الناقد أحمد المالح يكتب عن : فخفخينا سياسية ..political mix

واليوم وموعدكم ولقاءسياسى أخر ولزوم التنويع والتغيير ولأن السياسة هى لعبة أولا وأخيرا ..سيكون يوم الإثنين سياسيا ولكن بطريقة جديدة وعن شخصية سياسية واعلامية مشهورة أو فنية أو رياضية وبالطبع السياسة هى كل شئ من حولنا ..حتى فى الحدود الأدنى والأقل كالوظيفة الحكومية أن تستطيع ترويض موظفينك والتعامل معهم والسيطرة عليهم هى سياسة .أن تستطيع إدارة مصلحة حكومية ..بشكل معتدل هى سياسة أن تستطيع إدارة منزلك وتنجح به وبأبنائك لمناصب ونجاحات وأخلاق عالية هى سياسة ..ندخل فى الموضوع من جوه ..اليوم أتحدث وأكتب عن ظاهرة إعلامية ألمعية وإعلامى قلما يجود به الزمان مثقف عابر للقارات يعتبر نفسه مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ الشعب المصرى ..وأن معظم الشعب المصرى بيكل رز مع الملايكة وبالوظة ولا دريان بحاجة .وأنه يتحدث فى برنامجه ليوقظ الشعب المصرى من سباته العميق ..وبرنامجه ملئ بالأكروبات والحركات فشر محمد بركات …ويتحدث عن كونداليزا رايس وصراع الحضارات ..أفضل من صامويل هنتجتون مؤلف صدام الحضارات …الكتاب الشهير جدا للمؤلف الأمريكى ..وهل تعرفون يا سادة يا كرام من هو صامويل هنتجتون ؟…هو مؤلف أمريكى ولد فى 1927 ومات فى 2008 طبعا عاوزين حد بتاع محاسبة عشان يحسب الفرق ..وكتب عن أن الصراع القادم عالميا هو صراع ثقافى دينى .وصدام بين الحضارات المختلفة وليس كما كان أيام الحرب الباردة ودى غير الأيام الباردة اللى عايشينها دلوقتى ..والطقس الصعب جدا ودرجة الحرارة اللى بتقل عن الصفر ليلا ..نعود لموضوعنا وعمل مستشارا للرئيس الأمريكى جيمى كارتر …كتابه تقريبا أشهر الكتب السياسية فى التاريخ كله وتم اقتباس فيلم نهاية العالم منه ..دى نكتة طبعا ..نرجع للإعلامى القدير ..وصاحب الرأى الكبير والخطير ..الذى يشتبك مع مذيعيه والبرنامج مسجل ..وهو ابن بلد يجيد فنون التزغيط ..لببط والحمام …فعلا ..هو يمتلك كاريزما والقدرة على النجاح تدل على أنه سياسى ناجح ..جدا …والسياسة هى فن المتاح ..فى الحياة ..
وموعدكم السبت القادم ولقاء سياسى جديد مع الزمان المصرى الرائعة ..

الدكتور عادل عامر يكتب عن :الوطنية المصرية

تُعد قضية الوحدة الوطنية واحدة من بين القضايا البارزة التي شهدها المجتمع المصري في تلك الفترة، وتناولتها الصحف على مختلف اتجاهاتها وتعدد انتماءاتها، بل هي قضية مستمرة إلى اليوم، يتكرر الحديث عنها بين الحين والآخر، ما يؤكد أهميتها،

 ويأتي تناولها تاريخيًا من منطلق أهمية استدعاء حوادث التاريخ ودروسه والاستفادة من الخبرة التاريخية المشتركة بين مكونات الجماعة الوطنية المصرية، بما يحقق التواصل بين الأجيال من أبناء الوطن.

حب الوطن جبلت عليه النفوس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . وقد حث الإسلام على إيصال الخير للأقرب فالأقرب نسبا أو مكانا ولذلك قال العلماء تصرف الزكاة على أهل البلد الذي فيه المال ثم الأقرب فالأقرب. واهتمام الانسان بالدعوة بمن حوله أولا .. ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) كل ذلك يؤصل للمواطنة الحقة .

