبهات التي تساور عقله، والسعي إلى إبطالها وتطرق فى الحوار عن الأنشطة الملموسة والرمزية في مؤسسة التعليم لتعزيز الانتماء الوطني .

    لإن الأنشطة والممارسات الطلابية المختلفة يمكن أن تسهم في ترجمة مفاهيم المواطنة المجردة إلى سلوك ومنهج حياتي يتعايش معه الطالب في وقائع حياته اليومية، فإذا وفّقنا في هذا الأمر سيترجم مفهوم المواطنة سلوكاً عملي بدلاً من كونه مجموعة معارف تُحشى فيها أذهان الطلاب، ولقد لوحظ افتقار الأنشطة الطلابية إلى آليات تنمية مشاعر الانتماء، ويرجع ذلك إلى قصور تفاعل التكوينات الطلابية مع المجتمع والبيئة المحيطة، وقصور قدرة القائمين على الحياة الطلابية في استجلاء المتغيرات المحلية والعالمية، ومحاولة تعريف الطلاب بها، وتشجيع تعامله معها بفكر مبتكر وقادر على التنقيح والتواصل بدلا من الرفض والانزواء

    الفصل الرابع

    المراجع والهوامش

    المراجـــــــــــــع والهوامش

    أولا- المراجع العربية:

    *اپراهيم، حميدة عبد العزيز (۱۹۹۲): بعض مشكلات الأنشطة الطلابية بالجامعة، دراسة

    ميدانية، مجلة كلية التربية، جامعة الإسكندرية، المجلد الخامس، العدد الأول. أبو حجر، فايز محمد فارس (۲۰۱۱): دور الأنشطة التربوية في تنمية المهارات الحياتية، المؤتمر السنوي الثالث للمدارس الخاصة، آفاق الشراكة بين قطاعي التعليم العام والخاص، الأردن. أبو عيسى، *محمد فتحي محمد (۲۰۰۵): دور الأخصائي الاجتماعي في التخطيط

    *التنمية مهارات القيادة لدى رواد أسر الأنشطة الطلابية دراسة مطبقة بكلية التربية – جامعة الأزهر، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الأزهربالقاهرة.

    • أحمد، أميرة عبد العزيز (۲۰۰۳): ” تصور مقترح لدور خدمة الجماعة في ربط النشاطات الطلابية بالمتغيرات الناتجة عن العولمة، مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعية، المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة، العدد الرابع عشر،

    *الجزء الأول. أحمد، سلطانة محمد (۱۹۹۷): ” دور جماعات النشاط المدرسي في وقاية الطلاب من تعاطي المخدرات ، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة القاهرة: الفيوم. أحمد، صفاء محمد على (۲۰۰۰): الأنشطة الطلابية ودورها في تنمي الوعي السياسي لدى طلاب الجامعة، رسالة ماجستير، كلية البنات،جامعة عين شمس. أفندي، محمد رسمي أحمد (۱۹۸۰): العلاقة بين مكونات المسئولية الاجتماعية والأنشطة المدرسية والجامعية لدى طلاب دور المعلمين،

    • رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة عين شمس. الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي، إحياء علوم الدين، الجزء الثالث، (بيروت:النور الإسلامية للطبع والنشر والتوزيع، د.ت ) ص ص 4۷-5۲. الإمام البخاري، صحيح البخاري – يشرح الكرمانی، الجزء الحادي عشر، (بيروت:

    *دار إحياء التراث العربي، ۱۹۸۱م. الإمام مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، الجزء الثالث عشر، (القاهرة: دار الريان للتراث، ۱۹۸۷م).

    • رضوان، أبو الفتوح، وآخرون (۱۹۸۳): المدرس في المدرسة والمجتمع، القاهرة،مكتبة الأنجلو المصرية.

    *زهو، عفاف، محمد توفيق (۲۰۰۸): تصور مقترح لتفعيل دور الأنشطة المدرسية في تنمية الإبداع لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، مجلة كلية التربية بينها، مجلد۱۸، عدد ۷۵.

    *سعد، محمد الظريف (۱۹۹۲): معوقات دور الأخصائي الاجتماعي المدرسي في تدعيم الأنشطة الطلابية، مجلة الخدمة الاجتماعية، القاهرة:الجمعية المصريةاللأخصائيين الاجتماعيين، يونيو، *سعد، محمد الظريف (۲۰۰۱): ” دور مقترح للأخصائي الاجتماعي مع جماعاتالنشاط المدرسي لوقاية الطلاب من الإدمان “، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، كلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان، العدد العاشر.

    *سليمان، عدلي (۱۹۸۹): العمل مع الجماعات بين التنشئة والتنمية ، القاهرة ، مكتبةعين شمس. سید، عبد المنعم فهمي (۱۹۸۱): الإدارة المدرسية وأثرها على بعض الأنشطة الطلابية في المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية البنات، جامعة عين شمس. شحاتة،

    • حسن، والنجار، زینب (۲۰۰۳): معجم المصطلحات التربوية والنفسية،القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.
  • شحاتة، حسن، وأخرون (۱۹۸۹): تعليم اللغة العربية والتربية الدينية، القاهرة، دارأسامة للنشر.

  • شرقاوي، محمد كامل محمد (۲۰۰۰): العمل مع جماعات الأسرة الطلابية وزيادة

  • مشاركة أعضائها في برامج تنمية المجتمع الجامعي، رسالة ماجستير غيرمنشورة سنة، جامعة حلوان).

    • عبد التواب، أحمد طه محمد (۱۹۸۶): ” العلاقة بين كل من التفوق والتوافق

    والمشاركة في الأنشطة المدرسية لدى طلاب المرحلة الثانوية “، رسالة ماجستير غير منشورة، القاهرة، جامعة عين شمس، كلية البنات.

    *عبد الحكيم، هیثم ناجي (۲۰۱۰): دور أنشطة الإعلام التربوية في إشباع احتياجاتالطلاب في بعض مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة دراسة مقارنة بين المعاقين سمعية والمعاقين بصريا، دراسات الطفولة، مصر، مجلد ۱۳، عدد 49.

     

    1-      أحلام محمد عبد العظيم: أزمة الهوية فى الخطاب التربوى الرسمى المعاصر فى مصر، دراسة تحليلية نقدية، مجلة التربية للبحوث التربوية والنفسية والاجتماعية، العدد الخامس والعشرين، نوفمبر 1995.

    2-      أحمد إبراهيم أحمد: معايير جودة الإدارة التعليمية والمدرسية، بحث مقدم للمؤتمر العلمى السابع، جودة التعليم فى المدرسة المصرية والتحديات – المعايير – الفرص، كلية التربية جامعة طنطا، 28- 29 إبريل 2002.

    3-      أحمد الخطيب: الإدارة الجامعية من منظور التطوير المهنى لأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات العربية، كلية الهندسة، جامعة الإسكندرية، نوفمبر 1997.

    4-      أحمد سيد مصطفى: إدارة الجودة الشاملة فى التعليم الجامعى لمواجهة تحديات القرن الحادى والعشرين، المؤتمر العلمى السنوى الثانى، بكلية التجارة ببنها، 11- 12 مايو، 1997.

    5-      أحمد زايد: مقارنة امبريقية ونظرية لبعض أبعاد الشخصية القومية المصرية، المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، القاهرة 1990.

    6-      أحمد زكى بدوى: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، مكتبة لبنان، بيروت، 1982.

    7-      أشرف السعيد أحمد محمد: بعض مؤشرات جودة التعليم الجامعى مع التطبيق على كليات التربية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة المنصورة،2001.

    8-      أنمار الكيلانى: التخطيط للتغيير نحو إدارة الجودة الشاملة فى مجال الإدارة التعليمية، المؤتمر العلمى السنوى السادس بكلية التربية بحلوان، المجلد الثانى، جامعة حلوان، 12- 13 مايو 1998.

    9-      أويدجى باديرو: الدليل الصناعى إلى أيزو 9000، ترجمة فؤاد هلال، دار الفجر للنشر والتوزيع، القاهرة، 1997.

    10-    ابن منظور: لسان العرب، دار صادر، بيروت، لبنان، 1988.

    11-    توفيق محمد ماضى: إدارة الجودة “مدخل النظام المتكامل”، دار المعارف، القاهرة، 1995.

