حسن بخيت يكتب عن : ” الاعتذار .. سلسلة أخلاق نسيناها.

نعيش على أرض أعدت للابتلاء والاختبار ، ولم يعصم من العيوب والنقص سوى الأنبياء …. لكن أصحاب الحكمة والعقل ، والنفوس السليمة هم من يراجعون أنفسهم ويتسامحون فيما بينهم ، ولا تمتلىء قلوبهم بالغل ولا الكراهية ولا البغضاء ..

قصة أسمعها منذ صغرى ، والتمس العذر من أصحاب العلم والفقه في مدى صحتها ، لاننا أصبحنا نخاف في الاختلاف بين العلماء على عدد ركعات صلاة الظهر ، هل هى أربعة كما تعلمناها منذ مجيئنا للحياة ، أم أنها ستصبح مع الأيام ثلاثة ركعات ، والتمس العذر أيضا لأصحاب اللغة في صياغتها وكتابتها، لأنهم أصبحوا أصحاب تصيد أخطاء في ماء عكر..

المهم : نترك هذا الجدل، فنحن نتكلم عن الاعتذار والتسامح ، وحتى نغلق باب المهاترات ، فلم ولن تسلم الأرض من مكر المتصيدين الى قيام الساعة …..
القصة
———-
اجتمع الصحابة رضى الله عنهم فى مجلس لم يكن معهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فجلس خالد بن الوليد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وبلال ، وابوذر … وكان أبوذر فيه حرارة وحده وحماس ، فتكلم الناس فى موضوع ما ، فقال أبوذر : أنا أقترح أن يفعل كذا وكذا ..
قال بلال : إن هذا الاقتراح خطأ.
فقال أبوذر : حتى أنت يابن السوداء تخطئنى !!!
فقام بلال مدهوشا غضبانا أسفا ….وقال : والله لأرفعنك لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأندفع ماضيا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وصل بلال للرسول ،- وقال : يا رسول الله : أما سمعت أباذر ماذا يقول في؟
قال عليه الصلاة والسلام : ماذا يقول فيك ؟؟
قال بلال : يقول كيت وكيت ..
فتغير وجه النبى صلى الله عليه وسلم ، فسمع أبوذر الخبر ، فاندفع الى المسجد …
فقال : يا رسول الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال عليه الصلاة والسلام : يا أباذر أعيرته بأمه ….انك امرؤ فيك جاهلية !!
فبكى أبوذر .. وأتى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجلس . وقال :. يا رسول الله استغفر لي..سل الله لي المغفرة ..
ثم خرج باكيا من المسجد….

وأقبل بلال ماشيا ، فطرح أبوذر رأسه فى طريق بلال ، ووضع خده على التراب ..وقال : والله يا بلال لا أرفع خدى عن التراب حتى تطأه برجلك .. أنت الكريم وأنا المهان ..!!
فأخذ بلال يبكى .. وأقترب وقبل ذلك الخد ثم قام وتعانقا وتباكيا ..

هكذا كانت حياة رجال تمسكوا وتعاملوا بالاسلام وبالسلام ” رضى الله عنهم أجمعين ..

فكم مرة فى اليوم يسىء بعضنا لبعض باللفظ أو الفعل ، أو بالهمز واللمز ..بقصد أو بدون قصد ، ولا يقول : عفوا أخى ، بل إن الكثير يجرح الأخرين جرحا عظيما بكلماته القاتلة الفتاكة فى عقيدته أو مبادئه ،، فى عرضه وشرفه ، وأغلى شىء فى حياته ،، أو في رأيه وشخصيته ولا يقول .. سامحنى ، ويخجل من كلمة الإعتذار أو طلب السماح ” لغرور فى نفسه وكبرياء فى ذاته ، أو لعصبية ورجعيه تتملك شخصيته …

فالانسان اجتماعى بطبعه ، ولا يمكنه ان يعيش بمفرده على هذه الأرض ، أو من خلال عمله وحياته ، فهو بحاجة الى التعامل والتواصل مع الاخرين ..
والتعامل والتواصل مع الأخرين يحتاج الى اسلوب مميز وفن ومهارة ، وهذا الاسلوب لا يمتلكه الجميع ، فهو رزق من الله يختص به من يشاء من عباده ، فقد يعطى الله _ عز وجل _ الرزق والمال والصحة وكل ما فى الحياة من نعم للكثير من خلقه ، انما يؤتى الله الحكمة لاصفيائه من البشر . ( ومن يؤتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا )

ومن الحكمة :. فن التعامل مع الناس ، وهى مهارة تختلف من شخص لأخر . فالبعض منا يكون بفضل من الله ملما بأساليب التعامل والتعايش مع الناس بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة ، ويكون صاحب أسلوب رائع ،يمتلك الكثير من الوعى والثقافة والخلق الحسن، والتصرف الحكيم ، ويستطيع احتواء المشاكل والأزمات بكل أدب ومرونة ، ويمتلك فن الحوار والمناقشة ، وتكون لديه القدرة على الاقناع لأنه يمتلك الكثير من المنطق ، بالاضافة لرحابة صدره وسلامة قلبه .

