الأسلوبية والتعبير الابداعي الحزين في المجموعة القصصية الأولى للكاتبة العراقية ميادة حمزة : (حكايات من مدينتي )


تقديم :سعد الساعدي

يصدر قريباً عن دار المتن للطباعة والنشر في بغداد المجموعة القصصية الاولى للكاتبة الموصلية ميادة حمزة التي توثق فيها جرائم عصابات داعش في مدينة الموصل وآثار الدمار الذي لحق البشر قبل الحجر .
واذا كنا نعلم ان من مجموع افكار ومشاعر نفسية تصل الى حدّ الإنفعال ، ينطلق الكاتب الى مشروع كتابته بأسلوبه الادبي الذي يريد ، ومن هناك يشتغل على وظيفة انتاجية تخرج أخيراً أمام العيان على شكل منجز أدبي ، او اعلامي معين يقرر مستواه الإبداعي ، أو العدم ، من يقع بين يديه ذلك الانجاز سواء كان ناقداً ، أو قارئاً متابعاً لما يُشر في أية وسيلة اعلامية متاحه أمامه .
الكاتبة ميادة حمزة لا تختلف عن غيرها في ما تسعى اليه من إيجاد صورة ابداعية حدّدت ألوانها مسبقاً لتجسد بكلمات ما جرى في مدينتها الموصل بعد أن سيطرت عليها عصابات داعش الاجرامية ، فأخرجت لنا صوراً خاصة عن الحياة الفردية والجماعية ، ما بين محادثات وآهات ، ومشاعر حزينة ضمن باكورة أعمالها القصصية التي هي بين أيدينا الآن ( حكايات من مدينتي ) وهي عبارة عن سيناريوهات قصصية جاءت بين خواطر ووصف دقيق لما عاشته هي شخصياً ، وسمعته في ساعتها الطويلة هناك .
لقد عادت بنا الكاتبة من جديد الى ( السجع ) الجميل بعد ان ابتعدت عنه الكتابات الحداثوية ، فنجده في الكثير من قصصها سردته بطريقة فنية سهلة الأخذ بعيداً عن التعقيد والترميز ، او ما كان يسمى بسجع الكهّان . جاءت بلغة ( شعرونثرية ) وازنت بها كتاباتها بسهولة بالغة من أجل إيصال رسالة الى المتلقي بلا عناء ، رغم ما تحمله تلك الرسالة من أحزان ، وجراحات دامية ظلّلت نصوصها .
النهايات الواحدة بحرف موسيقي واحد جعل التناسق ، والتناغم اللفظي في كتاباتها تخرج عن المألوف ، وتحدد مسارها الجديد ، وهي تخوض تجربة الكتابة الاحترافية لأول مرة .
وكلما حاولت الخروج من ( السجيع ) عادت اليه من حيث لا تشعر بتقطيعات ، ومقاطع غير منقوصة الفواصل والبيان الواضح جداً بجمالية بلاغية كظاهرة فنية حضرت هنا بقوة في : حكايات من مدينتي ، بسرد نثري انشائي متين ، في حين غرّت عبر قصص كثيرة أخرى بلا علامات سجعية مقيدة، أو حاجزة للنص لتكتب بأسلوبها الحر المفتوح ، كما في قصة : ألم الروح، أنفاس تحت التراب ، روح دلال ، ولا أريد ان اموت ؛ التي تقول في مقطع منها :
( ما حصل عندما وصلت بنا خطانا الى بداية الشارع؛ انفجار كبير هزَّ أرجاء المكان ، لم نعلم ماذا جرى ، مثل عاصفة مرّت وتركت أثراً كبيراً.. بعد انجلاء غبارها وشرّها المميت ، سقط الجميع على الأرض ، وتطايرت أشلاء ، ونزفت دماء ..)
في ( صباح العيد ) تصوّر الكاتبة احد المشاهد :
(عجينة خبز على قطعة من حديد فوق اعواد من الخشب المحترق ، وخيوط من النار تكاد تنطفئ اذا ما مرّت عليها نسمة هواء ، يجلس بقربها طفلان ينتظران نضوج خبزتهما كي يأكلا منها قطعة لن تسدّ الجوع ، ولكن لا بديل لهما منه )
مفردات ميادة حمزة – في بعض الأحيان – بمقطع من أحد قصصها يمكن ان تشكل قصة قصيرة جداً، كاملة المعنى .
ثم تتسع تلك الجمل السردية في نصوص اخرى لتصل الى قص حكائي يكبر شيئاً فشيئاً مناسباً مع قصر الفقرة وطولها بصرياً ، وسمعياً لمن يريد ان يقرأ بصوت مسموع كما في البرامج الاذاعية التي تصلح لها مثل هكذا قصص.
جاءت بعض نصوص الكاتبة قريبة من كونها خاطرة ، او قصيدة نثرية او سردية تبوح عن مكنونات ، وخلجات نفسية دفينة نابعة من أرض خصبة للكتابة ترسبت فيها المعاناة التي عاشتها هي بالذات طيلة شهور وسنوات ، وربما الى الآن باقية، ففي ( انسدال الستار أو مسرح الدمى ) تتجلى السردية التجديدية بوضوح اكثر :
( مسرح صغير على ناصية الرصيف وطفل يجلس على صندوق خشب أصغر منه يترقبّ بلهفة ظهور دمى ملونة تحركها خيوط و يظنّ انها حقيقية كما البشر …)
في ( بوح كف ) يلاحظ ظهور النص السردي كقصيدة اكثر منه نثر مترسل ، تقول في بوح كف: ( امسكت بكف يده ،
ومابين خطوط كفه ، وبوح الجن
اطلتُ النظرَ ، ثم ابتسمتُ ،
وخضت في ماضي قلبه ، والقادم
لا بل كلّ جوهره ، فتوقفت ،
وبدأتُ أدقق في تفاصيل خطوطه ، فانبهرتُ ،
وأدهشني ما ظهر فيها
لا بل خفتُ ، قلت لعلني تسرعت …)

