أيقضيني حبيبتي من هذا السبات..
لقد طغى الخطبُ وراحت الاقزام تعيد للاصنام عرش اللات..
نحن لهونا في تقاليد القبيلة ومَحَونا تاريخ الحضارات..
وشكت لنا الجدران عريها، فكسوناها ثوب الشعارات..
وعدنا نشعل في الافاق نور لربيع مزقته الظلمات..
ايقضيني حبيبتي لعلي أرى في عينيك اسرار القادمات..
وأرى كيف توقف الشعر عنك خجلا وانت سيدة الفاتنات..
مازالت المدن الكبرى تحلم، تفتحين لهاابواب مقفلات..
خطوا عليها من أساطير الروايات..
اضحت مناهجهم كحكاية جدتي للخرافات..
رحت اعدو نحو مأوى طفولتي ..
ابحث عن اسم، وعن حزن تدثرت فيه لغتي ..
التي ضاعت بين آلاف اللغات..
عدت ادراجي أغني أين انت يا حبيبتي ؟
مازال بابك مقفل على قاموس الذكريات..
تعالي نعيد للحب بهجت ليالِ راقصات..
لاجلك أكتب يافاتنتي الف قصيدة تحوي نظم الثورات..
واناشيد عشق ممنوع النزوات.
غيرت أسماء محطاتي ،وألغيت كل الرحلات..
مازالت ذكراك تطاردني بعيون زرقاء، أو نرجس سوداء..
تمنع عني عبق الحب الحالم بجمال الحريات..
لا اعلم اني غارق في وهمي أمْ إني أسمع وحش الاصوات..
ثم اعيد الى ذهني نصيحة امي ..
لا تعشق يا ولدي فالمرأة مثل الطائر تخدعها الكلمات..
وتبقى وحدك هائم تكتب شعرا تسكب فيه العبرات..
قد لا تصحو من نومك ياولدي..
إلا ان تأتي فاتنة تيقظ فيك الدعوات..