- جهاز الرنين المغناطيسى غاب عن الكلية عقوداً من الزمن
- يعد من أحدث أجهزة الرنين النووي المغناطيسى والأول من نوعه بين الجامعات الإقليمية
- تقدمنا بمشروع بحثى لصندوق العلوم والتكنولوجيا فتم قبول المشروع ومول شراء الجهاز بمبلغ 5 مليون جنيهاً .
- الجهاز له ثلاث مهام على مستوى البحث وعلى مستوى الكلية ومستوى الجامعة نفسها .
- تعدد جهاز الرنين المغناطيسى فى الجامعة يساهم فى رفع الجامعة فى الترتيب العالمى .
- يتابع ويبين التركيب البنائى للمواد المصنعة وبالتالى الباحث يستطيع أن يعرف فى نفس اليوم ناتج بحثه
- قبل ورود هذا الجهاز إلينا بكلية الصيدلة كان كل باحث يقوم بعمل خطوة وينتظر 6 شهور
- وحدة الرنين المغناطيسى تخدم ثلاثة أقسام فى الكلية وتخدم 4 كليات فى الجامعة
- ما على الباحث سوى إرسال العينات مع تكلفتها والنتائج تصل إليه بالإيميل
- الجهاز يواكب الباحث بنتائج فى زمن قياسى ليحدد خطوته القادمة فى بحثه
- أملى عن طريق مشاريع بحثية أن تتوافر مكملات الجهاز فى المكان حتى يمكن أن أقول أن لدى وحدة أبحاث متكاملة
- خالص شكرى وتقديرى إلى الأستاذة الدكتورة ناهد العنانى عميدة كلية الصيدلة والأستاذ الدكتور محمد القناوى رئيس الجامعة السابق
أجرى الحوار:حافظ الشاعر -منى الحديدى -حسين الحانوتى
العالم الجليل الأستاذ الدكتور حسين الصباغ – أستاذ الكيمياء الدوائية ومدير وحدة الرنين المغناطيسىبصيدلة المنصورة ؛ حصل على درجة الدكتوراه عام 1988 من جامعة رود أيلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1996 حصل على منحة “الكسندر فون هومبولت” للأبحاث في جامعة بون بألمانيا، كما حصل على العديد من الجوائز مثل جائزة الدولة التشجيعية عام 1997 وجائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب في الكيمياء.
كما أن له ما يزيد على 130 بحثاً من الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات الدولية المرموقة في التخصص، كما حصل على 10 براءات اختراع أوروبية وأمريكية
ولم يكتف بهذا ؛بل حصل أيضا على درجة دكتوراه العلوم (D.Sc.) لأول مرة في مصر ؛ ومنحته الدولة وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية، وسلم الوسام، الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي،والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة خلال احتفالية عيد العلم.وتم منحه الوسام نظرًا لحصوله على جائزة الدولة للتفوق العلمي.
دولابه مكدس بالأوسمة والكئوس والنوط وكلها فى مجال البحث العلمى..شعلة نشاط وحركة دؤوبة ..إنه فخر لكل عربى ومصرى ودقهلاوى .
يتطلع إلى المستقبل لأجيال قادمة وما فعله بالتعاون مع عميدة كلية الصيدلة الأستاذة الدكتورة ناهد العنانى ،ومحاولاتهما المستميتة لشراء جهاز الرنين النووي المغناطيسي لرفع الأداء والمستوى ونوعية الأبحاث بكلية الصيدلة ؛لهو خير شاهد على أن هناك من يحب ويبذل قصارى جهده من أجل إثراء الحركة العلمية والطبية بمصرنا الحبيبة ،وبالفعل تم تشكيل فريق مكون من: عالمنا الجليل الأستاذ الدكتور حسين الصباغ، أستاذ الكيمياء الطبية، الدكتور فريد بدرية، أستاذ العقاقير، الدكتورة ماجدة عبد العزير، رئيس قسم الكيمياء العضوية، وبمعاونة: الدكتورة غادة سامح، قسم الكيمياء الطبية، الدكتورة ليلى أبو زيد، بقسم الكيمياء العضوية، الدكتورة فاطمة عبد البر، بقسم العقاقير.
وبدأ تركيب جهاز الرنين النووي المغناطيسي الجديد NMR،عقب وصوله إلى الكلية، في إطار مشروع رفع الكفاءة البحثية الممول من صندوق تنمية العلوم والتكنولوجيا STDF.
