عضو بلجنة الفتوى يكشف عورات الأوقاف فى برنامج الإبراشى فيتم ايقافه

متابعات

أكدت منذ قليل وزارة الأوقاف المصرية إيقاف ” سعيد نعمان” عن الخطابة وحررت محضراً ضده بتهمة تأليب الرأي العام ، حيث أكدت أن تصريحاته المثيرة للريبة والتي تشير إلى وجود فساد ومحسوبية  بمؤسسات الدولة وتشكك الراي العام فيها.

قال عضو لجنة الفتوى العليا بالأزهر الشريف  الدكتور ” سعيد نعمان” انه يوجد مؤذناً بالوزارة تم تعينه أبكم لا يتكلم في مفاجأة غير متوقعه للجميع، قائلاً: ” أقسم بالله العظيم فيه مؤذن في وزارة الأوقاف أخرس”.

وأضاف ” نعمان” من خلال حواره مع الإعلامي ” وائل الإبراشي” مقدم برنامج ” كل يوم” المذاع على قناة ” اون أي” الفضائية  المصرية، قائلاً: ” والله والله فيه مؤذن في وزارة الأوقاف أخرس، ومتعين بالرشوة، ولو قلت اسمه هتتقطع رقبتي”.

وتابع عضو لجنة الفتوى العليا أنه واعظ  أول بالوزارة وأن يحفظ كتاب الله من الجلدة إلى الجلدة، وأنه صادق في هذا الحديث.

كما أشار الشيخ أنه يجب فتح دورات المياه لجميع المواطنين من أجل قضاء حاجاتهم في حالة الإضطرار فكيف يقضى الشخص حاجاته في الشارع.

“الأوقاف” أول من يستجيب لقرار الحكومة فى تحليل المخدرات على موظفيها

متابعات

كلف رئيس مجلس الوزراء،الدكتور مصطفى مدبولى، أمس الأربعاء، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بمُراجعة اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية، بهدف وضع إجراءات تنفيذية واضحة، للتعامل الرادع مع متعاطي المخدرات في الجهاز الحكومي.

قرر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اتخاذ إجراءات عقابية صارمة تصل إلى الفصل لأي موظف بالوزارة والجهات التابعة لها يثبت تعاطيه للمخدرات، حيث شمل القرار الممتنعين عن التحليل، قائلا: «إن الممتنعين في حكم المتعاطي».

وقال وزير الأوقاف إن القرار يأتي في إطار تفعيل المادة (69) فقرة (7) من قانون 81 لسنة 2016م، والمادة (177) من اللائحة التنفيذية للقانون، مشددا على تطبيق القانون بكل حسم.

وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن تعاليم الدين ومصلحة الوطن تقتضيان التعامل بمنتهى الحسم تجاه المدمنين ومتعاطي المخدرات، كونهم طاقة سلبية في المجتمع، فضلا عما قد يترتب على بقاء المدمن في الوظيفة العامة من مفاسد، علما بأن الاختبارات ستكون مفاجئة ومن جهات معتمدة، موجها تكثيف أنشطة الوزارة التثقيفية في مواجهة الإدمان وتعاطي المخدرات .

الأمن قبض عليها بتهمة التظاهر واكتشف انها فى البطاقة ذكر وفى الحقيقة أنثى ..حكاية الفتاة ملك الكاشف

كتب: حافظ الشاعر

قبل شهور اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بقصته الغريبة من نوعها في المجتمع المصري، قصة الشاب مالك على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية، ليحكي عن معاناة 5 سنوات عاشها أو عاشتها، قبل أن يتحول جنسيا ويصبح “ملك”، صاحبة الـ13 ربيعًا، إلا أنها عادت مرة أخرى لتشعلها مجددًا بعد القبض عليها بتهمة الدعوة للتظاهر.

