احزان للبيع ..حافظ الشاعر يكتب عن ..2700 عامل  سيتحولون من طاقة إنتاجية ويد عاملة إلى البطالة والتشرد هم وأسرهم والمحافظ أراه يبيع ويشترى وكأنها عزبته!!

 

بمشاركة القيادى العمالى : نبيه شبانه

لليوم الثانى على التوالى مظاهرات داخل مصنع سماد طلخا ؛خوفا من بيع الأرض والمصنع ،العمال يقولون “نعم للتطوير والتجديد ..ولا للبيع”؛المدهش ان الـ 2700 عمال كل منهم ياوى فى كنفه 5 أفراد  حوالى 13500

مواطنا ؛سيشحتون ويقفون على أبواب المساجد إن فتحت فى زمن الكورونا ؛فالمصيبة فى كل ناحية .

وما حدث صباح اليوم من احتجاجات داخل مصنع السماد ؛بعدما قرأوا تصريح غير مسئول من محافظ الإقليم الذى صرح لجريدة الجمهورية بالأتى :

 

قال أرض مصنع سماد طلخا ب12مليار حنيه.. المحافظة 2/5ملياروخزينه الدوله 3/5ملياريبقى الإجمالية 6مليار ونسي  او تناسى أو ربما لا يعلم كعادة كثيرين فرحين بالكرسى ولا يعلمون شيئا عما يتقلدونه ؛فمديونية الغاز 4/5مليار يبقى الإجمالي 10/5 مليار ..يتبقى 1/5 مليار هايدفعوهم للعمال خلاص كده بح ..على حد قول احد العمال .

والسؤال ماذا تستفيد الدولة من تشريد 13500 مواطنا من اجمالى عائلات عمال مصنع السماد ؟ فالمحافظ الا يعلم بما يطرحه من أفكار بخلق حالات تسول وسرقة..ولو فكر خارج الصندوق وتحدث عن إعداد و تأهيل المصانع ب2/5 مليار جنيه

لقد زرت هذا المصنع مرات عديدة واعلم جيدا أن  تلك الشركة تساهم  فى الناتج القومى للدولة حتى 2010 بمبلغ 5مليار جنيه.. تلك الشركة المغضوب عليها كانت تعطى الدولة سنويا مالايقل عن 30مليون جنيه ضرائب وتسلم الشركة القابضة ما لا يقل عن 140مليون جنيها  سنويا ونصيب العمالة 12 شهر أرباح.. تخيل يا معالى المحافظ العمال دى لما يقبضوا مرتين فى الشهر وينزلوا يشتروا من الأسواق كام بيت بيرزق من وراهم!!ما هى الدنيا كده ناس بترزق من ناس.

 

ولو المحافظ اتحجج بالبيئة شماعة كل مرة تظهر فيها تلك المشكلة وكأنه مغص يتجدد لدى المسئولين كل خمس سنوات اسمه “نبيع الشركة”  ..نقول له :سيادة المحافظ توجد  شهادة توافق مع البيئة لمده 3سنوات مع الشركة يعنى مفيش مشكلة مع البيئة.

وإذا كان المغص مزمن قوى ..طيب هناك  شركة كهرباء طلخا واللى فيها الوحدة ال750 بتعمل بالمازوت ليه مقفلتهاش ؟!!

و شركة غاز ابو ماضى المقابلة لشركة السماد وشركة أنابيب الغاز التابعة لحضرتك والمقابلة لشركة السماد ومصانع البلاستيك بميت عنتر والطويلة وكفر الطويلة..لماذا لا تغلق كل هذا بسبب البيئة ؟!ولاعمال سماد طلخا ولاد البطة السوده.

