وجه أبي..قصيدة الشاعر العراقى الكبير الدكتور عبد الإله جاسم

لن اهرب من وجه ابي..

وأنسى جبينه الساطع بالنور..

أو اترك اشلاء المدينة تحوم حولها النسور..

أني قطعت عهدا على جذع المدينة ..

احمل الاسماء الثقيلة واسير في ظل القصور..

حيث تبقى طبول الشوق تقرع ذاكرتي حنينا في الشعور..

مازلت اغني لبريق نجمة في فضائي تدور..

صبرت على الايام ثكلى وكل شئ بالظلام مهجور..

ثمة كراسي صارعت بعضها وانتصبت ..

إلا كرسياً لنا كان مكسور..

أقلام منعت ان تكتب على صفحاتنا..

حبا يبعث فينا السرور..

ألا قلماً راح يكتب عن الساسه وكهان الفسق والفجور..

وعيون تنظر الينا ساخرة..

وافواه تلفظ العيب على المستور..

يرقصون لكل لص قائم على دفة امرهم ..

كأنهم شربوا ماء غباء مسحور..

يركبون قوارب الكهان حتى لو كان البحر مسجور..

يتزاحمون خلف حدود بلاد عم فيها الخراب..

وبان على وجهها البثور..

ياليتهم يدركون ماحل بعقولهم ..

بعد ان توارى المخادع المأجور..

لا تسأليني عنهم حبيبتي .

ولاتظني بي سوء الحبيب..

ومنكر الجميل والمشكور..

فأنا بين البحر وعينيك أكتب الشعر ..

بشوق فوق آلآف السطور..

أنا لست بمعزل عن عالم ترجه الفوضى رجة المخمور..

وأنت في بلاد غاب عنها كل مفكر وعالم غيور..

وتاهت جمل الكلام ..

وضاع جمالها بين الجار والمجرور..

اسعديني باحبيبة شرقي..

قبل ان ياتي من الغرب حاقد مسعور..

هاك حبيبة العمر تاريخ الاصول..

أحفظيه بين طيات ارض بلا علامة او منشور..

وحذارى لو ادركو الاشجار في ظلها..

لجتثوا كل شيء من الجذور..

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.