        البلد لقد شهدت العقود الأخيرة من القرن الماضي أحداثاً متلاحقة وتطورات سريعة جعلت عملية التغيير أمراً حتمياً في معظم دول العالم، وقد انتاب القلق بعض المجتمعات من هذا التغير السريع، ولذلك زاد اهتمام المجتمعات الحديثة بتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية، واخذ يستحوذ على عناية المفكرين والعاملين في الحقل التربوي، وخاصة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الذي اتسم باختلاف القيم وقواعد السلوك وتنامي العنف وتفكك العلاقات وتشابك المصالح.

    وحتى تكون الوحدة الوطنية مبنية على وعي لابد أن تتم بتربية مقصودة تشرف عليها الدولة، يتم من خلالها تعريف الطالب المواطن بالعديد من مفاهيم الوحدة الوطنية وخصائصها، مثل: مفهوم الوطن، والحكومة، والنظام السياسي، والمجتمع، والشورى، والمشاركة السياسية وأهميتها، والمسؤولية الاجتماعية وصورها، والقانون، والدستور، والحقوق والواجبات، وغيرها من مفاهيم الوحدة الوطنية وأسسها.

  وهناك العديد من المؤسسات التي تشكل مفهوم الوحدة الوطنية وتنمية الشعور به لدى الفرد، ومنها الأسرة، والمؤسسات الدينية، والرفاق، ومجموعة العمل، والمدرسة التي تنفرد عن غيرها بالمسؤولية الكبيرة في تنمية هذا المفهوم، وتشكيل شخصية المواطن والتزاماته، وفي تزويده بالمعرفة والمهارات اللازمة من أجل تعزيز هذا المفهوم، وتنجز المدارس تلك المسؤولية من خلال المناهج الدراسية التي تبدأ في مراحل العمر الصغرى، وتستمر حتى بقية المراحل العمرية.

 ونظراً لما تمر به بلاد المسلمين  في الآونة الأخيرة من أحداث وتغيرات، وظروف عصيبة سياسية واقتصادية وهجمة شرسة ضد الإسلام والمسلمين, ونظراً لتبني الفكر المتشدد الدخيل من لدن البعض, دعا ذلك أصحاب الفكر المخلصين إلى طرح فكرة (الوحدة الوطنية – قيم وثوابت) عنواناً للقاء قادة العمل التربوي مما جعل أصداءها تتجاوب لدى المفكرين والباحثين ، ورغبة في معرفة واقع المناهج التعليمية في شأن مهم من شؤون المجتمع ألا وهو الوحدة الوطنية, وإسهاماً من الباحث في كشف ما تحتويه هذه المناهج من المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي تؤدي إلى تنمية الشعور بالوحدة الوطنية وتوجيه السلوك المرتبط بهذا المفهوم, تكتسب هذه الورقة أهمية خاصة في مفهومها وتوقيتها،

تأتي أهمية تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية لدى طلاب التعليم الثانوي من حيث أنها عملية متواصلة لتعميق الحس والشعور بالواجب تجاه المجتمع، وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به، وغرس حب النظام والاتجاهات الوطنية، والأخوة والتفاهم والتعاون بين المواطنين والشعور بالاتحاد معهم، واحترام النظم والتعليمات، وتعريف الطلاب بمؤسسات بلدهم، ومنظماته الحضارية، وأنها لم تأتِ مصادفة بل ثمرة عمل دؤوب وكفاح مستمر، ولذا من واجبهم احترامها ومراعاتها

لمفاهيم وافية عن الوحدة الوطنية وهذا يعني أنه لا حاجة لإفرادها بمقررات خاصة بها، بل يجب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتمكين المعلمين في جميع التخصصات من تنميتها بوضع مفهوم الوحدة الوطنية نصب أعينهم والعمل على تحقيقه من خلال استخدام استراتيجيات خاصة في التدريس ومنها ما يلي:

1. الاهتمام بتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية اهتماماً خاصاً بدءً من تدريب الطالب المعلم بالجامعات أو كليات التربية فترة التدريب العملي على التدريس وحتى يمارسه كمهنة.

2. تزويد المقررات الدراسية بأهداف تحقق مضمون الوحدة الوطنية من خلال توجيهات وإرشادات خاصة تعين المعلم على تحقيق تلك الأهداف، وأنشطة وتقويم نهاية كل درس تنفذ داخل الصف وخارجه بحيث تحقق في مجملها تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية لدي المتعلمين. 

3. تضمين محتوى المناهج التعليمية بما يساعد على تأهيل الطلاب للمشاركة والتفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المحلية والدولية.