وحسبما روت من قبل، بأنها عاشت 9 شهور في الشارع وتبيت ليلتها في حديقة في منطقة المظلات، بعد رفض أهلها إجراء عمليات تحول جنسي، لتعمل في كوافير بحي شبرا، مقابل 40 جنيها يوميًا، في محاولة منها للاستقلال المادي، وعادت صتها مرة أخرى في الظهور بعدما أشار مقربون لها خلال تصريحات صحفية بأنهم متخوفين من إلقاء القبض عليها، خوفًا من احتجازها في زنزانة للرجال، حيث أنها امرأة وليست رجلا، لكن الأوراق الرسمية لا تدل على ذلك.

وكشفت صحيفة الوطن، بأن مصدر أمني أكد بأن الأجهزة الأمنية ألقت بالفعل القبض على ملك الكاشف بمنطقة الأزبكية، لاتهامها بالتحريض على التظاهر، مضيفا أن المتهمة التي تبلغ من العمر 19 عامًا، تحمل بطاقة رقم قومي مدون بها في خانة الجنس “ذكر”، كونها كانت رجلا قبل الخضوع لعملية تحول جنسي، مشددًا على أن المتهمة محتجزة بشكل منفرد، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ عرضها على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

ونشرت من قبل، قائلة:«في أمور مبنحتاجش فيها رأي الطب والدين وحتى أقرب الناس لينا في أمور بتكون أوضح من الشمس، بس لو قررنا نشوف بقلبنا مش بعيوننا ومن الأمور دي هي إحنا وهويتنا وميولنا وديننا اللي في الأول والآخر هم لينا مش لحد».

المصدر: صحف ومواقع

الدكتور مصطفى يوسف اللداوي يكتب عن :  المرأةُ الفلسطينيةُ في يومِ المرأةِ العالمي    

                                   

في الوقت الذي تحتفل فيه المرأة في كافة أنحاء العالم بيومها الذي أقرته الأمم المتحدة، ليكون يوماً لها خاصاً بها، يذكر بها ويشيد بدورها، ويؤكد على مكانتها ويحفظ حقوقها، وينهض بها ويرعى شؤونها، ويدعو إلى حمايتها ويحذر من المساس بها، ويشرع القوانين التي تهتم بها ويحارب العادات التي تسيء إليها، ويكرم من يهتم بها ويعاقب من يعتدي عليها، ويعزز قيمتها ويعلي شأنها، ويهدم العادات الغريبة والتقاليد المسيئة إليها، وتلك التي تحط من قدرها وتنال من إنسانيتها، لتكون المرأة شق الرجل وشريكه، وصنوه ومثيله، تساويه قدراً ومكانه، وتماثله تمثيلاً وانتخاباً، وتشترك معه تعليماً وعملاً، وتوظيفاً واستثماراً.

وقد غدا هذا اليوم سنةً بعد سنة محل اهتمام العالم وتقديره، يحتفون به وينتظرونه، ويستعدون له ويحيونه، ويقدمون للمرأة فيه أجمل ما تحب، وأفضل ما تتمنى، يجلونها ويقدرونها وينظمون لإحياء يومها أضخم الاحتفالات وأكبر المهرجانات، تكون فيه هي محط التقدير والاهتمام، وموضع الاحتفاء والتكريم، وتنقل وسائل الإعلام كلها أخبار يومها، الذي يشارك في إحيائه القادة والزعماء، والملوك والرؤساء، ورموز المجتمع الدولي التي أصبحت فيه المرأة واحدةٌ منهم، تنافس الرجال وتسبقهم، وتشاركهم وتماثلهم.