    12-    جاينس أركارو: إصلاح التعليم- الجودة الشاملة فى حجرة الدراسة، ترجمة سهير بسيونى، دار الأحمدى للنشر، القاهرة، 2001.

    13-    جوزيف جابلونسكى: إدارة الجودة الشاملة – تطبيق إدارة الجودة الشاملة نظرة عامة، ترجمة عبد الفتاح السيد، مركز الخبرات المهنية للإدارة، القاهرة، 1996.

    14-    حسن حسين البيلاوى: البيئة المدرسية رؤية مستقبلية فى ضوء متغيرات القرن الحادى والعشرين، ورقة مقدمة لندوة التعليم الأساسى فى الوطن العربى آفاق جديدة، منتدى الفكر العربى، إبريل، 2001.

    15-    حسن محمد حسان، وآخزون: التربية وقضايا المجتمع المعاصرة، سلسلة علم اجتماع التربية، الكتاب الثانى، العالمية للنشر والتوزيع، القاهرة، 2004.

    16-    خالد بن سعد عبد العزيز: إدارة الجودة الشاملة، تطبيقات على القطاع الصحى، فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية للنشر، الرياض، السعودية، 1997.

    17-    سامى السيد فتحتى: اتفاقيات الجات واقتصاديات العولمة، بحث مقدم للمؤتمر السنوى الثانى بكلية التجارة بالزقازيق، جامعة الزقازيق، 1998.

    18-    ستيفين كوهين، رونالد براند: إدارة الجودة الكلية فى الحكومة، ترجمة عبد الرحمن أحمد، معهد الإدارة العامة، مكتبة الملك فهد، الرياض، السعودية، 1997.

    19-    سلامه عبد العظيم حسين: تحسين جودة الإدارة المدرسية فى مصر “تصور مستقبلى”، المؤتمر العلمى السابع لكلية التربية بطنطا، جامعة طنطا، 2002.

    20-    سلامه عبد العظيم: الاعتماد وضمان الجودة فى التعليم، دار النهضة العربية للنشر والتوزيع، القاهرة، 2005.

    21-    سناء حسن مبروك: الهوية والانتماء فى المجتمع الصحراوى فى مصر: دراسة فى الانثروبولوجيا السياسية لمجتمع شمال سيناء، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الاسكندرية، 1994.

    22-    سونيا محمد البكرى: إدارة الجودة الكلية، الدار الجامعة، الاسكندرية، 2002.

    23-    شادية جابر محمد كيلانى: واقع البرلمان المدرسى ودوره فى تربية الديمقراطية لدى طلاب المدارس الثانوية بمحافظة الدقهلية، دراسة تحليلية، دار النهضة العربية، القاهرة، 2002.

    24-    شاكر عبد الحميد وآخرون، علم النفس العام، ط2، دار أتون للنشر، القاهرة، 1989.

    25-    صلاح محمد عبد الباقى: قضايا إدارية معاصرة، الدار الجامعية، الاسكندرية،2001.

    26-    طلعت منصور وآخرون: أسس علم النفس العام، الأنجلو المصرية، القاهرة، 1984.

    27-    عادل الشبراوى: الدليل العملى لتطبيق الجودة الشاملة أيزو 9000، الشركة العربية للإعلان العلمى شعاع، القاهرة، 1995.

    28-    عبد العزيز عبد المنعم عبده حسانين: تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو الولاء للوطن لدى الأطفال فى سن السابعة من العمر، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، 1989.

    29-    عبد العال محمد عبد الله: دراسة لبعض جوانب الانتماء وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى عينة من طلاب جامعة أسيوط، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة أسيوط، 1991.

    30-    عبد الفتاح متولى: تحليل سوسيولوجى لظاهرة الانتماء للعمل، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1986.

    31-    عبد الفتاح محمود سليمان: الدليل العملى لتطبيق إدارة الجودة الشاملة فى شركات ومشروعات التشيد، إيتراك للنشر والتوزيع، القاهرة، 2001.

    32-    عبد المنعم محمد نافع: الجودة الشاملة ومعوقاتها فى التعليم الجامعى المصرى- دراسة ميدانية، مجلة كلية التربية بنها، العدد الخامس والعشرين، المجلد السابع، أكتوبر 1996.

    33-    عبد الود ود مكروم محمود: الاسهامات المتوقعة للتعليم الجامعى فى تنمية قيم المواطنة، مجلة مستقبل التربية العربية، المجلد العاشر، العدد 33، القاهرة، المركز العربى للتعليم والتنمية، إبريل 2004.

    34-    عبد الودود مكرم: الأهداف التربوية بين صناعة القرار ومسئولية التنفيذ – دراسة تحليلية فى ضوء مفهوم إدارة الجودة الشاملة، مجلة كلية التربية بالمنصورة، جامعة المنصورة، العدد الثانى والثلاثون، سبتمبر 1996.

    35-    عبلة محمود إبراهيم: هيراركية الانتماءات “المدرج الانتمائى لدى عينة من المثقفين، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1993.

    36-    عصام حسين أحمد: إدراك الهوية القومية لدى الطفل المصرى، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، 1991.

    37-    علاء إبراهيم: برنامج مقترح لتحسين الأداء والتدريس لمعلمى التاريخ فى المرحلة الثانوية العامة فى ضوء معايير الجودة الشاملة، بحث مقدم للمؤتمر السنوى الحادى عشر، الجودة الشاملة فى إعداد المعلم فى الوطن العربى، كلية التربية بحلوان، جامعة حلوان، 2003.

    38-    على السلمى: المهارات الإدارية والقيادية للمدير المتفوق: دار غريب للنشر والتوزيع، القاهرة، 1999.

    39-    على على حبيش: العولمة والبحث العلمى، ملحق الأهرام الاقتصادى، مطابع الأهرام التجارية، عدد ديسمبر 1997.

    40-    فتحى درويش محمد: الجودة الشاملة وإمكانية تطبيقها فى التعليم الجامعى المصرى، دراسة تحليلية، بحث مقدم للمؤتمر العلمى السنوى الرابع، المعلم العربى وتدريبه مع مطلع الألفية الثالثة، كلية التربية بحلوان، جامعة حلوان، 1999.

    41-    فريد النجار: إدارة الجامعات بالجودة الشاملة “رؤى التنمية المتواصلة”، ايتراك للنشر والتوزيع، القاهرة، 2000.

    42-    فريد زين الدين: المنهج العلمى لتطبيق إدارة الجودة الشاملة فى المؤسسات العربية، دار الفكر العربى، القاهرة، 1997.

    43-    فيليب اسكاروس: ديمقراطية سلوك المواطن المصرى ودور التربية فى تنميتها، القاهرة، المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، 1980.

    44-    كمال الدين حسين: المسرح التعليمى المصطلح والتطبيق، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 2004.

    45-    لطيفة إبراهيم خضر: دور التعلم فى تعزيز الانتماء، رسالة دكتوراه منشورة، عالم الكتب، القاهرة، 2000.

    46-    لينارد فريدمان: الجودة فى التعليم المستمر، ترجمة عبد الرحمن الشاعر، حسن عطية، جامعة الملك سعود للنشر العلمى، السعودية، 1999.

    47-    محمد بن أبى بكر عبد القادر الرازى: مختار الصحاح، ط5، القاهرة، وزارة المعارف، 1926.

    48-    محمد عبد الرازق: تطوير نظام تكوين معلم التعليم الثانوى العام بكليات التربية فى ضوء معايير الجودة الشاملة، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية ببنها، جامعة الزقازيق، 1999.

    49-    محمد عبد الله محمد: تطوير كليات التربية فى ضوء مدخل الجودة الشاملة، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة الزقازيق، 2002.

    50-    محمود رجب: الاغتراب “سيرة مصطلح”، ط4، دار المعارف، القاهرة، 1993.

    51-    محمود قمبر: التعليم والسياسة، مجلة مستقبل التربية العربية، المجلد الثامن، العدد السادس والعشرين، المركز العربى للتعليم والتنمية، القاهرة، يوليو 2002.

    52-    منير عبد الله حربى: تطوير الأداء الجامعى بالدراسات العليا فى ضوء مفهوم الجودة الشاملة، التربية المعاصرة، العدد الخامس، ديسمبر 1998.

    53-    نجلاء عبد الحميد راتب: الانتماء الاجتماعى للشخصية المصرية فى السبعينات (محدداته – مشكلاته)، دراسة ميدانية لعينة من الشباب المصرى، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1990.