4. تشجيع الأنشطة الطلابية المدرسية التي تنمي مختلف المهارات والقيم والاتجاهات الايجابية لدى الطلاب ومن ضمنها الوحدة الوطنية.

5. تضمين بطاقة الملاحظة التي تستخدم من قبل المشرف التربوي لتقييم المعلم بنوداً لملاحظة الطرق التربوية التي يستخدمها المعلم في تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية لدى طلاب التعليم الثانوي عند تدريس مقررات العلوم الدينية والاجتماعيات باعتبارها أكثر المواد التصاقاً بأهداف التربية الوطنية، فضلاً عن كونها توجه سلوك الطلاب بالالتزام بالقيم الوطنية.

6. عقد دورات تدريبية للمشرفين التربويين والمعلمين في أثناء الخدمة يتم خلالها إكسابهم المهارات والاتجاهات اللازمة لتعزيز أهداف الوحدة الوطنية من خلال التدريس.

7. عمل دراسات مشابهة لمقررات دراسية أخرى في مراحل التعليم الثلاث لمعرفة ما تحتويه من معارف ومهارات وقيم واتجاهات تنمي الوحدة الوطنية وتفعيلها من خلال عملية التعليم في المدارس.

8. ضرورة إعداد دورات إرشادية لكل معلمي التعليم الثانوية، بحيث تجعلهم على وعي وفهم وإدراك بجميع أبعاد الوحدة الوطنية.

9. ضرورة تقديم كليات التربية بعض البرامج والمواد والمقررات الدراسية التي تجعل طلابها – معلمي المستقبل – على فهم ومسئولية بأبعاد الوحدة الوطنية.

10. إعداد أدلة مرجعية لمعلمي التعليم الثانوي توضح لهم أهمية تعزيز الوحدة الوطنية لطلابهم.

11. إعداد مقاييس لتقدير نمو الجوانب الوجدانية بما فيها الهوية الوطنية عند الطلاب في المراحل الثلاث.

وطني مصر , ما أجملها من كلمة عظيمة حبيبة إلى القلوب , تتغنى بها الألسنة , وتنطق بها الشفاه  من جيل إلى جيل , فما أطهرها من معنى يثير في النفوس أسمى المشاعر , وأعذب الذكريات إنها جنة الله في أرضه . لقد تعرضت مصر العزيزة في الأيام الماضية لعمل إرهابي غاشم أدمى قلوب المصريين جميعهم المسلمين والمسيحيين على حد سواء ألا وهو الهجوم البشع على كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية أثناء احتفال الأخوة المسيحيين بليلة رأس السنة الجديدة حيث فوجئوا بدوي انفجار راح على أثره الكثير من القتلى وخلف وراءه العديد من الجرحى من الأبرياء الذين لا ذنب لهم وقد خرج الرئيس محمد حسني مبارك فور وقوع الحادث للتنديد بهذا العمل الإجرامي موضحًا أن هناك أياد خفية تحاول العبث بأمن مصر واستقرارها وقام بمتابعة تطورات الموقف عن كثب ولقد تأثرنا كثيرا لمناظر الدماء والقتلى ولكن لا بد أن نعلم جميعا أن الهدف من هذا العمل الإجرامي هو الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين وبث الفتنة الطائفية بين أبناء مصر  ولكننا أبناء وطن واحد لن يستطيع أي إنسان أن يفرق بيننا كما قال الشاعر محمد عبد المطلب :

ولن يستطيع الدهر تفريق بيننا                        وإن جر قوم بالسعاية ما جروا

ونعم لن يستطيع أي إنسان على وجه الأرض أن يفرق بين عنصري الأمة : المسلمين والمسيحيين فنحن جميعًا دافعنا عن وطننا مصر لا فرق بين مسلم ومسيحي  كما قال الشاعر :

إذا مــا دعــت مــــصـــر ابنـــها نهض            لنجدتها سيان مرقس أو عمرو

ألم ترنا في كــل عـــيـــد ومـــوسم                 حليفي ولاءٍ لا جــفــاء ولا هــــجــــر

فنحن متعاهدون على الحب والوفاء والإخلاص منذ القدم فلقد وقفنا صفا واحدا في ثورة 1919 تحت قيادة الزعيم سعد زغلول وقد خرج الجميع : مسلمون ومسيحيون  متحدين لمقاومة الاحتلال وقد عبر الشاعر على الجارم عن ذلك الاتحاد قائلا :