وثّقت الكاتبة الكثير مما جرى من احداث في مدينة الموصل العريقة بحضارة نينوى وتراثها وجمالها بعد ان تحطم كل شيء على أيدي عصابات الإجرام من داعش ، واعوانهم . لغتها غنية بمفرداتها ، وأسلوبها ككاتبة واعدة لمرحلة جديدة قادمة على ساحة الأدب العراقي ، وربما العالمي لاحقاً في محاولة منها لترجمة نصوصها ، وارسالها خارج الوطن كسفير سلام يوصل رسالة السلام الى العالم.
نحن هنا لا ندرس شخصية عبقرية اثرَت الساحة بعطائها الإبداعي الفذّ ، لكننا نقف عند موهبة بيئية منتجة ، بعيداً عن استنطاق نصوصها لانها عرضت تقريرياً بلا مزاج لعناصر شخصية فردية . اذن تجدر الاشارة هنا لدراسة الأدب العراقي التصويري الوثائقي بعمق اكثر من التي تختنق برمزية فيها الكثير من القتامة رغم ما تحمله من رموز الجمال والانفتاح .
هنا ايضاً فرض الزمن والمكان نفسيهما نظرياً ، وعملياً في حقيقة السرد الموضوعي الذي لا يميل الى تراكيب مجزأة تستدعي نظرة كلية للتأمل وفك الرموز ، أو محاولة سبر اغوار الكاتب – أي كاتب كان ؛ حتى العفوية واضحة كتجنيس فني معتدل ، أو بسيط من خلال استلهام القيم والموروث الحضاري والانساني استحضاراً للواقع، وهذا ما يدعو القارئ للمتابعة والسير مع النصوص ، من واحد لآخر بكل ما حمل كقارئ من خلفية ثقافية ، وبكل ما يحمل النص من بنى تتراوح مفاهيمها ، وادوارها بدأً من المجتمع ، والسياسة ، والاقتصاد، مروراً بتاريخ و جغرافيا تلك الطبيعة ، وذلك الواقع الى آخر كلمة وقفت عندها الكاتبة التي فرحت كغيرها بتحرير مدينتها وانتجت لنا : ( حكايات من مدينتي ) كبداية لمشوارها ، وهذا ما يؤكد أسلوبيتها التعبيرية المكشوفة بجمالية النصوص الحزينة في مستواها الفني ، واللفظي ، اضافة للنظم، والمعنى المؤثر ( التراجيديا ) مع خيال منسق أحياناً بانتقاء مفصّل برز كوظيفة اجتماعية..
في اسلوبها الذي أحكم خواصه الصورية ، نجحت ميادة حمزة في بناء التشكيلات التي أرادتها عبر ذلك الزمن الحزين الذي صبغته دماء الأبرياء بطريقة كتابية كلاسيكية – تجديدية حزينة .