    54-    نجوى يوسف جمال الدين: عولمة التعليم: دراسة تحليلية لمؤتمرات التعليم للجميع، مجلة مستقبل التربية العربية، المجلد السابع، العدد الثالث والعشرين، المركز العربى للتعليم والتنمية، القاهرة، أكتوبر 2001.

    55-    نسرين إبراهيم البغدادى: التعليم والتنشئة السياسية فى مصر، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1987.

    56-    هانى عبد الستار فرج: التربية والمواطنة: دراسة تحليلية، مجلة مستقبل التربية العربية، المجلد العاشر، العدد الخامس والثلاثون، المركز العربى للتعليم والتنمية، القاهرة، اكتوبر 2004.

    57-    وضيئة محمد أبو سعدة، أحلام رجب: الجودة الشاملة فى كليات وشعب رياض الأطفال بجمهورية مصر العربية – تصور مقترح، مجلة عالم التربية، العدد الثانى، رابطة التربية الحديثة، القاهرة، أكتوبر 2000.

    58-    Almdcraft: Quality Assurance in Higher Education, Amember  of the Talylor and Francis Group, the Felmes press, London, 1992.

    59-    Arcaro Ferome: Quality in Education, an implementation Handbook, st. Lucie Press, Florida, 1995.

    60-    Bonstingl, john: The Total Quality Classroom, Educational Administration and leadership, Vol, 23, No. 2, 1992.

    61-    Brown, Brddford & Loner, Mory: Pear Afftifitation and Adolescent SelfEsteem, An Integration of Ego Identity and symbolic Interaction theories, Journal of persodality and  social Psychology, 1987, Vol. 52, No.1.

    62-    Elednor, Johnso: The Americon society for pubeic Administration National conference, Chicago, 1992.

    63-    Hoge-John D : Teaching History for Citizenship in The elementary school, ERIC, Ed- 99- Co- 0016, Washington 2003.

    64-    Jamil Salmi: “The Higher Education Raisis in Developing countries: Issues problems, constraints and Reforms, International Review Edalation, Vol. 38, 1991.

    65-    Joho, Blakemore: The Quality solution New South Urals, Australia, 1999.

    66-    Lee Harvey & peter, Knighi: Transforming Higher Education, Buckingham, st open University Press, 1996.

    67-    Peter, Gilmour & Robert, Hunt. Total Quality Management and Integrating Quality into Design, operation & strategy, Melbourne Australia, 1995.

    68-    Rhodes,L: on the Road to Quality, Education al Leadership, Vol. 42, No.1, 1992.

    69-    Richerd Free man, Iso 9000 in Training and Education, A view for the future in Total Quality in Higher Education, Edited by, st lucie press, Floride, 1994.

    70-    Terry, Evans & Daryl, Nation: open Educaion, policies and practices form open and Distance Education, Routledge, London, 1995.

     

    متى أقولُ أنا مسلمُ….؟ احدث قصائد الشاعر العراقى محمد العبودى

     

    متى أقولُ أنا مسلمُ؟

    لإباهي الدُّنيا وأفتخرُ

    ولن أخوض بنقاشٍ عقيمٍ

    ليسَ فيه ما ينفعُ

    فلي ربٌ هو اللهُ

    والرسولٌ هو محمدُ

    وقرآنٌ وعترةُ

    كُلُّ المشتركاتِ

    لها مصدرٌ واحدٌ

    فمتى أقولُ أنا مسلمُ…؟

    وأنهي نزاعًا

    فُقِدَ فيهِ الأحبةُ،

    أو في الأخرة جنتانِ…؟

    هذه لك وتلك لهُ

    يا أمتي متى تستفيقي

    من نومٍ كسيحٍ

    يفرحُ لهُ الحاقدُ…؟

    متى تُحرق كتب

    فيها تكفيرٌ لهذا ولذا تذبحُ

    أكان محمدٌ للأسلامِ يفرقُ..؟

    ويقول هذا مني وذاك يُبعدُ

    أكان أهل بيته وأصحابه

    غير الأسلام يعتنقوا..؟

    أما يكفينا تفرقةً يا إخوتي..؟

    ضعفنا وقُتلنا وتشردنا

    وسالت في الوديانِ لنا دمُ

    ضحك الاغرابُ على مصائبنا

    و تتصدرنا الصحفُ

    متى نعودُ لرُشدَنا

    ونعيشُ كما لو إنّنا إخوةُ….

    الكاتب العراقى أحمد ذيبان يكتب عن :ضــــــــــــوء عـــــــــــــن روايـــــــــة ( مـــــــورفــــــين أحمــــــــــر ) الكاتـــــــــــبة والــــــــــــشاعـــــــرة الـــــسوريــــــــــة مجـــــــدولـــــــيـن الجـــــرمــــــــاني


    احب ان اضع بين سطوري في المقالة هذه ضوء عن رواية مورفين احمر لزميلتي الرائعة الراقية الكاتبة والشاعرة السورية مجـــــــدولـــــــيـن الجـــــرمــــــــاني التي تتحدث عن رواية نسجتها بأحرف من ذهب يشع نورها بين الوسط الادبي حيث تحمل قمة في المعاني وتجمع بين الحقيقة والخيال في هذه الرواية التي تربط بها بين الماضي والماضي
    التي تم طبعها في دار سين للطباعة في دمشق وهي رواية من القطع الوسط مؤلفة من مئتين وخمس صفحة وحملت
    لوحة الغلاف للفنان التشكيلي اللبناني عبد الحليم حمود
    رواية مورفين أحمر كما ذكرت آنفا ربطت البشرية بين الماضي والحاضر ، بين الأسطورة والواقع .
    وخلال هذه المسيرة الطويلة من حياتها ، لا بدّ من مكاشفة للنفس الانسانية وخباياها
    ففي رواية مورفين أحمر …حالات ذكور وإناث مرّوا عبر المدد الزمني بتجارب تُعرض من خلال رسائل
    ( الآمر الكوني ) وبطلة الرواية شام ، بحيث يتمّ عرض هذه الاحداث باستحضار الأسطورة ومزجها بالواقع المعاش
    بهدف إطفاء نار الحرب وكسر شوكة الظلم وإعلاء صوت الحب وتعميم الانسانية .
    هي رواية تتدرج ما بين النفس البشرية الواقعية بمفهومها الغامض وطقوسها وحدودها وأبعادها وأساليبها وأحاسيسها وخفاياها ، وبين الخيال ومعانقة الأسطورة واستمرار حدوثها بثوب حضاري ، للوصول بالنفس الانسانية إلى مراتب السمو درجة درجة .
    الرواية تتحدث بضمير الراوي حينا وبلسان الشخصيات أحيانا اخرى ، فبطلتها شام تخبرنا من خلال عملها في عيادة لها للمعالجة النفسية والأسرية ، عمّا تتضمّنه ملفات لأشخاص يعيشون حياة واقعية مثل
    ( غادة وعبير وزليخة ولطيفة وغيرهم )
    وعن المعاناة النفسية والجسدية التي يكابدونها ، فتكشف لنا عن الخلل النفسي والاجتماعي عند كثيرات من النساء اللواتي تمّ عرض مشاكلهن وتقترح حلولا مناسبة لكل حالة وذلك بأسلوب أدبي ، فيها السرد والحوار بين الشخصيات والراوي البطلة شام ، لتوصلنا معها إلى العديد من الأسئلة والاجوبة .
    فهل استطاع الانسان عموما أن يسخر تفوقه العقلي ووعيه الانساني في ممارسة الجنس ؟!
    وهل الجنس والحب وجهان لعملة واحدة ؟!
    وإلى أين تتجه هذه البشرية منذ بدء الأسطورة إلى عالمنا الحضاري الراهن الذي نحيا فيه ؟!
    والى هنا تنتهي الاسئلة التي لها اجوبة في الرواية والتي تجعل القارئ يقرأها كلمة كلمة بل حرف حرف بكل لهفة وعمق ليعيش بين رونقها الادبي وبين عمق تاريخي قديم وعمق تاريخي حديث ومعاصر وابدعت الكاتبة والاديبة
    مجدولين الجرماني في نسج كلمات الرواية بكل فن ادبي جميل راقي كيف لها وهي كاتبة لها باع طويل في الادب والشعر والثقافة وكذلك في الامور الادارية والرياضية وغيرها حيث حصلت على شهادة مساعد مهندس بعد الثانوية العامة في دمشق وشهادة ماستر في علوم الطاقة في بيروت وشهادة من لجنة الثقافة البدنية واللياقة من الاتحاد الرياضي العربي السوري وشهادة cpt من مركز الشرق للعلوم السياحية ليفانت للتدريب والتطوير
    وقامت بدراسات حرة بعلم النفس وعلم العقل الباطن مخاطبة العقول حتى تستطيع السيطرة على الجسد عن طريق الإيحاء النفسي وإزالة الضغوطات العصبية .وتمتلك قاعدة ثقافية كبيرة من القراءات لعدد من المنجزات الأدبية شعر ورواية وذلك في عدة صحف محلية وعربية مثل جريدة البناء اللبنانية ،مجلة السفير ، مجلة الرؤية العمانية ، جريدة كواليس الجزائرية ، وصدى مصر ، نهر البلاغة هولندا ، جريدة الوحدة السورية ،
    وصدر لها في بداية العام ٢٠١٨ مجموعة شعرية عن دار بعل السورية تحت عنوان ويزهر من اكمامه الدراق
    ومن ايام صدرت لها هذه الرواية التي نلقي الضوء عنها الان في هذا المنشور وهي رواية مورفين احمر والتي صدرت بموافقة اتحاد الكتاب العرب عن دار سين للطباعة والنشر في دمشق
    وتعمل الكاتبة حاليا مدربة تنمية بشرية في الجمعية الوطنية للتنمية والشباب وتعمل في العلاج بالريكي بشهادة من الجمعية الكندية للطاقة وتعمل في الكثير من الجمعيات ذات الطابع الغير ربحي كمعالجة متطوعة لحالات تتعلق بالشأن الاسري والخط الاجتماعي والذي يندرج تحت ما يسمى بضحايا الحرب النفسية وهي مديرة مكتب المرأة في الامانة العامة وعضو في الجمعية العلمية التاريخية في دمشق وكانت بدايات الكتابة منذ ان كانت في الصف الثامن الاعدادي بحيث نشرت بمجلة الجندي العربي في سوريا و كذلك نشروا لها نصا في مجلة العربي وعائلتها مشهورة بالشعر النبطي حيث كان والدها يمتلك مكتبة ثرية بالكتب ويعود الفضل له بقاعدتها الثقافية
    توقفت الكاتبة فترة عن الكتابة بسبب ظروف اجتماعية وعائلية مرت بها وعندما حلت الحرب على سورية عملت مع العوائل المشردة وبدأت ازمة الاسر وتفرقة الناس والهجرة والنزوح وقتها عادت للكتابة من رحم الألم الذي احاط بها وبدأت بنصوص بسيطة وشجعها عائلتها في اصدار اول ديوان شعر لها ومن خلال عملها كمرشدة اسرية مع النساء لذا استوحيت فكرة الرواية التي حاولت بها طرح المشاكل المغطاة اجتماعيا و معالجة الامور بشكل يتناسب مع مجتمعاتنا
    دامت كتابة الرواية ثلاث سنوات م في خضم الازمة في سوريا التي ما زالت بلدي الثاني الحبيب سوريا يحياها
    لقد قرأت الكاتبة الكثير من الروايات ولمثير من الكتاب لكن هذه الرواية كانت بالنسبة للكاتبة ولكل النساء العربيات ومجتمعنا الذي يحملهن وزر عادات بالية تجعلهن في تأخر عن ركب الحضارة والمعرفة لذا هذه الرواية هي الروح التي كانت تقلق وتتعذب لأي دموع او قهر او حزن او جهل في كل يوم لذلك هي ضوء في طريق للانارة لمستقبل افضل

