صناع السينما أم تُجار السينما؟ .. تلك هي المحنة .. بقلم الكاتب والشاعر \ طارق فريد

المخرج السينمائي العظيم \ علي عبد الخالق

في اعتقادي ان العصر الذهبي للسينما المصرية كان بعد ثورة يوليو وبالتحديد في زمن عبد الناصر فرغم خضوعها للرقابة وقلة امكانياتها التقنية والفنية من ناحية الاجهزة والالات والكاميرات فقد تفوقت كثيرا بما قدمته من اعمال ستظل في ذاكرة التاريخ الناصع للسينما المصرية كما قامت بدورها السياسي والفني والثقافي في المجتمعات العربية وأثرت وتأثرت في نقل ثقافات ولهجات الشعوب فصارت العامية المصرية سمة محببة للمواطن العربي في جميع الدول العربية فاينما ذهبت تجد الترحاب من هواة السينما والدراما المصرية الذين احبوا نجوم الفن المصري الأصيل سواء في عالم الدراما او الكوميديا
وقد كرمت السينما المصرية العديد من نجوم الفن وكبار مخرجي السينما المصرية الذين رحل معظمهم عن عالمنا ولم يبق منهم في رايي المتواضع غير المخرج العظيم والكبير علي عبد الخالق الذي يحتاج الي تكريم من نوع خاص يستحقه عن روائع افلامه الوطنية وخاصة عن فترة الصراع العربي الاسرائيلي وحرب اكتوبر المجيدة مثل فيلمه اغنية علي الممر وبئر الخيانة الي جانب التحفتين الرائعتين فيلمي جري الوحوش والعار وشادر السمك واعدام ميت والكيف والسادة المرتشون وغيرها وهي افلام فارقة في تاريخ السينما المصرية وربما صحيح انه تم تكريمه في المهرجانات المحلية والدولية الكبيرة لكني تمنيت ان يكرم علي المستوي الرسمي للدولة وهو في هذا العمر الان وياحبذا ان يكون التكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي لانه يستحق ان يكون في طليعة العظماء من رواد الاخراج السينمائي والكلاسيكي الذي نفتقده هذه الايام رغم التقدم التقني والكاميرات الحديثة الا ان تراجع السينما المصرية ولا ابالغ حين اقول انها في طريق الانهيار علي يد تجار السينما الذين طغوا علي صناع السينما وهذا هو الفرق بين سينما الأمس وسينما اليوم

الدكتور صلاح هارون يكتب عن : أشرف الكلمات ….٧٧٤٣٩ كلمة

 

كأس
وقفت كثيرا امام كلمة كأس فى القرآن والفرق بينها وبين الكوب خاصة فى قوله تعالى وكأسا دهاقا واسأله تعالى العلم والاخلاص

الكأس لا يسمى كأسا الا اذا كان فيه شراب وارتبطت الكلمة بالمعين والكافور والزنجبيل والدهق
اذن كأس فى القرآن ترتبط بالشراب عامة ماءا او لبنا او خمرا او زنجبيلا او غيرها
دهاقا
كلمة عجيبة تستثير الحواس والعقل والوجدان لنتعرف عليها فما الدهق ؟ وما علاقة الدهق بالكأس وهل له علاقة بطبيعة المشروب الذى فى الكأس ….فهناك كأسا من معين والمعين الماء العذب لكن ليس له طبيعة الدهق !!!!!!!! والزنجبيل والكافور كذلك ولذلك لكى نفهم الدهق نقرأ الآية الكريمة فى سورة الطور وانتبه واربط بينها وبين أيات سورة النبأ….
فى سورة الطور ….
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ
….لاحظ هذه الآيات الكريمة وهى تتحدث عن المتقين وهم يتنازعون اى يتبادلون فيما بينهم الكأس وفيه كما قلت لحضراتكم شرابا ولا تنسى كأسا دهاقا ….وقبل ان اشرح كلمة دهاقا انظر لسورة النبأ
….
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا
……ونلاحظ ما يلى
….المتقون. فى السورتين
…الحور العين فى الطور و( كواعب اترابا ) فى النبأ
…كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم اى لا لغو ولا اثم فى الجنة …
وفى سورة النبأ لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا …
وهنا اللغو والتأثيم لا علاقة لهما بالكأس ولكن لها علاقة وثيقة بالجنة التى ليس فيها لغو ولا كذابا ولا تأثيم ..
والدهق له معان عدة منها …
المتابعة والافراغ والملء
والدهدقة …دوران البضع فى القدر اذا غلت تراها تعلو مرة وتسفل مرة
اذن الدهق هو امتلاء مع حركة ودوران …
وارى المشهد بتناول اهل الجنة بعضهم البعض الكأس وهو ما فسرته سورة الطور فى قوله يتنازعون والتى تفيد الحركة والدوران
اذن الكأس والله اعلم فيه شراب يفور جمالا وروعة تشتهى النفس له لمجرد رؤيته وهو ما اخذته من احدى معان الدهق وهو العلو مرة وللاسفل مرة اخرى وكأنها الخمر التى قال الله عنها لذة للشاربين والمعنى الاخر للدهق المتابعة والافراغ فيما بين اهل الجنة بعضهم البعض ولكن ليعلم الناس ان خمر الدنيا ليست كخمر الجنة فلا يصدعون عنها ولا ينزفون …
الملخص …
الكأس يسمى كأسا عند وجود الشراب فيه
دهاقا …تفيد شرابا ممتلأ مع فوران فيه لذة للشاربين مما يجعلهم يتنازعون اى يتداولون هذا الكأس فيما بينهم
….والله تعالى اعلم ..واسأله تعالى ان يعلمنا

