حسن بخيت يكتب عن: ” كده عيب “

#خليهاتصدي# – #خليهاتعفن– #خليهاتعنس# – #خليهاتنور ببت أبوها #- #خليك في حضن أمك#وخليه يخلل# …

حملات ودعوات إنتشرت مؤخرا بين الشباب والفتيات والهدف من تدشينها المقاطعة – منها من هو إيجابي ومقبول كحملة “خليها تصدي” وخليها تعفن ” ضد غلاء التجار للحد من إحتكار السلع وجشع التجار ونتمنى أن يتبعها حملات جديدة لمحاربة الغلاء، وجميعنا نتضامن معاها ونؤيدها .

، أما عن حملات “خليها تعنس ” وخليك في حضن أمك ” فهى حملات سلبية وغير مقبولة على الإطلاق، لأنها تدعو للتفرقة وتبتعد عن فكرة التضامن ، وتتنافى مع الدين والعرف والقيم ،وامتهانا للكرامة ، فبناتنا وأولادنا ليسوا مجرد سلعة للبيع والشراء كالسيارات لكى نخرج بمثل هذه الحملات التى تهدم كيان المجتمع

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، قد دشنوا حملة جديدة بعد حملتهم الشهيرة ” خليها تصدى ” ، تحمل شعار “خليها تعنس”، في دعوة منهم لمقاطعة الزواج بسبب ارتفاع التكاليف الخاصة به، والتي تشمل “شبكة ومهر وشقة”، وهو ما أثار غضب الكثيرين من الفتيات والسيدات، فيما لاقى استحسان وتأييد الشباب من الرجال، وعلى الفور وردا على حملة الشباب #خليهاتعنس ، دشن مجموعة من الفتيات على السوشيال ميديا، كلا من حملة “#خليك فى حضن أمك ” و “#خليهيخلل” للرد على حملة “#خليها تعنس”، والتى أطلقها مجموعة من الشباب والتى تهدف إلى مقاطعة الزواج لارتفاع التكاليف والمهور والمطالبات الغير منطقية خارج قدرتهم المادية.

مؤشر خطير على مجتمعنا يحد من الترابط والامتناع عن ما حلل الله به وهو الزواج والحب والاستقرار وزيادة النسل ، يقول الله تعالى في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1]

ورسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أنكر على بعض أصحابه الذين رغبوا عن الزواج ظنًّا منهم أن ذلك أكمل في تعبدهم وتقربهم من ربهم سبحانه وتعالى، فقال صلى الله عليه وسلم لعثمان بن مظعون: “يا عثمان! إن الرهبانية لم تُكتب علينا، أفما لك فيّ أسوة؟ فوالله إني أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده”.
وبهذا التوجيه النبوي أبطل صلى الله عليه وسلم تنطع المتنطعين المعاندين لسنة الله في التعبد بترك النكاح والزواج ، فهذا شأن التعبد ، فكيف بحملات ودعوات طائشة ما دعت اليها أديان ولا أقرتها أعراف، فقد شرع الله الزواج لمقاصد سامية ولتحقيق غايات عظيمة جليلة، منها على سبيل الذكر لا الحصر أنه وسيلة من وسائل العفاف والإحصان والعفة واستقرار المجتمع لقول النبي صلى الله عليه وسلم «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» كما أن الزواج سبب لبقاء النوع البشري والإنساني، ووسيلة لتحقيق الأمومة والأبوة وصناعة الأجيال لإقامة مجتمع مستقر ينعم بالأمن والاستقرار، فإذا تعطل هذا الزواج ولم يتم فإنه يحدث في المجتمع خللاً كبيراً ومن ضمنه حدوث العنوسة .

حملات تحمل مسميات خاطئة ولا تليق بشباب وفتيات مصر …..كده عيب

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.