    ثقافاتٌ ورؤى..إعداد وتقديم / أ.د.أحلام الحسن..رئيس القسم الثقافي تقدم :” معارضة الشاعر علي الخفاجي لقصيدة البردة للبوصيرى “

     

    ” معارضة الشاعر علي الخفاجي لقصيدة البردة للبويصري “

    في عصرنا رأينا العديد من الأقلام المنهكة والتي خيف على الأدب العربي وعلى الشعر الأصيل العروضي الموزون منها ومن انتهاك حرمته الأصيلة بأبياتٍ لا تمت للشعر الموزون ولا للغة العربية السليمة بصلة، ولكن عندما نتطلع إلى الأدب العربي المتجدد في عصرنا الحاضر تثلج صدورنا ونكون على يقينٍ بأن عمالقة وجهابذة الشعر العربي القدامي بيننا ويتجددون نعم لا أبالغ إن قلت هذا، نعم لدينا أصحاب المعلقات ولدينا البوصيري ولدينا سلطان العاشقين ولدينا المتنبي وأحمد شوقي وغيرهم من ملوك الشعر العروضي الأصيل الموزون وضيف جريدتنا اليوم هو أحد هؤلاء من العراق الشقيق ولا أبالغ إن قلت بأن البويصري عاد بيننا ليكتب لنا قصيدة البردة من جديدٍ بعد أن كتبها بأكثر من 160 بيتًا وكتبها أحمد شوقي بأكثر من 190 بيتا، واليوم بين أيدينا البردة الجديدة للشاعر المجدد علي الخفاجي من العراق وهي معارضة لقصيدة البردة للبوصيري وعدد أبياتها فاقت 200 بيتًا ولا أبالغ إن قلت بأنها لا تقل عن مثيلتيها إن لم تزد عليهما فكم معارضةٍ فاقت القصيدة الأصلية وهذا التنافس الشديد حتما ينصب في مصلحة الأدب العربي والشعر العربي الأصيل ليزيده فخرًا وأصالةً على أصالته وأترك القصيدة بين يدي القارئ.

