صلاح نصر النجومي.. سنتماي.. ميت غمر..ماذا تعرف عنه غير إنه رئيس المخابرات المصرية..؟!

اعداد: عادل وليم

رئيس المخابرات المصرية في الفترة من عام ١٩٥٧ إلى عام ١٩٦٧
واسمه كاملا (صلاح الدين محمد نصر سيد أحمد النجومى هلال الشويخ) ويعد أشهر رئيس للمخابرات المصرية
وهو مولود في ٨ أكتوبر من عام ١٩٢٠ في قرية (سنتماى) مركز ميت غمر والتحق بالكلية الحربية في أكتوبر( ١٩٣٦) وكانت الحياة السياسية خلال هذه الفتره تشهد تواجد ونشاط للعديد من التنظيمات الثورية
ومنها تنظيم( الضباط الأحرار،) وكان صلاح نصرالنجومي صديقًا (للمشير عامر) منذ سنوات الدراسة في الكلية الحربية فضمه (عامر) إلى تنظيم الظباط الاحرار
وفى ليلة ثورة( ٢٣ يوليو ١٩٥٢) قاد صلاح نصر الكتيبة( ١٣) التي كان فيها أغلب الضباط الأحرار
وقد استدعاه الرئيس (جمال عبدالناصر) في الثالث والعشرين من أكتوبر عام( ١٩٥٦) وطلب منه أن يذهب إلى المخابرات العامة ليصبح نائبًا لمدير المخابرات العامه وكان المدير
(على صبرى) حينذاك
وبعد شهور أصبح (على صبرى) وزير دولة وتولى( صلاح نصر) رئاسة الجهازفي ١٣ مايو من عام ١٩٥٧
واستطاع صلاح نصر باتصالاته المباشرة مع رؤساء أجهزة المخابرات في بعض دول العالم أن يقدموا له عونا كبيرا
تحفُّظُ( صلاح نصر) علي إرسال البعثات إلى الخارج بأعداد ضخمة خشيه ان يتم اختراق الجهاز مع نشأته أو زرع بعض العملاء به فاكتفى صلاح نصر النجومي بإرسال عناصر من كبار الشخصيات داخل الجهاز بأعداد قليلة جدا لتلقي الخبرات والعودة لنقلها بدورهم إلى العاملين في الجهاز
واستطاع الجهاز بمجهوده الخاص أن يوفر المعدات الفنية التي مكنته من تحقيق أهدافه وقام صلاح نصر بالتغلب على مشكلة التمويل حيث قام بإنشاء شركة للنقل برأسمال قدره (300) ألف جنيه مصري تحول أرباحها لجهاز المخابرات
وحين أَخبر صلاح نصر الرئيس( جمال عبد الناصر) بأمر هذه الشركة طلب منه زيادة رأس مال الشركه بمبلغ قدره ( 100) ألف جنيه كمساهمة في رأس المال من مخصصات الرئاسه
اهتم صلاح نصر بعد ذلك بتحديد أنشطة الجهاز ومهامه إذا كان من مهام المخابرات جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها لصانع القرار
( إسرائيل) كانت هما شاغلا لهذا الجهاز منذ تأسيسه فصلاح نصر منذ اللحظة الأولى له في المخابرات جمع كل ما كُتب عن إسرائيل والموساد وقرأه حيث قامت المخابرات في هذه الفترة بأهم عملياتها ضد إسرائيل تلك العمليات التي أصبحت فيما بعد تدرس في معهد المخابرات الدولية من أشهر تلك العمليات وأهمها عملية ( فولفغانغ لوتز) ظابط الموساد الاسرائيلي
وبعد مراقبته طويلا وتتبع لكل تحركاته وتفتيش الفيلا التى يقيم بها بالهرم اثناءتواجده خارج القاهره صدر قرار بالقبض علي ( لوتز) عام (١٩٦٤)
وكانت مهمه ( الجاسوس الاسرائيلي) الاساسيه استهداف العلماء الأجانب وخاصة الألمان الذين كانوا يعملون في مجال الصواريخ في مصر
وذلك بالقتل او الترويع وذلك بهدف عدم إكمال مهمتهم وان يكشفوا للعالم ان مصر لاتستطيع حمايتهم
كما تبين أنه قام بنقل معلومات بالغة الأهمية عن صواريخ سام التي كانت مصر قد نشرتها في منطقة الإسماعيلية وقد صورها (لوتز) بكاميرا صغيرة كان يخفيها في فيلته التي إستأجرها في الهرم وكان يصر في بداية التحقيقات أنه مواطن وضابط ألماني يتجسس لحساب الموساد ويطالب باخطار السفاره الالمانيه وحضورها إلا أن كشفت التحقيقات انه إسرائيلي الجنسيه
وبعد محاكمته في مصر حكم عليه بالسجن مدى الحياة إلا أنه تم إطلاق سراحه بعد ثلاث سنوات لمبادلته بـعدد من الأسرى المصريين
الذين تم أسرهم في حرب( 1967) بعدها غادر (لوتز) مصر متجها إلى تل أبيب
وهناك اعد كتاب عنوانه (جاسوس الشامبانيا) واعترفت إسرائيل بأنه كان جاسوس لها وانه احد اهم ظباط الموساد الاسرائيلي
وبعدهزيمه( ١٩٦٧)أمر الرئيس جمال عبدالناصر بالقبض علي (صلاح نصر) ومحاكمته على خلفية إدانته في قضية انحراف المخابرات وحكم عليه بالسجن (١٥) سنة وغرامة مالية قدرها ٢٥٠٠ جنيه مصرى
وحكم عليه أيضا لمدة( ٢٥) سنة في قضية مؤامرة المشير عبدالحكيم عامر لكنه لم يقضي المدة كاملة
إذ أفرج عنه الرئيس (أنور السادات) في ٢٢ أكتوبر ١٩٧٤ بمناسبه عيد النصر مع اخرين ويرى الكاتب الصحفي( عبد الحليم قنديل) إن جهاز المخابرات المصري يعد أحد أقوى الأجهزة في العالم.
ولا يمكن اختصاره في شخص (صلاح نصر) موضحًا أن جهاز المخابرات العامة لم يكن شركة تابعة لصلاح نصر رئيس الجهاز الأسبق مشيرًا إلى أننا أمام جهد وطني عظيم وأضاف قنديل خلال حديثه لقناة (إكسترا نيوز) أن صلاح نصر لا يمكن اختصار سيرته في انحراف وتورط في الأوساط الفنية موضحًا أن ( صلاح نصر النجومي) مثله مثل أشخاص كثيرين ساهموا في إحداث طفرة بمجالات عديدة مثل (ثروت عكاشة) في الثقافة( وصدقي سليمان) في بناء السد العالي، وعزيز صدقي في صناعة السينما المصرية.
وأكد الكاتب عبد الحليم قنديل أن( صلاح نصر) سيظل أحد الأشخاص الذين أسهموا في تاريخ الدولة المصرية والأب في إنشاء جهازالمخابرات مشيرا إلى أنه لا يمكن أن ننكر دورة المؤثر
وقد صدر ل( صلاح نصر) العديد من المؤلفات علي فترات مختلفه منها
عبد الناصر وتجربة الوحدة ثورة 23 يوليو بين المسير والمصير
وقد توفي صلاح نصر النجومي في عام ١٩٨٢ ودفن بقريه سنتماي عن عمر يناهز ٦٢عاما

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.