وقوعنا جميعا في الخطأ وارد لا محالة لأن الخطأ من صفات بنى أدم – “فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”

فالخلاف بين طرفي العمل أمر لا مفر منه بفعل الاحتكاك اليومي وما ينتج عنه من أخطاء وهفوات ، لذلك نحتاج إلى تعلم واكتساب مهارات التعامل مع المشاكل في الحياة العملية وخاصة المجال التربوي التعليمي

والأفضل من يبدأ بالاعتذار خصوصا في مجتمعاتنا العربية المكبلة بالتفكير الخاطيء بعقدة الكبر و” الأنا” والكرامة التي تعتبر أن الشخص الذي يعتذر يكون ضعيفا وسلبيا ، وجرح لكرامته وكبرياءه، وكذا وكذا وكذا ،، في ظل غياب كلمة “آسف” من قاموس حياتنا التي لا تعتبر فقط مشكلة عمل، بل أزمة مجتمع وخلل في ثقافته وتربيته ودليل على تراجع روح المحبة والتسامح والاعتراف بالخطأ …

مبارك يكشف واقعة “غير مسبوقة” عن المرشد الإيراني.

 

كشف الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك خلال إدلائه بشهادته في قضية اقتحام السجون، ومواجهته بالرئيس السابق محمد مرسي عن واقعة وصفها بـ”غير المسبوقة”.

وذكر مبارك أن “الرئيس الإيراني قام بواقعة غير مسبوقة يوم 4 فبراير وألقى خطبة الجمعة باللغة العربية وكان هدفه تشجيع الفوضى في البلاد”.

ورد مبارك على المحكمة أنه سمع عن مرسي العياط وغيره من الإخوان، وكانت الأجهزة الأمنية المعنية مسؤولة عن رصد تحركاتهم واجتماعاتهم في تركيا وسوريا ولبنان.

وأضاف: “سبق وتم إخطاري بوجود مركب كان متوجها من تركيا إلى غزة يستقله عدد كبير من قيادات الإخوان المسلمين بينهم محمد البلتاجي، وعند احتجاز المركب اتصلت بالجانب الإسرائيلي لإعادتهم”.

وتبين أثناء عمليات البحث أن الخطبة ألقاها مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، في يوم 4 فبراير 2011 ودعم فيها أحداث 25 يناير في العام ذاته ووجه رسالة للشعبين المصري والتونسي للاستمرار في الاحتجاجات.

وأثناء شهادة مبارك طرق البلتاجي قفص الاتهام وطلب توجيه أسئلة لمبارك وبعد موافقة محاميه بتوجيه الأسئلة قال البلتاجي إن لديه 6 أسئلة: هل توافق أن أقول “اللهم من كان كاذبا في ذلك اليوم خذ بصره واعمه”، وبعد الدعوة رفض القاضي توجيه أسئلة للشاهد مبارك.

المصدر: المصري اليوم

البلتاجى ضحك بسخرية فعاقبته المحكمة بسنتين سجن لإهانته القضاء

 

قضت محكمة جنايات القاهرة، بحبس القيادي الإخواني محمد البلتاجي، سنتين بتهمة إهانة المحكمة بعد قيامه بالضحك بسخرية.

وتعود واقعة الضحك أثناء سماع أقوال اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية المصري إبان حكم مبارك بقضية “اقتحام الحدود” في جلسة 7 نوفمبر الماضي.

وكانت المحكمة لاحظت خلال سماع أقوال حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق في قضية “اقتحام الحدود الشرقية” في جلسة 7 نوفمبر الماضي، أن المتهم “محمد البلتاجي”، قد ضحك بسخرية إثر قرار المحكمة بمنعه من الاسترسال في توجيه الأسئلة للشاهد العادلي، واعتبرت أن هذه الضحكة تمثل ازدراء للمحكمة ووجهت له تهمة إهانة المحكمة وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.

وظهر فريق من” الإخوان المسلمين”، وهم يسترقون النظرات ويتبادلون الهمسات خلال شهادة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، في قضية اقتحام السجون ومواجهته نظيره السابق محمد مرسي، اليوم الأربعاء.

وخلال شهادة مبارك، انتقلت الكاميرا إلى ناحية القيادات الإخوانية الذين ظهرت على وجوه بعضهم علامات الابتسام خاصة على وجه البلتاجي، فيما ظهر بعضهم الآخر وهم يتبادلون الأحاديث الجانبية.

المصدر: RT + وكالات

السعيد حمدى يواصل كتابة سلسلة مقالات كتاب “ثمار الخاطر” (6)

ثمار الخاطر هو كتابى الأول والذى أعتز به كثيرا لأنه كان بداية طريقى إلى الكتابة ، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الإجتماعية والتى أراعى فيها الإختصار مع قوة الفكرة قدر الإمكان ، وتلك هى مدرستى فى الكتابة حيث لا أميل إلى الإطالة التى تكون مملة فى بعض الأحيان إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك ، وقد قررت نشر سلسلة مقالات كتابى من خلال جريدتنا المتألقة والواعدة “الزمان المصرى”

وسوف أقوم بكتابة هذه المقدمة فى بداية كل مقال حتى يتمكن من فاته قراءة المقالات السابقة فهم الأمر.