تشعر المرأة في يومها العالمي بالكثير من الفرح والسعادة، فتزهو وتشرق، وتضحك وتبتسم، وتبتهج وتحتفل، وتتلقى من شقها الآخر في المجتمع المباركة والتهنئة، وتستقبل منهم الهدايا والمكافئات، والمرأة الفلسطينية جزءٌ من المرأة العالمية، لها الحق في أن تكون كغيرها، وألا تختلف عن سواها، وأن تفرح في يومها مثلهم، وأن تشاركهم فعالياتهم وأنشطتهم، وتبرز في المجتمع قدراتها ومواهبها، فهي ليست أقل قدراً من نساء العالم، ولا ينقصها شيءٌ لتكون مثلهن، بل إنها تتفوق على الكثير غيرهن ثقافةً ووعياً، ودراسةً وعلماً، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي الذي احتل بلادهن واغتصب حقوقهن، وعاث فساداً في أرضهن، وقتل أولادهن أو اعتقلهم، وشرد أبناءهن أو أبعدهم، وحرمهن من فرحة الجَمعَة وسعادة اللَّمة وهناء الأسرة، قد سرق البسمة من على شفاههن، واغتال الفرحة في قلوبهم، وأجبرهن على توشح السواد ومواصلة الحداد، وجعلهن لا يقدرن على الاحتفال وفلذات أكبادهن أسرى أو شهداء.

لكن المرأة الفلسطينية عموماً في الوطن والشتات، وفي السجون والمعتقلات، رغم معاناتها وألمها، وحزنها وجرحها، وتضحياتها وصبرها، تثبت دوماً أنها الأقوى والأقدر، والأنضى والأصبر، وأنها الأكثر عطاءً والأشد وفاءً، وأنها الأكثر ثباتاً والأصلب موقفاً، فلا تلين أمام الصعاب، ولا تنحني في مواجهة المحن، ولا تجزع عند المصائب، ولا تنتحب عند الشدائد، وهي لا تضعف في السجون، ولا تنهار في المعتقلات، ولا تجزع في التحقيق، ولا تخاف أو تجبن في مواجهة المخابرات، ولا يرتفع صوتهن شكوى أو يعلو نحيبهن جزعاً وخوفاً، وكثيرٌ منهن مقاوماتٌ ومناضلات، وأمهاتٌ للعديد من الأسرى والشهداء،.

حريٌ بالفلسطينيين خصوصاً وبالعرب والمسلمين على وجه العموم أن يحتفوا بالمرأة الفلسطينية، وأن يقدروا عطاءاتها، وأن يكافئوها على صبرها ورباطها، وأن يكونوا معها وإلى جانبها، سنداً وعوناً، وناصراً وداعماً، يؤيدونها ويساعدونها، ويسرون عنها ويخففون من آلامها وأحزانها، فالمرأة الفلسطينية تستحق أن نفخر بها ونعتز، وأن نحتفل بها ونقدمها على غيرها، فلا امرأة في الكون عانت معاناتها، وتألمت ألمها، وقاست أحزانها، وخاضت الأهوال لأجل قضيتها، وفقدت في سبيل وطنها الأب والأخ، والابن والشقيق، وضحت بالغالي والنفيس وبالأثير والعزيز.  

أما الغاصبات لفلسطين، والمستوطنات في أرضنا، الغريبات الوافدات، المحتلات المعاديات، العابثات في وطننا، والمجندات في جيش عدونا، والمقاتلات في صفوف البغي والعدوان، اللاتي يحملن السلاح ويشاركن في قتل شعبنا واعتقال أبنائنا، فلا يستحققن أن يُحتفي بهن، أو تُقدم لهن التهنئة في هذا اليوم، ولا يجوز التضامن معهن أو مشاركتهن، فهذا اليوم ليس لهنَّ ولا لأمثالهن من الظالمات، فهن لا ينتسبن للمرأة وإن كن نساء، ولا ينالهن شرف الاحتفاء بهذا اليوم وإن حاولن أو تمنين، فهن قاتلاتٌ مجرماتٌ، ومعتدياتٌ ظالماتٌ، يربين أجيالهن على الحقد والكره، ويعلمن أولادهن على القتل والاعتداء، ويحرضن على الاحتلال والاغتصاب، ولا يرضيهن غير دم الفلسطينيين المسفوح وأرواحهم المعذبة، ولا يسعدهن غير الفلسطينية الباكية والمرأة الحزينة والأم المكلومة، ولا يحرك ضمائرهن الأم الثكلى والأخت المفجوعة، ولا الشابة الشهيدة، المسعفة أو الصحافية، الطالبة أو التلميذة، الأستاذة أو الطبيبة، وربة البيت أو صاحبة الوظيفة، والصغيرة والكبيرة، والمسنة والقعيدة.