ويكفى القول أن قيمة الجهاز تصل إلى 5 مليون جنيه، كما يعد من أحدث أجهزة الرنين النووي المغناطيسى، وهو الأول من نوعه بين الجامعات الإقليمية، حيث يستطيع من خلاله الباحثون إجراء كل التحاليل الخاصة بالمواد بدقة، من خلال الإمكانات المتعددة للجهاز.
“الصباغ” أكد لنا خلال الحوار أن الجامعة تمتلك جهازين في كليتي الصيدلة والعلوم، وأن جهاز الرنين يعمل على رفع مستوى البحث العلمي في أقسام الكيمياء الصيدلية، والكيمياء العضوية، والعقاقير الطبية، موضحًا أن من خواصه أن يعرف الباحث التركيب البنائي للمادة ؛وبدأ العمل به منذ أكتوبر الماضى.
حقاً ..نحن أمام عالم كبير يهيم عشقاً فى وطنه مصر ولا يألو جهداً فى سبيل اثراء الحياة العلمية والعملية فى مجال البحث العلمى إنه الأستاذ الدكتور حسين الصباغ – أستاذ الكيمياء الدوائية ومدير وحدة الرنين المغناطيسى بكلية الصيدلة بجامعة المنصورة ..نلتقيه على صفحات “الزمان المصرى”:-
*نبذة مختصرة عن حضرتك؟
أهلاً ومرحباً بكم اليوم ..شرفتونا طبعاً- حسين الصباغ أستاذ الكيمياء الدوائية بصيدلة المنصورة ..مشوار فى البحث العلمى استمر لكثر من 40 عاماً توج بوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الدولة ،وتوج بالحصول على درجة دكتور العلوم بجانب درجة دكتوراة الفلسفة ،وتوج أيضاً بجوائز البحث العلمى وجائزة التفوق العلمى ،وجائزة الدولة التشجيعية ، وعدة جوائز من دول أخرى ،وتوج أيضاً بـ 10 من براءات الاختراع ،وتوج مؤخراً بجهاز الرنين المغناطيسى الذى نحن بصدده اليوم.
*نريد أن نتعرف على وحدة الرنين المغناطيسى بكلية الصيدلة ؟
الوحدة عبارة عن جهاز وجهاز مهم جداً للبحث العلمى ..غاب عن الكلية عقود من الزمن ؛إلى أن المولى سبحانه وتعالى شاء إلى أن نقدم مشروع بحثى لصندوق العلوم والتكنولوجيا ؛فتم قبول المشروع ومول شراء الجهاز بمبلغ 5 مليون جنيهاً .
والجهاز عصب اساسى فى البحث العلمى ،وعندما نتحدث بالتفصيل نبين وجوده وأهميته..فله ثلاث مهام ..أهمية على مستوى البحث ،وأهمية على مستوى الكلية ،وأهمية على مستوى الجامعة نفسها .
فكما نعلم أن التركيب العالمي للجامعات يضع فى اعتباره وجود أجهزة رئيسية ،وجهاز الرنين المغناطيسى من الأجهزة الرئيسية ،فتعدد هذا الجهاز فى الجامعة يوضع فى الاعتبار فى الترتيب ويساهم فى رفع الجامعة فى الترتيب العالمى .
بالنسبة للكلية والبحث العلمى مترابطين مع بعضهما البعض ؛فيوجد بالكلية ثلاثة أقسام من البحاث يعتمد بحثهم على تحليل أساسي على هذا الجهاز ،وهذا يتابع ويبين التركيب البنائى للمواد المصنعة ،وبالتالى الباحث يستطيع أن يعرف فى نفس اليوم ناتج بحثه سواء المركب “صح أم خطأ”..إذا كان خطأ يعيد ،وإذا كان صحيحاً يتجه للخطوة الأخرى .
وقبل ورود هذا الجهاز إلينا بكلية الصيدلة كان كل باحث يقوم بعمل خطوة وينتظر 6 شهور على لما يرسل لجامعة أخرى أو يرسل للخارج ويأتيه الرد بنتيجة التحليل ؛اليوم يحصل على نتيجة عينته فى نفس اليوم وربما فى نفس الساعة ..فهذا الجهاز يرفع مستوى البحث ويسارع وتيرة البحث العلمى ..مفيش وقت ضائع ولا انتظار.