    أ.د. أحلام الحسن

    كساء البرده
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    إني أتوقُ الى قومٍ لهم سَلمِ
    شوق السهول إلى هيبٍ لذي ِقممِ
    ///
    و كلما ذُكرَ الأحبابُ في كلمٍ
    طأطأتُ رأسي لهُم في منطقِ الكلمِ
    ///
    إرزيزُ ينتابني و الأفكلُ البرُدا
    في سيرةِ المرتجى و الآل و العصمِ
    ///
    يا ُملقيَ النور في بيتٍ لفاضلةٍ
    َصلِّ عليهم وبارك سابغَ الكرمِ
    ///
    قد بوركت بطنها حملاً وما وضعت
    من كوكبٍ أصبحيِّ الوجهِ مبتسمِ
    ///
    إذ حرّكَ الكفَّ من قمطٍ يعانقهم
    كالعقدِ نورًا على جيدٍ لذي شممِ
    ///
    و استبشرَ الشيب من أمرٍ على كبرٍ
    إذ يرفع المجد في كفٍ بذا العلمِ
    ///
    و أبشر الفجر في طياتهِ خبرًا
    من شيبةِ الحمدِ طفلٌ جاء بالقيم
    ///
    قد ُقلبَ النسلُ من طهرٍ وما سجدوا
    إلا لربٍ لهُ الأقداسُ من ِقدمِ
    ///
    أكرم بجدٍ سما بالإسمِ مفتخرًا
    محمدٌ علمٌ للناسِ كلِّهمِ
    ///
    في بيتِ طينٍ تنامى بين هاشمها
    واستفردَ البدر في بيتٍ و في حرمِ
    ///
    في مولدِ الكون قد لاحت لهُ حممٌ
    وانقض إيوان كسرى من لظى الحممِ
    ///
    و أُطفئت جذوةٌ من نارهم خمدت
    ثمَّ اوْدقت ِكسفًا بالفرسِ و العجمِ
    ///
    قد جاء من نسلِ أحنافٍ لهم شرفٌ
    و الله فضّلهم بالقدرِ و الشيمِ
    ///
    حتىٰ قضى شيبة الأحناف من ُعمرٍ
    أوصى أبا طالبٍ بالكفلِ و العصمِ
    ///
    ذا صاحب التاج في أرضٍ و في فلكٍ
    و الختم بان على كتْفٍ بذي رَسمِ
    ///
    ذا ساكن الغار في أوحاشها زمنًا
    و الوحيُ يأمرهُ إقرأ لذي الكلمِ
    ///
    ياربِ صلّ على محمدٍ و على
    ساداتنا آلهِ و الصحب ِمنْ كرمِ
    ///
    مالي أحنُّ إذا قامت نوائبها
    للخيلِ مستذّكرًا بدّرًا إلى القدمِ
    ///
    أستمكن الشر من دنيًا لها ورمٌ
    واستحوذ الخطب في دهرٍ على الأممِ
    ///
    فليس لي أملٌ غير النداءِ بهِ
    ذا أحمدُ المصطفىٰ إذ قال بالنعَمِ
    ///
    ما قال لا رافضًا إلا بمعرفةٍ
    جاءته من ربهِ بالنهيِ و الحُكمِ
    ///
    يالائمي بالهوى يكفي ملامتنا
    إذ قد جبلنا على ُحبٍ لذي رحمِ
    ///
    إني شغوفٌ لقاعٍ رملها عبقٌ
    من إثرِ منتعلٍ قد داسَ بالقدمِ
    ///
    شممتُ عطر الثّرى و العينُ في َحزَنٍ
    جمرًا على وجنةٍ شوقًا و في ألمِ
    ///
    يا خالق النور من مصباحِ هيبتهِ
    أرجو لواذًا إلى ركنٍ بذي شيمِ
    ///
    يا ُممسكَ الغيض في بأسٍ بكاظمةٍ
    عذرًا على ما بدا و النفس في سقمِ
    ///
    إن النفوسَ سعت بالاخذِ مترفةٌ
    كالطفلِ مولعةً في رضعةِ اللقمِ
    ///
    أمارةٌ طبعها تسعى إلى شبقٍ
    في قولها عسلٌ تزجيك من سممِ
    ///
    هل تحسب النفس إن أعطيتها وقفت
    إلا إذا أفطمت من جمحةِ النهمِ
    ///
    كالخيلِ ضابحةً في كلِ غائرةٍ
    إلا إذا روّضت بالصبرِ و اللجمِ
    ///
    فلتحذرِ النفسُ من غمزٍ لفاتنةٍ
    تلك الدنا و الهوى تأتيك بالتهمِ
    ///
    و رُبَّ طرفتها َتكوي بها المًا
    ورُبَّ من ألمٍ يرميكَ بالندمِ
    ///
    إن أضحكت من فتىًٰ أبكتهُ في زمنٍ
    حتّى إذا رَضيت ألقتهُ بالبهمِ
    ///
    أرقيتني ناصحًا والنصحُ في سمعي
    لكنَّ سمعي هوىٰ في موقرِ الصممِ
    ///
    و النفسُ لو رغبت في شهوةٍ جمحت
    حتّى إذا أخذت نامت على التخمِ
    ///
    يا لاهثَ العمرَ في جريٍ على قدمٍ
    كيف سبيلُ النَّجا إن ُمدَّ بالقلمِ
    ///
    بالأمسِ كنا هنا نرنو إلى أملٍ
    و اليوم تحت الثرى ُنرمى لمنعدمِ
    ///
    قد لا ُنحاسبُ في فعلٍ لهُ عملٌ
    أما غدًا نرتجي بعدًا عن التهمِ
    ///
    دع حرصَ زائلةٍ حرصًا على سفرٍ
    واشدُدّ على رَحلهِ زادًا إلى الظلمِ
    ///
    فالنفس يشبعها زادٌ لهُ زردٌ
    فابحث عن العلم في ركنٍ من النعمِ
    ///
    من تاه في دربهِ يسعى إلى نُجمٍ
    فالنور يبعدهُ عن ظلمةِ العُتمِ
    ///
    من هيبةِ المصطفى لاذت بهِ ُرسلٌ
    والآل لاذوا بهِ و الصحبُ بالأممِ
    ///
    إذ يظمأ الصحبُ من حرٍ إلى َعطشٍ
    نادى بهم ُنهولاً من رحبهِ السنمِ
    ///
    سل الغمامة عن نورٍ يأرّقها
    تعلو بمفخرةٍ ترقى إلى القممِ
    ///
    أو َيحسبُ الغار في ليثٍ يلوذ بهِ
    بل لاذ في ليثهِ الغارُ منَ الحُتمِ
    ///
    أكرم بمسرى رسول الله يأخذهُ
    من مكةَ استيسر الأهوالَ بالجَدمِ
    ///
    قد أَرّقَ الخطبُ في قلبٍ على تعبٍ
    خوفًا على أمةٍ قدّ كابدت بدمِ
    ///
    حتى إذا ما ارّتقى من صخرةٍ و علا
    أستقبلتهُ جباهُ الكونِ في حشمِ
    ///
    يا ساقيًا كوثرًا إني لها عطشٌ
    هل لي بها شربةٌ من وجهكَ العنمِ
    ///
    مولايَ صلِّ و سلم دائمًا أبدًا
    على حبيبك خير الخلق في كرمِ
    ///
    إذ يهبط الروحُ في بيتٍ لهُ خبرٌ
    يتلو لهم خبرًا في كسوةِ الحرمِ
    ///
    يا بردةً جمعت من تحتها قدرًا
    والنور يجمعهم بالمصطفى الرَّحمِ
    ///
    نادى لبضعتهِ تحت الكساءِ سمت
    و المرتضى حاملُ السبطينِ بالأجمِ
    ///
    إذ يرفع الكف من بردٍ إلى طللِ
    في عصمةِ الآلِ مبعودًا عن اللممِ
    ///
    فأنزل اللهُ من عليائهِ سورًا
    في طهرهم سورٌ في مصحفِ الكلمِ
    ///
    و سدَّ أبوابَ أصحابٍ لهم قدرٌ
    إلا لبابِ العلى للآلِ بالكرمِ
    ///
    محمدٌ وطنٌ من نسل أطهرهم
    و المرتضى بابهُ للعلمِ و الحِكمِ
    ///
    يومٌ إذا أقبلت نجرانها ودنت
    بين الديارِ أتوا سؤلاً و بالعَمَمِ
    ///
    قد طلَّ في وهجٍ و الناسُ تنظرهُ
    حقٌ بطلّتهِ تنأى عن التهمِ
    ///
    تلك الفضائلُ في بيتٍ لرفعتهِ
    في عصمةٍ ُخلقت و الناسُ من لممِ
    ///
    ليت الجموعَ لقت من فيضهم غرفًا
    من بعد منقلبٍ صاروا لمنعدمِ
    ///
    هل حكّموا َعقلهم أم جهلهم َحكمًا
    بل أفسدوا حسداً في حضرةِ الحَكمِ
    ///
    مابال قومٍ إذا أوعظتهم نفروا
    والعكس في تركهم جاؤكَ بالقَدمِ
    ///
    ياسيد الكون في أرضٍ وفي رسلٍ
    و سيدًا شرفًا للعُرب و العجمِ
    ///
    أبحرتَ في لججٍ تعلو شواخصها
    ترجو لمن تاهَ أن يصحو من الحلمِ
    ///
    عانيت من أمةٍ في قلبها ِخصَمٌ