(مصالحة النفس)

النفس هى عصمة الأمور بالنسبة للإنسان ، فإذا صلحت هذه النفس فهنيئا لهذا الإنسان أما إذا أصابها مكروه فيالتعاسته وشقاؤه ، لذا فهى مهمة جدا ويجب الحرص عليها دائما حتى نهنأ فى الدنيا ونفوز فى الآخرة .. أما عن مصالحة النفس.

تأتى دائما هذه المخاصمة بعد فترة يقضيها الإنسان من عمره ويكتشف أنه لم يحقق شيئا يذكر فى هذه الفترة ، فيبدأ فى محاسبة نفسه فيجدها المسئولة عن شقائه وتعاسته وهنا تبدأ المخاصمة، ويبدأ معها الضياع والتسليم التام حتى يصبح فى كل يوم أسوأ من سابقه ، وهنا يجب أن ينتبه الإنسان ويدرك ما وصل إليه ، ويقوم بعمل مصالحة مع نفسه ، وهو شئ أسهل بكثير من المخاصمة ، وما عليه فقط سوى أن يقف مع نفسه لحظات ليحاسبها لا لينتقم منها ، حتى يعلم ما قد وقع فيه من خطأ ، فإذا عرفه كان من السهل تداركه وتفاديه ، ثم يقرر أن يبدأ من جديد بعد تحديد أهدافه ورؤيته مهما كان عمر هذا الإنسان .

أو الظروف المحيطة به وليعلم أن الله على كل شئ قدير ، هنا تكون المصالحة مع النفس التى لا تجلب إلا السعادة فى الدنيا والآخرة إن شاء الله.

 

الناقد أحمد المالح يكتب عن : وجوه مشرقة ..

صباح الأنوار والعسل الأبيض على كل متابعى الزمان المصرى وكل القراء الأعزاء فى مصرنا الغالية ووطننا العربى الحبيب ..وكما وعدتكم .كل أسبوع مع قصة كفاح (من الحياة ) سنجول فى كل وسائل الإعلام سنفتش وننقب ونبحث عن قصص فى الحياة ..لنقدمها لكم ..وووجه مشرق …من وجوه مصر (بهية ) واليوم قصة منى ابنة بولاق الدكرور وهى ليست منى عبد الغنى طبعا هى فتاة بسيطة تزوجت وعاشت مع زوجها وأنجبت 4 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة توفى والديها ..ولم تكتف أمواج الحياة العالية بذلك بل انفصلت عن زوجها ..لتجد نفسها تتلاطمها الأمواج ..وتعصف بها الحياة ..وتجد نفسها مسئولة عن إطعام 4 أفواه كاملة تنتظر القوت كل يوم كالعصافير الصغيرة التى تنتظر أمها وهى عائدة بالطعام…لتعمل منى ببيع الأقمشة ..وتتاجر بها وتأخذ بضاعة من التجار لتبيعها من الأقمشة والمفروشات ..وتبيع (شكك) وتقسيط ..كعادة كل التجار ..الصغار مع الموظفين وأهل المنطقة والجيران ..ولكن الغلاء وضياع الجنيه المصرى وفقدانه النطق جعل الإقبال عليها ضعيفا وتراكمت عليها الديون وخفضت الشركات إنتاجها مع الغلاء …وأصبح من يرتدى …طاقم يلبسه شتاءا وصيفا ..زى فؤاد المهندس فى البيه البواب ..ولكن تفتق إلى ذهن ابنة مصر العظيمة فكرة ذكية جدا لماذا لا تنتج بنفسها ؟! وكونت مع 2 من صديقاتها شركة صغيرة خاصة ب 4 ماكينات خياطة..أخاصة أنها خريجة مدرسة صناعية وتعلمت فيها كل فنون الخياطة والتريكو وشغل الملابس الجاهزة وبدأت بشراء أقمشة بالجملة من المحلات (بالتقسيط المريح)وزاد الطلب عليها خاصة وأنها تصنع لحافات  وكوفيرتات للشتاء …وأسعارها فى متناول المواطن البسيط (الغلبان الكحيان ) والموظفين والموظفات ..وزاد الإقبال والطلب  على منى وشغلها كتر ..ورزقها زاد ..وأصبحت الماكينات الأربع غير قادرة على استيعاب ..تجارتها ونجاحها ..وووصلت منى لقمة نجاحها وأنشأت مصنعا ب20 ماكينة خياطة …حديثة وإستطاعت أن تفتح أسواقا لها وزبائن فى كل مكان ..وزباينها بيحبوها وبيحبوا تعاملها السمح …لتفكر فى إنشاء مصنع كبير …وهى كما قالت خطوتها القادمة هى قصة نجاح متدرجة …ونموذج لفتاة مصرية منطلقة من الفشل للنجاح …وهى قدوة لكل فتيات مصر خريجات التعليم الفنى ..وكما قال الزعيم المصرى الوطنى مصطفى كامل (لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ) هى قصة نجاح أقدمها لكم كل أربعاء كل إسبوع إن شاء الله من الواقع ومن الحياة