القضيّة.. قصيدة الشاعر العراقى :سعد الساعدي

زلزلةُ الصوتِ قضّت المضاجعَ مهزومون .. أشلاءٌ بائدةٌ
في صفحةٍ منسيّة رقدوا
وأصبحوا عجافاً للأبد.

شالكِ سيدتي لن يبكي
بعدَ اليوم نجومَه فلدينا الموتُ قضيّة،
الفجرُ قضيّة حتى النخل،ُ بات لديه قضيّة
هذا تاريخٌ لن أنساه.

انطلقتْ كلُّ أيادينا للرّيحِ رائحةُ الخبز،ِ لن تتمناها بعدُ الاشجارُ
فهي الان شعاع،ٌ
وغداً تمحقُ منْ وأدَ الشّمس،َ
وأسبلَ عينَ النهر.ِ

منْ مزّقَ عطرَ مدارسنا
لن يُسمع منه أنينٌ
أو مثوى..!

………………………………………………………………………..

*العراق / ٢٩-١٢-٢٠١٩

حسن بخيت يكتب عن : ” هل تنتهي السنوات العجاف على الوطن العربي في 2020 ؟


ساعات معدودات وتنتهي 2019، لتكتمل بإنتهائها تسع سنوات عجاف مرت بها الأمة العربية، ورأي الناس فيها من الضيق والكرب والبلاء ما رأوا ، ففي مثل هذه الأيام ، وقبل تسع سنوات مضت ، وتحديدا في 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2010م _ قام الشاب التونسي الطيب ” محمد البوعزيزي ” بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد التونسية احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية ” فادية حمدي ” التي صفعته أمام الملأ وقالت له: (بالفرنسية: Dégage) أي “ارحل” ، فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس التونسي ، وأصبحت كذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة ، وأدى ذلك لإنتفاضات شعبية وثورات دامية .

سبحان الله : صفعة واحدة لمواطن بسيط من شرطية متهورة تبدأ معها سيل الدماء والدمار والخراب ، والموت والقتل ، وظهر تعصب وإرهاب في كل مكان ليحصد ارواح الأبرياء ، وانطلق ما سمى ” بالربيع العربي ” جالبا معه أحداثا” كارثية إلى معظم الدول العربية ، خاصة وأن انطلاق هذا الربيع كان متزامن بظهور تبعات الأزمة المالية العالمية علي الإقتصاد بصفة عامة ، والأزمة الإقتصادية الخليجية بصفة خاصة ، وما لحق بأسعار النفط في تلك السنوات العجاف ، والتى وصلت إلى مستويات قاسية .

ونكتشف في النهاية : كم كانت هذه السنوات قاسية علي الأمة العربية وإقتصادها ، ليموت “بوعزيزي” بعد 18 يوما من إشعال النار في جسده ، ليضرم من بعده أكثر من 60 مواطنا عربيا النار في أنفسهم لأسباب إجتماعية وإقتصادية متشابهة تقليدا لاحتجاج البوعزيزي ، لكن بدون فائدة ، فقد ازدادت الاوضاع الاقتصادية والمعيشية سوءا ، لينتهى الربيع العربي إلى سقوط دول صاحبة حضارة وتاريخ فى مستنقع الخلافات الطائفية و الإرهاب الأسود الذي دمر سلامها الإجتماعى وإستقرارها السياسي ، ولتكن العراق وسوريا خير مثال لتلك الدول التى نسف بها هذا الربيع المزعوم، فلننظر إلى الضحايا ولننظر إلى الفجوة الإجتماعية التى حدثت بين مكونات المجتمع الواحد وبين أبناء الطائفة الواحدة ، صنعتها أيادي خارجية خبيثة وساهم فى تنفيذها عملاء من الداخل لايفهمون قيمة الوطن ولا يدركون فداحة خسارة الأوطان، وبالتأكيد لاننسى ما حصدته ليبيا واليمن من كوارث ومصائب جراء ما خلفه الربيع العربي، وباتت هذه الدول ملجأ للارهابين بعدما كانت مثالا للدول الأمنة المستقرة ،ومصدر الدعم المالي للمنطقة العربية كاملة ، وكانت قبلة لطلاب العلم و مجمعا للادباء والمثقفيين والشعراء .