    في أمرهم راجيًا من بيعةِ الخُصمِ
    ///
    ورحتَ تجمعهم في َحجةٍ علنًا
    جهرًا على أمةٍ في خطبةٍ ِبخمِ
    ///
    يا أيها الناسُ قد أُوحي لنا خبرٌ
    من كنت مولاهُ في فضلٍ وفي نعمِ
    ///
    قالوا و في جمعهم أنتَ الرسولُ لنا
    أنتَ المبشرُ في نورٍ إلى الأممِ
    ///
    إذ يرفع الكفَّ في قومٍ على حدثٍ
    كفٌّ بها أطفأت نيرانَ من ِضرمِ
    ///
    للمرتضى موطنٌ في جمعكم وهدى
    من قبلِ أن تشطبَ الأنفاسُ بالقلمِ
    ///
    هذا أخٌ لي شريكٌ في فضائله
    لم ُيحصها غير من أعطاهُ في كرم
    ///
    ذاك الوليُّ الذي قد باعَ في زمنٍ
    نفسًا إلى أحمدٍ في شريهِ العظمِ
    ///
    قد باتَ متكلاً باللهِ في عملٍ
    يرجو بها بيعةً للهِ في الظلمِ
    ///
    يا أعدلَ الناسِ في ُحكمٍ لذي َحكمٍ
    أنت الصراطُ إلى هديٍ لذي َحكمِ
    ///
    أنت المحاميُ عن حقٍ ُعصمت بهِ
    كالبدرِ جنبًا إلى شمسٍ منَ الحممِ
    ///
    والنورُ فيكَ َعلا قدرًا لهُ َعمدٌ
    يمتدُ من أحمدٍ ِباللطفِ وَ العصمِ
    ///
    .تلك الذراري لهمّ مجدٌ بهِ ِقدمٌ
    نسلُ الخليلِ أبًا للرسلِ والأممِ
    ///
    من فيضِ منتهلٍ يسقي على كرمٍ
    فيضَ العلومِ على جودٍ منَ القممِ
    ///
    فالأنبياءُ روت ثغرًا بهِ عطشٌ
    أرويتهم غدقًا في شربةٍ ِلضمي
    ///
    مولايَ إن قلتَ لا ألزمتنا حججًا
    والخيرُ في ماترى بالحرب و السلمِ
    ///
    حتى حمى نابها ألقى أخاهُ بها
    كالليث ِ يطحنهم ذروًا إلى َهشمِ
    ///
    و الحربُ قائمةٌ بدرًا إلى أحُدٍ
    الحربُ يلعبها لهوٌ و في َحسمِ
    ///
    والصحب يوم إذٍ في خيبرٍ رجعوا
    قد هالهم سمعةٌ من مرحبِ الأ جمِ
    ///
    َفأُرسلَ الليثُ في ألجاجِ معركةٍ
    طحنُ الرحى ذارياً في القدَّ والقطمِ
    ///
    والخندقُ الغائصُ المهياعُ تحفرهُ
    أيدي الصحابةِ في شغلٍ و في هممِ
    ///
    فاقتدحت شررًا من صخرةٍ و لضت
    ُبشرى لهم خبرًا من صخرةٍ َصممِ
    ///
    والوحيُ يخبرهُ في فتحهم َعجبٌ
    والطوقُ في عجمٍ نلقاهُ من عجمِ
    ///
    لما أعدّوا لها حربًا على عددٍ
    والعين تنظرهم و الخيلُ في اللجمِ
    ///
    والله ناصرهم في دعوةٍ سبقتْ
    والكفرُ يبرزُ بالميدانِ و الخضمِ
    ///
    إذ صاح في جمعهم من لي أُعجّلهُ
    في جنةٍ رامها في ضربةٍ ِقطمِ
    ///
    فالصحب يومئذٍ أرجافُ من رعدٍ
    حتى إذا بحَ في صرخٍ و مضطرمِ
    ///
    طلَّ الفتى بارزًا كالبدرِ ممتشقًا
    فقارهُ تائقٌ في ضربةِ الحُسم
    ///
    كم هللَ الوحيُ في كونٍ لضربتهِ
    في قولِ أن لا فتىً إلا لذي الهممِ
    ///
    لولا دماءٌ جرت لم يستقم علمٌ
    حتى ولا ذُكرَ الأسلامُ في حرمِ
    ///
    فالمجتبى جعلَ الأرواحَ في زردٍ
    والنفسُ قدّ باعها للهِ في سممِ
    ///
    أما حسينٌ فقد أعطى السيوفَ روىً
    من فيضِ منحرهِ للدينِ و الخُتُمِ
    ///
    تلك الدماءُ روت للدينِ ملحمةً
    ياليتها أمةٌ ودت بذي رحمِ
    ///
    وأومضت َحزَناً عينٌ على هدبٍ
    مغرورق الخدّ في دمعٍ و في ضرمِ
    ///
    مولايَ من أنت قد أطلقتهم رجعوا
    واستوطنوا مدنًا بالجورِ و الحكمِ
    ///
    قد أَزبدَ الدهر من غبرِ الوجوهِ أتت
    من فرجِ غانيةِ السفيانِ من زنمِ
    ///
    مثل الحصى نسلوا أعدادُ من سفحٍ
    درّت جريرتها حيضًا من الرحمِ
    ///
    مولايَ حكامنا في روحهم َنتنٌ
    قد أزكمت أُنفٌ قيحًا لفعلهمِ
    ///
    واستبدلوا سنةً في الدينِ من كذبٍ
    ودًّا إلى أصفرٍ تنحازُ كالغنمِ
    ///
    مولايَ شكوتنا من عمرنا أخذت.
    نارٌ بعبرتها َحمراءَ بالكلمِ
    ///
    نرنو إلى فرجٍ في ردحةٍ زمنًا
    و العمرُ في أزفٍ قضمًا بمنقضمِ
    ///
    هل باللقا فرحٌ جبرًا لكسرتنا
    أم علّهُ زمنٌ بالقبرِ مختَتِمِ
    ///
    مولايَ قد قطِّعت أعقادُ أمتنا
    وأصبحت هذهِ الأعقادُ كالرممِ
    ///
    والعُربُ في حدثٍ جاءتْ بهم سحبٌ
    مطارةٌ زبدت من رعدها السطمِ
    ///
    قد كانَ أجدادنا في فتحهم قصصًا
    قدحُ الخيولِ لهم و الكرُّ في الهممِ
    ///
    كانوا إذا َحكموا للعدلِ كفّتهمْ
    في ُحكمهم عدلوا و القولُ بالنظمِ
    ///
    مولايَ جمجمةٌ للعُربِ قد ُصدعت
    ذاك العراقُ رمي في لاعجٍ َجثمِ
    ///
    والشامُ قد دنست والأرضُ قد وطأت
    قدألبست شامُنا ثوبًا من الحممِ
    ///
    و القدسُ قبلهما راحت بلا ثمنٍ
    عذراً إلى قدمٍ أسرت إلى حرمِ
    ///
    ذاك الحجازُ فقد أُعطى إلى وزغٍ
    أرضُ الجدودِ صفت للعورِ و القزمِ
    ///
    مولايَ مازالت الأعناقُ في صفدٍ
    بالقيدِ ملجمةً كالكبشِ في أطمِ
    ///
    قد ناظرَ الوقت ُفي جزرٍ وفي زمنِ
    يصبو إلى هربٍ عن موقدٍ َفحِمِ
    ///
    يا ناقةَ القلب كم كلَّ الزَّمانُ و قد
    جاءت همومٌ أتت ترمى بكل رمي
    ///
    هل لي بنجدتنا من كل غائرةٍ
    بالعذرِ تعذرنا يا صاحب الشيمِ
    ///
    ألله أعلم ما بالروح من ولهٍ
    تصبو إلى قمرٍ نوّار في الظلمِ
    ///
    ألله يعلم ما بالعين من أرقٍ
    حتى إذا سهرت في حلمها ألمي
    ///
    اللهُ يعلمُ أن الوجدَ يفرطني
    شوقًا إلى رؤيةٍ من وجهكَ العنمِ
    ///
    ياملقي الحبَّ في قلبٍ إلى أملٍ
    ماانفكَّ َيشهقهُ بالطيبِ و النسمِ
    ///
    صوتٌ بمكةَ للرحمنِ في صدحٍ
    صوتُ الأذانِ على سمعٍ كما النغمِ
    ///
    في ذكرِ أحمدَ إذ ُيشفي لنا كبدًا
    في مرهم المصطفى نشفى منَ السقمِ
    ///
    من لي بريحٍ غدت بالأمسِ و ابتعدتْ
    في عطرِ بردتهِ طيبٌ لذي شممِ
    ///
    سادتْ قريشٌ على ُعربٍ بأنَّ بها
    بالأصلِ أمُّ القرى للدين والسَلمِ
    ///
    واليومَ أم القرى يكفي بها شرفًا
    في مجدِ أحمدها للعُربِ و العجمِ
    ///
    هل يفخرُ البحرُ في أطوادِ موجتهِ
    أم تفخر ُالريحُ إن مرّتْ على اللطمِ
    ///
    ما مثلهِ أحدٌ في ُخلقهِ أبدًا
    الله خالقهُ من باذخِ العظمِ
    ///
    الأنبياءُ على شوقٍ و في ولهٍ
    نحو العقيقِ شذًا بالدُرِّ و النظمِ
    ///
    هذا الكتابُ علا ذكرًا يرتّلهُ
    لا فرق بينهما بالقولِ و الحِكمِ
    ///
    أعطى ليوسفَ من حسنٍ على قدرٍ
    و الحسنُ أجمعهُ أُعطى إلى العلمِ