وغدا الصليب هلالاً في توحدنا   وجمّع القوم إنجيل وقـــــرآن

ولم نبال فروقاً شتتت أممــــــاً   عدنان غسان أو غسان عدنان

والإسلام دين السلام وقد دعا الإسلام إلى التسامح والعيش في محبة مع إخواننا من الديانات الأخرى  وقال تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم

( لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ )

الدكتور عادل عامر يكتب عن :جريمة الاعتداء على حرية العمل الوظيفي

    يوجد كثير  من الحقوق والحريات العامة الحماية الجنائية من خلال تجريم ومعاقبة الاعتداء عليها , ومن هذه الحقوق والحريات ( حرية العمل الوظيفي ) , التي تهدف الى تمكين الموظفين من اداء واجبهم الوظيفي , تعد حرية العمل من المفاهيم التي انتشرت بعد انتشار حقوق الانسان وحرياته الاساسية بعد الثورة الفرنسية عام 1789م حيث جسدتها العديد من المواثيق الدولية والدساتير والقوانين الداخلية التي جاءت بعد ذلك مثالها اعلان حقوق الانسان والمواطن الفرنسي لعام 1789 والاعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1948 والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966

والدساتير الفرنسية بدءاً من دستور 1791 وانتهاءٍ بدستورها الحالي لعام 1958 ونتيجة لذلك انعكس هذا الامر على جل القوانين العقابية التي ضمّنها مُشرّعوها النصوص القانونية التي تكفل الحماية الجنائية لحرية العمل .    إن اهمية تجريم الاعتداء على حرية العمل الوظيفي والمعاقبة عليه تبرز بالنضر الى ان غاية العمل الوظيفي تقديم الخدمات الى الجمهور وبالتالي يكون هدفه الابعد والنهائي الصالح العام , هذا من جانب ,

 ومن جانب آخر ما تمثله الوظيفة العامة كوجه من اوجه الدولة وبالتالي تكون المحافظة على هيبتها وكرامتها انعكاس لسيادة الدولة وسمو تشريعاتها بعكس العمل الخاص الذي يهدف الى تحقيق المنافع الخاصة بسعيه الى توفير الربح المادي , لذلك تبرز اهمية الحماية الجنائية لهذا النوع من العمل , ومن اهم اشكال هذه الحماية تجريم الاعتداء على حرية العمل الوظيفي والمعاقبة عليه .

هذه الجريمة بشكل مستقل رغم اهمية موضوعها الذي اشرنا اليه آنفاً وكثرة وقوعها في الحياة العملية , خصوصاً اذا ما علمنا ان بلدنا العزيز يمر  بظروف امنية واقتصادية استثنائية كثُرت فيها اضرابات الموظفين وما يرافق هذه الاضرابات من جرائم اعتداء على حرية الموظفين في العمل , الجريمة بصفة عامة سلوك غير مشروع صادر عن شخص ذو ارادة جنائية معتبرة يفرض له القانون عقاباً او تدبيراً احترازياً ,

هذا كمفهوم عام للجريمة يندرج تحته العديد من التطبيقات التي تتمايز فيما بينها بأركانها الخاصة والعامة وعقابها ومنها جريمة الاعتداء على حرية العمل الوظيفي . فبغية الاحاطة بهذه الجريمة من كافة جوانبها

فالحرية تعني الملكة الخاصة التي تُميز الانسان من حيث هو موجود عاقل يصدر في افعاله عن ارادته هو لا عن اية ارادة اخرى غريبة عنه, واما معنى العمل فهو كل نشاط جسدي  ( عضلي او عقلي ) يُبذل بشكل مقصود ومُنظم بهدف تحقيق نتيجة مادية او معنوية محددة وملموسة , واما الموظف العام فهو الشخص الذي يُعهد اليه بعمل دائم في خدمة مرفق عام تُديره الدولة او احد اشخاص القانون العام ,

واما الوظيفة العامة فهي كيان قانوني قائم في ادارة الدولة و تتألف من مجموعة اعمال محددة ويُطلق على شاغلها اسم الموظف العام

