الشاعر العراقى حيدر محمد خرنوب يكتب قصيدة :( برهان الحكيم )

العَقلُ بُرهَانُ الحَكِيمِ الى السَّمَا يَعلُو بِنَا ،،
فَهُوَ السَّبِيلُ الى الخَلَاصِ مِن الحَوَادِثِ والعَنَا ،،
وهو الذي يَهدِي الضَّرِيرَ لِمَا خَفَى واستَعلَنَا ،،
وهو الذي قد سَارَ فِينَا مُسرِعًا نَحوَ السَّنَا ،،
قد دَبَّرَ الأمرَ الذي في حَوزَتِي رَبٌّ لَنَا ،،
لَكِنَّ مَن للهِ لولا العقلُ قَلبُهُ قد دَنَا ،،
ومَن الذي لولاهُ رامَ كواكباً واستَوطَنَا ،،
ومَن الذي لولاهُ يختارُ الجَفَا والمَسكَنَا ،،
فالجِسمُ لولا العقلُ قد كَثرتْ هُمومُهُ وانحَنَى ،،
ويذوبُ في عللِ النَّوى ذوبانَ عُمرٍ بالوَنَى ،،
فازَ الذي يسقيِهِ بالأفكارِ إذ نالَ المُنَى ،،
و يَبِيتُ مَن يَجفُوهُ عريَانًا تُغَطِّيهِ الأَنَا ،،
ما قِيمَةُ الإنسانِ إلَّا في الحَصَادِ وما جَنَى ،،
يُبلَى فَقِيدُهُ بالمَصَائِبِ مِن هُنَاك و مِن هُنَا ،،
لا ذَنبَ للأقدارِ و الأيَّامِ تُرمَى بالخَنَا ،،
بل إنَّمَا يُرمَى بها المَعتُوهُ هذا لا غِنَى ،،
مِن دُونِ عقلٍ لم تكن للحقِّ يومًا مُحسِنَا ،،
خُذهَا رفيقَ الدَّربِ عنِّي كُن لها مُتَيَقِّنَا ،،
دُنيَاكَ ما رَحِمَتْ مُغَفَّلَهَا فكانَ بِهِ الضَّنَى ،،
**مجزوء الكامل ( متفاعلن متفاعلن )

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.