    ///
    لا يفخرُ الصدقُ في إسمٍ فمصدرهُ
    المصطفى أصلهُ الخالي من التُهَمِ
    ///
    قل للذي رامَ في شكٍ بدعوتهِ
    إن الجهالةَ قد تزجيكَ في الندمِ
    ///
    في كل لفظٍ إلى ذكرٍ أتى سمحاً
    يوصيك قولاً إلى هديٍ و بالعصمِ
    ///
    ليت الحواسَ صَبتْ في لطفِ نبرتهِ
    يتلو لنا سورًا من صوتهِ النغمِ
    ///
    طوقٌ بهِ ِحرَزٌ عن كلِ غائرةٍ
    يرجو لنا حذرًا من كلِ ملتحمِ
    ///
    لمّا أتيتَ بها قاموا على قدمٍ
    لفّت كواكبها بالشمّسِ كالنظمِ
    ///
    صلى بهم كلهم في ليلةٍ عظمت
    بالأنبياءِ بهم كالبدرِ في النجمِ
    ///
    حتى ارتقى بينهم للهِ في ُنسكٍ
    في جنبهِ رسلٌ كالليثِ في الأجم
    ///
    و اللوحُ منفردٌ والكفُّ ما وقفتْ
    قد َخطَّ في مددٍ شرعًا و بالقلمِ
    ///
    و الجنُّ في عجبٍ تصبو لدعوتهِ
    في جمعهم أقدموا للسمعِ من ِحكم
    ///
    ُحكمًا و أدعيةً للدّين قد َسمعت
    قد أسلمت فزعًا من زلّةِ القدمِ
    ///
    فالحبُّ مقترنٌ بالروحِ في قمرٍ
    ُحسنُ الخصالِ بدت في مقدمِ العلمِ
    ///
    تلكَ السعادةُ ِفالدنيا بأنَّ لهم
    نبراسُ نورٍ على دربٍ أشقُ ِّ ظمي
    ///
    نحتاج ننهلُ من غيثٍ و من مطرٍ
    َسقيًا لأكبادنا من َحيرةِ البهمِ
    ///
    ياربّ صلّ على نورٍ بدأتَ بهِ
    في بطن ِ مكّةَ في بدءٍ و مختتمِ
    ///
    و الأزْهرِ الآل في كونٍ وفي فلكٍ
    ساداتنا عددًا بالفضلِ و النعمِ
    ///
    و الصحبُ في طاعةٍ منهم وقد نهلوا
    ودَّ نبيِّ العلا بالصبحِ و الغسمِ
    ///
    من قالَ فيكَ بلا فقهٍ ولا مددٍ
    تلك الجهالةُ أعرابٌ بلا ِحكمِ
    ///
    ماقدَّروا قولةً للهِ في سورٍ
    ماقدَّروا حجّةً بالعلمِ و القلمِ
    ///
    بل قريةً للقرى أمًّا لها ُنسبوا
    أميةٌ أُزلفت بالدّينِ و القيمِ
    ///
    قرطاسُهُ ذهبٌ يملي إذا قرأت
    للمصطفى مددٌ يسعى إلى القممِ
    ///
    في بعثهِ صلةٌ في أُمةٍ َجمعت
    سيفًا و عهدًا لها ِفي الحربِ والحَدمِ
    ///
    ها قد أتى كاملاً ِفي الخلقِ مكرمةً
    يعطي لنا سننًا نرقى إلى النجمِ
    ///
    من مثلهِ ملقيًا عن كفنا صفدًا
    هاقد أتى راتقًا للفتقِ باللحمِ
    ///
    لولا كلامٌ مضى من ربهم هرعوا
    في غيهم زمرًا في عتمةِ الظلمِ
    ///
    المصطفى صنعةٌ للهِ معجزةً
    بالعلمِ مقدَمه في منطقِ الكلمِ
    ///
    يا سيدي قد أتى جهلٌ بنا زمنًا
    بل قد شدى هائمًا وانحازَ للصنمِ
    ///
    فالجهلُ يسعى إلى ِعرقٍ لذي صنمٍ
    وكم إلى صنمٍ أضحوا كما الغنمِ
    ///
    كيف اللقاءُ غدًا و النفسُ ملجمةً
    صغرُ الذنوبِ غدًا أعلى منَ الهرمِ
    ///
    يا قلبُ معذرةً و العذرُ في َخجلٍ
    فالنفسُ إن تخمت تشكو من السقمِ
    ///
    يومٌ إذا ُقرعت أبوابنا طلبًا
    والضيفُ ينظرنا بالدّينِ و القضمِ
    ///
    أين المفرّ و قد ُعلِّقتَ في شبكٍ
    يطويكَ في ُعقدٍ َظفرًا إلى البرمِ
    ///
    فالنفسُ ُيسكرها حبٌّ و منفعةٌ
    والسكرُ من ميتةٍ هولٌ إلى العدمِ
    ///
    من برزخٍ فَزَعت أبصارها نظرًا
    والحدُّ في نظرٍ والطرفُ في البهمِ
    ///
    حتمًا ترى نورهُ كالبدرِ في نجمٍ
    ذاك النبيَّ على عرشٍ و في رحمِ
    ///
    حيث العيون بكت حزنًا و في فرحٍ
    فاستذكرت أهلها و الفكرُ بالنجمِ
    ///
    أين المفرُ غدًا و القبرُ يطلبنا
    غفرانهُ نازلٌ أم لفحةُ الضرمِ
    ///
    نطوى بأسئلةٍ و النطقُ منعقدٌ
    والخوفُ من ُظلمٍ في و حشةِ العُتمِ
    ///
    أينَ النعيمُ على أرضٍ بها سعةٌ
    أينَ الحريرُ إذا قد بتَّ في طممِ
    ///
    أينَ اللذيذُ وقد أتخمتَ من شبعٍ
    طيبُ الطعامِ يزيد النهم َ بالتُخَمِ
    ///
    أينَ الملوكُ التي تيجانها دُرَرٌ
    أينَ العروشُ إذا طافت على الحممِ
    ///
    أينَ الذي يدّعي بالجيشِ عدتهِ
    بالحربِ منتصرًا و الخيلُ كالحممِ
    ///
    تلك الخدودُ التي كانت منعمةً
    راحت إلى تربها للدّودِ و النهمِ
    ///
    يا ساكنًا طللاً لا فرق بينكما
    من حلَّ في قصرهِ أو ساكن الخيمِ
    ///
    فالكلُّ في كمدٍ يرجو بتربتهِ
    زادًا بهِ شبعٌ في منزلِ الديمِ
    ///
    يا ويحَ أنفسنا إن أهدرت َنفسًا
    هيهات رجعتها عن شهقةِ الندمِ
    ///
    أدعوكَ ياربنا في ُكلِّ ملحمةٍ
    أرجو الخروج على أيدٍ لذي عظمِ
    ///
    أدعوكَ ياربنا في ُكلِّ نائبةٍ
    أرجو شفيعًا على هولٍ و ملتحمِ
    ///
    أدعو و من أحمدٍ ركنًا و معتمدًا
    ربّي فزد لي رضًا يا بارئَ النَسمِ
    ///
    أدعوكَ ياربنا في حاجةٍ َصعبتْ
    عفواً بهِ راجيًا صفحًا من العظمِ
    ///
    ذاكَ المكينُ الذي في فيضِ هيبتهِ
    آتيه ُمستحييًا ِبالذنبِ و اللممِ
    ///
    هل لي بمغفرةٍ في طيبِ مكرمةٍ
    بين العبادِ أرى لطفًا من الكرمِ
    ///
    و الحصنُ من آلهِ أرجو بهم مددًا
    فالقصدُ في بغيتي أنجو منَ الحممِ
    ///
    أني أحن إلى قومٍ و لم أرهم
    شم الجباهِ على ِعلمٍ و في سنمِ
    ///
    أقداسُ في أنفسٍ باللطفِ عصمتهم
    أهل النبيّ على طهرٍ و في عصمِ
    ///
    إني أتوقُ إلى عطرٍ ببردتهم
    أضواعُ أقداسهم من سالفِ القدمِ
    ///
    و الدمعُ يذكرهم في ُكلِّ نائبةٍ
    حتى و إن طربت مطواقةُ النغمِ
    ///
    و القاع في أثرٍ من طيبِ أرجلهم
    طوبى لقاعٍ زكى من دوسةِ القدَمِ
    ///
    ياليتني رمَلٌ في بابِ منزلهم
    ياليتني غبرةٌ في الكعبِ و الأدمِ
    ///
    ياليتني معهم راءٍ إلى قمرٍ
    في هيبةٍ طلعت للناسِ و الأُممِ
    ///
    فالشوقُ يأسرني في حسنِ طلتهِ
    و الخالُ في خدّهِ نورًا لمبتسمِ
    ///
    بدرٌ تفردَ في قدرٍ على شبهٍ
    كأنهُ المصطفى بالهيبِ و العنَمِ
    ///
    تلكَ البقيةُ في أرضٍ و من زمنٍ
    ذخرًا إلى حقبةٍ للعدلِ في الأممٍ
    ///
    يا جنةٌ للورى و الخلقُ ترقبهُ
    والخلقُ تنظرهُ من َغيبةِ القِدمِ
    ///
    عجّل بربّكَ إنَ القلبَ في كمدٍ
    و النفسُ مجمرةٌ و النارُ في ضرمِ
    ///
    كتبتُ في ولهٍ للمصطفى نظمًا
    و الشوقُ في لهفةٍ قد زاد بالنظمِ
    ///
    مولايَ صلِّ و سلم دائمًا أبدًا
    على النبي و آلِ البيتِ و الحَرَمِ