 , واما معنى العمل الوظيفي فهو الخدمات العامة التي يؤديها الموظفين العموميين للأفراد او الدولة او احد فروعها او مصالحها العامة في نطاق نظام قانوني معين يحدد العلاقة بمن يؤدى اليهم هذه الخدمات منظماً لحقوق وواجبات الوظيفة العامة , او هو المهام والواجبات التي تحددها جهة مختصة وتوكلها الى الموظف العام للقيام بها بمقتضى احكام نظام قانوني معين ينظمها تنظيماً شاملاً . ومما تقدم يمكننا تعريف ( حرية العمل الوظيفي )

بأنها ارادة الموظف العام المجردة من كل اكراه في ان يختار الوظيفة التي يرغب الالتحاق بها وحقه في ان يمارس ذلك النشاط الوظيفي الذي تحدده له الادارة او ان يترك العمل الوظيفي الذي لا يرغب الاستمرار فيه بتقديمه طلب الاستقالة عنه وفق السياقات والانظمة القانونية التي تحكم تلك الوظيفة .

ومن هذا التعريف يتضح لنا ان حرية العمل الوظيفي تختلف عن حرية العمل الخاص , حيث تعني الاخيرة ( الرخصة التي يعترف بها القانون لكل شخص في ان يعمل متى يشاء وفيما يشاء وكيفما يشاء او ان لا يعمل اطلاقاً , وله تبعاً لهذا ان يختار مهنته وصاحب العمل الذي يعمل عنده ومكان عمله وترك عمله الى عمل آخر من ناحية وان يستخدم من يشاء من العمال وان يُفضل من يشاء منهم من ناحية اخرى ) .

ومن هذا يتضح ان وجه الفرق بين الاثنين يكمن في جانب ان حرية العمل الوظيفي مقتصرة على فئة الموظفين دون سواهم , في حين ان حرية العمل الخاص تختص بالعاملين في القطاع الخاص وارباب العمل , ومن جانب آخر ان الحماية القانونية لحرية العمل الوظيفي اشد من الحماية التي يوفرها القانون لحرية العمل الخاص كون الاولى تتعلق بالوظيفة العامة التي تهدف الى تقديم الخدمات لجمهور المواطنين وبالتالي تحقيق الصالح العام من وجه و بوصفها مظهراً من مظاهر سيادة الدولة التي ينبغي الحفاظ على هيبتها وكرامتها من وجه آخر

إن معنى الاعتداء  هو النيل من حرية او حق كفل القانون حمايتهما اما بمصادرة تلك الحرية او بإهدار ذلك الحق او التهديد بتلك المصادرة او ذلك الاهدار او بانقاص مزايا الحرية او تقليل منفعة الحق او منع صاحب الشأن فيهما من ممارستهما على الوجه الذي يريد ضمن المجال الذي اتاح له القانون التحرك في حدوده .

والفعل لا يمكن وصفه اعتداءٍ الا اذا كان المحل الماس به حق او حرية , والاخيران لا يكونا كذلك الا اذا اقرهما القانون , والقانون لا يُضفي صفة الحق او الحرية على سلوك معين الا اذا كان له اساس يستقي منه مشروعيته .

فحرية العمل بشكل عام – سواء كان عمل وظيفي او عمل خاص – اساسها مبدأ سلطان الارادة والذي يعني ان الناس ولدوا احراراً متساوين في الحقوق , وهذه الحرية والمساواة تقتضي بأن يُسمح لهم بأن يأتوا ما شاءوا من التصرفات بشرط عدم الاضرار بالغير اما القهر الاجتماعي المتمثل بالقانون فينبغي ان لا يكون الا في اضيق الحدود ولحماية النظام العام والآداب , لذلك حظيت حرية العمل بحماية قانونية واسعة على المستويين الدولي والداخلي , منها ما جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1948 في م 23|1 ( لكل شخص حق العمل وفي حرية اختيار عمله …. ) , وما جاء في م 6|1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966

 ( تعترف الدول الاطراف في هذا العهد بالحق في العمل الذي يشمل ما لكل شخص في ان تتاح له امكانية كسب رزقه بعمل يختاره او يقبله بحرية …. ) , وما نصت عليه م (27|ثالثاً)  من دستور جمهورية العراق لعام 2005 النافذ ( يُحرم العمل القسري ’’السخرة’’ …. ) , تقابلها م (12 ) من الدستور المصري لعام 2012 النافذ التي تنص على ( لا يجوز الزام أي مواطن بالعمل جبراً الا بمقتضى القانون …. تجريم الاعتداء على حرية العمل الوظيفي والمعاقبة عليه , اذ نصت على ( يعاقب بالحبس والغرامة او احدى هاتين العقوبتين من اعتدى او شرع في الاعتداء على حق الموظفين او المكلفين بخدمة عامة في العمل باستعمال القوة او العنف او الارهاب او التهديد او اية وسيلة اخرى غير مشروعة )