الأهلى يصعد رغم الهزيمة 1/0 فى دورى الأبطال الإفريقى

كتب : أحمد سمير

تأهل الأهلي إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، رغم خسارته في إياب دور الـ32 لدوري أبطال إفريقيا ضد جيما آبا جيفار 1-0، ولكنه تأهل لسابق فوزه ذهابا 2-0.

الخسارة، الأولى للأهلي في تاريخه في دولة إثيوبيا، جاءت بعد أداء فاتر وغير مقنع من الأهلي رغم التأهل

ويلحق الأهلي بكل من الترجي التونسي، والإسماعيلي، وصن داونز الجنوب إفريقي، وبلاتينوم ستارز الزيمبابوي، وشباب قسنطينة الجزائري، ومازيمبي الكونغولي، وأورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، ولوبي ستارز النيجيري والوداد المغربي.

محافظة الشرقيه تستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى  

متابعات : حسين الحانوتى
تستقبل محافظة الشرقية اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك لافتتاح مشروع الزراعات المحمية بالعاشر من رمضان على مساحة 34 ألف فدان في مدينة العاشر من رمضان
والمحافظة باجهزتها التنفيذيه في حالة الاستنفار القصوى استعدادا لاستقبال الرئيس
ومن المنتظر حضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء ورئيس مجلس النواب والشخصيات الشعبية والتنفيذية الافتتاح
و أكد السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس سيفتتح ويتفقد المشروع القومى للصوب الزراعية الحديثة الذى يعد الأضخم من نوعه فى العالم ويضم 100 ألف صوبة زراعية تعادل إنتاجيتها إنتاجية مليون فدان من الزراعات التقليدية المكشوفة بمعدلات استهلاك مياه أقل بكثير حيث تستهلك زراعات الصوب 60% من كميات المياه التى تستهلكها الزراعات التقليدية بالأراضى المكشوفة والتي قد تحتاج الري بالغمر
وأوضح السفير بسام راضي أن مشروع الصوب الزراعية يهدف إلى تعظيم المردود الاقتصادى من خلال زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية والاختصار فى وحدة المساحة المستغلة للزراعة كما أنها تنتج حاصلات زراعية عالية الجودة وفى غير موسمها الطبيعى وتساعد على زيادة الإنتاج التكاملى من محاصيل الخضر والفاكهة وزيادة المعروض مما يقلل الاسعار علي مدار السنه

الزمالك يصعد لدور الـ 32 فى الكونفيدرالية

كتب : أحمد سمير

حجز الزمالك مكانه في دور الـ32 مكرر للكونفدرالية، حيث خسر بهدفين ضد القطن التشادي في نجامينا، بعد الفوز في القاهرة بـ7 أهداف نظيفة.

الزمالك سيواجه فريق من القطن الكاميروني وأهلي بنغازي الليبي وأوتوهو الكونغولي وفايبرز الأوغندي وزيسكو الزامبي وأفريكان ستارز الناميبي وجورماهيا الكيني وجاراف السنغالي، أو جيما أبا جيفار السنغالي ونكانا الزامبي وبانتو من ليسوتو، بجانب بقية القادمين من دوري أبطال إفريقيا.

وتقام قرعة دور الـ32 مكرر، يوم 28 ديسمبر.

[ع . . نول الحب : زجل]قصيدة الشاعرطارق فايز العجاوي

لمحتك بنار الهوى في عتمة الانفاق

مأساة كل الهوى وبالهم ممزوجي

وقررت أزرع حلا ع مراية العشاق

وغازلت فيك الجوى عا دقة صنوجي

غرست بصدرك وعد لوعة قلب مشتاق

وناطر مواسم هوى تيصير منتوجي

وبجمع صحيح السعد من طبعك الذواق

وتصير خيل الوفا للحب مسروجي

رسمتك بقلبي سحر وبخاطري أخلاق

وصغتك بصوتي الشجي انغام أهزوجي

فراشك حفيف الهوى ومرجوحتك أشواق

من نار حبي وع نول الحب منسوجي

زرعتك بروحي ورد تا أقطفك أطباق

وضمك وشمك عطر تا تزهر مروجي

أعطيتك سنين الهنا وم بخلت بالاغداق

وم عرفت رح تطلعي هالقد غنوجي

وعرفت دمعك شهد وعواطفك ترياق

أشرب هواكي جمر وبدمعتي تموجي

عمتي ببحر الدمع ، ذبتي مع الأحداق

ولسه ي أغلا الغلا من الطود مزعوجي