*متى بدأ العمل بوحدة الرنين المغناطيسى ؟
الوحدة جاءت على مشروع بحثى ،فالجهاز وصل كلية الصيدلة فى أغسطس 2017 وبدأ الشغل فيها فى أكتوبر 2017
*ما الفرق بين الرنين المغناطيسى بكلية الصيدلة والرنين المغناطيسى بكلية الطب؟
الاثنين نفس الفكر ومبنيان على نظرية المجال المغناطيسي لذرات الهيدروجين وذرات الكربون ..فى المستشفى نستخدمه كأداة تشخيص ،ولكن فى الكيمياء نستخدمه لتبين التركيب البنائى وتوزيع ذرات الهيدروجين فى المركب الكيميائى ،فالاثنين للتبين والاثنين للتشخيص
*هل وحدة الرنين المغناطيسى تخدم جامعة المنصورة فقط أم كافة الجامعات المصرية ؟
وحدة الرنين المغناطيسي تخدم ثلاثة أقسام فى الكلية وتخدم 4 كليات فى الجامعة وامتد نشاطنا من الإسكندرية إلى أسوان ،تأتينى العينات ونعمل النتائج ونرسلها بالبريد الأليكترونى فى نفس اليوم ؛أقصاها 72 ساعة يكون الباحث فى يده نتيجة عينته ،وهذا يسرع الوتيرة فتأتينا عينات من “سوهاج والمنيا وأسيوط وبنى سويف ومن جامعة عين شمس ومن جامعة الأزهر وجامعة طنطا ودمنهور ومن كفر الشيخ ومن كلية الصيدلة جامعة بور سعيد ،نحن نخدم كل جامعات الجمهورية
*نريد أن توضحوا للباحثين كيف يتم العمل داخل وحدة الرنين المغناطيسى وكيفية التواصل معكم ؟
أولاً..لنا موقع وايميل على الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” ولنا تليفون وعنوان ،ما على الباحث سوى ارسال العينات مع تكلفتها ،والنتائج تصل إليه بالإيميل .
*أنتم توفرون جهداً كبيراً على الباحث وتسارعون وتيرة البحث العلمى؟
الباحث يتعب سواء فى بحثه أو إجراء تحاليله ..ولكنني أواكبه بنتائج فى زمن قياسى ليحدد خطوته القادمة فى بحثه ،ويساعد الباحث فى اكتشاف ما لم يكن يتم اكتشافه من قبل عن طريق الأجهزة الأخرى ..فهذا الجهاز بالغ الدقة ويساعد الباحث فى اكتشاف تفاعلات كيميائية متوقعة أو غير متوقعة ،ويساعده على تعديل مسار البحث وتسجيل وتوثيق نتائج بحثه .
وهنا أحب أنوه ان جامعة المنصورة بها جهازين وإن كانت جامعة القاهرة كذلك أيضا ،وأنوه ان هذا الجهاز موجود فى كل قسم كيمياء فى أى جامعة خارج مصر ..يعنى أقدر أقول المفروض عن الجامعة الواحدة يبقى فيها 10 أجهزة ؛لأنه جهاز حيوى جداً لجميع أبحاث الكيمياء التشهيدية وأبحاث البولمرز وأبحاث البروتينات..ولا يمكن أن يكون هناك بحثاً علمياً بدون وجود هذا الجهاز .
*رؤيتكم المستقبلية لوحدة الرنين المغناطيسى ؟
توجد أجهزة مصاحبة لجهاز الرنين المغناطيسى وهى مكملة لنتائجه ؛فأملى عن طريق مشاريع بحثية أن تتوافر فى المكان حتى يمكن ان أقول أن لدى وحدة أبحاث متكاملة وليس وحدة رنين مغناطيسى ..وهذه ستكون لنوعية البحث وجودته وزيادته لخدمة الدولة كاملة وليس المجتمع المحيط بالجامعة .
*لمن توجهون الشكر لمن كان سبباً فى تشغيل وحدة الرنين المغناطيسى ؟
حقيقة أحب أن أوجه الشكر لشخصيتين ..الأستاذة الدكتورة ناهد العنانى عميدة كلية الصيدلة والأستاذ الدكتور محمد القناوى رئيس الجامعة السابق ؛لأنه أثناء عملية الشراء للجهاز حدث تعويم الجنيه وبالتالى المبلغ أصبح غير كامل للشراء ؛فساعدونى وعوضوا المبالغ التى زادت نتيجة التعويم ..فجزيل الشكر لهما .