, تقابلها م 124|ب من قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937 المعدل التي تنص على ( يعاقب بالعقوبات المبينة في الفقرة الثانية من المادة 124 كل من اعتدى او شرع في الاعتداء على حق الموظفين او المستخدمين العموميين في العمل باستعمال القوة او العنف او الارهاب او التهديد او التدابير غير المشروعة على الوجه المبين في المادة 375 ) ,

 ويظهر ابرز تطبيق لهذه الجريمة بل العلة الاساسية لإيراد هذه المادة هو ظاهرة اعتداء الموظفين المضربين على الموظفين غير المشتركين بهذا الاضراب بشتى انواع الاعتداء لإجبارهم على الانضمام اليهم لشل حركة المرفق العام بصورة كاملة من اجل رضوخ الادارة الى مطالبهم .

  صدور العدد 17 من مجلة ” النّور ” الهنديّة

خاص: الزمان المصرى

في 271 صفحة من القطع الكبير ظهر العدد رقم 17 الموافق لشهر يناير من العام 2019 من المجلة العربية الإسلاميّة المحكّمة  “ النّور”  التي يصدرها اتّحاد الطّلبة السّابقين للجامعة النّوريّة العربيّة في كيرالا في الهند.

والمشرف العام على المجلة  هو السيد حيدر علي شهاب الفيضيّ،ويرأس تحريرها الأستاذ علي كوتي المسليار الفيضيّ،ومستشار التّحرير هو د/أ ن. محمد عبد القادر،وتتكوّن هيئة التّحرير من عبد الرحمن الفيضيّ باتيرامانا، وعلي الفيضيّ بارال،وعبد القادر الفيضيّ كونومفرام،وعبد الرحمن المسليار الفيضيّ نندي،في حين يدير تحريرها د.عبد الرحمن الفيضيّ مولابالي،والمحرّر المشارك عبد الجليل .ت. بيرينتالمانا.

أمّا أعضاء هيئة التحرير فهم:د.عبد السلام الفيضيّ باتيرامانا،وعبد الرحمن الفيضيّ أريبرا، و د.إسماعيل الفيضيّ كايانا،و حسن الفيضيّ فانيفارا،و عمر الفيضيّ موديكود.ويقوم بواجبات الإعلام والعلاقات عبد الرشيد الفيضيّ ناتوكال.

وقد صُدّر هذا العدد من المجلة بافتتاحيّة بقلم رئيس التّحرير علي كوتي المسلبار الفيضيّ .

في حين ضمّ العدد في باب “مقالات ” المقالات التّالية: ” الخواطر قرآنيّة وقواعد تفسيريّة” بقلم د.عبد السميع الأنيس، و”التّعريج على ماهيّة مقاصد القرآن وأهميّة الإلمام بها وآليّات الكشف عن معالمها دراسة تحليليّة مقاصديّة ” بقلك محمد معصوم سركار،و ” مراعاة حال المفتي والمستفتي وأثره في تنوّع الفتوى” بقلم حمزة فيضي الهيتمي،و” التّسوّق الشّبكيّ الهرميّ” بقلم حمزة الفيضيّ الهيتمي،و “الكوارث الطّبيعيّة : دروس وعبر” بقلم محمد ضياء الدّين الفيضيّ، و” هداية الأذكياء هدية لطالبي الصّفاء وعطيّة لسالكي سبل الأتقياء” بقلم منير بن عبد الرحمن الهدوي، و” أهميّة المحافظة عللا صلاة الفجر ووسائل تطبيقها” بقلم د.منصور أمين.

واحتوت زاوية حوار على  مادة بعنوان ” سلطنة عمان بوابة الخير والسّلام” بقلم عبد السلام الأماني الفيضيّ.