أمي … أختي … ابنتي … قريبتي … جارتي … ابنة بلدي … أيتها المرأة الفلسطينية الشامخة، الأبية العظيمة الصامدة، الثابتة الراسخة الماجدة، لا يحزنك أنهم يحتفلون بيومكن بعيداً عنكن، غير عابئين بمعاناتكن، ولا سائلين عن عذابكن، ولا يلتفتون إلى ما أصابكن، واعلمن أنكن بما قدمتن وأعطيتن أعظم قدراً من كل نساء الكون، وأعلى مقاماً وأشرف دوراً منهن، وأنَّ العالم كله سيقف يوماً لَكُنَّ، تقديراً وإجلالاً لتضحياتكن، فأنتن اللواتي يصنعن مجد شعبنا، ويرسمن مستقبل أوطاننا، وينجبن أبطالنا، ويربين رجالنا، وأنتن اللواتي يقدن الركب ويتقدمن المسيرة، ويحدون الركب ويستحثون الخطى ويحفزن الهمم، وإننا ندين لَكُنَّ، ونعترف بفضلكن، ونقرُ بمكانتكن، وندرك أننا ضعافٌ لولاكن، وأننا بلا حميةٍ ولا غيرةٍ بدونكن، وأننا نقاتل دفاعاً عنكن، وحرصاً عليكن، ونضحي في سبيلكن ونصبر على التضحية والبلاء فداءً لَكُنَّ، فهنيئاً للمرأة الفلسطينية يومها، ومرحى بها معنا وبيننا.

بيروت في 7/3/2019

الدكتور عادل عامر يكتب عن :دور الجريمة الالكترونية في نشر الاشاعات

 

في الوقت الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الأدوات المهمة فيما يطلق عليه الإعلام الاجتماعي أو الإعلام الجديد أو البديل بالنظر لما تقوم به من دور متعدد الأبعاد، سياسي واجتماعي وثقافي واجتماعي، فإنها تظل في الوقت ذاته حاملة أو مروجة لأحد مصادر التهديد للأمن الوطني للدول والمجتمعات، في ظل لجوء البعض إلى توظيفها بشكل سيئ في نشر الشائعات والأكاذيب المغرضة. بل إن الأمر اللافت للنظر أن الشائعة استفادت أكثر من أي وقت مضى من وسائل الاتصال والتواصل الحديثة مثلما يحدث في تداول الشائعات داخل أسواق المال وغير ذلك عبر الرسائل الإلكترونية والهاتف المحمول، حيث يمكن لشائعة أن تحدث انهياراً أو على الأقل تراجعاً كبيراً في أداء البورصات أو انهياراً لأسهم شركات بعينها في البورصة.

أن نشر الشائعات حتى لو كان على سبيل الدعابة تدخل تحت طائلة القانون، ومثال ذلك ما يحدث عبر «جروبات» الواتس، حيث يتم تناقل الأخبار المغلوطة والشائعات بدعوى التأكيد من صحتها، ما يعد قانونياً فعلاً مجرماً كونه يثير البلبلة بين الناس.

أن القانون يعتبر السب جريمة سواء كان لفظاً أو كتابة، أما إذا اقترن بالطرق الإلكترونية مثل الرسائل النصية القصيرة أو الاتصالات الهاتفية، أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني فيتحول إلى الجرائم الإلكترونية.