 

يا معالى المحافظ ..معلومة على الماشى هذه الشركة ليست مصنع واحد ،الم يحدثك حاملى المواخر والمطبلاتية أنها عدة مصانع،وخذ عندك مصنع نترات – مصنع يوريا –  مصنع اكياس البلاستيك –  مجمع ورش متكامل – مركز تدريب تدرب به كوادر من الدول العربية –  مبنى التوليد المشترك لتوفير استهلاك الكهرباء –  أسطول من السيارات – ومركز خدمه السيارات  – وبنزينه بخلاف مركز طبى به تعاقدات مع الكهرباء والشرطة وغيرهم – مركز اسلامى به قاعة  للمناسبات – ملاعب رياضية

 

آه ..نسيت أقولك أن اللى افتتح مصنع النترات بالسويس واللى أممه من عبود باشا الرئيس الراحل الزعيم  جمال عبد الناصر ابن المؤسسة العسكرية، والذى  انشأ مصنع اليوريا بطلخا الرئيس الراحل أنور السادات ابن المؤسسة العسكرية وقال يوم افتتاحه موجها كلامه للكويت وليبيا ” يجوا يشوفوا المارد الجبار” لأنهم سحبوا دعمهم بعد معاهدة كامب ديفيد.

 

معالى الوزير المحافظ هذا تاريخ أسرد بعضه عليكم ،وليس كتاب تنمية بشرية أقرأه لأحصل على دكتوراة ،ولكنه تاريخ لبلد عظيم اسمها الدقهلية التى تتولى حقيبتها .

أنت بأه  عاوز تقفله وتصفيه وتشرد عماله فى عهد أعظم رئيس جمهوريه الزعيم عبد الفتاح السيسى وابن أعظم مؤسسة  فى مصر هى المؤسسة العسكرية هذا الرجل اللى أغلق العشوائيات وعمل طرق وإنفاق ومساكن وصرف الخمس علاوات لنا أصحاب المعاشات وكلمته المشهورة “مش معقول أن الزعيم عبد الناصر ينشئ المصانع واحنا نقفلها “.

يا سيادة المحافظ اخدع من شئت إلا التاريخ ..الآن فى هذه اللحظات تعقد اجتماعا مع  البيئة والغاز والكهرباء والمياه وداعى قيادات السماد لتنقل المصنع .

وهنا نطرح السؤال :تفتكر لو عملت مصنع واحد يوريا بس تكلفته لاتقل عن 17مليار جنيه  طب هايستوعب كام عامل 400 عامل .. والله 400 بس وتشرد 2100 طب هاتعمله فى كام سنة والعمال دى يعملوا ايه على ماحضرتك تفتحه!!

فى النهاية بقى أن نتسائل ..ماذا بعد ?

ماذا بعد توقف المصانع قرابة الخمس أشهر دون تقدم أى خطى نحو التجديد أو الإصلاح أو حتى النقل. ماذا فعل أو يفعل مجلس الإدارة الحالى حتى يترك فى منصبه كل هذه الفترة(فترة الإيقاف) أم أنها مكافأة له على تخريب المصنع أم ماذا. وأين هى الشركة القابضة ووزارة قطاع الأعمال مما يحدث الآن من ترك المصانع طيلة هذه الفترة فى توقف دائم حتى تصدأ الماكينات ولا تعد تستطيع القدرة على العمل مرة أخرى. أم أنه العد التنازلي لتكرار سيناريو القومية للأسمنت فى ظل غفلة العمال وغياب دور النقابة العمالية اللتى لا تمثل العمال لا من قريب ولا من بعيد والتى ليس لها دور سوى الوقوف بجانب مجلس الإدارة ضد مصلحة العمال.

وماذا سوف يكون مصير العمال لو تكرر سيناريو التصفية مثلما حدث و يحدث فى بعض شركات قطاع الأعمال. 2700 عامل سوف يتحولون من طاقة إنتاجية ويد عاملة إلى البطالة والتشرد هم وأسرهم. أهذا ما تحدثت عنه القيادة السياسية من البناء. أم أنه هدم لطاقات شبابية مشتعلة لا يهمها سوى الصالح العام والإنتاج والتطور. أسئلة عدة تحتاج للتوضيح والإجابة لكن لا حياة لمن تنادى.

 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.