    قصة قصيرة : حوار مع الجنة……!! بقلم : د. محمد حسن كامل

    وضعتُ رأسي على وسادتي مستسلماً لنوم أظنه عميق بعد يوم شاق كم يحلو النوم عندما يداعب الجفون قبل العيون , وقبيل الإستسلام لملك النوم دار هذا الحديث بيني وبين نفسي على طريقة ألف ليلة وليلة التي كانت تساعدني على النوم حينما كانت والدتي تبدأ بالكلام وسرعان يطوي النوم يقظتي وينقلني لعالم الآحلام السحري مع شهرزاد والملك شهريار .
    سألت نفسي أين تكون جنتي …؟
    قالت : جنتك في نيتك .
    قلت لها : أفصحي ووضحي .
    قالت : نيتك قي نفسك …. تولد معك مثل خلايا الجسم , وانشطرتُ وأصبحتُ جزئين , جزء للخير وأخر للشر …. , نية الخير هي الجنة ونية الشر هي النار …. قالت بصوت كله حكمة … الجنة والنار فيك وعليك أن تختار , وكلما طالت الحياة طال الصراع بين الخير والشر .
    قلت لها : حديث عجاب أكملي نيتي أين مكانك وعرشك وسلطانك ؟
    قالت : أنا في دمك ونفسك وناصيتك …!!
    قلت لها : وما علاقة النية بالنفس والناصية ؟
    قالت : النية داخل النفس , والنفس داخل الناصية , والناصية هي المسئولة عن التفكير والتدبير , والتحليل والتقدير , والسجود في الصلاة لله الواحد القدير .
    قلت لها: ما أحلى حديثك له حلاوة وعليه طلاوه ومنك نستفيد بكل علم جديد .
    قالت : الناصية في مقدمة رأس الإنسان , إما تعلن الإيمان أو الكفر والعصيان , وأنا والحمد لله كبرت معك على الإيمان والطاعة والرضا والقناعة , حتى كنت لك مصدر كل خير , ودفعاً لكل شر .
    قلت لها : أكملي يا نيتي وأميرتي
    قالت :حُبّاً وكرامة مولاي .
    قالت :هكذا كل إنسان يولد ومعه جنته وناره وهو المسئول عن قراره وإختياره .
    سألتها عن علاقة النفس بالجسد….!!
    قالت : الجسد هو المذكرة التفسرية للنفس والنية , فإن صحت نفسك , وطابت نيتك , لم يعرف جسد العلة ولا الذلة .
    قلت لها : كلام فخيم وفكر مستقيم ومنهج قويم سبحان رب العرش العظيم .
    قلت لها : صفي لي جنتي يا نيتي .
    قالت : جنتك أرض خضراء مد البصر , مسيرة أعوام وربما قرون منحة ورحمة من العلي المقتدر, فيها من الجبال والهضاب والسهول والوديان والأنهار والشلالات والجندال مايمتع الروح والسمع و البصر .
    فيها من أحواض من الزهور والورود والزنابق والأقاحي والياسمين والفل و…… مثلثات ومربعات ومخمسات ودوائر وكل أشكال الهندسة , للجمال والروعة مدرسة وأي مدرسة….!!
    قلت لها : زيدني يا نيتي عن جنتي .
    قالت : فيها أنهار تجري من تحت الأقدام , مرآة فيها من العظمة والبرهان ما تعجز عنه الفصاحة والبيان .
    قلت لها : زيدني
    قالت : فيها من كل صنوف الفاكهة …..أشكال وطعوم وألوان ….تمد أعنافها إليك ….متى أشتهيت ومتى أردت .
    اللغة في الجنة فقط النية , لغة عصرية لا تحتاج إلى كلام ولا حوار ولا خصام .
    قلت لها : نعم نيتي …..تمام التمام .
    سكتت ثم قالت : فيها طرق أرضها مسك وعنبر وأحجار كريمة فخيمة
    فيها قصور سبحان الخالق المبدع الصبور
    قلت لها : يا نيتي أين أمريتي ؟
    قالت : أنا أمريتك بقدر صفاء النية تكون الأميرة هدية , أجمل من حوراء الجنة , بل أجمل ما في الجنة …!!
    قلت لها : الله الله ما أعظم عطاياه .
    قالت : سكان الجنة من لؤلؤ منير كالبدر المستدير ….. كلامهم ذكر وشكر لله الواحد القادر القدير .
    صمتت ثم قالت : ليس فيها برد وحر ولا جوع ولا عطش ولامرض ولا عرض
    قلوب أهل الجنة تسبح وتقدس مع الملائكة لله الواحد الأحد الفرد الصمد .
    أضافت وقالت : كل ليلة أطل على قلبك وإدركك ووجدانك وعقلك , وتفكيرك وتدبير , وصلاتك وعبادتك
    فإن كنت على صواب دعوت لك زيادة الخير من الواحد الوهاب
    وإن كنت خلاف ذلك تحدثت معك وراجعتك خوفاً من الذنب والعقاب , وأستغفرنا الله الواحد التواب .
    قلت لها : صفي نفسك ورسمك ووسمك …!
    قالت : في صوت يعانقه الخجل …لا تكن على عجل
    أتركها حينما يكون اللقاء بالرحيل من دنيا الفناء إلى ملكوت الخلود والبقاء .
    قلت لها : ماذا نسمع في الجنة ؟
    قالت التسبيح والتقديس من كل طائر في الهواء أو حوت وسمك في الماء , أو من ملك قائم او راكع أو ساجد , تسمع تسبيح وتقديس الخلائق من نبات وطيور وحجر وماء وبشر لله الواحد الخالق .
    قلت لها : أشتاق إلى تلك الساعة
    حيث لا زمان ولا مكان إلا السجود سوياً , سجود الإخلاص تحت عرش الرحمن .
    تلك هي الأمنية التي تقود النية
    قالت : نعم هي غاية الغايات وكرامة الكرامات لعباد الرحمن من الإنس والجان من كل زمان ومكان
    قالت : نضّر الله وجهك وبيّض الله قلبك وحفظ نيتك ونقاء سريرتك
    ثم قرأت تلك الأيات من سورة القيامة 22 , 23
    { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
    ختمت حديثها معي بقولها هذه جنتنا نعيش فيها بخيالنا فما بالك بجنة الله والتي فيه إن شاء الله خلدنا…؟ فتذكرت حديث رسول الله
    ((حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن الله تعالى قال : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ))
    قلت لها : كيف أحافظ على على جنتي …؟
    قالت : بالتسبيح والتقديس وبالحب والإيثار والتسامح والعفو عند المقدرة وحُسن الظن بالله والدعاء بالخير لجميع خلق الله من حجر ونبات وحيوان وجان وبشر , الدعاء للقاصي والداني بالهداية وعلى الله تحقيق الغاية , الدعاء للكون كله للذرة والمجرة , ثم الدعاء للنفس في المؤخرة ربما يجمعك الله مع من تحب ومعهم يكون كتابك …!!
    الملائكة تسمع الدعاء وتؤمن عليه وترفعه إلى السماوات وتدعو لك وتقول ولك مثله , فإن تحقق الدعاء كسبتَ هداية من دعوت لهم , وإن لم يتحقق الدعاء كسبت أجرحُسن النية …!!
    ثم رحت في نوم عميق وكأني أرى رؤية العين هذا الحديث من أحاديث النفس والنية الثرية الصبية الندية , وربما يكون للحديث بقية إن كان في العمر بقية …..!!
    وأدركت شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح موووووووووووووووووووووووو لاي

    *كاتب القصة 

    ( رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب )