د. أحلام الحسن رئيس القسم الثقافى تقدم “معلقة” للشاعر المصرى الصاعد السيد الديداموني

بين أروقة الشعر والشعراء كانت جولاتي فلفتت نظري هذه القصيدة التي تزيد على المائة بيتٍ فمّما يثلج الصدور ازدهار الشعر الأصيل في زماننا هذا وتجدده على أيدٍ جديدةٍ خطته فأحسنت وأبدعت حتى فاقت قصائد الجاهلية والعصر العباسي . .
صادفتني اليوم قصيدةٌ للشاعر المصري الصاعد السيد الديداموني .. تعدّ من معلقات الشعر الحديث زان قوافيها بحر الكامل ذلك البحر العذب الذي استخدمه شاعرنا لقصيدته العصماء ” أركان الإسلام ” وبالفعل كانت عنونة القصيدة هي العنوان الأمثل والمناسب القصيدة ..

أركان الإسلام
للشاعر السيد الديداموني

بسم الّذي من فضلهِ أعطاني
وتطيبت بفروضه ألحاني

كلّ الفروض أصولها وفروعها
منْ محكم الآيات في الفرقان

نصّ الإله بفرضها ووجوبها
قول .النّبي هو الدليل الثاني

إسلامنا صرحٌ تعدّدَ ركنهُ
قدْ جاءنا خمسا بلا نقصانِ

(1) *********(شهادة التوحيد)***********

فشهادة ُ التوحيد ركنٌ ثابتٌ
تعدادها في أول الأركانِ

الله ربي لا شريك لهُ بلا
ولدٍ و لا امٍّ ولا کھّانِ

في سورة الإخلاص ربٌّ واحدٌ
ولهُ النعيم بسورةِ الرحمنِ

وهو المُمَجّد واحدٌ بكمالهِ
وهو الكريم وصاحب الغفرانِ

رفع السماء بلا سوارٍ تحتها
وتجملت بلآلئٍ وجمانِ

قمرٌ وشمسٌ والنجوم بضوئها
تلك اللآلئ في سما أوطاني

ومحمدٌ خير الخلائق ذكرهُ
قد جاء في الانجيل باسم ثان

هو أحمدٌ معناهُ حمدٌ قادمٌ
ومتيّمٌ بالذكر والإيمانِ

وهو الرسول كذا النبي كرامةً
ودليله القرآن خير بيانِ

صلّوا على علم الهدى وتطيبوا
من ذكرهِ بمحبةِ الرحمنِ

( 1 )************(الصلاة)***************

صلّ الفرائض لا تؤجّل وقتها
ويلٌ لكلّ مماطلٍ كسلانِ

منصوصةٌ لايختلف في فرضها
من مسلمٍ إنسٍ ولا من جانِ

أتمم وضوءك واستقم ﻷدائها
وابدأ بقلبٍ خاشعٍ ولهانِ

لله ربّك عابدُُ متعبدُُ
حتى تنال مراتب اﻹحسانِ

فصلاتنا للدين ركنٌ قائمٌ
بصلاحها ملأ الهدى وجداني

وعماد دين الله شرعة ديننا
بفسادها فسدت بها أركاني

بعد الشهادة عدّها وعتادها
فرضت بأمر المالك الديانِ

في ليلة الإسراء أوحي فرضها
خمساً من الصلوات دون توانِ

عن كل يوم ليلهِ ونهارهِ
مامن مزيدٍ فيه أو نقصانِ

إذ كل فرضٍ قائمٍ بأذانهِ
ما إن تطرّق مسمع الآذانِ

نسعى لذكر الله ذاك فلاحنا
لا بيعَ يوقفنا عن الرضوان

تكبيرة الإحرام أوّل ركنها
وختامها التسليم عن أيمانِ

فيها أقوم الى الإله مخاطباً
متعبداً بالذكر والقرآنِ

نأتي صلاةً لارياء بها ولا
نفساً ھوت فی الظلم والبهتانِ

ظهراً وعصراً والعشاء صلاتهم
قصراً لكلِّ مسافرٍ بمكانِ

يقضى لكلٍ ركعتين كما قضى
خير الخلائق سيد الأكوانِ

أمّا بمغربنا وفجر صباحنا
أتمم فلا قصراً بذاك الشانِ

فضل الصلاة على الذي قد قامها
نورٌ أتى في الوجه كلّ أوانِ

تمحو ذنوباً قد أحلّت قبلها
مالم تكن بكبيرة العصيانِ

مثل الربا بفجورهِ أو غيره
من قاتلٍ أو سارقٍ أو زانِ

تنهى عن الفحشاء والبغي الذي
أوحى إلى الويلات والطغيان

زاد النفوس وضيّها ودواؤها
وغناؤها بالنّور والإيمانِ

(3) ***********( الزكاة )*************

إنّ الزكاة عليك ركنٌ واجبٌ
مثل الصّلاة كلاهما سيّانِ

يامانعا لزكاةِ مالك إنها
حقّ الفقير عليك بالإتيان

فالمال مال الله إن تبخل بهِ
ستبوء يوم العرض بالخسرانِ

قد قالها ربّي وعدّد ذكرها
منصوصةٌ بالنّقل والتّبيانِ

وإذا عزمت لطيب نفسٍ فالتزم
في فعلك المذكور بالإحسانِ

هيَ في النقودِ بنسبةٍ معلومةٍ
والحَبّ بالمكيالِ والميزانِ

يامن ترى الصّدقات تنقص مالنا
فلقد جهلتَ بحكمةِ الرحمنِ

صدقات مالكَ والزّكاة كلاهما
من طيب رزقك دونما نقصانِ

يافاعل الخيرات زد من فعلها
فرصيدها يبقى بكل زمانِ

هيَ زادنا قبل الممات وبعده
نلقى بها خير الورى بجنان

وتُطَهَّر الأموال في إنفاقها
وكذا النفوس بقول من سواني

و نزيدُ قرباً للإله بفعلها
فدليلها في مجمع القرآنِ

( 4 )**********( الصيام )************

وصيامنا قد جاء ركنا رابعا
بحلول شهر العفو والغفرانِ

وهدية الرحمن خيرهديةٍ
مملوءةٍ بالنور والإيمانِ

من فضلهِ الرَّحَمَات والعفو الّذي
بختامهِ عتقٌ من النيرانِ

لم يقتصرْ بطعامنا وشرابنا
فالنفس دائبةٌ على العصيانِ

والعين ناظرةٌ تلاها مسْمعي
وسواعدي وأناملي ولساني

ان لم تصمْ تلك الجوارح مالنا
صومٌ سليمٌ قائمٌ بتفانِ

قد جاء طُهْراً للنفوسِ بزهدها
ونقائها من مجمل الأضغانِ

وتطيب نفسك للفقير إذا اتى
أو ما رأيت بجائعٍ عطشانِ

ويطهّر الأبدان من أمراضها
وكذا العقول كثيرة النسيانِ

قد قال أهل الطب في إتمامهِ
بصوابهِ في العقل والأبدانِ

لصيامنا المفروض عدة أوجهٍ
ولكل صنفٍ عدةٌ ببيان

صنف المقيم المسْتقرّ بأرضهِ
متكاملاً في صحة البنيانِ

فعليه من إتمام شهرٍ كاملٍ
في وقتهِ المعدود في رمضانِ

أمّا المريض يصوم بعد شفائهِ
فيعود ما قد فات بالإمكانِ

وإلى المسافر رخصةٌ لصيامهِ
حتى يقيم بموطنٍ ومكانِ

أمّا الولادة للنسا أوطمثها
تبقى بلا صومٍ لوقتٍ ثاني

فإذا نَقَتْ وتطيبت لصيامها
فتعيد ما قد فات من حسبانِ

وعلى المريض إذا يئست شفاءه
وكذا الضعيف وجملة الشيبانِ

كفارةٌ معلومةٌ يقضونها
أو من يعول بهم كخير معانِ

إطعام مسكينٍ بقدر طعامه
عن كل يوم فات من هجرانِ

طوبى لهم جنات عدنٍ وصفها
فوق اكتمال الحسن في الأذهانِ

ولهم بأبواب الجنان خيارها
باب النجاة بجنة الرحمنِ

للصائمين أُعِدَّ ليس لغيرهم
طبتم وطاب العدّ للريّانِ

( 5 )*********( الحج )************

الحج فرضٌ قائمٌ في ديننا
وبهِ شروطٌ عدةٌ ببيانِ

عقلٌ وإسلامٌ وحُرٌ بالغٌ
والاستطاعة حكمهم صنوانِ

ما إن أخلّ بهم فلا فرضٌ إذا
أوما أُخلّ بواحدٍ أوثاني

أمر الإله بفرضهِ ووجوبهِ
آياته في محكم الفرقان

هو خامس الأركان جاء تمامها
فبهِ ننال العفو بالغفرانِ

(في الترمذيّ عن ابن مسعودٍ روى)
(بحديث خير الخلق كلّ زمانِ)

ينفي ذنوبي ثمّ فقري مثلها
وثوابهُ هو جنة الرحمنِ

حتى أعود كما بدا ميلادنا
طهرا بلا ذنبٍ ولا طغيانِ

أسعى إلى الإحرام من ميقاتهِ
غسلا بلا طيبٍ على الأبدانِ

ولففت جسمي مايواري سوأتي
وكأنّهُ كفني على جثماني

نمضي بلا رفثٍ ولا فسقٍ ولا
نأتي النّسا فالكلّ في هجرانِ

والصيد ممنوعٌ كذاك جدالنا
منعٌ صريحٌ جاء في القرآنِ

فقصدت مكةَ للحجيج ملبيا
لنداء ربي مالك الأكوانِ

فأنال خير حفاوةٍ وأجلّها
عفو المهيمن فرحة تلقاني

أسعى الى البيت العتيق بأرضهِ
أقضي المناسك ساعياً بتفان

يأتي إليه المسلمون جميعهم
من كل فجٍّ عامرٍ ومكانِ

جمعوا ببيت الله دون تعظّمٍ
بين الفقير وصاحب السلطانِ

سَأُقبّل الحجر الكريم وكعبتي
أوأن أشير بأعيني وبناني

وأطوف حول البيت سبعاً ذاكرا
لبيك ياربي بكل كياني

أنفقت مالي لا أريد سوى رضا
ربي فمن لي غيرهُ أغناني

إني أتيتك ياإلهي خاشعاً
لبيك ياربي فأصلح شاني

متوددا تمحى ذنوبي كلها
رحماك ياربي بعبدٍ جاني

بين الصفا والمروة السعي الذي
أمر النبيّ بهِ على الإتيانِ

سبعٌ من الأشواط يقضى سعينا
شغفاً وحباً يعتلي وجداني

ووقوفنا عرفات ركنٌ أعظمٌ
بعد الغروب وقوفنا بأوان

حمدا وشكرا والصلاة على النبي
ي الهاشمي مرددا بلساني

ندعوا كما شئنا بخيرٍ بعدها
وكأن قلبي عالقًا بجناني

وإلى منى قمنا وبتنا ليلها
خير الليالي حلةٌ بمكان

في حدّها بجنوبها وشمالها
مبروكةٌ يا ساحة الرّجوان

سبعٌ فسبعٌ ثم سبعٌ بعدها
جمراتنا تلقى على الشيطان

وأشدّ في رميي بقوة ساعدي
عدواً أصاب القلب بالعصيان

حتى أعود إلى الطّواف مودّعا
والدمع سال له على الأجفان

*****************************ا

إسلامنا صرح تعدد ركنه
قد جاءنا خمسا من الأركان

وبهم أمدَّ الصّرح في عليائه
متماسكا في أعظم البنيان

ولكلّهم رخصا أتت يقضى بها
جاءت لنا في النّقل من برهان

فالدّين يسر جاء لا عسرا به
قد مدّني ربّي به وهداني

تلك اللّآلئ نظمت بأناملي
مملوءةً بالعلم والإيمانِ

حبّ الإله كذا النّبي كلاهما
نورٌ أتى بالقلب قد أحياني

فأمدني حرفاً جميلاً صادقاً
ووصاله يشتد بالأشطان

فرداؤنا حسنٌ بطيب خلاقنا
وصروحنا سلْمٌ بلا عدوانِ

السيد الديداموني على بحر الكامل

رغم ألم رحيلها _ يبقى أمل كلماتها .


سلطنة عمان – حسن بخيت

“لكل مريض يائس ولكل شخص يعتقد أن حياته لا تستحق العيش، حارب فإنك تستحق الانتصار، وإن تعثرت وتألمت، حارب فإن في داخلك شخصا عظيما يستحق المحاولة ألف مرة، حارب فإنك تستطيع فعل ما تريد لأجل نفسك، فالحياة تستحق العيش بكل ما فيها”.

“لا أريد أن أكون عادية، أريد أن أكون كبقعة نور أو مطر أو زهرة، أريد أن يُقال: بسببها أتفاءل”.

“إن هناك نوراً سيظهر في نهاية الطريق المعتم، وإنك ستتخطى كل العثرات بإذن الله، إن شاء الله أنا مسافرة غداً دعواتكم لي بالشفاء العاجل”،

بهذه الكلمات البليغة ودعت الطفلة العمانية صاحبة ال 11 عاما العالم كله تاركة عبير كلماتها في كل مكان. ، بعد أن تركت بصماتها الخاصة في الصبر ومحاربة مرض ” السرطان “وتركت أثراً طيباً، ونشرت الأمل في كل مكان ذهبت إليه، راسمة للعالم صورة صادقة عن الرضا بقضاء الله وحسن الظن به سبحانه، وتتحمل الآلام لتظهر بابتسامة مشرقة مشعة بالأمل”.

غادرت الطفلة العمانية – ميسون – التى أتعبها مرض السرطان، وظلت تتعارك مع آلام علاجه، إلى أن غيبها الموت بينما لم تفارقها الابتسامة .

حزن شديد خيم على وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع العماني، لتتربع تغريدات نعيها الأولى في “الترند” لساعات طويلة، نظير ما تمتلك ميسون من حضور اجتماعي واسع، تاركة مقاطع فيديو وكلمات كانت توصي متابعيها بالتحدي وبالابتسامة.

وعبر وسم “#ميسون_الرواحي_في_ذمة_الله” نعى آلاف المغردين عبر “تويتر” الطفلة العمانية ميسون عن عمر يناهز الـ11 عامًا بعد صراع طويل مع مرض السرطان اللعين .

وأعرب المغدرون عبر الوسم عن بالغ حزنهم وتأثرهم برحيل الطفلة ميسون المفجع بعد سنوات من مقاومة مرض السرطان، حيث أعطت هذه الطفلة الصغيرة دروسا بليغة لكل المصابين بهذا المرض وغيرهم، وزرعت فيهم روح الأمل بالشفاء قبل أن تنطفئ شمعتها بالموت ، حيث استطاعت بكل ثقة وإيمان وابتسامة من خلال صفحتها في تطبيق “إنستغرام” أن تعطي للجميع دروسا في التحلي بالإيمان والصمود أمام هذا المرض عبر كلماتها ورسائلها الإيجابية.

# ميسون_الرواحي# _في _ذمة_الله – الدعوات لها بالرحمة والمغفرة.

العين الإماراتى يحقق انجازاً تاريخياً ويصل لنهائى كاس العالم للاندية

كتب : أحمد سمير

سجل العين الإماراتي تاريخا لنفسه بأحرف من ذهب بعدما تغلب على ريفر بليت الأرجنتيني بركلات الترجيح .

تعادل الفريقان إيجابيا بهدفين لكل منهما في نصف النهائي الذي أقيم بملعب هزاع بن زايد وفاز الفريق الإماراتي في ركلات الترجيح بنتيجة 5-4 ليصعد لنهائي كاس العالم للانديه وينتظر ملاقاة الفائز من ريال مدريد وكاشيما أنتلرز في نهائي البطولة الذي يقام يوم السبت المقبل.

وأصبح العين ثاني فريق آسيوي يتأهل لنهائي مونديال الأندية خلفا لكاشيما أنتلرز الذي تأهل له في عام 2016.

كما أن العين أول فريق عربي من قارة آسيا يتأهل لنهائي البطولة، وثاني فريق عربي بشكل عام بعد الرجاء البيضاوي المغربي في عام 2013.

وسجل أهداف المباراة ماركوس بيرج وكايو للعين، ورافائيل بورري لريفر بليت.

وفي نفس البطوله نجح الترجي التونسي في حصد المركز الخامس بعد الفوز على جوادالاخارا المكسيكي بركلات الترجيح 6-5، في المباراة التي جمعتهما اليوم على استاد هزاع بن زايد.

وكان الوقت الأصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل بهدف لكل منهما، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح.

وبذلك يكون الترجي قد تفوق على مشاركته الماضية والتي حقق فيها المركز السادس بنسخة 2011.

يذكر ان الترجي قد خسر ربع النهائي أمام العين الإماراتي بثلاثية نظيفة، فيما خسر جوادالاخارا أمام كاشيما أنتلرز الياباني 3-2 في الدور ذاته.

الأستاذ الدكتور محمد حجازى مدير مركز الأورام بالمستشفى الجامعى بالمنصورة لـ”الزمان المصرى”: كلمة السر فى أى إدارة الطموح والحركة و يجب أن يوازيهما حرص وحذر إداري   

  • المريض الذى يأتي إلينا ليس مريضاً وإنما ضيفاً
  • نحن لسنا فى مستشفى وإنما فى بيت ونفخر أننا بالدقهلية المشهورة بالكرم الحاتمى
  • مفهوم أنك تريد أن تدير مؤسسة وكأنها عائلة مفهوم ناجح
  • المبنى بدأنا فيه عام 1997 وافتتح عام 2004 وعمل بكامل كفاءة عام 2006 وكانت هناك حاجات استهلكت وفى عام 2016 بلغ ذروته فى الكفاءة .
  • الوسطية الجامدة  أن أقوم بعمل حاجة بلا تهور واتبع اللوائح بلا بيروقراطية وتخلف تلك هى الشعرة البسيطة
  • الجميل الذى أشاهده فى البلد أن هناك مساندة لأى تغيير بيحدث
  • فى عام 2004 كان عدد المترددين على المركز 2ا ألف مواطن سنوياً وفى العام الماضى 2017 وصل أعداد المترددين سنوياً مليون مواطناً
  • ما يهمنا فى مركز الأورام هو إرضاء العميل أو الضيف
  • كل مرضى الأورام ذو احتياج نفسى ولدينا أخصائيين نفسيين ونعمل هنا بروح الفريق الواحد .
  • إن شاء الله فى ربيع 2019 سيتم افتتاح  وحدة زرع النخاع .
  • حينما حدثت المبادرة الجميلة من الإنسان الجميل سيادة الرئيس بالقضاء على قوائم الانتظار فى العمليات الجراحية لا تتخليوا سعادتنا كانت أد إيه
  • مركز الأورام الوحيد على مستوى الجمهورية الذى كان لديه صبغات بفضل الله والمجتمع المدنى
  • المصرى عندما يحلم بحاجة يفعلها وهذا ما حدث فى إنشاء الدور السابع
  • العائق النفسى مرتبط بالثقافة المصرية ولدى أمل أن يتحسن هذا العائق مع التعليم القادم والأجيال القادمة
  • هناك تعاون من الجامعة والحكومة فمراكز الأورام لا تدار بالحكومات فقط ولابد من الناس
  • نحتاج إلى مشروع ضخم لمعرفة سبب الأورام فى بعض قرى مركز المنصورة
  • أتمنى أن يكون مركز الأورام بيتنا جميعا فى الدقهلية والدلتا ومصر. 

أجرى الحوار : حافظ الشاعر

منى الحديدى – حسين الحانوتى – دينا مصطفى

 

نادراً لما تجد قيادة شابة ومتفائلة تهيم عشقاً لمصرنا الحبيبة ، يرسم بأنامله لحظات السعادة على وجه كل ضيف  – كما يروق له أن يسميه ،فمن أدبه الجم ألا يردد كلمة مريض ولكن يقول أنه “ضيف أو عميل “- فبروحه المرحة وشدته في العمل شَكَل خلية نحل متعاونة داخل مكان عمله ؛ وبلباقته وأسلوبه الراقي فى التعامل مع الآخر حصد التعاون مع المجتمع المدني .

عندما حاورناه وجدنا أنفسنا أمام فيلسوف عركته الأيام ؛فاستطاع أن يغوص في أعماق النفس البشرية ليستخرج أفضل ما فيها ،ويبحر فى سفينة الوطن ليفرد ذراعيه على مركز أورام المنصورة ويبعث الطمأنينة على كل ضيف يحل عليه ؛فيكرمه بالكرم الحاتمى .

إنه الأستاذ الدكتور محمد عبد الفتاح حجازى مدير مركز الأورام بالمستشفى الجامعى بالمنصورة وأستاذ جراحة الأورام.

فى ظل سلسلة “الزمان المصرى” فى التحاور مع القيادات الشابة ..ذهبنا إليه وتحاورنا معه

*ما تم إنجازه بالمركز خلال عام 2018 وخطة العام الجديد.؟

أخذنا رؤية أننا نريد أن نكون الأحسن ..نريد مكاناً أحسن لنا وبنا ولأولادنا ولعائلتنا ؛فمفهوم أنك تريد أن تدير مؤسسة وكأنها عائلة مفهوم ناجح ..بمعنى نحن لسنا مجموعة متنافرة من أطباء ومهندسين وإداريين وعمال وفنيين بالمركز ..بالطبع لا ..كلنا عائلة واحدة ..وليس هناك فرق لا اجتماعى ولا مادى تماماً ونحرص على هذا ..فالعامل مثل الموظف والإدارى والفنى كلنا واحد ،وأتعامل باحترام مع الكل ..فنحن لسنا فى مستشفى وإنما فى بيت ونفخر أننا بالدقهلية المشهورة بالكرم الحاتمى ..فنحن نعلم حقوق الضيافة ؛فالمريض الذى يأتى إلينا ليس مريضاً وإنما ضيفاً يلجأ إلينا على جميع المستويات “نفسياً وصحياً ومادياً ومعنوياً ” وهو يريد كل هذا ..والسؤال : هل نحن “العائلة”هنا جاهزون لاستقباله ؟  بدأنا بالبنية الأساسية التحتية والحمد لله .والمبنى بدأنا فيه عام 1997 وافتتح عام 2004 وعمل بكامل كفاءة عام 2006/2007 ، وكانت هناك حاجات استهلكت ،وفى عام 2016 بلغ ذروته فى الكفاءة .

وكلمة السر فى أى إدارة الطموح والحركة يجب أن يوازيهما حرص وحذر إداري “الإثنين معاً” ..والوسطية الجامدة  أن أقوم بعمل حاجة بلا تهور واتبع اللوائح بلا بيروقراطية وتخلف تلك هى الشعرة البسيطة .والجميل الذى أشاهده فى البلد أن هناك مساندة لأى تغيير بيحدث ،لا نريد أن تحدث مشاكل فى البنية التحتية بعد خمس سنوات مثلاً بالمركز؛وبدأت أعمل ، ووجدت المساندة والمساعدة من جميع الجهات ..هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى كانت هناك فوضى فى حركة المريض وزحام شديد والسبب زيادة الأعداد الرهيبة للعلاج بالمركز ..ففى عام 2004 كان عدد المترددين على المركز 2ا ألف مواطن سنوياً ، وفى العام الماضى 2017 وصل أعداد المترددين سنوياً مليون مواطناً عشرة أضعاف معدل استقبال المرضى من 2004/2018.

*سياستكم لإدارة المركز؟

أولاً :أنا واعٍ تماماً للأرقام والدوافع وما هو قادم ؛وجدت زحمة ومعدل تردد هنا أحتاج للتوسع ..والسؤال ماذا سأستفيد منه؟ والإجابة :سيفيدنى داخلياً فى تنظيم المبنى ،وخارجياً تنظيم حركة المرور والخروج للمرضى وفى النهاية إرضاء العميل ..الضيف ولن أسميه المريض ،وما يهمنا هو ارضاء هذا العميل أو الضيف .

*ماذا عن عيادة التأهيل النفسى لدعم مرضى مركز الأورام جامعة المنصورة و تأهيلهم نفسيا خلال رحلة العلاج؟

إن كان هناك مركز مؤهل للعلاقة مع الجمهور نفسياً فهو مركز الأورام ؛فالمشكلة نفسية فى المقام الأول ؛فمن أقوى مسببات الأورام الانهيار النفسى ،وتوجد حقيقة علمية تقول  أن الجسم يتعرض لمئات الأورام  يومياً لكن جهاز المناعة يقتلها ،فحينما ينهار جهاز المناعة ويضعف ؛الأورام تطغى ..فكل مرضى الأورام ذو احتياج نفسى ولدينا أخصائيين نفسيين ونعمل هنا بروح الفريق الواحد .

*وحدة زرع النخاع هى وحدة أمل جديد لمرضى الأورام وبالأخص أمراض الدم وستكون أمل جديد للشفاء بعد اليأس..حدثنا عنها؟

نسير فى خطة زمنية كما خططنا بفضل الله تعالى ..والتوريدات كلها تمت وكل إمكانيات الوحدة تمت ،والخبراء الألمان سيأتون بعد أعياد الكريسماس للتركيب وسيأخذ تقريبا شهرين وإن شاء الله فى ربيع 2019 سيتم فتح وحدة زرع النخاع .

*ماذا عن قوائم انتظار للمرضى؟

نحن فخورون وحريصون على عدم وجود قوائم انتظار. نحن نعمل طوال أيام الأسبوع “عمليات جراحة وباطنة”،وحينما حدثت المبادرة الجميلة من الإنسان الجميل سيادة الرئيس بالقضاء على قوائم الانتظار فى العمليات الجراحية ..لا تتخليوا سعادتنا كانت أد إيه ؛لأننا كنا صح..ونواصل الليل بالنهار مساهمة منا فى القضاء على قوائم الانتظار..كان معدلنا 400 حالة وصلنا فى شهر 8 إلى ما يقرب من 550 وفى شهر 9 دخلنا على 600 حالة وفى شهر 10 تجاوزنا الـ 600 حالة باختصار كل شهر بنزيد فى إجراء العمليات ،ولن نتوقف إن شاء الله .

*بالنسبة للصبغات هل متوفرة لديكم ؟   

مركز الأورام الوحيد على مستوى الجمهورية الذى كان لديه صبغات بفضل الله والمجتمع المدنى ..ثقوا فى هذا الشعب المصرى الجميل ،وهذا المركز لم يحدث فيه أزمة فى اى شىء ..فإن كان فى هذا المركز تطور فثقة فى الإنسان المصرى .

*تحدث معنا عن الدور السابع الخاص بالأطفال وما حدث فيه ؟

نحن مهتمون بالشراكة مع المجتمع المدنى من اجل الضيف “المريض”..المركز كان بلوك اسمنتى فى الدور السابع ،وكان الأطفال فى الدور العاشر ، فربنا وفقنا مع ناس فى المجتمع المدنى ،طلبوا الاجتماع معى وحسيت بصدقهم ، فمعرفش  أخذتهم فى يدى للدور السابع وقلت لهم عاوزين نعمل هنا حاجة للأطفال ،فطبعا كان لسان حالهم احنا جايين لو عاوزين جهاز ؛إنما اللى بتتكلم فيه ده حاجات كبيرة جدا ؛فقلت لهم أنا فضفت لكم ،واختفوا أسبوع وبعدها وجدتهم امامى بيقولوا يا الله نعمل اللى أنت قلت عليه ..وطبعاً الجيش الإدارى بالمركز قعدوا يلموا تبرعات وسط الأوراق ودخلنا الدور السابع بجيوش إدارية ومجتمع مدنى بتبرعات وقمنا بعمل حجرة العناية  وافتتحت فى 17 رمضان ،فى الدور السابع كان هناك أساتذة نفسيين لاختيار اللون والحماية المدنية وحركة كبيرة ..موضوع اتعمل بكل حب ..لما المصرى يحلم بحاجة يفعلها وكانت دى روح أكتوبر .

*المعوقات التى تقابل حضرتك؟

توجد معوقات مادية : نحلم بأشياء كثيرة داخلين على مشروع يحتاج 200 مليون جنيه وإن شاء الله هنعمله .

معوقات نفسية : طبيعة الإنسان المصرى كائن شديد الحساسية فالتعامل معه بشعرة ..فالحب قد يدفع ولكنه ليس كفيل بالاستمرار ..الخوف من العقاب والطمع فى الثواب قد يردع ولكن ليس مبرر للإستمرار ..فالوصول للخلطة السحرية وهى كيف نقنع الناس بما ينقص الإنسان المصرى ؟صعب جدا أن تحافظ على ما تقوم بعمله..فالعائق النفسى مرتبط بالثقافة المصرية ..ولدى أمل أن يتحسن هذا العائق مع التعليم القادم والأجيال القادمة..وما زال هناك قطاع من الناس تقاوم الاستمرار فى الحاجة ..نحن هنا فى مركز الأورام وجدنا الخلطة السحرية وبدأنا فيها  ..والحمد لله ليس لدينا عوائق وفخور بهذا لأن الأورام هى دلوعة الحكومات ..فالحمد لله هناك تعاون من الجامعة والحكومة.فمراكز الأورام لا تدار بالحكومات فقط ولابد من الناس .

*هل توجد حالات يستصعب علاجها بالمركز فيتم توجيهها إلى أماكن أخرى ؟

بفضل الله المكان الوحيد الذى لا يوجد لديه آلية انتقاء هو مركز الأورام بجامعة المنصورة ؛توجد أماكن ترفض طفل مريض سرطان فى المرحلة الثالثة ..أنا لا أرفضه ..المريض هنا يترك المركز فى حالة واحدة فقط ..عملية زرع النخاع ..أو يعمل أشعة بتس تى ،وإن شاء الله كما قلنا العام القادم سيتم افتتاح وحدة زرع النخاع ..فأزعم أننا إن لم نكن أكبر فنحن من اكبر اماكن مصر فى التخصصات الجراحية الكاملة .

أما فى مجال الدواء ..عندنا كل أدوية البروتوكولات العلاج الكيماوى والجينى والمناعى والموجه وكل الأنواع يتم علاجه هنا ..ومن يترك المركز ؛ من يستنفذ فيه كل خطط العلاج ..نحن لسنا آلهة ..فبعض الأورام قاتلة ..وتحتاج للمنزل كبعد نفسى ولو لدينا مكان سنقوم برعايتهم وعلى فكرة موجودة بالجامعة “وحدة العناية التلطيفية”وحدة كاملة .

*هل توجد علامة مميزة جراحياً بمركزكم ؟

حاجتين : إعادة التكوين بعد استئصال الأورام السرطانية بجميع أنواعها عن” الثدى – المثانة – القولون” والتطور الجميل فى لوحات المناظر،و لنا باع طويل من حوالى 25 عاما فى إعادة التأهيل بعد استئصال الأرام ووصلنا إلى ارقام عندما نتحدث عنها فى المؤتمرات فى الخارج يقفوا إجلالا وتقديراً للطب فى مصر .

*توجد بعض القرى بمركز المنصورة نسبة الأورام فيها عالية ..ما السبب ؟

هذا الموضوع يحتاج دراسات وتعاون بين كليات علوم  وزراعة  وصيدلة  لبحث هذا الموضوع ،ومن ناحيتنا نقوم بعمل دورات مسح بالقرى المجاورة وبعض المحافظات أيضا وإن شاء الله سنذهب لسيناء والإسماعيلية قريبا ..وهذا الموضوع تحديدا يحتاج إلى اخذ عينات من التربة والمياه والأسمدة هو مشروع أكثر ضخامة ويحتاج لتمويل ضخم جدا ويحتاج إلى تحرك ، ونحن واعين له جيدا ليس فقط إنى أقول مركز الأورام يشخص الحالة مبكرا ، ولكن نحاول نمنع حدوثها بمعرفة الأسباب والمسرطنات المسببة لها .

*طموحاتكم فى الفترة المقبلة؟

أن يكون مركز الأورام بيتنا جميعا فى الدقهلية والدلتا ومصر ولما احتاجه فى لحظة ضعفى أجد كل احتياجى فيه من مساندة نفسية وأسلوب حلو والتعاون والجودة الفنية من أدوية وجراحة والمتابعة لما بعد العلاج وفى الآخر نقول لك “حمد لا بالسلامة ” بابتسامة وأنت خارج من البوابة،وكل هذا يتم فى مكان يليق بآدميتك ويفوق طموحاتك.

*كلمة أخيرة ؟

برحب جداً بأى إعلام مرئي أو مسموع يأتى إلى المركز ،والشكر لكم لأنكم زرتم هذا المكان ؛جئتم لتروا ما فى المركز ..إن كنتم شاهدتم شىء كويس ويتحقق فنشكركم ، وإن كنتم شاهدتم تقصير وبتقولوا فنحن نعترف ؛لأن سقف طموحاتنا كبير جداً ونريد الأفضل والشكر لكل من يزور المركز.

الدكتور عادل عامر يكتب عن :أزمة الموالح في مصر اسبابها وحلولها

إن الأمن الغذائي يبقى دائما هو صمام الأمان لتجنب تداعيات الآثار السلبية للازمات العالمية، وترجع أسباب أزمة الغذاء العالمية إلى كثير من العوامل ـ  كما سبقت الإشارة – من بينها ارتفاع أسعار النفط وتنمية الوقود  الحيوي والتغير المناخي وأزمة المياه ،

 ولابد أن تحل هذه المشاكل  ، غير أن تنمية قطاع الزراعة وزيادة  المنتجات الزراعية لا زال يعتبر أمثل الطرق لحل هذه  الأزمة على المدى الطويل، فينبغي للدول النامية زيادة  الاستثمار في الزراعة وزيادة القدرة الإنتاجية للأغذية، وبالنسبة للدول المتقدمة فيجب عليها زيادة المساعدات  الإنمائية وتعديل سياساتها لخلق بيئة عادلة ومعقولة  لتجارة الأغذية العالمية.

إن الأزمة المالية الحالية ستقوض على نحو أكبر الأمن الغذائي وسوق المنتجات الزراعية من حيث الإنتاج والاستهلاك، لذا يجب تصحيح النظام الحالي الذى يؤدى إلى زعزعة الأمن الغذائي العالمي على حساب اضطرابات السوق الدولية الناتجة عن الدعم الزراعي والتعريفة الجمركية والحواجز الفنية أمام التجارة، وتصحيحه أيضا من حيث التوزيع غير المتساوي لموارد مساعدات التنمية الرسمية وموارد الميزانيات القومية في الدول النامية.

إن القضاء على الجوع من على كوكب الارض للأبد – بحسب منظمة الفاو – يتطلب تخصيص 30 مليار دولار سنويا، إلا أن اقتراح التعهد بتوفير هذا المبلغ لإنقاذ البشرية من الجوع ليس على أجندة الدول المتقدمة.

أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية لجميع دول أوروبا وإفريقيا والأسواق الآسيوية، بلغت 3 ملايين و395 ألفًا و936 طنًا، في الفترة من 1 يناير حتى 23 أغسطس الماضي. ، أن “الموالح” كان لها النصيب الأكبر في التصدير، وبلغت مليونًا و554 ألفًا و241 طنًا، واحتل محصول البطاطس المركز الثاني بالغًا 755 ألفًا و527 طنًا.

 إن الوزارة أتبعت كافة الإجراءات الخاصة بمتابعة ورصد متبقيات المبيدات، وعمليات ضبط العلامات التجارية من أجل تفادي حظر أي منتج مصري. أنه لا توجد أي دولة عربية أو أجنبية تفرض حظرًا على الحاصلات الزراعية المصرية حاليًا، متوقعً أن يشهد العام المقبل زيادة في معدلات التصدير لدول الخليج. أن فتح أسواق تصديرية جديدة وراء زيادة المعروض من الصادرات الزراعية المصرية مثل التصدير للصين لأول مرة، وفيتنام وكندا، وغيرها من الأسواق الجديدة التي تعود بالنفع على الاقتصاد المصري.

الأشجار وتلفها، إلا أن أصناف الموالح التي تنتج في مصر لا تزال كاسدة في الأسواق. فالموسم الحالي كان منتجاً في بدايته، لكن المزارعين والتجار لم يتمكنوا من تصريف إنتاجهم في الخليج بسبب المنافسة التي تعرّضوا لها.

 أما في السوق المحلية، فلم تحصل أي تغيّرات بنيوية تخفّف من جشع التجّار الذين يستغلّون الأنباء المتداولة عن ضعف تصريف الإنتاج في الخارج ليشتروا الكميات من المزارعين بأسعار بخسة، فيما تباع السلع نفسها في سوق المفرّق بأسعار مضاعفة أكثر من 2.5 مرة. فالمزارعون المصريون استفادوا من انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الواحد من 5.6 جنيهات لكل دولار إلى 7 جنيهات، وهو ما ساعد في تصدير الإنتاج المصري إلى دول الخليج بأسعار منخفضة تمكنت من منافسة المنتجات اللبنانية وإبعادها عن هذه السوق عنصراً آخر أسهم في المنافسة المصرية للحمضيات اللبنانية، وهي كلفة النقل المنخفضة نسبياً للمصريين، مقابل كلفة نقل مرتفعة من لبنان، حيث بلغ سعر نقل الحاوية الواحدة برّاً (عبر سوريا) 6 آلاف دولار أميركي، وهو السعر نفسه للتصدير البحري أيضاً. ويضيف بعض المزارعين والتجار إلى كل ذلك ارتفاع كلفة اليد العاملة في لبنان في عام 2012 وهي كلفة لا يمكن مقارنتها بأسعار اليد العاملة المتدنية في مصر.

سادت حالة من الغضب بين المئات من سكان القرى وشركات تصدير الموالح وعددا من الشركات الكبرى الواقعة على طريق كفر شكر – منيا القمح الواقع بنطاق مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية والتي تتعامل مع السوق الأوربية والعربية بسبب سوء حالة الطريق وخاصة في المنطقة الواقعة بين منطقة جمجرة – الشقر بسبب عدم رد الشيء لأصله بعد الانتهاء من اعمال الصرف الصحي .

واشتكى عددا من سائقي الشاحنات الضخمة التي تنقل الموالح والحاصلات الزراعية من محطات التصدير الأربعة من سوء حالة الطريق الذى يهدد بكارثة وخاصة مع الشاحنات الضخمة التي تمر بالطريق وتزامنا مع قرب بداية موسم التصدير الشهر المقبل .

وطالب المواطنون من محافظ القليوبية بالتدخل واصدار تعليماته برصف الطريق واصلاحه قبيل موسم تصدير الموالح وخاصة ان المنطقة من اشهر مناطق انتاج الموالح في مصر .

في الوقت الذي راهن فيه مراقبون على تراجع أسعار الدولار، بعد سلسلة إجراءات إصلاحية اتخذها البنك المركزي المصري، وأخرى تشريعية ورقابية لملاحقة تجار السوق السوداء التي وصلت إلى السجن مدة 10 سنوات للمتلاعبين بالدولار، عاود الدولار الصعود مجددا أمام الجنيه مسجلا 14 جنيها في السوق السوداء بفارق يصل إلى نحو 5 جنيهات عن سعر الصرف الرسمي.

الأزمة التي تزامنت مع حضور طارق عامر محافظ البنك المركزي، وسحر نصر وزيرة التعاون الدولي، وزير المالية، اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي في واشنطن بحثا عن تمويلات بالعملة الصعبة من مؤسسات التمويل الدولية، كصندوق النقد والبنك الدولي اللذين تجاوبا مطالب مصر، شريطة تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي متكامل تمضي الحكومة المصرية قدما في تطبيقه من خلال الخفض الجزئي لدعم الطاقة وتطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة وتقليل الفجوة بين واردات مصر، التي تجاوزت حاجز الـ 80 مليار دولار وبين الصادرات التي تبلغ 20 مليار دولار.

السوق المصرية التي تنتظر تحرير سعر الجنيه مقابل الدولار الأمريكي، دفع مواطنوها الثمن بارتفاع باهظ في الأسعار وظهور تجار الدولار، أملا في الحصول على مكاسب قريبة قبل أن يقدم البنك المركزي على خطوة التحرير، قبل أن يخالف توقعات المضاربين بتثبيت سعر الدولار الرسمي عند 8.78 جنيه.

ولا شك في أن المجموعة الاقتصادية القائمة على إدارة الأزمة، لديها سيناريوهات عديدة للخروج من الأزمة الاقتصادية المحدقة من خلال تدخل سريع شريطة رفع قيمة الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري على عدة مراحل، حيث وصل هذا الشهر 19.50 مليار دولار، ومن المقرر أن يرتفع إلى 22 مليار دولار مطلع الشهر المقبل، مع صرف الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي بقية 2.5 مليار جنيه، يعقبها حزمة تمويلات دولية من السعودية والصين والبنك الدولي التي تجعل الاحتياطي النقدي يقترب من حاجز الـ 30 مليار دولار في هذه الأثناء، يستطيع البنك المركزي اتخاذ قرار بتخفيض جزئي على العملة الوطنية للاقتراب من السعر الحقيقي للدولار في السوق الموازية.

وترتكز سيناريوهات البنك المركزي في إدارة الأزمة، على حيازة شهادة دولية بتعافي الاقتصاد المصري لإعادة الاستثمارات الاجنبية المباشرة وجذب المزيد من الفرص الاستثمارية وإمكانية توفير تمويلات مفتوحة لاستيراد السلع الأساسية والاستراتيجية وتوفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام، لدفع عجلة الإنتاج وتنشيط الصناعة بالتزامن مع تنشيط الصادرات الزراعية، لعدة دول بدأت برفع الحظر الروسي عن الموالح والفواكه المصرية، وصولا إلى رفع الحظر السياحي الذى بدأ بعودة السائحين الألمان، ومن المتوقع أن يتوج بقرار سيادي بعودة حركة السياحة والطيران بين مصر وروسيا قبل نهاية العام الجاري، الأمر الذي يساهم فى عودة تدفق الدولار ومن ثم تعافي الاقتصاد.

بين معاناة المواطن المصري غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وخطة الإصلاح الاقتصادي التي توصف بالدواء المر، يبقى الالتزام الحكومي ببرنامج زمني لتنفيذ ما وعدت به، الأمل الوحيد في الخروج من هذا النفق المظلم.

إن خطورة الأزمة المالية والضجيج المصاحب لها غطت على أزمة أكثر خطورة وهي أزمة الفقر والغلاء في عالم يعاني من أزمة في جانب العرض ناهيك عن ترابط الأزمتين، عالم يزداد فيه الفقراء فقراً بينما طاقته الإنتاجية تتوسع بشكل عالي، عالم يندحر فيه البعد الاجتماعي الإنساني أمام ضربات البعد التكنولوجي الذي جرى تصويره بما لا يمكن إيقافه، مزيدا من الإنتاج ومزيدا من العجز عن الاستهلاك … إنه الركود … أليس كذلك؟.