وعلى الرغم من أن الشائعة لا تعتبر من الظواهر الحديثة في عالمنا المعاصر، كونها ظلت ملازمة لتطور المجتمعات والدول على مر العصور، فإنها في وقتنا الراهن باتت من أخطر الأسلحة التي تهدد المجتمعات في قيمها ورموزها، لدرجة أن هناك من يرون أن خطرها قد يفوق أحياناً أدوات القوة التي تستخدم في الصراعات السياسية بين الدول؛ بل إن بعض الدول تستخدمها كسلاح فتاك له مفعول كبير في الحروب المعنوية أو النفسية التي تسبق تحرك الآلة العسكرية؛ ولا يتوقف خطرها عند هذا الحدّ فحسب، بل إن لها تداعيات اقتصادية ومجتمعية هائلة خاصة في ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا.

أن قانون مكافحة تمييز الكراهية تناول عبارات معينة سواء بالكتابة أو باللفظ أو بالخطابة أو بالنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي أي قول يحوي إساءة للأديان أو للذات الإلهية، أو الإساءة لدور العبادة سواء كانت مساجد أو كنائس أو معابد، وسب الأنبياء وزوجاتهم وأصحابهم، وإثارة الفتن والنعرات، والتمييز بين الأفراد والجماعات، واعتبرها القانون أفعال مجرمة.

أن القانون لا يجير الاحتجاج بحرية الرأي والتعبير لإتيان أي قول أو عمل من شأنه التحريض على ازدراء الأديان أو المساس بها بما يخالف هذا المرسوم بحسب المادة 3 من قانون مكافحة التمييز والكراهية، مثل أن يقوم الشخص بنشر مقطع لطائفة معينة ثم يعلق بالانتقاد أو التحريض على عدم الانتماء له، مبيناً أن الأصل في الشكوى مدة ثلاثة أشهر من يوم علم المجني عليه بالجريمة.

إن هناك نوعاً من عدم الوعي حاصل عند جمهور الناس بعقوبة مثل هذه الأفعال ويستسهلون الشتم والقذف سواء عبر الرسائل النصية القصيرة، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة، إلا أنها لم تصل لحد الظاهرة، إذ إن نسبة القضايا المنظورة أمام المحاكم من هذا النوع لم تتعدَ 5% من إجمالي القضايا، إلا أن المجتمع لم يتهيأ لمثل هذه الجرائم التي تصل عقوبتها إلى حد السجن والغرامة المالية الكبيرة، فضلاً عن الترحيل عن الدولة في حال كان مقيماً.

لقد باتت وسائل التواصل الاجتماعي إحدى الأدوات التي يتم استخدامها بشكل سلبي في نشر الشائعات، بدليل أن معدلات انتشار الشائعات تتناسب طردياً مع التقدم في تكنولوجيا الاتصال وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. حيث يلجأ مستخدمو هذه الوسائل في التخفي أو من خلال هويات غير حقيقية في نشر بعض الأخبار الكاذبة التي تجد رواجاً لدى كثيرين، وخاصة إذا ما تم الأخذ في الاعتبار هنا أن سيكولوجية الشائعات تشير إلى انتفاء الفوارق الثقافية بين المتلقين عند تداول الشائعة، والتعاطي معها في أحيان كثيرة.

الخطير في الأمر أن الشائعات تنتشر هذه الأيام بسهولة، ليس لتنامي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي فقط، وإنما لأن الأحداث والتطورات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة من حولنا تجعل من الأكاذيب بيئة خصبة للنمو والتكاثر أيضاً، خاصة إذا كانت هذه النوعية من الشائعات تستهدف رجال السياسة والإعلام، والشائعات حول الأمراض والأوبئة، وغيرها من القضايا التي لا تنفصل عن الأمور الحياتية لأفراد المجتمع.