أمّا زاوية ” لغة وأدب” فقد احتوت على الأبحاث التّالية : ” المديح النّبويّ في عصر النّبي محمد عليه الصّلاة والسّلام” بقلم د.عبد الرحيم .م.ك، وبحث بعنوان ” المشترك الغرائبيّ والعجائبيّ ” بقلم د.سناء الشّعلان،و بحث بعنوان ” ظاهرة الإرهاب في الشّعر العربيّ المعاصر:شعر العشماوي أنموذجاً” بقلم محمد علي الوافي كرواتل،وبحث بعنوان ” اتّجاهات حديثة في موضوعات أدب الأطفال العربي” بقلم غلام نبي،و بحث بعنوان” إسهامات الكاتبات المسلمات في أدب الأطفال العربيّ” بقلم د.محمد ضياء الدّين الوافي الكنيالي المليباري،وبحث بعنوان ” الجدليّة بين الشّرق والغرب في الرّوايات العربيّة المعاصرة ” بقلم عبد الرشيد الوافي،وبحث بعنوان ” الإباحيّة والجنس باسم الحريّة الشّخصيّة:دراسة في الرّواية العربيّة: روايات إحسان عبد القدوس أنموذجاً” بقلم عبد الرزاق،وبحث بعنوان ” الشّعر والشّعراء في أدب السّجون” بقلم أنيس أحمد سي.وي،وبحث بعنوان ” التّأثيرات الهنديّة في الدّراسات اللّغويّة العربيّة” بقلم د.عبد السليم الفيضيّ،وبحث بعنوان ” الآثار الأدبيّة والنّقديّة والعلميّة للدكتور عبد الرّحمن رأفت الباشا” بقلم أنور شافي الهدوي،وبحث بعنوان ” الشّيخ عبد الرحمن محمد أحمد الأريكلي وقصيدته الجوهر المنظوم في سيرة النّبي المكرّم ” بقلم محمد أنصار الرّحماني،وبحث بعنوان ” أدب المقاومة: المفهوم والاصطلاح والأبعاد” بقلم د.عبد الجليل تي.

إلى جانب وجود أبواب تحت عناوين ” استطلاعات ” و” شخصيّات”  ز” المراثي” و” إبداعات” التي  ضمّت الكثير من المواد البحثيّة والمقالات المتخصّصة في قضايا اللّغة العربيّة وآدابها.

 

وزير الخارجية الأمريكي بحث مع القيادة السعودية سلسلة الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان

أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أنه بحث مع القيادة السعودية سلسلة الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان، بما فيها قضية الناشطات المحتجزات في المملكة.

وقال بومبيو، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في ختام زيارته إلى الرياض ضمن جولته بمنطقة الشرق الأوسط والتي أجرى أثناءها مفاوضات مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، قال: “ناقشنا قضايا حقوق الإنسان هنا في السعودية، بما في ذلك مسألة الناشطات. بحثنا المساءلة وتوقعاتنا. السعوديون أصدقاؤنا، وعندما تتحدث مع الأصدقاء تُطلعهم على توقعاتك”.

وأكد بومبيو أن الجانب السعودي تعهد أثناء المفاوضات بإطلاق عملية قضائية قانونية حول هذه القضية في أسرع وقت ممكن والاستمرار في هذا السبيل.

وتابع: “إنهم يفهمون قلق البعض وينوون فعل كل ما بوسعهم من أجل التواصل بصورة مناسبة”.

وجاء ذلك بعد توجيه علياء الهذلول، شقيقة إحدى الناشطات المعتقلات في السعودية لجين الهذلول، دعوة إلى بومبيو ليبحث مع المسؤولين السعوديين قضية الناشطات المحتجزات، وذلك في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” تحت عنوان “أختي سجينة بالسعودية.. هل سيظل مايك بومبيو صامتا؟”

وقالت علياء المقيمة في بروكسل إن شقيقتها تعرضت لمخالفات جسيمة أثناء اعتقالها، بما في ذلك تهديدات بالاغتصاب والقتل من قبل المستشار السابق للديوان الملكي سعود القحطاني والذي أعفي من منصبه ضمن إطار التحقيق في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول.

وكانت السعودية قد تعرضت لانتقادات على خلفية اعتقال ناشطات مدافعات عن حقوق الإنسان داخلها، وأسفرت هذه القضية عن وقوع أزمة دبلوماسية بين المملكة وكندا التي انتقدت وزيرة خارجيتها هذه التصرفات علنا.

المصدر: أسوشيتد برس