المستشار حامد شعبان سليم يكتب : الرسالة رقم [ 19]..بنى ٠٠٠ أحسن فيما بقى٠٠!؟

أراك تتذرع بأوهام ( وجع )تارة

 (وأحوال السنون) تارة أخرى

وثالثة ( لاتدرى) ٠٠٠!

فيما أنت عليه من

 تقصير ٠٠٠!

وغفلة٠٠٠!

وإساءة ٠٠!

ومعصية ٠٠!

أنت: تظلمنى يا أبى فيما تقول ،

 فكما ترى  باتت فرصة العمل غير موجودة ،

وآمالى تتبعثر ،

 وما تراه أحيانا منى آثار ذاك٠٠٠٠!!؟

قلت: معذرة يا بنى أنت

            دون ما يلزم

         فعزيمتك دون

     «الهدف المنشود»

فقل لى كيف حالك مع الله تعالى !د؟

قال : الحمد لله( أصلى )

قلت : عظيم وهل أثمرت صلاتك ٠٠٠؟!

قال : وكيف ذلك ؟

قلت : هل نهتك عن المنكر واخذتك إلى المعروف ،

 إذا وجدت هذا فأنت فعلا تصلى لله ٠٠٠!

يابنى كل الفرائض من صلاة وصوم وزكاة وحج ومن قبل تحقيق الشهادة ،

 تأخذك إلى معالى الأمور بل تدخلك طريق المقسطين ، فترى النعم وترزق التوفيق لأداء شكرها ،

وتتحصل على زاد المتقين بمن تصحبهم من الصالحين ٠٠٠!

فانظر من تصحب الآن  ستعرف ٠٠!

فإذا كنت بالفعل قائما على ما يلزم لتحصيل التقوى  فستكون هانئا راضيا طيبا مطيبا مصلحا موفقا ،

ملحقا بالصالحين والصالحات من الاعمال

وهذا  يابنى

أعظم رزق يناله الإنسان منا ، وستحيا كريما لانك أصبحت مع الله معظما فى ذاتك ومعاملاتك مراعيا لحدوده وآدابه٠٠

تأمل قول الله تعالى :

(( ومن يهن الله فماله من مكرم

  إن الله يفعل ما يشاء ))- الحج/١٨

فهل انت بالفعل عظمت الله فى قولك وفعلك ٠٠!

وانظر معى شأن[ المقسطين ]

وتلك البشرى

قال سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : –

(( إن المقسطين عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن – وكلتا يديه يمين – الذين يعدلون فى حكمهم وأهلهم وما ولوا ))

فأنت يابنى لابد أن تعدل فيما أنت عليه٠٠٠!

فلاتظلم نفسك و تحرمها من

(نور الايمان) وابتعد عن وساوس الشيطان وأوهام الغفلة وتتبع عورات الناس والغيبة والنميمة والبهتان واحسن إلى من أساء إليك ،

 فتلك علامة «صلاتك»

قال الابن : ولكن كيف ذلك ٠٠٠٠!!!؟

قلت : فقط اصدق النية ،

بانك تخاف الله وتخشاه وتسعى لمرضاته

وفق صحيح الكتاب والسنة ، والتزم عتبة الصالحين ومجالستهم ، والاعتكاف على تحقيق المعرفة بالنظر والتدبر والفكر والذكر ، ،

وانظر ما رواه عبدالله بن عمرو – رضى الله عنهما – قال :

قيل لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم) :-

أى الناس أفضل ؟

قال :

 (( كل مخموم القلب ، صدوق اللسان ))

قالوا : صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟

قال :

(( هو التقى

        النقى ،

 لا إثم فيه ،

ولابغى ،

ولاغل ،

ولاحسد  ))

فانظر بنى حالك الآن  واجتهد أن يكون وفق « مراد الله تعالى»

فذاك زيد بن أسلم دخل على ابن أبى دجانة – رضى الله عنه – وهو

 مريض وكان وجهه يتهلل ، فقال له :

 ما لك  يتهلل وجهك ؟

قال : مامن عمل شيئ أوثق عندى من اثنين ؛

أما أحدهما : فكنت لا أتكلم بما لايعنينى

وأما الأخرى : فكان قلبى للمسلمين سليما٠

قال الابن فجأة:

         من أين أتيت الآن يا أبى ؟

قلت : كنت فى زيارة لأحد الصالحين

قال : من يكون ؟

قلت : سيدى العارف بالله تعالى الشيخ الكبير ( عبدالرحيم البحراوى

    – رضى الله عنه –

فقد دعانى ففرحت ٠٠٠!

والتقيت حفيده فتهللت ٠٠٠!

بل واذن لى بأن انادى

« الله اكبر»

فشكرت

قال الابن: كم أنت يا أبى حريص على صحبة هؤلاء

قلت : نعم يابنى واحبهم واسأل الله تعالى أن يلحقنا وإياك والقارئين بالصالحين فى الدنيا والآخرة

وانتبه يابنى إلى قول سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : –

(( من أحسن فيما بقى

   غفر له ما مضى

ومن أساء فيما بقى أخذ بما مضى وما بقى ))

فاللهم اجعلنا من المحسنين فيما بقى٠٠٠!

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.