أن نشر الإشاعات حتى لو كانت على سبيل الدعابة تدخل تحت طائلة القانون الذي يعتبرها فتنة، أن الجمهور يجب أن يعي ما يتناقله عبر «الجروبات» المنتشرة على «الواتس»، فعلى سبيل المثال قد يتلقى أحدهم رسالة مفادها انتشار مواد غذائية غير صالحة في أسواق الدولة، أو حدوث انهيار في الاقتصاد أو انتهاء سلع معينة من الأسواق، فيتناقلها عبر هذه الجروبات بدعوى التأكد من صحتها، إلا أن هذا الفعل يجرم قانونياً.

أن الدور السلبي لها هو استخدامها للتحريض على العنف أو الارهاب أو للعنصرية أو لكراهية دين أو مذهب معين، وهو ما يمكن مواجهته عبر القوانين الحالية وعلى رأسها قانون العقوبات. الدور المجتمعي ضروري لوقاية الأطفال من تصفح المواقع المجهولة والتأثير على أفكارهم واقتناعهم بممارسات ضارة تهدف لإيذائهم “الجريمة الإلكترونية” هي الخطر القادم على المجتمع، باعتبار أن الجريمة تتطور مثل كل شيء حولنا،

إلا أن الواقع العملي أفرز وجود استخدامات سلبية لها وبروز الجريمة الإلكترونية بمختلف أشكالها وأبرزها، التشهير بالأشخاص والإساءة لهم، وإطلاق الشائعات والعمل على إشعال الفتن، والتحريض على العنف، والترويج لأفكار التنظيمات الإرهابية واستقطاب الشباب وحثهم على ارتكاب العنف، وتعدد الصفحات التي تتضمن ألعاب وبرامج تدعو لإيذاء النفس والتعدي على الآخرين أو تدفع للانتحار، والنصب والاحتيال المالي.

ومن ضمن الاستخدامات السلبية أيضاً، نشر الإباحية واستغلال الأطفال، وتنشيط التبادل التجاري غير المشروع، والعزلة والشعور بالوحدة نتيجة إدمان الإنترنت، والتعرض لاختراق الحسابات وسرقة المعلومات الشخصية

ان الدور المجتمعي للوصول للاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال، وضرورة قيام الأسرة بمتابعة أبنائها خاصة صغار السن عند استخدام المواقع الالكترونية، وتوجيه النصيحة لهم بعدم تصفح المواقع مجهولة المصدر

 خاصة تلك التي تستهدف التأثير على أفكارهم وإقناعهم بممارسات ضارة تهدف لإيذائهم أو إيذاء الآخرين، وأهمية الإبلاغ عن أي تغيير يطرأ على سلوكيات الأبناء نتيجة تصفح المواقع المشبوهة ليتسنى التدخل بصورة استباقية لدرء ارتكاب أفعال لا يمكن تدارك نتائجها السلبية. حيث يمكن للمواطنين ضحايا الجرائم الإلكترونية التقدم ببلاغات من خلال 3 جهات، أولها الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية،

 وثانيها استخدام الخط الساخن 108 المخصص لهذا الغرض، وثالثها التوجه لإدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكة المعلومات، وحدة تلقى البلاغات بالمنطقة المركزية بـ”أكاديمية الشرطة القديمة بالعباسية” أو أحد الفروع الجغرافية التابعة للإدارة.

إن الحل الأمني بمفرده ليس سبيلاً لمكافحة الجريمة الإلكترونية، ولكن يجب أن تتعاون الأسرة لدرء الجرائم قبل وقوعها، من خلال مراقبة الأبناء، وعدم تركهم فريسة للأنترنت.

أن دور الأسرة حيوي في هذا المجال، ويجب أن يتم تفعيله لكى لا يتعرض الأولاد للابتزاز أو الاستقطاب وتعليمهم العنف وتداول الشائعات دون التحقيق منها

أن الجريمة الالكترونية هي الخطر القادم الذى يهدد أبنائنا، لذا يجب أن تبدأ الخطوات الأولى من الأسرة، ولا نترك الأمر حتى يتفاقم وتحدث المشكلة، فالتصدي لها من البداية هي الحل الأفضل.