أما عندما أتحدث عن السنوات العجاف بمصرنا الحبيبة ، فإننى أري أنها مرت علي خير بفضل من الله ورعايته وحفظه لمصر العظيمة ،وبسبب ترابط أبناء مصر الأوفياء ” فهم في رباط إلى يوم الدين ، وواجه الشعب عواصف الثورات والإحتجاجات المتوالية بكل ذكاء و تفادى ، وبكل حكمة و دهاء، ولا عجب في ذلك ، فإنها ثقافة المصريين ، ووطنية أبناء الشعب المصري العظيم ، الذي يستشعر الخطر عند الأزمات، فيهب و يستفيق و يعيد وحدة الصف من أجل التصدى و إنقاذ الوطن ، ليكون شعبا واحد متحاب مسالم لافرق بين طائفة و آخري،ولا ديانة وأخرى ، الهدف الأساسي هو وحدة الوطن و عدم سقوطه ، فان ضاع الوطن ، فاين يكون العيش الكريم؟ فالوطن هو أرض العزة و الكرامة، فكرامتنا مصانة في بيوت أوطاننا تصديقا للمثل الشعبي ” من خرج من داره إنقل مقداره”

وبإذن الله تعالى- ستأتي أعوام الرخاء، ودعونا نتفائل ب2020 ، فالتفائل لا يأتي الا بالخير ، لأننا بالفعل نحتاج إلى تفائل ، والتفائل يولد طاقة إيجابية وبهجة لمقاومة اليأس والإحباط الذى خيم علي معظم فئات الشعب علي مدى السنوات العجاف التى مرت بها مصرنا الحبيبة ، ومحاولة أعداء مصر فى الداخل والخارج إشاعة اليأس والإحباط بين أفراد المجتمع، لنشر الخمول والفوضي ، عن طريق وسائل إعلامهم من ناحية ، ووسائل التواصل الإجتماعي من ناحية أخري، مستغلين الظروف الاقتصادية والمعاناة المعيشية للمواطنين في فترة حرجة كانت تعاني منها مصر لأسباب عديدة، بجانب العمليات الإرهابية الخسيسة التى تحدث من حين إلى آخر ، والتى يقوم بها الخونة وأعداء الوطن لنشر الفوضي ، وتأخير عجلة التطور وزعزعة الإستقرار .

وأختم مقالي برسالتين لكل شباب الأمة العربية :

رسالتي الأولى للشباب العربي في الدول التي تجاوزت العاصفة ، وكتب الله لها أن تنجو من الدمار والتمزق ، ‬احذروا‭ … ‬انتبهوا‭… ‬افيقوا‭.. ‬ دولكم ‬وحدها‭ ‬لن‭ ‬تستطع‭ ‬بمفردها‭.. ‬فهي‭ ‬بكم‭ ‬لأنها‭ ‬منكم‭ ‬ولكم‭.. ‬
حافظوا على دولكم …..
حافظوا على وحدتكم …..
حافظوا‭ ‬على‭ ‬مؤسساتكم‭… ‬
حافظوا‭ ‬على‭ ‬جيوشكم …. ‬
حافظوا علي أمنكم ……
حافظوا‭ ‬على‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬التي‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬عليكم ، والتي‭ ‬يحسدكم‭ ‬عليها‭ ‬أعداءكم ، ‬ويحاولون بكل جهد‭ ‬أن‭ ‬يجردوكم‭ ‬منها‭.. ‬ويجرجروكم‭ ‬عنها‭.
ولا تكونوا كأصحاب القرية التي كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ، فكفرت بأنعم الله .. ونتيجة لكفرها وجحودها النعم ، كان العقاب الأليم ” فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ”

أما رسالتي الثانية فهي للشباب العربي في الدول المنكوبة ، والتي وقعت ضحية الربيع المشؤوم ، لا تيأسوا ولا تحزنوا ، فنحن أمة عربية خالدة..نحن أمة باقية ما بقيت الدنيا..نحن أمة أملها يتجدد..شبابها يتجدد..روحها تتجدد..كتب الله لها أن تبقى ما بقيت الأرض ، نحن أمة كتبت لها الحياة ، تمرض أحيانا ولكنها لا تموت أبدا مهما عصفت من حولها العواصف ومهما تكالب عليها الأعداء والخونة …

حفظ الله مصر والأمة العربية من كل سوء ومكروه